مـــأســــاة طـــفــــل !!!

بسم الله الرحمن الرحيم

الكل يعرف الحديث الشريف الذي معناه أن المولود ينشأ على دين أبويه ، وهذا الكلام من الرسول صلى الله عليه وسلم ينطبق على أمور التربية الأُخرى غير الدين وكذلك اللغة ، وأقرب مثال لذلك الولد النجراني السعودي والولد التركي حيث عاشا لمدة أربع سنوات بالعكس الأول في كنف عائلة تركية والأخر في منزل الأسرة السعودية فأصبح التركي يلعب الزامل النجراني بينما الولد السعودي الأصل يعشق المعجنات والمشاوي والخبز التركي الشهير وهذا المثال ينطبق كذلك ويتحكم في الميول الرياضية لغالبية مجتمعنا السعودي الذي يهتم بالرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص بشكل كبير ، ورغم أن الميول هنا تكون موزعة في الأساس على 4 فرق مع تشعبات عدة لفرق عريقة أُخرى في الشرقية ومكة المكرمة إلا أنها في النهاية تصب في قناتين لا ثالث لهما إما مع الهلال أو ضده !!!
فالميول عادة تكون عبارة عن تأثر بمن حول الولد المقبل على عشق الرياضة وحبها لذلك فالولد ينشأ حسب ميول والده أو إخوته ، والبعض يتابع بصدفة ويختار بعفويته ومن ثم ينضم بنفسه لقائمة الهلال أو ضده !!!
ومن يضم لضد الهلال يتم تلقينه الكثير من الأمور والتوصيات حيث يؤسس في قلبه كره أكثر من عشق النادي الذي تم ترسية مشروع ميوله عليه ، ومنذ نشأة الطفل الأولى في الرياضة يتم تلقينه الكثير من الأقاويل التي أصبحت شائعة لدى كل صاحب فكر مضلل منذ الصغر ، فيعلم أن التحكيم مع الهلال وأن أخطاء الحكام التي يستفيد منها متعمدة ومدفوعة الثمن مسبقاً فيما تكون الأخطاء التي ضده لصالح الفرق الأُخرى أخطاء بشرية ولا يمكن أن تسجل تحت بند التعمد لأن الحكم يومها تأثر بتصريح من شرفي هلالي أو مقالة لإعلامي هلالي ، فالإعلام كله للهلال والأقلام لا تكتب سوى له وهذا منهج أضافي مساند للمنهج السابق يتم تعليمه لهذا الطفل المسكين الذي يُعلم كره الهلال جنباً إلى جنب مع حب والديه ووطنه ، وفي رؤية مربوه منذ الصغر أن حب الوالدين يجب أن يكون فوق كل اعتبار ومن ذلك طاعتهما العمياء وحب من يحبون وكره من يكرهون وهذا لا يتم إلا بكره الهلال ومقته وعدم الاعتراف بقوته وروعة كرته وتميز نجومه ، كما أن قاموسهم ( التضليلي ) يقول أن الهلال من أسباب تدهور كرة الوطن وهو سبب كل نكسة كروية لذلك فمن الواجب الوطني أن يتم كره الهلال انتصاراً للوطن ودلالة على حبه ولا ضير في أن يشجع فريق غير سعودي ضد الهلال على أرض الوطن ففي ذلك انتصار للحق وطلباً لهدف أشمل وأعم وفق منظورهم وهو الخسارة الهلالية التي ستكون في صالح الوطن والمواطن ولهذا استمد الأمريكيون هذا الفكر من حقاد الهلال وأسقطوا طائراتهم في كوبا وأبراج التجارة في منهاتن من أجل هدف أهم وأكبر وطز في كم طابق وكم طيارة !!!!

لقد ربى هؤلاء ( المضللون ) صغارهم على أن العدل يكون في ظلم الهلال والحق في إحقاق الباطل تجاه الهلال ، لقد درسوهم أن العقوبة ضد الهلال أسمى آيات ( العدل ) وأن أي عقوبة مهما كان وقعها ضد الهلال فهي أقل مما يستحقه الهلال ، غلطة اللاعب الهلالي تكون لديهم ( جريمة شنيعة ) فيما تكون من قبل غير لاعبيه ( زلة بشرية ) في الأولى تستحق أقصى عقوبات الردع فيما لا تحتاج في الثانية سوى نصيحة تربوية توجيهية !!!

قانون كرة القدم رغم وضوحه إلا أنهم كيفوه لفلذات أكبادهم وفق أهوائهم ، فلمسة اليد ليست بلنتي في كل الأحوال فهي عفوية وغير متعمدة إذا حدثت ضد الهلال بينما هي بلنتي صريح ضد مدافعي الهلال قديمهم وحديثهم فهم يتعمدون ذلك ويسردون حكايات أسطورية لهؤلاء الصغار من أجل إقناعهم بأنها متعمدة وعادة هلالية متوارثة ، اللعب الخشن والأخطاء التي تحدث نتيجة حماس أو ضعف وعي يتم تكييفها حسب أمزجتهم ويوهمون أنفسهم قبل غيرهم أنها لم تحدث سوى من لاعبي الهلال وهذا طبع أزلي في كل أو غالبية من لبس الشعار الأزرق بينما يخفون أشباهها وأكبر منها مما حدث بقبضات وانزلاقات وكسر سيقان وضرب أكواع على الجماجم حدثت من غير الهلال والتاريخ يحفظها ويعيها حتى وإن حاول ( المضللون ) طي صفحاتها وطمس سيرها حتى لا تصل لمسامع أبنائهم الصغار الذين تم التغرير بهم !!!

يربون أطفالهم على القبلية العصبية المقيتة بطرق جديدة بعد أن أدرك الناس خطرها ونتانتها ونهي الدين عنها ، علموهم أن الهلال قبيلة عدوة اكتسبت شهرتها وقوتها وصيتها من الغدر والطرق الملتوية والحروب الباردة الخفية ، درسوهم أن لقبيلة الهلال سوسة في اتحاد الكرة تنقل لهم الأخبار وتغير في اللوائح وتعدل في الأنظمة ، حفظوهم أن القرارات مفصلة للهلال وليس في أقمشتها سوى لون واحد هو الأزرق ، يرددون لهم صبح ومساء أن كل الأندية في كفة والهلال لوحدة في كفة الدلال ، بطولات الهلال تحققت بالظلم والطرق الملتوية بينما بطولات غيره نقية مستحقة وبكل جدارة !!!

ويكبر الطفل وتكبر معه تلك الأفكار التي عششت في ذهنه ، يشجع فريق لا يجمل ولا يستحق المتابعة والحب والسهر ، يصبح في مدرسته فيكون مكاناً لسخرية أقرانه فكل سبت يأتي مطاطيي الرأس ففريقه منهزم كالعادة ، يسوق لهم تبريراته التي درسها قبل التحاقه بالمدرسة فيجد السخرية تحيط به من كل جانب ، فما يقوله أكل عليه الدهر وشرب وأصبح كلام مكرر ممل لا يدخل عقل ولا يقبله منطق ، يتباهى زملاءه بألوان فريقهم الكبير ويتفننون في لبسه بينما هو يخجل من أن يحضر بفنيلة فريقه البالية وقميصه المقزز ، وحدهم عشاق الفريق الكبير من يخرج للشارع والمدرسة وهم مرتدون الأزرق ليمتعوا به الأعين ويقهروا به كل حاقد ومغبون !!!

يتوعدهم في الموسم القادم ويذكرهم بأن الكرة يوم لك ويوم عليك ، يأتي عام ويعبر آخر وتمر سنة ويزداد عداد السنوات ومع ذلك الهلال لا زال في قمته وفريق هذا ومعشوق ذاك ومحبوب الثالث كلها دونه وبعيدة كل البعد عن مداره ، يتوارى الهلال قليلاً خلف سحب متراكمة عابرة ولكنه سرعان ما يعود فتنقشع الغمة ويزول البأس ويقال طهور ولا بأس يا كبير كل الأندية يا عشق غالبية الناس ، بينما طفلنا أصبح شاباً ومع ذلك فهو في سن اليأس ، فقد الأمل في راحة غيره وبعينه يشاهدهم في جنان أزرقهم بينما هو في جهنم ميوله التي قادها له التقليد والتضليل والتلقين الغير مفيد والحشو المضر بعقله وصحته !!!

يكبر الطفل وتكبر معه مأساته ، ميول لا تشرف وفكر منحرف وقلب محترق ، يعلم في نفسه أنه ضحية حملة تضليلية لفكر اتخذ من تحريف الوقائع منهجاً ومن تعميم الأخطاء نبراساً ومن تحوير القضايا طريقاً ، وتتوالى الأحداث ويبلغ من العمر أشده ومع ذلك فهو لا زال حبيس التعليم الخاطئ والتدريب المعادي ، تعلم الكره والحقد والشائعات وغيب عقله وسلم فكره لغيره ، وأصبح ( علكاً ) في فم أرباب الفكر الرمزي ومدرسوه في كل مكان ، أصبح مشتتاً لا يعلم هل تعليمه سليم وتلقينه قويم أم أنه فعلاً مسكين كما يلقبه بذلك زملاءه الزرق منذ صغره في الابتدائية وحتى بعد تخرج من الجامعة ، فزملاءه تغيروا ولكن منطقهم وتفكيرهم واحد ومبني على منطق وواقعية ، بينما يكتشف أن الدروس التي تعلمها متناقضة وفيها حلقات غامضة وفصول غير واضحة وأحداث مبهمة يتم الكشف عنها عندما تقع أشباهها ويذكرها له زملاءه الزرق فيكتشف أنها كانت مغيبة عنه ومحرمة التوضيح له من قبل معلميه الأوائل ، فهم يغيبون الحقائق ويغيرون التاريخ ويحرفون الوقائع كحال العصبية القبلية بالضبط حيث يصور لابن القبيلة أن قبيلته هزمت كل القبائل وأنها حاربت الجميع من شمال الأناضول حتى خليج عدن وهزمتهم جميعاً وقد يزيد الراوي من غيه فيقول ولم يقتل من قبلتنا حتى شخص واحد !!!
يشاهد الطفل صاحب المأساة فريقه محطة استراحة ومركز تزود بالنقاط ووسيلة دائمة للعبور نحو أدوار متقدمة وتأخذه الأفكار لمراحل صباه وصغره ويتمنى أنه لم يقع في هذا المأزق وهذا الميول الغير مناسب لتوجهاته كشخص طموح ناضج محب للنجاح والتميز والتفوق على أقرانه في كل شيء ولكن !!! سرعان ما يصحو من استيقاظ ضميره وينهر نفسه بألا تفكر في هذا مرة أُخرى فهذه من الأمور المنهي عنها في الفكر التضليلي الكروي ويعتبر ذلك خيانة للحبيب الأول الذي خانه ذلك الحبيب منذ أن كان يحبو في عشقه ويتدثر بملابسه التي نثرها عليه مضللوه وهو طفل نشأ على كره الهلال والحقد عليه وعدم الاقتناع به وببطولاته ونجومه وكل ما يمت له بصلة ، ولكنه يكتشف أنه أصلاً ما زال ذلك ( الطفل ) لم يكبر منه سوى جسمه ولم يزداد منه سوى طوله بينما ضل ( فكره ) كما هو فلم يتطور ولم يتعلم ولم يقتنع لا بفريقه الذي أحبه ولا بصحة نظريات قومه في الفريق الذي كرهه !!!
هو عائش وسط عالم مليء بالأفكار المحزنة والأماني المنعشة والمستقبل المرير والماضي المؤلم والواقع المستعر ، يعود بحاله إلى قبل 5 سنوات أو عشر أو أكثر فيجد أنه مثل حاضره فقط انتصارات عابرة ونتائج وقتية وأفراح طائرة كلها تلغى وتتحول إلى أتراح بمجرد فوز الهلال أو حتى مرور ذكره في شريط الأخبار ، فالطفل الذي كبر وأصبح شاب لديه كره الهلال لديه مقدم على حب فريقه فهذا هو الفصل الأول من درس العمر الذي تلقاه والذي لا زال يئن تحت وطأته ويلوم نفسه في داخله كل يوم بأنه تتلمذ وتعلم على يد من لا يحسن التعليم والذي هو في الأساس ضحية سابقة كبرت وشابت وأصبحت أباً أو أماً ومع ذلك لا زال الفكر نفسه والتضليل هو ذاته ويتم تناقله عبر الأجيال وسيبقى مجتمعنا الكروي مليئاً بالأطفال الضحايا والمآسي العظام التي تسبب فيها من نشأوا على كره الهلال وسطوته لأنه جاء بعدهم وسبقهم كلهم لذلك جن جنونهم وكبر معه غيهم وأسسوا منهجهم وأنذروا أن ينقلوا معاناتهم لأكبر شريحة ممكنة من الناس حتى يشوهوا صورة الهلال في عيون الجميع وحتى لا يكونوا هم وحدهم من ذاق مرارة الأيام أمام الهلال وفقدوا لذة النوم بسبب سطوعه طوال أيام السنة إما فوق منازلهم في السماء أو عبر انتصاراته المتوالية على فرقهم عصر ومساء من شرق البلاد إلى جنوبها لغربها لعاصمتها وقصيمها وفي حائلها ومدينتيها المقدستين حتى وصلت سطوته للمجمعة وتبوك ونجران !!!

لهذا أصبح الهلال جاثم على صدورهم من خلال المباريات والبطولات وأصبح همهم الأكبر ألا يهزمهم بهدف يتيم بينما الخسارة أمام غيره لو وصلت لعشرة فهي لا تهم ولا تعد خسارة ، مطلبهم من الموسم صيد الهلال بأي ثمن وبأي طريقة لأنه سيكون صيداً ثميناً وانتصاراً مضاعفاً وأرباحاً طائلة وهائلة تغني عن سنوات حرمان وأعوام جوع وفقر وعدم !!!

ومن مناهجهم القيمة لديهم متابعة الهلال وتأليب الرأي العام ضده حتى لو كان الحدث هلالي بحت لا يعنيهم لا من قريب أو بعيد كأسماء ، فالهلال هو الذي يعنيهم من حياتهم الكروية ودنياهم التشجيعية ، حفل اعتزال لاعب هلالي سابق عادي وممل وحفل آخر بذخ وترف واستغلال هكذا قالوا ومع ذلك لم يفعلوا ربع ما فعل الهلال ، لاعب ثالث يحترف في هولندا فيعتبرون ذلك هراء ورابع ينوي الاحتراف في إنجلترا فيتدخلون في القضية ويفتون ويحللون الموضوع حسب أمزجتهم وأهوائهم المسممة فكرياً والتي يقدم فيها سوء النية بلا أدنى شك !!! لعبة هلالية تشهد نزاع إداري هلالي بحت ومع ذلك يفردون لها الصفحات ويعتبرونها قضية الأسبوع ويتحزبون مع أطراف القضية والتي ينهونها على خير ويبقون مكانهم وقوفاً ليس بجانبهم لهذا ولا ذاك فالكبار اختلفوا واصطلحوا وانتهى الجدل وتركوا النقاش والثرثرة لمدمنيها الذين أدمنوها عبر إبر الهلال المخدرة لعقولهم وحبوبه المهلكة لأنفسهم وأفيونه المفقد للوعي والنضج والمغيب للفكر !!!

قرار يأتي من القيادة الكروية موجه للهلال بغض النظر عما ورد في ثناياه تجدهم أول من يعتبر مستحق ومنطقي وواقعي وحتمي ، مشكلة بين اتحاد القارة التي ( يتزعمها ) الهلال وبين الهلال حول أحقية أحد لاعبيه بلقب الأفضلية المطلقة لعام تجدهم أول من يتدخل ويدلي بدلوه من بئر ماؤها نتن طعمه الحقد ولونه السواد الضارب في أعماق الغبن من هذا الهلال الذي هو قضية الكرة والناس والمجالس والقنوات وقبل ذلك وبعده قضيتهم حتى وفاتهم ومعها سترثهم أجيالهم المسكينة في مواصلة المسيرة للتضليل الفكري والإرهاب الكروي وفق منطق أعوج ورأي أحمق وأسلوب مكرر يستمد من مناهجهم التي ورثوها عن مدرسي الأجيال السابقة ممن أفنوا جُل وقتهم في كره الهلال والحقد عليه ومع ذلك فالهلال لا زال شامخاً وكبيراً وسامياً في مداره الأول بينما هم فقدوا لذة التشجيع وماتوا وهم مرضى من سكر الهلال وسرطان الزعيم والفشل (الكروي ) لفرقهم التي لم ينفع معها مسكنات عابرة وأدوية مقلدة وعلاجات مستقدمة من فرق أُخرى ، وبالطبع لن يفيد العلاج الذي يطلب لدى الغير فالعلة واضحة والمرض مزمن والهلال سبب رئيس لأمراضهم وتفاقمها وتواليها وتنوعها !!!

لذلك فما نلاحظه هذه الأيام من تحوير قضيتي المحترف الدولي وإيقاف اللاعب الكنغولي ليس غريباً ولا مفاجئاً فهي نتاج فكر وعصارة دراسة سنوات ، فالنظام لديهم يتم تكييفه حسب ميولهم فهو نافذ وصريح ويخضع للوائح والمقاييس والمعايير إذا كان ضد الهلال ، ويكون نظام أعوج وقرار موجه إذا كان للهلال وضد أياً من تلك الشعب والشعوب والقبائل والأمم التي تجمع كلها على كره الهلال وأنه فوق القانون لهذا فهم في زمرة واحدة وفي خندق واحد يعود بنا إلى تصنيف الميول كما ذكرت في بداية هذه الرواية من مـــأسـاة طــفل

كم طفل لدينا يعيش هذه المأساة ؟ وكم طفل لدينا سيكون ضحية ويضم لقائمة هذه المأساة ؟ كم شاب لدينا في مجتمعنا الكروي يعاني من أزمة نفسية بسبب جناية ارتكبها غيره ؟ طفل يكره الذهاب للمدرسة لأنه يخشى تندر زملاءه ، وشاب يغيب عن عمله وجامعته لأنه يفتقد لذة الفوز وحجة القول وبرهان الكلام وحقيقة الوقائع وصدق المنطق ، طفل يخشى عليه من أبويه أو إخوانه وأعمامه من أن يضللوه ويضلوه عن طريق ( الهلال ) فينضم لقائمة المغرر بهم ممن مات بهم الهلال الذي سيبقى على مر الأجيال والعصور مـــــــــأســــــــاة طـــــــــفـــل !!!

*** بــــــلا رتـــــــــوش ***

- عندما تقابل شاب عمره 18 أو 20 سنة ويخبرك بأنه يشجع فريق من البطولات ( محروم ) فإنك تكتشف حجم معاناته عندما تسأله لماذا تشجعه فيجيبك وخده محمر وعيناه ذابلتان : لا أعلم !!!

- هذا الموقف قد يكون أكبر موقف مؤلم تواجهه في حياتك عندما يحضر الجواب ليعلمك حجم المأساة والمعاناة والمصيبة أنه لا يعلم فهو محروم مهموم وفوق ذلك ملقن وموهــوم !!!

- قمة الأسى أن تسمع بأن طفل عمره دون مراحل الدراسة ومع ذلك لا يشجع ( الهلال ) فهذا ينبئ بمستقبل مظلم لهذا الطفل من النواحي النفسية والحياتية المحرقة !!!

- الفرق بين الشاب الهلالي وغيره أن الأول فكره متفتح ورؤيته للأمور أشمل بينما غيره مضلل ومغرر به وعقله ملك لغيره !!!

- تشجيع الهلال في عصرنا الحاضر أحفظ للعقل وأسلم للقلب وأفضل للصحة وكما قال أرسطو ( العقل السليم في الجسم السليم ) فلقد قال الكاتب الكبير محمد الشهري ( العقل السليم في تشجيع الزعيم )

- مما ابتلى الله به شباب وطني من المغرر بهم القول الدارج بين جيل المنحرفين كروياً ( لو لعب الهلال ضد إسرائيل لشجعت ضد الهلال ) وهذا يدخل في باب الولاء والبراء ويخرج من الملة وهذا كله نتاج التلقين غير المرتكز على تعليم سليم وتربية صالحة تعدى حدود كرة القدم والرياضة !!!

- الحقيقة المرة التي يهرب منها ضحايا الفكر الرمزي أن الواحد منهم بعد 30 سنة مثلما كان عليه قبل 24 سنة ، الجسم وحده فقط من تطور وتغير بينما الأفكار تزداد سوءاً والفهم يقل مع زيادة المعاناة !!!

- أمام الهلال يعتبرون البلنتي جريمة والهدف مشكوك في صحته والأوت منطلق هدف محقق ، أما مع غيره فالجميع يمر عليه بلنتي واثنين مرور الكرام ، والهدف المسجل باليد يعتبرونه غلطة طبيعية تحدث كما فعل مارادونا !!!

- الهلال رغم موجة التشكيك وعمليات التشويه التي تطوله لم يسبق له أن حقق بطولة بلمسة يد واضحة ، الأمر في هذه السالفة أنها آخر بطولة محلية لأحد الفرق المتبنية للفكر التضليلي لذلك يهرب المنتسبون لهذه المدرسة الآيلة للسقوط من حقيقة هذه القضية !!!

- ورغم أن الهلال الوحيد الذين يرون بطولاته بفعل فاعل إلا أنه لم يسبق له أن نال ضربة جزاء في مباراة نهائية خارج منطقة الجزاء كما حدث لأحد الفرق ( المحرومة ) منذ الحرب العراقية الإيرانية من بطولة الدوري الممتاز

- وباعتبار أن الهلال هو المنهج الوحيد لمؤلفاتهم التضليلية والتجريمية فلم يسبق له أن حقق بطولة بطريقة غير أخلاقية كما فعل الفريق ( المغتصب ) حقه وسط جهل منسوبيه بالكرة وقوانينها

- ولأن الـحـق يعلو ولا يعلى عليه فلم يتوقف قطار الهلال عند بطولة حدث فيها خطأ تحكيمي لا ذنب له فيه ، فبطولات المتعددة والمتوالية والمتنوعة تؤكد كذب وزيف اتهامات وتشويهات ضحايا الفكر المنحرف !!!

- يعتبرون الدخول المجاني ودعم عشاق الهلال لمساندته ضعفاً في حب الجماهير له ويعتبرون ذلك تأكيد على انحسار شعبيته ، بينما يعتبرونها محبة ودعم شرفي يستحق الثناء عندما يفعل ذلك عضو شرف ( مستجد ) أو رئيس نادي ( مطرود ) !!!!

- مع تقدم العمر وتوالي الأحزان وتغلغل الفكر في قلوبهم فإن الكبت والغبن يزداد ويكبر فلا غرب إن عبرت عنه إحدى الجماهير المضللة بحرق علم الهلال أمام الملأ فذلك تنفيس وتعبير عما يجول بالخاطر من القهر الأزرق وهذه وسيلة غير مشروعة في الرياضة إلا إنني اعتبرها عادية في ضل ما واجه أنصار ذلك الفريق من الإذلال الهلالي طوال العقود الثلاثة الأخيرة

- آخر نهائي كأس ملك لعبوه سحقهم الهلال برباعية نظيفة وأول محاولة جدية لتحقيق بطولة الدوري في آخر نسخة قبل المربع مزقهم النعيمة ورفاقه بثلاثية في جــدة وآخر نهائي لعبه الهلال على كأس الاتحاد حققه عبر بوابته التي دائماً إشارتها ( خضراء ) وآخر مباراة عربية للهلال كانت فوزه بالمركز الثالث عبر مرماهم السريع ونازل طالع من جدة إلى الإستاد في دوري أبطال العرب

- مع زخات المطر وطلعات البر واقتراب مواجهة دق العظم يتذكرون تلك الأجواء المشابهة والتحديات الساخنة والتصريحات النارية وصك الخمسين والذي كانت نهايته إخراجهم للترفيه في منتزهات الثمامة

- مع الثمامة أتذكر النهاية المريرة للتصريحات المضللة والتي تعبر بجلاء واضح وتام عن مأساة عاشها خلال آخر 40 سنة !!!

- وفي الثمامة كان نجم الهلال الصاعد الموهوب قد فض عذرية شباك فريق صك الخمسين بقذيفة لا تصد ولا ترد ، معها نزف دم الغل وتنفخت أوداجهم وفي النهاية خرجوا كالعادة منقهرين من الأزرق ولا جديد في ذلك فمأساة الهلال انتقلت لهم من البطولات المحلية للعربية

- كثيرون يعانون ومن الهلال يتألمون ، أطفال في الروضة والتمهيدي لابتدائية التعليم التضليلي ، شبان في الجامعة ومهندسين ومع ذلك عقولهم في إجازة ، متزوجون يضربون أولادهم بسبب الهلال ويطلقون نساءهم بسبب الغيرة من الأزرق ، شيبان بلغوا من العمر عتيا ومع ذلك فالهلال أكبر همومهم وسبب تردي صحتهم وسوء أحوالهم ، عبر وقصص وأحداث قدمتها من خلال هذه الرواية الحزينة وأتمنى أن تنفع من هو سائر في طريق التغرير وماضي في درب التضليل والتحريف والتحوير وحتى يعترف الطفل الكبير بأن ماساته هي نفسها كما كان وهو صغير أتمنى للهلال مزيداً من السطوع والعلو حتى أتلذذ بكتابة مثل هذا التشفي والتوجيه والنصح والبرهان عن مأساة نصف الشعب التي ليست مجرد مــأســاة طـــفل
*** قـــفـــلــة ***

أطــفـالـكم فلذات أكــبادكم ،،، لا تــذوقــوهم كأس مــأســـاتــكــم

علي معتوق ..
أبدعت في مديحك للهلال وهذا من حقك كهلالي ومحب لفريقك ..
ودائماً المحب لفريقه بهذه الشدة والإخلاص يأتي بكل مالديه وبكل ما يملكه فكره لأجل إظهار فريقه في أبهى صوره ويجعله هو الوحيد في الساحة وفي هذه المسألة ليس هناك لزاماً على الآخرين الإقتناع بالطرح أو رفضه فما هو إلاّ رأي محب مخلص لفريق يعشقه ويقدم من أجله كل ما يمكن ..

الحقيقة لي تعليق على مسألة التضليل للآخرين حول هوية نادي الهلال ومكانته وأقول حولها بأن الطفل الهلال ربما أيضاً يكون هو الآخر مغرراً به وتمت تربيته على أسس تجعل الواقع أمامه غير الواقع الحقيقي وبالتالي أصبح أطفال الهلال في مرحلة عدم توازن وعندها يكون كل تساؤل في الموضوع موجه للهلاليين بطريقة عكسية موازية وربما عادلة ..
وبين هذه وتلك تربية أجيال وبلاش نقول أطفال
أيضاً هذه وجهة نظر لا يُلزم الأخذ بها ..
لك التقدير ..

خيبك الله ايها المعتق

انها من عجايب الدنيا امثالكم يتكلمون

ولكن قالها المتنبي / اذا اتتك مذمتي من ناقص =========فهي شهادة لي بأني كامل

علي معتوق الله يعطيك العافيه مبدع ولا يهمك كلام العذال
هل رأيت حاسد يمدح محسوده؟؟
لكم التحية والتقدير

ياخوان ليش الكلام اللي ماله داعي الرجال مدح فريقه وهذا من حقه ولم يصرح بسب فريق ثاني علنا وهذا من حق المنتدى


ليش الردود اللي مالها داعي من الاخوان ابو ممدوح والسهم الملتهب

اللي اشوفه الهلال كبير ببطولاته وطاقم لاعبيه واعضاء شرفه واللي له رد على كلام اخونا علي ياليت يقدمه والا بلاش من زيادة الاحتقان اللي ماله داعي


ولكم مني جزيل الشكر والتقدير


اخوكم ومحبكم العااااااااااااااااااااااقل

علي معتوق

بأقول لكـ كلمة واحده بس :

حرام انكـ تكتب مثل هذا الموضوع هنا ويوجد به مثل هذي الردود والعقليات التي رأيتموها ولا ترضى بأي وجهة نظر وليس لديها القدرهـ على الرد أو حتى المجاراه البسيطه لأن الجاراه الكامله بعيده عنهم زي بطولاتهم ..

تقبل تحياتي ياكبير كتاب بني عمرو ..

علي معتوق لن أمدح ولن أشكر فأنت فوق المديح ومستواه..

ووالله ما قلت غير الواقع الذي نعيشه والمعروف جيدا لدى الجميع..

فأنا أعرف ناس يعلمون أولادهم كره الهلال منذ الصغر بل ويحفظونهم أبشع الكلمات وأقذرها!!!!

الحقيقه بانت للجميع والوضوح والمنطقيه ظهرت ... ولكن خرجت النفسيات المتعصبه واللتي ترفض مبدأ العقل ...

والمشكله ان الردود جاءت من كبار ولكن ؟ اهدي اجابة ابو ريان والسهم الملتهب الى ابو ريان نفسه




كبير ياهلال

لي عوده للأطلاع إن شاء الله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عجاج السنيني

الحقيقه بانت للجميع والوضوح والمنطقيه ظهرت ... ولكن خرجت النفسيات المتعصبه واللتي ترفض مبدأ العقل ...

والمشكله ان الردود جاءت من كبار ولكن ؟ اهدي اجابة ابو ريان والسهم الملتهب الى ابو ريان نفسه




كبير ياهلال

ههههههههههههه بصراحة صارت تهمة التعصب
سهلة لدرجة اني اتهمت مرة بالتعصب

عذب السجايا أتمنى أن تحترم قوانين المنتدى وتترك عنك الخروج المتكرر عن النص..

سؤال للأذكياء فقط :

س / ماهو وجه الشبه بين نظام الفيتو العالمي ونظام القرار العمري ؟؟

عذب السجايا أتمنى أن تحترم قوانين المنتدى وتترك عنك الخروج المتكرر عن النص..

سؤال للأذكياء فقط :

س / ماهو وجه الشبه بين نظام الفيتو العالمي ونظام القرار العمري ؟؟

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عذب السجايا

ههههههههههههه بصراحة صارت تهمة التعصب
سهلة لدرجة اني اتهمت مرة بالتعصب

حاشاك ... من قال انك متعصب ؟؟؟؟؟ انت مدرسه اخلاقيه رائعه

ابو تركي ما عليك من شخبط شخابيط