الاعلام والشدائد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لا يأمن (س) من الناس من تقلبات الحياة ونكباتها
فبعد ان كان آمنا في سربه مؤتمنا على اسرته
قاضيا حوائجه بالكتمان , تمضي به سفينة الحياة على وتيرة واحدة

فجأة قضي أمر الله امامه
{قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }

وحسب مستوى ايمانه وصبره يكون تقبل هذ القضاء والتعامل معه
(( فالصبرعند الصدمة الاولى))
في ظل ما وصلنا اليه في ثورة الاتصالات وسرعة انتشار الخبر

خاصة ان كان من الاحداث الشاذة جداً على مجتمعنا
فكل من وصل اليه الخبر , يسعى لمعرفة أقل التفاصيل حوله

تتسابق منابر الاعلام لتسليط الضوء على هذا الحدث بتوثيقه صوتاً
وصورة , ومع كل من له علاقة بالحدث
الرأي حول هذا الأمر في ساعة الرخاء , يختلف عنه في ساعة الشدة
حسب حجم الحدث واثره في النفس
هل التعاون مع الاعلام في مثل هذه الظروف يعد أمرا صحيا وصحيح ؟
نسأل الله ان يستر عوراتنا ويأمن روعاتنا ويختم بالصالحات اعمالنا

موضوع واقعي وحسّاس ودلالي جداً ..
نسأل الله أن يجنب الجميع تقلب الحياة ومنغصاتها كما نسأله تعالى أن يحفظ الجميع بحفظه آمين ..
من محاسن الصدف أن يكون موضوعك هنا إلى جوار موضوع آخر لذات الشان يتحدث وينادي بإغلاق الأجهزة
لما قد أصابتنا به فلم تعُد تنقل لنا إلاّ كل ما هو مصدر إزعاج حتى أصبحت هي المؤثر في تربية النشئ ..
عموماً إسقاطك هنا جاء على المحك وعلى مستوى الجودة أو كما يُقال على الجرح فأكّد نداء الموضوع الذي سبقه
وأوضح الجانب الذي نراه بالإعلام هذه الأيام وما قضية ( تالا ) الأخيرة إلاّ خير دليل وشاهد فسرعان ما كان
للإعلام تواجد وتصوير ولقاءات وتوضيحات ومحاولات وصول لأشياء لا تهم القضيّة في شئ ..
هل ذلك عائد لما تسير عليه القنوات اليوم لأجل تحقيق السبق أم أنه أمر وخيار طبيعي وربما ضروري في بعض الأوقات ..
ختمتي الموضوع بسؤال يقول :
هل التعاون مع الاعلام في مثل هذه الظروف يعد أمرا صحيا وصحيح ؟

متى ما كان التعاون مع الإعلام يخدم جهات أخرى وكذلك يخدم القضية نفسها فأعتقد بأنه أمر صحي ..
أم خلاف ذلك فلا أراه سوى تحقيق سبق صحفي على حساب أهل المصيبة وربما يُحسب الأمر على أنهم أستغلوا
وضعهم بكونهم خارج نطاق التحكم الذاتي ويشعرون في أي شئ حولهم أنه وقفه إلى جانبهم دون تفكير بنتائج أخرى ..
تقديري ..

هل التعاون مع الإعلام في مثل هذه الظروف يعد أمراصحيا وصحيح ؟

إذا كان فية مصلحه لجميع الإطراف فلا خلاف وإذا كان عكس ذلك فلا مرحبا به

الاعلام عندنا على نوعين :
الاول : اعلام واقعي يبحث عن الحقيقة يتريث يتابع ينشر تسلسل الحدث دون زيادة او نقصان ولكن وفق العقل والمنطق وهو الذي يجب ان نتابعه ولا اقول نصدقه ولكن ننتظر فلربما يظهر بعد الحقيقة حقائق .
ثانيا : اعلام متسرع لايهمه الحقيقة ولا يضيره طلع الخبر صحيح ام كذب اثبت فعلا او تم نفيه وانما يعتبره سبق صحفي .

وهذا الذي يجب ان نحذر منه ولا نتعامل معه سواءا قرأنا له او لا .
التعامل مع الاعلام المتثبت ظاهرة صحية مالم تكن في الخصوصيات او اسرار العمل .

شكرا لك .

ذكرني موضوعك بقضية مغتصب قاصرات جده ..
شاهدت منذ فترة لقاء بإخوة وعم المتهم في القضية وتفاجأت بما سمعت فقد أكدوا جميعهم بالادله ان المتهم برئ وان التهم ملفقه له وكانت تظهر الدهشه على وجوهم من سرعة انتشار صور واتهامات كاذبة بواسطة وسائل الاعلام التي يهمها بالدرجة الاولى سرعة نقل الخبر دون التقصي عن مدى صحته ..

حسبنا الله ونعم الوكيل ..


نسأل الله ان يستر عوراتنا ويأمن روعاتنا ويختم بالصالحات اعمالنا
آآمين

للاسف الاعلام يبحث عن الاثاره حتى في احلك الضروف
وتأتي احيانا عناوين او كلمات دلاليه للتعبير عن الحدث تخطف القلوب قبل الانظار
وبالعربي أغلب الاعلاميين ماهمهم مشاعر الناس
همهم فقط الكسب او الشهره باي طريقه

أسأل الله للجميع الصلاح
وشكراً لك

يعطيك العافية

اولا فنسال الله العلي العظيم ان يسترنا وياكم واخواننا المسلمين في الدنيا والاخرة
هناك امور كثيرة يختلف مقياس التعاون مع الاعلام فيها وهناك اخبار السكوت عنها افضل
لأنها تثير امور كثيرة وتفضح اناس كثير قد تكون غلبتهم امور الحياة على الخروج خارج السرب
ولكن ما نلمسه في الاونة الاخيرة ان اخبار الفضايح اصبحت العناوين الرئيسية لأغلب الصحف
بالنسبة للتعاون مع الاعلام لايكون صحيحا إلا في امر يهم الدولة
او يستفيد منه المجتمع

تحيتي لك