الصفاء والمحرق على اعتاب نصف النهائى

تبدو طريق الدور نصف النهائي مفتوحة أمام فريقي الصفاء اللبناني والمحرق البحريني عندما يواجهان الثلاثاء بيراك وقدح الماليزيين في إياب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

ففي المباراة الأولى، يلعب الصفاء في مواجهة ضيفه بيراك على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت متسلحاً بالهدفين اللذين سجلهما ذهاباً الأسبوع الماضي.

ويعرف الفريق اللبناني أن أمامه 90 دقيقة لتحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخه أي بلوغ المربع الذهبي للمسابقة القارية التي يشارك فيها للمرة الأولى، وهو أمر مرشح للحدوث بشكل كبير استناداً إلى المستوى الفني الذي ظهر عليه الفريق في ماليزيا.

من هنا، لا يتوقع أن يعمد المدرب سمير سعد إلى إجراء تبديلات عدة على تشكيلته الأساسية التي سيعود إليها المدافع الدولي علي السعدي بعد غيابه عن المباراة الماضية بسبب الإيقاف، ما سيعزز خط الدفاع القوي أصلاً بوجود الكاميروني ميلات بوليكاربي والدولي الآخر محمد قرحاني، وهذا الخط سيكون مفتاحاً أساسياً للخروج ببطاقة التأهل.

أما ناحية الهجوم، فقد ابلغ الفريق اللبناني بموافقة الاتحاد الآسيوي على طلبه تسجيل المهاجم محمد قصاص بدلاً من محمود الحص المصاب، إلا أن مشاركة اللاعب المنتقل حديثا من النواعير السوري تبدو مستبعدة لعدم جاهزيته البدنية، ما سيترك مهمة هز الشباك إلى مسجلي هدفي الذهاب روني عازار والمغربي حميد تيرمينا.

المحرق – قدح
وفي المباراة الثانية، سيكون وضع المحرق مريحاً أكثر رغم أنه يلعب خارج أرضه أمام قدح.
ومما لا شك فيه أن الفريق البحريني سيدخل اللقاء بأعصاب باردة كونه سجل تقدماً مريحاً ذهاباً بفوزه بخمسة أهداف نظيفة، وهو يبدو مرشحاً للخروج بفوز آخر في ظل تخمة اللاعبين الجيدين ضمن صفوفه، أمثال البرازيلي نيلسون سيلفار "ريكو" وخالد ومحمد سالمين والمغربي جمال ابرارو وفوزي عايش وراشد الدوسري.

النهضة – الجيش السنغافوري
أما الفريق العربي الثالث في هذا الدور، النهضة العماني فهو يلتقي مع الجيش السنغافوري في مدينة نزوي العمانية، وذلك بعدما خسر مباراة الذهاب في سنغافورة 1-2.

ويلعب النهضة متطلعاً إلى الاستفادة من الهدف الذي سجله خارج ملعبه، وتكتمل صفوفه بأربعة لاعبين هم سالم الشامسي وعارف الشيبة ومحمد المشايخي ومحمد الغساني، بينما يستمر غياب قائد الفريق يوسف النعيمي لأسباب خاصة.

وبالتأكيد ستمنح عودة اللاعبين الأربعة الذين لم يشاركوا في المباراة الماضية دفعة معنوية قوية خاصة وان الفريق استعد للمباراة من خلال معسكر مغلق بعد العودة من سنغافورة .

النهضة الذي تعادل مع النجمة البحريني سلباً ومع شباب الأردن 1-1 علي نفس ملعب المباراة في الدور الأول وحقق فوزاً وحيداً علي الصقر اليمني 2-صفر، يتطلع عبر مباراة الثلاثاء إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، وخصوصاً أن الجيش السنغافوري سيلعب من دون حارسه الأساسي شاهريل جانتان والمدافع حفيظ عثمان عقب طردهما في الدقائق الأخيرة من المباراة الماضية.

وأشار المدرب الصربي للنهضة جوربا إلى أن معلوماتنا عن الفريق السنغافوري "لم تكن متاحة لنا كما أن صعوبة الملعب أثرت على سير المباراة الماضية ولم يكن هناك وقت للراحة بعد الإفطار"، مضيفا بأن مباراة الغد لن تكون سهلة وتم تحضير اللاعبين من الناحية النفسية والبدنية وسيتم التغلب على أخطاء المباراة السابقة، وعودة أربعة لاعبين ستمثل دعامة قوية للفريق.

وتابع "نتيجة المباراة السابقة لا تعكس سير المباراة حيث كنا الأفضل على مدار الشوطين وكانت هناك فرص للفريق، ونتوقع أن يقدم النهضة مباراة كبيرة والصعود الى دور الأربعة".

بدوره، اعترف ريتشارد بوك مدرب نادي الجيش أن المهمة ستكون صعبة في مباراة الإياب بسبب فوز فريقه بفارق هدف واحد فقط، وقال "ستكون المباراة صعبة في عمان خاصة بسبب ارتفاع درجة الحرارة، ولا يزال النصف الثاني من المواجهة بانتظارنا وكل شيء ممكن".

كما يلتقي هوم يونايتد السنغافوري مع ضيفه ديمبو الهندي وهما تعادلا 1-1 ذهاباً.