أخي العزيز رافع الشيخي
اشكرك على طرح هذا الموضوع الهام
فلا شك أن المعلم يحمل على كاهله مسؤولية عظمى ألا وهي التربية التعليم
فهو يبني أجيالاً ويغذي عقولاً
ويخرج لنا جميع أصحاب المهن الأخرى
ولكن هناك مفارقة حدثت بين معلم الأمس ومعلم اليوم
في الماضي كان المردود المادي للمعلم ضئيل ولكن المردود المعنوي كبير جداً ورغم ذلك فقد كان يؤدي عمله برضىً تام وبإخلاص لا يراقب فيه البشر وإنما يراقب رب البشر ولذلك كان يحظى بالمكانة الاجتماعية العالية والهيبة الأبوية من طلابه .
أما الآن فعلى النقيض تماماً ازداد المردود المادي وبالمقابل انخفض المردود المعنوي وقل الرضا والإخلاص وبناءً عليه تضاءلت المكانة الاجتماعية والهيب الطلابية إلا من رحم الله .
ولا شك أن للطفرة المعلوماتية والتقنية دور في ذلك من منظور شخصي فقد تقلص دور المعلم التقليدي بحيث لم يعد هو المصدر الوحيد لتلقي المعلومة وتربية النفوس في ظل وجود مصادر أخرى غاية في السرعة وشد الانتباه إليها وقصور المعلم عن مجاراة تلك المصادر.
في النهاية يبقى المعلمون ثروة وطنية لكل مجتمع يجب احترامهم وتوفير جميع السبل التي تعينهم على تأدية عملهم على الوجه الأكمل لينتجوا لنا أجيالاً واعية مثقفة تنهض بالأمة وتعيدها سيرتها الأولى .
تحياتي وتقديري لك
|