انا وزوجتي خصمان وانت الحكم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله رب العالمين القائل في كتابه( وخلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة) والصلاة على حبيبي القائل( ما اكرمهن الا كريم وما اهانهن الالئيم )وعلى اله وصحبة اجمعين
كان ياما كان كنت انا وزوجتي نطالع التلفاز برنامج وثائقي وانا اتابعه بشغف ونظرات زوجتي معلقة بيني وبين التلفاز وانا الحظها والحظ ان هناك كلاما ستبوح به ولكن ستعد اولاً له وسترتب وستختار العبارات الجميلة التي تليق باذن زوجها العزيز وابو عيالها الكريم وستخرجه بمؤثرات صوتيه رنانه (تقربع في الراس) كتمت انفاسها هونيه لتطلق زفره من عمق احشائها قطعت على شغف الاتصال بالتلفاز سالتها كالعاده هاه كلي اذان صاغية وحتى اثبت لها ذلك اغلقت جهاز التلفاز ويممت وجهي وجسدي اليها ثم قلت لها مبتسما ترين الحين احسن وقت استقبل فيه أي شي قالت أي شي قلت أي شي كانت متاكاه على الكنبه فجلست قلت في نفسي انه امر ذو بال قالت تراك دايم انت ضدي في كل شي اقوله سكت انا لتكمل كلامها عرفت ان ذلك مدخل لكلامها فقط وتريد اولا جس النبض هل انا مستعد لسماع ما ستقول وما سياتي من تعنيف تبسمت بهدوء منقطع النظير ( من واقع تجارب سابقة احترق دمي فيها من غير فايدة حتى اهتديت بفضل الله الى هذه الطريقه ) تصريح صريح باني ساكمل الاستماع ( واه من اخر المشوار) قالت كم من مره اقول لك كذا تقول لي كذا عكسه والله ماتحترمني وما تحبني ليش انتوا كذا يالرجاجيل ليشوا ما تسمعون كلامنا يالحريم تصدق يفترض ان اسمك ما هو ..... المفروض اسمك لا او لفظ من اشتقاقاتها ابغى اعرف ليش ما تنفذ طلباتي وحسب رغباتي وانت الله مرخي عليك وانا ماني اقل من حريم اخوانك تبسمت مره اخرى وقلت وش الي حصل بالضبط استرسلت في الحديث بسرد عدة احداث حصلت من اسابيع وايام تركتها حتى انهت حديثها تركتها وعدت اليها بورقة كتبت فيها :
قلت لها هل تريدين زوجا يلبي كل رغباتك وينفذ كل طلباتك بدون ادني مساءله
تريد زوجا لا يشاطرك في افكارك ولا ينتقد مخرجاتك ومداخلاتك
تريدين رجلا لا يحكم عقله في اقوالك وافعالك
تريدين رجلا ما ان تقولي او تطلبي تسابق افعاله اقوغلك تلبيه لمطالبك
تريدين رجلا ينهال على اقوالك وافعالك مدحا وثناءا
لماذا وهبنا الله العقل والفكر
ما سر كلمه نعم وسر ضدها لا
لماذا يضحك هنا شخص وفي المقابل اخر يبكي
لماذا يضحي انسان بنفسه ونفيسه ايمانا بمعتقد او دفاعا عن فكره وقد يسفك دما ويرتكب اثما في حق امه
لماذا خلقت ( ان صح التعبير) الاضداد في الحياة الدنيا الخير والشر النافع والضار النار والماء
هل انتي على حق محض اوانا على صواب محض
تقولين شي واقول بشي اخر ولكن مكانك في نفسي عزيزة
لماذا تضيقين واسعا لماذا تحجرين على افكاري وتريديني افكر بفكرك واقتنع برايك دون ابداء رائئ
قسما بالله ان هذا واد للحرية من حقي ان اقول وافكر وابدئ رايا صوابا كان او خطا
لماذا يقاس الحب بالموافقة من عدمها اذا لم تكن معي فانت ضدي
لماذا اذا ابديت فكره او قلت كلمه عكس مافي هواك قلتي انت ضدي مع ان مكانك في نفسي غاليه
لابد ان نختلف في مواطن ونتفق في اخرى فهذه سنه الله
ترين مني ما يسؤك وارى انا كذلك فنحن بشر
اقبليني بما انا عليه واقبلك مع ما انتي عليه
لكن لابد من نسعى الى كلمة سواء
ولكن ان احتدمت الامور واختلفت الاراء
انا الرجل صاحب القوامه وانت المراه الحبيبه
انا ربان السفينه وبيدي الدفه وانا من يكون المسؤل عن نجاة او غرق السفينه
كل الاصابع الى ان اصبت او اخطات اما انتي فمكانتك محفوظه ويقولون عنك هي بعض من زوجها
احترم افكارك استمع اليها ومن حقي ان اناقشها دقيقها وجليلها فانتي انا وانا انتي
من حقي انا اقول هذا خطا وهذا صواب
من حقك ان البي راغباتك على اخرها ان كنت اراها ملزمه ومنطقيه ويجب ان انفذها وان اكون سعيدا فهذا اقل واجباتك
من حقك ان لا اسفه رايك ولا احتقر افكارك وفي المقابل يجب عليك ان تكوني منطقيه في كلامك وافكارك عندما يستدعي الامر ذلك
من حقك ان تقولي ما تشاءين وتفعلي ما تشاءين وان كانت على منظور أي شخص كلام اطفال او تصرفات صبيان فانا زوجك وهذا بيتك ومملكتك كلي ما تشاءين البسي ما تشاءين افعلي كل شي يحلو لكي ولكن اريدك ان تفرقي بين الجد والهزل
استنجد بمنطقك وافكارك عند الملمات
لا تقولي كن معي دائما في اقوالي وافعالي والا فانت ضدي اسطوانة مللت سماعها
ان لم افكر واعمل عقلي في ما اسمع و ارى فلا خير ارجوا من نفسي لي ولكي ولاولادي ومن حولي
هذا مجتمع بسلبياته وايجابياته محكوم علي ان اسايره بكل سواءاته وحسناته
لا والله انا لست ذلك مع اني واحد من ذلك المجمتع قد اكون انا احد من صنع حسناته او سئياته
ولكن اعيش بفكري وبعقلي وبمنطقي
اريد ان اعيش بقناعاتي وارائي
نعم انا اقبل رائ الغير اسمع منه لست متيبس الراس ولا سهل الانقياد وفي الوقت ذاته اعمل ما اقتنع به من اراء غيري ان رايته صوابا
من حقك ان تقولي اني تبع لفلان او علان او اعتنق مبادئ فلان ومن حقك ابداء رايك في سلوكي وتصرفاتي ولكن من حقي عليك ان تسمعي مبرراتي ثم تحكمين بعد ذلك
نعم ان الحكم المسبق على قول او فعل اوشخص دون التثبت والاستماع الى الاخر ومبرراته داء قاتل وحكم غير صائب
دعينا انا وانتي نبدئ وجهة نظرنا في امر مشترك يهمنا قولي كل ما عندك وانا اقول ماعندي اسمعي مبرراتي عند مخالفة رايك وانا اسمع مبرراتك واذا لم نتفق فقد اوكلتك ان تحكمين من تثقين به رجل كان او امراة ممن يعرف عنه الخير والعقل وحكميه فيما بيننا وانا على اتم استعداد ان اتنازل لكي عن اشياء واشياء
المهم ان نتفق وان يثمر حديثنا مشاجرتنا عن فائده تضيف الي حياتنا شي جميل وتضفي عليها نوع من الاستقلاليه الحقه لا التبعيه المحضه التي قال عنها الحبيب ( لا تكن امعه ان احسنوا الناس احسنت وان اساءوا اساءت )
اقسم بمن خلق الكون بافلاكه ونجومه اني اتمني ان تكوني اسعد امراة في الدنيا والاخره مع خالص حبي واحترامي زوجك المحب


كتبت تلك الكلمات في ورقة وطلبت منها ان تقراها بعيدا عن التلفاز وغلبة الورعان وسالتها بالله ان تقراها مرارا وفي وقت تكون صافية الذهن وانا انتظر الاجابة



وساكتب لكم انشاء الله ان كان في العمر بقية

المنطق يفرض نفسه ,,,,, ولكن متى يتأنث الجواب ,,, بالانتظار ,,

يبقى الرجل و المراة

كالبحر و اليابس

كالليل و النهار

كالقمر و الشمس

لا يفترقان و لا يندمجان