قناة الجزيرة... آن أوان رفع القناع

قناة الجزيرة... آن أوان رفع القناع


هل قناة الجزيرة هي فعلاً واجهة للديموقراطية والرأي والرأي الآخر أم أنها مكان للردح والردح الآخر، والأمر لا يعدو البروباغندا الإعلامية والسياسية، وأن ما نراه هو مجرد ورقة التوت التي تختفي خلفها قناة الجزيرة لتؤدي دوراً مشبوهاً في المنطقة، ليس أوله التطبيع مع العدو الصهيوني حتى يعتاد المواطن العربي على رؤية السياسيين الإسرائيليين والإعلاميين اليهود يتحدثون ويخاطبون المواطن العربي من أشهر قناة إعلامية عربية ... وهذا الدور كما يزعم البعض واضح جلي ولا يحتاج إلى دليل إلا إذا احتاج النهار إلاّ دليل ...!!

آخر هذه الأدوار خدمة قوى دولية والترويج لمشاريعها وعملائها السياسيين في المنطقة وتلميعهم وإبرازهم على الشاشة... و بهذا الرأي يعتمد على انتقال فريق الـ (BBC) بقدرة قادر من لندن إلى الدوحة لتقوم الأخيرة بدور أكبر منها بكثير في قيادة المنطقة إعلامياً والتشويش على الخصوم السياسيين في المنطقة للجهة الدولية التي تمثلها الحكومة القطرية من خلال الإعلام، وهو القوة الناعمة البديلة للقوة العسكرية ...

و من القناة التي تحسب عليها ايضا ,, خروج مذيعها فيصل القاسم بمقال يحرض فيه الحكومات على كم افواه مستعملي الشبكة العنكبوتية و متابعتهم بل و معاقبتهم بتتبع ارقام اجهزتهم التي تنطلق منها كتاباتهم , صدر هذا المقال عنه بعد ان كرر استضافته لحاقدة على الاسلام كعقيدة و كتاب ,, فصدرت مقالات كثيرة في الشبكة العنكبوتية تعبر عن غضبها من الضيف و المضيف .. فهل بهذا اغلمقال يدافع عن حرية التعبير التي تتغنى بها القناة ليل نهار ؟

قد لا يسعنا في مقال كهذا ان نضع كل الشواهد على تبعية الجزيرة بل على كونها قناة حكومية مثلها مثل غيرها تخدم من اسسها و رعاها ,, و من هنا ايضا نفهم ان جرأتها على بعض الانظمة في العالم الاسلامي ,, ما هي الا عمل دعائي لها كقناة حتى تجلب أنظار المتلقي و تحوز على ثقته .. وما تلك المضايقات التي تعترضها بين الحين و الحين ما هو الا عمل مبرمج لاثبات مصداقيتها عند المتلقي ,, ما تفتأ ان تعود الى العمل دون اي مضايقات بل و تفتح لها ابواب اكثر من قبل ,,

صبيحة يوم 25 جمادى الثانية 1429 الموافق ل 29 حزيران 2008 يخرج علينا مراسل القناة من على حاملة الطائرات الامريكية معلنا عن ذلك بكلماته ,, فلماذا اذن قصف طارق ايوب في العراق ,, و سجن سامي الحاج و تيسير علوني و تهديد بوش بقصف مقر القناة ؟؟
]

حقيقه يا أخي الناقد

إن الاعلام كله وليس الجزيره وحدها

تقبل تحياتي

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه و بعد ,

بارك الله بك اخي الكريم .
ان قناة الجزيرة فرضت شخصيتها وحضورها من خلال برامجها ومذيعيها المميزين الذين جعلوا من مشاهدة الأخبار متعه بعد ان مل المتابع المسلسلات الإخبارية في الفضائيات العربية بشكل عام 0
وقد حسمت الجزيرة المنافسة بمنتهي البساطة من خلال برنامجها المثير تحت الحصار ، الذي صار بقدرة قادر أول منبر عابر للحدود تصرخ فيه الشعوب العربية في وجوه حكامها، فقد اعتمدت قناة (الجزيرة) طابع البرامج الحوارية والتي تجمع أصحاب الفكر المضاد، والرأي المعاكس، واستطاعت بذكاءٍ إعلامي يؤكد مهنية القناة أن تستقطب العديد من الأسماء السياسية والفكرية العالمية من شتى الاتجاهات والتوجهات، والتي تحظى بتأييد شعبي واسع من جميع الشرائح المثقفة والغير مثقفة؛ مما لامس شيئاً من حالة التعطش الفكريّ، الذي كان يبحث عنه المشاهد تمهيدا لكسب ثقة المشاهد والمتابع وبالتالي تبدا بدس السم في العسل .
والمنافحون عن قناة الجزيرة دائماً ما يخلطون بين ادائها وتقنياتها وقوة تغطيتها الإعلامية , وبين نزاهتها وحياديتها .
فهي ليست نزيهة او محايدة كما تدعي لأنة من المفارقة العجيبة أن يرى المرء هذه القناة في تعايش ووئام جنبا إلى جنب مع القاعدة الأمريكية بقطر التي كانت تدار منها الهجمات العسكرية على العراق.. فبالرغم من انتقادات قناة الجزيرة لسياسة أمريكا وكشفها للممارسات العدائية لهذه الأخيرة في حق الشعوب المستضعفة ، فإن هذا بالطبع لم يكن سوى في حدود ما تسمح به الإدارة الأمريكية التي تأخذ بعين الاعتبار استمرار مصداقية القناة لدى جمهورها رغبة في الحفاظ عليه لأنها ترى أنها في أمس الحاجة إليه لتضليله وتبرير اعتداءاتها عليه بالأكاذيب والتسويف وتنمية شعوره بالهزيمة النفسية حتى يقبل تدريجيا ما كان يرفضه بالأمس.. والفضل كل الفضل لقناة الجزيرة التي استقطبت العديد من مفكرينا الذين كانت لهم جلسات حوار مباشر عبرها مع الصهاينة والغزاة الأمريكان كما قلت يا خي وقد كانوا من قبل يرفضون مثل هذه المقابلات..إنها الخطوات الأولى على طريق التطبيع مع الاحتلال ومع الهزيمة النفسية وهذا هو الأخطر..
على كل حال قناة الجزيرة تؤدي خدمة إعلامية للعالم الغربي أكبر بكثير من صدقها في خدمتنا إعلاميا نحن المسلمين،، فهي احدى بل ابرز الادوات لمحاربة الافكار والمفاهيم .
مثلا :
الاسلام المعتدل
الارهاب
السلام
حقوق المرأة
حوار الحضارات و الأديان
وباختصار هي عولمة حقيقية لسياسات غربية بلباسها الاسلامي المتعفن في ظل هيمنة الغرب على الإعلام واحتكار مؤسساته الإعلامية في العالم .