الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
البيت والمدرسة وأهمية التعاون بينهما
البيت والمدرسة ،وأهمية التعاون بينهما
أولاً : البيت أو الأسرة : 1 ـ البيت هو البيئة الاجتماعية الأولى للطفل . 2 ـ كيف تؤدي الأسرة واجباتها تجاه أطفالها ؟ 3 ـ واقع الأسرة وتأثيره على تربية الأطفال . ثانياً : المدرسة ودورها في تربية وإعداد النشء . 1 ـ كيف تستطيع المدرسة أداء مهامها ؟ 2 ـ تعاون البيت والمدرسة . أولاً : البيت هو البيئة الاجتماعية الأولى للطفل : البيت هو البيئة الاجتماعية الأولى للطفل ، حيث يقضي السنوات الأولى من حياته ، منذُ الولادة وحتى انتقاله إلى المدرسة ، فالبيت إذاً هو المدرسة الأولى ،حيث تتولى الأسرة التي يعيش في كنفها رعايته وتنشئته النشأة القويمة ، ولذلك فأن الأسرة تلعب دوراً بالغ الأهمية في تربية وإعداد أطفالها [اجتماعياً ] و[ أخلاقياً ] و [ عاطفياً ] من خلال إحاطتهم بالحب ، والعاطفة ، والأمن ،وتدريبهم على السلوك الاجتماعي القويم ، وتوفير الرعاية الأساسية لهم ، وإشعارهم بأنهم موضع اهتمامهم وحمايتهم ، والاعتزاز بهم . وتتولى الأسرة تعليمهم وتوجيههم في ممارسة السلوك المقبول اجتماعياً ، من خلال ممارسة الأعمال والأنشطة المفيدة ، والعمل على تجنيبهم كل سلوك ضار ومرفوض من قبل المجتمع بأسلوب تربوي بعيد عن أساليب القمع والإكراه ، وأن يكون الوالدان قدوة حسنة وصادقة في سلوكهم وممارستهم أمام أطفالهم ، حيث يقلد الأطفال ذويهم ويتعلمون منهم الشيء الكثير ، وعلى ذلك فإن الوالدين تقع عليهم مسؤولية تربوية كبرى يتوقف عليها مستقبل أطفالهم ، فالعائلة التي تغرس في نفوس أطفالها العادات الحميدة تكون قد بنت الأساس المكين لسلوكهم وأخلاقهم مستقبلاً ، وعلى العكس من ذلك فإن العادات السيئة والسلوك المنحرف الذي يتعلمه الأطفال في مقتبل حياتهم من أفراد أسرتهم يتحول إلى سلوك دائمي إذا ما استمروا عليه ، فمن الصعوبة بمكان أن نلغي لدى أطفالنا عادة ما ونحل محلها عادة أخرى ، وإن ذلك يتطلب منا الجهد الكبير والوقت الطويل . ثانياً : كيف تؤدي الأسرة واجباتها تجاه أطفالها ؟ إن على الأسرة التي تهدف إلى تربية أطفالها التربية القويمة أن تلتزم بالمبادئ التالية : 1 ـ ينبغي للوالدين احترام مسار النمو العادي لطاقات أطفالهم ، والسماح لغرائزهم بالنمو بشكل طبيعي ، شرط أن لا تعرضهم للاستثارة الزائدة ، وإرشادهم فيما يتعلق بمواجهة المشاعر الاتكالية والجنسية والعدوانية ، ومساعدتهم على ضبط تلك المشاعر وجعلها طبيعية ، وإشباعها بأسلوب لا يخل بالقيم السائدة في ثقافتهم ، ولاشك أن الوالدين لهما الحق وعليهما الواجب في تبني قيم معينة ومحاولة تنميتها لدى أطفالهما لأن هذا الإطار ضروري لخلق المعايير السلوكية لديهم . (43) 2 ـ على الوالدين تهيئة المناخ المناسب لتنمية الثقة لدى أطفالهم ، والتي هي الأساس لكل الروابط العاطفية . إن الأطفال بحاجة للحصول على الخبرة في الاستقلال الذاتي ، شرط أن لا يعني ذلك إطلاق العنان ومحاولة إشباعها بصورة عشوائية من غير ضوابط . 3 ـ على الوالدين إتاحة الفرصة لأطفالهم للتعبير عن الشغف ، وحب الاستطلاع والمبادأة والاستكشاف ، شرط أن لا يتم التجاوز على القيم النبيلة، أو على حقوق الغير، وتشجيعهم على الكد والمثابرة والاجتهاد .(44) 4ـ ينبغي للوالدين أن يتصفا بالحزم ، ولكن دون قسوة ، والإرشاد من دون استخدام الأوامر والتعليمات غير المنطقية وغير المبررة ، وان يحرصوا على الثقة فيما بينهم أولاً ،وبينهم وبين أطفالهم ثانياً ، حيث أن ذلك يساعد الأطفال على النمو تجاه المراهقة والشباب ، وتنمية المشاعر الإيجابية لديهم من تقدير الذات ، والقدرة على التحمل ، والتسامح ، والتمسك بالقيم الإنسانية . 5 ـ ينبغي للأسرة أن تكون نموذجاً يتسم بالثقة والأمن فيما يتمسكون به من قيم فاضلة ، وسلوكيات قويمة ، يطلبون من أبنائهم ممارستها ، من خلال ممارستهم هم لتلك السلوكيات ، والعمل على تعزيز جميع السلوكيات الإيجابية ، وامتداح أبنائهم الملتزمين بها ، والعمل على كف السلوكيات الخاطئة والمنحرفة ، وغير المرغوب بها . 6 ـ ولاشك أن استخدام الحب ، والتقبيل ، بدلاً من أساليب القوة والسيطرة والعنف هي السبيل الأمثل لتربية وتنمية أطفالهم ، وجعلهم أكثر قدرة على تحمل المسؤولية عن أفعالهم ، وتمسكهم بالتعاون مع الآخرين .إن استخدام أساليب العنف مع الأطفال لضبط سلوكهم من شأنه أن يؤدي إلى تنمية المشاعر العدوانية لديهم . إن ما يكتسبه الأطفال خلال السنوات الست الأولى من حياتهم بين أسرهم ، قبل دخولهم المرحلة الوسطى ، ونقصد بها المدرسة والتي هي امتداد للتربية في البيت ،حيث تعد الأبناء لدخول حياة المجتمع ، ولذلك فهي من الأهمية بمكان لمستقبلهم ، فإذا ما كانت الأسرة تعيش حياة آمنة ومستقرة ، يسودها المحبة والاحترام ، والتعاون بين أفرادها ، وخاصة الوالدين ، وتتمسك بالسلوك والأخلاقيات القويمة فلا شك أنها سوف تؤثر تأثيراً إيجابياً عميقاً في نفسية وسلوك أبنائها ، وعلى العكس من ذلك فإن الأسر الممزقة والمتناحرة ، والتي تفتقد إلى الاحترام المتبادل بين الوالدين وبقية أفراد الأسرة ، وكذلك الأسر التي انفصل فيها الوالدين ، ويعيش الأطفال مع أحدهما ، أو كلاهما بالتناوب فإن ذلك يؤثر تأثيراً سلبياً بالغاً على نفسية وسلوك أبنائهم بكل تأكيد . (45) لقد اتضح من الدراسات التي أجراها علماء التربية وعلم النفس أن الأسر التي لا تعاني من مشكلات سلوكية بين أعضائها تعيش حياة هادئة ، ويرتاح بعضهم إلى البعض الآخر ، وهم يستطيعون إجراء المناقشات فيما بينهم بمهارة ويسر ، وعلى الرغم من وجود فروق في الأدوار لكل فرد منهم ، فإنهم يشتركون جميعا في القيم السامية التي تحافظ على بناء وتماسك أسرهم ، على الرغم من أن الأسر لا يمكن أن تخلو من التوترات والاحياطات والغضب والغيرة وغيرها من المشكلات ، فهذه خصائص موجودة في كل أسرة ، لكن هذه الأسر تختلف بعضها عن البعض الآخر في كيفية مجابهة تلك المشاكل التي تحدث داخلها ، عن طريق الحكمة والتعقل ، ممزوجة بالحب والعطف ، والاحترام العميق لمشاعر الجميع ، صغاراً وكباراً . وعلى العكس من ذلك نجد الأسر التي يعاني أفرادها من الاضطراب السلوكي تتميز بالضعف ، وهشاشة العلاقة فيما بينها ، ومع البيئة الخارجية ، وتتسم العلاقات الأسرية بالغضب والاستفزاز والعداء ، وتنتابهم مشاعر التهديد والمراوغة والإكراه حيال بعضهم البعض ، ويسود الأسرة مناخاً من الإحباط والركود ، وقد نجد أبناءهم يتهربون خارج الأسرة . إن الأسر التي تعاني من المشاكل بين الوالدين تتسم تربية أبنائهم بالازدواجية حيث يتلقون التوجيهات المتناقضة منهما ، وقد يلجاً أحد الوالدين إلى تحريض أبنائهم على عدم الإصغاء لنصائح الطرف الآخر أو تشويه صورته ، أو الإساءة إليه ، مما يؤدي إلى عدم احترام الأبناء لهما ، أو اتخاذهما نموذجاً يحُتذا به في سلوكهم . ******** ثالثاً : واقع الأسر،وتأثيره على تربية الأطفال : ومن خلال الدراسات التي أجراها علماء التربية وعلم النفس للأوضاع الأسرية في مختلف البلدان قد وجدوا أن هناك اختلافات كبيرة بين الأوضاع الاجتماعية لهذه الأسر تتحكّم فيها الظروف التي تعيش فيها كل أسرة ،والعلاقات السائدة بين أفرادها ، وبشكل خاص بين الوالدين ، وأن هذه الاختلافات ، والعلاقات تلعب دوراً خطيراً في تربية وتنشئة الأطفال ، فهناك أنواع مختلفة من الأسر وتبعاً لذلك نستطيع أن نحددها بما يلي : 1 ـ الأسر التي يسودها الانسجام التام ، والاحترام المتبادل بين الوالدين وسائر الأبناء ، ولا يعانون من أية مشكلات سلوكية بين أعضائها الذين يشتركون جميعاً في القيم السامية التي تحافظ على بناء وتماسك الأسرة ، وتستطيع هذه الأسر تذليل جميع المشاكل والصعوبات والتوترات الداخلية التي تجابههم بالحكمة والتعقل ، وبالمحبة والتعاطف والاحترام العميق لمشاعر الجميع صغاراً وكباراً . إن الاحترام المتبادل بين أفراد الأسرة ، وخاصة بين الوالدين هو من أهم مقومات الاستقرار والثبات في حياتها ، ومتى ما كانت الأسرة يسودها الاستقرار والثبات فإن تأثير ذلك سينعكس بكل تأكيد بشكل إيجابي على تربية وتنشئة الأطفال . 2 ـ الأسر التي يسودها الانشقاق والتمزق والتناحر وعدم الانسجام ، وتفتقد إلى الاحترام المتبادل بين الوالدين ، ويمارس أحدهما سلوكاً لا يتناسب مع جنسه ولا يتلاءم معه ، وغير مقبول اجتماعياً ، وفي هذه الحال يفتقد الأطفال القدوة الضرورية التي يتعلم منها العادات والقيم والسلوكيات الحميدة ، وقد يلجأ الأطفال إلى البحث عن قرين لهذه القدوة غير كفء ، من خارج الأسرة ، غير أن هذه النماذج تفتقر إلى عمق الشخصية ، ولا يمكن التعرف عليها بنفس الدرجة التي يتعرف بها الأبناء على الوالدين . إن عدم الانسجام بين الوالدين يؤدي إلى صراع حاد داخل الأسرة ، وقد يطفو هذا الصراع على السطح ، وقد تشتعل حرب باردة بين الوالدين ، وقد يترك الأب الضعيف السلطة والمسؤولية العائلية للأم ،وقد تحاول الأم تشويه صورة زوجها أمام الأبناء وتستهزئ به مما يؤدي إلى شعور الأبناء بعدم الاحترام لأبيهم الضعيف والمسلوب الإرادة . وهناك الكثير من الآباء المتسلطين على بقية أفراد العائلة ، ولجوئهم إلى أساليب العنف والقسوة في التعامل مع الزوجة ومع الأبناء ، وخاصة المدمنين منهم على الكحول أو المخدرات ، مما يحوّل الحياة داخل الأسرة إلى جحيم لا يطاق ، وقد يتوسع الصراع بين الوالدين ليشمل الأبناء ، حيث يحاول كل طرف تجنيد الأبناء في صالحه مما يسبب لهم عواقب وخيمة ، حيث يصبحون كبش فداء لذلك الصراع ، ويتعرضون للتوتر الدائم ،والغضب، والقلق ، والانطواء، والسيطرة ،والعدوانية ، ولقد أكد العلماء أن المشكلات الأخلاقية التي يتعرض لها الأبناء غالباً ما تكون لدى الأسر التي يسودها التوتر وعدم الانسجام الصراع . ويعتقد العلماء ، نتيجة الدراسات التي أجروها أن تأثيرات الصراع والشقاق الزوجي المستمر غالباً ما تكون أشد تأثيراً على تربية وتنشئة الأبناء من الانفصال أو الطلاق ، على الرغم من أن الانفصال أو الطلاق ليس بالضرورة يمكن أن ينهي العداء والكراهية بين الوالدين ، فقد ينتقل الصراع بينهما إلى مسألة حضانة الأطفال ، ونفقة معيشتهم 3 ـ الأسر التي جرى فيها انفصال الوالدين عن بعضهما نتيجة للشقاق والصراع المستمر بينهما مما يجعل استمرار الحياة المشتركة صعباً جداً ، إن لم يكن مستحيلاً ،ورغم أن الانفصال أو الطلاق قد يحل جانباً كبيراً من المشاكل التي تعاني منها الأسرة ،إلا أن مشاكل أخرى تبرز على السطح من جديد تتعلق بحضانة الأطفال ، ونفقتهم ، وقد يستطيع الوالدان المنفصلان التوصل إلى حل عن طريق التفاهم ، وقد يتعذر ذلك ويلجا الطرفان أو أحدهما إلى المحاكم للبت في ذلك مما يزيد من حدة الصراع بينهما ، والذي ينعكس سلباً على أبنائهما . وفي الغالب قد تتولى الأم حضانة أطفالها ، وقد يتولى الوالد الحضانة ، وقد يتولى الاثنان ذلك بالتناوب حرصاً على مصلحة الأبناء ، وعدم انقطاع الصلة بين الوالدين وأبنائهما . لكن الآثار السلبية لانفصال الوالدين على الأبناء تبقى كبيرة ، خاصة مع استمرار الكراهية والعداء بين الزوجين المنفصلين ، ونقل ذلك الصراع بينهما إلى الأبناء ، وما يسببه ذلك من مشاكل واضطرابات نفسية لهم ، فقد اعتبرت الباحثة المعروفة [ مافيس هيرثنكتون] الطلاق بأنه مرحلة من التردي في حياة الأسرة ، وليس مجرد حدث فردي قائم بذاته . (46) إن التأثير الناجم عن حضانة الأبناء من قبل أحد الطرفين يمكن أن يخلق مشاكل جديدة ، فقد تتزوج الأم التي تتولى حضانة أبنائها ، ويعيش الأبناء في ظل زوج الأم ، وقد يكون للزوج الجديد طفل أو أكثر ، وقد يتزوج الأب الذي يتولى حضانة الأطفال الذين سيعيشون في ظل زوجة أبيهم ، وقد يكون لزوجة الأب طفل أو أكثر ، وفي كلتا الحالتين تستجد الكثير من المشاكل ، فقد لا ينسجم الأطفال مع زوج الأم ، وقد لا ينسجموا مع زوجة الأب ، وقد لا ينسجموا مع أطفال زوجة الأب ،أو أطفال زوج الأم ، وخاصة عندما يكون هناك تمييزاً في أسلوب التعامل مع الأطفال مما ينعكس سلبياً على سلوكهم وتصرفاتهم ، ونفسيتهم ، وخاصة البنات ، وقد يؤدي بهم إلى الشعور بالضيق ، والقلق ، والإحباط ، والخوف ، والشعور بالحرمان ، والحنين ، والحزن وهبوط المستوى الدراسي ، والهروب من المدرسة ، والسرقة وغيرها من السلوك المنحرف والمخالف للقانون. إن من المؤسف جداً أن تتصاعد نسبة الأسر المطلقة بوتائر عالية ، وخاصة في الولايات المتحدة وسائر المجتمعات الغربية ، فقد أشارت الدراسات التي أجراها مركز الدراسات الصحية بالولايات المتحدة أن نسبة الطلاق قد تصاعدت بنسبة 100% ما بين الأعوام 1970 ـ 1981، وأن هناك 1,182,000 حالة طلاق بين الأسر الأمريكية ، وأن 23% من الأطفال يعيشون في أسر تضم أحد الوالدين فقط.(47) إن هذا النموذج السائد ليس في الولايات المتحدة فحسب، وإنما في سائر المجتمعات الغربية حيث تشير الإحصاءات إلى أن نسبة الأسر المطلقة في السويد على سبيل المثال تصل إلى الثلث . 4 ـ هناك أسر فقدت أحد الوالدين نتيجة الوفاة بسبب مرضي أو وقوع حادث ، ومن الطبيعي إن فقدان أحد الوالدين يؤثر تأثيراً بالغاً على نفسية الأبناء ، وخصوصاً إذا ما كانت العلاقة التي تسود الأسرة تتميز بالاستقرار والثبات ، ويسودها المحبة والوئام والاحترام المتبادل ، وقد يتزوج الطرف الباقي على قيد الحياة ليدخل حياة الأبناء زوج أم ، أو زوجة أب ، وما يمكن أن يحمله لهم ذلك من مشاكل نفسية يصعب تجاوزها ، وخاصة إذا ما كان تعامل العضو الجديد في الأسرة مع الأطفال لا يتسم بالمحبة والعطف والحنان الذي كانوا يلقونه من الأم المفقودة ، أو الأب المفقود . 5 ـ هناك أسر تعمل فيها الأم بالإضافة إلى الأب ، ومن الطبيعي أن الأم العاملة تترك أطفالها في رعاية الآخرين ، سواء أكان ذلك في دور الحضانة ، ورياض الأطفال ، أو تركهم لدى الأقارب مثل الجد والجدة ، وحيث أن أكثر من نصف الأمهات قد دخلن سوق العمل ، فإن النتيجة التي يمكن الخروج بها هي أن أكثر من 50% من الأطفال يقضون فترة زمنية طويلة من النهار في رعاية شخص آخر من غير الوالدين سواء داخل الأسرة أو خارجها . ولقد أوضحت الإحصائيات التي أجراها مكتب الإحصاء المركزي في الولايات المتحدة عام 1981 أن 54% من الأطفال دون الثامنة عشرة من العمر ينتمون لأمهات عاملات ، بينما تبلغ النسبة 45% بالنسبة للأطفال دون السادسة من العمر ، وطبيعي أن هذا النموذج هو السائد في المجتمعات المتقدمة على وجه الخصوص كالمجتمع الأوربي . ورغم عدم توفر الأدلة على مدى التأثيرات السلبية والإيجابية على أبناء الأمهات العاملات ، إلا أن مما لاشك فيه أن الكثير منهن يعانين نوعاً من الصراع ، والشعور بالذنب بسبب العمل ، وترك أطفالهن في رعاية الآخرين ، وخاصة عند ما يتعرض الأطفال لمشكلات صحية أو انفعالية ، وتحاول العديد من الأمهات التعويض عن ذلك بتدليل أطفالهن وتلبية مطالبهم . ورغم الجوانب السلبية لعمل الأم فإن هناك جانب إيجابي ومفيد للأطفال ، حيث يوفر عمل الأم المناخ الذي يساعدهم على الاستقلالية ، والاعتماد على النفس في كثير من الأمور . 6 ـ هناك أسر لديها طفل واحد يغمره الوالدان بالدلال المفرط ، والرعاية المبالغ فيها ، والحرص الشديد ، مما يؤثر تأثيراً سلبياً على سلوكه وشخصيته . فالدلال الزائد للطفل يجعله غير مطيع لتوجيهات والديه ، وتكثر مطالبه غير الواقعية ، ويميل إلى الاستبداد في المنزل والميل إلى الغضب لأتفه الأسباب ، وفي حالات كثيرة يتصف الطفل المدلل بالجبن والخوف والانطواء ،سواء داخل المدرسة أو في أوقات اللعب ، وبضعف الشخصية ، أو قد يتسم في أحيان كثيرة بالعدوانية، والغرور ،والأنانية . (48) إن المصلحة الحقيقة للطفل تتطلب من الوالدين أن يمنحاه الحب والعطف والرعاية الأزمة من دون ميالغة في ذلك ،لكي يضمنا النمو الطبيعي له ،الخالي من كل التأثيرات السلبية .أما الأسر التي لديها أكثر من طفل واحد فإنها تجابه العديد من المشاكل والصعاب في تربية أبنائها ، فقد يتعرض الأطفال إلى نوع من التمييز من قبل الوالدين ، فهناك أسر تميل إلى البنين وتحيطهم بالرعاية والاهتمام أكثر من البنات ،وقد يحدث العكس ، في بعض الأحيان .كما أن الطفل الأول يشعر بأن شقيقه الثاني قد أخذ منه جانبا كبيراً من الحنان والحب والرعاية ، مما يسبب له الشعور بالغيرة ، وما تسببه من مشاكل تتطلب من الوالدين الحكمة والتبصر في معالجتها ،فالغيرة هي أحد العوامل الهامة في كثير من المشاكل والتي قد تدفع الطفل إلى التخريب ، والغضب ، والنزعات العدوانية ، والتبول اللاإرادي ، وضعف الثقة بالنفس . ومن المعلوم أن الغيرة ليست سلوكاً ظاهرياً ، وإنما هي حالة انفعالية يشعر بها الطفل ، ولها مظاهر خارجية يمكن الاستدلال منها أحياناً على الشعور الداخلي ، لكن هذا ليس بالأمر السهل ، حيث يحاول الطفل إخفاء الغيرة ، بإخفاء مظاهرها الخارجية قدر إمكانه . (49) ومن الجدير بالذكر أن الغيرة يمكن أن نراها مع الإنسان حتى في الكبر ، فقد يشعر الفرد بالغيرة من زميل له حصل على منصب أعلى منه ، أو يتمتع بثروة أكثر منه ، ولا يعترف الفرد عادة بالغيرة بسبب ما تتضمنه من الشعور بالنقص الناتج عن الإخفاق . إن الواجب يتطلب من الوالدين عدم إظهار العطف والحب والرعاية الزائدة للطفل الصغير أمام أخيه الكبير ، ومحاولة خلق علاقة من الحب والتعاطف والتعاون بينهما،والابتعاد عن التمييز في التعامل مع الأبناء. كما أن الطفل الأخير يحظى دائماً بنوع خاص من الرعاية والحب و الحنان والعطف ، من قبل الوالدين الذين يعاملانه لمدة أطول من المدة التي عومل فيها من سبقه من الأخوة والأخوات على أنه طفل وتحيطهم بالرعاية والاهتمام ، وغالباً ما يشعر الطفل الأخير بأنه أقل قوة ونموا، واقل قدرة على التمتع بالحرية ، والثقة ممن هم أكبر منه (50) ثانياً : المدرسة ودورها في تربية وإعداد النشء : المدرسة كما هو معروف هي تلك البيئة الصناعية التي أوجدها التطور الاجتماعي لكي تكمل الدور الذي مارسته الأسرة في تربية وإعداد أبنائها ، ومدهم بالخبرات اللازمة لدخولهم معترك الحياة فيما بعد ، فهي لذلك تعتبر الحلقة الوسطى والمهمة التي يمر بها الأطفال خلال مراحل نموهم ونضوجهم لكي يكونوا جاهزين للقيام بمسؤولياتهم في المجتمع مستعينين بما اكتسبوه من المهارات المختلفة والضرورية لتكيفهم السليم مع البيئة الاجتماعية الكبرى ، ذلك لأن المدرسة ليس سوى مجتمع مصغر ، منزه ، وخالي من جميع الشوائب التي تتعلق بالمجتمع الكبير ،لكي يتمرن فيها الأطفال على الحياة الفضلى ، وعلى التعاون الاجتماعي ، والإخلاص للجماعة وللوطن . ولقد أصاب المفكر والمربي الكبير [ جون ديوي ] كبد الحقيقة عندما عرّف المدرسة بأنها [ الحياة] أو أنها [ النمو ] أو أنها [ التوجيه الاجتماعي ] ورأى أن عملية التربية والتعليم ليست أعداد للمستقبل ، بل إنها عملية الحياة نفسها ، ودعا المربين إلى الاهتمام بثلاثة أمور هامة لتربية النشء حددها بما يلي (51) 1 ـ تعاون البيت والمدرسة على التربية والتوجيه . 2 ـ التوفيق بين أعمال الطفل الاجتماعية وبين أعمال المدرسة . 3 ـ وجوب إحكام الرابطة بين المدرسة والأعمال الإنتاجية في البيئة . ولقد أكد [ديوي] وجوب دراسة الطفل وميوله ورغباته ، وضرورة جعلها أساساً في التعليم ، كما أكد على التوجيه غير المباشر وغير الشخصي عن طريق الوسط الاجتماعي ، وشدد على أهمية التفكير والتحليل ، وفهم معنى الأشياء في حياة الطفل ، وإتاحة الفرصة للأطفال لكي يجمعوا الحقائق ويرتبوها ، ويستنبطون منها النتائج ، ثم يمحصونها ويعرضونها على محك الاختبار حتى تنجلي وتظهر حقيقتها.(52) لقد قلب التطور الكبير لمفاهيم التربية والتعليم في عصرنا الحالي المفاهيم التي كانت سائدة فيما مضى رأساً على عقب ،وبما يشبه الثورة في المفاهيم التربوية ،فبعد أن كانت المدرسة القديمة لا تهتم إلا بالدراسة النظرية ، وحشو أدمغة التلاميذ بما تتضمنه المناهج والكتب الدراسية لكي يؤدوا الامتحانات بها ، والتي لا تلبث أن تتبخر من ذاكرتهم ، أصبحت التربية الحديثة ترتكز على اعتبار الطفل هو الذي تدور حول محوره نظم التعليم ، وأصبح النظام في المدرسة يمثل الحياة الاجتماعية والتي تتطلب الاشتغال في الأعمال الاجتماعية ، فالطفل لا يستطيع أن يكتسب عادات اجتماعية بغير الاشتغال في الأعمال الاجتماعية ، والتربية في حقيقة الأمر هي عملية تكوين النزعات الأساسية الفكرية والعاطفية في الإنسان تلقاء الطبيعة ،و تلقاء أخيه الإنسان . (53) ولقد صار لزاماً على المدرسة أن تشبع حاجة التلاميذ للأمن ، وتعطيهم الفرصة لفهم أسرار العالم المادي ،والعالم الاجتماعي ، وتهيئة فرصة التعبير الحر عن نزعاتهم المختلفة ،التي تمكنهم من كسب المهارات العقلية ،واللغوية ،والاجتماعية . ولكي تؤدي المدرسة مهامها التربوية على وجه صحيح ، كان لابد من ربطها بالمجتمع ، وهو ما أخذت به المدرسة الحديثة، حيث أصبحت جزءً لا يتجزأ منه، لا تختلف عنه في شيء سوى كونها مجتمع مصغر و مشذب وخالي من الشوائب التي نجدها في المجتمع الكبير ، واصبح النظر إلى دور المدرسة في المجتمع هو النظر إلى الثقافة بمعناها الواسع ، أي بآدابها ،وعلومها ،وفنونها ،وعاداتها وتقاليدها ،ونواحيها المادية والتكنيكية، وقد تطلّبَ ذلك إعادة بناء المدرسة بحيث تلعب دورين أساسيين في خدمة المجتمع الذي تنشأ فيه وهما : 1 ـ نقل التراث بعد تخليصه من الشوائب . 2 ـ إضافة ما ينبغي إضافته لكي يحافظ المجتمع على حياته ، أي بمعنى آخر تجديد المجتمع وتغييره وتطويره بشكل مستمر بما يحقق الخير والسعادة لبني الإنسان . ولا بد لي هنا أن أكد على سيادة مبدأ الديمقراطية في المدرسة ، وفي الوسائل التربوية التي نعتمدها في الوصول إلى أهدافنا التربوية التي نسعى إليها ما دمنا نعتبر المدرسة هي الحياة ، وأنها صورة مصغرة من المجتمع . كيف تستطيع المدرسة أداء مهامها: لكي تستطيع المدرسة أداء مهامها التربوية على الوجه الأكمل يتطلب منها أن تراعي الأمور والمسائل الهامة التالية : 1 ـ ينبغي للمدرسة أن تكون المكان الذي يعيش فيه الأطفال عيشة حقيقية ، ويكتسبون الخبرة الحياتية التي يجدون فيها ابتهاجاً ومعنى ، وعليها أن تحول مركز الجاذبية فيها من المعلم والكتاب إلى الطفل وميوله وغرائزه وفعالياته بصورة مباشرة ، فمهما يقال عن كل ما يدرسه الطفل من علوم وغيرها، فإن العملية التربوية الحقيقة لا يمكن أن تعطي ثمارها إذا لم يمارس التلميذ حياته فيها . (54) 2 ـ ضرورة عدم تجاهل المدرسة لوضع الأطفال الفطري وميولهم ، وأن تعمل على إشباع غرائزهم وصقلها بروح من المحبة والعطف و الحنان لكي يحس الأطفال أنهم يعيشون الحياة حقاً داخل المدرسة ، وأن أي أسلوب آخر في التعامل معهم ، وخاصة أسلوب العقاب البدني ،لا يؤدى إلا إلى عكس النتائج المرجوة . 3 ـ ينبغي للمدرسة أن تسعى لأن يأتي الأطفال إليها بأجسامهم وعقولهم ، ويغادرونها بعقل أغنى وأنضج ، وجسم أصح ، وهذا لا يتم بالطبع إلا إذا وجدوا في المدرسة ما يشبع ميولهم ورغباتهم ، وتتاح لهم الفرصة لممارسة ما تعلموه من خبرات خارج المدرسة . (55) 4 ـ ينبغي للمدرسة أن تحول غرفة الصف إلى ورشة يستطيع الأطفال من خلالها إشباع حاجاتهم وميولهم وتجعلهم جزء من المجتمع ، ويتعلمون العيش المباشر ، وتجهزهم بدافع حقيقي ، وتعطيهم خبرة مباشرة ، وتهيئ لهم الاتصال بالأمور الواقعية . كما ينبغي تنظيم جلوس الأطفال داخل الصف بالشكل الذي يشعرهم أنهم يمارسون عملاً مشتركاً ، ولا تقيدهم بالجلوس على الرحلات أو المقاعد الضيقة والمنعزلة التي تجعل الطفل يشعر بالملل والسأم ، وينتظر بفارغ الصبر نهاية الدرس والتحرر من مقعده اللعين . 5 ـ ينبغي إشراك أولياء أمور التلاميذ في إعداد الخطط التربوية ، والاستعانة المستمرة بهم في معالجة وحل كل المشاكل التي تجابه أبنائهم ، وأن تكون المدرسة على اتصال دائم بهم سواء عن طريق اللقاءات الشخصية ، أو الاتصال الهاتفي أو عن طريق الرسائل ، ذلك لآن الآباء والأمهات على معرفة كبيرة بكل ما يتعلق بسلوك أبنائهم ، ويتمتعون بالخبرة في التعامل معهم .وفي الوقت نفسه تستطيع المدرسة أن تقدم لذوي التلاميذ ، آباء وأمهات ، الكثير من الخبر والتجارب التي تعينهم على التعامل مع أبنائهم بشكل تربوي صحيح . 6 ـ إن بناية المدرسة ذات تأثير بالغ على العملية التربوية والتعليمية ،وعلى نفسية التلاميذ فالمدرسة بحاجة إلى صفوف دراسية واسعة ، وذات تهوية جيدة وشبابيك واسعة تسمح بوصول الضوء بحرية ، بالإضافة إلى الإنارة الكافية ، وأن تكون مجهزة بكل ما يلزم من الأجهزة والأدوات الضرورية للعملية التربوية والتعليمية ، كما أنها بحاجة إلى الساحات المناسبة للنشاطات الرياضية المختلفة ، وقاعات للنشاطات الرياضية ،والنشاطات اللاصفية من تمثيل وخطابة ورسم وحفلات وغيرها من النشاطات الأخرى ، وكذلك الورش اللازمة لممارسة المهن التي يتدرب عليها التلاميذ ، وينبغي أن تتخلل المباني المدرسية الحدائق الكافية كي تبعث نوعاً من البهجة والسرور في نفوس التلاميذ ، ومن الضروري إشراكهم في زراعتها والعناية بها ،وإتاحة الفرصة لهم بدراسة النباتات وأنواعها وتصنيفها ، وسبل وقايتها من الأمراض التي قد تصيبها مما يحول هذا الجهد إلى دراسة حقيقية لعلم النبات نظرياً وعملياً ، مما يرسخ الدرس في عقول التلاميذ . وأخيراً ينبغي الاهتمام بتنظيم المقاعد والمناضد الدراسية بالشكل الذي يجعل العمل داخل الصف جماعياً فلا يشعر التلاميذ بالملل ، ويتحول الصف إلى ورشة عمل ينهمك فيه التلاميذ بكل جد ونشاط وفي جوٍ يسوده التعاون فيما بينهم ، وبإشراف معلمهم وتوجيهاته . تعاون البيت والمدرسة : ذكرنا فيما سبق أن البيت هو البيئة الاجتماعية الأولى للطفل ، التي يتعلم فيها الكثير من الخبرات التي تساعده على التكيف مع المجتمع الأكبر ، ويلعب الآباء والأمهات دوراً كبيراً وأساسياً في تربية وتنشئة أبنائهم خلال السنوات الست الأولى من أعمارهم حيث ينتقل الأبناء إلى المدرسة التي تعتبر المرحلة الوسطى في حياتهم ، والتي هي صورة مصغرة للمجتمع الكبير الخالي من الشوائب ، حيث يكتسب الأبناء خلال مكوثهم في المدرسة الخبرات الحياتية التي تؤهلهم لممارسة عملهم في المجتمع الكبير على الوجه الأكمل . ومن هذا المنطلق نستطيع أن نؤكد أن الدور الذي قام ويقوم به البيت تجاه الأبناء لا يمكن فصله عن دور المدرسة بهذا الخصوص ، فكلاهما يكمل بعضه بعضاً . ويستطيع الآباء والأمهات تقديم مساعدة قيمة للمدرسة في عملها التربوي بما يملكونه من الخبرات والتجارب التي اكتسبوها بتربية أبنائهم ، كما يمكنهم الحصول على المزيد من الخبرات من المدرسة ، وخاصة من المعلمين المتخصصين في معالجة المشاكل السلوكية للأطفال والمراهقين .وبناء على ذلك فعلى المدرسة أن تهتم بالتواصل المستمر مع أولياء أمور التلاميذ سواء كان ذلك عن طريق مجالس الآباء أو الأمهات والمعلمين الدورية ،والمنتظمة ، وكذلك الاتصالات الشخصية المستمرة ، والاتصالات الهاتفية ، وإرسال الرسائل لكي يكون الآباء والأمهات على صله وثيقة بأحوال أبنائهم في المدرسة من الناحيتين السلوكية والدراسية ولكي يعملوا مع إدارة ومعلمي المدرسة، يداً بيد ، على تذليل كل المصاعب التي تجابههم . ولقد سبق و تحدثنا عن الأسرة وأنواعها ،وظروف كل منها ، والأساليب التربوية التي تتعامل بها مع أبنائها بشيء من التفصيل في مقدمة الفصل ، وهو ما يمكن أن يقدم للمدرسة معلومات هامة وضرورية تساعدها على تفهم أحوال التلاميذ في البيت ، وما يعانونه من مشاكل ومصاعب ، وتأثيراتها على سلوك الأبناء ، والوسائل الكفيلة بمعالجة السلوك المنحرف لديهم، فلا يكفي للمعلم أن يتعرف على أحوال تلاميذه في المدرسة فقط ، وإنما ينبغي التعرف على الظروف التي يعيشها التلميذ في البيت لكي يكوّن له صورة واضحة عن المشاكل التي يعاني منها داخل أسرته مما يسهّل عليه فهم الأسباب المؤدية للسلوك المنحرف لدى العديد من التلاميذ ، وبالتالي إمكانية مجابهة تلك الانحرافات والتغلب عليها بأقل ما يمكن من الجهود والتضحيات . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لم يؤدم بينهما!!! | الأزدية | مواضيع الحوار والنقاش | 12 | 06-13-2011 11:59 AM |
سبحان الذي جمع بينهما | عمروي | شخصيات من بني عمرو | 11 | 05-16-2011 10:19 PM |
التعاون بين الأسرة والمدرسة في دعم برامج ذوي الاحتياجات الخاصة | الرهيب معكم | التربية الخاصة | 1 | 09-03-2009 12:51 PM |
زوجان وما بينهما عسل وبصل ! | صقر عمري | قسم الأسرة والمجتمع | 6 | 05-18-2009 01:36 AM |
ماالفرق بينهما؟؟ | نظام | رياض الصالحين | 1 | 03-14-2005 11:37 PM |