إلى كل معلم ومعلمة في هذا المنتدى فقط أقول !!!!

بسم الله الرحمن الرحيم ..
أخي المعلم / !!!!!……
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
اعلم ابتداء أن هذه الرسالة نسخة من رسالة أخرى أرسلت إلى غيرك ذات يوم
ولكن الهدف فيها واحد ، والغاية منها واحدة ..
ولذا لا حرج أن أعيد إرسالها لك ،
مع تصرف قليل أو كثير في أصل الرسالة الأولى
من خلال رسالتك الكريمة الطويلة ..
بين يدي مجموعة من النقاط تحتاج إلى كلام حولها وفيها وعنها ..!
غير أني سأقف عند محور واحد لا أتعداه ..
لقد أثلج صدري ، وهزني من الأعماق أنك مدرس
تخطو خطواتك الأولى في هذا الطريق الشائك .. ..
قد تعجب ، ولعلك تتساءل :
هل بقي في دنيا الناس اليوم من يحفل بدور المعلم ، ويشيد به ، ويفخر به ..و..و..الخ؟
وأقول لك بكل ثقة ، وبيقين تام :
لا زال في الأمة خير وفير ، وهناك جمهرة غفيرة في أمتنا لا زالت ترى
هذا ( المعلم ) هو نبراس هذه الأمة ، وأملها ، ومشعل الضوء في طريقها الطويلأحسبك ستقول : لكن الكثرة يا عزيزي …
غير أني أقول في ثقة :
ولتكن الكثرة الكاثرة في الأمة لا تحترم المعلم ولا توقره ،
ولا تزال تقلل من شأنه ، بل وقد تحتقر عمله .و..و
أما أنا فأقول _ على ضوء نصوص الوحي _
لا تعنينا هذه الكثرة في شيء .. بل هذا منطق ساقط في ميزان الله ،
وميزان الله وحده هو الذي يعنينا ..
هل غاب عن بالك ماذا فعلت الكثرة الكاثرة مع نبي الله نوح عليه السلام ؟
بل ماذا كان موقف الكثرة من كل نبي في كل زمان ..؟!
أخي معلم هذا الجيل!!!
لقد عظمت في عيني والله ، وكبر قدرك أكثر فأكثر ..
ولا يعنيني ما هي المادة التي تدرسها .. لكني على ثقة تامة ، وقناعة شديدة ،
أن أمثالك يستطيعون تطويع المادة التي يدرسونها ابتغاء مرضاة الله
حتى لو كنت مدرس رياضة أو فن فضلاً عن أي مادة علمية أخرى ..
إن المعلم الذي يغلي قلبه بحب ربه جل في علاه ،
يستطيع أن ينفع دين الله منفعة كبيرة ،
ويمتد أثره إلى أبعد مما يتصور الناس من حوله ..
إن محبة الله كفيلة أن تجعل الإنسان ينضح بالخير ، ويفيض بالعطاء ،
فإذا هو مبارك حيثما كنت .. ملح المجالس ، ومسك كل منتدى يكون فيه .
أخي العزيز ..
يعنيني أن أؤكد لك شيئاً واحداً وأنت تقول أنك في أول خطوات هذه المهنة :
أنك قادر على بث روحك ، ونفخ روحانيتك في تلاميذك
بشكل تعجب له عائلات هؤلاء التلاميذ لا التلاميذ فقط..!..
ولقد قالوا وصدقوا : العلم روح تنفخ ، لا سطور تُشرح .. ا
يعنيني أن أؤكد لك :
أنك قادر بإذن الله تعالى ثم بأسلوبك البديع ، ونفسيتك الراقية
_ وسلوكياتك الطيبة : أن تدير مفاتيح نفسيات هؤلاء التلاميذ ،
وتأخذ بأيديهم إلى الله عز وجل ، خطوة في إثر خطوة
المهم أن تجدد النية في كل يوم ، وتحرص على أن تحسن العمل في كل مرة .

والأهم من هذا :

أن تنضح حرارة وإخلاص ، وحب لله وشوق إلى الفردوس الأعلى ،
ورغبة في طلب مرضاة الله ، وتذكر للأجر العظيم الذي ينتظرك ،
فإذا بك ترى ملء عينيك ثماراً يانعة وقد حان قطوفها .. مما تقر به عينك ، وتسعد به نفسك ، وتهتز له روحك حتى إني لأحسب يومها أنك ستبكي فرحاً وسروراً وشكراً لله
أن يسر الله لك أن تكون معلما في الوقت الذي حرم غيرك من هذه المهنة
التي وكل بها أنبياءه عليهم السلام . ..
هل تصورت ذلك في يوم من الأيام ..؟
والله إن ذلك لواقع وليس من بنات الخيال ..
ألا يكفيك فخراً وعزاً وشرفاً ومجداً أن تشعر بأنك تمارس عملاً
هو في الأصل وظيفة الأنبياء عليهم السلام ؟!
فاعرف فضل الله عليك ، وتشريفه لك ، وتكريمه إياك ، واختياره لك ..
ودع عنك هرطقات فارغي العقول ، ومطموسي البصائر ممن يرى أن مهنة التعليم مهنة من ليس له مهنة ..!
دع هؤلاء المناكيد _ شفاهم الله وعافاهم وأصلح عقولهم !! _
وتذكر كم سخر الحمقى بالأنبياء عليهم السلام وهم صفوة الخلق ..!
ألا يكفيك إخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أن معلم الناس الخير يستغفر له كل شيء ما بين السماء والأرض حتى الحوت في البحر ، وحتى النملة في الجحر ..! وذلك في كل يوم .._
حسبك أن تتصور هذا المشهد العجيب ، وأن تتخيل هذه السمفونية المتناغمة وهي تعزف بالاستغفار لك مع كل صباح وحتى مغيب الشمس …!! _ يا لله !
ألا يكفيك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لئن يهدي الله بك إنساناً واحداً خير لك مما طلعت عليه الشمس ..

والنصوص في هذا كثيرة هذه جملة سريعة منها ..
وآه .. ثم آه .. لو أستطيع أن أهديك شريطاً رائعاً في هذا الموضوع ،
لا أعرف أحداً سمعه إلا وتمنى أن يكون معلماً ..!
ولي أخ مدرس ، يقول :
لا أزال استمع إلى هذا الشريط مع مطلع كل عام دراسي ،
أشحن به نفسي ، وأجدد به طاقتي ..
لا يعنيني هنا إلا أن أشد على يديك ، وأحاول أن أجدد فيك الروح ،
فإنك على ثغر خطير وعظيم ، وثقتي في الله أولاً ،
ثم فيك أن تأثيرك في تلاميذك سيكون أبعد بكثير مما يدور بخلدك
فلله درك ..!
والقضية ليس قضية مواعظ ونصائح وسيل من التوجيهات ،
وزواجر ونواه ونحو هذا
_ وإن كان هذا كله مطلوباً _ ولكن القضية والله أبعد مما هذا كله ،
دع سلوكياتك هي التي تتكلم وتنطق وتتحدث ،
دع مشاعرك القلبية هي التي تفيض على المحيطين بك ،
دع وجهك كله ينطق بما في قلبك من حب الخير ..
ولكن لابد من إشعار الآخرين أننا نفعل ذلك من أجل الله وحده ،
لا من أجل كسب تعاطف الآخرين فقط . هذه قضية ضرورية ومهمة ..
لأن غيرنا يستطيع أن يكسب حب الناس له ، وهو لا يبتغي ما عند الله ،
أما نحن فكل همسة ، وكل كلمة ، وكل نظرة ،
وكـل نكتة ، وكل التفـاته ، وكل تصـرف ،
وكل موقف نربطـه بمولانا جل جلاله وتبارك اسمه ..
_ والحديث في هذه القضية طويل _
الكلام طال وامتد ..
ومع هذا أقول في ثقة أني لا أزال في أوله ..
لا زلت في المقدمة ولم أكتب أصل الموضوع …!!!
الذي أريد أن أكرر طرحه عليك هاهنا هو :
أرجوك لا تعط سمعك لمن يثبط همتك عن هذا الطريق ، رغم المتاعب فيه ، والمشقة خلاله ، والجهد النفسي من ورائه ، ورغم كل ما يمكن أن تسمعه

_ وأنا على علم تام به _
رغم كل شيء .. تذكر أن الله سيرضى عنك إذا صبرت من أجله وطلباً لمحبته ..
فلأجل الله اصبر وصابر ورابط ، ودس على أهوائك ..
وثق أنك ستفرح الفرح كله _ حتى ليكاد عقلك أن يطير
يوم تري أجر هذا الصبر على هذا الطريق _
أفلا ينبغي أن نتعب من أجل الله ربنا ومولانا وحبينا جل في علاه !؟
أفلا ينبغي أن نتعب من أجل أمتنا المسكينة التي تئن من الوريد إلى الوريد ..!؟
أفلا ينبغي أن نجهد لصناعة إنسان سوي مستقيم
لعله ينفع أسرته وبلده ودينه وأمته في يوم من الأيام ..؟!
جدد النية باستمرار ..واحسن العمل في كل مرة ..
وتذكر دائما أنها جنة عرضها السماوات والأرض ورضوان من الله أكبر ..
وسلعة الله غالية ، وغالية جداً
ولابد لأصحاب الهمم الكبيرة أن يبذلوا لأجلها الكثير ..
وثقتي أن دورك كمدرس يجعلك من المرشحين لنيل هذا الفوز العظيم ..
وكم سمعنا عن معلمين ومعلمات كان لهم دور خطير في تشكيل نفسيات تلاميذ وتلميذات ، أصبح لهم وضع ومكانة في المحيط الذي هم فيه ..
ولماذا أذهب بعيداً ..
بعض بناتي متأثرات للغاية بمعلماتهن أكثر بكثير من تأثرهن بي ..
وكذالك اولادي
ولست مستغرباً ، بل هذا شيء طبيعي في نظري ،
وفي أحيان كثيرة يكون ( عازف الحي لا يُطرب !! )
نسأل الله السلامة والعفو والعافية ..
وشيء آخر أختم به هذه الرسالة التي طالت أكثر من حدها ..
من المعروف أن المحب يبذل لمن يحب بلا حساب ،
كل ذلك في سبيل أن يرضى عنه المحبوب ..!
ونحن نزعم أننا نحب ربنا جل جلاله .. !!
فلماذا لا نبذل من أجله وفي سبيله وطلباً لمرضاته ما نستطيع
من مال وجهد ووقت وتضحية ..!؟
أم أن المسألة عند أكثرنا مجرد كلام وشقشقة لسان ..!؟
اخترع دائما مناسبة لإهداء هدية بسيطة للطلاب :
مثلاً : أنشط طالب ، أذكى طالب ، الطالب المؤدب ،
الطالب الذي يحسن هذا الشهر ، الطالب الذي أجاب على اللغز ،
الطالب المنضبط ، الطالب المشارك ..الخ الخ _
ومن يدريك لعل هدية لا يزيد سعرها عن ريالات معدود
تكون سبباً في تغيير عائلة الطالب وليس الطالب فحسب !!!!!
ختاماً أعود لأؤكد :
ثق تماما أن دور المعلم كبير جداً ،
وإن لم يلتفت الناس إليه ولو بكلمة شكر ، أو نظرة إعجاب ..!!
وماذا يعنينا من الناس ؟؟1 ومن هم هؤلاء الناس الذين نحمل هم إعجابهم .. !
ما الناس إلا كومة غبار ارتفعت في الجو ، فإذا نزلت على الأرض كنسها كناس ..!!.؟

معذرة ليس هذا احتقاراً للناس ، فأنا على ثقة أن كل مسلم فهو خير مني ،
وأني أسوأ المسلمين على وجه هذه الأرض ..
وهل نحن إلا من الناس ؟! ولكنه تقرير لحقيقة لابد أن تكون واضحة ..
إنما أردت أن أركّز على حقائق تحدث عنها القرآن كثيراً بأساليب شتى ..
لا يعنينا الناس في شيء لاسيما إذا كانت نظرتهم للأمور غير موزونة بميزان الشرع
معذرة للمرة الألف على هذا الاسترسال ..
ولعل هذه أطول رسالة أكتبها ،
او لعلها أطول رسالة تستلمها أنت في حياتك ..!!
.. على كل حال رأيت أنها أمانة ولابد أن أوصلها إليك ..
وقراءتك لها تفضل منك على أخيك الفقير هذا ..
فلك مني الشكر ، ومن الله الأجر
في الختام أسأل اله أن يكرمك ويرفع قدرك ويعينك ويقوي من عزيمتك ، وأن يوفقك إلى كل خير ، وأن يجعلك مباركا حيثما كنت ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..

عزيزنا وحبيبنا
الأخ سعد بن حسين
جزاك الله خيراً على طرحك لهذه الرساله
ونتمنى ان تصل لكل معلم ومعلمه فهم بالفعل أهلا للعلم
وتاج يرفعون بالعلم ويرفع العلم بهم
خالص تحياتي وتقديري00

لاخ سعد بن حسين ،

عزيزي الله يجزاك كل خير على هذا الطرح والله ينفع به ويصل لمعلمي الأجيال فمتى كانوا أمناء على هذه الرسالة فسينعم الجميع بثمرات جهد عملهم وستصل الرسالة للجميع بأن المعلم قدره كبير لأن أمانته عظمى ومؤتمن على ثمرات أكبادهم فلا بد ان يكون أمين على رسالته العظيمة ومتى ماكان كذلك فهو عظيم ،

اللهم صلي وسلم على معلم الناس وهادي البشرية نبينا محمد وعلى آله وصحبة وسلم,

جزاك الله خيرا
ونفع الله بك

وغفر لك ولنا ولكل مسلم

تقبل تحياااااااتي

وموضوع جميل لو استفاد منه الاخوة في مطويات ووزع على المعلمين

استاذي الفاضل..
سعد بن حسين

سلمت يمينك على هذا الطرح

وجزاك الله خيراً

وتقبل مودتي

بقايا

الأخ ..سعيد بن حسين

ماقصرت










وجزاك الله خير.

الاخ الحبيب
سعد بن حسين
بارك الله فيك واسعد ايامك كلها
موضوعك جميل بجمال الرسالة التي
اسندت الى كل معلم ومعلمه في منتدانا الحبيب
وادعو الله ان تكون نافعة لهم جميعا
ولك انت بحسنات تتكاثر وسيئات تتناثر
ان لست بمعلم في احدى المدارس ولكنني طالب في مدرسة الحياة
ومعلم ايضا لمن هم حولي ومعي بما استطعت ,,,,,,,,,,,
لك كل الشكر والتقدير
والى اللقاء

اخترع دائما مناسبة لإهداء هدية بسيطة للطلاب :
مثلاً : أنشط طالب ، أذكى طالب ، الطالب المؤدب ،
الطالب الذي يحسن هذا الشهر ، الطالب الذي أجاب على اللغز ،
الطالب المنضبط ، الطالب المشارك ..الخ الخ _
ومن يدريك لعل هدية لا يزيد سعرها عن ريالات معدود
تكون سبباً في تغيير عائلة الطالب وليس الطالب فحسب !!!!!

/

\

/

والله أنا عجبتني جداً هذي الفكرة ..
عادةً ما تكون الهدايا على الاختبار فقط ..
ولكن جميلة الفكرة لبث روح الحماس ..

جزاك الله ألف خير أخي سعد الموضوع بأكمله رائع وآسر ..
وفكرة أخي / سعيد - جزاه الله خير أيضاً - بعمل مطويات بالموضوع وتوزيعها
فكرة جميلة جداً بإذن الله سأعمل بها مع مطلع العام الدراسي الجديد ..

أسأل الله أن يكرمك ويرفع قدرك ويعينك ويقوي من عزيمتك
وأن يوفقك إلى كل خير
وأن يجعلك مباركا حيثما كنت ..

الأخ سعد أسأل الله أن يكتب أجرك ويعلي قدرك بالفعل لقد أثريت بما فيه الكفاية طرح متميز وأسلوب راقي فلك مني خالص التقدير

اشكرك شكراً لاينتهي على مشاعرك النبيلة والنادرة في هذا الزمن تجاه المعلم

ولو كانت نظرت المجتمع للمعلم بهذا العقل الناضج لعم الخير

ارايت اشرف او اعز من الذي ------------------ يبني وينشىء انفساً وعقولا

تقبل تحياتي وتقديري

العلالي