الحلم الذي لم يتحقـق

الاخت هنوفا

ما اجمل الليالي مقمرة بك خاصة تلك التي اثارت ما فرض عليك
محاكاتها في رسالة كأنك من خلالها تتنازلين عن كل شيء ..
لألا ينكشف خمار الظلام الذي تتأملين ؟؟؟ بحرية في جنحاته فيخصب
الخيال وينبت الحنين ويتوهج الوجد !
أحياناً تلجمنا الحياة ويلجمنا الصمت .. عن واقع مرير .. نحاول مسحه بالممحاة .. ولكن هيهات !!
ما أقرب الذكرى الى أنفسنا ففي احضانها نرتمي بأحزاننا ودموعنا،
بسعادتنا، بصمتنا ، ببوحنا ، نستعيد ذكريات
طفولتنا فنضحك احيانا مسرورين ونمثلها بحرية وبرآة وقتها، ونبكي
احيانا حزنا عليها . سئمت حياة يؤلمني واقعها المرير فلجأت الى
كنف الليل الوفي واخترت حياة الضرير الأجمل في نظري وان كنت
أعتب على الذات والغير عندما يفكر في اغتيال الآمال ولو بالتأوه
ولكنني والذكرى تربطنا مودة تستاء أحيانا عندما يداهمنا شعاع الفجر
فلماذا نهرب من واقعنا الى ذكرانا .. !!
قد أتذكر واقعا مرير فأبكي ألماًً ..
فليس كل ما اردنا ان ننساه يختفي من حياتنا فهذا مستحيل !!
فالروح كائن حي لا يمكن ان تسير ((بالريموت )) ..
وتبقى هناك أسئلة تتبرج ..
لما دائما نرضى بالريح تأخذنا ..
تشد زمام زورقنا ....
لما لا نحاول ان نغير دربنا .. ..
لما لا نجدف ربما يتحرك الزورق !

سيدتي ...
مثلما تولد الاطفال وهي تصرخ.. تولد الكلمة وهي تصرخ ايضاً
واختيار الكلمة فن والإحساس بها فن
وكل الفن والروعة في حسن اختيارك للكلمات
شكرا لك
تقبل تحياتي

صوت المطر