بذرة اليوم سبب بناء الغد

إن بناء النفس يحتاج إلى المدد الذي لاينضب .. يحتاج إلى أن يكون دائما ينتهج لغة العطاء..
قد لايجد البعض هذا المدد فيكتفي بالوقوف على قارعة الطريق ينتظر من يدله على الطريق...
وهو لايعلم أن الكل في سباق وأنه إن وجد مرة من يقله للمحطة التالية لن يجد في كل مرة من يقله..إن محصلة الأمل في نفوس البعض لاتكفي لشق الطريق ولكن الحر الفطين يبقى يطلب من نفسه المزيد فلا يتعب ولايهمل مآربه ...فمن جد في السير وصل باكراً ومن صارع بهمة فاز...
ومن صبر في النضال ثبت الله أقدامه على الطريق...وإن تعثر البشرية في شقهم الطريق لايضيع جهدهم إن هم استقاموا مرة أخرى....
سؤال في ظل الكلام :
من نحن أيها المجتمع ومن أنت أيها الفرد...؟

رائحة عطور البعض زكية نتسابق لنيل رشة منها أو السؤال عن مصدر بيعها..؟
ولكن هل تسابقنا يوماً على الصفاء ونقاء قلوبنا...بالطبع لا إلا من رحم ربي..؟!
غياب القيم وبعثرة المبادئ تؤلمني ويشق على نفسي ذبذبتها...
إني أرى في أبناءنا وبناتنا نقطة تذهلني وهي سخريتهم من الذين يناصحونهم أو يقفون أو يتسامحون معهم فمن يحتويهم يكون غبي بنظرهم ومن السهل الضحك عليه وخداعه
إضافة إلى ذلك ألفاظ مزعجه قد لاتدار في البيوت التي خرجوا منها فنجد الفتيات بدأنا يلتقطنّ ألفاظاً لاتقال إلا من قبل الشباب ولعلي أذكر بعضها ( مافي راسها إلا الدجة ،، هياط ،، سريها ....الخ من الألفاظ المزعجة)) وتلقيب بعض الشباب بألقاب
لاتدل على الرجولة كا(( نعومي ،، دلوع ...الخ من المسميات الغريبة ))
مدارسنا تشتكي ..وغياب الهدف الحقيقي من المسيرة التعليمية لدى الطلاب والطالبات يصعد الموقف ويجعل المسيرة مسيرة لايقام لها قائمة كما كنا نأمل وكما يأمل الوالدين بالمسيرة اللازمة التي يجب توفرها لأبنائهم..
إضافة إلى ذلك وضع بعض الآباء والأمهات داخل المنزل يجب أن يتغير كلياً...
فالأب يمارس بعض السلوكيات الخاطئة ويعيب على أسرته أن فعلت مثله وهنا هو القدوة
كذلك الأم مالداعي لفعلها بعض الأمور التي تجعل الآبناء ينهجون منهجها..

مخرج :
لاتلم أحداً عندما تسقط سقوطاً بلا نهوض فأنت من صم أذنيك عن النصيحة..وكففت يدك عن من مد لك يد العون..!


تقبلوا فائق التقدير

هند آل فاضل