المراءة (تلك المخلوقه المكرمه)

سمعت صراخ من بيت جارنا فاسرعت لعلهم يردون المساعدة, وقبل ماطلق الباب هالني مارأيت ... منظر امراة تسبح في دمائها, وجارنا قد وصل الى مرحلة الجنون . دفعني ذلك المنظر المحزن الى الرد على من استقوى على تلك المخلوقه الضعيفه, وسيطر عليها بل وصفها بالنقص.

لاأعتقد أن المراءة وجدت تكريمها, وعزتها, ورفعتها في دين من الاديان السماوية مثل دين الاسلام. ولا أشك بتاتا أن دين محمد (صلى الله عليه وسلم) تكفل بحقوقها, ورعايتها ... بل اجلالها واكرامها... بل وصل الحد الى توقيرها واحترامها.
ان الناظر والقارئ في كتب من سبقنا, وعصر حدثنا لايجد أن المراءة هي المراءة . كيف؟

وأرسطو صاحب نظريات الكيمياء, والفيزياء يقول(ان المراءة ماهي الا احبولة شيطان). كيف لا؟ وأبو الطب جالينيوس الذي كان عالم عصره في الاغريق واليونان يشير على امبراطور اليونان انذاك لبناء سجون للنساء بعيدة عن أعمال الرجال ... كيف لا؟ واليهود تتقرف من المراءة وقت حيضها فا يلموسنها ولا يجلسون معها حتى مجرد الكلام معها من الأمور المحرمه؟

كيف لا؟والعرب في الجاهلية قد وصل حالهم الى ماصوره رب العالمين في قوله(واذا بشر احدهم بالأنثى ظل وجه مسودا وهو كظيم يتوراى من القوم من سوء مابشر به ايمسكه على هو أم يدسه في التراب) ... أنها جريمة بشعه وفعل أحمق ... كيف لا؟وهو يدفنها وهي حيه.

لقد سأل عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) عن اندم فعلا فعله فقال ( بما اتذكر معناه):كنت لاأندم على فعل فعلته في الجاهلية الا عندما, وأدت ابنتي فيصف عمر(رضي الله عنه) عندما وأد ابنته وهو يحفر حفرة الموت لابنته, فعندما حملها, وأراد أن يدفنها أخذت ابنته ترفع التراب عن لحية والدها وهو يبكي ... انظر الى عطف ابنة عمر على عمر نفسها, ففي الوقت الذي يستعد امير المؤمنين لوأد بنته, ابنته ترفع القذارة عن لحيته ثم أخذ عمر(رضي الله عنه) يبكي وهو يردد قوله تعالى(وذا المؤدة سألت باي ذنب...)

فأتى دين محمد (صلى الله عليه وسلم)فكرم المراءة .كرمها وهي طفلة وهي بنت وهي زوجة وهي أم وهي في كبر سنها, وكرمها حتى في مماتها.
لؤلؤة المجتمع وجمالها باخلاقها وحجابها الذي طغى على جمال وجهها جعل الرجال الأقوياء يتنافسون في كسبها وطلب رضاها.

نعــــم ... جوهرة المجتمع وأم لأجيال ومدرسة المجتمع الأولى (هي المجتمع كله الام تكن نصفه).
الأم مدرسة اذا أعدتتها ... أعددت شعبا طيب الأعراق

يأيها الرجل المفتخر برجولتك, المغتر بقوتك, ووتكبرك, وجبروتك, من انت حتى تفاخر وتتكبر وقد حملتك امراءة, ورضعتك امراءة, وقامت على راحتك امراءة ... وهذا جزاء المعروف.
يامن تقلل من أهميتها , وتقلل من قيمتها, وتنقص في شخصيتها, وتسخر من عقلها ... أقول لك: هناك من النساء من تفوقت على مئات مئات الاف من الرجال.ويكفينا في ذلك فخرا امهات المؤمنين.

المراءة شقائق الرجال وأعتقد انك لن ترضى أحد يسبفي عرضك مهما كان منصبه أو قدره فكيف تحلل لنفسك ماتحرم على غيرك.

والان والمراءة في أردى شأن لها . فتحولت الى سلعة تباع وتشترى وتحول جسدها الى اعلانات على صفحات المجلات والتلفاز. لذلكأختاه لاتنخدعي بالمظاهر البارقه والحضارة المزيفه فكرامتكي باكملها عند تمسكك بدينك.
نسال الله العلي القدير بمنه وفضله أن يحفظنا من شرور خلقه ... ولكم أحلى تحيه.

ملاحظة( ليس من الرجولة ان تتقوى على أضعف المخلوقات وهذا ماكتبته من واقع مارأيته تلك اللليله وبالمناسبه تراني ماني شيخ بس أعجبكم حق فزعات وأسالوا سيف عني هههههه)