الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
كلمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه
[IMG][/IMG]
خادم الحرمين يلقي كلمته خلال افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الرابعة لمجلس الشورى الرياض: عبدالله فلاح قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إن دورنا يضاعف علينا المسؤولية ويفرض علينا أن نبني فوق ما بنى أوائلنا لذلك على كل واحد منا في هذا الوطن أن يتصدى لدوره مع المسؤولية المشاعة بيننا. وأضاف في كلمته خلال افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الرابعة لمجلس الشورى أمس بأن المسؤولية المشتركة بين الجميع تفرض على كل مسؤول تقلد أمرا من شؤون هذا الشعب الكريم مسؤولية القيام بأمانته واضعا نصب عينيه بأنه خادم لأهله وشعبه وما أعظمها من خدمة إذا توشحت بالأمانة والإخلاص والتفاني والعطاء والتواضع. وليعلم كل مسؤول بأنه مساءل أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمامي وأما الشعب السعودي عن أي خطأ مقصود أو تهاون.. وفيما يلي نص كلمة خادم الحرمين: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد.. أيها الإخوة أعضاء مجلس الشورى.. أيها الإخوة الحضور.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. باسم الله نفتتح أعمال السنة الثالثة من الدورة الرابعة لمجلس الشورى سائلين المولى جلت قدرته أن يجعل أعمالنا خالصة لما فيه خدمة الدين ثم الوطن والمواطن. أيها الإخوة الكرام.. إن منجزات الوطن لا يمكن استعراضها في دقائق لذلك فقد تضمنتها الكلمة الموسعة والتي وزعت عليكم أما خطابي هذا فهو مكمل للخطاب الموسع وجزء منه. أيها الإخوة الكرام.. لقد أعزنا الله وأكرمنا بدينه نهجا قامت على أركانه دعائم هذه الدولة فكانت وحدة هذا الوطن على يد رجل توكل على ربه فسار على أرض الجزيرة العربية يجمع شتاتها مع رجاله الأوفياء المخلصين لله ثم لقائدهم وشاء القدر أن ترفرف راية التوحيد والوحدة معلنة قيام المملكة العربية السعودية. هذه ملامح خاطفة من ملحمة تاريخية وحدوية تداعت من حولها العصبيات والنعرات فانهزم الظلم واعتلى العدل أركان الدولة وذاك نهج ورثه الخلف من السلف فخرا وعزا وإباء. واليوم ماذا عنا مع هذا كله؟ ما دورنا نحن الأبناء والأحفاد تجاه تلك الأمانة الثقيلة؟. ولعلي لا أكون مبالغا إذا قلت بأن دورنا يضاعف علينا المسؤولية ويفرض علينا أن نبني فوق ما بنى أوائلنا لذلك على كل واحد منا في هذا الوطن أن يتصدى لدوره مع المسؤولية المشاعة بيننا. ومن هذا المكان أقول لكم من حقكم علي أن أضرب بالعدل هامة الجور والظلم وأن أسعى إلى التصدي لدوري مع المسؤولية تجاه ديني ثم وطني وتجاهكم وأن أدفع بكل قدرة يمدني بها الخالق جل جلاله كل أمر فيه مساس بسيادة وطني ووحدته وأمنه واضعا نصب عيني الأمانة التي حملني إياها العزيز القدير. إن المسؤولية المشتركة بين الجميع تفرض على كل مسؤول تقلد أمرا من شؤون هذا الشعب الكريم مسؤولية القيام بأمانته واضعا نصب عينيه بأنه خادم لأهله وشعبه وما أعظمها من خدمة إذا توشحت بالأمانة والإخلاص والتفاني والعطاء والتواضع. وليعلم كل مسؤول بأنه مساءل أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمامي وأمام الشعب السعودي عن أي خطأ مقصود أو تهاون. أيها الإخوة الكرام.. إن العطاء يكون بالأفعال لذلك فإننا سنسعى بشكل جاد تجاه تنمية شاملة تتحقق معها بإذن الله آمالنا وطموحاتنا وذلك لا يكون إلا بحركة لا تعرف الوهن وتطور لا يقبل الجمود وكل ذلك لا يتحقق إلا بمشاركة الجميع الموظف في عمله والمعلم والمعلمة في مدرستهم والعامل في مصنعه والفلاح في مزرعته وجنودنا البواسل في ساحاتهم وكل مواطن في مجاله. إن المنجزات تحتاج لمن يحميها من العبث بعد الله لذلك فإنه لا يفوتني أن أحيي رجال الأمن الشجعان على بسالتهم في حماية منجزات الوطن والمواطن وضرب فلول الإرهاب العابثة بالدين والقيم والأخلاق والمروءة راجيا من الله أن يرحم شهداء الواجب الذين رحلوا عنا إلى رحمة ربهم إن شاء الله تاركين خلفهم رمزا عظيما لمعنى التضحية والفداء يجسده الوفاء لله ثم الوطن. أيها الشعب الكريم.. بكم بعد الله أشد أزري مستعينا بتقوى الله وعونه لخدمتكم ويشهد الله على ذلك أن طموحاتنا وآمالنا تحتاج منا عزيمة صلبة لكي نحقق تلك الآمال في مسيرتنا الواعدة / بإذن الله / متكلين على الله لخدمة الوطن الذي لن يخذله المخلصون من أبنائه إن شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وحضر حفل الافتتاح ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وعند وصول الملك المفدى إلى مقر المجلس كان في استقباله رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد. ثم عزف السلام الملكي. بعد ذلك تشرف نائب رئيس المجلس المهندس محمود بن عبدالله طيبة ورؤساء اللجان بالسلام على خادم الحرمين الشريفين. وبعد أن أخذ الملك المفدى مكانه في منصة القاعة الرئيسية للمجلس بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. عقب ذلك ألقى رئيس مجلس الشورى الكلمة التالية: الحمد لله على سوابغ نعمه ووافر فضله وفيض عطائه والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه: خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام. أصحاب السمو الملكي الأمراء. أصحاب الفضيلة والمعالي... أيها الحضور الكريم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فلقد منّ علينا ربنا بنعم لا تعد ولا تحصى أعظمها نعمة الإسلام ثم نعمة الأمن والأمان في بلد الخير والإيمان وفي ظل قيادة حكيمة ساهرة على أمن بلادها ورفاه شعبها وخدمة مقدساتها ورعاية نهضتها. خادم الحرمين الشريفين: تفتتحون اليوم أعمال السنة الثالثة من الدورة الرابعة للمجلس، فلقد انقضى عامان من هذه الدورة في مسيرة شورى ناهزت خمسة وثمانين عاماً ابتدأت حين وضع الوالد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - اللبنة الأولى لبناء الشورى في المملكة عام 1346هـ. وفي هذه الأيام يكمل مجلس الشورى - بتكوينه الجديد - سنته الرابعة عشرة بنظامه الحديث الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - وشهد تطوراً وتجديداً في أسلوب عمله وعدد أعضائه وصلاحياته ودوره وعلاقاته بما يتلاءم مع المتغيرات وتمليه المستجدات وإنه لمقبل - بإذن الله - على مزيد من التحديث والتطوير والصلاحيات بما يلمسه أعضاؤه ومنسوبوه من اهتمامكم وسمو ولي عهدكم الأمين حفظكم الله بقيام المجلس بمسؤولياته وواجباته وفق تطلعاتكم الكبيرة وآمال مواطنيكم العريضة في مستقبل أجمل وغدٍ أبهج بإذن الله تعالى. خادم الحرمين الشريفين: لقد واصل المجلس - بفضل الله تعالى - مسيرته في دراسة الأنظمة وتحديثها ودراسة اللوائح والمعاهدات والاتفاقيات الدولية وبحث الموضوعات ومناقشة التقارير السنوية التي تقدمها الوزارات والأجهزة الحكومية وكذلك مناقشة الخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة وتقديم ملفات في موضوعات وقضايا واستراتيجيات ذات عموم وشمولية حيث بلغ عدد الموضوعات التي نظر فيها المجلس ودرسها خلال العام الماضي - وهو العام الثاني من دورته الرابعة - مئة وخمسة وثلاثين موضوعاً منها ثلاثون موضوعاً في الأنظمة واللوائح وتسعةُ وثلاثون موضوعاً في الأداء الحكومي وستون موضوعاً تتعلق بالمصادقة على الاتفاقيات الدولية وستةُ موضوعات أخرى عامة وقد بلغت قرارات مجلس الوزراء التي صدرت بناء على قرارات مجلس الشورى ستين موضوعاً منها ثمانية وثلاثون موضوعاً تتعلق بالاتفاقيات الإقليمية والدولية واثنان وعشرون موضوعاً في أنظمةٍ ولوائح صدرت لتحسين الأداء وتقديم الخدمة للمواطن وشؤونه ومن هذه الأنظمة والموضوعات: - الاستراتيجية الوطنية للصحة والبيئة. - نظام البنك السعودي للتسليف والادخار. - نظام الضمان الاجتماعي الجديد. - نظام المنافسات والمشتريات الحكومية. - نظام التعاملات الإلكترونية. - نظام مكافحة جرائم المعلوماتية. - نظام الكهرباء. - نظام تأمين مشتريات الحكومة وتنفيذ مشروعاتها وأعمالها. خادم الحرمين الشريفين: ومما تميزت به جلسات المجلس خلال السنة الماضية الحضور المكثف للمسؤولين للاستيضاح عن موضوعات تتعلق بأداء أجهزتهم فقد حضر جلسات المجلس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لمناقشة التقرير السنوي لدارة الملك عبدالعزيز والتقرير السنوي لمكتبة الملك فهد الوطنية كما حضرها أصحاب المعالي وزراء الصحة والمياه والكهرباء والتعليم العالي والاتصالات وتقنية المعلومات والتجارة والصناعة والزراعة ورئيس هيئة حقوق الإنسان ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار وقد جاءت هذه الفعاليات ضمن دور المجلس وإسهامه مع أجهزة الدولة في عملية الإصلاح والتطوير والارتقاء وتقويم الأداء سعياً لبلوغ الغايات التي تنشدها القيادة ويتطلع إليها المواطنون وحظيت هذه الجلسات بفاعليات وأعمال كانت محل بحث ونقاش وتقليب لوجهات النظر وطروحات متقابلة ومتباينة بين الأعضاء مما هو شأن العمل البرلماني. كما حفلت السنة المنصرمة بمساحة كبيرة لتلقي مقترحات المواطنين والاستماع إلى وجهات نظرهم في قضايا وطنية كثيرة مما هو مهم ومتصل بمصلحة الوطن ولقد فتح المجلس نافذة في موقعه على الشبكة العنكبوتية يتلقى من خلالها مقترحات المواطنين وأسئلتهم وما يودون عرضه على المسؤولين الذين يحضرون إلى المجلس. خادم الحرمين الشريفين: في هذا البيان المجمل لأعمال المجلس لابد من الإشارة إلى ما يجده هذا المجلس من دعم ومساندة من مقامكم الكريم وسمو ولي عهدكم الأمين فلقد كانت القرارات التي تصدر عن مجلس الشورى محل التقدير والاهتمام لدى الجهات العليا يعكس ذلك دعمكم وتترجمه مساندتكم ومؤازرتكم. وفي صورة تعكس الثقة وتترجم التعاون بين المجلس والقيادة فلقد صدر قرار مجلس الوزراء الموقر مؤخراً بالموافقة على الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد حيث كان مجلس الشورى قد تبنى هذا الموضوع وأعدَّ هذه الإستراتيجية من خلال لجنة خاصة كونت لهذا الغرض ولا شك أن هذا القرار بالموافقة على هذه الاستراتيجية خطوة كبيرة في طريق الإصلاح إذ يسهم في ترسيخ النزاهة وحماية المجتمع من الفساد ذلك أن هذا الفساد عملية مركبة تمتزج فيها الأبعاد الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية مما يستلزم لمكافحتها إعداد برامج إصلاح شاملة تحظى بدعم سياسي قوي وتكتسب مضموناً استراتيجياً يقوم على تشخيص المشكلة ومعالجة أسبابها وتعاون الأجهزة الحكومية ومشاركة المجتمع ومؤسساته وإرساء المبادئ والقيم الأخلاقية للإدارة والمجتمع وتعزيزها والاستفادة من الخبرات الدولية. ولذا كانت غاية هذه الإستراتيجية حماية النزاهة ومكافحة الفساد وتحصين المجتمع من خلال القيم الدينية والأخلاقية والتربوية مع المتابعة الحازمة وتوجيه المواطن والمقيم نحو التحلي بالسلوك السليم واحترام النصوص الشرعية والنظامية والتزامها إضافة إلى توفير المناخ الملائم لنجاح خطط التنمية ولاسيما الاقتصادية والاجتماعية منها والإسهام في الجهود المبذولة لتعزيز وتطوير وتوثيق التعاون الإقليمي والعربي والدولي في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد وتحقيق العدالة بين أفراد المجتمع. وقد جاءت هذه الإستراتيجية امتداداً للإصلاح الشامل الذي يرعاه مقامكم الكريم وتمتد خطواته إلى كل الميادين مراجعةً للأداء وتصحيحاً للمخرجات وتطويراً للآليات والإصلاح - كما هو معلوم - مطلب متجدد على الصعيد الشعبي وعلى صعيد صناع القرار السياسي أنفسهم تفرضه دوماً طبيعة المتغيرات والمستجدات التي تحدث على المستوى المحلي متأثرة بأبعادها الإقليمية والعالمية وخطوات الإصلاح مستمرة وماضية بإذن الله إذ هناك متغيرات ومستجدات تجعل من استمرار هذه الخطوات ضرورة ملحة. خادم الحرمين الشريفين: وعلى صعيد العلاقات البرلمانية واصل مجلس الشورى سعيه لتوطيد هذه العلاقات مع المجالس والاتحادات البرلمانية العالمية فقد شاركت وفود المجلس في الاتحادات والندوات والملتقيات البرلمانية المختلفة التي عقدت خلال العام المنصرم. وقد أثمرت مشاركات المجلس في هذا المجال إيضاح موقف المملكة من القضايا المختلفة وإظهار المكانة التي تحظى بها على كافة المستويات الإقليمية والعربية والإسلامية والقارية والدولية وإعطاء صورة واضحة صادقة عن المملكة ومواقفها إضافة إلى إبراز الدور التنظيمي والرقابي الذي يمارسه المجلس وفق الصلاحيات التي يتمتع بها. وفي هذا الإطار استقبل المجلس زعماء ووفوداً عالمية من دول مختلفة ومن هؤلاء فخامة الرئيس الصيني / هو جينتاو وفخامة رئيس جمهورية اليونان / كارلوس بايولس وفخامة رئيس جنوب إفريقيا / تابو مبيكي وكان لهذه الزيارات أثر إيجابي بالغ في الإسهام في توطيد العلاقات من خلال مسار الدبلوماسية البرلمانية التي باتت اليوم ذات أثر فاعل في الحكومات والشعوب. خادم الحرمين الشريفين: لقد كان لجهودكم حفظكم الله على المستوى الخارجي خليجياً وعربياً وإسلامياً وعالمياً آثار إيجابية كبيرة تجاه مصالح الوطن وقضايا الأمة كما كان لجهودكم على المستوى الداخلي الأثر الكبير في التنمية والتطوير. فأما على المستوى الخارجي فقد استرعت تلك الجهود نظر الجميع وتقديره إذ حرصتم على لمّ شمل الأشقاء والتغلب على المعضلات التي يواجهها الإخوة في بعض البلدان الشقيقة المنكوبة وإن مساندتكم لقضية فلسطين خير شاهد وهاهم الإخوة في فلسطين يحقنون دماءهم ويوحدون خطاهم ويرصون صفوفهم بعد أن مَنَّ الله عليهم بالوفاق عند بيته العتيق في البلد الحرام والشهر الحرام يوم دعوتموهم إلى الاجتماع وناديتم إلى الوفاق فحقق الله على يديكم ما سعيتم إليه ويسّر الله بفضله جمع الكلمة بين الإخوة الأشقاء وتم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية وهذا ليس بغريب على قيادة هذه البلاد بلاد الحرمين الشريفين - حرسها الله - وهي قلب المسلمين النابض مهوى الأفئدة وملتقى الأمان والآمال ثم ها أنتم تواصلون الرسالة تجاه بلدان شقيقة في مصالحات ومبادرات وإغاثات وجهود متواصلة لتعزيز السلام في العالم ومكافحة العنف والإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار للعالم أجمع يسجلها التاريخ بكل تقدير واعتزاز ومن أبرزها وأجلاها تفاعل المملكة مع المجتمع الدولي في قضية الإرهاب حيث العنف منبوذ بجميع صوره والإرهاب مرفوض أياً كان مصدره ونوعه. وهنا نسجل باعتزاز جهودكم - حفظكم الله - في مكافحة الإرهاب الذي نحسب أن بلادنا تجاوزته بفضل الله تعالى ثم بفضل حزم القيادة وحكمتها وتكاتف الجهود الأمنية والفكرية والتربوية والقضاء على ما تبقى من ذيول هذا الفكر المنحرف الذي يتنافى مع منهج التسامح والوسطية الذي يدعو إليه ديننا الحنيف وشريعتنا الغراء. ولابد في هذا السياق من أن نسجل بالتقدير والإكبار لوزارة الداخلية بأجهزتها الأمنية وعيها ويقظتها وتصميمها وأداءها ودأبها وسهرها على أمن هذا الوطن في أهله ومقدساته فتحية تقدير وشكر وعرفان لهذه الوزارة الجليلة وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ولرجاله الأوفياء على هذا البذل وتلك التضحيات. وأما على المستوى الداخلي فقد استقبل المواطنون ميزانية الخير للعام المالي 1427- 1428هـ وهي ميزانية قياسية لم يسبق لها مثيل في تاريخ المملكة ووجهتم في كلمتكم بمناسبة صدور الميزانية وإقرارها المسؤولين كافة في الجهات الحكومية بسرعة الإنجاز وحسن الاستخدام وكانت الموازنة بمشروعاتها وبرامجها شاملة لكل جوانب التنمية وفي مقدمتها التنمية التعليمية والصحية إلى جانب التنمية الخدمية بالإضافة إلى البناء العسكري والأمني لبلادنا الغالية حفظها الله وأدام عليها فضله ونعمته فضلاً عن الاهتمام بالمناطق النائية وإننا إذ نهنئ المقام الكريم وسمو ولي عهدكم ونهنئ المواطنين بما حملته هذه الميزانية من خير عميم وتنمية شاملة لنرفع في الوقت ذاته التهنئة لمقامكم الكريم على ما تحقق من إنجازات ونجاحات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وغيرها من المجالات المختلفة. ولا ننسى في هذا المقام تلك الخطوة المباركة حين أصدر مقامكم الكريم في آخر شهر رمضان المبارك من العام الماضي نظام البيعة الذي يعد تتويجاً للأنظمة الثلاثة التي أرست أسس الدولة السعودية الحديثة التي وضع قواعدها والدكم المؤسس طيب الله ثراه ثم سار على نهجه وخطاه إخوانكم الملوك الميامين - رحمهم الله - وها أنتم اليوم تضعون لبنة أخرى ضمن مسيرة بناء هذا الوطن الكبير أدام الله أمنه وعزه. وختاماً فإنني باسم أعضاء المجلس ومنسوبيه نكرر جزيل الشكر وعظيم الامتنان لكم يا خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهدكم الأمين على ما يحظى به المجلس من عناية ورعاية وندعو الله أن يحفظكم ويسدد خطاكم ويؤيدكم بنصره وتوفيقه كما أشكر أصحاب السمو والمعالي الوزراء على تعاونهم وجهودهم مع المجلس وأشكر أيضاً معالي الدكتور سعود المتحمي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى على ما يبذله من جهود كريمة تقتضيها طبيعة عمله والعلاقة بين المجلسين مما يخدم الموضوعات المطروحة وما يبدي من تعاون تحت توجيه من مقامكم الكريم واسمحوا لي هنا أن أشكر أخي وزميلي معالي المهندس / محمود بن عبدالله طيبة نائب رئيس المجلس ومعالي الشيخ الدكتور/ صالح بن سعود العلي مساعد رئيس المجلس سابقاً رئيس هيئة الرقابة والتحقيق حالياً سائلاً الله له العون والتوفيق كما أشكر معالي الدكتور/ صالح بن عبدالله المالك الأمين العام للمجلس وأعضاء المجلس ومنسوبيه كافة على جهودهم وأعمالهم وأسأل الله تعالى أن يديم علينا وعلى هذه البلاد المباركة الأمن والإيمان وأن يعمنا جميعاً بالعفو والغفران إنه جواد كريم. كــــــــــــــــــــــــــــــــــاملــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــه منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــول من الجريده |
04-16-2007, 02:58 AM | #2 |
|
رد: كلمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه
وفقه الله واعانه وسدد خطاه وجزاه عن شعبه وامته خير الجزاء
( إن المسؤولية المشتركة بين الجميع تفرض على كل مسؤول تقلد أمرا من شؤون هذا الشعب الكريم مسؤولية القيام بأمانته واضعا نصب عينيه بأنه خادم لأهله وشعبه وما أعظمها من خدمة إذا توشحت بالأمانة والإخلاص والتفاني والعطاء والتواضع. وليعلم كل مسؤول بأنه مساءل أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمامي وأمام الشعب السعودي عن أي خطأ مقصود أو تهاون )... اوضح لنا هذا الملك الصالح / بأذن الله / طريق الرقي والنجاح والتطور في السطور السابقه فهل سيسلك الطريق كل مسؤل ؟ ....( بكم بعد الله أشد أزري مستعينا بتقوى الله وعونه لخدمتكم ويشهد الله على ذلك أن طموحاتنا وآمالنا تحتاج منا عزيمة صلبة لكي نحقق تلك الآمال في مسيرتنا الواعدة / بإذن الله / متكلين على الله لخدمة الوطن الذي لن يخذله المخلصون من أبنائه إن شاء الله ).. وهنا تذكرت خليفه من خلفاء المسلمين عندما استلم امور المسلمين وقام بهم خطيبا , فكان خطاب ملكنا قريب من خطابه وقد كان بين الخطابين اكثر من 1400سنه تقريبا فهل سوف يجد مليكنا نفس وزراء هذا الخليفه ؟ تسالات ادعوا الله ان تكون اجاباتها ايجابيه وفي نصرة الدين ثم الوطن والمواطن ابو فجر وفقك الله ووفق مليكنا لك خير |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أهم القرارات والأوامر الملكية الملك عبدالله حفظه الله | الرهيب معكم | التربية | 16 | 09-09-2009 06:39 PM |
رمــــ المـــعالـــي ــــــز (( قصيدة في الملك عبدالله حفظه الله ..@@ | محمد سالم آل سعيّد | عطر الكلمات | 4 | 10-06-2008 03:37 AM |
خبر عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز | ابو طلال | المواضيع العامة والإخبارية | 11 | 10-15-2007 08:05 PM |
OOO يا بو الكرم ... قصيدة في الملك عبدالله حفظه الله ورعاه لنا دائما ذخرا.. OOO | محمد سالم آل سعيّد | عطر الكلمات | 6 | 05-23-2006 09:45 PM |
((خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -)) | المشاكس اللطيف | مواضيع الحوار والنقاش | 1 | 08-05-2005 03:06 PM |