التضخم يبدأ "مرحلة القفز" في السعودية ويسجل 7 % في يناير

كشفت بيانات رسمية في السعودية أمس، أن التضخم بدأ بالفعل في مرحلة القفز مودعا مرحلة طويلة اتسمت بالاستقرار ثم الزحف على مدى السنوات الثلاث الماضية، وسجل أمس رقما جديدا في كانون الثاني (يناير) عندما قفز إلى 7 في المائة مرتفعا من 6.5 في المائة في كانون الأول (ديسمبر) متأثرا بارتفاع الإيجارات والمواد الغذائية اللذين ارتفعا بنسبتي 16.7 في المائة و 7.9 في المائة على التوالي.
وقالت مصلحة الإحصاءات العامة في تقرير لها، إن مؤشر تكلفة المعيشة في البلاد بلغ 111.7 نقطة في 31 كانون الثاني (يناير) مقارنة بـ 104.4 نقطة قبل عام. وأضافت أن إيجارات المساكن ارتفعت بنسبة16.7 في المائة في الشهر الأول من العام الجاري بينما زادت أسعار المواد الغذائية والمشروبات 7.9 في المائة في الشهر ذاته.
وسجل العام الماضي 2007 أعلى مستوى للتضخم في السعودية خلال 12 عاما عندما سجل 4.1 في المائة، مقابل 2.3 في المائة بنهاية العام الأسبق 2006.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

كشفت بيانات رسمية في السعودية أمس، أن التضخم بدأ بالفعل في مرحلة القفز موعدا مرحلة طويلة اتسمت بالاستقرار ثم الزحف على مدى السنوات الثلاث الماضية، وسجل أمس رقما جديدا في كانون الثاني (يناير) عندما قفز إلى 7 في المائة مرتفعا من 6.5 في المائة في كانون الأول (ديسمبر) متأثرا بارتفاع قطاعي الإيجارات والمواد الغذائية اللذين ارتفاعا بنسبة 16.7 في المائة و 7.9 في المائة على التوالي.
وقالت مصلحة الإحصاءات العامة في تقرير لها إن مؤشر تكلفة المعيشة في البلاد بلغ 111.7 نقطة في 31 كانون الثاني (يناير) مقارنة بـ 104.4 نقطة قبل عام. وأضافت إن إيجارات المساكن ارتفعت بنسبة16.7 في المائة في الشهر الأول من العام الجاري بينما زادت أسعار المواد الغذائية والمشروبات 7.9 في المائة في الشهر ذاته.
وسجل العام الماضي 2007 أعلى مستوى للتضخم في السعودية خلال 12 عاما عندما سجل 4.1 في المائة، مقابل 2.3 في المائة بنهاية العام الأسبق 2006.
وقال مراقبون أمس، إن من المبكر الحديث عن تأثير إيجابي للإجراءات التي أقرتها الحكومة الشهر الماضي ضمن حزمة قرارات لمقاومة المشكلة التي تتولد من الإنفاق الكبير على المشاريع العملاقة والبنية التحتية في مختلف المناطق. ويعتقد أن أي إجراءات لكبح جماح الظاهرة لن تظهر قبل ثلاثة أو أربعة أشهر، خاصة أنها تتعلق بالموانئ والإعفاءات وخفض الرسوم فضلا عن كون الدعم الموجه للسلع يحتاج إلى فترة للوصول إلى المستهلك النهائي. والأسبوع الماضي أظهرت بيانات رسمية أن التضخم في الرياض وأربع مدن أخرى تجاوز 6 في المائة في الربع الأخير من العام الماضي ليحقق نموا أسرع من متوسط 16 مدينة مع زيادة تكاليف الغذاء والإيجارات والمرافق.
ويقول اقتصاديون إن ربط الريال بالدولار يحد من قدرة المملكة على مواجهة التضخم لأنها تضطر لاقتفاء أثر أسعار الفائدة الأمريكية في وقت تخفض الولايات المتحدة تكاليف الاقتراض في محاولة لتجنب الركود.
وقالت مؤسسة النقد في وقت سابق إن التضخم في مدينة حائل حقق أسرع معدل نمو بين مدن المملكة التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة ليرتفع 8.1 في المائة في الربع الأخير من 2007.
وأضافت مؤسسة النقد أن متوسط التضخم في 16 مدينة بلغ 5.9 في المائة.
كما أظهرت البيانات أن التضخم في الرياض أكبر مدن البلاد والتي يبلغ عدد سكانها 4.3 مليون نسمة ارتفع إلى 7.3 في المائة مقارنة بـ 5.9 في المائة في الربع الثالث. وقالت المؤسسة آنذاك "التغير في أسعار السلع المستوردة عامل مهم ومؤثر في مستوى التضخم المحلي".
ويذهب خبراء إلى أن من بين الأسباب التي أدت إلى تفاقم التضخم ارتفاع الأسعار العالمية وارتفاع فاتورة واردات المملكة بسبب تراجع قيمة الدولار بالنظر إلى أنه في ظل التراجع المتواصل في قيمة الدولار دولياً، الذي بلغ ذروته عام 2007 وهو ما أدى إلى تراجع قيمة الريال مقابل العملات الأخرى بالتبعية، ومن ثم ارتفاع تكلفة الواردات السعودية من الدول التي تتعامل بعملات غير الدولار مثل الاتحاد الأوروبي واليابان والصين، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة من هذه الدول في السوق المحلية، وارتفاع أسعار السلع والخدمات المحلية بالتبعية خاصة تلك تدخل في إنتاجها مكونات مستوردة، وهو ما كان واضحاً في ارتفاع أسعار السلع الغذائية والمشروبات ذات المكون الأجنبي، كما في حالة منتجات الألبان، التي أعلن منتجوها الشهر الماضي أنهم مضطرون إلى رفع الأسعار بسبب ارتفاع المكونات المستوردة المستخدمة في إنتاجها، وأخيرا السياسة المالية والنقدية التوسعية في المملكة التي تعتمد على سياسة مالية ونقدية توسعية في ظل الطفرة في العوائد النفطية، تمثلت في زيادة النفقات العامة: حيث ارتفعت النفقات العامة من 257 مليار ريال عام 2003 لتصل إلى نحو 390 مليار ريال عام 2006، وزيادة عرض النقود، وخطوات إطفاء الدين العام لأقصى درجة ممكنة.



منقــــــــــــــــــــــول,,,,,,,