المكرم المدير المشرفين اعضاء منتديات بني عمرو

لا زلت انتظر بقية التصويت !!!

للمعني بالأمر هنا وهناك أقول :
شل جسمي ، اقطع لساني ، هدم أركاني ... هل تستطيع أن تفرض قيداً على فكري ؟

حبايبي :
فكر الإنسان ليس له قيود ، لا تحده أرض ولا تظله سماء .. حامله بين مرتبتين : إبداع أو جمود ، وبينهما الكثير من المنازل .

لست ممن إن سألت عن نهجه وتوجهه : فلسان حاله –يردد :
وهل أنا إلا من غزية إن غوت *** غويت ، وإن ترشد غزية أرشد

ان كان دافعكم للإنتقاد وطني فلي في ذلك رأي ..
ان ترضى أن تكون في مؤخرة الركب فغيرك يرفض ، وقد علمتني الحياة ان لا أتشبث بوطنية جل قدرها أن أومن السلامة لإخر شعرة في ذيل الوالي ، وذلك اضعف الإيمان ، ومن يعرفون الوطنية بهذه الدمامة أقوام من المرضى لا يجوز السماع منهم ، بل الأجدى على الوطن والدنيا أن يودعوا في بعض المصحات حتى يبرأوا من عللهم .

مالي بمواطن في ظاهره الصلاح ولكنه متبلد الفكر والحس ، يقولون إن محاربة الغش المعنوي أهم من محاربة الغش التجاري !!
هناك اقوام رهنوا انفسهم في بوتقة التقليد في كل مناحي الحياة دينيه ودنيوية ، ما أعملوا فكراً ولا أداروا بصراً !! ما قيمة هؤلاء ؟
البعض رفضهم ولم يمنحهم قيمة ، والبعض قبلهم على إغماض !! .

وسواء أخذنا بهذا الرأي أو ذاك ، فإن المقلد في إيمانه فكرياً أمرؤ من الدهماء لا يقود ركباً ولا يصدر رأيا ، إنه تابع وحسب .. وهوا مثل من ينتظم في صفوف الصلاة وهو لا يعي ما يقول ولا يفقه ولا يقرا !! جسمه في المسجد ودماغه سارح في طول الدنيا وعرضها ، قد يتذكر كل شيء إلا جلال من وقف في محرابه !
تمثيلية صلاة في إطار من غيبوبة عقلية تامة ، هل له من صلاته شيء ؟ إننا لن نعده مبارزاً بالعصيان تاركاً لفريضة ، لكن هل هذه التمثيلية تزكي نفساً وترفع رأسا ؟!!
هذا المصلي الذاهل صنو هذا المواطن المقلد ، وكلاهما لا تنهض به حياة ، ولا يرشد به مجتمع ، لأن كليهما معطوباً من داخله ، وأجهزته النفسية والفكرية في حالة ركود .

والمواطنون المقلدون والمصلون الذاهلون ينفعلون ولا يفعلون ، ويقادون ولا يقودون ، ويعيشون وفق ما يقال لهم لا ما توحيه ضمائرهم .

ان سمحت لقلمي بالكتابة أكثر (واعتبروه من الهذيان) فقد اجعل من الحروف خناجر يمانية تصيب بعض القلوب الضعيفة ،
وأنا على وشك الإفاقة لاحت لي تلك الرسائل المحترمة من ذلك الرجل المحترم ، ففضلت ان افيق على حيلة انطلت على القلم بضرورة التوقف لإنتهاء المداد .
وان عدتم عدنا ..

تحياتي