الأمير عبدالله بن عبدالعزيز يتعرض لخطة محاولة اغتيال والمتهم معمر القذافي

معمر القذافي يتورط في خطة لمحاولة اغتيال ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله
والحكومة الليبية تنفي تورطها بالتخطيط

وقال مسؤول في البيت الأبيض إنه إذا ثبت تورط القذافي في المؤامرة المزعومة فإن ذلك سيؤدي إلى تغيير كلي في السياسة الأميركية تجاه ليبيا وبمعدل 180 درجة.



وأوضح المسؤول أن التحقيق في الادعاءات بتورط ليبيا في محاولة اغتيال ولي العهد السعودي هي أحد الأسباب في عدم شطب الولايات المتحدة اسم ليبيا من الدول الداعمة للإرهاب. ومن الممكن أن تؤدي هذه الأنباء إلى إفشال جميع الجهود التي يبذلها القذافي لتحسين صورة بلاده لدى واشنطن.

وكانت الصحيفة الأميركية قد نقلت معلومات عن اعترافات اثنين من المشاركين في خطة الاغتيال بأن المخابرات الليبية تآمرت العام الماضي لاغتيال ولي العهد السعودي، وأن الزعيم القذافي قد أقر شخصيا هذه الخطة.


المصدر: الجزيرة - العربية - MBC

وقال مسؤول في البيت الأبيض إنه إذا ثبت تورط القذافي في المؤامرة المزعومة فإن ذلك سيؤدي إلى تغيير كلي في السياسة الأميركية تجاه ليبيا وبمعدل 180 درجة.

السؤال الي يفرض نفسه ..

وش علاقة أمريكا بالموضوع ..

أعتقد الموضوع اكبر من ما نتوقع ..

فإستقرار الدول العربية ليس من مصلحة امريكا وإسرائيل .

نسأل الله أن يدمرهم جميعاً ..

وأن يعز حكومتنا .

وأن يحفظ حااامي الحرمين من كل بأس .

تحياااتي ..

السلام عليكم ..

هلا والله الحب الحب ...

الله يعطيك العافيه يالطيب ...

واشكرك على نقل الخبر هذا ...

وانا قريت الخبر هذا في جريدة الأهرام أمس ...

وهذا هو الخبر زي ما انكتب ناقله من موقع الجريده :

من وراء محاولة اغتيال الأمير عبدالله ؟ أين الحقيقه ؟

فجأة ودون سابق انذار، أطلت علينا صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية بتحقيق صحفي مثير قالت فيه إن مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية اكتشف مؤامرة دبرها العقيد معمر القذافي تهدف إلي اغتيال ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز.

وقد ساقت النيويورك تايمز تفاصيل المؤامرة المزعومة وقالت إن أبرز المشاركين فيها اثنان احدهما مسلم أمريكي ويدعي عبد الرحمن العمودي وهو معتقل حاليا في جورجيا والآخر ليبي وقالت إنه أحد ضباط المخابرات الليبية ويدعي العقيد محمد اسماعيل وهو مسجون حاليا بالمملكة العربية السعودية.
وتقول النيويورك تايمز إن العمودي أخبر جهات التحقيق أنه التقي والعقيد القذافي مرتين في يونيو واغسطس من العام الماضي لمناقشة تفاصيل خطة الاغتيال وان القذافي اخبره بأنه يريد الأمير عبد الله مقتولا إما من خلال الاغتيال أو من خلال انقلاب مدبر وأنه وبحلول شهر اغسطس الماضي وفقا لكلام العمودي فإن القذافي راح يسأله لماذا لم أر حتي الآن رؤوسا تطير في العائلة السعودية؟
وتسرد النيويورك تايمز تفاصيل المؤامرة المزعومة فتقول إن العقيد محمد اسماعيل وهو بالمناسبة دبلوماسي ليبي يعمل بالرياض قد حاول تسليم مليون دولار إلي فريق من أربعة فدائيين سعوديين كانوا علي استعداد لمهاجمة موكب سيارات الأمير عبد الله بالصواريخ أو قاذفات الرمانات التي تطلق من الكتف.
وقد زعم ضباط في مكتب التحقيقات الفيدرالية أن العقيد محمد إسماعيل قد اعترف هو الآخر بتورط اثنين من رؤساء المخابرات الليبية هما عبد الله السنوسي وموسي كوسة وانه قال: إن القذافي متورط شخصيا في هذه القضية.
وتستكمل النيويورك تايمز تحقيقها المثير بالقول إن السيد العمودي قد التقي العقيد محمد اسماعيل في لندن لكي يعقدا اتفاقا مع المنشقين السعوديين الذين يمكن من خلالهم تجنيد الفدائيين السعوديين الراغبين في تنفيذ عملية الاغتيال، وانهما حسب ال'نيويورك تايمز' قد وزعا أكثر من 2 مليون دولار في هذه الرحلة!!
وقيل بعد ذلك إن العمودي عثر معه علي مبلغ 340 ألف دولار داخل حقيبة وإن السلطات الأمريكية كانت تعتقد أنها تبرعات لمنظمة حماس إلا أن العمودي اعترف علي الفور وطواعية للمحققين الأمريكيين بوجود مخطط يقف وراءه القذافي لاغتيال الأمير عبدالله بن عبدالعزيز.
وقيل ضمن ما قيل إن محامي الدفاع عن عبدالرحمن العمودي يحاول التوصل إلي تسوية مع الادعاء الأمريكي علي أمل تحاشي اصدار حكم بالسجن المؤبد ضد موكله في حال ادانته.
ورغم أن الـ'نيويورك تايمز' نسبت ادعاءات واعترافات علي لسان العمودي يشير فيها إلي تورط القذافي في المؤامرة إلا أن محاميه نقل عنه كذب هذه الادعاءات، حيث صرح نقلا عن العمودي أن هذه الاتهامات الموجهة إليه هي ذات دافع سياسي.
وقال في تصريحات لموقع إسلام أون لاين: 'لقد اتصلت هاتفيا بالعمودي بعد اعتقاله وأوضح أنه استنتج أن هذه الاتهامات تأتي ضمن ادعاءات ذات دافع سياسي لا علاقة لها فعليا بالاتهامات الموجهة إليه'.
وتحدي نوباني السلطات الفيدرالية الأمريكية بأن يكون لديها أي أدلة تثبت الاتهامات الموجهة للعمودي.
أما صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية فقد تحدثت عن القضية بمنحي آخر يكشف تخبط الإدارة الأمريكية حيث نقلت في عددها الصادر يوم الأربعاء الماضي عن 'ستيف وورد' مساعد المدعي العام الأمريكي القول 'إن العمودي له أكثر من علاقة مباشرة بتنظيمات تدخل ضمن القائمة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية بما في ذلك جماعات المقاومة الفلسطينية وحزب الله'.
وكانت معلومات سابقة قد اشارت إلي أن عبدالرحمن العمودي الذي أسس مع آخرين مجلس الأمريكيين المسلمين وهي منظمة أنشئت في عهد الرئيس كلينتون كان يتولي جمع تبرعات لمنظمة حماس والمقاومة الفلسطينية ثم يقوم بإرسالها لدعم نضال الشعب الفلسطيني.
وتشير المصادر إلي أن هذا هو السبب المباشر في وقف العمودي والتحقيق معه وسؤاله عن زيارات سابقة قام بها إلي ليبيا لجمع هذه التبرعات واتهامه بدعم منظمات 'إرهابية' تقصد حماس والجهاد.
وقد عكست تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية 'ريتشارد باوتشر' مزيدا من التخبط الذي اعتري الإدارة الأمريكية منذ الإعلان عن المؤامرة المزعومة.. حيث أكد أن دوائر الاستخبارات الأمريكية منقسمة حول مدي قوة الأدلة التي تدعم صحة المخطط المزعوم، إذ وصف مسئول أمريكي القضية بأنها تتسم بالغموض وان الجهات المسئولة لاتزال تتوخي الحذر إزاء القضية برمتها.
أما المعارضة السعودية الممثلة في حركة الإصلاح الإسلامية التي قيل إنها طرف أساسي في المؤامرة المزعومة فقد أصدرت بيانا نفت فيه ضلوع د. سعد الفقيه المعارض السعودي البارز في هذه المحاولة، وقالت إنها ليست الأولي التي يحاولون فيها ربط د. سعد الفقيه بقضايا من هذا القبيل ولم تفلح لعدم وجود مصداقية للتقارير والأدلة التي تقدم إلي بلاد تحترم القانون.
ولم تحسم الادارة الأمريكية رغم مضي كل هذا الوقت حتي الآن وقفها النهائي من هذه القضية، ووفقا لتصريح ادلي به كولن باول وزير الخارجية الأمريكي فإن بلاده مازالت تبحث في مزاعم المؤامرة.

تساؤلات مطروحة
ثمة تساؤلات تطرح نفسها في الوقت الراهن امام سيل المعلومات المتناقضة التي راحت تتدفق وتهدد بسيناريوهات خطيرة قد تشهدها المنطقة قريبا.
أولا:.. كيف لاجهزة الاستخبارات الأمريكية أن تنتظر كل هذه الفترة التي قاربت علي العام دون اعلان واضح منها عن هذه المؤامرة خصوصا وانها كما تقول قد قبضت علي المتهمين جميعا.
ثانيا:.. كيف قبلت الادارة الأمريكية بمبدأ المصالحة مع العقيد معمر القذافي واسقاط العقوبات المفروضة علي بلاده بل والاشادة بخطواته خلال الشهور القليلة الماضية وهي علي علم بالتحقيقات التي جرت حول هذه القضية منذ منتصف العام الماضي خاصة ان المعلومات اشارت إلي أن الرئيس بوش كان يعلم بالتفاصيل منذ ثمانية أشهر مضت.
ثالثا:.. نريد أن نفهم من مكتب التحقيقات الأمريكية أي تخطيط ساذج هذا الذي يدفع رجل استخبارات ليبي يعمل بالرياض إلي التحرك علانية مع مواطن امريكي شهير يدعي عبد الرحمن العمودي، والاثنان يلتقيان مع المنشقين السعوديين البارزين بالخارج من امثال سعد الفقيه ويبدأون في البحث عن اسماء للقيام بهذه المهمة التي تستوجب أكبر قدر من السرية.
رابعا: لماذا الإعلان في هذا التوقيت تحديدا ومن واشنطن وليس من الرياض وعبر وسيلة إعلامية مقربة من صناع القرار داخل البيت الأبيض؟ .. وماذا يعني صمت واشنطن الذي استمر منذ إعلان هذه الوقائع عبر الصحف الأمريكية نهاية الأسبوع الماضي وحتي كتابة هذا التقرير؟

أين الحقيقة؟
المعلومات التي تعج بها الساحة الأمريكية في الوقت الراهن حول وقائع المؤامرة المزعومة تطرح علي المراقبين تساؤلات عن حقيقة الأهداف التي تسعي واشنطن إلي تحقيقها من خلال إثارة هذه القضية؟
بعض المراقبين يقولون إن واشنطن ربما تكون قد استغلت الخلاف الذي نشب بين معمر القذافي والأمير عبدالله بن عبدالعزيز في قمة شرم الشيخ وسعت إلي ايجاد المبرر الطبيعي لتصعيد الموقف واستغلال الحدث لحسابات استراتيجية خاصة قد يتساءل البعض ولماذا تسعي واشنطن إلي هذا التصعيد وعلاقاتها بالحكومة الليبية بدأت في التحسن خاصة بعد تخلي العقيد القذافي عن برنامج بلاده لامتلاك أسلحة الدمار الشامل واعلان قطيعته مع العروبة وتوجهه إلي افريقيا.
وهنا يمكن القول أن واشنطن لديها خططها الاستراتيجية في المنطقة وأنها لا تأمن جانب القذافي حتي الآن، وأنها ربما تنظر للخطوة الليبية علي أنها خطوة تكتيكية هدفها انقاذ النظام وابعاد ليبيا عن حلقة المخططات الأمريكية بعد احتلال العراق وتهديد سوريا.
وقد كشف الرئيس ُورُ بوش عن نواياه في هذا الاطار عندما قال: إن بلاده ستتخذ الاجراءات اللازمة لمعرفة مدي صحة هذا المخطط مؤكدا أن السلطات الأمريكية عندما تقف علي الحقائق الخاصة بهذه القضية ستتخذ الخطوات المناسبة.
وقد هدد مسئولون امريكيون بأن سياسة أمريكا تجاه ليبيا سوف تتغير بنسبة 180% في حال التأكد من حقيقة المخطط.
أما فرانسيس بويل استاذ القانون الدولي بجامعة 'النيوي' الأمريكية فقد كشف عن حقيقة المخطط بالقول 'إن المحافظين الجدد قد يستخدمون القضية لاتخاذ خطوة اضافية ويدمرون القذافي ولم يستبعد وقوع عمل مسلح ضد ليبيا مشابه لما تعرض له العراق مشيرا إلي أن كلتا الدولتين العراق وليبيا تمتلكان مخزونا كبيرا من البترول.
إن المعلومات التي تنشرها العديد من وسائل الاعلام حتي الآن تكشف عن نوايا الادارة الأمريكية تجاه النظام الحاكم في ليبيا، ذلك أنه يبدو أن خطوات القذافي التي اتخذها في الفترة الماضية لم تعد كافية في نظر الادارة الامريكية وان واشنطن كانت قد طلبت من القيادة الليبية اعادة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل فورا والسماح بإقامة قواعد أمريكية في ليبيا إلا أن الحكومة الليبية رفضت هذه المطالب. ويبدو أن الادارة الأمريكية التي تحكم بواسطة اللوبي المتشدد في الوقت الراهن تري ضرورة تغيير النظام بشكل مباشر وهذا يقودها إلي تحقيق ثلاثة أهداف أساسية:
الأول: الاستيلاء الكامل علي الثروات البترولية الضخمة التي تتمتع بها ليبيا.
الثاني: إضفاء مزيد من التوتر علي العلاقة السعودية الليبية بما يمكن أمريكا من فرض مزيد من الابتزاز علي الحكومة السعودية.
الثالث: حصار مصر من ناحية الغرب اتساقا مع المخطط الذي يجري تنفيذه في الجنوب عبر دول حوض مياه نهر النيل وعبر تفتيت السودان وتقسيمه بما يهدد الأمن القومي المصري في الصميم.
بقي القول أخيرا إن من السذاجة القول بأن ليبيا في ظل ظروفها الجديدة ومحاولة تسوية ملفاتها العالقة يمكن أن تلجأ في الوقت الراهن إلي تنفيذ خطة إرهابية ساذجة ضد ولي العهد السعودي خصوصا وان كل من تابعوا عن قرب الخلاف الذي تفجر بين الطرفين في قمة شرم الشيخ شاهدوا كيف أصدر القذافي تعليماته باعتقال العديد من أعضاء الحرس الثوري وترحيلهم فورا عندما حاول بعضهم إثارة المشاكل بعد إنتهاء جلسة القمة.
وهكذا يبدو أن عقل الكاوبوي الأمريكي قد تفتق لتسويق هذه المؤامرة الجديدة ضد بلد عربي شقيق، بقصد تحقيق انتصار وهمي ينقذ ُورُ بوش من أزمته الراهنة ويعيد إليه شعبيته التي تدهورت من جراء السقوط المشين في المستنقع العراقي.

هذا والله أعلم ...

تقبلوا خالص تحياتي ...

والسلام عليكم ...