الصدود الديني .. الغزو الفكري .. رخص المبادئ

نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام .. مهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله
( رضي الله عنك يا عمر )

**************************************

للأسف نعم للأسف أصبح أرخص شئ لدي الناس مبادئهم وعاداتهم وخلقهم وتقاليدهم بل وحتى دينهم.

في هذا العصر كثرت الشبهات واستحلت المحرمات واستغني عن الحلال بالحرام والخير بالشر وأصبحت المبادئ أهون ما يمكن التنازل عنه ، في عصر أنتجت فيه التكنولوجيا ما أشغل الناس عن آخرتهم بدنياهم وجعل الدنيا نصب أعينهم ومبلغ علمهم ومنتهى أملهم وآخر أحلامهم ، في زمن فرض فيه الغرب فكره وبسط نفوذه وجعلنا نتخلى عن الكثر من مبادئنا فيما لم يثنه الزمن عن التخلي عن جزء يسير من مبادئه خلاف ما فرضه هو على العالم من أفكار.

في قديم الزمان قيل أن غربيا قال : لن تستطيعوا غزو المسلمين بالسلاح ، الفكر هو السلاح الأمثل لغزوهم ، وكأنه بهذا يرسم لهم الطريق الأقصر والخريطة الأسهل لهدم أمة لأول مرة في تاريخها. نعم إنه الغزو الفكري ، وللأسف قد وجد خصما سهلا إيمانه ضعيف وثباته هش فحري به أن ينتصر.. ولم لا؟

ما الذي جعلنا نحل الحرام ونحرم الحلال لدرجة أن البعض إذا وجد من لا يسمع الأغاني نعته بالتخلف وإن وجد من يطلق لحيته ويقصر ثوبه امتثالا لأوامر الله وصفه بـ ( الموسوس ).؟

كيف استغنى شبابنا عن زينا المعروف العربي الأصيل ولبسوا البنطال الضيق وسرحوا الشعر ولبسوا الذهب وتغنجوا وتميعوا ووضعوا البودرة على الوجوه أيضا.؟

كيف تحولت بناتنا إلى عاشقات لمن بِعْنَ شرفهن من الممثلات والقينات المائلات المميلات ، كيف أصبحت بناتنا سماعات للأغاني راقصات على عزف الفساق مطبلات لكل ضال وصيدا سهلا لكل ذئب تصور على شكل إنسان عبر الشات والجوال والماسنجر والبالتوك.؟

كيف أصبح الشاب المهتدي منبوذا مدحورا محروبا من المجتمع وكأنه كفر بأن حاول أن يكون ممن يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ( ... وشاب نشأ في طاعة الله ... ) كيف أصبح ( المطوع ) دليل تخلف ووجه شؤم بالنسبة للمجتمع ؟ وهيأة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كيف صارت بحد ذاتها عند البعض منكرا كيف صار المتغنج ذو القصة المجدلة والجنز والدلع رفيعا وتارك الصلاة كيف صار عزيزا وجار المسجد كيف أصبح فاسقا.؟

كيف صارت صلاة الفجر آخر الإهتمامات وصوم التطوح خارج الحسابات وقيام الليل آخر المستحيلات والجنة آخر الأمنيات والشباب كالبنات والنساء كاسيات عاريات؟

أين الغيرة على المحارم؟
أين نجد الصائم القائم؟

هل وجدنا في غير الإسلام خير؟ فذلك ضعف الإيمان!
هل نزعم عدم كمال هدي الإسلام؟ فذاك من نواقض الإيمان!

هل نريد الجنة؟ لماذا لا نبذل أسبابها!
هل نخاف من النار؟ فلماذا نسعى لها سعيا!
لماذا نهمل أعمال الجنة ونجعل أعمال النار من سماتنا؟
( حُفَّة الجَنَّةُ بِالمَكَارِهِ وحُفَّةِ النَّارُ بِالشَهَوَاتِ )) .....

ذل الإسلام وهجر القرآن وتركت الصلاة واستغني عن الدعاء وانتشرت العلمانية تحت مسمى اللبرالية لتضليل البرية .. فاللهم الطف بنا ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا واهد ضالنا وثبت من اهتدى فينا واعف عنا واغفر لنا وارحمنا فأنت أهل العفو ومجيب الداعين وغافر الذنب وقابل التوب سميع مجيب.

كم صرفتنا يد كنا نصرفها=وبات يملكنا شعب ملكناه

بقلم/أمير الغلا

الأخ الفااضل *** أمير الغلا ***

وجزاك الله خيراً وكتب الله لك الأجر

انا معك فيما ذ هبت إليه ونسأل الله السلامة

لكن ان شاء الله انهم قلة قليلة اسأل الله لهم الهداية

والعلمانيون بمثابة البقعة السوداء في الثوب الأبيض

مصيرها إلى الزوال اذا ما تكاتفت الجهود وقمنا بواجبنا وما اوكل إلينا خير قيام

ولا ننسى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودوره الكبير

يقول تعالى: (كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)

الاسلام يرتكز على الامربالمعروف والنهي عن المنكر بعد الاركان الاساسية له

ومن لا يدرك أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو جاهل بكتاب ربه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام فكيف بمسلم عاقل يغفل عن هذا الجانب الهام في حياة الأمه

قال تعالى { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون }

وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أحاديث كثيرة ، منها ما جاء في الصحيح من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) وفي رواية
( وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ) .

اللهم كن معا اخواننا في هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

وإن من المؤسف ما نراه اليوم من إهمال لهذا الأصل العظيم , من قبل عامة المسلمين إلا من رحم الله , مع ما يوجد من فشو للمنكرات والمعاصي , ففي كل مدينة وقرية , وفي كل حي وشارع , بل في كل بيت – إلا ما رحم الله – تجد المنكر المعلن , والمعصية الظاهرة , ونظرة واحدة من صاحب دين وبصيرة إلى أماكن تجمعات الناس كالأسواق والحدائق والمستشفيات والشواطئ والمهرجانات والأفراح والاحتفالات تجعل الطرف يرتد حسيرا حزينا لما يرى من المنكرات العظيمة من تفويت للصلوات وانتهاك للمحرمات واقتراف للمعاصي والموبقات وما يرى من التبرج والسفور مع ما يترتب على هذا من ثمار مرة تتجلى في الزنا والعلاقات الآثمة والآثار المدمرة على الدين والدنيا , ومع هذا يقل الناصح ويندر الآمر والمنكر.

وعلى كل طالب علم أن يجند نفسه للسعي الدؤوب للقيام بواجبه بالعمل بجميع الوسائل المشروعة ويبذل النفس والنفيس في ذلك .

والدين النصيحة

وقانا الله شر الفتن ما ظهر منها وما بطن

اللهم اهدي ضال المسلمين وردهم إليك رداً جميلاً.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين .

امير الغلااااا
جزاك الله عنا خير الجزاء
الموضوع لا يحتاج لتعليق او رد قد يشوه جماله

كلااام في الصميم ...ودعوة للوقوف مع النفس

لك ارق التحايا

الأخت في الله سحابة خير

كل الشكر الجزيل لك على هذا المرور الكريم
قلمك يزيد أي موضوع جمالا وقيمة
تقبلي فائق التقدير



الغالي هتاان

شكرا لك ونسأل الله أن يكشف الغمة ويعز الإسلام
تحياتي لك

يا أمير الغلا
كل مرض وله علاج
والعلاج هو الرجوع إلى الله والتمسك بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام
وكما قالت الأخت ساحبه الأمر بالمعروف وهو ما نفقده في أماكن كثيره
الأسواق ترى ما يفقع ظمير الغيور على محارم الأمه فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الحل
وإنتشار الفضائية الفاضحه والبرامج المخله بالدين

جزاك الله خيراً يا أمير
.
.
تحياتي

لا تنسى اخي ان الخير باقي في امة محمد الى ان تقوم الساعة

اللهم اصلح احوالنا واحوال المسلمين

ماشاء الله تبارك الله
بارك الله فيك يا امير الغلا
موضوعك متكامل ولايحتاج الا ان ندعو الله ان يكثر من امثالك


جزاك الله خير

بارك الله فيك يا امير الغلا

شكرا للجميع

ولكن اتمنى مناقشة الموضوع اكثر من شكر الكاتب

تحياتي