بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الأخ الحبيب والرائع : غلا.....ي ( الله يغليك ويعلي مقدارك )
ما ذكرته لنا هو ( خبر ) تناقلته وسائل الإعلام وفبركته - لا أقل ولا أكثر - علماً بأنني سأُعقّب ما إذا كان الخبر صحيحاً .
إذا كان الخبر صحيحاً ، فما المانع من كون الهيئة القضائية ، أو العمل القضائي ، عملت الصواب ، ومالضير في تلك الفعلة ؟!
أليس من حقنا أن نُمسك بالمجرم ( المُجاهر ) ولو عن طريق أمه ؟! نعم ( أمّه ) !!
فما يُدريك أن قد يكون أخو ذلك ( المُجرم ) متعاوناً مع الله ورسوله في القبض على أخو نسبه المُجرم .. وما الضير لو كانت السلطات قد تعاونت مع أخو ذلك المُجرم ، وكان ذا اقتناعٍ بتلكم الفعلة الذكيّة ؟!
لابأس فيما فعلوا ، فأخو المُجرم ، في هذه البلاد سيكون مكرماً ، مصاناً ، مرتاحاً ، مجتهداً في القبض على أخيه المُجرم - إلا إذا كان مداهناً في الدين ومدارياً - فهذا أمرٌ آخر ..
أحبتي الكرام .. قرار القاضي - إن كان حقاً وصدقاً - فلا غبار عليه ولا ريب ، فأنت أيها المُسلم ستكون ضد أخيك في دروب الشر ، وفي دروب الفضائح و (الشرهات ) ..
هنالك بعض الإخوة الذين استغلوا هذا الموقف وبدأوا يعددون السقطات الملحوظة في محاكمنا ، فأنا أقول لهم : " لا بأس في ذلك ؛ كون الملاحظة التي رأيتموها لم تكن مخالفة للشرع عنوة ، وكونها لم تكن مخلّة بالكيان وإدارته ومستفيديه ، فللعلم أن الحكم التعزيري هو اجتهاداً من القاضي ، ولا ضير لو اختلف الحُكم من قاضٍ إلى آخر ، ثم أردف وأقول : أن الملاحظات والأخطاء والسقطات في كل البشر وفي كل مُسلم خاصة فضلاً عن دائرة يقوم عليها كُثرٌ من الناس ، ويديرها ما بين الفينة والأخرى ، عدد من المدراء الأكفاء وغير الأكفاء ، وانظروا في غير المحاكم ودققوا النظرة تلو النظرة ثم احتفظوا بكل ما رأيتم من خطأٍ وصححوه من طريق التصحيح الصحيح ثم دعوا التحريض ، واتركوا التشهير " .
تحيتي للجميع .