المراجعة الدورية لمريض القدم السكري في عيادة الأوردة الدموية تسهم في تفادي البتر
قال الدكتور سمير عيسى استشاري جراحة الأوعية الدموية وزراعة الأعضاء في مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي, إن الكثير من مرضى السكري يجدون صعوبة في تحديد نوع الاختصاص الطبي الذي يجب مراجعته من أجل معرفة أسباب الشكوى من القدم السكري، حيث يتردد سؤال في خاطرهم لمن الاختصاص وما إذا كانت جراحة الأوعية هي ذلك الاختصاص المنشود، موضحاً أن القدم السكرية هو تعبير عام يقصد به المشكلات التي تصيب القدم والناتجة عن داء السكري، وطبيعة التعريف تدل على أنه من الصعب القيام بعناية القدم السكرية عن طريق طبيب واحد لكن ما يحدث في معظم الأحيان أن أحد الأطباء في السلسلة المعالجة للمريض يقوم بدور المنسق والعراب لعملية العلاج، فوجود أي نقص في كمية الدم الواصل للقدم يؤدي حتماً إلى تزايد كبير في خطورة أي حادث غير طبيعي في القدم، لذلك فإن معظم المرضى يحتاجون إلى التأكد من سلامة الدورة الدموية في أطرافهم وذلك بإجراء فحص لدى جراح الأوعية الدموية بتحويل ذاتي أو من طبيبهم المعالج خاصة إذا كان داء السكري لديهم موجوداً مدة طويلة.
وأضاف الدكتور سمير أن الفائدة من مراجعة جراح الأوعية الدموية هي قيام جراح الأوعية بإجراء الكشف التشخيصي الذي يستطيع من خلاله تشخيص وجود الدرجات المختلفة من الانسدادات الشريانية حتى ولو كانت دون أي أعراض أو علامات واضحة بالفحص الطبي من خلال مختبر الأوعية الدموية، وعند وجود نقص في التروية فإنه من الممكن أن يكون الاستطباب العلاجي أكثر حتمية في حالة المريض السكري منه في حالة مريض عادي مما يستدعي تحويل المريض في مرحلة باكرة إلى العلاج بالجراحة التداخلية، أما إذا لم يكن هناك نقص في التروية فيكون هذا في حد ذاته نقطة في المسيرة المرضية للحالة, كما أنه يعطي الضوء الأخضر لإجراء أي مداخلات ضرورية على القدم، مشيراً إلى أن إجراء أي مداخلات على قدم سكرية دون معرفة وضع الدورة الدموية في القدم هو مغامرة مجهولة العواقب ومن مصلحة المريض دائماً استبعاد أي اَفة وعائية باستخدام مختبر الأوعية الدموية.
منقـــــــــــــــــــول,,,,,,,,
|