03-28-2008, 09:54 AM
|
#6
|
قلم متمــــيز
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 994
|
تاريخ التسجيل : Jun 2004
|
أخر زيارة : 05-10-2018 (12:01 AM)
|
المشاركات :
577 [
+
] |
التقييم : 1
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
رد: هل يكذب التاريخ ؟؟
في هذا الكتاب يضعك المؤلف وجها لوجه أمام الحقيقة دون إملاءات ودون أن يحاول أن يوجه رأيك أو خياراتك، فقط يتجول بك وسط عدد من الوثائق المصورة والوثائق المكتوبة التي تبين حال المرأة خلال قرن من الزمان، ويتساءل كما تتساءل أنت عزيزي القارئ.. هل يكذب التاريخ؟!
يقع الكتاب في أكثر من 360 صفحة من الحجم المتوسط، ومن السطور الأولى للكتاب يتخلى المؤلف عن عبارات التأنق فهو يقول إن لحظات الانتصار تشبه تماما لحظات الأسى ولا وقت فيها للتأنق ومراعاة جمالية العبارة، إنما ملاحقة الحقيقة ووضعها أمام القارئ عارية مجردة من المحسنات والصور البلاغية، وقد يدهشك هذا المنطق وقد لا يدهشك، المهم أنك سترى نفسك أمام مئة سنة سلفت من الإفساد المخطط للقضاء على المرأة المسلمة وتجريدها من أهم ما يميزها عن باقي نساء العالمين عبر تاريخ طويل من التأثير في العالم حضارة وسلوكا.
وقد حرص الكاتب أن يكون كتابه في أغلبه مناقشات عقلية تاريخية، ويجعلك شريكا في التفكير والاستنباط والاستنتاج، لتصل معه بالوثائق إلى ما يفضح دعاوى ما أسموه (تحرير المرأة) وقد عمد إلى الحجج المادية التي لا يختلف عليها اثنان لمناقشة الذين لا يرتضون الدين حكما، فيحاكمهم إلى منهجهم بعرض نماذج من أرشيفهم المخجل الذي يمتهن المرأة، بدءًا بدور البغاء المرخصة، وانتهاءً بأكل حقوقها وجعلها ألعوبة.
تضمنت المناقشات موضوعات شتى نظمها الكاتب قفي تسلسل يجعلك مدركا لحقيقة الحاضر والماضي معا، حيث بدأ بعرض تاريخي موثق بالصور لهيئة لباس المرأة عموما، ولباس المرأة المسلمة خصوصا قبل مئة عام، ثم بين الكاتب بالشواهد والأدلة سيناريو إفساد المرأة المسلمة الذي خطط اليهود له، وقام بتنفيذه العلمانيون بحماسة فاقت حماسة اليهود، ليستنتج بالأدلة من ذلك السيناريو الذي امتد مئة عام ملامح بارزة ظاهرة للعيان لخطة العلمانيين في إفساد المرأة قبل مئة عام، لتدرك من نفسك أيها القارئ أنها تتكرر بالملامح نفسها إلى درجة التطابق في المضامين، وكل ما هنالك أنه ذهب زيد وجاء عمرو!
ولكي يقيم الحجة على العلمانيين ويساهم في تبصير المسلمين باكتشاف زيف العلمانيين فقد عرض لجملة من القضايا الساخنة في موضوع المرأة وعرض دعاوى العلمانيين فيها، وأسقط مبرراتهم وكشف عوراتهم! ويتوجه الداوود في كتابه بثلاثة خطابات لثلاثة مستويات من القراء، المستوى الأول هم خاصة المسلمين وولاة أمرهم، من العلماء، والثاني فموجه لعامة المسلمين وهم الغيورون، أما الخطاب الثالث فموجه للعلمانيين.
وختم المؤلف كتابه بتعرض أشرف الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لقضية المرأة في خطبة الوداع حيث إن هذه القضية من القضايا الأساسية التي عرض لها النبي صلى الله عليه وسلم، وليقطع بذلك الطريق على العلمانيين وأشباههم من الذين لا يزالون يغررون بمجتمعاتهم من خلال تهويمات وأكلشيهات جاهزة يرددونها دون ملل أو حتى فهم لمحتواها!
شكرا ملهم ورائع انت..
خفق بن رفق
|
|
أنا أفكر..إذا انا موجود..!
|