الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
رياض الصالحين على مذهب أهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
$$][][سـياســة قـلب الطـاولــة ??? ][][$$
[c]$$][][سـياســة قـلب الطـاولــة ??? ][][$$
- هــذا درس في غـاية الـروعة ..فـإذا كنت حريصـا على الخـير .. فتـابع فـإني أحسـبك ستجـد عجبا في هـذا الدرس .. وستدعـو لـي بحـرارة .. ومــا توفيقي إلا بالله . - - -- مــا سمي القلـب قلبـا إلا لتقلـبه *** فـاحذر على القـلب من قلـبٍ وتقـليب تـارة يمـلؤه الإيمـان ويشف ويـرف ويرق .. وتـارة ويتكدر بسبب الغفـلات والزلات والهفوات .. ولــكن علينا أن نـثق تمـاما أن : الـقلب المتـقلب إذا بقي صـاحبه يراقبـه ويجـاهد نفسـه ، فإنه يوشـك أن يستقر على خير ان شــاء الله المـهم أن تبقى المحـاولة مستمـرة ..وان يبقى الـعزم متوهجـا .. بـلا يأس ، ولا مـلل .. وان تبقـى النـية _ مـع العمل _ ثم علينـا أن نثق : أن الله لـن يضيعنـا حـاشاه سبحـانه من ذا الذي أقبل عليه فـرده ؟ ومـن ذا الذي طـرق بابـه فطـرده ؟ ومن ذا الـذي رفـع يديه إليـه ، فردهمـا صـفرا عليـه ؟ بل من اذ الذي أقبل عليـه ، فلـم يقبل عليـه إقـبالا مضـاعفـا كمـا وعـد بذلك ففي الحـديث القـدسي : (من أتاني يمشي أتيتـه هـرولة ) بل وكمـا جـاء في كـتابه الكريم : ( وَالَّذِينَ جَــاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَـا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) فمـا دمت في جهـاد مـع نفسك الأمـارة من أجـل أن تستقيم .. فـثق أنه سيـهديك عليـنا أن نثق ثقـة كبيرة بربنـا ومـولانا جـل جـلاله فإنـه عـند حسـن ظـن عبـده به عليـنا أن نتحـلى بلسـان ذاكر ... وقـلب شـاكر وعقل نديره في التفكـر الصحيح في ملكـوته وفي اسمائه الحسنى .. وبدن نوجهـه إلى دوائر الطـاعــات وبذل مــا نستطيـع وعند ذلك نثـق أننا أقرب مما نتصور .. أقـرب إلـى كـل خـير .. فـإذا حـدثت زلـة بسبب غفلـة عــارضة .. وهــفونا .. وتـعثرنا .. فـلا يضحـكن علـيك الشيطـان الـرجيم ويوســوس لك أنـه لا أمـل ممـا تقوم به لأنك لسـت مقـبولا بدليل أنك تعثر !! اصبـح الشيطــان ناصحا .. إيــاك وإيـــاه .. بل أن نخـزيه .. وأن نقـهره .. وأن نغـيظه ..وذلك : بســرعة العـودة إلى الله في ندم متضـرعين دامــعة أعيننا .. مستغفــرين ذاكــرين .. ثم نعزم ان نعوض فـترة انقطاعـنا عن ربنـا بمزيد من عمـل الطـاعات .. لعـل هذه تغـطي تلك .. ( .. إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ) بهـذا سيتعب معـك الشيطـان .. ولقـد ورد في الحديث أن شيطــان المؤمن الصـادق مهـزول ! صحـيح هو لـن يتركـك .. وسيظـل يتربص بـك الدوائر لكـن أثره سيكــون عـابرا وهجمـاته عليك ستكـون قليلـة ، ووظـأته تكون أخـف بعـون الله .. ..لمــاذا ..؟ أولا : لأنك محصن من قِبل الرحمـن بمـا تتقرب به إليـه من اذكــار وطـاعـات .. هــذه واحـدة . ولـكن هناك شيء أعـجب من هــذا وبالمـثال يتـضح المقــال : بـس بشــرط .. شـرط يدفعكـم إلى الخـير ويقربكـم من الله .. شرطـي يسـيط وسهـل وميسـور ولن يكـلفك الشيء الكــثير فقـط يريد همـة وعزيمـة وشيء من الجـرأة شرطـي هو وان تعيد قـراءة هذا الموضـوع عــدة مـرات .. ثم تبادر بنقله إلى أكبر عدد ممن حـــولك أو ممن تتصـل به فـالدال على الخـير كفــاعله .. ثم أن تـكرار حـديثك حــول هذه القضية سيقررها في قلبك مـع الأيام حتـى تستقر في قلبـك ، فــإذا استقرت سـترى ثمراتـها وبركـاتها عليك بوضـوح .. وإليـك الآن هذا المثـال ، فأعـرني سمـع قلبك وتابـع بتركيز : ثلاثــة أشخـاص خـرجوا من أمـاكن مختلفـة يتجهـون إلى المسجـد للصــلاة بينما كــان الأول يمـشي ...... سمــع صوتا ينــادي عليــه فالـتفت فـرأى شخصـاً يعـرف أنه شـرير ، فـأجـابه ، ثم دار بينهمـا حـديثا ثـم تشـعب الحـديث ثـم اشتبكـا بالأيدي .. لأن قاطـع الطـريق أراد أن يحـول بين هذا وبين المسجـد انتصر صاحبنـا في النهـاية .. ثم اتجـه إلى المسجـد لكـنه وجد أن النــاس قـد خـرجوا .. ولـم يجد حتى جمــاعة ثانية فصلــى منفـردا ..!!! وبينما كـان الثاني متجهـا إلى المسجـد سمـع صوتا ،فكـان قاطـع طريق يتربص بـه .. فأجــابه فدار بينهـما حــديثا ثم تشـعب . ولمـا حـاول قاطـع الطريق أن يستفـزه ليشتبك معه بالأيـدي أعــرض عنه صاحبنـا ومضـى إلى المسجد لكـنه وصـل فــإذا الجمـاعة انتهت من الصــلاة _ بسبب حــديثه مع قاطــع الطـريق _ ولكنه وجـد جمـاعة أخــرى يصلـي معـها والآن جئنــا إلى المـهم : بينمـا كـان الـثالث متجـها إلى المسـجد يمشي بهـدوء وتريث .. سمـع صـوتا ، فالتـفت فرأى قـاطع الطـريق وهو يشير إليه ليتوقف كـي يكـلمه لكـن صاحبـنا بمجـرد أن وقـع نظره علـيه ، شمـر وركــض جهـة المسجد ، ولم يسمـح لنفسه أن يتكـلم معـه ، لأنه يعـرف غــايته .. ومن ثم وصـل إلى المسـجد ، فإذا المؤذن يشـرع للتو فـي الأذان فتابـع المـؤذن .. وصـلى النــافلة .. وجــلس يذكـر الله ويتلو القـرآن ويدعـو ويتفكـر .. ثم صـلى مـع الجمـاعة في الصف الأول خـاشعا يلهـج بالثنــاء والشكـر لله .. والآن . في الـيوم التـالي مـاذا سيكـون موقـف قـاطع الطـريق ؟ سيركـز على من وسيتـرك من ؟؟ غاية قاطـع الطـريق أن يحـول بين هـؤلاء وبين الصـلاة ولكـن الثـالث انقـلب الأمـر مـعه وبدلا من أن يمشي هوينا هوينـا إلى المسجـد تسبب صوت قاطـع الطـريق في أنه يهـرول إلى المسجـد ومن ثم لـم يتحقق هدف قاطع الطريق بل انقـلب السحـر على السـاحر !!! فأصـبح كـأنه عامل مساعـد لهذا الذكي وكــأنه دفعه دفعا ليهـرول إلى المسجـد وقد كـان يمشي ببطء إذن سيركـز على الأول والـثاني.. وخــاصة الخـائب الأول الذي أصغى إليه ونـاقشه ودخـل معه في صـراع الأيدي والأضـراس !! فضاعـت عليه الصـلاة بكلهـا ولم يتحصل حـتى على جمـاعة أخرى قـال بعض العلمـاء هذه القصـة الإشـارة إليها في قولـه تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَـوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَـائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) بمجـرد أن مسهـم طائف من الشيطـان ....... تذكــروا أنه الشيطـان وأنه لا يريد بهـم الـخير ..... فإذا هم مبصـرون فيشمـرون لعـمل خير أكبر .. وهـذه أهم صـفة لـلمتقين والآن ... نخـرج بالفـائدة العمـلية التـي نرغب أن نحققـها ونجـاهد أنفسـنا على تحقيقـيها الشيطـان ( قـاطـع طـريق ) يتربص بنـا عند مفـارق الطـرق ، وعلينـا أن نحـذر .. فـإذا أحسسـنا بوسوسـته .. واتضحـت لنـا فعليـنا أن نقـلب الأمـر فنعمـل بعـكس مـا يشير به علينـا ونزيد من نشاطـنا في الطـاعـات ولا أقــل من أن نفـزع للصـلاة ولو ركـعتين أو نفـزع للصـدقة لو كـنا نمشي فـي شــارع أو نفـزع إلى القـرآن لو كنـا في مقـر عمـلنا أو نـفزع إلى التضـرع والمـناجاة والدعـاء . ونحـو هـذا من الطـاعات المتـنوعة ..وهــذا ما اسميـه ( بسـياسـة قـلـب الطــاولة ! ) بـل عليـنا أن كنـا أذكيـاء أن نبـحث عـن عمـل لـه مـردوده الأكـبر وأجــره الأعظم وليس أول عمل يخطـر على أذهانـنا ، ونحـن قــادرون على غـيره .. وان كـان أي عمـل أيضـا طـيب ولا حـرج فيه .. ولكـن تعلـمنا من سيرة أصحـاب رسول الله صلـى الله عليه وسلـم أنـهم كـانوا يسـألونـه دائـما عـن ( أحــب العمـل إلـى الله ) و ( أفـض العـمل ) لاحــظ : أحــب _ أفضـل !! هذا الكــلام يُعتبر خــطوة متقدمـة على الطـريق .. ومن استوعبـه وجـاهد نفسـه عليــه فـإنه يكـون قـد قطـع أشـواطـا في الطـريق وإلا فـإن الحـديث عن الخـطأ والزلـة والوقـوع في المعـصية . حـديث طـويل والكـلام فيه ذو شجـون .. ( ولـعل لنـا عـودة إليه بعــون الله ) أمـا هــذا الكــلام فهـو ( كيــف تصبـح وسوسـة الشيطــان ) عـامـل دفـع إلى الخير ؟؟ أو بعبــارة أخـرى: كيــف تصبــح الــزلة .. عامــل إصــرار على مـزيد من العـمل للتعــويض .. ولهــذا قــال بعض العلمــاء كــلاما عـجيبا وهو يبحث عن حـكمة خلق الشيطان طبعـا هـناك حــكم كثيـرة ...ولكـنه التفت إلى حـكمة في غــاية الروعـة وهي حكــمة عجـيبة للغـاية كــلامنا يدندن حــولها .. قــال : إنمــا سلــط الله الشيطــان عليـك ... ليحـوشك به إليـه !!! تأمـلوا هـذه العـبارة فإنـها في غــاية الروعـة لشـدة خوفـك من الشيطـان .. اجـعله وسيلـة لفـرارك إلـى الله ( ففــروا إلـى الله ) فكلمـا وسـوس إليـك بمعصـية ، بـادر أنت بعمـل طــاعة وحتــى لو تمكـن منك فوقـعت في تلك المعـصية وتلطـخت بـها .. قــل لنفســك " طييييييييييييييب غلبـك الشيطـان أيـتها الغبيـة في هــذه الـجـولة ... يا خيبــتك ..!! ثـم شـمر لعمـل طـــاعة مضــاعفة تعـوض بها مــا فــاتك أثـناء زلتـك .. وخصوصاً أحنا في شهر الخير رمضان فرصه عضيمه أغتنمها! وابـق علـى هــذا الحـال .. مجــاهدا لنفـسك : تحـذر وتـخاف وترجــو .. فــإذا وسـوس لك الشيطــان بمعصيـة : فافـزع إلـى طـاعـة وبـادر بعمـل خـير ممـا يتيسر بين يديـك .. فــإذا نجـح الـلعين فأوقـعك في وحــل المعـصية .. فـلا تـيأس ( إِنَّـهُ لا يَيْأَسُ مِـنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْـقَوْمُ الْكَـافِرُونَ) بـل صمـم وشمـر لعمـل طـاعة مضـاعـفة لتعـوض مـا فـاتك .. وبـالله التـوفيق . وآخـر دعـوانا أن الحـمد لله رب العـالمين .. سبحـانك اللهـم وبحمـدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفـرك وأتوب إليك[/c] ــــــــــ التوقيع ـــــــــــــ لاتنسونا من صالح دعاكم محبكم سعد بن حسين ال عوض الشهري التنومي سابقاً |
11-05-2003, 02:21 PM | #4 |
كاتب اسلامى قدير
|
[c]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- أخي الحبيب / الحب الحب ............. رعاك الله وحفظك أولا حياك الله وبياك وجعل الجنة مأواك من غير سابقة عذاب ولا مناقشة حساب اللهم آمين .. جزاك الله خير الجزاء على هذه المشاركة برفع الموضوع وهذا دليل على أن الموضوع حظي بإعجابك .. أسألأ الله أن ينير قلبك ودربك وقبرك .. اللهم آمين .. ابق معنا دوما .. لعلنا نحظى منك بدعوة مباركة ينفعنا الله بها تقبل تحياتي المعطرة ، وخالص دعواتي .. ولا تنسني من دعائك يا أخي الحبيب [/c] |
ــــــــــ التوقيع ـــــــــــــ لاتنسونا من صالح دعاكم محبكم سعد بن حسين ال عوض الشهري التنومي سابقاً |
11-05-2003, 02:24 PM | #5 |
كاتب اسلامى قدير
|
[c]
الأخت الفاضلة / شيهانة ................... ملأ الله قلبك بأنوار الإيمان يبقى فيض مشاعر مخزون ، لا يعرف كيف يعبر عن نفسه بكلمات شكر وثناء لك ، على هذه المتابعة منك لأخيك فلا يبقى بين يدي إلا أن اسوق إلى الله سبحانه دعاء متصلا خالصا : أن يحفظك ويرعاك، ويفرج لك كل أمر أهمك في دنياك وأخراك .. وييسر لك كل عسير ، فإن تيسير العسير عليه يسير .. بارك الله فيك .. ونفعني الله بدعواتك الطيبة . جزاك الله عني خير الجزاء .. [/c] |
ــــــــــ التوقيع ـــــــــــــ لاتنسونا من صالح دعاكم محبكم سعد بن حسين ال عوض الشهري التنومي سابقاً |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
خــاطرة قـلب | قلب الولــــه | الخواطر | 4 | 04-01-2011 10:18 PM |
حــبـيـبـي وانت فـي قـمة زعلك وثورتك محلاك | عاشق ثرى الديره | عطر الكلمات | 2 | 05-31-2009 03:51 PM |
قـمة الاثاره ---> ~][ ايطالــيا Vs هولنــدا ][~ | بلا حدود | الساحة الرياضيّة | 11 | 06-10-2008 12:37 AM |