الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
اصول في عقيدة اهل السنةوالجماعة
أصــــــول في عقيدة أهـل السنة والجماعة بقلم الشيخ سليمان بن محمد اللهيميد
السعودية / رفحاء الدرس الاول أنــواع التوحيد التوحيد : هو إفراد الله بالعبادة . أنـــــواعه ثــلاثــة : توحيد الربوبية وهو العلم والاعتقاد بأن الله هو المنفرد بالخلق والرزق والتدبير . بالخلق : أن يعتقد الإنسان أنه لا خالق إلا الله . بالرزق : أن يعتقد الإنسان أنه لا رازق إلا الله . بالتدبير : أن يعتقد الإنسان أنه لا مدبر إلا الله . توحيد الألوهية وهو إفراد الله بالعبادة بجميع أنواعها ، كالمحبة والدعاء والنذر وغيرها . وهذا التوحيد هو الذي وقع فيه النزاع بين الأمم ورسلهم . ومن أجله أرسلت الرسل وأنزلت الكتب . كما قال تعالى : ﴿ وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ﴾ . فالدعاء يجب أن يكون لله : ﴿ وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ﴾ . والذبح يجب أن يكون لله : ﴿ قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ﴾ . وهكذا جميع العبادات لا يجوز صرفها لغير الله . توحيد الأسماء والصفات وهو أن يوصف الله بما وصف به نفسه في كتابه ، ووصفه به رسوله صلى الله عليه و سلم على الوجه اللائق به سبحانه من غير تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف ، مثل : الحي : اسم من أسماء الله ، بدليل قوله تعالى : ﴿ الله لا إله إلا هو الحي القيوم[1] ﴾ . ومعناه :الحي الذي له الحياة الكاملة التي لم تسبق بعدم ولم تلحق بزوال . كما قال تعالى : ﴿ وتوكل على الحي الذي لا يموت ﴾ . السيد : اسم من أسماء الله ، بدليل السنة ، فقد قال صلى الله عليه و سلم : ( السيد هو الله ) . رواه أبو داود ومعناه : أي السؤدد الحقيقي الكامل كله لله . |
06-15-2012, 01:20 AM | #2 |
مستشار إلمدير العام
|
الدرس : 2
كلمـة التـوحيـد ( لا إله إلا الله ) معناها : لا إله { بحق } إلا الله . { بحق } لأن هناك آلهة كثيرة موجودة ، كما قال تعالى : ﴿ وما ظلمهم الله ولكن ظلموا أنفسهم فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء ﴾ . وكما قال تعالى : ﴿ ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل ﴾ . فأوضح سبحانه في هذه الآية أنه هو الحق ، وأن ما ادعاه الناس من دونه هو الباطل . شروطها التي لا ينتفع قائلها إلا باجتماعها : ١-الأول : العلم بمعناها نفياً وإثباتاً . لا إله : أي نافياً جميع ما يعبد من دون الله . إلا الله : أي مثبتاً العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته . والدليل قوله صلى الله عليه و سلم : ( من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة ) . رواه مسلم ٢- الثاني : اليقين المنافي للشك . لقوله تعالى : ﴿ إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ﴾ . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة ) . رواه مسلم وقال صلى الله عليه و سلم لأبي هريرة رضى الله عنه : ( من لقيت وراء هذا الحائط يشـهد أن لا إله إلا الله مسـتيقناً بها قلبه فبشـره بالجنة ) . رواه مسلم ٣-الثالث : الانقياد لها ظاهراً وباطناً . قال تعالى : ﴿ ومن يسلم وجهه لله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى ﴾ . ٤-الرابع : القبول لها فلا يرد شيئاً من لوازمها . قال تعالى : ﴿ إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون ﴾ . ٥ -الخامس : الإخلاص فيها . قال تعالى : ﴿ فاعبد الله مخلصاً له الدين ﴾ . وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إن الله تعالى حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله ) . متفق عليه ٦-السادس : الصدق من صميم القلب لا باللسان فقط . قال صلى الله عليه و سلم : ( ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صدقاً من قلبه إلا حرمه الله على النار ) وقال صلى الله عليه و سلم للأعرابي الذي علمه شرائع الإسلام إلى أن قال : ( والله لا أزيد عليها ولا أنقص منها ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( أفلح إن صدق ) . متفق عليه ٧-السابع : المحبة لها ولأهلها ، والموالاة والمعاداة لأجلها . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان[2] : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار ) . متفق عليه وقال الله تعالى : ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ﴾ . وقال تعالى : ﴿ لا تجدوا قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ﴾ . وقد جمع بعضهم شروط لا إله إلا الله في هذا البيت : علمٌ يقينٌ وإخلاصٌ وصدقكَ مع محبـةٍ وانقيـادٍ والقبـول لها |
|
06-15-2012, 01:20 AM | #3 |
مستشار إلمدير العام
|
الدرس : 3 الشـــرك تعريفه : ( هو تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الله ) . وهو أعظم ما نهى الله عنه ، وهل أعظم من أن يجعل مع الله شريك في ألوهيته أو ربوبيته أو أسمائه وصفاته ؟ ـ وهو أعظم الذنوب وذلك لأمور : 1. لأنه تشبيه للمخلوق بالخالق في خصائص الإلهية ، وهذا أعظم الظلم . قال تعالى : ﴿ إن الشرك لظلم عظيم ﴾ . 2. أن الله أخبر أنه لا يغفر لمن لم يتب منه . قال تعالى : ﴿ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ﴾ . 3. أن الله أخبر أن الله حرم الجنة على المشرك وأنه مخلد في النار . قال تعالى : ﴿ إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ﴾ . 4. أن الشرك يحبط بجميع الأعمال . قال تعالى : ﴿ ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون ﴾ . وقال تعالى : ﴿ لئن أشركت ليحبطن عملك ﴾ . 5. أن المشرك حلال الدم والمال . قال تعالى : ﴿ فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ﴾ . 6. أنه أكبر الكبائر . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ... ) . متفق عليه ـ ينقسم الشرك إلى قسمين : ..............................شرك أكبر ـ وشرك أصغر أولاً : الشرك الأكبر : وهو صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله ، كدعاء غير الله ، والتقرب بالذبائح والنذور لغير الله والقبور والجن والشياطين . ثانياً : الشرك الأصغر : لا يخرج من الملة ، لكنه ينقص التوحيد ، وهو وسيلة إلى الشرك الأكبر . مثل : الحلف بغير الله تعالى إن لم يقصد تعظيم المحلوف به، قال صلى الله عليه و سلم : ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) . رواه أبو داود *وكأن يحلف بالكعبة ، أو الآباء ، أو الأولاد ، أو بالنبي صلى الله عليه وسلم ، أو الأمانة ، أو غير ذلك . *وقول ما شاء الله وشئت ، قال صلى الله عليه و سلم للرجل لما قال له : ما شاء الله وشئت ، فقال : أجعلتني لله نداً ، قل ما شاء الله وحده )[3]. رواه أبو داود *وكلبس الحلقة والخيط لرفع البلاء أو دفعه ، ومثل تعليق التمائم خوفاً من العين وغيرها ، إذا إعتقد أن هذه أسباب لرفع البلاء أو دفعه ، فهذا شرك أصغر . أما إن اعتقد أنها تدفع أو ترفع البلاء بنفسها فهذا شرك أكبر لأنه تعلق بغير الله . ـ يجب على الإنسان أن يخاف من الشرك . قال الله تعالى عن الخليل : ﴿ واجنبني وبني أن نعبد الأصنام ﴾[4] . أي اجعلني وبني في جانب عبادة الأصنام[5] . وباعد بيننا وبينها . قال الشيخ ابن باز رحمه الله : ( هذا به خطورة الشرك ، لأن سيد الأنبياء بعد نبينا كان يخاف من الشرك فوجب التأسي بهم وأن يكون أولى بالخوف منهم ) . |
|
06-15-2012, 01:21 AM | #4 |
مستشار إلمدير العام
|
الدرس : 4 أركان الإيمان أركان الإيمان ستة أركان هي : 1-الإيمان بالله و2-ملائكته و3-كتبه و4-رسله و5-البعث بعد الموت و6-الإيمان بالقدر خيره وشره . والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه و سلم لما سأله جبريل ما الإيمان قال : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ) . 1 } الإيمان بالله : هو الإيمان بوجود الله بانفراده بربوبيته وانفراده بألوهيته ، والإيمان بالأسماء والصفات . والدليل على وجود الله تعالى أربعة أدلة هي : العقل ـ والحس ـ والفطرة ـ والشرع . أما العقل : لأن هذه المخلوقات لا بد لها من خالق أوجدها ، إذ لا يمكن أن توجد نفسها بنفسها ، لأن الشيء لا يخلق نفسه لأنه قبل وجوده معدوم ، ولا يمكن أن يوجد صدفة ، لأن كل حادث لا بد له من محدث . أما الحس : فإن الإنسان يدعو الله يقول : يا رب ، ثم يستجاب له . أما الفطرة : فإن كثيراً من الناس الذين لم تنحرف فطرهم يؤمنون بالله وبوجوده حتى البهائم . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( خرج سليمان يستسقي فرأى نملة مستلقية على ظهرها ، رافعة قوائمها إلى السماء تقول : اللهم إنا خلق من خلقك ، ليس بنا غنى عن سقياك ، فقال : ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم ) . رواه أحمد أما الشرع : فالكتب السماوية كلها تنطق بذلك ، وما جاءت به من أحكام منتظمة لمصالح الخلق تدل على أنها من رب العالمين . 2 } الإيمان بالملائكة : الملائكة : عالم غيبي مخلوقون عابدون لله تعالى وليس لهم من خصائص الربوبية والألوهية شيء . والإيمان بالملائكة يتضمن أربعة أمور : أ ) الإيمان بوجودهم . ب ) الإيمان بمن علمنا اسمه منهم ومن لم نعلم اسمه نؤمن بهم إجمالاً . ج ) الإيمان بمن علمنا صفاتهم ، كصفة جبريل فقد أخبر النبي صلى الله عليه و سلم ( أنه رآه على صفته التي خلق عليها وله ستمائة جناح قد سد الأفق ) . د ) أن لكل واحد منهم وظيفة خاصة به ـ نعلم من وظائفهم : جبريل : موكل بالوحي الذي به حياة القلوب والأرواح . إسرافيل : موكل بنفخ الصور ، وهو أيضاً أحد حملة العرش . ميكائيل : موكل بالقطر الذي به حياة الأرض والنبات والحيوان . عددهم كثير : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في قصة الإسراء والمعراج حين رفع له البيت المعمور في السماء السابعة : ( فإذا هو يدخله في كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه آخر ما عليهم ) . رواه مسلم خلقوا من نور : قال صلى الله عليه و سلم : ( خلقت الملائكة من نور ) . رواه مسلم 3 } الإيمان بالكتب : المراد بها الكتب التي أنزلها تعالى على رسله رحمة للخلق وهداية لهم . والإيمان بها يتضمن أربعة أمور : ا ) الإيمان بأن نزولها من عند الله حقاً . ب ) الإيمان بمن علمنا اسمه منها ، كالقرآن الذي أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم ، والتوراة التي أنزلت على موسى ، والإنجيل الذي أنزل على عيسى ، والزبور الذي أوتيه داود ، وأما ما لم نعلم اسمه فنؤمن بها إجمالاً . ج ) تصديق ما صح من أخبارها ، كأخبار القرآن ، وأخبار ما لم يعدل أو يحرف من الكتب السابقة . د ) العمل بأحكام ما لم ينسخ منها ، والتسليم به سواء ألهمنا حكمه أو لم نفهمها ، وجميع الكتب السابقة منسوخة بالقرآن . 4 } الإيمان بالرسل : والإيمان بهم يتضمن أربعة أمور : أ ) الإيمان بأن رسالتهم حق ، فمن كفر برسالة واحد منهم فقد كفر بالجميع[6] . ب ) الإيمان بمن علمنا اسمه منهم باسمه ، مثل محمد وإبراهيم وموسى ونوح . . . وأما من لم نعلم اسمه فنؤمن به إجمالاً[7] . ج ) تصديق ما صح عنهم من أخبارهم . د ) العمل بشريعة من أرسل إلينا منهم ، وهو خاتمهم محمد صلى الله عليه و سلم المرسل إلى جميع الناس . ـ وأولهم نوح ، كما قال تعالى : ﴿ إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده ﴾ . ـ وآخرهم محمد صلى الله عليه و سلم ، قال تعالى : ﴿ ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ﴾ . ـ واتفقت جميع دعوة الرسل على الدعوة إلى التوحيد ونبذ الشرك ، قال تعالى : ﴿ ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ﴾ . الرسول من بعثه الله إلى قوم كفار وجاءهم بشرع جديد ، أما النبي من أوحي إليه وأمر بالتبليغ . ـ وأما الفروض المتعبدة في العبـادات وغيـرها مختلفة ، كما قال تعالى : ﴿ لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً ﴾ أي سبيلاً وسنة . 5 } الإيمان باليوم الآخر : اليوم الآخر : يوم القيامة الذي يبعث الناس فيه للحساب والجزاء . والإيمان به يتضمن : الإيمان بما يكون بعد الموت من : البعث ، والحشر ، والحساب ، ونعيم القبر وعذابه ، والجنة والنار[8] . 6 } الإيمان بالقدر خيره وشره : هو علم الله تعالى بمقادير الأشياء وأزمانها قبل إيجادها ثم إيجادها . ومراتب القدر عند أهل السنة والجماعة أربعة مراتب : 1. العلم . وهو أن يؤمن الإنسان إيماناً جازماً بأن الله تعالى بكل شيء عليم جملة وتفصيلاً . قال تعالى : ﴿ والله عليم حكيم ﴾ . وقال سبحانه : ﴿ لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً ﴾ . 2. الكتابة . وهو أن الله تبارك وتعالى كتب عنده في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء . .3. المشيئة . قال تعالى : ﴿إن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب ﴾ وهي الإيمان بأن جميع الكائنات لا تكون إلا بمشيئة الله . .4. الخلق . قال تعالى : ﴿ وربك يخلق ما يشاء ويختار ﴾ وهي أن يؤمن بأن الله خالق كل شيء ، فما من موجود في السموات ولا في الأرض إلا خالقه الله . قال تعالى : ﴿ والله خلقكم وما تعملون ﴾ . |
|
06-15-2012, 01:21 AM | #5 |
مستشار إلمدير العام
|
الدرس : 5 الولاء والبراء معنى الولاء والبراء : الولاء : هو حب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم . البراء : هو بغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق . فكل مؤمن موحد ملتزم للأوامر والنواهي الشرعية يجب محبته وموالاته ونصرته ، وكل من كان خلاف ذلك وجب التقرب إلى الله تعالى ببغضه ومعاداته وجهاده . ـ أهمية عقيدة الولاء والبراء : 1 } أنها أوثق عرى الإيمان . كما قال صلى الله عليه و سلم : ( من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان ) . رواه أبو داود 2 } أنها جزء من معنى الشهادة . فإن [ لا إله ] من [ لا إله إلا الله ] معناها البراء من كل ما يعبد من دون الله . 3 } أنها شرط في الإيمان . كما قال صلى الله عليه و سلم : ( من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله )[9] الشاهد : ( وكفر بما يعبد ) ،فهو شرط إن كفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه . 4 } أن عدم تحقيق هذه العقيدة قد يدخل في الكفر . قال تعالى : ﴿ ومن يتولهم منكم فإنه منهم ﴾ . ـ كيفية البراء من الشرك وأهله : 1. البراءة القلبية . وهي أن تبغض المشركين والشرك بقلبك وتكرههم وتتمنى زوالهم[10] . وهذا القسم فرض لازم لا يمكن أن يسقط لأنه متعلق بالقلب . قال صلى الله عليه و سلم : ( من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله ) . رواه مسلم 2. براءة اللسان . وذلك بالتصريح بأنك تبغض الكفار ، والتصريح أن دينهم باطل وأنهم كفار . والدليل على هذا قوله تعالى : ﴿ قل يا أيها الكافرون . لا أعبد ما تعبدون ﴾ قل : أي بلسانك . وقوله تعالى : ﴿ وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون ﴾ وهذا تصريح باللسان أنه براء من دينهم . وهــــذا القســـم واجب مع القدرة[11] . 3. براءة الجوارح[12] . وذلك بمجاهدتهم بالجوارح وتكسير معبوداتهم ومساجدهم وقتلهم . لقوله تعالى : ﴿ يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ﴾ . وقول الرسول صلى الله عليه و سلم : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده . . . ) . رواه مسلم وهذا القسم يجب مع القدرة ويسقط مع العجز . |
التعديل الأخير تم بواسطة سد الوادي ; 06-15-2012 الساعة 01:34 AM
|
06-15-2012, 01:22 AM | #6 |
مستشار إلمدير العام
|
الدرس : 6 رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة معتقد أهل السنة في رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة أنهم يرونه في الآخرة عياناً بأبصارهم في عرصات القيامة وفي الجنة ويكلمهم ويكلمونه . قال تعالى : ﴿ وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ﴾ . ﴿ ناضرة ﴾ من النضارة ، أي حسنة بهية مشرقة مسرورة . ﴿ناظرة ﴾ أي تراه عياناً . وقال تعالى : ﴿ للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ﴾ . فالحسنى الجنة ، والزيادة هي النظر إلى وجهه الكريم كما فسرها بذلك النبي صلى الله عليه و سلم ، فقد روى مسلم في صحيحه عن صهيب رضى الله عنه قال :قال رسـول الله صلى الله عليه و سلم : ( إذا دخل أهل الجنـة الجنـة ، قال يقول الله تبارك وتعالى : تريدون شيئاً أزيدكم ؟ فيقولون : ألم تبيض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجينا من النار ؟ قال : فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل ، ثم تلا هذه الآية : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) . وقال صلى الله عليه و سلم : ( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر ، لا تضامُّون في رؤيته ، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ) . متفق عليه ورؤيته في الجنة هي أعظم نعيم الجنة . قال ابن القيم : ( إن أفضل نعيم الآخرة وأجله وأعلاه على الإطلاق هو النظر إلى وجه الرب عز وجل وسماع خطابه ) . ولهذا كان صلى الله عليه و سلم يقول : [ وأسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم ] وعاقب الكفار بأن حجب نفسه عنهم ، كما قال تعالى : ﴿ كلا إنهم عن ربهم يومئذِ لمحجوبون ﴾ . لا يرى الله في الدنيا . قال ابن تيمية : ( قد ثبت في صحيح مسـلم عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : ( واعلموا أن أحداً لن يرى الله حتى يموت ، ولهذا اتفق سلف الأمة وأئمتها أن الله يرى في الآخرة وأنه لا يراه أحد في الدنيا بعينه )[13] . |
التعديل الأخير تم بواسطة سد الوادي ; 06-15-2012 الساعة 01:35 AM
|
06-15-2012, 01:23 AM | #7 |
مستشار إلمدير العام
|
الدرس : 7 القـرآن كلام الله تعريفه : القرآن الكريم كلام الله المنزل على رسوله صلى الله عليه و سلم المتعبد بتلاوته . وعقيدة أهل السنة والجماعة فيه : أنه كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود . ( كلام الله ) قال تعالى : ﴿ وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ﴾ يعني : القرآن . ( منزل ) قال تعالى : ﴿ تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ﴾ . وقال سبحانه : ﴿ وإنه لتنزيل رب العالمين ﴾ . ( غير مخلوق ) قال تعالى : ﴿ ألا له الخلق والأمر ﴾ . فجعل الأمر غير الخلق ، والقرآن من الأمر ، لقوله تعالى : ﴿ وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ﴾ . ( منه بدأ ) أي هو الذي ابتدأ به وتكلم به أولاً . ( وإليه يعود ) كما جاء في الحديث عن حذيفة مرفوعاً : ( ... ليسرى على كتاب الله في ليلة فلا يبقى منه آية ) رواه ابن ماجه ـالقرآن الكريم بريء مما وصفه به المكذبون به من قولهم : ( أنه شعر ) . فقال تعالى : ﴿ وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين ﴾ . ـ وقال بعضهم : ﴿ إن هذا إلا سحر يؤثر إن هذا إلا قول البشر ﴾ . فقال سبحانه متوعداً هذا القائل : ﴿ سأصليه سقر ﴾ . |
التعديل الأخير تم بواسطة سد الوادي ; 06-15-2012 الساعة 01:36 AM
|
06-15-2012, 01:23 AM | #8 |
مستشار إلمدير العام
|
الدرس : 8 علـــو الله علو الله ينقسم إلى قسمين : 1.علو صفة : بمعنى أن صفاته عليا ليس فيها نقص بوجه من الوجوه[14]. 2.علو ذات : بمعنى أن ذاته تعالى فوق جميع مخلوقاته ، وهذا يثبته أهل السنة والجماعة . وقد دل على علو الله الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة . أولاً / الكتاب : قد تنوعت دلالته على علو الله : فتارة بالفوقية ، قال تعالى : ﴿ وهو القاهر فوق عباده ﴾ وتارة بذكر العلو مثل قوله تعالى : ﴿ وهو العلي العظيم ﴾ وتارة بصعود الأشياء مثل قوله تعالى : ﴿ إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ﴾ . وتارة كونه في السماء : ﴿ ءأمنتم من في السماء ﴾ . ثانياً / السنة : فقد دلت على علو الله بأنواعها القولية والفعلية والإقرارية . القولية ، كقوله صلى الله عليه و سلم : ( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء ) . والفعلية ، فمثل رفع إصبعه إلى السماء وهو يخطب على المنبر يوم الجمعة يقول : ( اللهم أغثنا ) .متفق عليه والتقريرية ، ففي حديث معاوية بن الحكم أن النبي صلى الله عليه و سلم قال للجارية : ( أين الله ؟ قالت : في السماء ، قال : أعتقها فإنها مؤمنة ) . رواه مسلم ثالثاً / العقل : فإن العلو صفة كمال ، والسفل صفة نقص ، فوجب لله تعالى صفة العلو وتنزيهه عن ضده . رابعاً / الفطرة : قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ( أما الفطرة فقد دلت على علو الله تعالى دلالة ضرورية فطرية ، فما من داع أو خائف فزع إلى ربه تعالى إلا وجـد في قلبـه ضـرورة الاتجاه نحو العلو لا يلتفت عن ذلك يمنة ويسرة ) . رابعاً / الإجماع : فقد أجمع الصحابة والتابعون والأئمة على أن الله تعالى فوق سماواته مستو على عرشه . |
التعديل الأخير تم بواسطة سد الوادي ; 06-15-2012 الساعة 01:37 AM
|
06-15-2012, 01:23 AM | #9 |
مستشار إلمدير العام
|
الدرس : 9 الإيمان بفتنة القبر ونعيمه وعذابه فتنة القبر :سؤال الميت عن ربه ودينه ونبيه . وهي ثابتة بالكتاب والسنة . قال تعالى : ﴿ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ﴾ . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( المسلم إذا سئل في القبر شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، فذلك قوله تعالى : ﴿ يثبت الله الذين آمنوا ... ) . متفق عليه وقال صلى الله عليه وسلم : ( إنه قد أوحي إلي أنكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريباً من فتنة الدجال ) . رواه مسلم والسائل ملكان ( منكر ونكير ) . لقوله صلى الله عليه و سلم : ( إذا قبر الميت أو قال أحدكم أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر والآخر النكير ... ) رواه الترمذي عذاب القبر ثابت بظاهر القرآن وصريح السنة وإجماع أهل السنة . قال تعالى : ﴿ النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ... ﴾ . وعن ابن عباس ( أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، وأعوذ بك من عذاب القبر ... ) . رواه مسلم وعنه قال : ( مرَّ النبي صلى الله عليه و سلم بقبرين فقال : إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ، ... ) . متفق عليه وقد اتفق السلف على إثبات عذاب القبر ونعيمه . أســباب عذاب القبر : ـ الغيبة ، والنميمة ، وعدم التنزه من البول . لحديث ابن عباس السابق وفيه قال : ( مرّ النبي صلى الله عليه و سلم بقبرين فقال : إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة[15] ، وأما الآخر فكان لا يستنزه من بوله ) . متفق عليه وفي رواية : ( يمشي بالغيبة[16] ) . رواه ابن ماجه وقال صلى الله عليه و سلم: ( تنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه ) . صحيح ـ الغلول من الغنيمة .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى خيبر ، فلم نغنم ذهباً ولا ورقاً ، غنمنا المتاع والطعام والثياب ، ثم انطلقنا إلى الوادي ومع رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد له ، وهبه له رجل من جذام ، فلما نزلنا قام عبد رسول الله صلى الله عليه و سلم يحُل رحله ، فرمي بسهم فكان فيه حتفه ، فقلنا : هنيئاً له الشهادة يا رسول الله ؟ فقال : كلا والذي نفس محمد بيده ، إن الشملة لتلتهب عليه ناراً ، أخذها من الغنائم يوم خيبر لم يصبها المقاسم ) . متفق عليه |
التعديل الأخير تم بواسطة سد الوادي ; 06-15-2012 الساعة 01:38 AM
|
06-15-2012, 01:24 AM | #10 |
مستشار إلمدير العام
|
الدرس : 10 الإيـمان بالبعــث البعث : إحياء الأموات يوم القيامة . وهو ثابت بالكتاب والسنة والإجماع . قال تعالى : ﴿ قل بلى وربي لتبعثن ﴾ . وقال تعالى : ﴿ قل إن الأولين والآخرين لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم ﴾ . وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء ليس فيها علم لأحد ) . متفق عليه ( بيضاء عفراء ) أي غير شديدة البياض ، يضرب إلى الحمرة . ( ليس فيها علم لأحد ) ليس بها علامة سكنى ولا بناء ولا أثر . وأجمع المسلمون على ثبوت البعث يوم القيامة . ومن كذب بالبعث فهو كـافر قال تعالى : ﴿ زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ﴾ . قال ابن كثير في تفسيره : وقد ذكر في هذه السورة ( البقرة ) مما خلقه من إحياء الموتى في خمسة مواضع : ﴿ ثم بعثناكم من بعد موتكم ﴾ . وهذه القصة : ﴿ فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ﴾ . وقصة ( الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت ) . وقصة ( الذي مرّ على قرية وهي خاوية على عروشها ) . وقصة ( إبراهيم والطيور الأربعة[17]) . قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ( وهذا الميل سواء ميل المسافة أو ميل المكحلة ، فإنها قريبة ، وإذا كانت هذه حرارتها في الدنيا ، وبيننا وبينها من البعد شيء عظيم ، فكيف إذا كانت على الرؤوس بقدر ميل ) . ويحشر الناس حفاة عراة . كما قال صلى الله عليه و سلم : ( يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلاً ) . ( حفاة ) ليس عليهم نعال . ( عراة ) ليس عليهم لباس للجسد . ( غرلاً ) لم ينقص من خلقهم شيء . متجدد كاملاً لم ينقص منه شيئاً كما قال تعالى : ﴿ كما بدأنا أول خلق نعيده ﴾ . فائــدة : أول من يكسى إبراهيم . عن ابن عباس رضي الله عنه قال : ( قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً بموعظة فقال : يا أيها الناس إنكم تحشرون إلى الله حفاة عراة غرلاً ﴿ كما بدأنا أول خلق نعيده ﴾ ألا وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم ) . متفق عليه وقيل في الحكمة من ذلك : لأنه ألقي في النار عرياناً ، وقيل : لم يكن في الأولين والآخرين لله عبد أخوف من إبراهيم ، فتعجل له كسوته أماناً له ليطمئن قلبه ، وقيل : يحتمل أن يكون ذلك لما جاء به الحديث من أنه أول من أمر بلبس السراويل إذا صلى مبالغة في التستر وحفظاً لفرجه من أن يماس مصلاة ، ففعل ما أمر به فيجزى بذلك أن يكون أول من يستر يوم القيامة . والله أعلم ؛. |
التعديل الأخير تم بواسطة سد الوادي ; 06-15-2012 الساعة 01:38 AM
|
06-15-2012, 01:24 AM | #11 |
مستشار إلمدير العام
|
الدرس : 11 دنو الشمس من الخلائق أي تقرب من الخلائق . عن المقداد بن الأسود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قدر ميل ، فيكون الناس في العرق على قدر أعمالهم ، فمنهم من يأخذه العرق إلى عقبيه ، ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه ، ومنهم من يأخذه إلى حقويه ، ومنهم من يلجمه العرق إلجاماً ) .رواه مسلم من يسلم من الشمس : جاء في الحديث عن أبي هريرةرضي الله عنه قال : قال رسـول الله صلى الله عليه و سلم : ( سـبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل ، وشاب نشأ في طاعة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه ) . متفق عليه وجاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( من سره أن يظله الله في ظله فلينظر عن معسر أو يضع عنه ) (في ظله ) المراد ظل يخلقه الله في ذلك اليوم يظلل من يستحقون أن يظلهم الله في ظله . |
التعديل الأخير تم بواسطة سد الوادي ; 06-15-2012 الساعة 01:39 AM
|
06-15-2012, 01:24 AM | #12 |
مستشار إلمدير العام
|
الدرس : 12 الحسـاب المراد به : اطلاع الله عباده على أعمالهم وهو ثابت بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين . قال الله تعالى : ﴿ إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم ﴾ . وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول في صلاته : ( اللهم حاسبني حساباً يسيراً ) . رواه أحمد وأجمع المسلمون على ثبوت الحساب يوم القيامة والعقل يقتضي ذلك : لأننا كلفنا بعمل فعلاً وتركاً ، والعقل والحكمة تقتضيان أن من كلف بعمل فإنه يحاسب عليه ويناقش فيه . صفة حســاب المؤمن : ( أن الله يخلو به فيقرره بذنوبه حتى إذا رأى أنه قد هلك قال الله له سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم ، فيعطى كتاب حسناته ) . وأما الكفار والمنافقين : ( فينادى بهم على رؤوس الخلائق ، هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين ) . ـالحساب يشمل جميع الخلائق إلا من استثناهم النبي صلى الله عليه و سلم وهم : ( سبعون ألفاً من هذه الأمة يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب )[18] . وأول ما يحاسب هذه الأمة . لقول النبي صلى الله عليه و سلم : ( نحن الآخرون السابقون يوم القيامة المقضي بينهم قبل الخلائق ) . متفق عليه وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( نحن آخر الأمم وأول من يحاسب ) . رواه ابن ماجه وأول ما يحاسب عليه العبد من حقوق الله الصلاة لقول النبي صلى الله عليه و سلم : ( أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة ، فإن صلحت صلح سائر عمله ، وإن فسدت فسد سائر عمله ) . رواه الترمذي |
التعديل الأخير تم بواسطة سد الوادي ; 06-15-2012 الساعة 01:40 AM
|
06-15-2012, 01:25 AM | #13 |
مستشار إلمدير العام
|
الدرس : 13 الميــــزان الميزان : ما يضعه الله يوم القيامة لوزن أعمال العباد . وقد دل عليه الكتاب والسنة وإجماع السلف . قال تعالى : ﴿ فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون . ومن خفت موازينه . . . ﴾ . وقال تعالى : ﴿ ونضع الموازين القسط . . . ﴾ . وقال رسول الله e : ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ) . متفق عليه وهو ميزان حقيقي حسي . له كفتان ولسان توزن به الأعمال . ففي حديث عبد الله بن عمرو عن النبي e في صاحب البطاقة قال : ( فتوضع السجلات في كفة ، والبطاقة في كفة ) . رواه الترمذي وهو ميزان واحد[19] . وهذا قول الأكثر ، للحديث السابق : ( . . . ثقيلتان في الميزان . . . ) . وأما جمعه في القرآن فبإعتبار الموزون . والذي يوزن هو العمل . للآية السابقة : ﴿ فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون . . . ﴾ . والحديث السابق : ( كلمتان حبيبتان إلى الرحمن ثقيلتان في الميزان ) . وقيل : الذي يوزن صحائف الأعمال . لحديث صاحب البطاقة : ( فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة ) . وقيل : العامل نفسه . لحديث أبي هريرة t قال : قال رسول الله e : ( إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة ) . متفق عليه قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ( وجمع بعض العلماء بين هذه النصوص بأن الجميع يوزن ، أو أن الوزن حقيقة للصحائف ، وحيث أنها تثقل وتخف بحسب الأعمال المكتوبة صار الوزن كأنه للأعمال ، وأما وزن صاحب العمل فالمراد قدره وحرمته ، وهذا جمع حسن ) . |
التعديل الأخير تم بواسطة سد الوادي ; 06-15-2012 الساعة 01:41 AM
|
06-15-2012, 01:25 AM | #14 |
مستشار إلمدير العام
|
الدرس : 14 الحـوض الحوض : مجمع الماء . وشرعاً : حوض الماء النازل من الكوثر في عرصات يوم القيامة للنبي صلى الله عليه و سلم . وقد دل عليه السنة المتواترة وأجمع عليه أهل السنة . قال صلى الله عليه و سلم : ( إني فرطكم على الحوض ) . متفق عليه ( الفرط ) هو الذي يتقدم الوارد ليصلح لهم الحياض . صفة الحوض : عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( حوضي مسيرة شهر ، ماؤه أبيض من اللبن ، وريحه أطيب من المسك ، وكيزانه كنجوم السماء ، من شرب منه فلا يظمأ أبداً ) . متفق عليه ( كيزانه كنجوم السماء ) يعني في الكثرة ، وقيل : يعني تضيء وتلمع كنجوم السماء . وفي رواية : ( وأحلى من المسك ) . ـ يصب له ميزابان من الجنة . عن ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل عن شراب الحوض فقال : ( أشد بياضاً من اللبن ، وأحلى من العسل ، يغث فيه ميزابان يمدانه من الجنة أحدهما من ذهب والآخر من ورق ) . رواه مسلم ( يغث ) يصب ، ( ميزابان ) نهران ، ( ورق) فضة . ـ الحوض موجود الآن . عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن ) . قال النووي : ( هذا تصريح بأن الحوض حقيقي على ظاهره ، وأنه مخلوق موجود اليوم ) . ـ أول من يرده فقراء المهاجرين . عن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسـول الله صلى الله عليه و سلم : ( إن حوضي من عدن إلى عمّان البلقاء ، ماؤه أشـد بياضاً من اللبن ، . . . أول الناس وروداً عليه المهاجرين الشـعث رؤوســاً ، الدنس ثيـاباً ، الذين لا يتكحون المنعمات ... ) . رواه أحمد ( الشعث رؤوساً ) تغيرت رؤوسهم في الهجرة والجهاد . ( الدنس ثياباً ) توسخت ثيابهم من فقرهم وقلة ذات يدهم . ـ يُحرم أهل البدع من الشرب من الحوض . عن ابن مسـعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( أنا فرطكم على الحـوض ، وليرفعن رجال منكم ، ثم ليختلجُن دوني ، فأقول : يا رب أصحابي ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ) . متفق عليه ( ليختلجن ) ليقتطعن . وفي رواية : ( إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك ، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى ) . |
|
06-15-2012, 01:26 AM | #15 |
مستشار إلمدير العام
|
الدرس : 15 الصـراط وهو لغة : الطريق . وشرعاً : الجسر الممدود على جهنم ليعبر الناس عليه إلى الجنة . وهو ثابت بالكتاب والسنة وقول السلف . قال تعالى : ﴿ وإن منكم إلا واردها ﴾ . فسرها ابن مسعود وجماعة أن المراد المرور على الصراط . وقال صلى الله عليه و سلم : ( ثم يضرب الجسر على جهنم وتحل الشفاعة ) . رواه مسلم واتفق أهل السنةعلى إثباته لا يعبر الصراط إلا المؤمنون على قدر أعمالهم . ففي حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( . . . فيمر المؤمنون كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب ، فناجٍ مُسَلّم ومخدوش مرسل ، ومكدوس في نار جهنم ) متفق عليه وفي صحيح مسلم : ( . . . تجري بهم أعمالهم ونبيكم قائم على الصراط يقول : ربِّ سلم سلم ، حتى تعجز أعمال العباد ، حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفاً ) . وفي صحيح البخاري : ( حتى يمر آخرهم يسحب سحباً ) . فائـــدة : قال ابن القيم : ( فمن هدي في هذه الدار إلى صراط الله المستقيم ، الذي أرسل به رسله ، وأنزل به كتبه ، هدي هناك إلى الصراط المستقيم ، الموصل إلى جنته ودار ثوابه . وعلى قدر ثبوت قدم العبد على هذا الصراط الذي نصبه الله لعباده في هذه الدار ، يكون ثبوت قدمه على الصراط المنصوب على متن جهنم . وعلى قدر سيره على هذا الصراط يكون سيره على ذاك الصراط )[20]‘[21] . |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لماذا اصوم رمضان.........المبارك | خربطلي | المواضيع العامة والإخبارية | 4 | 08-07-2011 06:27 AM |
اسوأ حادث مروري على الاطلاق في تاريخ الامارات | فارس بني عمرو | المواضيع العامة والإخبارية | 8 | 03-17-2008 09:21 PM |
انتم اسوأ اعضاء في اسوأ منتدى وانا اعلن رحيلي عنكم | أسير الدمعه | مواضيع الحوار والنقاش | 16 | 08-24-2007 11:28 PM |
الاخوة على اصول ,,,,,,,,,,,,صور | سد الوادي | روابط لصور وأفلام وفلاشات لا تعمل | 15 | 02-20-2006 10:48 PM |
عقيدة جورج دبليو بوش | أبوفارس | مواضيع الحوار والنقاش | 4 | 05-17-2004 08:45 PM |