الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
لِـمَ الشـــعور بالغرور والاســتعلاء ..!؟؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
لو درسنا شخصية أي مغرور أو أيّة مغرورة ، لرأينا أنّ هناك خطأً في تقييم وتقدير كلّ منهما لنفسه . فالمغرور ـ شاباً كان أو فتاة ، رجلاً كان أو امرأة ـ يرى نفسه مفخّمة وأكبر من حجمها ، بل وأكبر من غيرها أيضاً ، فيداخله العجب ويشعر بالزهو والخيلاء لخصلة يمتاز بها ، أو يتفوّق بها على غيره ، وقد لا تكون بالضرورة نتيجة جهد شخصي بذله لتحصيلها ، وإنّما قد تكون هبة أو منحة حباه اللهُ إيّاها . وهذا يعني أن نظرة المغرور إلى نفسه غير متوازنة ، ففي الوقت الذي ينظر إلى نفسه باكبار ومغالاة ، تراه ينظر إلى غيره باستصغار وإجحاف ، فلا نظرته إلى نفسه صحيحة ولا نظرته إلى غيره سليمة . ومنشأ هذا الاختلال في التقويم هو شعور داخلي بالنقص يحاول المغرور أو المتكبّر تغطيته برداء غروره وتكبّره ، وقد جاء في الحديث : «ما من رجل تكبّر أو تجبّر إلاّ لذلّة وجدها في نفسه» . فكيف يكون ذلك ؟ لو افترضنا أنّ هناك شاباً رياضياً حاز على البطولة في إحدى الألعاب المعروفة (الجري) أو (رفع الأثقال) أو (كرة الطاولة) فإنّ الذي أوصله إلى البطولة هو الجهود المبذولة والتدريب المتواصل الذي يرفع من مستوى أداء اللاعب ويؤهله إلى الفوز بالبطولة ، وقد تكون هناك عوامل ثانوية أخرى . فالتقرير الصائب للفوز هو العمل بقاعدة «مَنْ جدّ وجد» وعلى مقدار الجهد المبذول تأتي النتائج . وهذا بالطبع أمر مستطاع وبإمكان أي شاب آخر أن يصل إليه ضمن نفس الشروط والإمكانات والظروف . فإذا كانت النتائج الممتازة طبيعية ولا تمثّل معجزة . وإذا كان تحقيقها من قبل الآخرين ممكناً . وإذا كان هناك مَنْ حاز على البطولة مرّات عديدة . فلِمَ الشعور بالغرور والاستعلاء ، وكأنّ ما تحقق معجزة فريدة يعجز عن القيام بها الشبان الرياضيون الآخرون ؟ إذن هناك سبب آخر يدعو إلى الغرور والتكبّر ، وهو أمر لا علاقة مباشرة له بالفوز ، وهو أن هذا اللاعب الذي حاز على البطولة لم يشعر فقط بنشوة النصر أو الفوز ، بل يرى في نفسه أ نّه الأفضل ولذا كان المتفوّق ، وبهذا يستكمل نقصاً ما في داخله ، يحاول أن يستكمله أو يغطيه باظهار الخيلاء والتعالي . ولو نظرتَ إلى المغرور جيِّداً لرأيت أ نّه يعيش حبّين مزدوجين : حبّاً لنفسه وحبّاً للظهور ، أي أنّ المغرور يعيش حالة أنانية طاغية ، وحالة ملحّة من البحث عن الإطراء والثناء والمديح . وفي الوقت نفسه ، تراه يقدِّم لنفسه عن نفسه تصورات وهمية فيها شيء من التهويل ، فمثلاً يناجي نفسه بأ نّه طالما حاز على البطولة في هذه المباراة ، فإنّه سينالها في كلّ مباراة ، ومهما كان مستوى الأبطال أو الرياضيين الذين ينازلونه . وهنا يجب التفريق بين مسألتين : (الثقة بالنفس) و (الغرور) . فالثقة بالنفس ، أو ما يسمّى أحياناً بالاعتدادَ بالنفس تتأتّى من عوامل عدّة ، أهمّها : تكرار النجاح ، والقدرة على تجاوز الصعوبات والمواقف المحرجة ، والحكمة في التعامل ، وتوطين النفس على تقبّل النتائج مهما كانت ، وهذا شيء إيجابي . أمّا الغرور فشعور بالعظمة وتوهّم الكمال ، أي أنّ الفرق بين الثقة بالنفس وبين الغرور هو أنّ الأولى تقدير للامكانات المتوافرة ، أمّا الغرور ففقدان أو إساءة لهذا التقدير . وقد تزداد الثقة بالنفس للدرجة التي يرى صاحبها ـ في نفسه ـ القدرة على كلّ شيء ، فتنقلب إلى غرور . ولنأخذ مثلاً آخر ، فالفتاة الجميلة التي تقف قبالة المرآة وتلقي على شعرها ووجهها وجسدها نظرات الإعجاب البالغ والافتتان بمحاسنها ، ترى أنّها لا يعوزها شيء وأنّها الأجمل بين بنات جنسها ، وهذا الرضا عن النفس أو الشكل دليل الفتنة التي تشغل تلك الفتاة عن التفكير بالكمالات أو الفضائل التي يجب أن تتحلّى بها لتوازن بين جمال الشكل وجمال الروح ، ولذا قيل : «الراضي عن نفسه مفتون» كما قيل أيضاً : «الإعجاب يمنع من الإزدياد» . وقد يكون لدى الرياضي الحائز على البطولة بعض الحقّ في الشعور بالرضا لأنّ وسام أو كأس الاستحقاق الذي حصل عليه جاء نتيجة جهود ذاتية مضنية بذلها من أجل الفوز بهذه المرتبة المتقدمة ، أمّا شعور الرضا أو الإعجاب عند الجميلة التي لم تبذل من أجل جمالها جهداً ، فشعور ناتج عن تقدير اجتماعي للجمال أو الشكل الخارجي ، أي أنّ الناس اعتادوا على تقديم الجميلة على الأقلّ جمالاً ، وإلاّ فالجمال ليس قيمة إنسانية ثابتة . إنّ شعورنا بالرضا عن إنجازاتنا وتفوّقنا مبرر إلى حدٍّ ما ، لكن شعورنا بالانتفاخ فلا مبرر له ، هو أشبه بالهواء الذي يدور داخل بالون ، أو بالورم الذي قد يحسبه البعض سمنة العافية وما هو بالعافية هذا ما احببت ان اطرحه ولكم مني كل الأحترام والتقدير
الــــــــalwaafiــــــــوافي
|
06-16-2005, 03:36 AM | #2 |
|
مشاركة: لِـمَ الشـــعور بالغرور والاســتعلاء ..!؟؟!
الله يكفيناااااا شر الغرووووووور بس اخووى الوافي احياناااا
الشخص الواثق من نفسة يدعووونه بالغروووور مع اني انا اشوووف ان الثقة بالنفس لا علاقة لها بالغرووور مدري يمكن اكون غلطانه موضوووع رائع مشكووور اخووى الوافي الله يعطيك 1000 عافية يسلمووووووووووووو تحياتي لك |
|
06-16-2005, 11:49 AM | #3 |
|
مشاركة: لِـمَ الشـــعور بالغرور والاســتعلاء ..!؟؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وصباحك سكر الوافي.. : : برأيي ان الانسان اذا وضع لأي شي يفعله في هذه الحياه.. اساس سليم..فإنه بإذن الله سيكون بنائه صحيحا..خالي العيوب.. ويستطيع الاستمرار فيما بدأ فيه..! ولكن اذا مابنى وأعلى بنائه..بلا اساس سليم.. او أسسه بضعف.. فمصيره السقوط.. في الهاويه..!! وهذا حال الثقه والغرور..ومابينهما من فرق.. فالثقه مبنيه على نجاحات..ومجهودات..وقدرات.. للشخص.. ومن حقه ان يثق بنفسه وبقدراته.. نلاحظ ايضا ان الشخص ..(الواثق)..بنفسه..يتعامل مع الآخرين.. بكل عفويه..وبساطه.. ولكن الشخص المغرور..فإن ثقته او غروره .. ليس لهما اي اساس يستند عليه.. فلم يجتهد..ولم يعمل..حتى يصل لمرحلة يكون فيها واثقا.. ولكن يعوّض شعوره بالنقص........بــــ(الغرور)..! ونلاحظ تعامل الشخص الغرور..مع من حوله.. انه ينظر لهم نظره دونيّه....ويظن انه الوحيد..الذي يستحق التقدير.. والحب..والاحترام..! بينما الآخرين..برأيه..لاشئ..!! ..<<...وجهة نظر.. : : الوافي..طرح رائع.. واسلوب شيّق.. اتمنى لك الاستمرار والنجاح.. وننتظر جديديك.. : : ومع حبـــي../ |
|
06-16-2005, 06:44 PM | #4 |
مسئول العلاقات العامه
|
مشاركة: لِـمَ الشـــعور بالغرور والاســتعلاء ..!؟؟!
موضوع فعلا يستحق النقاش اخى الوافى
هناك انا س يشوفون انفسهم كانه ماتحت راسهم راس وهذا الشى يعتبر نقص فى حقهم ان من تواضع لله رفعه يمكن هولاء الناس لك بشخصيه ومع زملائهم بشخصيه اخرى مرحه او تجدهم لايسون شيئا فى الشخصيه الثانيه لكن الشخصيه الاخرى عند جماعته اواقاربه تختلف كليا لازم من الترزاز ويعنى انه هم الاعلى والافهم او ماشابه ذلك ولكن يبقى الانسان بطيبته بتعامله وكرم اخلاقه ماحسن البساطه والتعامل مع الاخرين بروح مرحه وشفافه نعم لصفاء القلوب بين الجميع مااجمل عندما تجلس فيه مجلس يعم فيه المرح والمحبه الصادقه فصدقنى هذه الايام الجميع مبسوط وليس احد فى حاجه الاخر فلماذا لانشكر هذه النعم التى نحن فيها ونكملها بمحبتنا الصادقه وحسن الخلق ماذا يستفيد اذا تعالى وصار مغرور لن يستفيد شيئا الابتسامه فى جه اخيك المسلم صدقه وكذلك الابتعاد عن الغيبه والنميمه والحسد فهناك بعض القلوب تحمل هذا الشى اجارنا الله واياكم منها اسال الله العلى القدير ان يهديهم هولاؤ الناس ويرجعهم الى صوابهم فان الغرور والاستعلاء مرض خطير جدا لايبعد الا بالقرب من الصلاه والعباده وخلاص النيه لله سبحانه تقبل تحياتى واشكرك على هذا الموضوع الرائع الذى يستحق النقاش فعلا وعلى طريق الخير والمحبه دائما نلتقى لنرتقى اخوك ......... سسسسسسسيف الساهر |
|
12-02-2007, 01:28 PM | #5 |
|
رد: لِـمَ الشـــعور بالغرور والاســتعلاء ..!؟؟!
موضوع اكثر من رائع
وكلمة شكر في حق كاتبه قليله هناك مواضيع لاتستحق فقط النقااش بل الوقوف عليها في اكثر من سطر لمعرفة مااذا كان هنآك نقص يحتاج لاثرآء دمتم بخير تحياتي |
عيّا القلم يكتب شعوري تجاهك - يلعن أبوها حتى الأقلام عذال
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|