اخي نقش خالد.....
اختي العناااا......
اختي بنوتي......
اخي المهاجر....
لولا اخشى الإطالة عليكم هنا لسطرت لك منكم صفحة مستقلة شكرا وعرفانا لما غمرتموني به من لطف وجودكم وتشجيعكم ...سيما ولا يزال لدي دين وعدتكم به فأقول:
ابلغتكم انها قامت بوضع رأسها على كتفي وضمت يدي الى صدرها وهمست:اتدرون ما همسها؟حسنا اليكم ما قالت:[B]همست في اذني ..تقول:
احبك ,احبك ,احبك..
دعنا نسقي هذا الحب الآن..
ولا تحرمنا معا من لحظة نجد فيها
نفسينا..لا تعكر صفاء وشفافية
اللحظة بجدل فيه التوقع أكثر من
اليقين,ومنالمتوقع..!
انظر الى اسماء الآن...المطر
يبث الحياة في الأعشاب اليابسه..
قلت:
أنت هذا المطر في عمري..
لقد أعدت الحياة والنظارة
الى أعشابي اليابسه..ولو فقدتك,فلن
أعود ذلك العشب اليابس....
لكن أرض نفسي ستتشقق.
وتتقلح,وتنفطربالشقوق..
ليست هناك فرصة أخيرة بعد
الجدب ,ورحيلك من حياتي هو
الجدب..وحبك هو فرصتي..الأخيرة
مع الهناء..والفرح..والشعور..بالوجود!
قالت ضاحكه:
تحبني بهذا القدر حقا!؟
قلت:
بل ان حبك يعيد الى قلبي
الثقه..يزرعني ذلك الحب سنبلة
عشق.وسنبلة رجوله..وسنبلة حياة
وسنبلة ..عطاء..!
قالت:
لأني أحبك..فتأكد انني
حريصة أن لا أضيع منك!
حريصة أكثر أن لا تضيع أنت
مني في زحام الحياة,فقدآنست بجانبك
الحنان والحلم ..
غادرنا الشرفة الى غرفتنا..
احكمت قفل رتاج بوابة الشرفه ..
والنافذه ..
كان المطر ينهمر بغزاة
ويصفع الزجاج ويتدفق فوق
وجه البحر..
يختلط بمياهه المتلاطمه..وأضواء
المدينة من البعيد تتموه متراقصة
من بين المطر..وفوق
صفحة البحراللانهائي...الذي
ازداد غموضه في
حلكة الليل وأسراره...
وامتدت يدها لتقفل الستائر..
طلبت منها ان تترك هذه اللوحة
بدون حاجز!
أمسكت بيدها..,اجلستها بجانبي
..همست في اذنها..من وراء
شعرها الحالك:
لقد اندفعت بحبي لك ونحوك مثل
تدفق هذا المطر...
فهل تعرفين ماذا وجدتك ؟!!!!!!
قالت مبتسمه:
ماذا وجدتـــــــــــــــــــــــــــــــني؟؟؟؟!
قلت:
رأيتك مثل صفحة هذا البحر ..ممتدة
,لا نهاية ...غامضة..وعميقة كأعماق
هذا البحر وأسراره وغموضه..!
قالت :
لكنك أصبحت تعرف كل
شيئ عني...لقد تركتك تبحر
في مياهي العميقه بحريه بعد ان
اجليت من فوق مياهي.. كل القراصنه..
وكل البحارة ..,وكل السفن..وبقيت
وحدك (الصارية)البيضاء المرفوعة
والمسافرة فوق بحري...وبقيت أنا
لك كل مسافاتك ,وبحارك ,وسفرك
وشواطئك.
قلت أسألها:
وأعماقـــــــــــــــــــــــــي؟؟؟؟؟؟؟
قالت :
كل ما تبقى في اغوارها حطام
وبقايا,ورواسب..!!!
قلت ضاحكا:
ولكن الشاعر حكى بلسان البحر
قائلا:
أنا البحر في احشائه الدر كامن....!!!
قالت:
الشاعر كان يقصد اللغه..التي وصفها
وكأنها بحر...
قلت:
ولكني أود ان اغوص
في اعماقك _البحر ..لأجد اللآليء
والدرر..
قالت:
حتى أعماقي تريد ان تمتلكها كقرصان؟!
قلت:
أريد أن أزيل منها الرواسب,والبقايا
والحطام....ليبقى الدر,وتبقى
اللآلي فقط..!
قالت:
وتبقى أنت وحدك....أليس كذلك ؟؟؟؟؟!!
قلت:
لن اكون وحدي..بل يكون عمقك هو
الأكبر..وهو الذي يحتويني...وهو
عالمي الكبير والشاسع..
قالت:
ألا تعتقد انك تطالب بأنانية مطلقه؟!
قلت:
الحب اناني يا حبيبتي.,ورغم ذلك
فانا أطالب بطفولتك ,وبقوتك..
بينما هذه الرواسب والبقايا تعكر
طفولة بحرك ,وتؤثر على قوتك ....!!
قالت:
ان الإنسان يقوى بالحب..
وحين أحببتك استعادت أعماقي
طفولتها,وفرحها,ورحابة اتساعها...
رفعت كفي الى وجهها..وقبلت كفي!!
لمست بأصبعها خطوط كفي
المتعرجه ..
ابتسمت تسألني:
الم يقرأ لك أحد كفك؟!
قلت لا احب ذلك ..حتى لا يتسلط
الإيحاء على ويقيدني في
ترقب لا اعترف به!سيما وذلك
يتعارض مع عقيدتنا!!
قالت:
احس ان خط العمر في كفك طويل!
قلت:
يهمني اكثر ان يكون خط
حبي في قلبك أطول!
اعطتني يدها وقالت:
انظر الى خط عمري في كفي..كيف تراه؟؟
قلت:
انني ارى خط عمر حبي لك
في كفك ..وأخاف!!!!
قالت:
تانــــــــــــــــــــي...ألم ينته الحوار بيننا في
هذا الموضوع؟!
قلت:
لا اريد شيئ ان ينتهي بيننا!!
حتى الغضب..حتى العتاب...حتى
الخوف..يا حبيبي..
قالت:
تخاف مني ايها البحار المناكب؟!
قلت:
بل أخاف عليك ....انت البحر
الذي تتلطم أمواجه..
قالت مندهشه:
مم تخاف علي؟؟!
قلت:
اخاف عليك من موجك المندفع !
قالت:
لئلا يحطم سفينتك,ويغرقها؟!
قلت:
لااحب ان اتحول بعد ذلك الى بقايا
ورواسب وحطام..في قاع بحرك ..
قالت:
اذن..فأنت تخاف مني ولا تخاف علي!
قلت:
بل اخاف عليك من تراكم
الرواسب والبقايا!
قالت:
أنت الآن لا تحبني..!
قلت:
احببت الحب ,لأني أحببتك......
ولا اريدك تدفعيني لأن أكره
نفسي..وعمري
فأنتي نفسي وعمري...!
توقف المطر ..سرت رعشة خفيفة هزت
جسمها..
التصقت بي واحاطتني بذراعيها...
وعلا صوت الموج يرتطم بصخور الشاطئ
وغطى شعرها الأسود وجهي ...؟؟!!
[/B]
مودتي واحترامي ....................... خفق بن رفق