#1
|
|||||||
|
|||||||
أسر قونتنامو
أَسْرى ! أَشَدُّ من الجِبالِ قُلوبُهُـمْ --- ويَقيِنُـهُـمْ بـالله لـمْ يَتَـزلـزلِ
وعزيمـةٌ أقْسى مِنَ القيد الحَدِيـ --- ـدِ يَعُّـض مِنْ أيْدٍ تُشَدُّ وأرْجُـلِ وبِعـزَّة الإيمـان والتوحيـد والـ --- أمَـلِ الأغـرِّ المُشْـرِقِ المُتَهَلِّـلِ هدفٌ لهُمْ أُسْمى وأَكْبَرُ مِنْ هَـوى --- دُنْيـا ولَهْـوٍ عَارضٍ مُتَـزَيِّـل ومَضَوا إِلَيْهِ عَلى الصِّراطِ المسَتَقيـ --- ـمِ ! عَلى يَقِينٍ صَادِقٍ مُسْتَبسِـلِ **** حَمَلَتْهـمُ في الجـوّ طائـرةٌ لأَبْـ --- ـعَدِ رُقْعَةٍ ! لِظَلامِ سِجْنٍ مُـؤْزِلِ(1) مـا بَيْنَ أَغـلالٍ وبَيْنَ سَـلاسِـلٍ --- شَـدَّتْهُـمُ لمقـاعِـدٍ ولأَرْحُـلِ (2) شَدَّتْ على عُنُقٍ أَعزَّ ! على يَـدٍ ! --- وبقيَّـةِ الأَطْـرافِ بَيْنَ الأَحْبُـلِ(3) عَصَبُوا عُيونَهِمُ ! وصَبّوا في العُرو --- قِ مُخَدِّزاً ! حَذَرَ الجَبانِ المُذْهَـلِ نَصَبُوا الحِرَاسَة حَوْلَهُمْ ! فَمُد جّجا --- نِ لِكُلِّ مَشْـدودِ الوَثَـاقِ مُكَـبَّـلِ فَزَعٌ يُمَزِّقُ مِنْ قلوبِ المجرِمِـيـ --- ـنَ الظالمـين المعْتَدِينَ الجُهَّـلِ فكأنّمـا تِلكَ القلـوبُ قُلـوبُ طَيْـ --- ـرٍ مُفْزَعٍ واهي الجنـاحِ مُهَلهَـلِ لا يَسْتَطيعونَ اللِّقاءَ لـدَى النِّـزا --- لِ ولا مواجَهَـةَ الكمـيِّ الأبْسَـلِ فَرُّوا إِلى جَوِّ السماء ! تَحَصَّنُـوا --- بالطائراتِ ! بِكُلِّ هَـوْلٍ مُـرْسَـلِ بالقاذِفـاتِ تَصُـبُّ مِنْ أَهْوالِهَـا --- وبِكُـلِّ بُـرْجٍ زاحِـفٍ متنَقـلِ (4) فَـرُّوا ! ويدْفَعُهُم بِذلِـكَ رُعْبُهُـمْ --- فَزَعاً بِحِقْدٍ في النُّفـوسِ مُؤصَّـلِ ***** واهـاً ! يُسَاقُ المؤمِنون وقيدُهُـم --- يطغَـى على أَيـدٍ تُشَـدُّ وأرجُـلِ كـمْ سبَّحتْ تِلْكَ الأيادي أو دَعَـتْ --- لله خاشِعَـةً بطـرفٍ مُسْـبِـلِ(5) ولكَـمْ سَعَـتْ أَقْدامُهُـمْ لله فـي --- خَيْـرٍ يَعُـمُّ وفي جَهـادٍ أطْـولِ حَمَلوا الأسَارَى والقُيـودُ عَلَيْهـمُ --- فَزَعـاً إلى نائـي الدّيـارِ مُغَـوِّلِ حَمَلوهُمُ " لِغُوَنْتَنامـو " سِجْنِ قـا --- عِـدةِ الطغاةِ المجرمـين السُّفّـلِ حَذَرَ الشّقيِّ المجْرمِ المذْعُورِ مِـنْ --- فِئَـةٍ أشَـدَّ على العَـدُوِّ وأَعْجَـلِ ومَضَى الأسَارى والقلوبُ يَقينُهـا --- بالله أثْبَـتُ مِنْ رَوَاسِـي الأجْبُـلِ وَهَبَ السكينةَ للنُّفـوسِ فأشْرَقَـتْ --- بُشْـرى وآيَـةُ مَوْعِـدٍ لم يَخْـذُلِ وُهُدىً يَموجُ على جوانِبهِمْ رضى --- نـوراً يَشُقُّ مِنْ الظـلام الألْيَـلِ ونـدىً يرِفُّ ونَسْمَةٌ تْحِنِـو فَيـا --- لِحُنُـوِّ بَـرْدٍ في الهَجِيـرِ مُظَلِّـلِ ومَضَوا ! وعِزَّةُ دينهِمْ تَسْمُو بِهـمْ --- أَمْنـاً على صَبْـرٍ أَعـزَّ وأجْمَـلِ عَبَقِ الجِنانِ وفَرْحَـةِ اللّقيـا بِـدا --- ر الخُلْـدِ والنُّعمى وطِيبِ المنْـزِلِ عَمَرَتْ قُلُوبَهُـمُ على شَوْقٍ يَمُـو --- جُ ولهْفَـةٍ لعـلاً أجَـلَّ وأكْمَـلِ هذي البُطولة ! ما أَجَـلَّ جمالَهـا --- شَوقٌ يُلحُّ وعَزْمَةُ الصَبْرِ الجَلـي **** |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|