أول ملاحظه لتأنيث المستلزمات النسائيه ؟

ابو بندر

رعاك الله وحفظك

كنت أتمنى لقاءك في اجتماع الاعضاء والتشرف بمعرفتك والسلام عليك

ولكن لم تسمح الظروف فعسى أن تتيسر في وقت لاحق




بالنسبة لتأنيث محلات المستلزمات النسائية
فإن تناول الفكرة من جانبها النظري الذي يتحدث
عن حاجة الأسر وتوفير الوظائف للنساء وكون
أن المرأة تبيع للمرأة وتجاهل الجانب العملي
للموضوع هو تسطيع للفكرة وتسطيح للموضوع
ولا ينبغي تناول الموضوع بهذا الشكل..

تأنيث محال المستلزمات النسائية بداية هو
أمر جيد وكلنا نتكلم من الشارع ومن الواقع
ونعلم حقيقة أن النساء يتضايقن من وجود رجل
أجنبي يبيع لها مستلزماتها الخاصة وبالتالي
فهي فكرة ممتازة جدا من هذا الجانب.

ولكن إذا أتينا إلى الواقع فننظر هنا إلى جانبين
جانب البائعة والمشترية .. فالمشترية بالتأكيد
هو أفضل بالنسبة إليها بكل المقاييس ولا خلاف هنا.

أما بالنسبة للبائعة فهناك أمور يجب تمحيصها
والعناية بها وهي التي ركز عليها المعارضون
سأحاول تلخيصها في الآتي ::

1- القرار الوزاري الصادر قرر على أن المجمعات
التجارية التي تحتوي في نفس المحل على
ركن للمستلزمات النسائية وبقية الاركان تحتوي
على غيرها من السلع ، فهنا المسألة فيها نظر
من الجانب الشرعي من كون البائعة ستقع في
محضور الاختلاط مع بقية البائعين ولمدة ساعات
طويلة ( أي ليس اختلاطا عارضا ) وهذا بالطبع
محرم شرعا .. فإذا كان الرسول صلى الله عليه
وسلم منع النساء من الاختلاط بالرجال في الطرقات
فكيف في مبنى واحد؟ ، وإذا كان خصص للنساء
باب لدخول المسجد وهو أطهر البقاع فكيف بمول
تجاري تبقى فيه الفتاة لفترة طويلة ؟
أما المحلات التي مخصصة فقط للمستلزمات النسائية
فلا مشكلة فيها من هذا الجانب وتصبح تماما
كالمشاغل النسائية ..


2- الاعتراض الآخر كان تساؤلا حول كيفية تعامل
هذه البائعة مع مرؤوسيها والاجتماع بهم إلى غير
ذلك من الأشياء المحضورة.


3- من المآخذ أيضا مسألة الابتزاز وهذا قد وقعت
فيه المرأة في كل دول العالم ، وهو ابتزاز الرئيس
لمرؤوسته ولا ننزه أنفسنا عن الوقوع في هذا الامر
لأنه موجود وبنسب عالية في كل دول العالم بل
وفي المملكة وهذا مثبت بالدراسات العلمية.


4- الامر الرابع هو أن مصروف المرأة أصلا في الاسلام
يكون على ولي أمرها فإذا كان فقيرا أو لا يستطيع أو ليس
لديها ولي أمر فمصروفها على ولي الأمر الاكبر الذي هو
الحاكم أو الدولة ومؤسساتها ولا يجب عليها العمل الا للاستزادة
وهذا ليس تقليلا من شأن المرأة بل هو جزاء ومرتب
لها مقابل عمل تعمله يويما وهو العناية ببيتها وبناء أفراد
صالحين للمجتمع فهي تعتني بهم وتبنيهم وتربيهم
وهذا هو أصعب وأكبر عمل تستحق عليه الجزاء والمرتب
ولهذا نحن ندعو الدولة أن تعتبر ( ربة المنزل ) وظيفة
تأخذ عليها المرأة أجرا ولو قليلا يغنيها عن العمل خارج
المنزل الى جانب عملها المتعب والمضني داخل المنزل
فهي بهذه الطريقة تعمل ( أوفر تايم ) وهذا خلل يجب
الانتباه إليه.


5- كذلك فإن عمل المرأة لساعات طوال في المحلات
هو في الواقع أيضا تضييع لبيتها وزوجها وأبنائها
خصوصا إذا كانت غير محتاجة فهي هنا تهدم ولا تبني
فأن تبني لنا المرأة جيلا من الشباب والفتيات على
مستوى عالي من الاخلاق والفكر والأدب والعلم خير
لنا من أن تعمل لساعات طوال حتى وإن كان ذلك
سيجبرنا على وجود رجال في المحلات النسائية..

وبلغة أخرى لن نخسر مكاسب عظيمة لو لم تعمل
المرأة في الاسواق ولن تخرب الدنيا ولكن الخراب
والدمار كله إذا أنتجت للمجتمع جيلا سيئا دينيا
وأخلاقيا ضعيفا علميا تائها في هذه الحياة مقابل
ماذا ؟ مقابل أن تعمل في محل نسائي ؟


الخلاصة أيها الأحبة أن عمل المرأة في محل نسائي
لا يوجد فيه اختلاط بالرجال ولا يترتب عليه تضييع
لزوج أو أبناء وهي محتاجة لذلك فلا بأس وهي حرة.


أما إذا كانت ستعمل في محل قد تتعرض فيه للاختلاط
او للابتزاز أو يترتب عليه تضييع لأهل بيتها فبقاؤها
في بيتها أفضل خصوصا اذا لم تكن محتاجه وسيغنيها
الله من فضله.


يجب أن يتناول الأمر بواقعية وليس بالكلام النظري.



تحياتي وتقديري