#1
|
|||||||
|
|||||||
الشيعة
الشيعة الإمامية الإثني عشرية
1. التعريف بالشيعة الإمامية : هي فرقة لها عدة أسماء، فإذا قيل عنهم الرافضة فهم الذين يرفضون إمامة الشيخين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ويسبون ويشتمون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وإذا قيل عنهم الشيعة، فهم الذين شايعوا علياً رضي الله عنه على الخصوص وقالوا بإمامته، واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج من أولاده. وإذا قيل لهم الإثنا عشرية فلإعتقادهم، بإمامة اثنى عشر إماماً، آخرهم الذي دخل السرداب وهو محمد بن الحسن العسكري. وإذا قيل لهم الإمامية فلأنهم جعلوا الإمامة، ركناً خامساً من أركان الإسلام، وإذا قيل لهم جعفرية فلنسبتهم إلى الإمام جعفر الصادق وهو الإمام السادس عندهم، الذي كان من فقهاء عصره، ويُنسب إليه كذباً وزوراً فقه هذه الفرقة. 2. أشهر شخصيات ومؤلفات الشيعة الإمامية : من أشهر شخصيات الشيعة الإمامية، هم الاثنا عشر إماماً الذين يتخذهم الشيعة الإمامية أئمة لهم، وهؤلاء الأئمة يبرئون إلى الله تعالى من اعتقادات الشيعة، وما ينسبونه إليهم من كذب وزور وبهتان، حيث ترتبهم الشيعة الإمامية على النحو التالي: الإمام الأول: علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ويلقبونه بالمرتضى، وكنيته أبو الحسن، وهو رابع الخلفاء الراشدين وصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قتله الضال المضل عبد الرحمن بن ملجم في مسجد الكوفة. الإمام الثاني: الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ويلقبونه بالمجتبى، وقيل بالزكي، وكنيته أبو محمد. الإمام الثالث: الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، ويلقبونه بالشهيد، وهو حقاً كذلك رضي الله عنه، وقيل بسيد الشهداء، وكنيته أبو عبد الله. الإمام الرابع: علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ويلقبونه بالسَّجَّاد، وقيل بزين العابدين، وكنيته أبو محمد. الإمام الخامس: محمد بن علي بن الحسين، ويلقبونه بالباقر، وكنيته أبو جعفر. الإمام السادس: جعفر بن محمد بن علي، ويلقبونه بالصادق وكنيته أبو عبد الله. الإمام السابع: موسى بن جعفر الصادق، ويلقبونه بالكاظم، وكنيته أبو إبراهيم. الإمام الثامن: علي بن موسى بن جعفر، ويلقبونه بالرضى، وكنيته أبو الحسن. الإمام التاسع: محمد بن علي بن موسى، ويلقبونه بالتقي، وقيل بالجواد، وكنيته أبو جعفر. الإمام العاشر: علي بن محمد بن علي، ويلقبونه بالنقي، وقيل بالهادي، وكنيته أبو الحسن. الإمام الحادي عشر: الحسن بن علي بن محمد، ويلقبونه بالزكي، وقيل بالعسكري، وكنيته أبو محمد. الإمام الثاني عشر والأخير: محمد بن الحسن العسكري، ويلقبونه بالمهدي، وقيل بالحجة القائم المنتظر، وكنيته أبو القاسم، وهو الحجة الغائب عند الشيعة، وقيل أنه ولد في سنة 256 للهجرة، وغاب غيبة صغرى سنة 260ه، وغيبة كبرى سنة 329ه، كما تعتقد الشيعة أيضاً، أن هذا الإمام الثاني عشر، قد دخل سرداباً في دار أبيه، (بِسُرَّ مَنْ رأى) ولم يخرج إلى الآن. ومن شخصيات الشيعة أيضاً: عبد الله بن سبأ اليهودي: ويُعد المؤسس الأول لمعتقدهم الفاسد، وهو يهودي من يهود اليمن، ويُلقب بابن السوداء، نسبة إلى أمه الحبشية، وقد أظهر الإسلام ليهدمه من الداخل، وهو أول من قال بأن القرآن جزء من تسعة أجزاء، وعلمه عند علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو الذي ألّب الأحزاب على ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه، وهو أول من قال بالرجعة والبداءة والنسيان على الله عز وجل تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً. علي بن إبراهيم القمي أبو الحسن، الهالك في عام 307ه، والمشهور بتفسيره المسمى (بتفسير القمي)، وقد صرح فيه - عدو الله - بتحريف القرآن الكريم، كما له عدة مؤلفات مثل كتاب (التاريخ)، وكتاب (الشرائع)، وكتاب (الحيض)، وكتاب (التوحيد والشرك)، وكتاب (فضائل أمير المؤمنين)، وكتاب (المغازي) وغيرها من الكتب. محمد بن يعقوب الكليني، أبو جعفر الهالك في عام 328ه، صاحب كتاب (الكافي) الذي ذكر فيه تحريف القرآن في اثنين وعشرون صفحة من هذا الكتاب في جزئه الأول والثاني فقط، وهو كتاب كبير يشتمل على أقسام ثلاثة: الأصول والفروع والروضة. محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي، المعروف بالصدوق، الهالك في عام 381ه، صاحب كتاب (من لا يحضره الفقيه). محمد بن الحسن الطوسي، الهالك في عام 460ه، صاحب كتاب (تهذيب الأحكام)، وكتاب (الإستبصار)، وكتاب (التبيان)، وكتاب (الغيبة)، وكتاب (أمالي الطوسي)، و(الفهرست)، و(رجال الطوسي). الحاج ميرزا حسين محمد النوري الطبرسي، الهالك في عام 1320ه، بالنجف صاحب كتاب (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب ربِ الأرباب)، والذي يدعي فيه , هذا الزنديق , أن القرآن الكريم فيه تحريفٌ وزيادة ونقصان، وقد طُبع هذا الكتاب في دولة إيران عام 1289ه. آية الله المامقاني، صاحب كتاب (تنقيح المقال في أصول الرجال)، وهو إمامهم في الجرح والتعديل، وأطلق في هذا الكتاب على أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما لقب الجبت والطاغوت وقد طُبع هذا الكتاب في عام 1352ه بالمطبعة المرتضوية بالنجف. محمد باقر المجلسي : شيخ الدولة الصفوية في زمانه، الهالك في عام 1111ه، صاحب كتاب (بحار الأنوار). ونعمة الله الجزائري، الهالك في عام 1112ه، وهو صاحب كتاب (الأنوار النعمانية)، وأبو منصور الطبرسي الهالك عام 620ه، صاحب كتاب (الاحتجاج)، وأبو عبد الله المفيد، الهالك عام 413ه، صاحب كتاب (الإرشاد)، وكتاب (أمالي المفيد)، ومحمد بن الحسن العاملي، الهالك عام 1104ه، صاحب كتاب (الإيقاظ من الهجعة في إثبات الرجعة). آية الله الخميني، واسمه روح الله مصطفى أحمد الموسوي الخميني، هاجر جده أحمد من الهند إلى إيران عام 1885م، وكان مولد الخميني في قرية (خمين) بالقرب من مدينة (قم) عام 1320ه، وقتل والده بعد عام من ولادته، ولما قارب سن البلوغ ماتت أمه فرعاه أخوه الأكبر، وقد كان من رجال الدين عند الشيعة ، ومن مؤلفات الخميني كتاب (كشف الأسرار)، الذي يقول فيه، عن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما في صفحة ما نصه (116): (إن أعمال عمر نابعة من أعمال الكفر والزندقة والمخالفات لآيات ورد ذكرها في القرآن) انتهى كلامه. كما أن للخميني كتاب (تحرير الوسيلة)، وكتاب (الحكومة الإسلامية)، الذي يقول فيه في صفحة (13) ما نصه: (إن تعاليم الأئمة، كتعاليم القرآن، يجب تنفيذها واتباعها). وقد هلك الخميني في عام 1989م، عن عمر يناهز التاسعة والثمانين عام، وقد أودع المقربون إليه جسده في نعشٍ زجاجي، ووضعوه في أكبر ساحة في طهران عاري الوجه، يطوف حوله المريدون، وقد سار خلفه نحو عشرة ملايين رافضي، قد تزاحموا عليه بالمناكب، وهم يلطمون الخدود ويضربون الصدور، كما قرر المتاجرون بجسد الخميني أن يبنوا عليه بنياناً، تعلوه أرفع قبة في إيران، مطلية بالذهب تشرف على قرية اختار لها ابنه أحمد اسماً، هو (روح الإسلام)، وقد قيل إن تكلفة هذه القبة قرابة السبعة مليارات من الدولارات، في بلدٍ به خمسة ملايين عاطل |
05-04-2007, 08:08 AM | #2 |
|
رد: الشيعة
3. عقيدة الشيعة في توحيد الربوبية:
أولاً: اعتقاد الشيعة بأن الرب هو الإمام: حيث تعتقد الشيعة بأن الرب هو الإمام الذي يسكن الأرض، كما جاء في كتابهم (مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار) [ صفحة 59] أن علياً – كما يفترون عليه – قال: (أنا رب الأرض الذي يسكن الأرض به)، وكقول إمامهم العياشي في تفسيره [2/353] لقول الله تعالى: ( ولا يشرك بعبادة ربه أحدا): قال العياشي: (يعني التسليم لعلي رضي الله عنه، ولا يشرك معه في الخلافة من ليس له ذلك، ولا هو من أهله) انتهى كلامه. ثانياً: اعتقاد الشيعة بأن الدنيا والآخرة بيد الإمام: وكذلك تعتقد الشيعة أن الدنيا والآخرة، كلها للإمام يتصرف بها كيف يشاء، وقد عقد إمامهم الكليني في كتابه (الكافي) [1/407-410] باباً بعنوان: (باب أن الأرض كلها للإمام) جاء فيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (أما علمتَ أن الدنيا والآخرة، للإمام يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء) انتهى كلامه. ثالثاً: إسناد الحوادث الكونية لأئمتهم: كما تُسند الشيعة الحوادث الكونية التي لا يتصرف فيها إلا الله تعالى، إلى أئمتهم، فكل ما يجري في هذا الكون من رعدٍ وبرقٍ وغير ذلك، فأمره إلى أئمتهم كما ذكر ذلك إمامهم المجلسي، في كتابه (بحار الأنوار) [27/33]: (عن سماعَة بن مهران قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام، فأرعدت السماءُ وأبرقت، فقال أبو عبد الله عليه السلام: أما إنه ما كان من هذا الرعد ومن هذا البرق فإنه من أمر صاحبكم، قلت: من صاحبنا ؟ قال: أمير المؤمنين عليه السلام). رابعاً: اعتقاد الشيعة الإمامية أن علياً يركب السحاب: وهذه العقيدة يتوافق فيها الشيعة الإمامية مع الشيعة النصيرية كما سيأتي , وقد أثبت هذا شيخهم المجلسي في كتابه (بحار الأنوار) [27/34] أن علياً أومأ إلى سحابتين، فأصبحت كل سحابة، كأنها بساط موضوع، فركب على سحابة بمفرده، وركب بعض أصحابه على الأخرى، وقال فوقها: (أنا عين الله في أرضه، أنا لسان الله الناطق في خلقه، أنا نور الله الذي لا يُطفأ، أنا باب الله الذي يؤتى منه، وحجته على عباده). خامساً: اعتقاد الشيعة أن أئمتهم يعلمون الغيب: وكذلك تعتقد الشيعة إخواني في الله، بأن أئمتهم يعلمون الغيب حيث أقر هذه العقيدة، شيخهم الكليني، إذ بوب في كتابه الكافي (1/258) باباً بعنوان: (باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون متى يموتون، وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم)، وكذلك بوب في كتابه الكافي (1/260) باباً بعنوان: (باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون علم ما كان، وما يكون، وأنه لا يخفى عليهم شيء)، وكذلك روى إمامهم المجلسي في كتابه بحار الأنوار [26/27-28] عن الصادق عليه السلام كذباً وزوراً أنه قال: (والله لقد أُعطينا علمُ الأولين والآخرين، فقال له رجل من أصحابه: جُعلت فداك أعندكم علم الغيب؟ فقال له: ويحك إني لأعلم ما في أصلاب الرجال وأرحام النساء). سادساً: اعتقاد الشيعة بأن أئمتهم ينزل عليهم الوحي: وكذلك تعتقد الشيعة الإمامية بنزول الوحي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، على أئمتهم عن طريق جبريل عليه السلام، بل عن طريق ملك أعظم من جبريل وأفضل فهم بذلك يُشرعون ويعلمون الغيب، وكل ما هو كائن إلى يوم القيامة. وهذه العقيدة متناثرة في كتب الشيعة ككتب الحديث والتفسير بروايات عديدة، فقد أورد إمامهم محمد بن الحسن الصفار المتوفى عام290ه، والذي يعدونه من أصحاب الإمام المعصوم الحادي عشر، كما يعدونه من أقدم المحدثين لديهم، بالإضافة إلى أنه شيخ الكليني الذي يلقب عندهم بحجة الإسلام. فقد روى إمامهم الصفار في كتابه (بصائر الدرجات الكبرى)، والذي هو عبارة عن عشرة أجزاء أخباراً كثيرة لا تحصى ولا تعد، في إثبات نزول الوحي على أئمتهم عن طريق الملائكة الكرام ، ففي الباب السادس عشر من الجزء الثامن باب ( في أمير المؤمنين أن الله ناجاه بالطائف وغيرها ونزل بينهما جبريل) ، روى تحته قرابة عشر روايات منها: (عن حُمران بن أعين قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك، بلغني أن الله تبارك وتعالى قد ناجى علياً عليه السلام ؟ قال: أجل قد كان بينهما مناجاة بالطائف نزل بينهما جبريل) انتهى لفظه من كتاب بصائر الدرجات الكبرى للصفار، ج 8 الباب السادس عشر ص430 ط إيران. كما أن هذا الأمر لا يختص به علي بن أبي طالب رضي الله عنه، بل يشاركه فيه جميع الأئمة عند الشيعة الاثنا عشرية، كما روى الصفار في كتابه بصائر الدرجات في الجزء التاسع تحت عنوان (الباب الخامس عشر في الأئمة عليهم السلام أن روح القدس يتلقاهم إذا احتاجوا إليه)، وقد روى تحت هذا الباب قريباً من ثلاثة عشر رواية، منها عن أسباط عن أبي عبد الله جعفر أنه قال: (قلت: تسألون عن الشيء فلا يكون عندكم علمه؟ قال: ربما كان ذلك. قلت: كيف تصنعون؟ قال: تلقانا به روح القدس). وكذلك ذكر الصفار في كتابه بصائر الدرجات عن أبي عبد الله أنه قال: (إنّا لنُـزاد في الليل والنهار، ولو لم نزِد لنفد ما عندنا. قال أبو بصير: جُعلت فداك من يأتيكم به؟ قال: إن منا من يعاين. وإن منا من يُنقر في قلبه كيت وكيت، وإن منا لمن يسمع بأذنه وقعاً كوقع السلسلة في الطست. قال: فقلت له: من الذي يأتيكم بذلك؟ قال: خلق أعظم من جبريل وميكائيل) بصائر الدرجات الكبرى للصفار، الباب السابع من ج 5 ص 252. وروى الكليني مثل هذه العقيدة في كتابه الكافي تحت عنوان (باب الروح التي يسدد الله بها، الأئمة عليهم السلام)، فعن أسباط بن سالم قال: سأل رجل من أهل بيتِ أبا عبد الله عليه السلام، عن قول الله عز وجل: (وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا). فقال: (منذ أن أنزل الله عز وجل ذلك الروح على محمد صلى الله عليه وآله، ما صَعَدَ إلى السماء، وإنه لفينا، وفي رواية: كان مع رسولِ الله يخبره ويسدده، وهو مع الأئمة من بعده) انتهى. كتاب الكافي لحجة الإسلام عندهم محمد بن يعقوب الكليني، في الأصول، كتاب الحجة، ج1 ص 273 ط طهران. كما روى الكليني في كتابه الكافي في الأصول، ج1 ص 261 ط إيران: (عن أبي عبد الله قال: إني اعلم ما في السموات وما في الأرض، وأعلم ما في الجنة والنار، وأعلم ما كان وما يكون). وكذلك عقد شيخهم الحر العاملي باباً في كتابه (الفصول المهمة في أصول الأئمة) باب 94 ص 145 جاء فيه: (إن الملائكة ينـزلون ليلة القدر إلى الأرض، ويخبرون الأئمة عليهم السلام، بجميع ما يكون في تلك السنة من قضاء وقدر، وإنهم [أي الأئمة] يعلمون كل علم الأنبياء عليهم السلام). سابعاً: اعتقاد الشيعة بأن جـزءاً من النور الإلهـي حلّ في علي رضي الله عنه: وكذلك تعتقد الشيعة بأن جزءاً من النور الإلهي، قد حلّ بعلي بن أبي طالب، رضي الله عنه، كما نقل ذلك إمامهم الكليني في أصول الكافي [1/440]: ( قال أبو عبد الله: (ثم مسحنا بيمينه فأفضَ نوره فينا) ونقل أيضاً وقال أيضاً: (ولكن الله خلطنا بنفسه). ثامناً: اعتقاد الشيعة الإمامية بأن الأعمال تُعرض على الأئمة: وكذلك يعتقد الشيعة بأن أعمال العباد تُعرض على الأئمة في كل يومٍ وليلةٍ، كما نقل ذلك إمامهم وحجتهم الكليني في الأصول من الكافي [1/219]: (عن الرضا (ع) أن رجلاً قال له: ادع الله لي، ولأهل بيتي، فقال: أولست أفعل؟ والله، إن أعمالكم لتُعرض علي في كل يومٍ وليلةٍ). 4. عقيدة الشيعة في توحيد الألوهية: أولاً: اعتقاد الشيعة بأن أئمتهم الواسطة بين الله وبين خلقه: فتعتقد الشيعة الإمامية بأن أئمتهم الإثنا عشر هم الواسطة بين الله وبين خلقه، حيث قال إمامهم المجلسي في كتابه بحار الأنوار [23/97] عن أئمتهم ما نصه: (فإنهم حُجب الرب، والوسائط بينه وبين الخلق) , وكما بوب شيخهم المجلسي في كتابه المذكور آنفاً باباً بعنوان (باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم). ثانياً: استغاثة الشيعة الإمامية بقبور أئمتهم: حيث تستغيث الشيعة الإمامية بأئمتهم في الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله تعالى، وأن أئمتهم، الشفاء الأكبر والدواء الأعظم، لمن استشفى بهم كما قال المجلسي في كتابه بحار الأنوار [94/29] المطبوع بدار إحياء التراث العربي في بيروت ما نصه: (إذا كان لك حاجة إلى الله عز وجل فاكتب رقعة على بركة الله، واطرحها على قبرٍ من قبور الأئمة إن شئت، أو فشدها واختمها، واعجن طيناً نظيفاً واجعلها فيه، واطرحها في نهرٍ جارٍ، أو بئرٍ عميقة، أو غديرَ ماء، فإنها تصل إلى السيد عليه السلام، وهو يتولى قضاء حاجتك بنفسه). ثالثاً: اعتقاد الشيعة الإمامية بأن أئمتهم لهم حق التحليل والتحريم في شرع الله تعالى: وكذلك يعتقد الشيعة الإمامية بأن أئمتهم لهم حق التحريم والتحليل والتشريع حيث ذكر إمامهم الكليني في أصول الكافي [1/441] والمجلسي في بحار الأنوار [25/340] ما نصه: (خلق أي الله محمداً وعلياً وفاطمة، فمكثوا الف دهرٍ، ثم خلق جميع الأشياء، فأشهدهم خلقها، وأجرى طاعتهم عليها، وفوض أمورهم إليها، فهم يحلون ما يشاءون ويحرمون ما يشاءون) انتهى كلامهم. رابعاً: عبادة الشيعة الإمامية لقبور أئمتهم والذبح والنذر عندها: كذلك إخواني في الله فإن الشيعة الإمامية، يعبدون قبور أئمتهم، فيذبحون عندها، وينذرون لها، ويحلفون بها، ويطلبون منها حاجاتَهم وحوائجَهم، فيستغيثون بها، ويستعينون فيها، كما يسجدون ويركعون عندها وينذرون الأموال لهذه الأضرحة والمشاهد، حتى بلغ الأمر أن لكل قبر وضريح في إيران، رقماً خاصاً به في البنوك، تجتمع فيه النذور والتبرعات. خامساً: اعتقاد الشيعة الإمامية أن قبر الحسين شفاء من كل داء: وتعتقد الشيعة أيضاً أن قبر الحسين بن علي شفاء من كل داء فقد ذكر شيخهم المجلسي قرابةً من ثلاثٍ وثمانين رواية في كتابه بحار الأنوار عن تربة الحسين وفضائلها وأحكامها وآدابها، ومنها قوله: ( قال أبو عبد الله: حنكوا أولادكم بتربة الحسين فإنه أمان) وقال أيضاً: (ثم يقوم ويتعلق بالضريح ويقول: (يا مولاى يابن رسول الله إني آخذ من تربتك بإذنك اللهم فاجعلها شفاء من كل داء، وعزاً من كل ذل، وأمناً من كل خوف، وغنى من كل فقر) انتهى ما جاء في كتاب بحار الأنوار للمجلسي. كما أفتى الخميني لأتباعه ومريديه بأن يأكلوا من تربة الحسين للاستشفاء بها حيث أنه يرى لها فضيلة لا تلحق بها أي تربة حتى تربة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال في كتابه تحرير الوسيلة 2/164 ما نصه: (يُستثنى من الطين، طين قبر سيدنا أبي عبد الله الحسين عليه السلام للاستشفاء ولا يجوز أكله بغيره، ولا أكل ما زاد عن قدر الحمصة المتوسطة، ولا يلحق به طين غير قبره، حتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم والأئمة عليهم السلام) انتهى كلام الخميني. بل قد غلت الشيعة الإمامية في الحسين بن علي رضي الله عنهما، حتى أنك ترى ثلاجات الماء التي يضعونها للشرب في شوارع وطرقات دولتهم إيران، قد كُتب عليها (بنو شيد بنام حسين) أي (اشرب باسم الحسين) عياذاً بالله تعالى من هذا الشرك. سادساً: اعتقاد الشيعة الإمامية بأن زيارة قبور أئمتهم أعظم من الحج: كذلك تعتقد الشيعة بأن زيارة مشاهد وقبور أئمتهم أعظم من الحج إلى بيت الله العتيق، قال شيخهم وأمامهم الكليني في فروع الكافي صفحة59 مانصه: (إن زيارة قبر الحسين تعدل عشرين حجة، وأفضل من عشرين عمرة وحجة). وسأبين لكم إخواني في الله، مدى ما وصل إليه الشيعة الاثنا عشرية من غلوٍ فاحش، في أئمتهم، وزيارة قبور أئمتهم، وذلك عندما أقرأ عليكم بعض أبواب وفهارس، الكتب المعتمدة عند الشيعة الاثنا عشرية، والتي تبين غلوهم في أئمتهم ، 5. عقيدة الشيعة في توحيد الأسماء والصفات: أولاً: الشيعة ينفون صفات الله تعالى: فإن الشيعة الإثنا عشرية هم نفاة في صفات الله تعالى، ولذا فقد نفوا عن الله تعالى صفاته فقالوا : ليس لله سمع ولا بصر، وليس له وجه ولا يد، ولا هو داخل العالم ولا خارجه، ووافقوا بذلك شيوخهم من المعتزلة، بل الصقوا أسماء الله تعالى وصفاته، بأئمتهم كما روى إمامهم الكليني في الأصول من الكافي [1/143] قوله: قال جعفر بن محمد (ع) في قوله تعالى (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها): نحن والله الأسماء الحسنى يعني الأئمة، التي لا يقبل الله من عباده عملاً إلا بمعرفتنا. ثانياً: اعتقاد الشيعة بأن القرآن مخلوق: وكذلك فإن الشيعة الإثنا عشرية وافقوا الجهمية بأن القرآن مخلوق، فقد عقد شيخهم المجلسي في كتابه بحار الأنوار، في كتاب القرآن باباً بعنوان: (باب أن القرآن مخلوق) ذكر فيه إحدى عشر رواية على هذا المعتقد الفاسد، وهو كفر صريح قد أجمع عليه أهل القبلة والملة والدين. ثالثاً: إنكار الشيعة رؤية الله يوم القيامة: وكذلك نفت الشيعة رؤية الله يوم القيامة، وقد ذكر ذلك شيخهم ابن بابويه في كتابه التوحيد، وجمعها المجلسي في كتابه بحار الأنوار، على أن الله تعالى لا يُرى يوم القيامة، فوافقوا بذلك الجهمية والمعتزلة والخوارج. |
|
05-04-2007, 08:09 AM | #3 |
|
رد: الشيعة
7. عقيدة الشيعة في الصحابة رضوان الله عليهم:
فضل الصحابة رضوان الله عليهم: فأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، خير الخليقة بعد الأنبياء والمرسلين، وهم الذين أصطفاهم الله تعالى لصحبة نبيه وخليله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، فكانوا خيرَ أصحاب وخيرَ أصهار، مدحهم الله تعالى في كتابه الكريم، وأثنى عليهم، وعلى ماحمَلوه من إيمانٍ عظيم، فقال تعالى مبيناً حقهم وعظيمَ أجرَهم: { وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } . أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين بذلوا الأموال والأرواح والمهج رخيصة في سبيل الله تعالى، حتى جعلت الواحد منهم، يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ( نحري دون نحرك يا رسول الله). فتفجرت بذلك دماؤهم الزكية، وتناثرت اشلاؤهم الطاهرة في الجهاد في سبيل الله، وهم يذبّون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويرفعون كلمة التوحيد خفاقة، حتى انتشر الإيمان والإسلام في أرجاء المعمورة وأطرافها، واندحر الشرك والإلحاد تحت سنابك خيولهم، فكانوا أحق الناس بكلمة التقوى وأهلها حيث قال الله تعالى عنهم: { وألزمهم كلمةَ التقوى وكانوا أحَقَ بها وأهلَهَا}. أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، هم الصادقون في إسلامهم، أصحاب المنزلة الرفيعة، والمكانة العلية، العدول الأثبات، الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الله الله في أصحابي، الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضاً بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه) رواه الترمذي. ولهذا إخواني في الله، أجمع أهل السنة والجماعة، على فضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يخالف في ذلك إلا الشيعة الإثنا عشرية، حيث حكموا على أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم، بالردة والخروج من الدين، بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، قال التستري وهو من كبار علمائهم في كتابه إحقاق الحق ما نصه: ( كما جاء موسى للهداية، وهدى خلقاً كثيراً، من بني إسرائيل وغيرهم، فارتدوا في أيام حياته، ولم يبق فيهم أحدٌ على إيمانه سوى هارون (ع)، كذلك جاء محمد صلى الله عليه وسلم، وهدى خلقاً كثيراً، لكنهم بعد وفاته ارتدوا على أعقابهم) انتهى كلامه. وكما ذكر الكليني في الكافي، والعياشي في تفسيره، والمجلسي في بحار الأنوار، ما نسبوه كذباً وزوراً إلى محمد بن علي الباقر أنه قال: (كان الناس أهلُ ردةٍ بعد النبي إلا ثلاثة). كما سأبين لك أخي في الله بعض أقوالهم في أعظم، وأحب، أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لنرى مدى جراءة، وإفتراء، وظلم، الشيعة في حق الصحابة الكرام رضوان الله عليهم وإلى أولهم: عائشة رضي الله عنها: فهي أم المؤمنين، الصديقة بنت الصديق، الطاهرة المطهرة، التي نشأت في بستان الطُهر، وتربت في واحة العفة والحياء، حبيبة حبيب الله صلى الله عليه وسلم، وصديقة فراشه، العفيفة المبرأة من فوق سبع سماوات، والتي مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورأسه الشريف بين سحرها ونحرها، وريقُه الشريف قد خالط ريقها، والتي قُبض ودفن، رسول الله صلى الله عليه وسلم، في بيتها وهو راضٍ عنها. والتي يقدمها أهل السنة والجماعة، على عشائرهم وقبائلهم، بل والله على أمهاتهم وآبائهم، لقربها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولحبه الشديد لها، حيث سُئل صلى الله عليه وسلم: (أي الناس أحب إليك؟ قال: (عائشة)، رواه البخاري. والتي تغنى بها، وبتقواها وبطهرها، شعراءُ أهلِ السنة حتى قال قائلهم: بِكرٍ مُطَهَّرَةِ الاِزَارِ حَصَانِ أَكرِم بِعَائِشَةَ الرِّضىَ مِن حُرَّةٍ وَعَرُوسُهُ مِن جُملَةِ النِسوَانِ هِيَ زَوجُ خَيرِ الأَنبِيَاءِ وبِكرُهُ هِيَ حِبُّهُ صِدقاً بِلاَ أدهَانِ هِيَ عِرسُهُ هِيَ أُنسُهُ هِيَ إلفُهُ هذا هو اعتقاد أهل السنة والجماعة، أصحاب القلوب البيضاء، في الطاهرة العفيفة، أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، والتي نفديها بالأهل والعشائر، ونقدمُها على الآباء والأمهات، لقربها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولحبه الشديد لها. فماذا تعتقد الشيعة الإمامية في حق هذه الطاهرة المطهرة؟!. أولاً: اعتقاد الشيعة بكفر أم المؤمنين عائشة: حيث تعتقد الشيعة الإمامية كفر أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها، وأنها من أهل النار، بل يسمونها في كتبهم المنحرفة بـ (أم الشرور)، وبـ (الشيطانة)، كما ذكر ذلك إمامهم البياضي في كتابه الصراط المستقيم. وكذلك ذكر العياشي في تفسيره، والمجلسي في بحار الأنوار، والبحراني في كتابه البرهان، ما أسندوه زوراً وبهتاناً إلى جعفر الصادق القول في تفسير قوله تعالى: ( ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً) قال: (التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً: عائشة، هي نكثت إيمانها). ثانياً: اعتقاد الشيعة بأن أم المؤمنين عائشة في النار: كما يعتقد الشيعة، في العفيفة الطاهرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، بأن لها باباً من أبواب النار تدخل منه، حيث ذكر إمامهم العياشي في تفسيره [2/243] ما إسناده إلى جعفر الصادق كذباً وزوراً، أنه قال في تفسير قوله تعالى حكاية عن النار: (لها سبعة أبواب)، قوله: (يؤتى بجهنم لها سبعة أبواب…والباب السادس لعسكر…). وعسكر هو كناية عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، كما ذكر ذلك المجلسي، في كتابه بحار الأنوار، ووجه الكناية عن هذا الإسم كونها كانت تركب جملاً في موقعة الجمل يُقال له عسكر. هذا إخواني في الله ، هو اعتقاد الشيعة في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. طعن الشيعة في أبوبكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهما: فهما خير أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووزيراه، فأبو بكر الصديق هو السابق إلى التصديق، الملقب بالعتيق، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، في الحضر والأسفار، ورفيقه الشفيق في جميع الأطوار، وضجيعه بعد الموت في الروضة المحفوفة بالأنوار، المخصوص في الذكر الحكيم، حيث قال عالم الأسرار: (ثاني اثنين إذ هما في الغار)، أول الصحابة إسلاماً، صدَّق رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين كَذَّبه الناس، وواسى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه وماله، حتى قال فيه الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: (إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت، وقال أبوبكر صدق، وواساني بنفسه وماله)، رواه البخاري، أسلم على يديه صفوة الأصحاب، وأعتق بماله الكثير من الرقاب، سماه الرسول صلى الله عليه وسلم صديقاً، وما انتقل محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم إلى جوار ربه إلا وهو عنه راض. أما عمر بن الخطاب، فهو الفاروق، الذي فرّق الله به بين الحق والباطل، أفضل الصحابة بعد الصديق، أسلم فكان إسلامه عزاً للمسلمين، كان قوياً في دينه، شديداً في الحق، لا تأخذه في الله لومة لائم، ثاقب الرأي، حاد الذكاء، جعل الله الحق على لسانه وقلبه، تولى الخلافة بعد الصديق، فكانت خلافته فتحاً للإسلام، حيث تهاوت في أيامه عروش كسرى وقيصر، والذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: (بينا أنا نائم رأيتني في الجنة، فإذا امرأةٌ تتوضأ، إلى جانب قصر، فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر، فذكرت غيرته، فوليت مدبراً) فبكى عمر وقال: أعليك أغار يا رسول الله)، رواه البخاري. فهذا إخواني في الله، أبو بكر الصديق، وهذا عمر الفاروق رضي الله عنهما، بكل هذه الفضائل والمناقب والمحاسن، فماذا تعتقد الشيعة الإثنا عشرية في حق هذين الإمامين العظيمين؟. إن الشيعة الإمامية تعتقد بوجوب لعنهما وقد افترت الشيعة الإثنا عشرية أدعية كثيرة في شتم وسب ولعن الشيخين أبوبكر الصديق عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ونثروها في كتبهم، ومن هذه الأدعية التي تروجها الشيعة ما يسمى (بدعاء صنمي قريش)، والذي يلعنون فيه أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وابنتيهما أمهات المؤمنين عائشة وحفصة رضي الله عنهم أجمعين. وسأستعرض لك أخي في الله: (دعاء صنمي قريش عند الإمامية) كاملاً، ونصه موجود في كتاب بحار الأنوار للمجلسي 85/260 الرواية الخامسة باب رقم 33: جاء فيه ما نصه: (اللهم العن صنمي قريش، وجبتيها، وطاغوتيها، وإفكيها، وابنتيهما، الذين خالفا أمرك، وأنكرا وحيك، وجحدا إنعامك، وعصيا رسولك، وقلبا دينك، وحرّفا كتابك، وعطلا أحكامك، وأبطلا فرائضك، وألحدا في آياتك، وعاديا أولياءك، وواليا أعدائك، وخربا بلادك، وأفسدا عبادك، اللهم العنهما وأنصارهما فقد أخربا بيت النبوة، وردما بابه، ونقضا سقفه، والحقا سماءه بأرضه، وعاليه بسافله، وظاهره بباطنه، واستأصلا أهله، وأبادا أنصاره، وقتلا أطفاله، وأخليا منبره من وصيه ووارثه، وجحدا نبوته، وأشركا بربهما فعظِّم ذنبهما، وخلدهما في سقر، وما أدراك ما سقر، لا تبقي ولا تذر، اللهم العنهم بعدد كل منكر أتوه، وحق أخفوه، ومنبر علوه، ومنافق ولوه، ومؤمن أرجوه، وولي آذوه، وطريد آووه، وصادق طردوه، وكافر نصروه، وإمام قهروه، وفرض غيروه، وأثرٍ أنكروه، وشرٍ أضمروه، ودمٍ أراقوه، وخبرٍ بدلوه، وحكمٍ قلبوه، وكفرٍ أبدعوه، وكذبٍ دلسوه، وإرثٍ غصبوه، وفيء اقتطعوه). وقد اهتم علماء الشيعة الإمامية بهذا الدعاء اهتماماً بالغاً، حيث قاموا بشرحه حتى بلغت شروحه أكثر من عشرة شروح، منهم الإمام الكفعمي في كتابه البلد الأمين، والكاشاني في علم اليقين، والنوري الطبرسي في فصل الخطاب، والطهراني الحائري في مفتاح الجنان، والكركي في نفحات اللاهوت، والمجلسي في بحار الأنوار، والتستري في إحقاق الحق، والحائري في كتابه إلزام الناصب ( والمقصود بالناصبي هو السني ). ووضعوا له كذباً وزوراً وبهتاناً فضائل ومحاسن، ومن هذه الفضائل أن من قرأه مرة واحدة (كتب الله له سبعين ألف حسنة، ومحى عنه سبعين ألف سيئة، ورفع له سبعين ألف درجة، ويُقضى له سبعون ألف ألف حاجة)( )، وأن من يلعن أبابكر وعمر في الصباح لم يُكتب عليه ذنب حتى يمسي، ومن لعنهما في المساء لم يكتب عليه ذنب حتى يصبح). طعن الشيعة في عثمان بن عفان رضي الله عنه: ونتكلم قبلها عن فضائل عثمان بن عفان: هو أفضل الصحابة بعد الصديق أبي بكر والفاروق عمر رضي الله عنهم أجمعين، زوجه الرسول صلى الله عليه وسلم بابنتيه الواحدة تلو الأخرى ولهذا سُمي بـ (ذي النورين)، كان شديد الحياء رضي الله عنه، قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: (ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة) رواه مسلم، أسلم رضي الله عنه، فكان من أتقى الناس، وأورع الناس، وأجود الناس، شهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم المشاهد، وتولى الخلافة بعد أبي بكر وعمر فسار بالناس بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان قوّاماً صواماً، كثير قراءة القرآن الكريم، بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة ثلاث مرات، قُتل وهو يقرأ القرآن الكريم رضي الله عنه وعن جميع الصحابة الكرام، فهذا هو عثمان بن عفان رضي الله عنه ذو النورين، صاحب الخصال الحميدة، والأخلاق الفاضلة، فماذا تعتقد الشيعة الاثنا عشرية في حق هذا الصحابي الجليل؟. أولاً: اعتقاد الشيعة بأن عثمان بن عفان من المنافقين: إن الشيعة يزعمون أن ذا النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه، كان منافقاً يُظهر الإسلام، ويبطن النفاق عياذاً بالله تعالى، قال شيخهم نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية 1/81 ما نصه: (عثمان كان في زمن النبي صلى الله عليه وآله ممّن أظهر الإسلام وأبطن النفاق) انتهى كلامه. كما أن شيوخ الشيعة يوجبون على أتباعهم عداوة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وإستحلال عرضه، واعتقاد كفره، قال شيخهم الكركي في كتابه نفحات اللاهوت ما نصه: (إن من لم يجد في قلبه عداوة لعثمان، ولم يستحل عرضه، ولم يعتقد كفره، فهو عدو لله ورسوله، كافر بما أنزل الله) انتهى كلامه. ثانياً: اعتقاد الشيعة بأن عثمان بن عفان لا يهمه إلا فرجه وبطنه: وكذلك تعتقد الشيعة الإمامية الاثنا عشرية أن ذا النورين عثمان بن عفان رضي الله، عنه لا يهمه إلا بطنه وفرجه، فقد روى الكليني في كتاب الكافي كذباً وزوراً عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أنه قال في إحدى خطبه: (سبق الرجلان [يعني أبوبكر وعمر رضي الله عنهم]، وقام الثالث [يعني عثمان رضي الله عنه] كالغراب همته بطنه وفرجه، يا ويحه لو قصّ جناحاه وقطع رأسه لكان خيراً له) انتهى كلامه. فرضي الله تعالى عن الشهيد المظلوم، ذي النورين عثمان بن عفان، وعامل الله من عاداه وأبغضه، بعدله وانتقامه. |
|
05-04-2007, 08:10 AM | #4 |
|
رد: الشيعة
8. عقيدة الشيعة السرية في الطينة:
تعتقد الشيعة الإثنا عشرية بهذه العقيدة السرية لديهم، والتي يتواصى كبار أئمتهم بكتمانها عن عوامهم، لأنه لو علمها العامي منهم لأفسد عليهم البلاد والعباد. ومختصر هذه العقيدة هو أن الشيعي خُلق من طينة خاصة، أُخذت من طينة أرض طيبة طاهرة، قد أُجري عليها الماء العذب سبعة أيام مع لياليها، أما المسلم السني والذي يسمونه الناصبي، فقد خُلق من طين أسود ملعون منتن، في غاية الفساد والعفونة، ثم تم الخلط بين الطينتين بوجه عام، فما كان في الشيعي من المعاصي والجرائم فهو من تأثره بطينة السني، وما كان في السني من صلاح وتقوى فهو من تأثره بطينة الشيعي. فإذا كان يوم القيامة فإن سيئات وكبائر الشيعة توضع في صحائف أهل السنة، وحسنات أهل السنة توضع في صحائف الشيعة. وقد ذكر هذه العقيدة الكثير من أئمتهم وشيوخهم، كنعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية، والمجلسي في كتابه بحار الأنوار. كما تولى تثبيت هذه العقيدة، وإرسائها، شيخُهم الكليني في كتابه الكافي والذي بوب لها بعنوان (باب طينة المؤمن والكافر) ذكر فيها سبعة أحاديث في عقيدة الطينة هذه. وكذلك عقد المجلسي في كتابه بحار الأنوار باب بعنوان (الطينة والميثاق)، ذكر تحته سبعة وستين حديثاً ليؤصل هذه العقيد عند عوام الشيعة. ومن هذه الروايات ما يقوله إمامهم: (يا إسحاق – وهو راوي الخبر - ليس تدرون من أين أتيتم؟ قلت: لا والله، جعلت فداك إلا أن تخبرني. فقال: يا إسحاق إن الله عز وجل لما كان متفرداً بالوحدانية ابتدأ الأشياء لا من شيء، فأجرى الماء العذب على أرض طيبة طاهرة سبعة أيام مع لياليها، ثم نضب الماء عنها فقبض قبضة من صفاوة ذلك الطين وهي طينتنا أهل البيت، ثم قبض قبضة من أسفل ذلك الطين وهي طينة شيعتنا، ثم اصطفانا لنفسه، فلو أن طينة شيعتنا تُركت كما تركت طينتنا، لما زنى أحد منهم، وسرق، ولا لاط، ولا شرب المسكر ولا اكتسب شيئاً مما ذكرت، ولكن الله عز وجل أجرى الماء المالح على أرض ملعونة سبعة أيام ولياليها ثم نضب الماء عنها، ثم قبض قبضه، وهي طينة ملعونة من حمأ مسنون [أي طين أسود متغير منتن ]، وهي طينة خبال، وهي طينة أعدائنا [يعني أهل السنة]، فلو أن الله عز وجل ترك طينتهم كما أخذها، لم تروهم في خلق الآدميين ، ولم يقرّوا بالشهادتين، ولم يصوموا ولم يصلوا، ولم يزكوا، ولم يحجوا البيت، ولم تروا أحداً بحسن خلق، ولكن الله تبارك وتعالى جمع الطينتين، طينتكم وطينتهم، فخلطهما وعركهما عرك الأديم، ومزجهما بالمائين، فما رأيت من أخيك من شر اللفظ أو زنى، أو شيء مما ذكرت من شرب مسكر أو غيره، ليس من جوهريته وليس من إيمانه، إنما هو بمسحة الناصب [والناصب هنا هو السني]، اجترح هذه السيئات التي ذكرت، وما رأيت من الناصب من حسن وجه وحسن خلق، أو صوم، أو صلاة، أو حج بيت، أو صدقة، أو معروف، فليس من جوهريته، إنما تلك الأفاعيل من مسحة الإيمان اكتسبها وهو اكتساب مسحة الإيمان. قلت: جُعلت فداك فإذا كان يوم القيامة فمه؟ قال لي: يا إسحاق أيجمع الله الخير والشر في موضع واحد؟ إذا كان يوم القيامة نزع الله عز وجل مسحة الإيمان منهم فردها إلى شيعتنا، ونزع مسحة الناصب بجميع ما اكتسبوا من السيئات فردها على أعدائنا، وعاد كل شيء إلى عنصره الأول. قلت: جُعلت فداك تؤخذ حسناتهم فترد إلينا؟ وتؤخذ سيئاتنا فترد إليهم؟ قال: إي والله الذي لا إله إلا هو) انتهى من كتاب، بحار الأنوار للمجلسي، المجلد الخامس صفحة 247-248 . 9. عقيدة الشيعة في الغيبة: وهذه العقيدة الشيعية ترجع في أصولها إلى عقائد المجوس، الذين يعتقدون أن لهم إماماً مهدياً حياً لم يمت، من ولد (بشتا سف بن بهرا سف) يُدعى: (ابشا وثن)، وأنه قد اختفى وغاب في داخل حصن عظيم بين خرسان والصين. كذلك تعتقد الشيعة الاثنا عشرية، نفس هذه العقيدة المجوسية، وهي عقيدة الغيبة، التي يقول عنها شيخهم القمي والملقب عندهم بالصدوق في كتابه إكمال الدين ما نصه: (من أنكر القائم عليه السلام في غيبته، مثل إبليس في امتناعه في السجود لآدم) انتهى كلامه. والغيبة عند الشيعة هي: أن إمامهم الحادي عشر الحسن العسكري قد وُلد له ولد، هو محمد بن الحسن إمامهم الثاني عشر، وأن هذا الولد قد دخل سرداباً في دار أبيه بمدينة (سُرَّ من رأى) وعمره خمس سنوات، وغاب غيبتين، غيبة صغرى وغيبة كبرى. فالغيبة الصغرى: هي الغيبة التي كانت السفراء الواسطة فيها بين هذا الإمام وبين بقية الشيعة ، ولا يعلم بمكان هذا الأمام إلا خاصته من الشيعة، وقد كانت مدة هذه الغيبة أربعاً وسبعين سنة على خلاف بينهم. أما الغيبة الكبرى: فهي التي اختفى فيها الإمام الثاني عشر عن السفراء، وعن خاصته من الشيعة بدخوله السرداب في دار أبيه، ومن أجل هذا فالشيعة يجتمعون كل ليلة بعد صلاة المغرب أمام باب السرداب، ويهتفون باسمِه ويدعونه للخروج، حتى تشتبك النجوم. وللشيعة الإمامية أدعية عند زيارة الإمام الغائب، ذكرها علمائُهم في كتبهم المعتمدة لديهم، ككتاب بحار الأنوار للمجلسي، وكتاب كلمة المهدي للشيرازي، وكتاب المزار الكبير لمحمد المشهدي، وكتاب مصباح الزائر لعلي بن طاووس، جاء فيها ما نصه: (ثم ائت سرداب الغيبة وقف بين البابين، ماسكاً جانب الباب بيدك، ثم تنحنح كالمستأذن، وسم وانزِل، وعليك السكينةُ والوقار، وصلي ركعتين في عَرضَةِ السرداب وقل: اللهم طال الإنتظار، وشمت بنا الفجار، وصَعُبَ علينا الانتظار، اللهم أرنا وجه وليك الميمون، في حياتنا وبعد المنون، اللهم إني أدين لك بالرجعة، وبين يدي صاحب هذه البقعة، الغوث الغوث الغوث يا صاحبَ الزمان، هجرت لزيارتك الأوطان، وأخفيت أمري عن أهل البلدان، لتكون شفيعاً عند ربك وربي…يا مولاي يا ابن الحسن بن علي جئتك زائراً لك) انتهى نص الدعاء. 10. عقيدة الشيعة في الرجعة: هي من العقائد التي تسربت وجاءت للشيعة الإمامية الإثنا عشرية عن طريق بعض الديانات الفارسية مثل (الزرادشتية). وعقيدة الرجعة تُعد من أصول دين الشيعة، بل ومن أشهر عقائدهم التي بينها علمائُهم في كتبهم القديمة والحديثة، في أكثر من خمسين مؤلفاً، بل هذه العقيدة محل إجماع جميع الشيعة الإمامية، وأنها من ضروريات مذهب الإمامية. وملخص هذه عقيدة الرجعة: هو رجوع وعودة إمامهم الثاني عشر صاحب السرداب محمد بن الحسن العسكري، والملقب عنهم بالحجة الغائب، ثم يقوم بالمهام التالية: أولاً: هدم الحجرة النبوية وصلب الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما على يد مهدي الشيعة المنتظر: حيث جاء في كتاب بحار الأنوار لإمامهم المجلسي 53/39، ما نصه: (وأجيءُ إلى يثرب، فأهدم الحجرة [يعني الحجرة النبوية]، وأُخرج من بها وهما طريان، [يعني أبوبكر وعمر رضي الله عنهما، لأنهما دفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته، وبجوار قبره ] فآمر بهما تجاه البقيع، وآمر بخشبتين يُصلبانِ عليهما، فتورِقان من تحتهما، فيفتتن الناس بهما أشد من الأولى، فينادي منادي الفتنة من السماء ياسماء انبذي، ويا أرض خذي، فيومئذ لا يبقى على وجه الأرض إلا مؤمن). كما يؤكد هذا شيخهم الإحسائي في كتاب الرجعة صفحة 186، في رواية يرويها المِفضل عن جعفر الصادق وفيها ما نصه: (قال المِفضل يا سيدي ثم يسير المهدي إلى أين؟. قال عليه السلام: إلى مدينة جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعني المدينة المنورة. فيقول: يا معشر الخلائق هذا قبر جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟. فيقولون: نعم يا مهدي آل محمد فيقول: ومن معه في القبر؟. فيقولون: صاحباه وضجيعاه أبو بكر وعمر. فيقول: أخرجوهما من قبريهما، فيُخرجان، غضين طريين…فيكشف عنهما أكفانهما، ويأمر برفعهما على دوحة يابسة نخرة، فيصلبهما عليها…) انتهى كلامه. وجاء في نص آخر من كتاب الأحسائي ما نصه: ( وهذا القائم…هو الذي يَشفي قلوب شيعتك، من الظالمين، والجاحدين، والكافرين، فيُخرج اللات والعزى، [يعني أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما] طريين فيحرقهما) انتهى كلامه. ثانياً: مهدي الشيعة يقيم الحد على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: وهذا مايفعله مهديهم، في رجعته المزعومة، بأم المؤمنين الطاهرة المطهرة، عائشة رضي الله عنها، حيث ذكر شيخهم الحر العاملي في كتابه الإيقاظ من الهجعة، والمجلسي في بحار الأنوار، عن عبد الرحمن القصير عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: (أما لو قد قام قائمنا لقد رُدت إليه الحميراء، [والحميراء: تصغير الحمراء، وهي الطاهرة عائشة أم المؤمنين وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يناديها بهذا الاسم لشدة بياضها وجمالها رضي الله عنها]، حتى يجلِدَها الحد) انتهى كلامه. ثالثاً: قتل الحجاج بين الصفا والمروة على يد مهدي الشيعة: فمن أعمال مهدي الشيعة المنتظر، والذي سيخرج في آخر الزمان في إعتقاد الشيعة ، هو قتل المسلمين الحجاج الأبرياء، بين الصفا والمروة، فقد روى إمامهم المجلسي في بحار الأنوار 53/40 ما نصه: ( كأني بحمران بن أعين، وميسر بن عبد العزيز، يخبطان الناس بأسيافهما بين الصفا والمروة). رابعاً: قطع أيدي وأرجل المشرفين على الحرم، على يدي مهدي الشيعة: فعند خروج مهدي الشيعة يقوم بتعذيب المشرفين على الحرمين الشريفين، زادهما الله عزاً وتشريفاً، وكل هذا الحقد الدفين لأنهم يقومون بخدمة حجاج بيت الله الحرام وينظمون مسيرة الحج، ويهيئون المشاعر المقدسة، لاستقبال زوار بيت الله تعالى. فقد روى شيخهم النعماني في كتابه الغيبة ما نصه: (كيف بكم، لو قد قُطعت أيدِيَكم وأرجُلَكُم وعلقت في الكعبة، ثم يقال لكم: نادوا نحن سُراق الكعبة) انتهى كلامه. كما روى شيخهم المفيد في كتابه الإرشاد، والطوسي في كتابه الغيبة ما نصه: (إذا قام المهدي هدم المسجد الحرام…وقطع أيدي بني شيبة وعلقها بالكعبة وكتب عليها هؤلاء سُراق الكعبة). وجاء في نص ثالث لهم أنه: ( يجرد السيف [أي مهديهم المنتظر] على عاتقه ثمانية أشهر يقتل هرجاً، فأول ما يبدأ ببني شيبة فيقطع أيديهم ويعلقها في الكعبة، وينادي مناديه هؤلاء سُراق الله، ثم يتناول قريش فلا يأخذ منها إلا السيف ولا يعطيها إلا السيف) انتهى كلامه من كتاب الغيبة. خامساً: سرقة أموال أهل السنة واغتصابها: كذلك من عقيدة الشيعة الإمامية استحلال ممتلكات أهل السنة، الذين يسمونهم بالنواصب، حيث يُبيحون لأتباعهم الاستيلاء عليها، كلما حانت لهم الفرصة، وتيسر طريق ذلك لهم ، فقد روى إمامهم الطوسي في كتابه تهذيب الأحكام 1/384 ما نصه: (خذ مال الناصب [يعني السني] حيثما وجدتُه، وادفع إلينا الخُمس) انتهى كلامه، وقال أيضاً ما نصه: ( مال الناصبِ، وكلُ شيءٍ يملكه حلال) انتهى كلامه. سادساً: قذف الشيعة لحجاج بيت الله تعالى بالزنا، وأنهم أولاد زنا: كما أن من عقيدة الشيعة الإمامية، كُره حجاج بيت الله تعالى، حتى إنهم يعُدُون الحجاج الذين يقفون في يوم عرفة من الزناة، فقد روى شيخهم وأمامهم الكاشاني في كتابه الوافي ما نصه: (إن الله يبدأ بالنظر إلى زوار الحسين بن علي، عشية عرفة قبل نظره إلى أهل الموقف لأن أولئك [يعني حجاج بيت الله]، أولاد زنى وليس في هؤلاء زناة) انتهى كلامه. كذلك عقد شيخهم المجلسي في كتابه بحار الأنوار، باباً لهذه العقيدة بعنوان (باب أنه يُدعى الناس بأسماء أمهاتهم، إلا الشيعة) وذكر فيه اثنتا عشر رواية. كما جاء في كتاب الكافي لشيخهم الكليني، ما يثبت هذه العقيدة حيث قال ما نصه: (إن الناس كُلُهُم أولادُ بغايا [يعني أولاد زنى] ما خلا شيعتنا). كما ذكر إمامهم العياشي، في تفسيره 2/237 ما نصه: (ما من مولودٍ يولدُ، إلا وإبليسٌ من الأبالسة بحضرته، فإن علم أن المولود من شيعتنا، حجبه من ذلك الشيطان، وإن لم يكن المولود من شيعتنا، أثبت الشيطانُ أِصبَعَهُ في دبر الغلام، فكان مأبوناً، [ومعنى المأبون: أي المزنيُ فيه]، وفي فرجِ الجارية فكانت فاجرة) انتهى كلامه. سابعاً: نزع الحجر الأسود من الكعبة ونقله إلى مدينتهم المقدسة الكوفة: كذلك من عقائد الشيعة الإمامية نزع الحجر الأسود، وقلعِهِ من مكة المكرمة، شرفها الله تعالى، وترحيله إلى مدينتهم المقدسة الكوفة، كما نقل ذلك إمامهم الفيض الكاشاني في كتابه الوافي ما نصه: (يا أهل الكوفة لقد حباكم الله عز وجل بمالم يَحبُ أحداً من فضل، مصلاكم بيت آدم، وبيت نوح، وبيت إدريس، ومصلى إبراهيم…ولا تذهب الأيامُ والليالي، حتى يُنصب الحجر الأسود فيه) انتهى كلامه. |
|
05-04-2007, 08:11 AM | #5 |
|
رد: الشيعة
11. عقيدة الشيعة في التُقية:
فهي من أهم عقائد الشيعة الإمامية، بل هي ركن من أركان الدين عندَهُم، والتُقية عند الشيعة، كما يعرفها الخميني في كتابه كشف الأسرار هي: (أن يقول الإنسان قولاً مغايراً للواقع، أو يأتي بعمل مناقض لموازين الشريعة، وذلك حفاظاً لدمه أو عرضه أو ماله) انتهى كلامه. أما عن مكانة هذه العقيدة في دين الشيعة الإمامية، فهي عندهم ليست رخصة من الرخص، بل هي ركن من أركان دينهم، كالصلاة أو أعظم، قال شيخهم ابن بابويه ما نصه: (اعتقادنا في التُقية أنها واجبة، من تركها بمنزلة من ترك الصلاة) انتهى كلامه. كما عقد إمامهم الكليني، في كتابه الكافي، باباً خاصاً لهذه العقيدة بعنوان (باب التُقية) ذكر فيها 23 حديثاً، تؤيد هذه العقيدة، ثم الحق باباً بعد باب التقية، بعنوان (باب الكتمان) وذكر فيه (16) حديثاً، كلها تأمر الشيعة الإمامية بكتمان دينهم وعقيدتهم. كذلك ذكر شيخهم المجلسي، في كتابه بحار الأنوار مائة وتسع روايات تقرر هذه العقيدة تحت باب عقده بعنوان: (باب التُقية والمداراة). ومن أمثلة عقيدة التُقية مع أهل السنة، ما رواه شيخهم الصدوق عن أبي عبد الله أنه قال: (ما منكم أحد، يصلي صلاة فريضة، في وقتها، ثم يصلي معهم [يعني أهل السنة] صلاة تقية، وهو متوضىء إلا كتب الله له بها خمساً وعشرين درجة فارغبوا في ذلك) انتهى كلامه. كما أن الشيعة الاثنا عشرية، يطلقون على ديار أهل السنة (بدار التُقية) ويرون وجوب التُقية فيها، كما جاء في كتاب بحار الأنوار للمجلسي75/411 ما نصه: (والتقية في دار التقية واجبة)، وكذلك يطلقون على ديار أهل السنة (بدولة الباطل) كما ذكر المجلسي ما نصه: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يتكلم في دولة الباطل إلا بالتُقية) انتهى كلامه من بحار الأنوار مجلد 75/412. كما تعتقد الشيعة الإمامية، بوجوب مخالطة أهل السنة بعقيدة التُقية، حيث أكد شيخهم، الحر العاملي في كتابه وسائل الشيعة 11/479 هذه العقيدة تحت باب بعنوان (وجوب عشرة العامة [يعني: أهل السنة] بالتُقية) انتهى كلامه. وجاء في كتاب بحار الأنوار للمجلسي ما نصه: (من صلى خلف المنافقين [والمنافقين هنا هم أهل السنة والجماعة] بتُقية كان كمن صلى خلف الأئمة) انتهى كلامه. مثال لاستعمال الشيعة لعقيدة التُقية: هو ما ذكره بعض علماء السنة أن في قريتهم رجلاً، من أهل السنة تزوج بامرأةٍ شيعية، وقد كانت تُظهر محبتها للسنة وأهلها، ثم حَمَلت هذه المرأة، وانجبت طفلاً فأمر هذا العالم، والد الطفل أن يسميه عمرَ، فذهب الزوج إلى زوجته، وهي مريضة بسبب متاعب الحمل، وقال لها: إني أريد تسمية ابني، فقالت المرأة بمنتهى الأدب: أنت أبو الولد والأمرُ إليك، فقال الوالد: إنني سميته عمرَ، فيقول الزوج بعد ذلك: يا عجب ما رأيت، لقد نهضت المرأة بسرعة مذهلة، من فراشها وصاحت بصوت مرتفع قائلة:لم تجد من الأسماء غير هذا الاسم !!، وذلك لأن الشيعة يكرهون الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وكذلك من الدلائل المشاهدة والملموسة بين أهل السنة هو اختلاط الكثير من هؤلاء الشيعة الإمامية، ببعض أهل السنة، لفترات طويلة، تصل إلى عدة سنين بدون أن يُظهر هذا الرافضي عقيدته الفاسدة وكل هذا تحت عقيدة التُقية التي يدينون بها. 12. عقيدة الشيعة في نكاح المتعة: فتعريف نكاح المتعة عند الشيعة الإمامية: هو الزواج المؤقت، والإتفاق السري بين الرجل والمرأة على ممارسة الجنس بينهما، بشرطٍ واحد فقط، وهو ألا تكون المرأة في عصمة رجلٍ آخر، وحينئذ يجوز نكاحها بعد اداء، صيغة الزواج بين الرجل والمرأة المتُمتع بها، حيث لا يحتاج الأمر فيه إلى شهود ولا إعلان، بل ولا حتى إذن وليُها، قال شيخهم الطوسي في النهاية ما نصه: (يجوز أن يتمتع بها من غير إذن أبيها وبلا شهود، ولا إعلان) انتهى كلامه. وأما عن صيغة هذه الزواج، الذي تباح فيه فروج النساء، عند الشيعة الإمامية الاثنا عشرية فهي كلمات يقولها الرجل أمام المرأة المتمتع بها، عند الخلوةِ بها، فقد روى شيخهم الكليني في الفروع من كتابه الكافي 5/455 أن جعفر الصادق سُئل: (كيف أقول لها إذا خلوت بها؟ قال: تقول: أتزوجك متعة على كتاب الله وسنة نبيه، لا وارثة ولا موروثة، كذا وكذا يوماً، وإن شئتَ كذا وكذا سنة، بكذا وكذا درهماً، وتسمي من الأجر ما تراضيتما عليه قليلاً كان أم كثيراً) انتهى كلامه. فضل نكاح المتعة ومكانته عند الشيعة: فإن الشيعة الإمامية الاثنا عشرية، قد وضعوا أحاديث وروايات تُرغب وتدعو إلى نكاح المتعة، حتى جعلوا ممارسة هذه الفاحشة، واستحلال فروج النساء سراً، من أعظم القربات والطاعات التي يتقرب بها الشيعة إلى الله تعالى. فزعموا أن الله عز وجل يغفر للمتمتع، بعد فراغه من هذه الجريمة، وقيامه من على هذه الفاحشة، بقدر الماء الذي مر على رأسه، عند اغتساله، فقد روى إمامهم المجلسي في كتابه بحار الأنوار 100/306 ما نصه: (عن صالح بن عقبة عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت: للمتمتع ثواب؟ قال: إن كان يريد بذلك وجه الله تعالى وخلافاً على من أنكرها لم يكلمها [يقصد هنا المرأة التي يرتكب معها هذه الفاحشة وهذه الجريمة التي تقدم وتعرض باسم الإسلام والدين]، كلمة إلا كتب الله له بها حسنة، ولم يمد يده إليها، إلا كتب الله له حسنة، فإذا دنا منها غفر الله له بذلك ذنباً، فإذا اغتسل غفر الله له بقدر ما صبّ من الماء على شعره. قلت: بعدد الشعر ؟! قال: بعدد الشعر). مقدار مهر المرأة المتمتع بها عند الشيعة الإمامية: فإن الشيعة قد يسروا لنسائهم ورجالهم هذه الفاحشة، فيجزئ فيه مقدار درهم واحد فقط، أو حتى كف من طعام، أو دقيق، أو تمر، فقد روى شيخهم الكليني في الفروع من كتابه الكافي ما نصه: (عن أبي جعفر أنه سُئل عن متعة النساء، قال: حلال، وأنه يُجزئ فيه درهمٌ فما فوقه) انتهى كلامه. بل وصل ثمن جسد المرأة عند الشيعة الإمامية إلى أقل من ذلك، ببركة وتشجيع شيوخهم، حيث جعلوا لهم ممارسة المتعة بالنساء، لا تساوي سوى كف من دقيق، أو سويق تمر، يدفعها الشيعي لتلك الشيعية، ليستحل بعد ذلك فرجها، عياذاً بالله تعالى فقد روى شيخهم الكليني في الفروع من الكافي ما نصه: (عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام: عن أدنى مهر المتعة ما هو؟ قال: كف من طعام دقيق، أو سويق تمر) انتهى كلامه. وقد ذكرت مجلة الشراع الشيعية في عددها رقم (684)، للسنة الرابعة أن رئيس دولة إيران رفسنجاني، أشار إلى وجود ربع مليون طفل لقيط في إيران بسبب زواج المتعة، وهدد بمنع وتعطيل هذا النكاح ، بسبب المشاكل التي خلفها. كما ذكرت الكاتبة شهلا الحائري، في كتابها (المتعة في إيران) حينما وصفت مدينة مشهد الشيعية الإيرانية والتي شاع فيها زواج المتعة وانتشر بأنها: (المدينة الأكثر انحلالاً على الصعيد الخلاقي في آسيا). يقول الإمام حسين الموسوي رحمه الله تعالى، الذي تحول إلى مذهب أهل السنة بعد أن كان من أقرب تلاميذ الإمام الخميني، في كتابه (لله…ثم للتاريخ) ص44 ما نصه: ( وكم من مُتَمَتِّعٍ جمع بين المرأة وأمها، وبين المرأة وأختها، وبين المرأة وعمتها أو خالتها وهو لا يدري. جاءتني امرأة تستفسر مني عن حادثة حصلت معها، إذ أخبرتني أن أحد السادة وهو السيد حسين الصدر، كان قد تمتع بها قبل أكثر من عشرين سنة، فحملت منه، فلما أشبع رغبته منها فارقها، وبعد مدة رُزِقَتْ ببنت، وأقسمت أنها حَمَلت منه هو، إذ لم يتمتع بها وقتذاك أحد غيره. وبعد أن كبرت البنت وصارت شابة جميلة متأهلة للزواج، اكتشفت الأم أن ابنتها حبلى، فلما سألتها عن سبب حملها، أخبرتها البنت أن السيد المذكور استمتع بها فحمِلت منه، فدُهشت الأم وفقدت صوابها، إذ أخبرت أبنتها أن هذا السيد هو أبوها، وأخبرتها القصة، فكيف يتمتع بالأم، واليوم يأتي ليتمتع بابنتها التي هي ابنته هو؟. ثم جاءتني مستفسرة عن موقف السيد المذكور منها ومن ابنتها التي ولدتها منه. إن الحوادث من هذا النوع كثيرة جداً، فقد تمتع أحدهم بفتاة تبين له فيما بعد أنها أخته من المتعة، ومنهم من تمتع بامرأة أبيه) انتهى كلام الإمام حسين الموسوي رحمه الله تعالى. عدد النساء اللاتي يتمتع بهن الشيعي: فإن الشيعة الإمامية قد فتحوا باب التعدد، في نكاح النساء المُتمتع بهن، بأكثر من أربعة نساء، وذلك لأنهن خليلات مستأجرات، فيجوز للشيعي أن يتمتع بأكثر من مائة امرأة شيعية، بل يجوز له أن يتمتع بالمئات من نساء الشيعة، وفي وقت واحد، فقد روى شيخهم الكليني في الفروع من الكافي والطوسي في كتابيه الإستبصار والتهذيب ما نصه: (عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ذكرت له المتعة، أهي من الأربع؟. فقال: تزوج منهن ألفاً فإنهن مستأجرات) انتهى كلامه. وروى شيخهم الطوسي في كتاب الإستبصار ما نصه: (إن أبا جعفر قال: المتعة ليست من الأربع، لأنها لا تطلق ولا تورث ولا ترث، وإنما هي مستأجرة) انتهى كلامه. وكذلك تعتقد الشيعة الإمامية بأن المرأة المتمتع بها، هي بمنزلة الجارية والأمة، التي لا كرامة لها ولا حُرية، بل هي بمثابة اللعبة التي تقضي أوقاتها بين أحضان الرجال، واحداً بعد الآخر، فقد روى إمامهم القمي في كتابه من لا يحضره الفقيه ما نصه: (عن محمد بن علي بن الحسين، عن الفضيل بن يسار أنه سأل أبا عبد الله عليه السلام عن المتعة؟. فقال: هي كبعضِ إمائك) انتهى كلامه. التمتع بالعذارى والأبكار عند الشيعة الإمامية: كما أن الشيعة – بعضهم - لم يسلم من شذوذهم الجنسي حتى العذارى والأبكار، فقد أجازو التمتع بهن، بدون أخذ الموافقة من وليها، بشرط أن لا يحاول فض بكارتها، فقد روى إمامهم الكليني في الفروع من الكافي، 2/46 ما نصه: (عن زياد بن أبي الحلال قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لا بأس أن يتمتع بالبكر ما لم يُفْض إليها كراهية العيب على أهلها) انتهى كلامه. وكذلك جاء في الفروع من الكافي، ما نصه: (عن محمد بن أبي حمزة، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله عليه السلام، في البكر يتزوجها الرجل متعة؟ قال: لا بأس، ما لم يفتضّها) انتهى كلامه. التمتع بالصبية الصغيرة عند الشيعة الإمامية الاثنا عشرية: حيث أجاز شيوخ الشيعة، التمتع بالطفلة الصغيرة، فقد روى إمامهم الطوسي في كتاب الاستبصار، والكليني في الفروع من الكافي ما نصه: (سُئل عن الجارية يتمتع بها الرجل؟. قال: نعم إلا أن تكون صبية تخدع. قال: قلت: أصلحك الله، فكم حد الذي إذا بلغته لم تخدع؟. قال: بنتُ عشر سنين) انتهى كلامه. قال العلامة حسين الموسوي، وهو من أقرب تلاميذ الإمام الخميني، في كتابه (لله…ثم للتاريخ)، والذي قتل رحمه الله تعالى بعد تأليفه لهذا الكتاب ما نصه: (لما كان الإمام الخميني مقيماً في العراق كنا نتردد إليه، ونطلب منه العلم حتى صارت علاقتنا معه وثيقة جداً، وقد اتفق مرة أن وُجهت إليه دعوة، فطلبني للسفر معه، فسافرت معه، فاستقبلونا وأكرمونا غاية الكرم. ولما انتهت مدة السفر رجعنا، وفي طريق عودتنا ومرورنا في بغداد أراد الإمام أن نرتاح من عناء السفر، فأمر بالتوجه إلى منطقة العطيفية، حيث يسكن هناك رجل إيراني الأصل يقال له سيد صاحب، كانت بينه وبين الإمام معرفة قوية. فرح سيد صاحب بمجيئنا، وكان وصولنا إليه عند الظهر، فصنع لنا غداء فاخراً، واتصل ببعض أقاربه فحضروا، وازدحم منزله احتفاء بنا، وطلب سيد صاحب الينا المبيت عنده تلك الليلة، فوافق الإمام، ثم لما كان العَشاء أتونا بالعَشاء، وكان الحاضرون يُقَبِّلُونَ يد الإمام، ويسألونه، ويجيب عن أسألتهم، ولما حان وقت النوم، وكان الحاضرون قد انصرفوا إلا أهل الدار، أبصر الإمام الخميني صبية بعمر أربع سنوات أو خمس ولكنها جميلة جداً، فطلب الإمام من أبيها سيد صاحب إحضارها للتمتع بها، فوافق أبوها بفرح بالغ، فبات الإمام الخميني والصبيةُ في حضنه، ونحن نسمع بكاءَها وصريخها. المهم أنه أمضى تلك الليلة، فلما أصبح الصباح، وجلسنا لتناول الإفطار، نظر إليَّ، فوجد علامات الإنكار واضحة في وجهي، إذ كيف يتمتع بهذه الطفلة الصغيرة وفي الدارِ شابات بالغات راشدات كان بإمكانه التمتع بإحداهن، فلم يفعل. فقال لي [يعني الخميني]سيد حسين ما تقول في التمتع بالطفلة؟ فقلت له: سيد القول قولك، والصواب فعلك وأنت إمام مجتهد، ولا يمكن لمثلي أن يرى أو يقول إلا ماتراه أنت أو تقوله، ومعلوم أني لا يمكنني الاعتراض وقتذاك. فقال:[يعني الخميني] سيد حسين: إن التمتع بها جائز، ولكن بالمداعبة، والتقبيل والتفخيذ، أما الجماع فإنها لا تقوى عليه) انتهى كلام العلامة حسين الموسوي من كتابه لله ثم للتاريخ. التمتع بالمرأة في دبرها عند الشيعة الإمامية الاثنا عشرية: فإن الشيعة الإمامية الاثنا عشرية يعتقدون بجواز إتيان النساء في أدبارهن، بل يرونه حقاً من حقوق الزوج الشيعي، كما روى ذلك شيخهم الكليني في الفروع من الكافي والطوسي في الإستبصار ما نصه: (عن الرضى أنه سأله صفوان بن يحيى: (أن رجلاً من مواليك أمرني أن أسألك. قال: وما هي؟ قلت: الرجل يأتي امرأته في دبرها؟. قال: ذلك له. قال: قلت له: فأنت تفعل؟ قال: إنا لا نفعل ذلك) انتهى كلامه. كما أباح هذه الجريمة شيخ من شيوخهم في هذا العصر وهو المدعو الخميني حيث قال في كتابه تحرير الوسيلة [2/241] ما نصه: (والأقوى والأظهر جواز وطء الزوجة مع الدبر) انتهى كلامه. |
|
05-04-2007, 08:13 AM | #6 |
|
رد: الشيعة
13. أعياد الشيعة الإمامية الاثنا عشرية:
إن للشيعة الإمامية العديد من الأعياد والمناسبات التي يحتفلون بها، وينتظروها بكل لهف وشوق، ومن هذه الأعياد والمناسبات: عيد غدير خم: وهو عندهم في اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة ويفضلونه على عيدي الفطر والأضحى، ويسمونه بالعيد الأكبر، وهم يصومون يومه. عيد النيروز: وهو من أعياد الفرس المجوس ومعناه (اليوم الجديد)، وقد كانت الفرس تعتقد أنه اليوم الذي خلق الله فيه النور، وبعضهم يزعم أنه أول الزمان الذي ابتدأ الفلك فيه بالدوران، وقد أفتى شيخهم الخميني بجواز الغُسل والصيام في عيدي الغدير والنيروز كما في كتابه تحرير الوسيلة. عيد بابا شجاع الدين: وهو أبو لؤلؤة المجوسي، الذي قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ويزعمون أنه في اليوم التاسع من ربيع الأول، ويسمونه بيوم المفاخرة، ويوم التبجيل، ويوم الزكاة العظمى، ويوم البركة، ويوم التسلية، وهم يحتفلون فيه بمقتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، على يدي هذا المجوسي الخبيث. إحتفالهم بيوم عاشوراء: وهو في اليوم العاشر من شهر محرم ويقيمون فيه حفلات العزاء والنياحة، والجزع وضرب الصدور، وشج الروؤس بالسيوف، والخناجر والسلاسل، وكل هذا حزناً على مقتل الحسين رضي الله عنه. |
|
05-04-2007, 02:08 PM | #7 |
|
رد: الشيعة
الشيــعة النصيــرية
1. التعريف بالشيعة النصيرية : النصيرية هي حركة باطنية ظهرت في القرن الثالث الهجري , أصحابها يعدون من غلاة الشيعة , الذين زعموا بأن الإله قد حل في علي بن أبي طالب رضي الله عنه , ومقصدهم من ذلك هو هدم الإسلام ونقض عراه . والنصيرية إخواني في الله مع كل معتد لأرض المسلمين , ولقد أطلق عليهم الإستعمار الفرنسي لسوريا اسم العلويين , تمويها وتغطية لحقيقتهم الرافضية الباطنية الخبيثة , والنصيرية تسمت بهذا الاسم نسبة إلى محمد بن نصير النميري , الذي عاش في القرن الثالث الهجري , وهم من الشيعة الغلاة , وذلك لأنهم غلو في علي بن أبي طالب رضي الله عنه , وقالوا بألوهيته , وهم بالإضافة إلى قولهم بألوهية علي رضي الله عنه , يعتقدون بتناسخ الأرواح , والتأويل بالباطن , ومذهبهم مزيج من الوثنية الآسيوية القديمة والمجوسية واليهودية والنصرانية , خاصة في قضية الحلول أي حلول الله سبحانه وتعالى في جسم إنسان – عياذاً بالله تعالى من الكفر - . والنصيرية يحبون عبد الرحمن بن ملجم قاتل الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه , بل ويترضون عنه بزعمهم واعتقادهم بأنه خلص اللاهوت من الناسوت ويخطئون من يلعنه . 2. الشيعة النصيرية والتكتم على عقيدتهم : فالنصيرية من أشد الفرق في الكتمان على معتقداتهم , وتعتبر ديانتهم سراً من الأسرار العميقة , ولا يجوز إفشاءها لغيرهم , ومن يفشي شيئا من عقيدتهم جزاءه القتل نصيرياً كان أو غير نصيري , وحينما أفشى سليمان الأضني النصيري , وهو من أبناء مشائخ النصيرية عقائدهم بعد أن دخل في الديانة النصرانية , بتأثير من بعض المبشرين الأمريكيين , وجاء إلى اللاذقية وكتب كتابه الخطير المسمى بالباكورة السليمانية , والذي كشف فيه الكثير من أسرار العقيدة النصيرية , وطبع المبشرون الأمريكيون الكتاب في بيروت سنة 1863م , بعد أن أقام هذا المسكين باللاذقية مدة من الزمن وهو على النصرانية , أخذ أقاربه يراسلونه ويحببون إليه العودة إليهم , مستعملين في ذلك كل وسائل التودد والمجاملة والمحبة , حتى أمن جانبهم , وعاد إلى وطنه الأصلي و إلى أقربائه النصيرية , وهناك قتلوه بشر قتلة , حيث أحرقوه قتلا في الساحة العامة . ثم حاول الشيعة النصيرية بعد حرقه بكل جهد وعزم على إحتواء هذا الكتاب الذي فضحهم , حتى غختفى تدريجياً ولا توجد منه الآن نسخة واحدة , وهكذا فإنهم يترصدون لكل من يذكر عنهم شيئا أو يشير إلى عقائدهم الخبيثة الباطنية التي تنضح وثنية وشركاً , ولا يملكون من وسائل الدفاع والرد غير التصفية الجسدية الجبانة . 3. طوائف الشيعة النصيرية : فالنصيريون ينقسمون إلى فرق وطوائف منها : الفرقة الأولى : وهم الجرّانة , وسُميت بهذا القسم على اسم قريتهم , ولكن في عام 1011هـ , صاروا يُعرفون باسم الكلازية , ويُقال لهم أيضاً القمرية , لأنهم يعتقدون بأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد حل في القمر , ولهذا فهم يعبدون القمر , ويعتقد هؤلاء أن الإنسان إذا شرب الخمر الصافية , فإنه يقترب من القمر – عياذا بالله تعالى - . الفرقة الثانية : وهو الغيبية , الذين رضوا بما قُدر لهم في الغيب فتركوا التوسل , ولكن في القرن التاسع ظهر رجل منهم اسمه علي حيدر , فكثر أتباعه بعد ذلك فتسموا بالحيدرية نسبة إلى ذلك الرجل . الفرقة الثالثة : هي فرقة الماخوسية , نسبة إلى زعيمهم علي الماخوس , وهؤلاء ينقسمون إلى قسمين : قسم ظل على ولائه لتعاليم شيخهم علي الماخوس , والقسم الآخر تابع سلمان المرشد . الفرقة الرابعة : هم النياصفة , نسبة إلى زعيمهم ناصر الحاصوري من بلدة نيصاف بلبنان . الفرقة الخامسة : هم الظهوراتية , نسبة إلى زعيمهم الشيخ إبراهيم العبيدي . الفرقة السادسة : البناوية , نسبة إلى سلمان المرشد وأبنه مجيب من بعده . ومن هذه الفرق من يعبد ويقدس الشمس , معتقدين أن علي يقع بها , ومنهم من يعبد ويقدس القمر زاعمين أن علي يقع فيه , ومنهم من يقدس الهواء , فالهواء عند بعض النصيرية هو الله – تعالى الله عن ذلك , وتنزه الله عن ذلك سبحانه وتعالى – إلى غير ذلك من الخرافات والأباطيل والخرافات السائدة في هذا المذهب الشيعي النصيري الباطني الفاسد , والذي يفوق خرافات وأساطير اليونانيين القدماء . 4. أشهر شخصيات ودعاة الشيعة النصيرية : أول هذه الشخصيات هو مؤسس هذه الفرقة وهو أبو شعيب محمد بن نصير البصري النميري , المتوفى عام 270هـ , والذي عاصر ثلاثة من أئمة الشيعة وهم الإمام العاشر علي الهادي , والإمام الحادي عشر الحسن العسكري , والإمام الثاني عشر محمد بن حسن العسكري والملقب عند جميع فرق الشيعة بالمهدي المنتظر أو الحجة الغائب , كما يزعم هذا المؤسس أنه الباب إلى الإمام الحسن العسكري , وأنه هو الذي ورث علمه , وأنه الحجة , وأنه هو المرجع للشيعة من بعده , كما أنه ادعى هذا الخبيث النبوة والرسالة , وغلى في حق الأئمة , حيث رفعهم على مقام الألوهية – عياذاً بالله تعالى – وهذا فعل جميع فرق الشيعة . ثم خلفه بعد ذلك على رئاسة الطائفة من بعده رجل اسمه محمد بن جندب , ثم أبو محمد عبد الله بن محمد الجنان الجنبلاني من جنبلا بفارس , ويكنى بالعابد والزاهد والفارسي , سافر إلى مصر وهناك عرض دعوته على رجل يدعى الخصيبي , والخصيبي هذا هو الحسين بن علي بن الحسين بن حمدان الخصيبي المولود سنة 206هـ , وهو مصري الأصل رحل مع شيخه عبد الله بن محمد الجنبلاني من مصر إلى جنبلا , وخلفه في رئاسة الطائفة , وعاش في كنف الدولة الحمدانية بحلب , حيث أنشأ للنصيرية مركزين أحدهما في مدينة حلب السورية , ورئيسه محمد علي الجيلي , والآخر في مدينة بغداد العراقية ورئيسه علي الجسري , وقد توفي هذا الخصيبي في حلب وقبره معروف بها , وله مؤلفات في هذا المذهب وهذا المعتقد النصيري , كما له أشعار في مدح آل البيت , وكان يقول هذا الخبيث بتناسخ الأرواح , وحلول الله في المخلوقات – عياذاً بالله تعالى- وهذه نفس عقيدة النصرانية التي سوف نتكلم عنها في درس قادم بإذن الله تعالى . عندها أغلق مركز بغداد , بعد حملة هولاكو عليها وأنتقل مركز حلب إلى اللاذقية , وصار رئيسه أبو سعد الميمون سرور بن قاسم الطبراني , وأشتدت هجمات الأكراد من أهل السنة والأتراك على الشيعة النصيرية بعد ذلك , مما دعاهم إلى الإستنجاد بالأمير حسن المكزون السنجاري الذي أرسى قواعد المذهب النصيري في جبال اللاذقية . وكذلك توجد قبل فترة بعض التجمعات النصيرية , كتلك التي أنشأها الشاعر القمري محمد بن يونس الكلاذي قرب أنطاكية , وعلي الماخوس , وناصر نصيفي , ويوسف عبيد . كذلك من شخصياتهم رجل يُدعى سليمان أفندي الأضني , الذي ولد في أنطاكية عام 1250هـ , وتلقى تعاليم وعقائد النصيرية , لكن هذا المسكين تنصر على يد أحد المبشرين , وهرب إلى بيروت حيث أصدر كتابه الخطير المسمى ( الباكورة السليمانية ) , والذي كشف فيه أسرار هذه الطائفة الباطنية , وعندها استدرجه النصيريون الشيعة وطمأنوه فلما عاد إليهم وثبوا عليهم وخنقوه وأحرقوا جثته في إحدى ساحات اللاذقية علانية أمام الناس . كذلك من شخصياتهم , إخواني في الله , رجل يسمى محمد أمين غالب الطويل , الذي كان أحد قادتهم أيام الاحتلال الفرنسي لسوريا , والذي ألف كتاب بعنوان ( تاريخ العلويين ) الذي يتحدث عن جذور هذه الفرقة الباطنية الضالة . كذلك من شخصياتهم سليمان الأحمد , الذي شغل منصبا دينيا في دولة العلويين عام 1920م , ومن شخصياتهم أيضاً سليمان المرشد , الذي كان راعي بقر , لكن الفرنسيين المستعمرين لسوريا احتضنوه وأعانوه على إدعاء الربوبية , حيث اتخذ له رسولاً وهو سليمان الميدة , وقد كان راعي غنم , ولقد قضت عليه حكومة الاستقلال وأعدمته شنقاً سنة 1946م , جاء بعده إبنه مجيب وأدعى الألوهية , ولكنه قتل أيضاً على يد رئيس المخابرات السورية في ذلك الوقت وهذا في عام 1951م . وما تزال فرقة الماخوسية من النصيرية يذكرون هذا الرجل على ذبائحهم إلى الآن – عياذاً بالله تعالى - , ويقال بأن الإبن الثاني لسليمان المرشد واسمه مغيث قد ورث الربوبية المزعومة عن أبيه, واستطاع العلويون النصيريون أن يتسللوا إلى التجمعات الوطنية في سوريا وأشتد نفوذهم في الحكم السوري منذ سنة 1965م بواجهة سنية , ثم قام تجمع القوى التقدمية من الشيوعيين والقوميين البعثيين بحركتهم الثورية في 12 مارس عام 1971م , ثم تولى النصيريون رئاسة الجمهورية السورية بقناع سني خبيث . 5. مراسيم وطقوس الدخول في العقيدة النصيرية : حيث يتم الدخول في العقيدة النصيرية بطريقة غريبة يتم من خلالها القضاء على عرق ينبض بالرجولة والشهامة , وتُداس كرامته فيه ويُهتك عرضه , فحينما يحضر التلميذ يختار الشيخ الذي سيلازمه من بين مجموعة المشائخ الموجودين , ويسمونه الوالد الروحي أو الوالد الديني , ثم يغرسون في شيخه تقديس شيخه والتواضع له تواضعاً مطلقاً , أشبه ما يكون بالقاعدة الصوفية التي تقول : ( كن بين يدي شيخك كالميت بين يدي الغاسل ) . ومن هذه الطرق أنه حينما يدخل يقف في ناحية الباب , وهو ساكت لا يتكلم بشيء , وأحذية المشائخ مرفوعة فوق رأسه , ثم يتكلم شيخه لبقية المشائخ ويتوسل إليهم أن يقبلوا هذا الشخص الماثل أمامهم , ليدخل في زمرتهم ويحمل عقيدتهم , فإذا وافق المشائخ أنزلت الأحذية من فوق رأسه , ثم يأخذ في تقبيل أيدي وأرجل الحاضرين من المشائخ , ثم يقف في مكانه ويوضع على رأسه خرقة بيضاء , ثم يأخذ الشيخ في قراءة العقد الذي سيتم بين التلميذ وبين المشائخ , وهو أشبه ما يكون بعقد الزواج ويعتبرون هذا بمثابة الخطبة , ويعتبرون الكلام الذي يسمعه بمثابة النكاح , وما يتحمله من العلم عنهم بمثابة الحمل , فإذا علم وأراد التعليم فإن ذلك يكون بمثابة الوضع , وبعد أن تتم هذه المرحلة يقال للتلميذ يجب عليك أن تكرر كلمة التوحيد في اليوم خمسمائة مرة , وكلمة التوحيد عند الشيعة النصيرية هي ( بحق ع م س ) ومعناها علي ومحمد وسلمان , وسيأتي بيانها . بعد ذلك يأتي إليهم التلميذ ليكمل تعليمه المذهب بعد اختبارات قاسية يرضى فيها بكل شيء , حتى ولو بإهدار كرامته . - أهم الشروط التي تتعلق بتعليم المذهب النصيري : أولا : يشترطون فيمن يُلقى إليه تعليم المذهب أن يتجاوز سن التاسعة عشر . ثانياً : أن يمر بعدة مراحل وهي : المرحلة الأولى : وتسمى مرحلة الجهل , وفيها يهيئون من يقع عليه الاختيار من أبناء الطائفة النصيرية لقبول وحمل أسرار المذهب , ويكون في هذه الجلسة خمر ونساء ثم نوم حتى السحر ز المرحلة الثانية : مرحلة التعليق , و في هذه المرحلة يلقنونه شيئاً من تعاليم المذهب , ويبقى مدة سنة إلى سنتين تحت إشراف شيخ من شيوخ الطائفة ليطلعة شيء من أسرار المذهب بالتدريج , فإذا توسموا فيه القبول والنجابة نقلوه إلى المرحلة الثالثة وإلا طردوه . المرحلة الثالثة : مرحلة السماع , وهي الدرجة العليا , ويطلعونه على أكثر أصول المذهب الشيعي النصيري , ثم يعقد الرؤساء الروحيون للطائفة مجمعاً خاصاً لتلقينه بقية أسرار المذهب , ثم ينقلونه إلى درجة أعلى يطلقون عليها درجة الشيخ أو صاحب العهد , ويتم ذلك بحضور الكفلاء و الشهود الذين يشهدون باستعداد الرجل لقبول السر والمحافظة عليه , ثم يحلف اليمين المقررة المغلظة عندهم أن يحافظ على السر ولو أريق دمه , وبعد حصوله على هذه الدرجة , يصبح شيخاً من شيوخ الطائفة النصيرية . 6. عقيدة الشيعة النصيرية : فتعتقد الشيعة النصيرية بأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو الإله – تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً – وقالوا بأن ظهوره الروحاني بالجسد الجسماني , هو كظهور جبريل في صور بعض الأشخاص . ويقولون إن الإله علي بن أبي طالب لم يظهر في صورة الناسوت – يعني الصورة الإنسية – إلا إيناساً لخلقه وعبيده كما يزعمون – عياذاً بالله تعالى - . والشيعة النصيرية تحب وتعظم عبد الرحمن بن ملجم قاتل الإمام علي , ويترضون عنه لزعمهم بأنه قد خلص اللاهوت من الناسوت , يعني هو الذي خلص الصورة الإلهية من الصورة الإنسانية , ويعتقد بعض الشيعة النصيرية أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه يسكن السحاب بعد تخلصه من الجسد الذي كان يقيده , وإذا مر بهم السحاب قالوا : السلام عليك يا أبا الحسن . ويقولون إن الرعد صوته . كما تعتقد الشيعة النصيرية أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو الذي خلق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم , و أن محمد صلى الله عليه وسلم هو الذي خلق سلمان الفارسي رضي الله عنه , وأن سلمان الفارسي خلق الأيتام الخمسة وهم : اليتيم الأول : المقداد بن الأسود , ويعتقدون أنه رب الناس وخالقهم والموكل بالرعود . اليتيم الثاني : أبو ذر الغفاري : الموكل بدوران الكواكب والنجوم . اليتيم الثالث : عبد الله بن رواحة , الموكل بالرياح وقبض أرواح البشر . اليتيم الرابع : عثمان بن مضعون , الموكل بالمعدة وحرارة الجسد وأمراض الإنسان . اليتيم الخامس : قنبر بن كادان , الموكل بنفخ الأرواح في الأجساد . كما أن للشيعة النصيرية , إخواني في الله , ليلة يختلط فيها الحابل بالنابل , كشأن بعض الفرق الباطنية , وكذلك فإن الشيعة النصيرية يعظمون الخمرة ويحتسونها , ويعظمون شجرة العنب , ويستفضعون قلعها أو قطعها لأنها هي أصل الخمرة التي يسمونها النور { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {90} إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ {91}} . حيث يقولون عندما يشربون الخمر ما نصه : إن هذا عبدك عبد النور شخص النار حللته وكرمته وفضلته لأوليائك العارفين بك حلالاً طلقاً , وحرمته على أعدائك الجاحدين – يعنى المسلمين – المنكرين لك نصاً – يعني في قرآن المسلمين – اللهم مولاي – يقصدون به علي بن أبي طالب – كما حللته لنا أرزقنا به الأمن والأمان , والصحة من الأسقام وأنفي به عنا الهم والأحزان . وتصلي الشيعة النصيرية في اليوم خمس مرات لكنها صلاة تختلف في عدد الركعات ولا تشتمل على سجود , وإن كان فيها نوع من الركوع أحياناً , وأول وقت للصلاة عند الشيعة النصيرية – أي الصلاة المفروضة – هي صلاة الظهر وتتألف من ثمانية ركعات , ثم صلاة العصر وتتألف من أربع ركعات , ثم المغرب وتتألف من خمس ركعات , ثم العشاء و تتألف من أربع ركعات ثم الفجر وتتألف من ركعتين . وقد ورد في كتاب الباكورة السليمانية أن الصلوات الخمس عند النصيرية هي كالتالي : الظهر لمحمد , والعصر لفاطر أو فاطم أي فاطمة رضي الله عنها , والمغرب للحسن , والعشاء للحسين , والصبح لمحسن الخفي . كما أنهم لا يصلون الجمعة و لا يتمسكون بالطهارة كالوضوء ورفع الجنابة قبل أداء الصلاة , وليس لهم مساجد عامة بل في بيوتهم , وصلاتهم تكون دائماً مصحوبة بتلاوة الخرافات . ولهم قداسات شبيهة بقداسات النصارى مثل : قداس الطيب لك أخ حبيب . وقداس البخور في روح ما يدور في محل الفرح والسرور. وقداس الأذان وبالله المستعان . كما أن النصيرية لا يعترفون بالحج , ويقولون بأن الحج إلى مكة إنما هو كفر وعبادة أصنام , ولا يعترفون بالزكاة الشرعية المعروفة لدينا نحن أهل السنة , وإنما يدفعون ضريبة إلى مشائخهم زاعمين بأن مقدارها خمس ما يملكون , وهم بذلك يشتركون في هذا الخمس مع جميع فرق الشيعة الأخرى . الصيام عند النصيرية , هو الامتناع عن معاشرة النساء طيلة شهر رمضان المبارك . إضافة إلى أن النصيرية يبغضون الصحابة بغضاً شديداً , ويلعنون أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين , تماما مثل ما تفعله الشيعة الإمامية الإثنى عشرية . وكذلك تعتقد الشيعة النصيرية بأن للشريعة باطناً وظاهراً , وأنهم وحدهم العالمون بباطن الأسرار , ومن ذلك اعتقادهم بأن الجنابة هي مولاة الأعداء والجهل بالعلم الباطني , والطهارة هي معاداة الأعداء ومعرفة العلم الباطني , والصيام عن الشيعة النصيرية هو حفظ السر المتعلق بثلاثين رجلاً وثلاثين امرأة , والزكاة عندهم معناها شخصية سلمان الفارسي رضي الله عنه خالق الأيتام الخمسة – عياذاً بالله تعالى - , أما الجهاد فهو صب اللعنات على الأعداء والخصوم فشاة الأسرار , والولاية هي الإخلاص للأسرة الشيعية النصيرية وكراهية أعداءها , أما عن الشهادة فهي قولهم ( ع م س ) ويعنون بحرف العين علي بن أبي طالب الإله الذي خلق محمد , وحرف الميم محمد صلى الله عليه وسلم الذي خلق سلمان , وحرف السين سلمان الفارسي خالق الأيتام الخمسة , أما القرآن عند النصيرية فهو مدخل ليتعلم الإخلاص لعلي بن أبي طالب , كما تعتقد النصيرية بأن سلمان الفارسي هو الذي علم محمد صلى الله عليه وسلم القرآن في صورة جبريل - عياذاً بالله تعالى من هذا الكفر وهذه الزندقة - , أما الصلاة فهي عبارة عن خمس أسماء هي علي وحسن وحسين ومحسن وفاطمة , ومحسن هذا يسمى عند الشيعة النصيرية بالسر الخفي , حيث يعتقدون بأنه سقط طرحته فاطمة رضي الله عنها , وذكر هذه الأسماء عند الشيعة النصيرية يجزئ عن الغسل من الجنابة والوضوء . أما عن المرأة فالمرأة عند الشيعة النصيرية ليست جديرة بتلقي الدين وتحمل واجباته , لأنهم يعتقدون أنها لا تملك روحاً كما هي الحال لبقية الحيوانات الأخرى , والمرأة في نظر الشيعة النصيرية نوع من المسخ الذي يصيب غير المؤمن , فهي كالحيوان لأنها مجردة عن وجود النفس الناطقة , لذلك فهم يعتقدون أن نفوس النساء تموت بموت أجسادهن لعدم وجود أرواح خاصة بهن , ولهذا السبب فإن الشيعة النصيرية يستبيحون الزنا بنساء بعضهم البعض , لأن المرأة لا يكمل إيمانها إلا بإباحة فرجها لأخيها المؤمن كما يعتقدون , وهذا يفسر لنا ظاهرة كون المرأة جزءاً من الضيافة المقدمة عند الدخول في أسرار العقيدة النصيرية . القيامة عند الشيعة النصيرية هي قيامة الإمام المحتجب صاحب الزمان علي بن أبي طالب رضي الله عنه , ليحكم بين أتباعه ويحقق لهم السيادة وحدهم ضد خصومهم – أي أهل السنة – من أتباع الخليفتين الأول والثاني – يعني أبو بكر وعمر رضي الله عنهما – ويقولون : إن ظهور علي بن أبي طالب سيكون من الشمس قابضا على كل نفس الأسد من تحته وذو الفقار بيديه , والملائكة من خلفه والسيد سلمان الفارسي بين يديه , والماء ينبع من قدميه , والسيد محمد – يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم – ينادي هذا مولاكم علي بن أبي طالب فاعرفوه وسبحوه وعظموه وكبروه , هذا رازقكم وخالقكم فلا تنكروه – عياذاً بالله تعالى من هذا الكفر وهذه الزندقة - . عقيدة التناسخ عند الشيعة النصيرية : وتعريف التناسخ هو انتقال الميت بعد موته من حالة إلى حالة ومن جسد إلى جسد , بحسب تمسك النصيري بعقيدته , والنصيرية يؤمنون بأربعة أنواع من التناسخ وهي كما يلي : النوع الأول : النسخ , وهو انتقال الروح من جسم الآدمي إلى جسم آدمي آخر . النوع الثاني : المسخ , وهو انتقال الروح من جسم الآدمي إلى جسد حيوان . النوع الثالث : الفسخ , وهو خروج الروح من جسم الآدمي إلى جسد حشرة من حشرات الأرض . النوع الرابع : الرسخ , وهو انتقال الروح من جسم الآدمي إلى الشجر أو النبات أو الجمادات . وقد جُمعت جميع تعاليم الشيعة النصيرية وعقائدها في كتيب صغير بعنوان ( كتاب تعليم الديانة النصيرية ) وهو مخطوط في المكتبة الأهلية في باريس تحت رقم 6182 , وهو على طريقة السؤال والجواب ويتألف من 101 سؤال نذكر منها على سبيل المثال ما يأتي : سؤال : من الذي خلقنا ؟ جواب : علي بن أبي طالب أمير المؤمنين . سؤال : من أين نعلم أن علياً إله ظ جواب : مما قاله هو عن نفسه في خطبة البيان وهو واقف على المنبر إذ قال : ( أنا سر الأسرار , أنا شجرة الأنوار , أنا الأول والآخر , أنا الباطن والظاهر .. ) إلى آخر هذا الكذب .. سؤال : ما اسم مولانا أمير المؤمنين في مختلف اللغات ؟ جواب : سماه العرب باسم علي , وهو سمى نفسه أرسطو طاليس , وفي الإنجيل اسمه إيليا – أي إلياس – ومعناه علي , والهنود يسمونه ابن كنكرا . سؤال : لماذا نسمي مولانا باسم أمير النحل ؟ جواب : لأن المؤمنين الصادقين هم مثل النحل الذين يجتارون من أحسن الأزهار ولهذا سمي أمير النحل . سؤال : ما القرآن ؟ جواب : هو المبشر بظهور مولانا بصورة بشرية . سؤال : ما علامة إخواننا المؤمنين الصادقين ؟ جواب : ع م س , يعني كلمة التوحيد عندهم وهي علي ومحمد وسلمان . سؤال : ما دعاء النيروز ؟ جواب : تقديس الخمر في الكأس . سؤال : ما اسم الخمر المقدس الذي يشربه المؤمنون ؟ جواب : عبد النور . سؤال : لماذا ؟ جواب : لأن الله ظهر فيها – تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا . سؤال : لماذا يولي المؤمن وجهه في الصلاة قبل الشمس ؟ جواب : إعلم أن الشمس نور الأنوار . 7. أعياد الشيعة النصيرية : حيث للشيعة النصيرية أعياد بعضها خاص بهم , والبعض الآخر مشترك بينهم وبين باقي فرق الشيعة وأهمها : عيد الغدير : ويحتفلون به في 18 من ذي الحجة , وهو عيد عند عامة فرق الشيعة , حيث يحيون ليلة هذا العيد بالصلاة , ويصلون في صبيحتها ركعتين قبل الزوال , وشعارهم فيه لبس الجديد وعتق العبيد وذبح الأغنام , والشعراء منهم يهنئون كبرائهم بهذا العيد . عيد الفطر : ويحتفلون به في أول أيام شوال مثل سائر المسلمين , لكن الشيعة النصيرية لا يحتفلون به بعد صوم رمضان , وإنما بعد الصوم الذي يعتقدون فيه . عيد عاشوراء : ويحتفلون به في العاشر من محرم كباقي فرق الشيعة , وهو ذكرى استشهاد الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في كربلاء , لكن الشيعة النصيرية يعتقدون أن الحسين لم يمت بل اختفى مثل عيسى بن مريم عليه السلام . عيد النيروز : أي اليوم الجديد , ويحتفلون به في أول أيام الربيع , وهو عيد فارسي الأصل أول من اتخذه هو جمشيد أحد ملوك الطبقة الثانية من ملوك الفرس . عيد المهرجان : ويحتفلون به في أول الخريف , وهو عيد فارسي أيضاً , وبينه وبين عيد النيروز 167 يوماً . عيد الصليب : ويحتفل به النصيريون ويجعلونه تاريخاً لقطف الثمار وبدء الزراعة , ويجعلون منه تاريخاً لبداية معاملاتهم كدفع أجور الرعي والمساكن والمخازن وما شابه ذلك , ويتوجهون في هذا العيد إلى المعارض المقامة في الأديرة لشراء لوازمهم مثل معرض دير الحمراء في كلكلخ في الشام , ومعرض دير مار إلياس في صافيتا . وإلى جانب هذه الأعياد الرسمية إخواني في الله توجد أعياد أخرى للنصيرية , هي في الواقع أعياد نصرانية صليبية خالصة , مثل عيد الغطاس وعيد السعف وعيد العنصرة وعيد القديسة باربارا , وهذا العيد عيد القديسة باربارا تحتفل به الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية . كذلك يحتف النصيريون العلويون في اليوم الخامس عشر من شهر شعبان بذكرى وفاة سلمان الفارسي رضي الله عنه خالق الأيتام الخمسة باعتقادهم . 8. أماكن انتشار وتواجد الشيعة النصيرية : فتسكن هذه الطائفة المارقة في الجبال والسهول المحاذية للساحل السوري شرق البحر الأبيض المتوسط , كما يسكنون جبال اللاذقية في الإقليم السوري , وهم ينتشرون في القرى والثغور , ويشكلون نسبة كبيرة من عدد السكان في هذه المدن , إلا أن مقرهم الذي استقروا فيه من قديم الزمان هو ما يعرف بجبال النصيرية , وقد انتشروا مؤخراً في المدن السورية المجاورة لهم مثل منطقة حمص التي أقاموا بها مؤخرا عددا من المشاريع العسكرية والإقتصادية لجعلها عاصمة لدويلتهم في حال إزاحتهم عن الحكم والسلطة , كما توجد أقلية نصيرية في محافظة حلب وبعض قرى الجولان , غير أن عددا كبيرا منهم يسكن مدينة حمص وكلكلخ التابع للواء حمص وبعض القرى الأخرى من المنطقة , وهم يميلون إلى التجمع , وإن كانوا بدءوا يختلطون بالناس في الوقت الحاضر وخاصة مع النصارى الصليبيين . فبعد اغتصاب النصيرية للسلطة والحكم في سوريا , حصل بعض التعديل في توزيعهم السكاني , إذ أن معظم قياداتهم السياسية والعسكرية انتقلت مع عائلاتها وأزلامها إلى دمشق والمدن الكبرى , وأقاموا شبه مستعمرات حول مدينة دمشق في دمر وبرزه والقدم ومخيم اليرموك والست زينب , كما أقدم بعض الشيعة النصيرية على الزواج من أبناء وبنات المسلمين من أهل السنة في غفلة من الوعي الديني وسعياً من بعض ضعاف النفوس للتقرب من السلطة الحاكمة , كما حصلت مثل هذه الهجرة في باقي المحافظات السورية ولكنها بنسب أقل , وكذلك في مناطق الثروات الإقتصادية وتجمعات الصناعة , في حين يبقى الجبل النصيري موطنهم الأساسي ومستقر ثرواتهم ومشاريعهم الإعمارية والإقتصادية . ويقدر نسبة الشيعة النصيرية في التعداد العام لسكان سوريا بنحو 10 % أي ما يقارب من مليون وسبعمائة ألف نصيري شيعي علوي . وفي لبنان يتواجد النصيريون في سهل عكار شمال لبنان وضواحي مدينة طرابلس , ومعظمهم نازح من سوريا , ومن المعروف أن ولائهم التام هو للنظام الشيعي النصيري السوري وليس للبنان , ويقدر عددهم في لبنان بحوالي 40 ألف نصيري , وقد عمل النصيريون في لبنان في الحرب اللبنانية كعملاء لأسيادهم وشاركوا الجيش السوري النصيري في قصفه لمدينة طرابلس المسلمة السنية , وقاموا بإرتكاب جرائم قتل وسلب وتهريب وترويج للمخدرات . كما يوجد عدد كبير من الشيعة النصيرية في غرب الأناضول في لواء إسكندرون ويعرفون باسم التختجية أو الحطابون , بينما يطلق عليهم في شرق الأناضول اسم القزل باشية . ويُقدر عدد الشيعة النصيرية في دولة تركيا بنحو 2 مليون نسمة , وقد قويت شوكتهم بتسلم إخوانهم السلطة في دولة سوريا , وتسلل العديد منهم ليعمل في خدمة النظام النصيري في سوريا , كما تلقوا الأسلحة والدعم والتدريب في دولة سوريا ليشاركوا في مؤامرات وقلاقل في تركيا . وهناك عدد من الشيعة النصيرية في فارس وتركستان الروسية وكردستان ويُعرفون باسم العلي إلهية , أما في فلسطين فيوجد حوالي 2000 نصيري يسكنون منطقة الجليل , وفي العراق يوجد عدد قليل جداً في منطقة تسمى " عانه " , وهي قرب الحدود السورية , وهذه المنطقة كانت في القديم إحدى أهم معاقل شيوخ الطائفة النصيرية المارقة . |
|
05-04-2007, 02:10 PM | #8 |
|
رد: الشيعة
الشيــعة الـدروز
1. التعريف بالشيعة الدروز : فنقول وبالله التوفيق , الشيعة الدروز هي فرقة باطنية , تؤله الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله , وتنتسب إلى نشتكين الدرزي . نشأت في مصر لكنها لم تبث أن انتقلت إلى الشام , وعقيدتها خليط من عدة أديان وأفكار , كما أنها تؤمن بسرية أفكارها , فلا تنشرها بين الناس , ولا تعلمها حتى لأبناءها إلا إذا بلغوا سن الأربعين . 2. أشهر شخصيات ودعاة الشيعة الدروز : الشخصية الأولى : وهي محور العقيدة الدرزية , وهو الخليفة الفاطمي أبو المنصور بن العزيز بالله , بن المعز لدين الله الفاطمي والملقب بـ ( الحاكم بأمر الله ) , هذا الرجل ولد عام 375هـ , وقتل 411هـ , والذي تعتقد فيه الشيعة الدروز أن الإله قد تجسد فيه – عياذا بالله تعالى - , وكان هذا الإله المزعوم عند الدروز وهو الحاكم بأمر الله رجلا شاذا فكره وسلوكه وتصرفاته , كان شديد القسوة والتناقض , والحقد على الناس أكثر من القتل والتعذيب دون أسباب تدعو إلى ذلك , قال تعالى : { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ } , حيث نسب إليه من الأفعال ومن التصرفات ما يدل على أنه كان مريضا مرضا نفسيا , غلب على حياته وسيطر عليه , ومما نسب إلى الحاكم بأمر الله أنه في عام 395هـ كتب على الجوامع والمساجد بسب أبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم , ثم عاد ومحاه في عام 397هـ . كما أمر بقتل الكلاب , ومنع بيع العنب والرطب والملوخية والجرجير , وقام بضرب أعناق الرجال الذين خالفوا هذه الأوامر , ويذكر بعض المؤرخين ومنهم السيوطي أن الحاكم بأمر الله أمر الرعية إذا ذكره الخطيب على منبر الجمعة أن يقوموا على أقدامهم صفوفا إعظاما لذكره , وإحتراما لإسمه , فكان يُفعل ذلك في سائر ممالكه حتى في الحرمين الشريفين , وكان أهل مصر على الخصوص إذا قاموا خروا سجدا , حتى أنه يسجد بسجودهم من في الأسواق وغيرهم . وكان هذا الحاكم بأمر الله جبارا عنيدا , وشيطانا مريدًا , كثير التلون في أقواله وأفعاله , { وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِّنَ النَّارِ {47} قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ {48}} . كذلك من أفعاله أنه كان يدور في الأسواق على حمار له , فمن وجده قد غش في معيشته أرسل إليه عبداً أسود يقال له مسعود فيفعل به الفاحشة عقابا له – عياذاً بالله تعالى , كما منع الحاكم هذا صلاة التراويح عشر سنين , ثم أباحها بعد ذلك . والعجيب أن الشيعة الدروز لم ينكروا من الحاكم ما صدر من تصرفات شاذة غريبة , بل إنهم أكدوا صحتها , ولكنهم أولوها تأويلا خاصا , واتخذوا منها دلالات على صدق ألوهية الحاكم , وأن كل ما أتـى به من أعمال شاذة ما هي إلا رموز وإشارات لها معاني خفية , لا يفقها العامة , { هَاأَنتُمْ هَـؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً } . وقد إنتهت حياة الحاكم بنهاية غامضة , حيث إختفى عن الرعية فجأة , وقيل إن أخته ست الملك قد دبرت إغتياله أثناء جولته التي كان يقوم بها على سفح جبل المقطم في دولة مصر . الشخصية الثانية : حمزة بن علي الزوزني , وهو يعد المؤسس الفعلي لهذه العقيدة الضالة , الذي أعلن في سنة 408هـ أن روح الإله قد حلت في الحاكم – عياذاً بالله تعالى - , ثم بدأ يدعو الناس إلى ذلك , وبدأ يؤلف الكتب في العقائد الدرزية الخبيثة . الشخصية الثالثة : محمد بن إسماعيل الدرزي , المعروف بـ ( نشتكين ) , كان مع حمزة بن علي في تأسيس عقيدة الدروز , إلا أنه تسرع في إعلان ألوهية الحاكم بأمر الله , وذلك في عام 407هـ , مما أغضب عليه حمزة , وأثار الناس ضده حيث فر إلى الشام وهناك دعى إلى مذهبه الضال المضل . الشخصية الرابعة : الحسين بن حيدرة الفرغاني والمعروف بـ ( الأخرم أو الأجدع ) وهو الذي كان يقوم بالتبشير بدعوة حمزة بن علي الزوزني بين الناس وبين أفراد الرعية . الشخصية الخامسة : بهاء الدين أبو الحسن علي بن أحمد السموقي , المعروف بـ ( الضيف ) الذي كان له أكبر الأثر في إنتشار العقيدة الشيعية الدرزية الخبيثة , وقد ألف كثيراً من نشراتهم مثل ( رسالة االتنبيه والتأنيب و التوبيخ ) و ( رسالة التعنيف والتهجين ) وغيرها , وهو الذي أغلق باب الإجتهاد في المذهب الشيعي الدرزي , حرصا على بقاء الأصول التي وضعها هو و حمزة بن علي الزوزني . الشخصية السادسة : كمل جنبلاط , وهو من الزعماء المعاصرين , وهو زعيم سياسي لبناني , أسس الحزب التقدمي الإشتراكي , قتل في عام 1977 م . الشخصية السابعة : وليد جنبلاط , إبن كمال جنبلاط , وهو زعيمهم الحالي , وخليفة أبيه في زعامة الدروز و قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي . ومن الشخصيات الدرزية المعاصرة الأخرى الدكتور نجيب العسراوي , وهو رئيس الرابطة الدرزية في لبنان , وكذلك عدنان بشير رشيد , وهو رئيس الرابطة الدرزية في أستراليا , وسامي مكارم الذي ساهم مع كمال جنبلاط في تأليف عدة كتب في الدفاع عن العقيدة الدرزية . 3. أقسام المجتمع الدرزي : فينقسم المجتمع الدرزي إلى قسمين : القسم الأول : الروحانيين : وهم رجال الدين العارفون بأصول المذهب الدرزي وينقسمون إلى ثلاثة أقسام : أ. رؤساء : وبيدهم جميع الأسرار الدينية. ب. عقال : بيدهم الأسرار التي تتعلق بالتنظيم الداخلي للمعتقد الشيعي الدرزي . ت. أجاويد : بيدهم الأسرار الخارجية التي تختص بعلاقة المعتقد الدرزي بغيره من الأديان والمذاهب . وكذلك رجال الدين هؤلاء يتمسكون بالقواعد السلوكية في المعتقد الدرزي , فلا يدخنون مثلا , ولا يشربون الخمر , كما أنهم يزهدون في مأكلهم وملبسهم , ولهم زي خاص يميزهم عن عامة الدروز , يتمثل في العمامة ولبس القباء الأزرق الغامق , بالإضافة إلى إطلاق لحاهم , ولهم أماكن خاصة بالعبادة تعرف بالخلوات , يجتمعون فيها لسماع ما يتلى من الكتاب المقدس لديهم , إضافة إلى ممارسة طقوس العبادة لديهم .. { حَتَّى إِذَا جَاءنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ {38} وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ {39}} . القسم الثاني : الجثمانيين , وهم الذين يعتنون بالأمور الدنيوية , وهم قسمان : الأمراء : أصحاب الزعامة الوطنية . الجهال : وهم سائر أفراد جماعة الشيعة الدروز , ويسمون أحيانا الشراحين , لأنه لا يسوغ لهم الإطلاع على رسائل الدروز , بل يطلعون فقط على شروح هذه الرسائل , وبذلك هم لا يقرؤون إلا هذه الشروح لهذه الرسائل , التي يقدمها لهم العقال , كما لا يسمح لهم بمطالعة القرآن , ولا يحق لهم حضور المجالس أو طقوس العبادات الدرزية إلا بعد إمتحانات طويلة تحتاج إلى صبر ومجالدة وإيمان , ويرخص لطبقة الجهال للإستمتاع بكل الممنوعات والمحرمات , من تدخين وشرب خمر وترف في المعيشة , كما أن هذه الطبقة ليس لهم زي يعرفون به , والدروز كذلك لا يعترفون بالسلطات القائمة , إنما يحكمهم شيخ العقل أو من ينوب عنه من رجال الدين وفق نظام الإقطاع الشيعي الدرزي الديني . النساء في المجتمع الدرزي ينقسمن أيضا إلى عاقلات وجاهلات , مثل الرجال تماما , والنساء العاقلات يلبسن النقاب وثوب يسمى بـ ( الصاية ) , وإذا كانت هناك زوجة من طبقة العاقلات وزوجها من طبقة الجهال , فإنه لا يجوز لها أن تخاطبه بشيء من أمور الديانة الدرزية , ولا تطلعه على شيء منها , وواجب عليها أيضا أن تخفي كتب المعتقد الشيعي الدرزي عن زوجها حتى لا يراها . وللدروز شيخ يسمى ( شيخ العقل ) , ويتولى منصبه بالانتخاب أو بالاتفاق بين الزعماء وكبار رجال الطائفة الدرزية , ولشيخ العقل هذا أعوان في كل قرية ومدينة . قبل أن أختم هذه الفقرة أود أن أبين أن دروز لبنان ينقسمون إلى أمراء ومشائخ , فالأمراء هم من عائلة آل أرسلان , والمشائخ هم عائلة جنبلاط وعائلة اليوزبكية . 4. كتب الشيعة الدروز : فللشيعة الدروز مصحف يسمى ( المنفرد بذاته ) , وفي هذا المصحف إستهزاء بشرائع الإسلام , { إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {40} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ {41} لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ {42} } . حيث جاءت في هذا المصحف في عرف صلوات الشرائع , العرف هو كالسورة , هم يقسمون هذا المصحف إلى أعراف وواحدها عُرف , فجاء في هذا العُرف ( صلوات الشرائع ) ما نصه : ( يا أيها الموحدون خذوا حذركم , ود الذين كفروا على أصنامهم عاكفين , لو يرجعونكم إلى دينكم وعقائدهم الباطلة , فتستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير وحق , إن صلواتهم ذات الركوع الجسدي والسجود الظاهري , وإتخاذهم كلام الكتاب رياء ووسيلة , يخادعون بها الله الحاكم البر والموحدين , وما يخدعون إلا أنفسهم وهم يعلمون ) آهـ . كذلك يستهزئون في المصحف بالمسجد الحرام فيقولون في عرف ( حقيقة الصلاة والإيمان ) ما نصه : ( قل ليس الإيمان أن تولوا وجهكم شطر المسجد الحرام مثل بيت الأوثان , أو شطر المشرق والمغرب أو التصعيد في جبل الذنوب والأصنام أو إتباع سنة الجاهلية الأولى ولكن الإيمان والتوحيد هو فيمن آمن بمولانا الحاكم رباً إلاها لا معبود سواه ) آ هـ . ويصف مصحف الشيعة الدروز يوم القيامة بعودة الحاكم بأمر الله الفاطمي , حيث جاء في عُرف ( الأمر والتقديم ) ما نصه : ( أنتم وما تعبدون مكبكبون على وجوهكم يوم ينادي مولاكم الحاكم من مكان بعيد , هذا يومكم الذي فيه توعدون , تتلوها أيام العذاب إنكم لخالدون ولات محيص .... وإلا فقولوا لي أيها الضالون المعاندون , فهل جاءكم رب غيره – يعني الحاكم بأمر الله عياذا بالله تعالى – مع جنوده أروني إن كنتم صادقين ) آهـ . يقول تعالى : { فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ } . وكذلك فإن مصحف الشيعة الدروز يتوعد الذين لا يعرفون الحاكم بأمر الله , ولا يطيعونه الطاعة المطلقة بالعذاب الشديد , حيث يقول مصحفهم المزعوم ما نصه : ( لإن ينتعل أحدكم بنعلين من نار يغلي بهما دماغه من حرارة نعليه , إنه لأهون وأدنى عذابا من رافض دعوة مولاه الحاكم , بعد إذ تبين الرشد من الغي .... ولو أن من في الأرض إستغفر لهم لن يغفر الله مولاهم الحاكم الصمد والواحد الأحد خطيئاتهم ولو افتدى أحدهم بملء الأرض جميعاً فلا ينجيه ) آهـ . { وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } . كما أن للشيعة الدروز رسائل مقدسة تسمى ( رسائل الحكمة ) , وعددها 111 رسالة , وهي من تأليف الإمام الثاني حمزة بن علي الزوزني , وإمامهم بهاء الدين , والتميمي . ولهم كتاب أيضا يسمى ( ميثاق ولي الزمان ) كتبه حمزة بن علي الزوزني , وهو الذي يؤخذ على الدرزي حين يعرف بعقيدته السرية , ولهم كتاب يسمى ( النقض الخفي ) وهو الذي نقض فيه إمامهم حمزة بن علي الزوزني الشرائع كلها , وخاصة أركان الإسلام الخمسة .. { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } . كذلك من الكتب الدرزية كتاب ( النقط والدوائر ) الذي يتحدث عن الكثير من العقائد الدرزية , والذي طبع في البرازيل عام 1920م , بإشراف رجل يسمى منير اللبابيدي . 5. طقوس وعبادة الشيعة الدروز : تتم هذه طقوس في كل قرية من قراهم , وذلك في خلوة كبيرة تتسع لأكبر عدد من سكان القرية , ويطلق هذا البناء اسم مجلس حمزة – أي حمزة بن علي الزوزني - وهو يتألف من غرفة كبيرة تتوسطها طاولة ثابتة بإرتفاع 70 سم تقريباً , يعلوها ستار من القماش السميك بإرتفاع متر ونصف تقريباً , وكأنها تقسم الغرفة إلى قسمين , حيث يجلس الرجال في قسم والنساء في القسم الآخر , ولكل قسم باب ونافذة في مكان واحد , والسبب في هذا هو فصل النساء عن الرجال , أما مكان الشيوخ في هذا المجلس فهو كالتالي : يجلس الإمام وهو شيخ عقل القرية في صدر المجلس تقريباً , ويجعل ظهره للطاولة , ثم يجلس الشيوخ عن يمينه و شماله في صفوف غير منتظمة , ثم يبدأ الوعظ وهو عبارة عن قصص وحكايات صوفية , بعدها يقف شيخ العقل فيقفون جميعا رجالاً ونساءاً , قائلين بصوت واحد : يا سميع .. يا سميع .. إحتراماً للأمير السيد عبد الله التنوخي , ثم يجلسون , وفي هذه اللحظة ينصرف الدروز الذين هم من طبقة الجهال , ولا يبقى إلا من كان من طبقة العقال من الرجال والنساء .. بعد ذلك تبدأ المرحلة الثانية , فيقرأ الشيخ أو يكلف أحد الشيوخ بتلاوة شرح إحدى الرسائل الدرزية , وبعد الإنتهاء من القراءة يقفون جميعاً قائلين : يا سميع .. يا سميع .. ثم يتجه شيخ العقل لبقية الشيوخ قائلا : تفضلوا .. وهنا تبدأ القراءة الجماعية , فيبدءون بالميثاق , أي ميثاق ولي الزمان , ثم بالرسائل الدرزية , ويسجدون عند كلمة ( هو الحاكم المولى بناسوته يُرى ) ويرفعون أيديهم مبتهلين ثم ينصرفون مرددين بعض الأدعية والأذكار . 6. عقائد الشيعة الدروز : حيث يعتقد الدروز بألوهية الحاكم بأمر الله الفاطمي , ولما مات قالوا بغيبته وأنه سيعود في آخر الزمان , كما أن الشيعة الدروز ينكرون جميع الأنبياء والرسل ويلقبونهم بالشياطين والأبالسة – عياذا بالله تعالى من ذلك – { وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ } . كذلك يعتقدون بأن المسيح هو إمامهم حمزة بن علي الزوزني , ويكرهون جميع أهل الديانات الأخرى , والمسلمين منهم خاصة , ويستبيحون دماءهم وأموالهم عند المقدرة . كما يعتقد الشيعة الدروز بأن ديانتهم نسخت كل ما سبق من الديانات , وينكرون جميع الأحكام والعبادات الإسلامية ويقولون بتناسخ الأرواح , وينكرون الجنة والنار , والثواب والعقاب . كما ينكر الشيعة الدروز القرآن الكريم , ويقولون إنه من وضع سلمان الفارسي رضي الله عنه , ولهم مصحف خاص بالشيعة الدروز يسمى مصحف ( المنفرد بذاته ) . ويفتخرون بالانتساب إلى الفرعونية القديمة , وإلى حكماء الهند القدماء , وكثير من أئمتهم كان يزور الهند نسبة وتقربا ومحبة بحكمة الهند وحكماء الهند . كما يبدأ التاريخ عندهم من سنة 408 هـ , وهي السنة التي أعلن فيها إمامهم حمزة بن علي الزوزني ألوهية الحاكم بأمر الله الفاطمي . كما تعتقد الشيعة الدروز أن يوم القيامة هو رجوع إلههم الحاكم بأمر الله الفاطمي , والذي سوف يقودهم إلى هدم الكعبة , وسحق المسلمين والنصارى في جميع أرجاء الأرض , ثم يحكمون العالم إلى الأبد , ويفرضون الجزية والذل على المسلمين – عياذا بالله - . كذلك تعتقد الشيعة الدروز أن الحاكم بأمر الله قد أرسل خمسة أنبياء هم : 1. حمزة بن علي الزوزني . 2. اسماعيل . 3. محمد الكلمة . 4. أبو الخير . 5. وبهاء الدين السموقي . كما يحرمون التزاوج من غيرهم , ويحرمون تعدد الزوجات , وإرجاع المطلقة , ويحرمون المرأة من الميراث , ولا يعترفون بحرمة الأخ والأخت من الرضاعة . كما أن الشيعة الدروز لا يقبلون دخول أحد إلى دينهم , ولا يسمحون لأحد بالخروج منه , ويقولون في الصحابة الكرام - رضوان الله عليهم – أقوالاً منكرة منها قولهم : أن الفحشاء والمنكر هما أبو بكر وعمر رضي الله عنهما . ومناطق الشيعة الدروز خالية تماماً من المساجد , ويستبدلونها بخلوات يجتمعون فيها , ولا يسمحون لأحد من غيرهم بالدخول إليها , والشيعة دروز لا يصومون رمضان , ولا يحجون إلى بيت الله الحرام , وإنما يحجون إلى خلوة البياضة في بلدة حاصبية في دولة لبنان , كما أنهم لا يزورون مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم , ولكنهم يزورون الكنيسة المريمية في قرية معلولة بمحافظة دمشق . والدرزي لا يبوح بعقيدته أبداً , ولا يكون مكلفاً بتعاليمها إلا إذا بلغ سن الأربعين , وهو سن التكليف عند الشيعة الدروز . كما يؤمن الشيعة الدروز بعقيدة الدروز بعقيدة التناسخ – أي تناسخ الأرواح – تماماً مثل الشيعة النصيرية , لكنه عند الدروز يسمى بالتقمص , بمعنى إن الإنسان إذا مات فإن روحه تتقمص إنسان آخر , يولد بعد موت الأول , فإذا مات الثاني تقمصت روحه إنساناً ثالثاً , وهكذا في مراحل متتابعة للفرد الواحد . ويستمد الشيعة الدروز عقائدهم من مجموعة من الرسائل تبلغ 111 رسالة , أطلقوا عليها اسم ( رسائل الحكمة ) , وهي رسائل منسوبة إلى أئمتهم كحمزة بن علي الزوزني , وبهاء الدين وغيرهما .. طبعاً أصبحت هذه الرسائل بالنسبة للشيعة الدروز , بعد غيبة هؤلاء الأئمة , قائمة بالأمر والنهي والتحليل والتحريم . وعقائد الدروز أحبتي في الله تدور كلها حول تأليه الحاكم بأمر الله , والزعم بأن الله تعالى حل فيه , عياذاً بالله تعالى من هذا الكفر وهذا الضلال . ويعتقد الشيعة الدروز أيضا أن الحاكم بأمر الله هو الصورة الإنسانية للإله , فيصفونه بأنه الأحد الفرد الصمد , المنزه عن الممثول والمثل والمتعالي عن الجنس والشكل . فقد جاء فيما يُعرف عندهم بـ ( ميثاق ولي الزمان ) والذي يؤخذ على كل من يدخل ديانتهم , حيث يقولون فيه : ( توكلت على مولانا الحاكم الفرد الصمد المنزه عن الزواج والعدد .. أقر فلان بن فلان – أي الذي يدخل في طريقتهم أي حينما يدخل سن الأربعين – إقراراً أوجبه على نفسه , وأشهد به روحه في صحة عقله وبدنه , أنه قد تبرأ من جميع المذاهب والمقالات والأديان و الإعتقادات كلها على أصناف إختلافاتها , وأنه لا يعرف شيئا غير طاعة مولانا الحاكم جل ذكره , وأنه لا يشرك في عبادته أحداً مضى أو حضر أو ينتظر , وأنه قد أسلم وجهه وجسمه وماله وولده وجميع ما يملكه لمولانا الحاكم جل ذكره ) . ويوم القيامة عند الشيعة الدروز , هو اليوم الذي يظهر فيه الحاكم بأمر الله في الصورة الناسوتية , حيث يتجلى لهم الحاكم بأمر الله من الركن اليماني من الكعبة قادماً من بلاد الصين , كما تقول رسالة الأسرار عندهم , وحولهم قوم يأجوج ومأجوج ويسمونهم القوم الكرام , وفي صباح ثاني يوم وصوله يتهدد الناس في سيف مذهب , وحينئذ يهدمون الكعبة , ويفتكون بالمسلمين والنصارى , في جميع جهات الأرض , ويستولون عليها إلى الأبد كما يزعمون ويعتقدون . كما ينكر الشيعة الدروز الجنة والنار , ويقولون أن الجنة هي توحيد الخالق وهو الحاكم بأمر الله , والجحيم هو الجهل والشر , كما لا يؤمنون بحقيقة الملائكة ولا بالجن , وإنما يقولون بان الملائكة هم أتباع المذهب الدرزي , والشياطين هم أتباع العقائد الأخرى . وللشيعة الدروز – إخواني في الله – رسالة بعنوان ( رسالة في معرفة سر ديانة الدروز ) , تبين لنا بشكل واضح أهم معتقدات هذه الطائفة المارقة , والرسالة كُتبت على طريقة السؤال والجواب كما يلي : سؤال : أدرزي أنت ؟ الجواب : نعم بنعمة مولانا الحاكم سبحانه – تعالى الله عن ذلك - . سؤال : ما هو الدرزي ؟ جواب : هو الذي كتب الميثاق بعد مولانا الخلاق . سؤال : ماذا فرض عليكم ؟ جواب : صدق اللسان وعبادة الحاكم . سؤال : كيف ومتى كان ظهور مولانا الحاكم ؟ جواب : كان في سنة 400 هـ الإسلامية . سؤال : وما هو دين التوحيد الذي عليه الدروز والعقال مستدلون ؟ جواب : هو الكفر بكل الملل والطوائف لأن بالذي كفروا نؤمن نحن كما قيل في رسالة الإعذار والإنذار . سؤال : متى خُلقت نفوس العالم كلها ؟ جواب : بعدما خُلق العقل الذي هو حمزة بن علي ( الزوزني ) , ثم خُلقت الأرواح كلها من نوره وهي معدودة لا تزيد ولا تنقص مدى الزمان . سؤال : وكيف تقول في بقية الملل الذين يقولون أننا نعبد الرب الذي خلق السماء والأرض ؟ جواب : إنهم وإن قالوا كذا فلا يصح لأن العبادة لا تصح بلا معرفة , فإن قالوا عبدنا ولم يعرفوا أن الرب هو الحاكم بذاته فتكون عبادتهم باطلة . سؤال : ما هي الحدود ؟ جواب : هم أنبياء الحاكم الخمسة , حمزة وإسماعيل ومحمد الكلمة وأبو الخير وبهاء الدين . سؤال : كيف يُستدل بأن دين الحاكم حق وغيره باطل ؟ جواب : إن هذا كفر وعدم تصديق بالحاكم , لأن الموحدين – يعني الدروز – قد اشترطوا على أنفسهم في كتب الميثاق أنهم سلموا كل أرواحهم وأجسادهم وسرهم بيد الحاكم من غير محض ولا جدال وهذا الأمر ثابت . سؤال : ما المراد بالجن والملائكة والأبالسة في كتاب حمزة ؟ جواب : إن المراد بالجن والأبالسة الناس الذين لم يطيعوا دعوة مولانا الحاكم , أما المراد بالملائكة فهم المقربين والمستجيبين لدعوة الحاكم بأمره فهو الرب المعبود في كل الأدوار – أعوذ بالله تعالى من هذا الكفر - . وكذلك فإن الشيعة الدروز ينكرون جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام , ولذلك فهم يقذفون جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بأسماء وألفاظ فاحشة كلفظة القبل والدبر والغائط والبول – عياذاً بالله - . ويعتقدون أيضا أنه عندما يتجلى الحاكم بأمر الله من الركن اليماني في الكعبة , وفي يده السيف, ينادي على المشركين ويعطي السيف حمزة فيقتل حمزة شخصين الأول هو محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم , والذي يلقبونه بصاحب دين الإسلام , ويقتل الثاني وهو علي بن أبي طالب رضي الله عنه , ثم يرسل الصواعق على الكعبة فتدك دكاً . كما تعتقد الشيعة الدروز أن الفحشاء والمنكر هما أبو بكر وعمر رضي الله عنهما , وأن الآية الكريمة التي قال الله فيها : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ... } . يعتقدون أنه يراد بذلك الخلفاء الراشدون الأربعة رضوان الله عليهم وأنه من عمل محمد صلى الله عليه وسلم . أما ما يتعلق بالزواج والطلاق عند الشيعة الدروز و فإذا طلق الدرزي زوجته فلا يجوز له أن يتزوجها مرة أخرى , سواء بمحلل أو بغير محلل , فهم لا يميزون بين الطلاق البدعي والطلاق البائن , بل الطلاق عندهم طلاق واحد . ولا يجوز أيضا عند الشيعة الدروز زواج الدرزية من غير الدرزي , ولا زواج الدرزي من غير الدرزية , فإذا حدث زواج من هذا القبيل فإنه يكون نكاحاً باطلاً , ولا يجوز أيضا تعدد الزوجات عند الشيعة الدروز . 7. العلاقة الوثيقة بين الشيعة الدروز وبين يهود إسرائيل : فإن الشيعة الدروز , إخواني في الله , قد بدأ تعاونهم مع الصهاينة في إسرائيل لا سيما أولئك الذين يعيشون في الدولة الإسرائيلية , والذين أصبحوا جزءا من المجتمع الصهيوني , ويقدر عددهم بحوالي خمسين ألف درزي , ويحتل بعضهم مراكز هامة في الجيش الإسرائيلي , وقد تطوع عدد من أبناء الشيعة الدروز في الجيش الإسرائيلي في حرب 1967م , كما كانوا عوناً لليهود في حرب 1973م . كذلك إشتركت كتائب كاملة من جنود الشيعة الدروز في الغزو الإسرائيلي للبنان في عام 1982م .. ولهؤلاء الدروز أثر في الحياة السياسية في إسرائيل , فلهم نائب في حزب الليكود الحاكم , وقد عبر شيخ الطائفة الدرزية في إسرائيل واسمه أمين طريف عن مدى انصهار جماعة الدروز ارتباطهم بإسرائيل بقوله : ( إن الطائفة الدرزية التي ربطت مصيرها بمصير إسرائيل والشعب اليهودي ستعزز هذا الرباط وستستمر في الولاء والإخلاص للدولة ) . وكذلك برغم أن دروز لبنان لهم مشيخة منفصلة . ولكن الصلات بينهم وبين دروز إسرائيل وثيقة وقوية , فدروز إسرائيل يمدون إخوانهم من دروز لبنان بكل الدعم المعنوي والمادي , وأحداث لبنان الأخيرة تكشف هذه العلاقة الحميمة والقوية . ويسعى جميع الدروز لإقامة دولة لهم في الجولان وحوران والشوف والصحراء الممتدة بين تدمر والأردن والعراق . وهذا خطاب موجه من الطائفة الدرزية في إسرائيل إلى الحكومة الإسرايلية في الأرض المحتلة , حيث جاء في الخطاب ما نصه : ( اجتمعنا نحن رؤساء وأعضاء الرئاسة الروحية الدرزية في إسرائيل , القاضي الشرعي الشيخ سليمان طريف , وعضو الكنيست جبر معدى , ورؤساء المجالس الدرزية ووجهاء الطائفة وشبابها من كل القرى الدرزية في إسرائيل اليوم 27/5/1967م في المكان المقدس عند قبر الخضر عليه السلام , وبحثنا القضايا المختلفة في منطقتنا , وبحثنا التهديدات ضد دولتنا المشتركة إسرائيل وقررنا إصدار هذا البيان : أولاً : الطائفة الدرزية في إسرائيل وهي جزء لا ينفصل عن الدولة , وتؤكد إخلاصها وتأييدها دون أي تحفظ لدولة إسرائيل ولحكومتها ولجيشها ولشعبها . ثانياً : يعرب أبناء الطائفة الدرزية عن استعدادهم للقيام بكل ما يستطيعون للدفاع عن سلامة دولتنا في المجالات العسكرية والمدنية . ثالثاً : تؤيد الطائفة الدرزية تصريح عضو الكنيست الدرزي الشيخ جبر معدى من فوق منصة الكنيست , الذي أعرب فيه عن استعداد أبناء الطائفة الدرزية وضع كل إمكانياتهم لخدمة الجيش الإسرائيلي . رابعاً : نبعث بتحياتنا وتقديرنا لرئيس الحكومة – أي الإسرائيلية - ووزير الدفاع ورئيس الأركان ولضباط وجنود الجيش الإسرائيلي الشجعان , الواقفين على أهبة الاستعداد على حدودنا للدفاع عن أمن بلدنا , ونبعث بتحية خاصة , لأبناء الطائفة الدرزية الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي , وحرس الحدود والذين يشاركون في المعركة . وفي النهاية نصلي لله أن يسود السلام منطقتنا , ونأمل أن يبذل زعماء العالم ما في استطاعتهم من أجل السلام العالمي ) أهـ . 8. العلاقة السرية الخبيثة بين شيوخ الدروز والجيش الإسرائيلي: الشيخ لبيب أبو ركن : اشترك الشيخ لبيب أبو ركن مع الموستوطنين اليهود في الإشتباكات ضد الفلسطينيين قبل حرب عام 1948م وأثناءها , وكان من الأعضاء البارزين في شراء أراضي لصالح اليهود , كما بادر بشراء وحدة عسكرية درزية انضمت إلى قوات الهاقانا العسكرية اليهودية , هذا الشيخ من قرية عوسفيا ويبلغ من العمر 74 عام , وكان هذا الخبيث يزود القوات الإسرائيلية بالسلاح والذخيرة مما ساعدها في إختراق الطريق إلى القدس في فترة حرجة بالنسبة لليهود , إضافة إلى أنه كان يقدم معلومات سرية وخطيرة عن تحركات العرب إلى القوات اليهودية الإسرائيلية . الشيخ صالح خنيفس : وهو من قرية شفارعان تلك القرية الدرزية التي عرفت بدورها البارز في خدمة اليهود , بدأ الشيخ صالح خنيفس مثل أي زعيم درزي آخر في العمل على توطيد العلاقات بين الدروز واليهود , ثم راح ينشط من دوره فعمل على تقديم المساعدة والعون للقوات اليهودية عند إقدامها على احتلال قريتي العربة وسخنين الفلسطينيتين في الجليل الغربي , ويعد هذا الشيخ داهية من الدواهي , حيث نجح في إقناع الفلسطينيين البسطاء ببيع أراضيهم دون أن يدركوا وقتها أن هذا كان مخططاً لصالح الكيان اليهودي الإسرائيلي . الشيخ جبر معدى : حيث ساهم هذا الشيخ الدرزي في تعبئة الدروز في عام 1937م , وفي إقامة الوحدة الدرزية في عام 1948م , وسعى إلى تجنيد الدروز في الجيش الإسرائيلي عام 1956م , ومن أعماله المجيدة في نظر اليهود الإسرائيليين هو ما كان يقوم به هذا الخبيث من إدخال الطعام لليهود المحاصرين في منطقة ( يحيى عام ) , وقد ظل هذا الخبيث في الكنيست الإسرائيلي عضواً لمدة 28 عام , وكان للشيخ جبر معدى علاقة قوية بقوات جيش الإنقاذ العربية والمرابطة في منطقة رامي وترشيحا دون أن تعرف هذه القوات العربية صلة هذا الشيخ بقوات الهاقانا اليهودية الإسرائيلية , مما مكنه أن يعمل في حرية كاملة ويتمكن على الحصول على أخطر المعلومات التي ساعدت اليهود الإسرائيليين في احتلال الجليل الغربي , حيث ألحقت خسائر فادحة وكبيرة بالقوات العربية هناك . الشيخ مزيد عباس : وينتمي هذا الزعيم الدرزي إلى قرية حات بالجليل , وهو من المتمرسين على التعاون مع اليهود الإسرائيليين منذ أن كان عمره 10 سنوات , فكثيراً ما كان يرسله أبوه قاطعاً الخطوط العسكرية , حاملاً الطعام لليهود المحاصرين في مستوطنة يحيى عام , عمل هذا الشيخ مزيد عباس بالجيش الإسرائيلي 29 عام , حتى وصل إلى رتبة عقيد , شغل مناصب كثيرة , كما عمل لفترة من الزمن مساعداً لرئيس الوزراء الإسرائيلي لشؤون الدروز في فلسطين , وهذا الرجل أحبتي في الله يعرف بشدة حقده على الفلسطينيين المسلمين من أهل السنة والجماعة أسأل الله أن يعامله بعدله . 9. فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية في الشيعة الدروز : قال رحمه الله تعالى : ( وأما الدروز فأتباع هشتكين الدرزي وكان من موالي الحاكم , أرسلة إلى وادي تيم الله بن ثعلبة , ودعاهم إلى ألوهية الحاكم ويسمونه البارئ العلام , ويحلفون به , وهم من الإسماعيلية القائلين أن محمد بن إسماعيل نسخ شريعة محمد بن عبد الله ... وهم أعظم كفراً من الغالية , يقولون بقدم العالم وإنكار المعاد وإنكار واجبات الإسلام ومحرماته , وهم من القرامطة الباطنية , الذي هم أكفر من اليهود والنصارى ومشركي العرب , وغايتهم أن يكونوا فلاسفة على مذهب أرسطو وأمثاله , أو مجوساً وقولهم مركب من قول الفلاسفة والمجوس ويظهرون التشيع نفاقاً ) أهـ . وقال أيضا شيخ الإسلام ابن تيمية : ( كفر هؤلاء – يعني الشيعة الدروز – مما لا يختلف فيه المسلمون بل من شك في كفرهم فهو كافر مثلهم , لا هم بمنزلة أهل الكتاب ولا المشركين , بل هم الكفرة الضالون , فلا يباح أكل طعامهم , وتسبى نسائهم , وتؤخذ أموالهم , فإنهم زنادقة مرتدون لا تقبل توبتهم بل يقتلون أينما ثقفوا , ويلعنون كما وصفوا , ولا يجوز استخدامهم للحراسة وللبوابة والحفاظ , و يقتل علمائهم وصلحائهم لئلا يضلوا غيرهم , ويحرم النوم معهم في بيوتهم ورفقتهم والمشي معهم وتشييع جنائزهم إذا علم موتها , ويحرم على ولاة أمر المسلمين إضاعة ما أمر الله من إقامة الحدود عليهم , والله المستعان ) أهـ . 10. أماكن انتشار وتواجد الشيعة الدروز : فيعيش الدروز اليوم في سوريا ولبنان وفلسطين وغالبيتهم العظمى في لبنان وسوريا , ونسبة كبيرة من الموجودين في فلسطين المحتلة قد أخذوا الجنسية الإسرائيلية , بل بعضهم يعمل في الجيش الإسرائيلي , كما توجد لهم رابطة في البرازيل , ورابطة في أستراليا , ونفوذهم في لبنان قوي جداً تحت زعامة وليد جنبلاط , ويمثلهم الحزب الإشتراكي التقدمي اللبناني . ولهم دور كبير في الحرب اللبنانية السابقة , وعداوتهم للمسلمين من أهل السنة والجماعة , لا تخفى على أحد . ويبلغ عدد المنتمين للطائفة الدرزية حوالي 250 ألف نسمة موزعين بين سوريا وفيها حوالي 120 ألف درزي موزعين في حوالي 73 قرية , ولبنان وفيه 90 ألف درزي تقريبا , والباقي في فلسطين المحتلة وبعض دول المهجر . كما أن الشيعة الدروز منتشرون في مرتفعات سوريا الجنوبية , التي تسمى بالجولان , كما أن لهم جبل خاصا في لبنان يسمى جبل الدروز , ومن أشهر مدنهم عبية والشويفات وبعقلين والشحار والجرد والعرقوب والباروك , وتسكن مجموعة من مجموعة من الدروز فلسطين المحتلة عند جبل الكرمل وعكا و طبرية وصفد ويقدر عددهم بحوالي 30 ألف شيعي درزي أصبحوا الآن جزءا من المجتمع الإسرائيلي , حيث يحتل بعضهم مراكز هامة في جيش العدو الإسرائيلي , وقد تطوع عدد من أبناءهم في الجيش الإسرائيلي في حرب 1967م , كما كانوا عونا لليهود في حرب 1973م , وأشتركت كتائب كاملة من جنودهم في الغزو الإسرائيلي لدولة لبنان في عام 1982م , ولهؤلاء الدروز أثر في الحياة السياسية في دولة إسرائيل ولهم نائب درزي في حزب الليكود الحاكم . وفي بلاد المغرب يوجد بالقرب من تلمسان قبيلة تعرف ببني عبس تدين بالعقيدة الدرزية . |
|
05-04-2007, 02:12 PM | #9 |
|
رد: الشيعة
الشيــــعة الزَيـْـدِيــة
1. التعريف بالشيعة الزيدية : تعتبر الشيعة الزيدية على ما فيها من ضلال وانحراف من أقرب فرق الشيعة إلى أهل السنة والجماعة , حيث يتصف مذهبهم بالابتعاد عن الغلو الذي وقعت فيه بقية فرق الشيعة . ونسبتها ترجع إلى زيد بن علي زين العابدين الذي صاغ نظرية شيعية متميزة في السياسة والحكم , وقد جاهد من أجلها وقُتل في سبيلها , وكان يرى صحة إمامة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين . 2. أشهر دعاة وشخصيات الشيعة الزيدية : فترجع الشيعة الزيدية إلى زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما المولود في عام 80هـ , الذي قاد ثورة شيعية في العراق ضد الأمويين أيام حكم هشام بن عبد الملك , فقد دفعة أهل الكوفة لهذا الخروج ثم ما لبثوا أن تخلوا عنه وخذلوه عندما علموا أنه لا يتبرأ من الشيخين أبو بكر وعمر ولا يلعنهما رضي الله عنهما , بل يترضى عنهما فاضطر إلى مقابلة جيش الأمويين وما معه سوى 500 فارس , حيث أصيب بسهم في جبهته أدى إلى وفاته في عام 122 هـ رحمة الله عليه . وقد تنقل زيد بن علي في البلاد الشامية والعراقية باحثا عن العلم أولاً , وعن حق أهل البيت في الإمامة ثانياً , فقد كان تقياً ورعاً عالماً فاضلاً مخلصاً شجاعاً وسيماً مهيباً ملماً بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , كما تلقى الرواية عن أخيه الأكبر محمد الباقر الذي يعد أحد الأئمة الإثنى عشر عند الشيعة الإمامية . وكذلك أتصل زيد بن علي بواصل بن عطاء رأس المعتزلة في زمانه , وتدارس معه العلوم فتأثر به وبأفكاره التي انتقلت بعد ذلك إلى الفكر والمعتقد الشيعي الزيدي , وإن كان هناك من ينكر وقوع هذا التتلمذ بين زيد وواصل , وهناك من يؤكد وقوع الاتصال ولكنه بدون تأثر في المعتقد , ونحن نقول الله أعلم بالصواب . أما ابنه يحيى بن زيد , فقد خاض المعارك مع والده لكنه تمكن من الفرار إلى خراسان حيث لاحقته سيوف الأمويين فقُتل هناك في عام 125هـ . خرج بعد ذلك محمد بن عبد الله بن الحسين بن علي المعروف " بالنفس الزكية " بالمدينة فقتله عاملها عيسى بن ماهان , وخرج من بعده أخوه إبراهيم بالبصرة فكان مقتله فيها بأمر من المنصور . أما أحمد بن عيسى بن زيد حفيد مؤسس الزيدية فقد أقام بالعراق , وأخذ عن تلاميذ الإمام أبو حنيفة رحمة الله عليه فكان مما أثرى هذا المذهب وعمل على تطويره . كذلك من علماء الزيدية القاسم بن إبراهيم المرسي بن عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما , والذي تشكلت له طائفة زيدية عُرفت باسم القاسمية , ثم جاء من بعده حفيده الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم الذي عُقدت له الإمامة في بلاداليمن فكان ممن حارب الشيعة الإسماعيلية القرامطة فيها , كما تشكلت فرقة زيدية عُرفت باسم الهادوية وقد انتشرت في اليمن والحجاز وما حولها . كما ظهر للشيعة الزيدية إخواني في الله , في بلاد الديلم وجيلان إمام يدعوا إلى معتقد الشيعة الزيدية هو أبو محمد الحسن بن علي بن الحسن بن زيد بن عمر بن الحسين بن علي رضي الله عنهما والذي كان يُلقب بالناصر الكبير . كذلك من أئمتهم إخواني في الله محمد بن إبراهيم بن طباطبا الذي بعث بدعاته إلى الحجاز ومصر واليمن والبصرة . وكذلك من شخصياتهم البارزة مقاتل بن سليمان , ومحمد بن نصر , وأبو الفضل بن العميد , والصاحب بن عباد وبعض أمراء بني بويه . وأستطاع الشيعة الزيدية في دولة اليمن استرداد السلطة من الأتراك العثمانيين حين قاد إمامهم يحيى بن منصور بن حميد الدين ثورة ضد الأتراك العثمانيين في عام 1322هـ وأسس دولة شيعية زيدية استمرت حتى عام 1962م , حيث قامت الثورة اليمنية وانتهى بذلك حكم الشيعة الزيود , ولكن لا زالت دولة اليمن هي معقل الشيعة الزيود وفيها مركزهم وثقلهم . 3. فرق الشيعة الزيدية : فقد جاء من بعد زيد فرق متعددة ألتزم بعضها الآراء التي جاء بها زيد , والبعض الآخر انحرف ومال عن تلك الآراء ويبرز من هذه الجماعات أو الفرق ثلاث فرق هي : الجارودية والسليمانية والصالحية . أ. الجارودية : هم أتباع أبي لجارود زياد بن المنذر الكوفي المتوفى عام 150 وقيل 160 هـ , وقد وصف المحدثون أبا الجارود بأنه كذاب وليس بثقة , وأنه كان رافضيا يضع الحديث في مثالب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عن أصحاب رسول الله , وقال عنه الإمام بن حجر : رافضي , وكذلك كذبه الإمام يحيى بن معين رحمة الله على أهل الحديث . وغلت جماعات من الجارودية , فقالت بغيبة الأئمة ونادت برجعتهم , وزعمت طائفة أخرى من الجارودية أن علم ولد الحسن والحسين رضي الله عنهما كعلم النبي صلى الله عليه وسلم , بل ردد بعضهم عبارات شبيه بعبارات الرافضة الإثنى عشرية في هذا الصدد فقالوا : الحلال حلال آل محمد - صلى الله عليه وسلم – والحرام حرامهم , والأحكام أحكامهم , وعندهم جميع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم , كله كامل عند صغيرهم وكبيرهم , الصغير منهم والكبير كلهم في العلم سواء لا يفضل الكبير منهم الصغير . أهـ وهذه العقيدة هي نفس عقيدة الشيعة الإثنى عشرية , حيث أنه جاءت روايات كثيرة في كتب الشيعة الإثنى عشرية من أشهر كتبهم مثل كتاب الكافي لمحمد بن يعقوب الكليني , وكتاب بحار الأنوار للمجلسي , نفس هذه الروايات تبين أن الحلال ما أحله آل محمد صلى الله عليه وسلم , وأن الحرام ما حرمه آل محمد صلى الله عليه وسلم . ب. السليمانية : أو الجريرية , فهم أتباع سليمان بن جرير , وهم يثبتون إمامة الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما , غير أن سليمان بن جرير هذا ذهب إلى تكفير عثمان بن عفان رضي الله عنه , كما كفر عائشة رضي الله عنها وطلحة والزبير رضي الله عنهم أجمعين ,{ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً } , كما أنه في نفس الوقت رفض آراء ومعتقدات الشيعة الإثنى عشرية في عقيدة التقية والبداء . ت. الصالحية : وهم أتباع الحسن بن صالح , وهو كوفي ولد في عام 100 هـ , وتوفي في عام 160هـ , وقد خرج له الإمام البخاري ومسلم في باب الأدب , وقد وثقه الجمهور وقيل أنه ثقة فقيه عابد , لكنه رُمي بالتشيع , وقد ذهبت فرقة الصالحية مذهب ومعتقد السليمانية في الإمامة ولكنهم توقفوا في أمر عثمان بن عفان وفي الحكم عليه بالإيمان أو الكفر – عياذا بالله من هذا الضلال - . 4. أئمة يتحولون من المعتقد الشيعي الزيدي إلى المنهج السلفي القويم : قد ظهر ذلك التيار المتفتح على أهل السنة , ويمثل هذا التيار علماء أجلاء , أمثال العلامة بن الوزير , والعلامة الأمير الصنعاني , والعلامة الإمام الشوكاني رحمة الله عليهم . أما الإمام بن الوزير : هو محمد بن إبراهيم الذي تتلمذ على علماء الشيعة , والذي أكتسب نظرة واسعة تجاوزت حدود المذهب الشيعي الزيدي , وقد رفض هذا الإمام عصبية المتكلمين في زعمهم أن آيات الصفات وأمثالها من الآيات التي تتناول قضايا العقيدة من الأمور المتشابهة , وفي الوقت ذاته دافع ابن الوزير رحمة الله عليه دفاعا حاراً وقوياً عن المحدثين وأهل الحديث رحمة اله عليهم , كما أنه رجح أقوال أهل السنة ورجال الحديث في مسائل العقيدة على آراء المعتزلة والزيدية , وعموما فإن الإمام ابن الوزير ارتفع في معالجته لمشكلات العقيدة وقضاياها عن المنهج الكلامي الجدلي وعن العصبية المذهبية , ودعى إلى نصر منهج السلف وأهل السنة والجماعة , كما هو واضح في كتابه " إيثار الحق على الخلق " وكتابه " ترجيح أساليب القرآن على أساليب اليونان " فرحمة الله عليه وأسأل الله عز وجل أن يغمسه في أنهار الجنة . الإمام الشهير الأمير الصنعاني : الذي تبحر في مختلف العلوم , وأخذ كابن الزير عن علماء من مختلف الفرق والمذاهب , وقد اهتم هذا الإمام بالفقه والحديث , ورجحهما على علم الكلام , واشتهر بكتابيه , كتاب " سبل السلام " وكتاب " إرشاد النقاد إلى تيسير الاجتهاد " , وقد كان , رحمة الله عليه, متفتح الفكر على أهل السنة وعلى مذهب السلف على الخصوص , كما تصدى رحمة الله عليه للبدع والخرافات في العقائد , وهاجم أنواع الشرك والضلال في كتابه العظيم " تطهير الاعتقاد عن أدران الإلحاد " . أما الإمام الثالث فهو الإمام العلم الحجة الإمام الشوكاني : رحمة الله عليه , الذي بلغت مؤلفاته إلى أكثر من مائة مؤلف في الفقه وأصوله والتفسير والحديث والتاريخ والتراجم , ومن أشهرها كتابه " فتح القدير " في التفسير , وكتاب " نيل الأوطار بشرح منتقى الأخبار " في فقه الحديث , وكتاب " إرشاد الفحول في علم الأصول " و " القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد " و " إرشاد الثقات إلى اتفاق الشرائع على التوحيد والمعاد والنبوات " . وقد اشتهر الإمام الشوكاني , أحبتي في الله , بآرائه القوية والجريئة في ذم التقليد , والقول ببطلانه , والهجوم على القائلين به , والدعوة إلى وجوب الاجتهاد , ورغم أنه دعى إلى الاهتمام بالعلوم جميعها إلا أنه ذم علم الكلام وحذر من الاشتغال به , وبين ضلال من اتخذوه منهجا لفهم العقيدة وتأسيس الإيمان , ورحمة الله على أبا عبد الله , الإمام مالك حينما قال : " ما أرى لمن دخل في علم الكلام إلا أن يُضرب بالنعال وبالجريد ويُقال له هذا جزاء من ترك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتغل بعلم الكلام " . كما حارب الإمام الشوكاني البدع والمنكرات في العقائد والعبادات , فنهى عن الاستعانة بصالحي الأموات أو النذر لهم أو اتخاذ قبورهم مساجد وغيرها مما وقع فيه بعض الصوفية من منكرات ومخالفات للشرع , أسأل الله عز وجل , أن يغفر لهؤلاء العلماء ولكل من نصر سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ودعى إلى توحيد الله عز وجل في كل مكان وفي كل زمان . 5. عقائد الشيعة الزيدية : تعتقد الشيعة الزيدية بنفس العقائد وبنفس الأصول الخمسة التي هي عند فرقة المعتزلة وهي : 1. التوحيد : ومعناه نفي صفات الله تعالى . 2. العدل : ومعناه نفي القدر . 3. المنزلة بين المنزلتين : ومعناه أن مرتكب الكبيرة ليس بمسلم ولا كافر ولكنه في منزلة بين المنزلتين . 4. إنفاذ الوعيد : ومعناه أن صاحب الكبيرة مخلد في نار جهنم , عياذا بالله , وأهل السنة لا يعتقدون بهذا أبداً , وإنما يقولون إن الذي يأتي بالكبيرة من دون استحلال لها فأمره إلى الله عز وجل فهو تحت مشيئة الله إن شاء عذبه بقدر ذنوبه ثم أدخله الجنة وإن شاء غفر الله له لأصل الإيمان المستقر في قلبه فأدخله الجنة إبتداءاً , وهذا من وسطية أهل السنة أسأل الله أن يثبتنا على عقيدتهم إلى أن نلقاه . 5. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : وفي هذا يرون وجوب الخروج على الولاة إذا ظلموا وإن لم يأتوا بالكفر الصريح . كما أن بعض الشيعة الزيدية يعتقدون بعصمة فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها , وبعصمة علي والحسن والحسين رضي الله عنهم أجمعين , ويجيزون الإمامة في كل ولد فاطمة , سواء كانوا من نسل الإمام الحسن أم من نسل الإمام الحسين رضي الله عنهم أجمعين . ويرون أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يشفع لعصاة الأمة , وأن الإنسان لا يدخل الجنة إلا بعمله . كما يطعنون في الصحابة رضي الله عنهم , حيث يقول الشهرستاني في كتابه " الملل والنحل" : " إن أكثر الزيدية طعنت في الصحابة طعناً طعن الإمامية – أي طعن الشيعة الإمامية - ) أهـ . ويقول صالح بن مهدي المقبلي , وهو من أكابر علماء اليمن في كتابه " دليل العلم الشامخ " ما لفظه : ( إن الزيدية ليس لهم قاعدة محددة فإنهم أحيانا يطعنون في بعض خيار الصحابة كأبي هريرة وجرير البجلي وأم المؤمنين حبيبة رضي الله عنهم لأنهم رووا ما يخالف هواهم وإذا جاءهم الحديث على ما يوافق هواهم قبلوه من طريق ذلك الصحابي وإن كان أقل فضلا ورتبة ممن طعنوا فيه ) انتهى كلامه رحمة الله عليه . والزيدية في الوقت الحاضر يخالفون أسلافهم فهم أقرب إلى الشيعة الإمامية , حيث يحصرون الإمامة في أولاد فاطمة رضي الله عنها فقط , وقد تحول كثير من الشيعة الزيدية إلى المعتقد الشيعي الإثنى عشري بعد قيام الثورة الإيرانية الخمينية الشيطانية في عام 1979م , وصار هؤلاء دعاة إلى الرفض وذلك بنشر كتبهم والدعاية لهم , وتمجيد هذه الثورة الخمينية الشيطانية . وصدق نشوان الحميري حين قال : " وليس باليمن من فرق الزيدية غير الجارودية وهم في صنعاء وصعده وما يليها " أهـ كلامه رحمة الله عليه .فهؤلاء أخوة للرافضة ويجتمعون في نهر واحد وهو نهر الباطل . كما يجوز لدى الشيعة الزيدية وجود أكثر من إمام واحد في وقت واحد في قطرين مختلفين , وتقول الشيعة الزيدية بالإمام المفضول مع وجود الأفضل , إذ لا يُشترط أن يكون الإمام أفضل الناس جميعاً , بل من الممكن أن يكون هناك للمسلمين إمام على جانب من الفضل مع وجود من هو أفضل منه . كما أن الشيعة الزيدية يميلون إلى الاعتزال فيما يتعلق بذات الله , ومسألة الاختيار في الأعمال , ومرتكب الكبيرة يعتبرونه في منزلة بين المنزلتين تماما كما تقول المعتزلة في هذه المسألة . وكذلك يخالفون الشيعة الإثنى عشرية في زواج المتعة ويستنكرونه استنكارا شديداً , ويتفقون مع باقي فرق الشيعة في زكاة الخمس , وفي جواز التقية إذا لزم الأمر . وكذلك تختلف الشيعة الزيدية مع أهل السنة في بعض الأعمال التعبدية مثل قولهم " حي على خير العمل " في الأذان على طريقة جميع فرق الشيعة الأخرى , وكذلك فإن صلاة الجنازة لديهم خمس تكبيرات , كما أنهم يرسلون أيديهم في الصلاة ولا يضعونها على صدورهم متفقون مع بقية فرق الشيعة , كما أن الشيعة الزيدية يعدون صلاة التراويح مع الجماعة من البدع , ويرفضون الصلاة خلف الفاجر , ويقولون بوجوب الخروج على الإمام الظالم الجائر ولا تجب طاعته , وهذا رد على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم , حينما ذكر صلى الله عليه وسلم أنه يكون أمراء يأخذون من الدنيا ولا يعطون لرعيتهم , فقال أحد الصحابة : ما تأمرنا يا رسول الله , قال : ( اسمعوا وأطيعوا إلى أن تلقوني على الحوض ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم , فالشيعة الزيدية يوجبون الخروج على الإمام الظالم الجائر وإن لم يبلغ الكفر , ولا يتبعونه أبداً , كما أنهم لا يقولون بعصمة الأئمة عن الخطأ , وأنهم لا يُغالون برفع أئمتهم على غرار ما تفعله معظم فرق الشيعة الأخرى . ولكن بعض المنتسبين للزيدية قرروا العصمة لأربعة فقط من أهل البيت هم فاطمة وعلي والحسن والحسين رضي الله عنهم أجمعين , كما أن الشيعة الزيدية لا يقرون بخروج المهدي المنتظر في آخر الزمان أبداً . 6. العلاقة بين الشيعة الزيدية والمعتزلة : فهناك إرتباط وثيق إن لم نقل اتفاق تام بين آراء الزيدية وآراء المعتزلة في مسائل الاعتقاد , وقد أرجع الشهرستاني هذا الارتباط إلى ما زعمه من تلمذة زيد بن علي على يد واصل بن عطاء وأخذه الاعتزال منه , إذ يقول الشهرستاني : " وزيد بن علي لما كان مذهبه هذا المذهب أراد أن يحصل الأصول والفروع حتى يتحلى بالعلم فتتلمذ في الأصول لواصل بن عطاء الغزال الألفق رأس المعتزلة ورئيسهم .... فأقتبس منه الاعتزال وصار أصحابه كلهم معتزلة ) أهـ . 7. أماكن تواجد و انتشار الشيعة الزيدية : حيث قامت للزيدية دولة أسسها الحسن بن زيد سنة 250هـ في أرض الديلم وطبرستان , كما أن الهادي إلى الحق أقام دولة ثانية في اليمن في القرن الثالث الهجري , وانتشرت الزيدية في سواحل بلاد الخزر وبلاد الديلم وطبرستان وجيلان شرقاً وأمتدت إلى الحجاز ومصر غرباً وتركزت في أرض اليمن . ويوجد الزيدية في اليمن الشمالي التي تسمى اليوم الجمهورية اليمنية وخاصة في صنعاء والحديدة وجعده , كما أن لهم تواجد بنسبة ضئيلة في مدينة نجران في جنوب المملكة العربية السعودية . |
|
05-04-2007, 02:19 PM | #10 |
|
رد: الشيعة
الإسماعيلية المكارمة
1. التعريف بالإسماعيلية المكارمة : فنقـول وبالله التوفيق والسـداد, الإسماعيلية المكارمة يعودون إلى حميّر, وحميّر هو حميّر أبن سبــأ أبن يشذب أبن يعرب أبن قحطان والذي كان من ملوك اليمن وهو أول من وضع التاج على رأسه , ومن الإسماعيلية المكارمة الحامدي والحمادي والفهد. والفهـد من بني صلاح أبن داوود أبن عبدالله أبن عمر أبن علي أبن صليح أبن حسن أبن مكرم, وإلى الفهد هذا ينتسب مكارمة نجـران والدعوة الإسماعيلية نسبت إليهم في نجران. فكل إسماعيلي يسمى في نجران مكرمي وإن كان من غيرهم, والإسماعيلية المكارمة وقد تولوا الزعامة الدينية في المذهب الإسماعيلي في اليمن منذ القديم , حيث ورد في أسماء الدعاة في حادث صفر والكتمان بعد انقضاء الدولة الصليحية الكثير من أئـمتهم , وأشهرهم عماد الدين إدريس بن الحسن بن عبدالله أبن علي أبن محمد أبن هاشم المكرمي الذي توفي في قرابة القرن الثاني، وقد أشتهر بتعاريفه الكثيرة والتي هي عمدة في المذهب والمعتقد الإسماعيلي ومنها كتاب " زهر المعاني وعيون الأخبار " , واستمرت رئاسة الدعوة في أيديهم إلى أن تولاها المكارمة الهنود ثم بعد ذلك عادت إليهم, والإسماعيلية المكارمة إخواني في الله يعتبرون أنفسهم أعلى رتبه على سائر القبائل " أي القبائل الإسماعيلية الأخرى " ولهذا لا يزوجونهم ولا يتزوجون منهم حفاظـاً على مكانتهم , وحتى لا تؤخذ منهم السيـادة الدينية. وللشيخ المكرمي السيادة على مشايخ قبائل الإسماعيلية في مدينة نجران , وذلـك بحكم مركزه الديني ويعتبر الطعن في هذا الداعي الطعن في القبيلة لذلك تجد مشايخ القبائل يحامون عنه كما يحامون عن أعراضهم. أمـا عن انتقال رئاسة الدعوة الإسماعيلية المكرمية إلى مدينة نجران , وبعد أن أستلم الداعي الإسماعيلي محمد الدعوة حصل بينه وبين الشيعة الهنود حربٌ هُـزم فيها فخرج إلى القنفذة يريد الهرب إلى الهند إلا أن قبيلة يـام في نجران دعوه ليكون بينهم فحضر إلى بلاد نجران وسكن بلده بناها وأسماها " الجمعة " وهي الآن خرائط وعند وصول الداعي محمد أبن إسماعيل المكرمي هذا إلى نجران تولى السلطة الدينية أستمرت قرية الجمعة مركزاً للمكرمي حتى سنة 1352 هـ , حيث أنتقل بعد ذلك إلى منطقة تسمى حبونا, وفي عام 1370 للهجــرة أنتقل إلى منطقة خشيوه وهي مقرّ الدعوة الإسماعيلية المكرمية في العالم. وأصبحت مدينة نجران في جنوب المملكة العربية السعودية موطن الفرقة الإسماعيلية المكرمية إلى اليــوم. أمــا عن الافتراق الذي وقع في الإسماعيلية المكارمة إخواني في الله في وقتنا الحـاضر والذي أدى إلى انقسامهم إلى فرقة " حسينية " وفرقة " محسنية " , كان بسبب أن كل داعييهم " أي الإسماعيلية المكارمة " يوصي عند وفاته بمن يخلفه ومن يأتي بعده , ففي عام 1413هـ كان داعي الإسماعيلية يسمى الكفيل أبن الحسن المكرمي - أي داعي الإسماعيلية المكارمة - كان يسمى هذا الداعي بـ الحسين أبن الحسن المكرمي , ونائبه يدعى محسن أبن علي المكرمي وهو وكيله المسئول عن بيت المال وكان محسن يعظم ويقدس في اعتقاد الأتباع أنه هو الخليفة للحسين , إلا أنه بعد وفاة الحسين وجدوا خلفه ورقة الوصية والتي تنص على أن الخليفة بعد ذلــك الإمـام رجل يسمى الحسين أبن إسماعيل المكرمي , وقد كان يسكن هذا الرجل مدينة الطائف المعروفة بالقرب من مكة المكرمة, أقول صارت هذه الوصية بمثابة الصاعقة على محسن لأنه بموجب تنفيذها سيفقد سره ومكانته وتعظيمة من قبل الأتباع , والأهم من ذلك كله أنه سيفقد بيت المال الإسماعيلي , فرفض هذه الوصية وأعلن خروجه على الحسين بن إسماعيل ونصّب نفسه داعيــاً مطلقاً للمكارمة الإسماعيلية, وعندها أنقسم المكارمة إلى قسميـن قسم أنساق مع محسن , وقسم أيّــد الحسين بن إسماعيل وذهب المؤيدون للحسين إلى مدينة الطائف وبشروه بانتقال الإمامة إليه فأستبشر وجاءوا به إلى مدينة نجران ليستلم منصبه ويستقر في خشيوه , المقر الرئيسي لمذهب الإسماعيلية المكارمة الآن , عند ذلــك لجأ محسن إلى استخدام السحر وذلك لصرف الحسين أبن إسماعيل عن هذا المنصب فأثر السحر في نفس الحسين , وترتب من هذا السحر أنه كره خشيوه وأصيب بمرض وعندها استولى محسن على خشيوه وبسط نفوذه على بيت المـال, أمـــا الحسين أبن إسماعيل فقد أستقر في منطقة تسمى " دحوه " وأستمر أتباع الحسين أبن إسماعيل في ممارسة الضغوط على محسن حتى شهر ذي القعدة من عــام 1416 للهجــرة حيث أستطاع الحسين أبن إسماعيل وأتباعه أن يستعيدوا المركــز الرئيسي للطائفة الإسماعيلية المكرمية , وكذلــك الجــامع الكبيـر وبيت المـال الإسماعيلي بعــد أن تركــها محسن , أقــول ولا يــزال الخـلاف قائــماً بينهما إلى هذا اليــوم وبذلــك تكون الإسماعيلية المكرمية قد افترقت إلى فرقتين فرقة حسينية وفرقة محسنية. 2. الصفات الشخصية لأفراد الإسماعيلية المكارمة : أمــا عن الصفات الشخصية لأفراد الإسماعيلية المكارمة , إخواني في الله , فإنهم يتميزون بعدة أوصاف منها:- - أنهم يلبسون عمامة بيضاء على الرأس أو غترة بيضاء يلوون أطرافها على رؤؤسهم ومنها أنهم يسبلون ثيابهم إلى تحت الكعبين ويرون أن هذا هو السنة, والمتـدين منهم معفي لحيته ويحلقها من ناحية الوجنتين, كمـا أنهم يفضلون مخالفة أهل السنة والجماعة في أغـلب الصفات العــامة. 3. مراجع وكتب الإسماعيلية المكارمة : أمــا إذا أردنا أن نتكلم عن مراجع وكتب الإسماعيلية المكارمة فـ من هذه الكتب كتــاب " الذخيرة في الحقيقة " للداعي علي أبن وليد والذي حققه الإسماعيلي محمد حسن الأعظمي وكتاب " مسائل مجموعة من الحقائق العالية والدقائق والأسرار السـامية " والذي جـاء في مقدمة هذا الكتاب هذه اللفظة جــاء فيها " لا يجوز الإطلاع عليها إلا بأذن من له العقد ", ومن كتبهم أيضـاً إخواني في الله كتابيّ " الافتخار والينابيع " للداعي أبو يعقوب أسد الثاني تحقيق الإسماعيلي مصطفى غـالب, وكتابيّ " تأويل الدعائم " و " دعائم الإسلام " للنعمان أبن محـمد, وكتاب " خمس رسائل إسماعيلية " تحقيق الإسماعيلي عارف ثامر والكتـاب الشهـيـر عند الإسماعيلية المكارمة والمسمى بـ " كنــز الــولــد " لـ إبراهيم الحـامدي, إضافة إلى كتاب " تاج العقائد ومعدن الفوائــد " لـ علي أبن الوليـد, وكتاب " أسـاس التأويل " للقاضي نعمان أبن حيون تحقيق الإسماعيلي عارف ثـامر. 4. مراتب الدعوة عند الإسماعيلية المكارمة : 1. فــأول هذه المراتب:-مرتبة الإمام أو داعي الدعاة وهو رأس الدعوة وممثل القيادة العليا عند الإسماعيلية المكارمة. 2. المرتبة الثانية:- هي مرتبة الحجة أو النائب, وهو نائب الإمام ولديه أسرار الإمام ومستودع أعماله. 3. المرتبة الثالثة:- مرتبة داعي البلاغ وهو المسئول عن تبليغ الأوامر التي يرسلها داعي الدعاة إلى الأقاليم والبلدان ومسئول عن سريتها وزمان وصولها. 4. المرتبة الرابعة:- مرتبة الداعي المطلق الذي له كافة الصلاحيات للسفر إلى الأقاليم للدعوة ويلحق به الجناح الأيمن والجناح الأيسر وهما جناحان جزئيان يقدما للداعي المطلق الخدمات أثناء جولاته للدعوة للمذهب الإسماعيلي وخصــوصــاً المذهب الإسماعيلي المكرمي. 5. المرتبة الخامسة:- مرتبة الداعي المأذون ومهنته أخذ الميثاق على المستجيدين على الدعوة, أي يــأخذ الميثاق والعهود والأيمان المغلظة من أولئك الذين يدخلون إلى معتقد الإسماعيلية المكرمية أو غيرها أو باقي فرق الإسماعيلية كـ البُهرة والآغخانية. 6. تـأتي المرتبة السادسة:- وهي مرتبة الداعي المحصور ويعتبر مسئولاً عن التبليغ في منطقة محصورة معينة ويأخذ الميثاق على المستجيدين في منطقته والداعي المأذون والمحصور هما المفصوحان لهم بالمكاسرة والدعوة للمذهب ومعنى المكـاسرة أي " المجادلة ومنافحة باقي الفرق الإسلامية على المذهب الإسماعيلي ", وذلــك بعد وصولهم إلى درجة عاليــة من الفلسفة والجدل وأيضاً يقومان بإمامة الناس في صلاة الجماعة والعيدين والجنازة وجمع الزكاة ودفعها لمن هو أعلى منه وبقيادة جماعة محدودة في موسم الحج لتعليمهم مناسكهم. 7. المرتبة السابعة:- وهي مرتبة المكالف وهو الجندي الأول لمديري الدعوة ووظيفته التجسس واستنشاق الأخبار المتعلقة بالدعوة. 5. العبادات عند الإسماعيلية المكارمة : وأول هذه العبادات هي عبادة الوضوء. فوضوء المكارمة شبيه بوضوء أهل السنة إلا أنهم يتلفظون بالنية عند البدء بالوضوء , ولهم عند غسل كل عضو دعاء خاص به حيث جاء في كتاب " صحيفة الصلاة " وهو العمدة عندهم بل لا يخــلو بيت إسماعيلي مكرمي من هذا الكتاب وهو كتاب " صحيفة الصلاة ", جاء في الصفحة السابعة ما نصه: ويتمضمض بالماء ثلاث مرات ويقول في كل مرة " اللهم اسقني من كأس محمد نبيك ". انتهى, وهكذا فلكل عضو دعاء مختلف وهنا يرون غسل القدمين عند الوضوء ويرون مسحها فقط موافقين في ذلك جميع فرق الشيعة؛ إلا أن المشاهد الآن عند بعض العامة من المكارمة في مدينة نجران أنهم بدئوا يغسلون أرجلهم وهم كذلــك لا يرون المسح على الخفين و الجوربين ولا الصلاة بهما. ثاني هذه العبــادات إخواني في الله الأذان : فأذان الإسماعيلية المكارمة يختلف عن أذان أهل السنة إذ يوجد فيه بعض الزيــادات, والأذان عندهم على هذا النحو: يقولون الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر, أشهد أن لا إله إلا الله, أشهد أن لا إله إلا الله, أشهد أن محمداً رسول الله ,أشهد أن محمداً رسول الله , أشهد أن علياً ولي الله , أشهد أن علياً ولي الله , حي على الصلاة حي على الصلاة, حي على الفلاح حي على الفلاح, حي على خير العمل حي على خير العمل, وبهذه الجملة - قولهم على حي على خير العمل يوافقون أذان الشيعة الزيــدية فيقولون - حي على خير العمل حي على خير العمل محمدٌ وعلي خير البشر وعترتهما خير العتر محمد وعليٌ خير البشر وعترتهما خير العتر الله أكبر الله أكبر لاإله إلا الله لا إله إلا الله, انتهى أذان الشيعة الإسماعيلية. ثالث هذه العبــادات أحبابي في الله هي الصلاة : فصلاة الإسماعيلية المكارمة تشبه نوعــاً مـا صلاة أهل السنة في الظاهرة أي ظاهراً إلا أنها تختلف في أمورٍ منها:- التلفظ بالنية عند أرادة كل صلاة وبعد أن يكبر الإسماعيلي المكرمي في الصلاة يدعو بهذا الدعاء حيث يقول فيه: " وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفــًا مسلمـاً وما أنــا من المشركين, إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين, لا شريك لك وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ثم يقول على نية إبراهيم ودين محمد وولاية علي وأبرئ إليه من أعدائه الظالمين. انتهى - يقصدون طبعاً بالظالمين هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخــاصةً الخلفاء الثلاثة الراشدين رضي الله عنهم, الذيـن اغتصبوا بزعمهم الخلافة من علي رضي الله عنه وأرضاه- وهم في صلاتهم سواء كـانوا فرادا أو جماعة لا يقولون آمـيـن, لا ســراً ولا جهــراً ويسبلون أيديهم في الصلاة " أي يرسلونها ولا يضمونها على الصدر " وهم يوافقون بذلــك جميـع فرق الشيعة ولقد ذكرتهم في مصادرهم. ولكل واحد من الإسماعيلية المكارمة سجادة يصلي عليها ويلاحظ على صلاتهم السـرعـة, فهم لا يخشعــون في صلاتهم ولا يطمئنون. ومــن عــاداتـهم الغريبة إخواني في الله, أن أحدهم إذا أراد أن يصلي وضع كل ما معه من محفظة ومفاتيح وأوراق أمامه على طرف السجادة وهذا مشاهد ومعروف عند أهل السنة وبالذات في الحرمين الشريفين أسئل الله أن يشرفهما, فأهل السنة يرون هذا واضـحـاً جـليـــاً في صلاتهم, وكذلــك فهم يجمعون بين صلاة الظهر والعصر جمع تقديم والمغرب والعشاء جمع تقديم دائــمــأً. 6. مساجد المكارمة وصلاة الجماعة : فيحرص الإسماعيلية المكارمة على بناء مساجد بجوار مزارعهم, ولكـن الغريب في الأمر والملفت للانتبــاه أن أغلب مساجدهم لا تفرش وإنمــا يقتصرون على وجود عدد كبير من السجادات الفردية, والصفوف في مساجد المكارمة مقسمة. ففـي الجامع الكبير في خشيوه يكون الصف الأول لأصحاب الهجرة ومعنى الهجرة " هم المهاجرة من منطقة حراز في اليمن من المكارمة " ولا يحق لأحد غيرهم أن يقف فيه , ويليهم في الصفوف صف التجار وأهل المناصب ثم عامـة الناس. وأمــا المساجد التي لا يوجد فيها أهل الهجرة فإن التجار والأعيان مقدمون فيها. وأمــا صلاة الجماعة فإنهم لا يصلون إلا بوجود إمام معين من قبل الداعي المكرمي أو نائبه , وهؤلاء الأئمة معروفون بهيئتهم المميزة والمتمثلة بوجود خاتم فصه أسود على الخنصر في اليد اليمنى وذو لحية محلوقة الوجنتين , وهم لا يصلون مع السنة في مساجدهم أبـــداً؛ وإن اضطروا كما في الحرمين الشريفين , أسئل الله أن يزيدهما شرفـاً وتعظيمــاً وهيبةً في قلوب الموحدين , أقول إذا صلوا في الحرمين الشريفين فإنهم يصلون بنية الأفراد ويعيدونها. أمـــا صلاة الجمعة فالإسماعيلية المكارمة لا يئودون صلاة الجمعة معللين ذلــك بأن صلاة الجمعة لا تقام إلا بوجود إمام عادل تقي , وكــأنه لا يوجد فيهم تقي ولا عــادل , وهذا طعنٌ صريحٌ في داعيهم وإمامهم الكبير المكرمي , فإما أن يؤدي هذا المكرمي صلاة الجمعة أو يعترف بعدم عدله وتقواه. وهذا أحد الأخوان ممن منّ الله عليه بالهداية منهم وهو يصف لنا كيف كان يصلي ظهر الجمعة معهم فيقول: أتينا إلى المسجد وإذا بالصف الأول التجار, فالناس في المسجد يتكلمون ويتحدثون ثم أقيمت الصلاة في تمام الساعة الواحدة وعشرين دقيقة ظهراً؛ بينما كانت تقام صلاة الجمعة الساعة الثانية عشرة والربع في مساجد أهل السنة فصلوا الظهر أربع ركعات جهــراً " أي المكارمة " ثم خطب الإمام خطبة عامية حتى أنه يقرأ القرآن بالعامية وأسمه سيدي محسن, والناس يتحدثون خلال خطبته ثم أنتظر قليلاً في حدود سبع دقائق ثم أقيمت صلاة العصر وكان ذلــك في حدود الساعة الثانية وخمسين دقيقة تقريباً ثم انتهينـا وصف الجميع للسلام على الإمام وتقبيل يده وركبته , انتهى كلامه. أمــا صلوات الإسماعيلية المكارمة في المواسم , فمنها إخواني في الله صلاة ليلة السابع عشر من رجب حيث ورد في كتاب " صحيفة الصلاة الكبرى " والذي تقدسه المكارمة صفحة 313 مــا نصه : " إن ليلة السابع عشر من رجب لها فضل عظيم لأن في مصباحها بعث النبي صلى الله عليه وسلم والعالم فيها له أجر عشريـن سنة يصلي فيها 22 ركعة يقرأ فيها 22 سورة من قصار مقصر, انتهى." أمــا الصلاة على الميت ودفنه, فيتشرف الإسماعيلية المكارمة بصلاة الداعي الإسماعيلي على الميت المكرمي أو من ينيبه , ويقدمون له نظير ذلك مـالاً ويزيد المبلغ إذا نزل القبر , ويزيد أكثر إذا أذن في القبر ويزيد إذا حفر اللحد بيده. ومن اعتقاداتهم, انه إذا توفي الميت , قام أقاربه بذبح شاةٍ يسمونها العقيقة ولا يكسرون من عظامها شيء ثم بعد ذلك يقبلون عظامها وفرثها ويعتقدون أن في ذلك الأجر العظيم!. أمــا في الصيام : فالإسماعيلية المكارمة لا يعتمدون على رؤيا الهلال في دخول شهر رمضان وإنمــا يعتمدون على جدول الكبيسة كما في كتابهم " صحيفة الصلاة الكبرى " والذي فيه أن أشهر السنة لا تتغير, فشهر تـام وشهر ناقص وبهــذا يكون رمضان دائـمـاً تـام , ولهذا فهم يصومون رمضان 30 يـومـاً دائــمـاً. ومن الأيـام التي تصام عندهم يوم الثامن عشر من ذي الحجة الذي يسمونه بـِ " عيـد غديـر خُـم ", والذي تزعم جميع فرق الشيعة أنه اليوم الذي نُصّب فيه علي رضي الله عنه بخليفة الرسول صلى الله عليه وسلم. أمــا الحج فيعتمد المكارمة في الوقوف بعرفة على جدول الكبيسة فهم في الغالب يتقدمون على المسلمين بيوم أو يتأخرون بيوم, وذلك بحسب رؤية الهلال في كل شهر وتفاوت الأيام في ذلــك عند أهــل السنــة. وهـذا أحد الإسماعيلية المكارمة وهو يحدثنا عن ذلـك بذكــاء يحــســد عليــه! حيث يقول مــا نصه: " استمعنا في اليوم الثاني قبل يوم عرفة وهو يأمرنا في عرفات تحت قيادة الداعي المكرمي , وقد أحاط بنا جمع من أهل السنة وسألونا عما نعمل قبل الوقفة!؟ فأجبناهم بقراءة أدعية مأثورة فانصرفوا بعد سماع هذا الجواب السـاذج , ثم انصرفنا إلى مزدلفة وقضينا فيها ليلتنا جوار طريق الطائف الذي يسلكه الحجاج القادمون من هذه المدينة, وكلما سألنا الجمع السني القادم إلى عرفة عن سبب انصرافنا عنها!؟ أجبناهم بأنا قادمون من الطائف وسننزل مكة ثم نقدم منها إلى عرفة, وهكذا قضينا تلك الليلة ثم عدنا إلى عرفة وصرنا شركاء لعامة الحجيج. انتهى كلامه من كتاب " سلك الجواهر " صفحة 82. وكــذلـك إخواني في الله إذا لم يتمكن الإسماعيلية المكارمة من الوقوف بعرفة بحسب حسابهم فأنهم يقلبون الحج إلى عمرة!. 7. عقائــد المكارمة وقبل أن ندخل في بيان العقائد يجب التنبه إلى أن كتب الإسماعيلية المكارمة وجميع كتب فرق الإسماعيلية الأخرى تنقسم إلى قسمين:- 1. كتب الظاهر 2. وكتب الباطن. أمــا كتب الظاهر أحبابي في الله فأنها كتب لجميع الناس سواء كان من عوام الإسماعيلية أو من غيرهم. وذلـك لكي لا يطلع أحد على حقيقة المذهب وأفكاره وتعلمه. وأمــا كتب الباطن وكتب العقيدة التي يدينون بها فلا يطلع عليها إلا الخاصة ولا يسمح لغير الخاصة أن يطلعوا عليها وحتى هم أنفسهم لا يــمكـن أن يسمح لأحد في اقتناء تلك الكتب وقرأتها , إلا بـعـد أخذ العهود والمواثيق على أن لا يطلع أحد هذه الكتب ولا يخبر بما فيها, وأنظر إلى الداعي الإسماعيلي حسين أبن علي أبن وليد وهو يأخذ العهود والمواثيق من كتاب في مقدمة كتابه والمسمى بـِ " المبدأ والمعاد " والذي أرسله إلى أحد خواصه مع تحذيره إيــاه بأن لا يطلع على هذا الكتاب الباطني سواه , حيث يقول تلميذه في مقدمة هذا الكتاب مــا نصه : ( وأنــا أخذ عليك وعلى كل من أذنت لك بإيقافه عليه عهد الله المسئول المؤكـد وميثاقه المغلظ المشدد , الذي أخذه على ملائكته المقربين , وأنبيائه المرسليـن , وأئمة دينه الهادين , وحدوده الراشدين صلوات الله عليهم أجمعين , و إلا فأنت ومن وقف عليه بــراء منهم أجمعين ألا نسخت منه حرفاً ولا أقل ولا أكثر ولا وقف عليه إلا أنت أو من أذنت له بالوقوف عليه وأنك تعيد إليّ هذه النسخة بعد أن تفرغ من قراءتها, والله على ما نقول وكيـل ) انتهى من مقدمة كتاب " المبدأ والمعـاد ". أقول إخواني في الله ولا تزال دعاة الإسماعيلية يحاولون كتمان هذه الكتب, ومنهم دعاة الإسماعيلية المكارمة, حيث أنك إذا أتيت إلى الداعي الإسماعيلي المكرمي تسألـه عن العقيدة وعن الكتب التي يقرأها تجده وبكل استغفال يمد إليك نسخة من كتاب " صحيفة الصلاة " الذي تحتوي على أحكام فقهية في كيفية الصلاة , إلا أنه بعد إخراج المطابع في كتب الإسماعيلية الباطنية أسقط في أيدي دعاتهم وظهر عوار مذهبهم, لأن من كانت فطرته سليمة يأبى أن يترك نور الكتاب والسنة , ويذهب إلى غياهب ظنان الفلسفة والإلحاد. عقيدتهم في الله تعالى : إن الإسماعيلية المكارمة يعتقدون بأن الله لا يوصف بوصف ولا يسمى بـِأسم مخالفين بذلك صريح القرآن والسنة, بزعمهم أن ذلك من تنزيه الله تعالى . وأنظر إلى الداعي الإسماعيلي إبراهيم الحامدي وهو يجرد الله من الاسم والصفة, فيقول في كتابه " كنز الولد " صفحة 13 مــا نصه " : ( فلا يقال " أي عن الله " عليه حياً ولا قادراً ولا عالماً ولا عاقلاً ولا كاملاً ولا تاماً ولا فاعلاً.. إلى أن قال: ولا يقال عنه ذات, لأن كل ذات حاملة للصفة. انتهى كلامه ) . أمــا قولهم في الإمامــة : فـالإمــامة تدور عندهم حول النقــاط التاليــة:- * النقطة الأولى أن الإمامة أصل من أصول الإسلام وأساسه ولهذا قالوا بني الإسلام على سبــع دعائــم: الولاية وهي أولها, والطهارة والصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد كما جاء ذلــك في كتاب " دعائــم الإسلام للقاضي النعمان المجلد الأول صفحة 2 ". * النقطة الثانية التي تدور عليها الإمامة عند الإسماعيلية المكارمة أن الإمام مفروض الطاعة قال المعز: ( أن الله قد فضلنا وشرفنا واختصنا واجتبانا وأفترض طاعتنا على جميع خلقه ) انتهى. من كتاب " المجالس والمسايرات للقاضي النعمان ". * النقطة الثالثة أنهم يعتقدون أنهم لا تخلوا الأرض من إمامٍ أبــداً سواءً كـان هذا الإمام ظاهراً أو مستوراً قال الداعي حسن أبن نوح مــا نصه: ( إن الأرض لا تخلوا طرفة عين من قائم بحق لهداية عباد الله وخلقه إما ظاهراً مشكوراً أو باطناً مستوراً). انتهى, من كتاب " الأزهار " صفحة 189. * النقطة الرابعة في مسألة الإمامة عندهم هو اعتقادهم أن لا يكون أحد إماماً إلا من أولاد علي وهمــا: الحسن والحسين رضي الله عنهما, ثم في أولاد الحسين لا في أولاد الحسن, ثم في أولاد إسماعيل لا في أولاد أحدٍ غيره, انتهى من كتاب " دعائم الإسلام ", المجلد الأول صفحة 89 وجاء ذلك أيضاً في كتاب " المصابيح في أثبات الإمامة ", للكرماني صفحة 109. وكــذلـك يعتقدون أن كل واحد من أئمتهم معصــوم كما جاء في كتاب " المصابيح في أثبات الإمامة " صفحة 96, ويعتقدون كذلـك بأن الإمام أفضل ممن سبقه من الأئمة قال النعمان في كتاب " المجالس والمسايرات مــا نصه:" لا يأتي إمام إلا أعطاه الله فضل الإمام الذي مضى قبله وعلمه وحكمته) . ويقـول الحامدي في كتابه " كنز الولد " صفحة 99 وهو يعرّض بتكفير الصحابة رضي الله عنهم مــا نصه:" فمنهم - أي من أصحاب رسول الله - فمنهم من أقرّ بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم وأصرّ على مخالفة علي وصيه فلم ينفعهم إقرارهم بالرسول, انتهى كلامه ". عقيدة الإسماعيلية المكارمة في التقية : فيروون فيها الرواية المشهورة عند جميع فرق الشيعة وهي قول جعفر الصادق كذبــاً وزوراً مــا نصه: " التقية ديني ودين أبائي ", كما جاء ذلك في كتاب " أسرار الرفقاء " صفحة 92, وكذلــك جاء في كتاب " المجالس المؤيدية صفحة 403. وكــذلـك قالوا عن الأئمة أنهم قالوا أكمتوا سرنا ومن أذاع سرنا فقد جحد حقنا, انتهى. أمــا عن التــأويل الباطنـي عند الإسماعيلية : فـمن الخصائص التي اختصت بها الإسماعيلية بل ويرونها من مفاخرهم هو تمسكهم بالتــأويل الباطني مفرقين بين الظاهر والباطن إلى حد أن قالوا:" إن الظاهر هو الشريعة, والباطن هو الحقيقة, وصاحب الشريعة هو الرسول محمد صلوات الله عليه وصاحب الحقيقة هو الوصي علي أبن أبي طالب, انتهى من كتاب " الافتخار " للسجستاني صفحة 71. وهكذا جعلوا عليــاً رضي الله عنه شريكاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم في نبوته وشريعته وهذه العقيدة إخواني في الله هي نفس عقيدة ولاة الصوفية والتي سوف أفصلــها في محاضرة الصوفية بــأذن الله تعالى. كذلــك فإن الإسماعيلية المكارمة يقولون بأن الرسالة مشتركة بين سبعة نفر, وهو آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد والقائم صلوات الله عليهم , كما جاء ذلــك في كتاب " إثبات النبوات " للسجستاني صفحة 131. ويقولون أيضاً أن كل خلفاً يكونون أفضل من كل خلف, فنوح أفضل من آدم وإبراهيم أفضل من نوح إلى أن تهيــأ ظهور من هو أفضل من إبراهيم وهو موسى, ثم ظهر من هو أفضل من موسى وهو عيسى إلى أن تهيـــأ ظهور من هو أفضل من عيسى وهو محمد, إلى أن تهيـــأ ظهور من هو أفضل من محمد وهو القــائم, انتهى. من كتاب " الإيضـاح " لأبي فراس صفحة 43, وقريباً من هذا القول جــاء في كتاب " كنز الولـد " للحامدي صفحة 268. استخدام دعاة المكارمة الإسماعيلية للسحر: أقــول أحبابي في الله فهذا مشهورٌ بينهم ومتداول وشــائعٌ عنهم, وأمــا الخلاف الذي وقع بين الداعي محسن والداعي حسين واستخدام كل واحد منهم للسحر إلا شــاهدٌ على تفشي هذا الأمر عندهم, بــل في كتبهم حثٌ على التوسل بالجن والشياطين. ففي أخص كتب الإسماعيلية المكارمة وهو كتاب " صحيفة الصلاة الكبرى " صفحة 662, والذي لا يخلو بيت إسماعيلي مكرمي من هذا الكتاب يقولون بالحرف الواحد مــا نصه " توسل بحق المقري و المغيشم وشمشا وبيشا وهيشا وبريشا كبا كبا كبا ينجلي ينجلي ينجلي ", انتهى. من كتاب " صحيفة الصلاة الكبرى ". موقفهم من الصحابة : أمــا عن سب وشتم الصحابة رضوان الله عليهم, فـــإن الإسماعيلية يشاركون الرافضة في سب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا سبعة فــقـــط , وهذا الأمر ليس من الأمور السرية في المذهب الإسماعيلي بل هو منتشر حتى بين عـــامة المكارمة, فتجد السب والشتم لخير الأمة من الصحابة, بــل تجد العامي من الإسماعيلية المكارمة إذا غضب وأراد أن يسب أو يشتم يقول " عليك ما على أبي هريرة- أي من العداء -عيـــاذاً بالله تعالى- ", كمــا يلقبون أهل السنة والجماعة بقوم عائشة أو قوم أبي هريرة. كذلــك فــإن المكارمة إخواني في الله يعتقدون أن الكواكب فاعلة ومؤثرة بذاتها, وهي التي تتولى تخليق الجنين في بطن أمــه- عيــاذاً بالله تعالى – حيث قال إمــامهم الحامدي في كتابه المشتهر لديه والمسمى " كنز الولد " صفحة 142 ومــا بعدها مــا نصه " والمتولي لنقش الصورة – أي صورة الجنين في بطن أمه- عطارد بشراكة الشمس وزحل والقمر, فــأول من فعل منه القلب بقوة الشمس ثم الرجلان- أي أرجل الجنين - بقوة زحل ثم الرأس بقوة القمر وعطارد يزيد في كل قوة ويرسم التصوير – يعني يرسم التصوير لهذا الجنين في بطن أمه -,- عيــاذاً بالله تعالى- والزهرة – أي كوكب الزهرة تتولى التذكير والـتأنيث ", انتهى كلامه من كتاب " كنز الولد ". كمــا أنهم يعتقدون أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ الدين وتعلمه على أيدي البشر, فــأخذ من أٌبي أبن كعب الوصــايا, وأخذ من زيد أبن عمر الطهارة, وأخذ من عمر بن نفيل الصلاة, وأخذ من زيد أبن أسامة الزكاة, وأخذ من خديجة بنت خويلد الحج وفرائضة, وقد ذكرت هذه العقيدة في كتاب " كنز الولد " لــ إبرهيم الحامدي صفحة 210. كذلــك فــإن الإسماعيلية المكارمة يعتقدون بــأن العقل الأول عندهم محل لجميع الصفات والأسمــاء الإلهيــة تمــامــاً كما تعتقد الفلاسفة. والصلاة عندهم تتوجب لهذا المظهر الخارجي وهو العقل الذي يعبدونه ويسمونه بـِ " الحجاب ". إذاً العقــل عندهم أصبح الإلــه الحقيقي لأنه لا يمكن وصول الإنسان إلى ذات الله لأنها عليّة عن الصفات, فالعقل الأول عندهم هو الذي يعرف فيعبد ولهذا يسمونه بــِ " الحجاب أو المحل ", ويعتقدون بــأن العقل الأول هو المقصود بالقلم في سورة القلم وهو الخالق المصور – أعــوذ بالله! أعــوذ بالله! -, الذي أبدع النفس الكلية, والنفس الكلية عند الإسماعيلية المكارمة هي اللوح المحفوظ وهي مــا تسمى عندهم أيضاً بــِ " التالي ", ثم بواسطة العقل والنفس السابق " التالي " وجدت جميع الموجدات- عيــــاذاً بالله تعــالى- وهذا كله مذكور في رسالة مطالع الشموس ومذكور أيــضاً في كتاب " الذخيرة في الحقيقة ", تــارةً بالتصريح , وتــارةً بالإشارات الخفيّــة على طريقة الفلاسفة أهل الزندقــة والإلــحــاد. أقــول إخواني في الله إن هذه الخرافات لم يأتي ذكرها في القرآن الكريم ولا قالها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وقد قال الله تعالى في كتابه المحكم: { فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } . والله سبحانه وتعالى هو المستحق وحده لنعوت الجمال وصفات الكمال والأسماء الحسنى , ومن أعتقد أن صفاته تجلّت في غيره أو أن غيره يستحق شيـئـاً من أسمائه أو صفاته فهــو كــافر مشــرك بــلا ريــب , والله سبحانه وتعالى إخواني في الله هو المبدع لــــكل شيء , وكل شيء مفتقر إليــه محتــاج إليه, لا حــول ولا قــوة إلا بالله خــالق السماوات والأرض وما فيهن, وهو الذي يدبّر الأمــر ويصــرّف الأقــدار وكل مــا سواه عبدٌ تحت قدرته خاضــعٌ لـعظمتـه ذليــلٌ لجبروتــه وسلطانـه , لا وجود لشيء إلا بــإيجــاد الله ولا بقـاء له إلا بـالله ولا نفع فيه إلا مــا شاء الله , ولا حكم له إلا تبعــاً لحكم الله ولا خير فيه إلا ما يمنحه الله , ولا يستحق غيره إلا النفس والعين والطاقة والحاجة والذل والمسكنة والجهل والضياع , إلا إذا أتـاه الله تعــالى من فضــله, كل الناس ضال إلا من هداه الله , وكلهم جائع إلا من يرزقه الله وكله عاري إلا من يكسوه الله , وكله فقير إلا من يغنيه الله , لا شريــك لله تعالى في ذلــك كله, لا نبي مرسل ولا ملــك مقــرّب ولا عقل أول ولا نفس كلية , مع إنها خرافة ولا نبي ولا وصي ولا أحد , ومن أعتقد غير ذلــك فهـــو كــــافر بالله تعالى مشــــرك مستحــق للخلـــود في النــــار , معــاند لدين الإســـلام مضـــاد لحقيقة التـــوحيــد مكــابر للرسول فيما جــاء به من الهـــدى والنـــور. 8. مصــادر دخل الأموال عنــد الإسماعيلية المكارمة : فالأموال التي تصب في بيت المكرمي من كل حدب وصوب هي أهم سبب في بقاء هذا المذهب, وذلــك لأنه في تكديسها في يد ذلــك الداعي المكرمي يستطيع بها تنفيذ خططه الدعوية وشراء الذمم, ولهـــذا السبب تجد الداعي المكرمي إخواني في الله يدافع عن مذهبه بكل ما أوتي من قــوة هو وحـــاشيته المستفيدة من بيت المال , لذلــك تفنن المكرمي في إيجــاد مصادر الدخل لهذا البيت ومنها: 1. المصدر الأول الخــُمــس : وهو خُمس ممتلكات المكارمة من رواتب أو عقار أو مدخرات أو تجارة, وهذا مقرر في كتبه ككتاب " الهمة في آداب أتباع الأئمة " للقاضي النعمان كما جاء في صفحة 69 مــــا يؤيد هذا الأمر, وهو بهذا يوافقون الشيعة الأثنا عشرية في هذا الخُمس. 2. المصدر الثاني: هو زكاة الأمــوال : وتقدر بــِ 5%, ولكــن أتباع المكرمي في نجران اشتكــوا من دفع 5% لهذا الداعي و 2,5% للدولة وفقها الله وحماها الله من كـل ســوء, فـــأجاز لهم الداعي التخفيف إلى 2,5% على اعتبار أن مــا يدفع للدولة حق مقتصر وهذه الزكاة لا يحق للأتباع أن يوزعوها على الفقراء بــل لابـد أن تسلم إلى يد الداعي المكرمي أو من ينوب عنه ليصرفها بمعرفته. 3. المصدر الثالث: من مصادر الدخل عند الإسماعيلية المكارمة هو مــا يسمى بــِ " الصــلة " : وهي تمثل الصلة بين الإمام والأتباع ونظراً لغيبة الإمام فإنها تدفع إلى الداعي المطلق المكرمي القائم مقامه, وكلما دفع التابع أكثر كلما زادت الصلة. 4. المصدر الرابع: من هذه المصادر ما يسمى بالفطرة : وهي زكاة عيد الفطر المعروفة ولكنها عند الإسماعيلية المكارمة لا تدفع من قوت البلد بل تدفع نقــداً وتقدر بــِ 15 ريال عن كل شخص, ولابــد أن تسلم إلى المكرمي أو من ينوبه , ومن فعل خلاف ذلــك فعليه أن يدفع فطرة جديدة مع كفارة نقد المخالفة. 5. المصدر الخامس: النذر : وهو النذر المعروف في الشريعة الإسلامية لكنه لا يقبل عند المكارمة إلا نقــداً ويسلم بيد الداعي أو من ينوب عنه, وأفضــل أوقات دفعة شهــر رجب, وشهر رمضان, ويوم غدير خُــم الموافق من كل عــام. 6. المصدر السادس: نذر المقام : وهو نذر يتقرب به لأحد القبور مثل قبر الحاكم أبا الخيرات في حراز بدولة اليمن , أو قبر الحسين , أو قبور كربلاء والنجف في العراق. ويســلم النذر ومقداره 500 ريال إلى الداعي المكرمي, والمكارمة يفعلونها سنويــاً طلبــاً البركة من صاحب القبر, ومن الملاحــظ أنه بعد حرب الخليج ارتفعت قبور العراق إلى أكثر من 3000 ريال سعودي , ولكــن كيف ترسل النذور إلى قبور العراق!؟ أقــول إخواني في الله يستخدم هذه الطريقة: وذلــك أن يرسل المكرمي فاكس من مدينة نجران إلى دولة الهند بأسماء طالبيّ النذور, فيأمن أحد الهنود لزيارة القبور المنذور لها والدعاء عندها وبهذه الطريقة تصل الأموال من جنوب المملكة العربية السعودية إلى قبور أئمة آل البيت في دولة العراق. 7. أمــا المصدر الســابع: والأخير من مصادر دخل الأموال هو ما يسمى عندهم بـِ " التصميم ", وهو أن يطلب من الداعي أو نائبة كتابة بأسم الله على سجلاتهم التجارية تيمنــاً وبركــة! حيث يجمع من هذا الفعل مبالغ كبيرة لأنه يُفعل كــل سنة وعند كل خســارة. 9. عودة بعض الإسماعيلية المكارمة إلى معتقد أهل السنة والجماعة : فقد كان لطبيعة نجران الجغرافية المغلقة أثــراً في انعزالها عن بقية المناطق المجــاورة, وإضــافة إلى استقلالها في الطباع والعادات, بــل في المذهب أيضاً أي المعتقد. فقــد تبنّت المعتقد الإسماعيلي منذ أيــام الدولة الصليفية المتمثل في قبيلة " يـــام ", والتي أصبح لها السيادة في المنطقة وكانت قبيلة يـــام من جميع بطونها على المعتقد الإسماعيلي بقيادة الزعيم الديني المكرمي الــذي يرجــع أصله إلى حميّر قحطـان كما ذكرت ذلــك آنفــًا, واستمرت هذه القبيلة على هذا المعتقد حتى دعوة ذلــك الإمــام المجدد شيخ الإســلام محمد أبن عبدالوهاب رحمه الله, حيث أن قبيلة يــام بقيادة الزعيم الديني المكرمي قد هاجموا الدعوة السلفية الإصلاحية في وقعة الحايــر والتي سبقها القبض على جماعة من اليامية في منطقة " قبلة " بين القويعية والنفود على يد الإمــام الملــك الصالح عبدالعزيز أبن محمد أبن سعود رحمه الله تعالى. وكان من ضمن الأسرى الأمير مجحود زعيم آل عرجا , حيث قبض عليه وسجن في الدرعية, وفي أثنــاء سجنه تأثر بالدعوة الإصلاحية السلفية ودخل في دعوة التوحيد وقد كان قبل ذلك على المعتقد الإسماعيلي المكرمي فقال في ذلــك أبيات تبيــّن توبتـــه واعتناقه الدعوة السلفية ومنها قوله وهو ينادي الملك عبدالعزيز رحمة الله عليه في ذلك الوقت حيث يقول : عبــدالعزيز أسمع خلاص تعافيت ولا تصدق ناقلين المحاني يا طول ما ني مشرف كم صليت والحمد لله يوم ربي هدانــي وقد أخرج الأمير مجحود من السجن وأصبح داعية للتوحيد, حيث أرسل معه الملك عبدالعزيز رحمه الله بعض الدعاة من العلماء لدعوة قبيلة يــام, ونزل في المنطقة الشمالية في وادي نجران وهي منطقة معروفة بأسم " يدمة " , فهدى الله على يديه ثلاثة من فروع قبيلة يــام وهم آل عرجـا وآل فهـاد وآل رشيـد, واستمرت هذه الفروع الثلاثة من فروع قبيلة يــام على مذهب و معتقد أهل السنة والجماعة إلى وقتنا الحاضر, وقد تأثر بهم بعض آل فطيح وبعض آل مطلق فدخلوا معهم في مذهب أهل السنة والجماعة, أمــا بقية بطون يــام فلا تزال على المذهب والمعتقد الإسماعيلي؛ إلا بعض الأفراد والمجموعات البسيطة ممن فتح الله على قلبه ونوّر بصيرته برؤية الحق, أســأل الله أن يهديهم وأن ينصر بهم الدين ويعيدهم إلى كتاب الله وسنة رسول الله. |
|
05-17-2007, 03:25 PM | #11 |
رئيسة لجنة المناصحة
|
رد: الشيعة
الاخ الفاضل *** هاشم *** جزاك الله خير الجزاء على هذا الإيضاح وفضح هذه الفئة التي وللأسف تقع بين ظهرانينا مجموعة منها ونعوذ بالله من الخسران المبين ونعوذ بالله من الخذلان والحرمان من نور الإيمان والحمدلله الذي هدانا للحق والنور المبين ارجو من الجميع المرور على هذا الموضوع ووفقك الله أخي الفاضل ... |
************** *أوصيكم ونفسي بتقوى الله في السر والعلن* **************
|
05-19-2007, 06:21 PM | #15 |
|
رد: الشيعة
الاخ الفاضل هاشم
جزاك الله خير وبارك الله فيك وسدد الله خطاك على ماقدمت وعلى طرحك الجميل وأسأل الله بمنه وكرمه بأن لايحرمك الاجر والثواب وموضوع شيق ولابد ان يعرف الجميع ماتكنه هذه الفئة من حقد دفين على اهل السنة والجماعة اسال الله ان لايمكن لهم في ديار المسلمين وقد اوردت فجزاك الله خير الجزاء اخي الفاضل كنت اتمنى ان تكون وضعت موضوعك كسلسلة منها لايمل القارئ ويستفيد ومنها ايضا ان تشوق القارئ لكي يترقب طرحك والتكلمة اسال الله ان يكتب لك الاجر اخوك رفيق الدرب |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ضلالات الشيعة في يوم عاشوراء .. | سد الوادي | الصور والأفلام والفلاش | 14 | 12-08-2011 10:55 PM |
ضلالات وخرافات..........الشيعة | خربطلي | المواضيع العامة والإخبارية | 7 | 05-19-2011 09:40 PM |
سيف السنة لا خنجر الشيعة | هند آل فاضل | مواضيع الحوار والنقاش | 4 | 08-27-2010 02:40 AM |
قصة البدوي مع علماء الشيعة | الـمـؤشـر | منتدى القصص والروايات | 12 | 09-20-2003 02:47 PM |