|الذكرى القديمة|

لاحت لي الذكــرى القديمـــة فـــ شبيت
.............................. والفكـــر يحمــس في تفاصيـــلها حمس

استهلال مميز بتشبيه الذكرى بالبرق الذي يجذب العيون ويشغل
الفكر وكأن الشاعر يرى بعينه مادار بفكره وهنا شب على ابيات شعره
مثل من يشب الضوء استعداداً لحمس البن المراد به القصيدة التي يجب
حمسها بعناية حتى لاتكون حريق او نئية
يالروعة الاستهلال وجمال الصورة


اســــقاني الهـــاجس حـروف وتقهويت
.............................. شي اكتبـــه منهـا وشي اطمســـه طمس

تم عمل القهوة وبدا الهاجس يسوق فناجيلها فهناك منها مايشربه
الفكر وهناك مايصد منه لكون الذكريات لاتقال جميعها بل
يحتفظ بالكثير منها
روعة هذه الصورة أخذتني بعيد بعيد جداً

مســـتلهم اللي بالغــــلا ذايــــع الصيت
............................. النـــاس في سحــــره وفنـّـه لهــم همس

هنا توضيح اسباب البداية وهو استلهام الحبيب وذكراه
التي ذاعت لروعتها وجمال محتواها وليس الشاعر وحده
من يعرف فن وأسلوب حبيبه بل الناس يتهامسون بذلك
وكأن الشاعر أراد ان يقول لنا
حتى الناس يحترمون ذكرياتي فكلامهم بالهمس كي لا اسمع
فتبنعث جروحي من جديد
حــاولت اسلّي خاطري عنـْـه وازريت
............................ عن زين غيـــره كنّ في ناظـــري عمس

الله الله
هنا روح القصيدة ومعناها ومبناها
لايحل مكان الحبيب الاول الا الحبيب الاول

يزورني طيفـــه ليا اصبـحت وامســيت
............................. وآشــــوف خـــدّه كلما تشـــرق الشمـس

قبل النوم للطيف زيارة ثابتة وعند الصباح كذلك
بمعنى لايبعدني عن طيفه وذكراه سوى النوم وتشبيه بليغ جداً
لخد الحبيب بشروق الشمس وخيوطها الذهبية وكأنه يراه مع شروقها المتكرر كل يوم

غنيت له مشـــتاق ,, بيت(ن) ورى بيت
............................. ختـــامها صفّـقت خمس(ن) على خمس

يوضح الشاعر ان سبب غناءه هو الشوق ولكن بعد ذلك يشعر
ان الأمل مفقود وصفق الخمس بالخمس توضح ذلك لكونها
دلالة على فقد الشيء وكبر المصاب
الحــــظ لا جـــــابه ولا قـولتي ,, ليــت
............................. صورتـْـه في عيــني مشـــــاهد بلا لمس

صورة ابداعية غير مسبوقة
صورته في عيني أشاهدها يومياً ولم ينفع الحظ ولا التمني


لــو هي عـلى كثـــــر التمنـّي ,, تمنـّيت
............................. ولو هي على كثـر الونيـن آخـرتْه أمس

لكنهــــا الذكـــرى ,, عليهــــا تقهـويت
.............................. شي اكتبــــه منهــا وشي اطمسه طمس

من هنا ختمت الابيات مؤكداً لنا فيها ان التمني والونين
امر حتمي لافائدة وراءه سوى فيض الذكريات التي
تعيش معنا ونعيش معها
تستمر الحياة وتتغير الظروف ونكبر وتركض بنا السنين
وسيف الذكريات مسلط على رقابنا
المهندس
صح السانك ودام بوحك
يسعدني ان يكون في همس القوافي جديد لجميع الشعار والشاعرات
وبالذات لشخصك الكريم

تقبل حضوري وبعض مادار بفكري شارحاً فقط لظاهرها
لاعجابي بمعناها وكأني صحيت بين خيوط الشفق بعد مغيب الشمس
بنهارٍ اوله غيوم وأوسطه مطر وآخره برقٍ لاح في بداية ابياتك