|الذكرى القديمة|

عندما يتأثر الشاعر بما أمامه سواءً قصائد أو مواقف فهذا يحكي شاعرية خاصة ..
التفاعل للشاعر يجعله بمميزات خاصة قد تتصل بسرعة البديهة
ونهم المشاركة وأسلوب التعامل ومشاركة الوجدان بالوجدان..
يجيد ذلك شعراء لهم وزنهم وكنت حاملاً للبيرق بهذا التفاعل بل وقائداً محنكاً..
من قبل قلت عساه بروحك عني واليوم أردها لك دبل وأزيدها عسيني شروثك

قلت :

الحــــظ لا جـــــابه ولا قـولتي ,, ليــت
............................. صورتـْـه في عيــني مشـــــاهد بلا لمس

يا لقوة البيت وتصويره وخياله وآماله ..
قوة عجيبة في هذا البيت ويحمل كل ما يمكن من الوصف ..

ثم قلت :

لــو هي عـلى كثـــــر التمنـّي ,, تمنـّيت
............................. ولو هي على كثـــر الونيـن آخـره أمس

صدقت والله ..
لأن ذلك لم يعد يقضي حاجة الوجدان ..

وختمت بـــ :

لكنهــــا الذكـــرى ,, عليهــــا تقهـويت
.............................. شي اكتبــــه منهــا وشي اطمسه طمس

هذا البيت يختزل ما قبل البيتين السابقين فكان ختام رهيب وعطف على ما قبله
وهذي ميزة شاعر بأن يعود لافتتاح قصيدته من خلال إغلاقها بنفس ما بدأ بقوة رهيبة ..
والأهم هو حفظ الرسم والمعنى العام بكل جمال ..

قصيدة من طراز عالي وغالي ..
صح لسانك ولك تقديري ..