حياتك بين أذان وإقامة .. هذه هي الحقيقة ..
تنشأ من لذة عابرة وتخلق من عدم فتصبح ذا قيمة وتموت يوما مأسوفا عليك على الأقل من الأحباب والأصحاب, تأتي باكيا لحظة الولادة دون أن تعلم حين يكون أقربائك يضحكون وهم أيضا لا يعلمون لماذا تبكي ولكنهم يكسونك ثم يئذنون في إذنك وتكبر يوما بعد يوم وحتى تتمنى أن تصبح رجلا ولم تدرك أنك كل ساعة بل ولحظة ستقرب من القدر المحتوم, بل حين سكرات الموت وحين تبلغ روحك الحلقوم ترا مالم يراه الحاضرين حتى تنسل الروح لبارئها ثم يعلنون البكاء وتصمت أنت هذة المره دون أن تضحك كم ضحكوا لك في يوم مولدك, ثم يغسلوك كمثل أول مرة ويكسون بالبياض لآخرة مرة ثم تقام الصلاة , وتخيل يوم يحملك الأقراب والأحباب إلى ذلك المثوى وكيف يحثون بالتراب فوقك.. فتخيل كم هي حياة الدنيا قصيرة ..
وانت حين كنت حيا لم تدرك معنى الحياة وكيف قُدر لك وما أخترت بفعل وإدارك منك, بل يلتبس على عقول بعضهم فما يدرك من خلقه ولماذا؟؟؟
ولو أنهم فكروا منطقيا وعقليا كما يزعمون دائما, كيف يوجد فعل بدون فاعل ؟؟؟ وكيف الخلق بدون خالق !!
ودمتم بود
نقل
|