ابتسامة تغسلها الدموع!

ايه يا لقاء لم يتم، ايه يافرحة لم تكتمل،
كم هو خطأ وخطر أن نحب ولا نحاسب ثم إذا حذرتنا أنفسنا لم نرعوي.

اكره ان تضيع علي الساعات هدرا, وأن ينسكب شبابي سدى ,كم كنت إلى قبل أن القاك أكره السهر واكره التسكع ولا اعرف ابدا معنى للأرق..

أتذكر يوم فراقك كيف صنعت وكيف حاصرتني الهواجس وحاصرني طيفك العذب في الحلم وفي اليقظة,
وكيف غسلني الشوق من كل شيئ في الوجود إلا أنت.

أتذكر انني تعبت واقلقني في الليل طيفك , وتأكدت بأنة لا نوم بات ممكن،خرجت إلى سيارتي رحلت للأماكن التي كنت احادثك وانا فيها تعبت وعدت.تكرر الأمر كثيرا"

وأحيان أقول:لا يعقل أن اجدك في الشارع بعد منتصف الليل هاربة من قدرك .

ولاكنه الشوق المعذب لمجرد الاحساس بأنك قريبة،وفي كل مرة أردد بلا وعي:اللعنة علي كيف اضعتك
واضعت سعادتي من بعدك.

احلم احيانا بأنك معي في غرفتي في السيارة في مكتبي وأتحدث طويلا وأسمعك تعلقين وتحاوريني وتداعبيني وعندما أستيقظ بدخول احدهم او رنين هاتف احس بالألم وبالندم وأسأل نفسي:لماذا حبها متعب هكذا؟


حاولت مرة أن أكتب لك وأناديك تعالي فتحت الورقة امسكت قلما أخضرا وبدأت أحاول لم أستطع,
حاصر عيني الضباب وزاغت السطور وكلما كتبت كلمة تبلل الحبر بندى لست أدري من أين جاء، فضاعت الكلمة وضاعت الحروف.قلت إذن أسجل رسالة صوتية فتحت الجوال ثم تدفقت تكلمت طويلا عاتبت وناديت وحاورت و ..توقفت بعد ساعة من التعب .
وبعد أن اثقل رأسي الصداع واعدت التسجيل من أوله سمعته الى آخره فلم أجد إلا ثلاث كلمات واضحة فقط (احبك،كم أحتاجك،اني بك اتحول طير) .
ثم مزيج من الكلام والهمهمة والتنهيد والبكاء.
واضحا نني احبك! هكذا قال اخي ضحكت ,توقفت فجأة وسادني حزن غريب ولم اجد ما أقوله لأبدد حيرته وقلقه علي فخرجت من عنده الى غرفتي واقفلت على نفسي وجلست
آخر رسالة وصلتني منك تمنيتي ان يحالفني الحظ مع غيرك،لم أدر حينها هل اضحك ام ابكي.
سذاجتك تغيظني فاحترق والطم واشق ثوبي ،
ترى هل هي سذاجة حقا أم انه الجهل المريع بما يجري في داخلي ام رغبة قاسية في التعذيب وفي السخرية؟
لست أدري لم صار لكل شيئ مرارة البيت كله أصبح لايطاق الماء مر والعصير مر والشاي مر وحتى الحلوى والفاكهة،المكتب ايضا.

بت استيقظ كثيرا في الليل لأشرب. استبد بي هذه الأيام ظمأ غريب كلما شربت وتوهمت انني ارتويت حاصرني ظمأ جديد جربت كل شيئ تحسن الحال قليلا او ربما توهمت بعد شرب المياه الغازية ثم عدت إلى صحراء ظمئي من جديد.لا السفر صار يجدي ولا هنا صار محتملا لا العمل يشغلني ولا الرفاق ولا الرياضة ولا التسكع الضال في الشوارع .
الندم صار محاولة موحلة سخيفة التكرار والأرق الفاجر يستبيح ليلي
والنهار وحتى مخدر القراءة المؤقت صار اسبرينا مرا يجلب الصداع ويبقية

واصبحت الذكرى مرارة مركزة اتعاطاها كالمريض المكتف في زنزانة المحكومين بالاعدام انا ياحبيبتي مجرد نظرية لم تصبح حقيقة إلا على يديك .
ماذا اصنع والمدى المفتوح يهزمني وتهزمني المساءات السحيقة ما الذي أصنعه ياحياتي في افتراء البعد وافتراءات الأماني البعيدة؟



يجتاحني خوف وضيق وكأنما ضيعتك بعد أن انتظرت قرنا لألتقيك .
كلما ابتسم احد اوكلما قال لي: أبشر ,خفق قلبي ورجوت أن يكون الخبر عنك فأذا لم يكن إذا لم يكن تجهم وجهي على الرغم عني



سألت نفسي ترى جمالك هو السبب؟لست يا صغيرتي اجمل من عرفت ورأيت أنت لست طبقا شهيا من الحلوى يأكله العابر ثم يشبع منه ويترك ما تبقى فضلة على طبق .لا أنتي ماء البحر الذي كلما شربناه ازداد بنا العطش ,
جمالك بالتأكيد ليس جمال الجسد .لا جمالك جمال الروح وما يتألق في عينيك ضياء الروح وانا مجرد مخلوق صادف ان روحه من بين بلايين الأرواح لا تستجيب ولا تضعف إلالسلطة روحك وسحرها العظيم .
السؤال ياصغيرتي هل علاقة الحكم والسلطان والضعف والرضوخ التي بين روحينا تشمل ايضا شيئا من الحب والعطف والتعاطف يحملها قلب الحاكم للمحكوم والسلطآن للرعية؟
الاجابة غامضة عندي .فمرة أقو:. نعم ومرارا أقول: لا وانتِ ماذا ترين؟