!! إيـاكم والظن !!

ماذهبت إليه واقع ويحصل حتى في حياتنا بعيداً عن طرح المواضيع

برأيي أنه من أخلاق المؤمنين التي دعانا إليها حسن الظن...وعدم الاساءة إلى الآخرين

من الواجب علينا أن نكون على الأقل إن لم نحسن الظن الابتعاد عن الخوض مع الخائضين في مثل هذه الأمور

أيضاً مسألة الاحتواء مسألة مهمة جداً وقد تعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم لبعض المواقف حينما كان بعض الأعراب أو كفار قريش يقومون بأمور ليست من المعقول فيقوم أصحاب النبي يهبون هبة واحدة فيستنكر هؤلاء الأمر وخصوصاً الأعراب أهل البادية الذين كانوا لايعرفون الكثير من الأمور فيعنفون أصحاب رسول الله بعضهم فيقوم هؤلاء ليحمد الله أن النبي محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم هو من جاء بالرسالة( ولو كنت فظاً غليظ القلب لانقضوا من حولك )) الدين المعاملة والصبر على من شد ربما لجهله أو لأنه بنى امور خاطئه فهو لايعلم بذلك أو ربما ظلم في أمر ما

أنا لا أعرف متى نكون أرقى في حوارتنا وفي عدم تصديق الشائعات وعدم الغدر والخديعة
لا أعلم حقيقة متى نرقى ونعرف أن الله عزوجل أنعم علينا بالاسلام فالديـــــــــــــــن المعاملة

كثير اسمعها ممن يعلنون الاسلام ويدخولون في الدين الاسلامي يقولون أن بعض المسلمين لايمثل الدين وأنهم لو عرفوا الدين من خلالهم لم يسلموا

نحن لانطالب بالملائكة ولكن نطالب بأن نرتقي فهناك أمور أهم يجب علينا فعلها غير مانفعله من الظن بالآخرين والسخرية والإطاحة بهم وغيرها من الأمور التي تجعلكم في مأزق وصدمة ممن حولكم

اتمنى اتمنى أن يأتي اليوم الذي نتخلص فيه من عادات سيئة نهتنا عنها الشريعة ولكن القلوب المريضة لازالت تحمل جزء منه وتمارسه على أفراد المجتمع

تحدثت أيضاً عن نقطة مهمة وهي من هم خلف الشاشات نحن لانعلم من هم ولانطلع على قلوبهم ولانعرف مايدور في أذهانهم وهذه حكمة من رب العالمين فلماذا يطولهم منا الشك والتجريح والبحث خلفهم لنتصيد الزلات لا أقول سوى كلمة واحدة

اتركوا الخلق للخـــــــــــــــــــالق

وكل شخص فينا له عيوب فليشتغل بعيوبه ليقومها لابعيوب الآخرين

ومن أراد أن يقوم سلوكاً معين فليقول بالتلميح لا بالتصريح فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول مابال أقوام إن كان في الناس أجمعين ولايمنع النصيحة ولكن بيني وبين الذي ظهر منه الزلل فذلك أحفظ لي وله لأني أعلم يقيناً أن من أهداني عيوبي أكون له من الشاكرين ولكن في الخفاء وليس على روؤس الأشهاد فالأنفس تختلف وربما الإصرار على الشر يتأجج فأكون زدت النار اشتعالاً بدلاً من أن أكون جعلتها تتلاشى

لدي الكثير ولكن لعلي أكتفي بهذا القدر حتى لانشطح هنا وهنا وننسى القضية الحقيقية وهي ترك الظن بالآخرين


آخر الكلام

كن كالنور أينما حل أضاء ولاتكن كما الظلام أينما حل بعثر الارتياح
كن كظل الشجرة يريح ولاتكن كالشوك يجرح

موضوع مهم جداً

بارك الله فيك

فائق التقدير