عطرة الحسيني(هندسة ميكاترونكس)
سأرسمك بكلماتي، وسأعجن حروفي لأشكل لك أفضل تمثال، سيدي أنت في أحلامي وردة دون أشواك، ملاك تتخطى جميع السيئات، اخضرار يملئ جميع المساحات، أجثو أمامك كطفلة بريئة، لا أريد منك سوى بعض المداعبات.
سيدي، سواد عينيك أعطاني التفاؤل بهذا اللون، لم ولن أنسى لقائنا الأول الفقير من كل شيء إلا من النظرات، نظراتك الخشنة الغاضبة كم كانت تشعرني بأنوثتي، ما أحن فسوتك وما أقسى حنانك، كبريائك لا يعرف طريق الإنحاء، خطاه دائماً إلا السماء، طيبتك الممزوجة بالقسوة لم تزيدني إلا حنان على حنان، دخان سجائرك كنت أطير به إلا أبعد القارات والأزمان، خطواتك الثابتة كنت تغريني بالنظر إليك بإمعان، كنت أكسر هذا الغموض من خلال عيناك الدافئتان، فأجد أنك وأنك.... ولا أزداد إلا ذهولاً لم يكن بالحسبان، حضورك كان كالشمس ينير جميع الأركان، أنت كالهواء ومن يستطيع العيش دون هواء كان من كان .
سيدي ما أصعب صياغة كلمات لرسمك، وما أصعبك أنت، كلما اقتربت منك كلما ازدت جهلا بك، سيدي أنا لا أستطيع اصطناع الكلمات فيكف بي أن ارسم بها شخصك العظيم، فاعذرني إن قصرت في ذلك، وأخيراً هل لي بسؤال حيرني، كيف رأيت الدمع يذرف من عيني وأنا لم ابكي .......