المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مدرسة المستقبل أهدافها واحتياجاتها الفراغية


الرهيب معكم
03-06-2007, 08:57 AM
مفهوم مدرسة المستقبل على مدارس العشرين سنة الماضية يدور حول العديد من الافكار المدعومة بالكثير من المقالات الواردة في النشرات الدورية لوزارة المعارف والتي طرحها وناقشها العديد من الأساتذة العاملين في التطوير التربوي.
لمدرسة المستقبل متطلبات مختلفة من حيث الفراغ ، والأمن والسلامة والتشغيل والصيانة والتي ينبغي أن تتوافق مع التغير المتوقع في أسلوب التعليم والتقدم العلمي فيما يخص الاتصالات ونقل المعلومات وخاصة الانترنت.
تطورت النظرة الحديثة للمدرسة في المجتمعات المعاصرة من اعتبار المدرسة مجرد مؤسسة للتعليم إلى أنها مؤسسة تعليمية ذات وظيفة اجتماعيه مسايرة لتطورات الحياة الاجتماعية كما أصبحت المدرسة توصف بأنها مجتمع صغير وبأنها أحد الأجهزة الاجتماعية يدرب عن طريقها المتعلمون على العمل الجماعي ،وعلى تحمل المسؤولية.
النشاط المدرسي في التربية الحديثة لا يعتبر نشاطا يخدم المنهج فحسب بل يعتبر منهجا مدرسيا تعتمد عليه عملية التعليم و التربية في تحقيق أهداف التربية الحديثة المتطورة،بالإضافة إلى أن هذا النشاط ليس هدفا في حد ذاته ،وإنما هو مجموعة وسائل ضرورية لتحقيق أهداف تربوية محددة تهيئ للطالب فرصا لبناء ذهنه وشخصيته وجسمه واكتساب عدد من المهارات الميدانية والاجتماعية والشخصية.

مقدمة
من واقع التطورات والتغييرات المتوقعة في أهداف وفلسفة التعليم والمناهج والتوسع المتزايد في دمج جميع فئات المجتمع وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة واستخدام التقنيات الحديثة للتعليم، فكان لا بد من أن يعاد النظر في تطبيق الفراغ الافتراضي (VIRTUAL SPACE) لمدرسة المستقبل في التصميم المعماري والهندسي القائم والمستقبل وذلك من خلال استحداث برامج الدمج الجزئي بافتتاح فصول ملحقة بالمدارس لفئات الإعاقة السمعية والبصرية والتخلف العقلي. ومثل هذا التوجه النبيل من التربويين للمجتمع لدمج المعوقين مع أقرانهم الأسوياء في المدارس العادية تمهيداً لدمجهم في المجتمع وتشجيعهم على عدم اعتمادهم الكلي على الغير سواء داخل أسرهم أو خارجها ومثل هذا تطلب مراعاة البناء المدرسي لأوضاع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة (المغلوث، 1419هـ). تساهم مدرسة المستقبل في تعزز الانتماء الديني والوطني لدى الأجيال في سياق التواصل الحضاري والإنساني، مع مراعاة تأكيد الهوية الإسلامية والثقافية والحضارية لأمتنا، على أن يقوم تصميمها على جذب الطلاب وتحقيق أعلى درجات الراحة والانتماء في بيئة تتواءم مع ميولهم وتطلعاتهم وكأنها منزل لهم يمارسون فيه كافة النشاطات التعليمية والمعملية والترفيهية.

أهداف مدرسة المستقبل التربوية
ينبغي أن تحقق المدرسة عدد من الأهداف التي تساعد في تكوين شخصية الطالب وتنمية مهاراته في كافة النواحي المها ريه والمعرفية والوجدانية في إطار القيم الإسلامية الثابتة وهذه الأهداف يمكن حصرها على النحو التالي:-

• غرس الإيمان بالله ورسله والقيم الروحية والإنسانية .
• تنمية الجسم والوجدان.
• غرس الاعتزاز بالإسلام و الانتماء للأمة الإسلامية والعربية والوطن.
• تدريب الفرد على واجبات المواطنة بالمشاركة المجتمعية والسياسية.
• غرس قيم التعامل والجيد مع الآخر أيا كان إنسان أو حيوانا أو نباتا أو جمادا.
• غرس قيم وممارسات العمل والإنتاج والإتقان .
• إعداد الإنسان للمستقبل :المرونة وسرعة الاستجابة للتنفيذ .
• إعداد الإنسان القادر على صنع المستقبل : الابتكار والإبداع.
• الإسهام في تحقيق التنمية الشاملة وتوطين التكنولوجيا .
• تنمية التفكير المنهجي النقدي العقلاني والتعبير عنه بلغة عربيه سليمة.

جميع هذه الأهداف تصب في غاية واحدة ألا وهي جعل الطالب بعد أن يمر بمراحل التعليم متسما بأنه مواطن سعودي مسلم عربي صالح قادر على الإسهام في صنع مستقبل أمته بما يملكه من مهارات التعامل الحضاري مع معطيات العلوم وتطورات العصر ،مسترشدا في ذلك بالمنهج الإسلامي الأصيل ،وقادرا على التعامل الفعال مع عالمه المعاصر (العواد ، 1420هـ) .

متطلبات مشروع مدرسة المستقبل
• تصميم فراغ تعليمي لمدرسة تحقق التصور المستقبلي لطرق التعليم.
• تصميم فراغات تمكن القائمين على التعليم من تنمية المهارات الأساسية لدى الطلاب في المستويات المختلفة ، وتنمي الاتجاه نحو طرق البحث العلمي، والابتكار.
• تحقيق فراغات تربط التعليم بالمجتمع وبمطالب التنمية الاقتصادية والاجتماعية وربط هذه الفراغات بوسائل الإعلام في التربية والتثقيف بحيث يحقق مشروع مدرسة المستقبل المفهوم الكامل للبيئة التعليمية الفعالة التي تحقق الأهداف للنظم التعليمية في المملكة وما تتطلع اليه وزارة المعارف من رقي للتعليم.
• توفير فراغات متعددة الوظائف تساهم في إعطاء الطالب معطيات لبناء شخصيته من منطلق إسلامي ومتوازنة مع حضارة العصر.
• تجهيز الفراغات الداخلية بالتقنيات الحديثة اللازمة مثل الحاسب الآلي، وأجهزة العرض والإسقاط المرئي من الحاسب والوسائل التعليمية الأخرى ودراسة ذلك على كل المناهج التعليمية.
• تصميم المبنى المدرسي بشكل يساعد على تفاعل المدرسة مع الحي.
• تصميم فراغات بشكل يحقق المتطلبات الإنسانية ويراعي الفروقات العمرية للطلاب.
• تصميم فراغات تحقق متطلبات الأمن والسلامة.
• تصميم المبنى بحيث يمكن التحكم مركزيا بالتشغيل والصيانة بواسطة الحاسب الآلي باستخدام أنظمة تحتوي على قاعدة بيانات متكاملة.
• تبني نظام تصميم ذو إنشاء مرن في جميع المقاييس على مستوى العناصر الإنشائية والكهربائية والميكانيكية والأعمال الصحية.
• مراعاة العوامل البيئية والطاقة والتضاريس والمناخ.
• مراعاة جودة البناء المدرسي من الناحية النوعية في إطار دراسة الكلفة الاقتصادية واستخدام البدائل المناسبة وكافة الخامات المحلية بحيث يحقق المشروع درجة عالية من الفعالية تتناسب فيها التكلفة إلى المنفعة.
• تأكيد إسهام المجتمع المحلي في تحديد مواقع الأبنية المدرسية مع مراعاة تطبيق معايير الخريطة المدرسية.
• التنوع في البناء المدرسي وفق نماذج متعددة تبعا للمرحلة التعليمية والمراحل العمرية ونوع التعليم.
• توفير قاعات الأنشطة المتعددة الأغراض مع إيجاد فراغات للأنشطة اللامنهجية والكشفية إضافة إلى ضرورة توفير قاعات تسهم في التعليم التعاوني على شكل مجموعات تسمح بالحوار المتبادل بين الطلاب أنفسهم.
• التركيز على المعايير الفنية المناسبة للبناء المدرسي وبخاصة ما يتعلق بالمساحة المخصصة للطالب ضمن قاعة الصف لتخفيف الكثافة الطلابية مع مراعاة المراحل العمرية للطلاب.
• مراعاة البناء المدرسي لأوضاع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
• أن يتبنى المشروع أهم طرق التدريس الحديثة وأكثرها شيوعاً وفاعلية بحيث تتيح الفراغات للمدرس إمكانية التنقل بين طرق التدريس تلك والاستفادة منها حسب طبيعة المادة ونوع الدرس والوقت.
• تحويل البيئة المدرسية إلى بيت للطالب بحيث نحبب الطالب في الذهاب إلى المدرسة.

الفراغ الافتراضي لمدرسة المستقبل
أصبحت المدرسة بمفهومها التقليدي المنحصر في التعليم غير قادرة على الوفاء بما تتطلبه الحياة في عصر متطور وأصبح لزاماً عليها أن تطور أداءها ومفاهيمها وفلسفتها لتجعل الطالب في موقف المتعلم النشط الفعال الذي يطمح إلى أن: (العواد، 1421هـ)
1 - يبحث عن المعلومات وينميها.
2 - يتزود من المعلومات ويوظفها.
3 - يتفاعل مع المعطيات المدرسية ولا يقف عند حدودها.
4 - يهتم بصقل خبراته وتنمية سلوكه الإيجابي.
5 -يحاور من أجل الحقيقة والمعرفة.

يسعى التربويون من خلال مفهوم مدرسة المستقبل إلى أن تتحول وظيفة المدرسة من التعليم فقط إلى التعلم والتعليم التفاعلي بين المتعلم والمعلم ومصادر التعلم المختلفة. ويجب أن يصبح الطالب هو الأساس في العملية التعليمية بل وهو المحور الأهم فيها، كما أن كل عناصر هذه البيئة المدرسية يجب أن تكون محققة لهذا البعد.
فالمبنى المدرسي المناسب بنظرهم هو ذلك الفراغ الذي يوفر لكافة البرامج والمناهج التربوية الفعالة بيئة تساهم في بناء شخصية الطالب فالمنهج التربوي شاملاً هو ذلك الذي يحقق التكامل بين كافة الجوانب المعرفية والوجدانية والمهارية والسلوكية والاجتماعية. فالمنهج التربوي مع الفراغ تغرس في الطالب القيم الإيجابية والإبداع ويكسبه كافة المهارات الإنسانية والاجتماعية والذهنية وينمي لديه التفكير المبدع.
ويستند المنهج التربوي داخل حجرة الدراسة على فراغ بيئة مدرسية تشارك جميع عناصرها في تهيئة مناخ مناسب للتعلم الفعال بحيث يأتي المبنى محققاً لطموحات بناء الفرد بناءً متكاملاً شاملاً وهو المطمح الذي تسعى إليه مدرسة المستقبل.

ويفترض في مبنى مدرسة المستقبل أن يحقق ما يأتي:
1 - تصميم فراغ الدراسة (الفصول) بالطريقة التي تحقق أهداف المنهج التربوي وتمكن المعلم من إدارة الصف بطريقة فاعلة وتمكن المتعلم(الطالب) من التعلم في بيئة تعليمية فاعلة.
2 - يشكل الفراغ الافتراضي لمدرسة المستقبل انفتاحاً حقيقياً على البيئة المحلية يتمثل بالتفكير الجاد في إزالة أسوار المدارس حتى لا تكون هناك حواجز مادية أو معنوية بين المدرسة والمجتمع.
3 - توفير كل أسباب الراحة والسعادة للطلاب ولكافة العاملين بالمدرسة.
4 - توفير التجهيزات والأدوات والمختبرات التي تستخدم وتوظف التقنية الحديثة بكفاءة عالية.
5 - توفير الملاعب الرياضية المجهزة تجهيزاً حديثاً يسمح بمزاولة كافة أنواع الرياضة وبناء الأجسام والعقول.
6 - العناية بمراكز مصادر التعلم داخل المدرسة.
7 - توفير أماكن وقاعات مناسبة لمزاولة النشاط الثقافي والترفيهي والاجتماعي.
8 - توفير مقصف بمواصفات مناسبة تسمح بجلوس الطلاب وتناول وجبات الغذاء بشكل جماعي يحقق الألفة والتواصل فيما بينهم.
9 - العناية بدورات المياه لتكون بشكل لائق ومناسب.
10- توفير قاعات للرسم والفنون.
11- توفير حجرات وقاعات للعناية بالطلاب الموهوبين.
12- العناية بمرافق الهيئة الإدارية والتدريسية.
13- العناية بالإضاءة والتهوية واختيار الألوان المناسبة للجدران والقاعات لمراعاة الحاجات النفسية للطلاب وفق أعمارهم واحتياجاتهم.
14- مناسبة المقاعد والأثاث لطلاب كل مرحلة.
15- توفير مكان مناسب للتمريض والعلاج السريع" .

الرهيب معكم
03-06-2007, 08:58 AM
مواصفات الاحتياجات الفراغية لطلاب التربوية الخاصة
إن من أهم أهداف التربية الخاصة إعداد المواطن الصالح ومساواته في جميع الحقوق مع السوي. ويمكن تحقيق هذه الأهداف في مدرسة المستقبل وبالطرق التالية: (أخضر، 1414هـ)
1- العمل على إزاحة المعوقات والتغلب على النقص الموجود أو العجز بتمرين بقية الحواس المتبقية لديه ليتم التوافق مع الآخرين ومع نفسه.
2- مساعدته في تحصيل أكبر قدر من التعليم الممكن والاستفادة منه حسب هذه المقدرة في حياته العادية.
3- المساهمة في إعداده إعداداً تاماً مهنياً وتربوياً وعملياً ونفسياً وصحياً واجتماعياً. ولا يكتفي بإشباع حاجاته الطبيعية من غذائه ونوم وغيره.
4- ملاحظته في الفصل الدراسي والتركيز على فهم حالته النفسية والاجتماعية ووضعه في الأسرة ومستوى الأسرة الثقافي والاقتصادي.
5- تأكيد الاتصال الدائم بين اهالي ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرة المدرسة وتقديم النصح والإرشاد من قبل الأخصائيين والمعلمين لهم.
6- إيجاد الصلة والتعاون بين الأسر أنفسهم للاستفادة من الخبرات السابقة من الأسر الذين لديهم أطفال كباراً من ذوي الحاجات الخاصة.

الإعاقات التي تحتاج إلى رعاية خاصة
الهدف من تصنيف المتغيرات التعليمية للأطفال المعوقين هو الخروج بمؤشرات تساعد المبرمج المعماري على صياغتها بصورة فراغات محسوسة تمكن المعاق من التعلم والتفاعل مع الآخرين. برمجة الفراغات لذوي المنطق التنظيمي الأساسي يجب أن يتم في ضوء الأهداف التالية:
1 - التعرف على المشكلات التربوية والتعليمية ذات الدلالة الوظيفية للأطفال غير العاديين.
2 - ترتيب المشكلات التعليمية لهؤلاء الأطفال بطرق تؤدي إلى الاستدلال على أوجه الشبه بين هذه المشكلات والعلاقات القائمة بينها.
3 - توفير مسميات تساعد على الاتصال وتؤدي إلى تحسين البحث العلمي في المجالات التعليمية والتربوية وغيرها.




مهمة المبرمج هو ترجمة تلك الاتجاهات الطبية إلى فراغات تعليمية تخدم كل من :
1 - المعاقون جسدياً:
وهم أولئك الذين أصيبوا بعجز أو قصور في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامة مثل شلل الأطفال ،،وتقدر نسبة الإعاقات الجسدية ب 33,6% بالنسبة إلى باقي الإعاقات في المملكة العربية السعودية.
2 - المعاقون حسياً:
وهم الذين لديهم عجز في الجهاز الحسي أو العصبي كالصم وضعاف السمع والمكفوفين وضعاف البصر والذين لديهم اضطرابات وعيوب في النطق والكلام وصعوبة في التواصل وفي اللغة ،،وتقدر نسبة الإعاقات الحسية ب 54% بالنسبة إلى باقي الإعاقات في المملكة العربية السعودية.
3 - المعوقون عقلياً:
وهم مرضى العقول وضعافها أي التخلف العقلي بجميع درجاته وبطيئو التعليم وذوي الصعوبات التعليمية ،،وتقدر نسبة الإعاقات الجسدية ب 2,7% بالنسبة إلى باقي الإعاقات في المملكة العربية السعودية.
4 - أصحاب الأمراض المزمنة:
كمرض السل والقلب والصرع ومرضى السكر والذين تمنعهم أمراضهم من مزاولة أعمالهم بصورة عادية وطبيعية.
5 - المعاقون اجتماعياً:
وهم أولئك الذين يعجزون ويفشلون عن التفاعل السليم مع بيئاتهم ويطلق عليهم ذوو الاضطرابات السلوكية والانفعالية غير السوية.
6 - الموهوبون والعباقرة وقد تكون لديهم إعاقات مصاحبة.
7 - المعاقون بإعاقات مزدوجة (شديدو الإعاقة).

المشكلات التعليمية للمعوق
يسبب عدم توفر التعليم المناسب أو المساعدات المعينة أو طرق المواصلات أو المباني المناسبة أو الآثار السلبية التي يجدها المعاق في حالة التحاقه بالمدرسة العادية مثل عدم تقبل زملائه له والنظرة له بعين الاحتقار أو الشفقة وكذلك الشعور بالرهبة والخوف عند رؤية المعاق وانعكاس ذلك على سلوكه فيلجأ للانطواء أو العدوان ،وكذلك عدم توفر المعايير اللازمة لضمان السلامة خلال التواجد بالمدارس وخاصة للمكفوفين والمقعدين (سيسالم، 1998م؛ القريوتي والسرطاوي والصمادي، 1418هـ).

طرق التدريس لذوي الاحتياجات التربوية الخاصة
تعتبر طرق التدريس من أكثر الأمور أهمية حيث يحقق المعلم من خلالها الأهداف العامة وينفذها ، ويجعل الفروق الفردية في المنهج حقيقة واقعة.
والتدريس الموجه لذوي الاحتياجات التربوية الخاصة يجب أن يتيح مجالاً للنقاش والتقويم المستمر ، وهناك مصادر خاصة يجب التركيز عليها في التعليم الحديث وهي :
1 - التلاميذ: فهم أهم المصادر التي يرتكز عليها المنهج الحديث ، ويجب أن يوضع في الاعتبار أنه لا يوجد تلميذ معاق إعاقة كاملة وبشكل مطلق، بل إن هناك جوانب أخرى يمكن الاستفادة منها في تكامل خصائص التلميذ، ويجب أن يراعي المنهج حاجة التلميذ من خلال التدريب والتمرين على المهارة من قبل المدرس.
2 - المدرسون : وأهميتهم أنهم مصدر أساسي من مصادر المنهج، فلا يتحقق نجاح أي منهج ما لم تظهر فيبه مهارة المدرس الذي سيقوم بتدريسه، كما أن الحاجة لمصادر تدريس إضافية في التربية الخاصة قد تم معرفتها منذ فترة طويلة، وذلك من خلال انخفاض الحد الأعلى لحجم الفصول، من حيث عدد الطلاب المعوقين، كما أفادت الإعاقات المتعددة والمتزايدة إلى تحديد الرغبة في إيجار طرق تدريس مرنة. ويجب على المعلم في الفصل مراعاة عدة نواحي: (وزارة العمل والشئون الاجتماعية، 1419هـ)
- المشاكل التعليمية التي تحتاج لحل.
- الدعم التدريسي الذي يحتاجه الطلاب من قبل مساعد المدرس في الفصل.
- مشاركة مدرسي المواد المهنية في التدريس عن طريق أنواع النشاط العقلية.
- استمرارية وجود المعلم في الفصل تؤمن استمرارية تعليم الطالب.
- مشاركة المدرسين في عمل المنهج.

مشاكل المدرسة مع الطفل ذي الحاجات الخاصة
تأتي مشاكل المدرسة وهمومها مع الطفل ذي الحاجات الخاصة، أو الصعوبة التعليمية . فهناك مسميات كثيرة تلاحق هذا النوع من الأطفال، فقد يتهمون بالبلادة، أو الغباء ، أو الكسل، أو إثارة الشغب، أو عدم التركيز والانتباه، وفي النهاية يتبادل الأهل والأساتذة الاتهامات. وهكذا تظل مشكلة هذا الطفل تتأرجح، وتبقى الحقيقة الوحيدة المؤكدة هي فشل الطفل الدراسي. هذه إحدى الأمهات تسأل وتقول: "إن طفلي ذكي ولكنه فاشل في الدراسة".
والحقيقة أن هناك أسباباً كثيرة وراء فشل الأذكياء ورسوبهم، فإذا كان كل تلميذ فاشل حالة خاصة فهناك خطوط عريضة تجمع هؤلاء الفاشلين. وهناك رسوب الطفل المتفوق التي تفزعه المناهج الدراسية المكدسة وغير المترابطة ببيئته الفعلية ، والتي تعيق موهبته عن الظواهر ، كأن تمنعه من الرسم أو التمثيل أو الرياضة. كما يساعد تكدس الفصل الدراسي بالعدد الهائل من الطلبة على ذلك ،مما يشعر الطالب بأن المدرس مشغول عنه، ولا يهتم بمشكلاته ، وأنه يعمل كجهاز تسجيل فقط، وكملقن غير مستقبل، ثم يطالب التلاميذ بتخزين هذه المعلومات وحفظها للاختبار، وهذه العلاقة الفاترة والجافة بين المدرس والتلميذ هي التي تدفع التلميذ للفشل الدراسي.

الاحتياجات الفراغية للعب
من منطلق أن اللعب هو حياة الطفل المعوق وعمله، ولغته وأداته القريبة منه والمحببة إليه، والباعثة للكثير من المرح والسرور في حياته، واللعب بعد هذا هو أفضل أدوات التعلم عند الطفل المعوق، بكل ما يعنيه التعلم له ولشخصيته.
هذا ويعتقد كثير من الأشخاص أن المعوقين بإمكانهم أن يلعبوا بالألعاب العادية، أو أن يمارسوا ألعاب العاديين، إن مثل هذا الافتراض قد يكون صحيحاً على المستوى النظري، إنما على المستوى العملي فمثل هذا الافتراض بحاجة إلى دراسة، خاصة وأن بعض الأطفال المعوقين، على الأقل، لديهم حاجات لعب خاصة بهم، مختلفة تماماً عن حاجات لعب العاديين. إن ما ذكر يبين لنا وجود اتجاهين في النظر إلى ألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة:
1 - الاتجاه الأول وينظر إلى أن المعوقين، يمكنهم ممارسة ألعاب العاديين.
2 - الاتجاه الثاني ويشير إلى أن المعوقين لديهم حاجات لعب مختلفة تماماً عن العاديين.
وبناء على هذين الاتجاهين يمكن لنا أن نخلص باتجاه ثالث يربط بين هذين الاتجاهين، وينص على أن المعوقين يستطيعون أن يمارسوا بعضاً من ألعاب العاديين، وفي نفس الوقت لديهم أحياناً حاجات لعب خاصة بهم.
وانطلاقاً من هذا الاتجاه لمعلم المعوقين الاستفادة من برامج الألعاب التي تقدم. كما يمكنه الاستفادة بصورة خاصة من برامج الألعاب في تدريب الحواس لدى المعوقين. وفيما يلي نماذج من الألعاب:


1 - ألعاب في تربية حاسة البصر:
يحتاج أي معوق لفرص النظر ، من خلال حاجته لمواقف يبنى من خلالها انطباعات بصرية. فالمعاق سمعياً يجب أن يشجع على الملاحظة والنظر لتعويض إعاقته السمعية، وبطيء التعلم يجب أن يشجع على استخدام عينيه، والطفل المقعد كذلك.
إن معظم الإعاقات يمكن أن يشجع أصحابها على النظر والملاحظة من أجل تكوين خبرات بصرية: تفيده في الرؤية الغنية ذاتها وتزوده بوقت لاستمتاع وتغني خبراته وذاكرته ،ومن هذه الألعاب :
• ألعاب الكرة وتشمل : دحرجة الكرة، مسكها باليدين، لعبة حارس المرمى، قذف الكرة في صندوق كرتوني، لعبة ساعة الجولف ويستعمل فيها العصي وكرات التنس.
• اللعب بالألوان : رسم نماذج وتلوينها .
• قص الصور من المجلات وإلصاقها على بطاقات.
• اللعب بالضوء : مثل تحريك حزمة ضوء بواسطة البطارية الكهربائية على الحائط ومتابعتها، استخدام المرآة لعكس الضوء ومراقصته، لعبة القفز على ظل فرد آخر.
• أهم وسائل تربية حاسة البصر للمعوقين هي الجولات والرحلات.
ويمكن عمل زاوية ، ووضع أشياء مختارة للنظر إليها. وتكون هذه الزاوية كمعرض للأشياء الممتعة، وتغير الأشياء بين حين وآخر، هذا ويمكن أن تشمل المعروضات نماذج من صنع الأطفال، أصدافاً أوراق شجر ، أزهاراً ، صوراً، أشياء حمراء، أشياء زرقاء... الخ.
كما يمكن أن تشمل الزاوية على بعض النباتات النامية مثل القمح، الفاصوليا ، لمراقبة نموها.

2 - ألعاب في تربية حاسة السمع:
كل الأطفال بحاجة لأن يتعلموا كيفية الإصغاء من أجل أن يتذكروا الأصوات ، ويتعلموا بالتالي الكلام.
إن السمع مهم لدى المعوقين خاصة لدى أولئك الذين يستخدمون حاسة السمع كتعويض عن حاسة مفقودة.
ويمكن التحدث مع الطفل لكي يصغي، ويتكلم ويقلد ، كذلك يمكن عمل جولات سماعية، خلالها يقف الطفل، ويسمع ويسجل في قائمة ما يسمعه من أصوات، ويلاحظ الفروق بين الأصوات. كما يمكن تشجيع الطفل على سماع الراديو، المسجل، والتلفزيون.
3- ألعاب في تربية حاسة اللمس:
يمكن أن تكون ألعاب اللمس ذات أهمية خاصة بالنسبة للمكفوفين والمعاقين جسمياً والمقعدين. فعن طريق اللمس يطور الكفيف أداءه للتعويض عن حاسة البصر، كما أن الطفل المقعد يستطيع أن يقضي وقتاً ممتعاً إذا طور ضبط يديه وزاد من حساسية أصابعه من خلال الألعاب والنشاطات المختلفة منذ الصغر.
والطفل البطيء التعلم والمنسحب بحاجة للتشجيع على اللمس مع إعطائهم تعزيزات.

ومن أمثلة الألعاب الخاصة بتربية حاسة اللمس:
1 - الدهان بالأصابع.
2 - اللعب بالرمل الرطب وعمل : نماذج لأشياء منه ، أو طبع أشكال عليه.
3 - اللعب بالطين.
4 - اللعب بالماء لتوضيح مفهوم الحرارة والبرودة.

4 - ألعاب في تربية حاسة الذوق:
يحتاج المعوقون إلى تدريب حاسة الذوق لديهم من منطلق أن بعض المعوقين ـ خاصة من هم بدرجة شديدة ـ يستخدمون لسانهم كأفضل وسيلة أو حتى الوسيلة الوحيدة في اكتشاف أفضل لبيئتهم والتمتع بها.

5 - اللعب عند المعوقين عقلياً:
إن الهدف هو محاولة وضع إطار نظري في بناء برامج ترويحي وألعاب خاصة بالمعوقين عقلياً. سنتحدث عن فوائد الألعاب والترويح للمعاقين عقلياً، وعن الدمج بين المعوقين عقلياً والعاديين من خلال برامج الترفيه والترويح. ويجني المعوقون بشكل عام، والمعوقون عقلياً بشكل خاص، فوائد جسمية، اجتماعية وتربوية نتيجة اشتراكهم في نشاطات ترويحية ملائمة.

الأنشطة المدرسية وميول واهتمامات الطلاب
يؤدي خلو الجدول المدرسي من الأنشطة الرياضية أو الفنية أو العلمية أو الأدبية ، وبعبارة أخرى عدم وفاء الأنشطة المتوفرة بميول واهتمامات جميع التلاميذ إلى انخفاض الحافز إلى التعلم أو الاتجاه السلبي نحو المدرسة. فقد يقتصر الجدول المدرسي على النشاط الرياضي أو الفني مثلاُ دون النشاط الأدبي أو العلمي بما يؤدي إلى الوفاء بميول واهتمامات بعض التلاميذ دن بعض الآخر ، مما يزيد من حدة الفروق الفردية في التحصيل الدراسي.

غرفة المصادر
قد يحتاج الأطفال الذين يعانون من صعوبات تعليمية بدرجة متوسطة إلى شديدة نوعاً ما إلى تدريس فردي وعلى شكل مجموعات صغيرة وذلك لتكميل برنامج الصف العادي (السرطاوي وأبو نيان، 1419هـ). وقد صممت غرف المصادر لتوفير التدريس في الحالات التي يعاني منها الأطفال من صعوبات بحيث لا يستطيعون الاستفادة من غرفة الصف العادي. فقد يقضي الطلاب نصف يومهم المدرسي في غرفة المصادر يتلقون مهارات علاجية أو تدريبات على المهارات الأكاديمية. ويتطلب الأمر من مدرس الصف العادي مسئولية تربية وتعليم الطفل. أما مدرس غرفة المصادر فيتحمل مسئولية تقديم الخدمات المتخصصة كما هي موضحة في خطة ذلك الطفل الفردية. وقد ينظم جدول الطفل بحيث يقضي جلستين أو ثلاث أو خمس جلسات أسبوعية مدة كل منها 30 دقيقة بحيث يكون مجملها أقل من 50% من اليوم المدرسي.

برامج التربية الخاصة
"يوجد بعض الطلاب من يعانون من صعوبات تعليمية لا يمكن تلبية احتياجاتهم في الصف العادي لما يعانونه من صعوبات شديدة، وإعاقات متعددة ، واضطرابات انفعالية وضعف في الوعي الاجتماعي أو ضعف مفهوم الذات. ويعتبر الصف الخاص مفيداً في مساعدة هؤلاء الطلاب لتدعيم تكيفهم مع متطلبات المدرسة، وتدريسهم للمهارات الضرورية والنجاح في الصف العادي وتوفير الدعم الأسري. وفي العادة تضم مثل هذه الفصول أعداداً محدودة من الطلاب تتراوح مـا بيـن 10-15 طالباً . ويستطيع بعض الطلاب البقاء جزئياً في برنامج الصف العادي لمدة فصل أو فصلين دراسيين . أما الآخرون فيستطيعون الالتحاق بالصفوف غير الأكاديمية كصفوف الفن والتربية الرياضية في جزء من اليوم المدرسي على الأقل" (أخضر، 1414هـ).
الأطفال الموهوبون وخصائصهم العقلية
يمكن القول بأن الموهوبين هم الأطفال الذين تضعهم قدراتهم المعرفية في القطاع الأعلى للتوزيع الاعتدالي ، الذي يضم أعلى من 3 إلى 5% من أفراد المجتمع ، وتدور هذه التعاريف جميعاً حول ثلاثة مفاهيم أساسية للموهبة، هي:
- التفوق في القدرة المعرفية.
- الابتكار في التفكير والإنتاج.
- المواهب العالية في مجالات خاصة.

الصعوبات التي تعترض فصول الموهوبين:
إن تجميعهم في فصول خاصة في المدارس العادية يتيح لهم الاتصال بغيرهم في أوقات النشاط، وهذا مما يتيح لهم الخبرات الاجتماعية المنوعة والفرص المناسبة لممارسة القيادة والتبعية اللازمة، ومع ذلك فإن الصعوبة الأساسية التي تعترض وجودهم في فصول المدارس العادية، هي وجودها وسط مدرسة عادية تشترك معها في جميع أوجه النشاط التعليمي والاجتماعي... كما أن هيئة التدريس لهذه الفصول، هي ذات الفصول الأخرى غير المتخصصة أو المتدربة ، هذا علاوة على عدم وجود هيئة فنية مشرفة في المدارس العادية لتوجيهها، ورسم الخطة لها.

الرهيب معكم
03-06-2007, 08:59 AM
الاعتبارات الأساسية في تعليم المعاقين جسمياً وصحياً
في مدرسة المستقبل

لا تؤثر الإعاقات الجسمية على القدرات العقلية لكثير من الأفراد الذين يعانون من إعاقات جسمية أو صحية ؛ لهذا فإن نسبة كبيرة منهم يمكنهم تلقى تعليمها في المدارس العامة مع الطلاب العاديين ، ونظراً لطبيعة الخصائص المميزة لهؤلاء الطلاب المعاقين ، فإنه من الضروري مراعاة الاعتبارات الأساسية ،والتصميمية ،وذلك لتلبية الحاجات الأساسية الخاصة بهم ، وتتمثل هذه الاعتبارات بما يلي:
- المتطلبات الهندسية ،والاعتبارات التصميمية.
- التعديلات الخاصة بالفصل .
- اعتبارات خاصة بمدرس الفصل .
- الاعتبارات الطبية .

1 - المتطلبات الهندسية والاعتبارات التصميمية في مبنى المدرسة و الممرات المؤدية إليها :
يستخدم العديد من المعاقين جسمياً الكثير من الأجهزة التعويضية المساعدة على الحركة و التنقل ، مثل الكرسي المتحرك و العكازات ، و الأطراف الصناعية ، والمساند المساعدة الحركة ، لذا يستدعي استخدام هذه الأجهزة بفاعلية ويسر إجراء بعض تعديلات في التصميمات الهندسة لمبنى المدرسة ، و الممرات الداخلية بالإضافة إلى الممرات و الطرق المحيطة بها و المؤدية إليها ، ومن أهم هذه التعديلات :
- مراعاة انحدار حواف الأرصفة المؤدية إلى المدرسة وممرات المشاة لكي يسمح بتنقل المعاق جسمياً ،سواء الذي يستخدم الكرسي المتحرك أو العكازات ،أو الأرجل الصناعية .
- مراعاة زيادة اتساع فتحات الأبواب لتسمح بمرور الكرسي المتحرك من خلالها بسهولة ويسر .
- توفير المصاعد الكهربائية و الممرات المنحدرة البديلة للسلالم لتسمح بالتنقل بين الأدوار.
- يراعي استخدام الأبواب التي تفتح بطريقة آلية ولا تحتاج لمجهود عضلي لفتحها.
- مراعاة صناعة الأبواب من مواد خفيفة الوزن ليسهل على المعاق الذي يعاني من ضعف في عضلات الأطراف أو ممن يستخدم أطرافاً صناعية من تحريكها والتعامل معها بأقل جهد عضلي ممكن .
- تجهيز جدران المدرسة المحيطة ،وممراتها ،وسلالمها بالمقابض الممتدة للاستناد عليها للمساعدة على المشي أو للاستراحة ،مع وجوب تمديد كبستة درابزين الدرج إلى ما بعد الدرجة الأخيرة.
- أن تصنع أرضيات الممرات و الفصول من مواد غير ملساء ، كي لا تؤدي إلى انزلاق المعاق .
- مراعاة أن تكون صنابير الشرب و التليفونات العامة في ممرات المدرسة على ارتفاع مناسب ، مع مراعاة الوصول إليها من ثلاث جهات كي يتمكن مستخدم الكرسي المتحرك من استخدامها بسهولة ويسر .
- مراعاة اتساع المساحة المخصصة لإيقاف سيارات المعاقين جسمياً ، إذ تستدعي الحاجة مساحة واسعة للدخول إلى البقعة المخصصة لإيقاف السيارة و الخروج منها بسهولة ويسر.
- مراعاة استواء الأسطح التي يمشي عليها المعاق .
- مراعاة عدم التغيير المفاجئ في مستوى الأسطح حتى لو كان التغيير خفيفاً .
- مراعاة عدم تنفيذ بروز في نائمة الدرج التي قد تؤدي إلى سقوط المعاق .
- مراعاة تسهيل استخدام المعاق للكرسي المتحرك في الممرات والمداخل والمنحدرات اللازمة عند تغيير المستوى ،مع أخذ الأبعاد في الاعتبار .
- توفير أدوات التحذير الواضحة والمرئية والمضاءة خلصتاً لإعاقة ضعاف السمع .

2 - الاعتبارات التصميمية للفصل :
- تثبيت سبورة الفصل على ارتفاع لا يتجاوز (60 سم) عن أرضية الفصل كي يتمكن مستخدمو الكرسي المتحرك أو من يعانون من محدودية في حركة الذراعين من استخدامها .
- توفير مسافات كافية بين المقاعد والماصات لتسمح بمرور الكرسي المتحرك بينها دون عائق .
- توفير طاولات ومقاعد دراسية قابلة للتغيير في الارتفاع و الانخفاض و التوسعة لتتلاءم مع حاجة المعاق جسمياً إلى مساحات كافية للحركة .
- أن يتوفر في الفصل ركن خاص للاستراحة والاسترخاء للطلاب الذين يعانون من بعض المشكلات الصحية كالأزمات القلبية و نوبات الصرع .
- يراعي أن يكون موقع جلوس الطالب المعاق في الفصل بين مجموعة من زملائه العاديين ، حتى يتمكن من التفاعل و التواصل معهم ،أما في حالات الضرورة القصوى المرتبطة بطبيعة الإعاقة فإنه يخصص له مكان مناسب ، إما في مقدمة الفصل أو في مؤخرته .
- يراعي أن يكون مكان جلوس الطالب المعاق قريباً من المخارج الرئيسية للفصل حتى يتمكن من الخروج بسرعة في حالات الطوارئ كالحريق .
- يراعي أن تتوفر في الفصل مجموعة من الأجهزة و الأدوات التعليمية المصممة بمواصفات خاصة كي يسهل على المعاق جسمياً استخدامها ومن أمثلتها :
• مجموعة من أدوات الكتابة المصممة للمعاقين جسمياً .
• مؤشرات خاصة تربط بالرأس أو يقبض عليها بالشفتين للضغط على لوحة الحروف للآلة الكتابة أو الحاسب ( الكمبيوتر ) ، للكتابة في حالة عدم القدرة على استخدام اليدين في الكتابة .
• اللوحة الناطقة التي يستخدمها المعاقون جسمياً لإلقاء الأسئلة أو الإجابة عن أسئلة المدرس ، و ذلك في حالة فقدان القدرة على الكلام بسهولة ووضوح ، أو الإصابة بالفأفأة ، وذلك بأن يضغط المعاق على حروف أو رموز معينة فيصدر من اللوحة الناطقة كلمة أو جملة معبرة عن السؤال أو الإجابة التي يريد التعبير عنها .

3 - اعتبارات خاصة بمدرس الفصل :
تعد اتجاهات المدرس نحو المعاق جسمياً من أهم العوامل التي تساعد على نجاح عملية دمج المعاق في المدارس العادية ، فالمشاعر و الاتجاهات الإيجابية لا تساعد فقط على تسهيل سبل التواصل بين المدرس و الطالب المعاق ، بل وتعد النموذج الذي يحتذي به الطلاب العاديون في تعاملهم مع زميلهم المعاق .



4 - الاعتبارات الطبية :
كما ذكرنا فإن لمراعاة التجهيزات الخاصة بالمبني المدرسي ، والفصل الدراسي دوراً أساسياً في عملية دمج واستيعاب الطلاب ، الذين يعانون من إعاقات جسمية أو صحية في مدرسة المستقبل ، ولكن هناك جانباً أساسياً آخر لا يقل أهمية عن ذلك ، هو الجانب الطبي ، فمن غير مراعاة هذا الجانب تصبح عملية الدمج غير متكاملة وقابلة للفشل .
فيما يلي بعض الاعتبارات الطبية التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في المدارس العامة التي تحوي بين جدرانها طلاباً يعانون من بعض الإعاقات الجسمية و الصحية .

5 - أن يكون مدرس الفصل على وعي بالمصطلحات و المفاهيم الطبية الخاصة بحالة الإعاقة الموجودة في الفصل .

6 - تدريب مدرس الفصل على الأجهزة الخاصة داخل الفصل ، وما يجب عمله في حالات الطوارئ ، ولهذا فمن الضروري أن يكون مدرس الفصل عضواً في الفريق الطبي المعالج و المشرف على المعاق ، الذين هم الطبيب ، وأخصائي التأهيل ، و الممرضة ، وولي الأمر .

7 - أن يوفر للمدرس التسهيلات اللازمة للاتصال بولي الأمر ، و الطبيب المعالج ، والاطلاع على الملف الخاص بالطالب المعاق عند الضرورة .

8 - تحديد جدول زمني للمراجعة الطبية الدورية للحالة الطبية للطالب المعاق ، وأن يكون المدرس على علم بهذا الجدول حتى يتمكن من عمل الترتيبات المدرسية المناسبة للاختبارات و الأعمال و الأنشطة و الواجبات المدرسية .

9 - أن يتبادل مدرسو الطالب المعاق ملاحظاتهم الشخصية فيما يتعلق بالتغييرات الصحية و النفسية و السلوكية للطالب أثناء الفترة الدراسية المخصصة لكل منهم .

10- أن يكون المدرس على معرفة بطبيعة الدواء الذي يتناوله الطالب و الآثار السلبية الناتجة عن تناوله في غير ميعاده .

11- يجب أن يحظى الطالب المصاب بمرض السكر بعناية خاصة ، وذلك لما يحتاج إليه من الحقن بجرعات معينة من الأنسولين خلال اليوم الدراسي ، والأنشطة الرياضية التي يمارسها ، بالإضافة إلى حاجته المتكررة لاستخدام المرحاض .

12- مراعاة الاحتياطات اللازمة في حالة الطالب الذي يعاني من مشكلات في التآزر الحركي الناتجة عن الشلل الارتعاشي أو الضمور العضلي فهذا الطالب قد يتعرض للسقوط على الأرض بشكل متكرر بالإضافة إلى صعوبة وبطء في التنقل و الحركة .

العوامل الإنسانية والنفسية لذوي الاحتياجات الخاصة
في مدرسة المستقبل

لتحقيق أهداف المشروع يجب أخذ العوامل الإنسانية ،والنفسية ،لذوي الاحتياجات الخاصة في الاعتبار ومراعاة أن تكون البيئة ملائمة من ناحية الحركة ،الإضاءة ،والأجهزة الصوتية والضوئية ،وأن يكون هناك مكان مناسب للجلوس أو الوقوف بشكل مريح من أجل تحقيق الهدف ألا وهو استيعاب المعلومات الموجودة لذوي الاحتياجات الخاصة.

الاعتبارات النفسية في مدرسة المستقبل
1 - الحاجة إلى مبنى مدرسي يلائم النواحي العمرية والحركية للطلاب:
إن اختلاف أعمار الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وأحجامهم ،والصعوبات الحركية والعقلية التي يواجهنها،وخاصة في المراحل الدراسية الأولى، يتبعها تغير واضح في الناحية النفسية ، وهذا الاختلاف بطبيعة الحال، يتطلب تصميم يتميز باستجابة تامة لاحتياجاتهم الفعلية.
ينبغي أثناء تصميم مدرسة للمرحلة الابتدائية ، أن يتم تقسيم فراغات المبنى ،بتصميم أجنحة خاصة بالطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة مع تطبيق المعايير التصميمية ،والاحتياجات الخاصة بهم ،مع عدم إغفال ربطهم بعناصر المدرسة .

2 - الحاجة إلى مبنى مدرسي يساعد على الابتكار وحب التعلم:
"يؤكد التقرير الصادر من الجمعية الأمريكية لمدراء المدارس أهمية الارتقاء بنوعية المباني المدرسية، الذي لا يمكن أن يتحقق إلا بتوفير الجو الآمن والمريح فيها، وأن يعطى الطالب الفرصة الكاملة في التفاعل معها، ويمكن قياس ذلك بمدى سعادته فيها ومتانة علاقته مع زملائه وأساتذته" (المقرن، 1421هـ).

3 - الحاجة إلى تصميم مبنى مدرسي ينمي القدرات العقلية ويثير النفس:
باقتراح توفير عناصر وحالات تعطي الطالب الشعور بالنجاح والإنجاز والاعتراف بالذات، وذلك مثلاً من خلال عرض الأعمال والمواد التي يقوم بإنجازها أثناء اليوم المدرسي في الصالات الرئيسية والممرات والأفنية ، كي يراها زملاؤه وزائرو المدرسة، وبالتالي ينمو فيه حب العمل والتنافس مع زملائه الآخرين. فالفصول والمعامل والمرافق التعليمية الأخرى لابد أن تصمم كي يتمتع بها كل من يدخل المدرسة وذلك بإضافة الألوان واللعب في الكتل والتنوع في التشطيبات والأثاث المناسب ،ويتخلل ذلك عرض لأعمال الطلاب التي ينفذونها في المدرسة.

4 - الحاجة إلى تصميم يشجع الطلاب على التعلم العفوي:
إن الطالب العادي يستطيع أن يتعلم الكثير دون أن يشعر بذلك ، من خلال وجوده في بيئة غنية ومليئة بالمعارف والعلوم ،كما يؤثر ذلك على الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة ،فعلى سبيل المثال ، يتعلم الطالب الشيء الكثير عند مروره صباح كل يوم أمام لوحة جذابة تشمل خريطة العالم ومعلومات عامة، جغرافية واقتصادية وعلمية وغيرها، عن كل قارة أو دولة فيها. كما أن وجود الماء والشجر والأزهار في فناء المدرسة لا يقتصر على إضافة البهجة والمتعة للطلاب فحسب، بل تحفزهم على حب التعلم والتجول والاستفادة من مكونات الطبيعة ،والتي تعتبر ضرورية لالطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تعزز معالجتهم بالنظر مع تنمية قدراتهم العقلية.
إن تحقيق هذه النوعية من المدارس يتطلب أن يضع المعماري في اعتباره أهمية هذه المواد وكيفية عرضها بأسلوب شيق ومرن على حوائط المدرسة.
لقد رأينا فيا مضى أن توفير الاحتياجات النفسية للطلاب (كتوفير مبنى مشجع ومفرح ، يناسب عمر الطالب، ويساعده على الابتكار وحب التعلم، ويثير غريزته وينمي قدراته العقلية والحركية) يساهم في الارتقاء بنوعية التعليم ، وزيادة التحصيل العلمي لهم ، ورفع الثقة في أنفسهم . ولكن مع هذا ، ينبغي أن لا تغفل الاحتياجات المادية فهي الجزء الآخر المكمل للعملية التعليمية ، ومطلب ملح من أجل الوصول إلى مبنى تعليمي ناجح ومتكامل وذلك من خلال التالي:

The School ground أولاً : الموقع المدرسي

ينبغي أن يصمم موقع المدرسة ،بحيث يشجع على تنمية التعليم اللاصفي ،مثلما أن الفصول الدراسية تصمم بحيث تنمي التعلم الصفي ،فهناك ممرات وصالات وأدراج ومصاعد وردهات وفراغات أخرى غير تعليمية ،يتفاعل فيها الطالب وإلى حد ما المدرسون ،ويجب أن يصمم بطريقة تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على الحركة بسهولة في أرجائه ،مع توفير البدائل المناسبة لهم.

عضوية المجموعة
ترتبط الخبرة المكتسبة من التعلم اللاصفي بحركة الطلاب والحرية المتاحة لهم ولتحقيق ذلك نتبع التوصيات التالية:
1 - ضرورة تصغير المبنى المدرسي : إن أحد العوامل المؤثرة جداً على شعور الطلاب نحو تحصيلهم العلمي ونحو مشاركاتهم هو حجم المدرسة.فقد وجد من خلال دراسات عديدة أن الطلاب المنتمين إلى مدارس صغيرة ،يشاركون بفاعلية أكثر في النشاطات اللامنهجية ،ومن الضروري إنشاء وحدات مستقلة لذوي الاحتياجات الخاصة لها خدماتها الضرورية الخاصة كالمرافق الصحية ،والممرات ،والفناء الخاص.
2 - ضرورة توفير مراكز اجتماعية غير رسمية: عادة ما يميل الطلاب في جميع المستويات الدراسية إلى وضع أنفسهم في مجموعات ،ويشمل ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة ،وتعتبر هذه الأماكن بالنسبة لهم من أفضل الأماكن لتعلم التواصل مع الآخرين ،ويعني ذلك تحديد مكان معروف يستطيع الفرد أن يجد أصدقاءه فيه ويتناقش معهم في موضوعات الدراسة والمذاكرة والنشاطات المدرسية ،وليس بالضرورة أن تكون هذه المراكز الاجتماعية غير الرسمية صالات تجمع ،ولا كنها ربما تكون مكاناً في ملتقى الممرات أو نهايتها ،أو تحت شجرة أو في الحديقة أو حتى على درج المدخل ،وقد ينتج عن ذلك مشاكل لحظية يمكن تفاديها بدراستها ومعالجتها بتصميم مراكز اجتماعية في الأماكن التالية مع مراعاة المعايير التصميمية لذوي الاحتياجات الخاصة :
1 - قريب من المدخل بمقاعد تلائم تقلبات الجو ،وتلائم المعايير التصميمية لذوي الاحتياجات الخاصة .
2 - قريب من الممرات الرئيسية لطرق المشاة في المدرسة مع وجوب توفير عناصر جذب مقنعة تساعد على سحب الطلاب من الممر الرئيسي للمشاة .
3 - إنه من المتوقع أن تكون هذه المراكز أكثر نجاحاً ،اذا وضعت على مفترق الممرات أو على نهاية ممر يؤدي إلى مكان رئيسي أو بقرب خدمات الطعام.
4 - أن يكون هناك حماية من الجو الخارجي مع توفير مقاعد للجلوس .

(ج) ضرورة توفير مركز للمعلومات والأخبار : يجب تصميم هذا المركز على تقاطع ممر رئيسي ،مع مراعاة المعايير التصميمية لذوي الاحتياجات الخاصة ،وأن يحتوي على معلومات متعددة لخدمة:
1 - الاتصالات من المدرسة إلى الطالب .
2 - الاتصالات من المجموعات كالنوادي إلى الطلاب
3 - الاتصالات من طالب الى طالب أخر

(د) توفير أماكن غير رسمية للعزلة والمذاكرة الجماعية : وذلك بتصميم جلسات للمذاكرة غير الرسمية ،عند نهاية أحد الفصول أو المباني الرئيسية أو في مدخل المبنى أو في الممرات الداخلية على أن يتم توفير مقاعد وطاولات وتصمم بحيث يستطيع الطلاب مذاكرة دروسهم مع بعضهم ،ويفضل أن تكون معزولة صوتياً عن الفصول .

الفراغ الشخصي : إن التفاعل الاجتماعي جزء مهم في الحياة المدرسية ،وينبغي مراعاته عند تصميم المدرسة إلا أن هذا لا يعني أن نهمل الرغبات الفردية فيجب أن يتم توفير فراغ خاص لكل طالب وتحت تصرفه كتأمين صندوقاً لتخزين كتبه وأغراضه المدرسية أو توفير مقصورة تجهز بطاولة للمذاكرة ومصدر للكهرباء للحاسب الآلي ومكان لتخزين الكتب والاحتياجات المدرسية.

المنزلة الشخصية : توفير فراغ خاص لكل طالب جديد وتحت تصرفه كتأمين صندوقاً لتخزين كتبه وأغراضه لإعطائه شعور بعدم التفرقة أو ما يسمى ((التميز العمري))

البحث عن الملامح : تواجه الطالب الجديد مشكلة عدم القدرة على معرفة طريقه حول المباني التعليمية داخل المدرسة ولا بد من الأخذ في الاعتبار تصميم الكثير من الوسائل التي تساعد في جعل الموقع العام للمدرسة أكثر رحابة ووضوحاً عن طريق توفير لافتات ملائمة لذوي الاحتياجات الخاصة ،ولوح إرشادية وخرائط مفهومة ،أنظر الشكل ( )،ومعالم بينة ،والتوصيات التالية تساعد على تصميم ذلك :
1 - ابتكار مخطط يمتاز بتكوين واضح ومفهوم .
2 - تسمية كل مبنى وترقيمه بوضوح .
3 - توفير مخطط ((أنت هنا)) في المداخل الرئيسية .
4 - توفير معالم رئيسية مرئية .


ثانياً: الفصول الدراسية Classrooms
لا بد أن يركز تصميم الفصل الدراسي على توفير الجو الملائم المشجع على الاتصالات الفعالة والدقيقة سواءً كان ذلك في الفصول العادية أو الفصول المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة مثل غرفة المصادر ،ويتم ذلك بمراعاة الاعتبارات التالية:
(أ) وضع الطلاب قريباً من مصدر المعلومات : تعد المسافة عاملا مهما في عملية الاتصال البشري فينبغي أن يكون المدرس قريباً من الطلبة عند إلقاء الدرس وتستخدم طاولات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة في الفصول الخاصة بهم مثل غرفة المصادر.
(ب) التخلص من اللافتات والملامح التي ربما تعكر الجو الدراسي .
(ج) توفير جو دراسي ملائم يساعد على توصيل المعلومات بفاعلية : لتحقيق ذلك على المصمم الاهتمام بالاعتبارات التالية:
• وضع إضاءة تمكن المعلمين من الرؤية بوضوح وتمييز التفاصيل الدقيقة عند استعمال أي مصدر معلومات كما يتم دراسة هذه الاضاءة بحيث تمكن الطلاب ضعاف النظر والسمع من رؤية المدرس ،وتمييز حركة شفته.
• توفير أجهزة سمعية وصوتية ومرئية حديثة وملائمة .
• توفير جو بيئي ملائم لمساعدة الطلاب والمدرسين على التركيز على العملية التعليمية ،بدلا من امتعاضهم وانزعاجهم من الجو الدراسي ،بتوقير الاضاءة الطبيعية المناسبة ،كما ينبغي أن تكون درجة الحرارة مريحة في الصيف والشتاء،وكذلك عزل الضوضاء والأصوات الغير مرغوب فيها.

(د) توجيه مقاعد الفصول الدراسية مباشرة أمام المدرس
الحيازة : عندما تكون هناك رغبة في تصميم الفصول الدراسية المفتوحة ،فإن هناك مجموعة من الاحتياطات التي ينبغي أن تؤخذ في عين الاعتبار خاصة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة ومنها:
1 - التحكم في الصوت في الفراغ المفتوح
2 - التحكم في حركة الطلاب بحيث لا تسبب الإزعاج والفوضى داخل الفصل .
3 - وضع حدود الحيازة واضحة بين الفراغات التعليمية الفراغات الأخرى
4 - وضع عزل صوتي جيد بين الفراغات التعليمية

ثالثاً: المعامل والمختبرات
يعتمد تصميم وتجهيز المعامل على احتياجات ومتطلبات تطبيق منهج دراسي معين من الطلاب للمقررات العلمية كالرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء، ...الخ. ويحتاج تصميم هذه المعامل إلى معماري محترف يعرف كيف يقدم حلولاً جيدة تناسب جميع المتطلبات المحددة من المخطط التربوي وفي الوقت نفسه تحقق الاعتبارات اللازمة في توفير جو يساعد على الاتصال الفعال بين الأستاذ والطلاب. كما أن المصمم يستطيع من خلال خبرته تقليل المساحة المخصصة للحركة (إلى الحد الأدنى) مع مراعاة المعايير التصميمية لذوي الاحتياجات الخاصة في سبيل زيادة المساحة المخصصة للتدريس وشرح المعلومة.
إن توفير غرفة يطلق عليها مختبر وهي في الحقيقة لا تخلف عن الفصل الدراسي ـ شكلاً أو مضموناً ـ إلا من حيث تجهيزها ببعض الأثاث المعملي، دون دراسة وافية لتوزيعه عدلاً بين الطلاب،والتي من المفروض أن تصمم بحيث يستطيع كل طالب موجود في القاعة أن يرى ويسمع ما يدور حول طاولة المعلم دون عوائق.

رابعاً : المرافق الصحية
وتشمل دورات المياه والمغاسل ومياه الشرب والمقاصف ومطبخ المدرسين ،والتي يجب أن تصمم بطريقة تناسب الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة ،وتكون قريبة من أماكن تواجدهم ،وتعد من الاحتياجات الضرورية للمدارس ، مما يتوجب الاهتمام بها، وبتصميمها ومواقعها وعددها. إن وضع معيار ثابت لمقياس المرفق الصحي وعدده يختلف بطبيعة الحال من مكان لآخر حسب اختلاف طبيعة الناس ومجتمعهم ومستوى المعيشة لهم.

خامساً : الفناء الداخلي والساحات الخارجية
ينبغي في تصميم مدرسة المستقبل ألا يربط مفهوم الفناء بالمدرسة، بل أن الموقع والمناخ هما اللذان يحددان وجود الفناء من عدمه. ففي المناطق الصحراوية ذات المناخ الحار والجاف ، كمنطقة نجد، وجد أن احتواء المبنى على فناء داخلي من أفضل الحلول المعمارية للحصول على إضاءة طبيعية وظلال باردة في الصيف، إلا أن هذا الفناء يجب أن يخضع لمواصفات دقيقة إذا تجاوزها المصمم لم يعد هناك ميزة أو هدف من وجوده.
أما فيما يتعلق بالأفنية الخارجية، أو الساحات الخارجية والملاعب الرياضية، فهي ضرورة وجزء لا يتجزأ من العملية التعليمية والتربوية مع وجوب مراعات المعايير التصميمية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة فيها.

المعايير الخاصة بمدرسة المستقبل
هناك مجموعة من المعايير الخاصة التي يجب مراعاتها أثناء البرمجة المعمارية لفراغات مدرسة المستقبل تشمل ولا تقتصر على:


أولاً: الاعتبارات الإنسانية الخاصة بالتصميم للمعوقين حركياً داخل مدرسة المستقبل
تؤثر العوائق البيئية على كل إنسان ، وذلك في وقت ما من حياته، سواء أكان صحيح الجسم أو معتل، ولذا يلزم على مصمم مدرسة المستقبل ابتكار ما يلائم ذوي الاحتياجات الخاصة من التصميمات في هذه المدرسة ،وفيما يلي تلخيص لهذه الصعوبات الإنسانية ليتم أخذها بعين الاعتبار في الاعتبارات التصميمية التالية:
1 - الإعاقة الحركية وصعوبة المشي:
"يواجه المعوقون حركياً صعوبات كبيرة في المشي، سواء أكانوا يستعملون أجهزة مساعدة، أو لا يستعملونها، حيث تقابلهم سلسلة من المشاكل، منها معاناتهم من فقدان التوازن الحركي، بسبب ثقل الحركة، أو البطء في تحريك الأطراف ،ومن المشكلات أيضاً ، عدم استواء الأسطح التي يمشي عليها المعوق حركياً، فالأسطح المعدة لمشيهم تحتاج إلى قدر كبير من الإعداد ، لتكون آمنة، وعدم استواء الأسطح، أو إلقاء النفايات عليها يعرض المعوقين حركياً إلى المخاطر، كما أن التغيير المفاجئ في مستويات الأسطح يكون أيضاً مصدراً من مصادر الخطر للمعوقين، حتى ولو كان التغيير صغيراً جداً لصعوبة رؤية الفروق الصغيرة في المستويات.
وصعوبة المشي أسبابها متعددة، فالمعوق الذي يستخدم جبيرة أو جبساً حول رجله، يزعجه تسلق الدرج ذي النائمة البارزة، غير المنحنية، لأن قدمه، سوف تصطدم بقائمة الدرج وتتعرض أصابعه إلى ضربات أطراف الدرج، ثم إن مستخدم العكازين تزيد معاناته في المشي، وخاصة عند تسلقه، أو النزول منه، وإذا لم يكن الدرج محاطاً بدرابزين، فإن مستخدم العكازين ربما يفقد توازنه ،ولذلك لا بد من تمديد كوبستة الدرابزين إلى ما بعد الدرجة الأخيرة ، ليتمكن المعوق من الارتكاز والوصول إلى السطح المستوي بسلام .
ويتعرض المعوق حركياً أيضاً وخاصة من يستخدم العكازين إلى مخاطر إذا أراد فتح الأبواب الثقيلة، لأنه يستعمل وزنه كاملاً في دفع الباب، وربما يفقد توازنه، إذا لم يستطع فتح هذا الباب، أو ارتد الباب بسرعة مفاجئة.

2 - الإعاقة الحركية ومستخدمو الكراسي المتحركة:
يوجد لدى مستخدمي الكراسي المتحركة، قدرات متنوعة، لا تقل في بعض الأحيان عن القدرات التي يتمتع بها الأسوياء،ويتعرض المعوق بالشلل، إلى مخاطر جمة، منها عدم حساسية الجزء المشلول تجاه المؤثرات الخارجية، فالأجزاء المشلولة، يمكن أن تتعرض إلى حروق بالغة دون أن يحس صاحبها، كما أنه يمكن أن يتعرض إلى جروح دامية دون أن يشعر بها ،ولذلك ينبغي أن لا تترك مسامير بارزة على الأسطح للأثاث أو لحوائط المبنى ، ولا بد أن يسهل لمستخدمي الكراسي المتحركة ـ وخاصة المصابين بالشلل منهم ـ إمكانية الوصول إلى حنفيات الشرب ، ويحتاج مثلا هؤلاء المعوقين إلى تناول كميات كبيرة من السوائل لتفادي متاعب سوء الهضم ،والمتاعب الصحية الأخرى.
وهناك صعوبات أخرى يجب أخذها بعين الاعتبار، وهي أن المعوقين حركياً بدرجة بالغة يلزمهم استخدام الكراسي المتحركة التي تعمل بالكهرباء ، وهذه الكراسي لها مخاطرها، ومشاكلها، ومنها على سبيل المثال، أن هذه الكراسي حساسة جداً، ويمكن أن تعرض المعوق إلى كوارث إذا أخطأ في الضغط على الزر المناسب، ثم إن سير هذه الكراسي على الأرضيات ذات الأسطح غير المستوية يمكن أن يخل بتوازنها مما يعرض المعوق للسقوط.

3 - الإعاقة الحركية في الأطراف العليا:
تحتاج الأدوات المختلفة المستعملة في الأمور الحياتية، وأجهزة التحكم في هذه الأدوات إلى مهارات يدوية لتشغيلها، وإذا فقدت هذه الأطراف فإن مشكلة تشغيل هذه الأجهزة ستتضاعف ، ويجد أيضاً أصحاب العاهات في الأطراف العليا، أو الذين لهم أطراف عليا مبتورة، صعوبة في حفظ توازنهم، وخاصة في حالة تغير مستوى الأسطح، ويحتاج هؤلاء إلى كوبستات للدرابزينات يرتكزون عليها، في حالة صعودهم أو نزولهم من الدرج.

4 - الإعاقة الحركية وحجم الإنسان:
يتعرض الأفراد الذين لديهم أحجام كبيرة، إلى مشكلات جمة في البيئة العمرانية، فهم يرتبكون في الممرات الضيقة، ويقلقهم الصعود مع الدرج، كما أن الأطفال الذين ينمون نمواً غير طبيعي، يتعرضون هم أيضاً إلى حوادث كثيرة لبطء حركتهم ، وتأخر رد الفعل لديهم. وهذه العقبات تحتاج إلى تسهيلات في التصميم، تذلل الصعوبات البيئية، وتوفر الاحتياجات اللازمة لهم.

5 - الإعاقة الحركية وزمن رد الفعل:
يعاني المصابون بأمراض القلب، وضغط الدم، والتخلف العقلي من صعوبة الحركة، فكل هؤلاء يتحركون ببطء شديد، ويأخذ زمن رد الفعل لديهم زمناً أطول، ولذلك فهم يواجهون صعوبات كبيرة في عبورهم لتقاطعات الطرق، ويواجهون أيضاً مخاطر في استخدامهم للأبواب الدوارة، وفي صعودهم ونزولهم على الدرج، وذلك لضعفهم أو لبطء اتخاذهم للقرار.
ولكي يسلم هؤلاء الأشخاص من المخاطر البيئية ، يجب على المصممين أن يوفروا لهم الوسائل التي تخفف من تعرضهم للخطر، وذلك بتوفير مناطق للراحة بجانب الطرقات مجهزة بمقاعد، وأن يضعوا في الاعتبار عند بدء أي تصميم مشكلة هؤلاء المعوقين، وما يتطلبه تحركهم البطيء من الزمن والحيز الفيزيائي.

6 - الإعاقة الحركية وضعف السمع:
يواجه أصحاب الإعاقات السمعية العزلة الشديدة في كثير من الأحيان، وهناك مشكلة أخرى يعاني منها الصم، غير فقدانهم للسمع، وهي أن الناس لا يفهمون ما معنى أن يكون المرء أصماً والبعض لا يعرفون أن ذلك المرء أصماً لأن الصمم ليس إعاقة ظاهرة.

7 - الإعاقة الحركية وضعف البصر:
يتعرض ضعيف البصر إلى مخاطر كثيرة، ويكمن الخطر في عدم انتباه المصممين إلى متطلبات ضعاف البصر، فهناك إجراءات سهلة جداً يمكن أن تساعد ضعاف البصر على تجنب المخاطر ومن هذه الإجراءات مثلاً التقابل اللوني أو اختلاف الملمس على الأسطح في الأماكن الخطرة، فإذا كان الدرج من نفس لون الممشى الجانبي، فقد لا ينتبه المعوق بصرياً لنهايته، ويتعرض للسقوط، ويمكن أن يجنبه الدرابزين هذا السقوط لأنه يتلمسه ويستدل به على نهاية الدرج. أما الكفيف فإنه يعتمد في تحركه على العصا البيضاء ، ويجب ألا تترك في مسارهم بالطرقات الحواجز البيئية مثل تغيير المستويات المتفاوتة للأسطح والتي تتطلب استعمال الدرج، أو الأبواب الكبيرة التي تكون في المداخل.
فإذا تواجد الكفيف في بيئة خالية من الحواجز فإنه يمكنه أن يعتمد على نفسه في التحرك. لأنه يرسم لنفسه الخرائط الذهنية، كما أن المنحدرات الطارئة، يمكن أن تفقد الكفيف معرفة الاتجاه الصحيح.
ولابد أيضاً من البحث عن حلول مناسبة تجنب ضعاف البصر المخاطر التي يتعرضون لها بسبب اختلاف مستويات الأسطح للمماشي والطرقات، وبسبب نقص الإضاءة وبسبب قلة الإشارات التحذيرية، أو صغر الحروف المكتوبة بها، أو لمعان الأسطح المكتوبة عليها.

8 - الإعاقة الحركية والارتباك أو فقد الاتجاه:
يرتبك المضطربون عصبياً، والمتخلفون عقلياً، إذا واجهتهم بيئة معقدة وسيئة التصميم، فهم يتعبون في إيجاد تفسيرات لهذه البيئة، وخاصة إذا كانت الإشارات واللوحات غير موجودة أو غير وافية.
وهناك أشخاص عديدون يجدون صعوبة في تمييز المباني ذات المخططات المتشابهة، ويرتبكون في المباني والمنشآت ذات الطرق الدائرية، والطويلة لأنهم ربما يفقدون الاتجاه الصحيح، ولا يهتدون بسهولة.
ويخشى بعض الأشخاص أيضاً من السير في الممرات الضيقة الطويلة والرتيبة ذات الأبواب المتكررة والمتقابلة، ويخاف بعض الأشخاص أيضاً الدرج المنحدر والسير في الممرات أو الطرقات ذات الإضاءة الضعيفة وإدراك تأثير البيئة العمرانية في الصحة النفسية مجال جديد نسبياً.

9 - الإعاقة الحركية وعدم المرونة:
هناك فئة من المعوقين أصحابها مصابون بالتهاب المفاصل، وإصابات الظهر المزمنة، والتشوهات الخلقية، ويحتاج هؤلاء إلى أن توفر لهم ظروف خاصة تجنبهم الانحناء والالتواء، فهم يواجهون صعوبات في الدوران أو الجلوس ، أو الركوع، أو القيام، ومن المفيد أن يستخدم هؤلاء المصابون كراسي ذات مساند للأذرع لتساعدهم على القيام والجلوس" (الشيباني، 1994م).

ثانياً: معايير التصميم
1 - المعايير التصميمية الخاصة بالعناصر المعمارية والإنشائية
المعايير التصميمية المقترحة الخاصة بالعناصر المعمارية والإنشائية الثابتة منها والمتحركة، ويتضمن أيضاً العناصر الخاصة بالفراغات المعمارية لمدرسة المستقبل.
وتشمل هذه العناصر ما يلي:
الأبعاد القياسية للمعوقين مستخدمي الكراسي المتحركة، الأبعاد القياسية للمعوقين القادرين على الحركة، مواقف السيارات، الموقع العام، فراغات الحركة، صالات المحاضرات والاجتماعات، المسابح، المداخل الخارجية، الأبواب، النوافذ، السلالم، الدربزينات، دورات المياه، المصاعد.
"والمعايير المقترحة مختارة من مواصفات قياسية دولية، ومن مراجع أساسية في مجال التصميم للمعوقين. وتوضح هذه المعايير المقاسات القياسية للكراسي المتحركة المستخدمة من قبل المعوقين حركياً ، كما تتطرق إلى فراغات الحركة المطلوب توفرها ليتمكن المعوق حركياً من سهولة التحرك بالكرسي وغيره من الوسائل المساعدة في الفراغات الداخلية والخارجية، وذلك دون أن يتعرض إلى أي عراقيل أو عوائق بيئية تحد من حرية حركته أو من استغلاله الاستغلال الأمثل لجميع العناصر المذكورة" (الشيباني، 1994م).
وإن تطبيق المعايير المقترحة في مدرسة المستقبل سيلبي المطالبات الكثيرة المطلوبة من المعوقون حركياً، فهم يطالبون بتسهيل وصولهم إلى جميع العناصر، كما أنهم يطالبون بمواصفات معينة في المداخل الخارجية، والأبواب والسلالم ،والدرابزينات ،والأرضيات.
وتطرح المعايير المقترحة الحلول المناسبة للمشكلات التي يعاني منها المعوقون حركياً.فهي تظهر نوعية الفراغات المعمارية في الفصل ،وصالات المحاضرات والمسابح ،وما يوجد بها من أثاث قد يحول دون استفادة المعوق حركياً الاستفادة القصوى من هذه العناصر.
وتبرز المعايير المقترحة أهمية مراعاة المصممين لمتطلبات المعوقين حركياً عند تصميمهم لهذه العناصر، وترتيبهم لها، ويؤمل من المصممين والمنفذين مراعاة المقاسات المقترحة في هذه المعايير لأنها تضبط أبعاد المداخل الخارجية للمباني المدرسة، وأبعاد الأبواب، وارتفاع مقابضها، وكذلك فإن هذه المعايير تحدد نوعية الأرضيات المناسبة للمعوقين حركياً.
والتقيد الكامل بالأبعاد والمقاسات الواردة في المعايير المقترحة يؤمن إمكانية وصول المعوق حركياً إلى جميع العناصر الداخلية والخارجية ويجعل تحركه سهلا.

2 - المعايير التصميمية الخاصة بالمداخل الخارجية لذوي الاحتياجات الخاصة
2-1 المداخل الخارجية (الأبعاد والاعتبارات التصميمية لمداخل المبنى)
يستطيع المعوقين حركياً من دخول المبنى عبر مدخل ابتدائي ،مع التأكيد بعدم إمكانية استخدام الأبواب الدوارة ،والتي تشكل خطراً عليهم

ابو فجر القشيري
03-06-2007, 09:30 PM
http://www.9m.com/upload/6-03-2007/0.45339011737559.gif

الخطاف
09-08-2009, 05:25 PM
اشكر لك حسن اختيارك ونشاطك
لك تقديري وامتناني