مشاهدة النسخة كاملة : بــدو ...يارسـول الله ...!!
الجــرح
07-09-2006, 03:14 AM
لازال المتأمل في واقعنا المتلّون بشتى ألوان الطيف يجد من التناقضات والغرابة .. والسذاجة أحيانا .. مايجعله يصاب بالرشح ..
الموضوع هو أنني اليوم حدثني أحد الأخوة وأخبرني بأنه عقد قرانه على إحدى فتيات قبيلته .. بمهر لا يقل عن 100 ألف ريال .. ومؤخر ,,,, إضافة الى تكاليف كبيرة مازالت تؤرق نومه ...
والمثير في الأمر ليس غلاء المهر وجهد التكاليف ... الذي يجعلني أقول بملأ فيّ (الحمد لله على نعمة العقل ) أن هذا الرجل والذي هو أصلا من أحد المناطق في "نجـد " ومن إحدى القبائل العربية العريقة والمعروفة ,,,, يقول لي .. ( أنه لم يرى امرأته التي عقد عليها أبدا ...) ولا يعرف عن شكلها ولا طولها ولا جمالها من عدمه أي شيء .. ولم يرها قبل أن يعقد عليها ولم تره ... علاوة على ذلك ,,, فإنه يتوقع أن لا يراها حتى ليلة الدخول .....
وبالطبع فهو خلال فترة العقد لن يحادثها هاتفيا ولن يزورها أو يتعرف عليها عن كثب ... وهو بهذا يجعل الفترة التي تحول بين عقد القِران والزواج ... فترة لا فائدة منها .. ولا جدوى شرعيّة من وجودها ...
وعندها قلت له .. ولماذا كل هذا ... قال هذه عاداتنا وتقاليدنا .. وعُرف سائد عندنا .. ( تبسمت بعدها وعرفت ماذا يعني القائل حين قال " بـدوٌ يارسول الله" ) ...
ومما يبيّن لك جهل هذه الطبقة التي تعيش في العصر "الجوارسي" وتمارس همجية الصحراء في عصر بلغ فيه العلم الفضاء الخارجي ... مابيّن لك تحجرهم وتخلفهم .. واعتداهم المقيت بأنفسهم المريضة .. أنه عندما يحدثك أحدهم عن أهله ..فيقول: "سأذهب لأجلب المرأة من عند أهلها ( أعزكم الله )... سأذهب بامرأتي المشفى ( أكرمكم الله ) ... وكأنه يتحدث عن (زبالة) أو عن رجيع ...
ولا أنسى منظر إحداهن والأطفال مع أبيهم داخل السيارة .. والمرأة المسكينة في حوض " الددسن " في أحد المحافظات في القـصيم ...
ولا تستغربوا أن يخبرني أحدهم فيقول أن زوجته تأتي له بالشاي والقهوة وهو في المجلس .... وهي متغشية لا يرى وجهها .. ثم تعود أدراجها دون أن يرى قفاها بحيث تمشي متراجعة الى الخلف كي لا يراها وهي مدبرة حتى تخرج من باب المجلس ....
ولا أنسى أن أعرج على موقف تفيض له العيون حزنا ... على هؤلاء ومن يعيلون ,,, عندما ذهبت أنا ومجموعة من الزملاء إلى بيت أحد أصدقاءنا النجديين لنعزيه في وفاة والدته ... وماكان منه حين واجهناه ورحب بنا .. ثم بدأنا نعزيه في أمه .. الاّ أن قال : " أبك ... تعزيني في حرمة " .......؟؟؟؟
ونسي أن هذه " الحــرمة " على حد تعـبيره هي أمه التي أنجبته من بين أحشاها ...
لا تزال المرأة في الثقافة الصحراوية في "بعض" مناطق نجد والشمال .. مخلوقا بلا كينونة ... بلا هوية ... شيء وضيع... لدرجة أن بعضهن لا يمكن لزوجها أن يرى وجهها طول حياتها .. وهي تضرب ببرقعها النتن على فمها ... وأنفها ومحاسنها أو مساوئها أن شئتم ...طول عمرها ..؟
وقد صدّر البدو هذه الثقافة الى أجزاء كبيرة من الجزيرة العربية ,,, فتحول الحجاب الشافعي الذي كان سائدا في الحجاز وعسير ... الى نقاب وبرقع .. مع أن هناك من لا يزال بعيدا عن ثقافة البرقع هذه .. والتي اجتاحت البلاد مع الصحوة التي وضع فيها مشائخ الأعراب النقاب والغطاء.. فرضا لازما لا تكون المرأة شريفة الاّ بارتدائه .. ولا يروق لهم أبدا الحجاب الذي ذكرته الرسول صلى الله عليه وسلم عندما جاءت إليه فتاة لتسأله ماذا أعطي من جسدي .."قال غطي جسدك كله .. الأ هذا وهذا " وأشار إلى كفيه ووجه الشريف عليه أفضل الصلاة والسلام ...
والمضحك في الأمر أن هؤلاء يعـتزّون بهذه القيم السخـيفة .. ويعتبرونها " سلوم قبايل" الذي يحيد عنها يعتبر ناقصا في شرفه ... والمرأة التي تبحث عن الدين والعقل بينهم " امرأة باغية " نسأل الله العفو والسلامة ...
وعندما تنظر إلى أحدهم .. "يتفيهق" بهذه الأمور .. يرى هذا العالم كله في عهر وفسوق وانحلال ... فهو لا يرى أبعد من أنفه ... وللأسف لا يعلم أنه يعيش على هامش التاريخ ...
=====
تاريخ المقال 30-11-2005 بواسطة الجــرح
الرسمي
07-09-2006, 03:26 AM
كلامك صحيح اخي العزيز ,,,, ولكن لا نقول الا الحمد لله على نعمه العقل
فهذه عادات قديمه وجاهليه وبعضها منافي اصلا للشريعه الاسلاميه ...
ويكفي ان نقول ((( العــــــــــــــــلم نـــــــــــــــــور )))
تحياتي لك
الرسمي
ذات الشان
07-10-2006, 02:09 AM
الجرح
موضوعك غريب تريد ان تصل الى هدف لم توضحه
دعوا عنكم غطاء الوجه من عدمه فهذا وان كان عاده عند البعض فهو عباده عند البعض الاخر بصرف النظر عن كون البدو يتغطون ام يكشفون
"الناقد"
07-10-2006, 03:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الجــــرح
جميل أن تستغفلون الناس
بأن تدسون السم في العسل
فتبدأون المقال ببعض الأخطاء ثم تختمونه بالتهكم والسخرية من الحجاب الشرعي
ولكن:
ليس الغبي بسيد في قومه
لكن سيد قومه المتغابي
أقول لك هدانا الله و إياك لطريق الحق والصواب
الحديث الذي أوردته في ثنايا المقال:
>> ولا يروق لهم أبدا الحجاب الذي ذكرته الرسول صلى الله عليه وسلم عندما جاءت إليه فتاة لتسأله ماذا أعطي من جسدي .."قال غطي جسدك كله .. الأ هذا وهذا " وأشار إلى كفيه ووجه الشريف عليه أفضل الصلاة والسلام ... <<
أطالبك بأن تأتي به سندا ومتنا
ثم تأتي بدرجته من حيث الثبوت .
هذا أولا.
وثانيا:
أقول لك .. ليست العقيدة والدين ملكا للحضر دون البدو ولا حكرا على البدو دون الحضر.
وبيننا وبينك الكتاب والسنة
فما صح الدليل به عملنا به ولوكان قائله بدويا.
وأما من خالف الدليل رددنا عليه قوله وخطأه ولو كان متحضرا مدنيا يعيش على المكياج وأدوات التجميل..
واجعل هدفك دائما قبول الحق والبحث عن مرضاة الله.
ثالثا:
الخطأ مردود على من جاء به.
وإذا كان هناك أناس يحتقرون النساء فهولاء بعيدون عن أهل العلم والفضل بعيدون عن صريح الكتاب و صحيح السنة.
ونحن لاننكر وجود مثل هؤلاء
ولكن أن تجعل أهل العلم سببا في وجود مثل هذه الظاهره فهذا مادأبت عليه من تهجم في جميع مواضيعك على أهل العلم والفضل من نجد العلم والحضارة.
ولكن نقول لك:
....... والقافلة تسير
ونقول أيضا:
لا يضر السماء ..........
مع التحية لأصحاب العقول السليمة والقلوب النظيفة
الناقد
الجــرح
07-10-2006, 08:00 AM
كلامك صحيح اخي العزيز ,,,, ولكن لا نقول الا الحمد لله على نعمه العقل
فهذه عادات قديمه وجاهليه وبعضها منافي اصلا للشريعه الاسلاميه ...
ويكفي ان نقول ((( العــــــــــــــــلم نـــــــــــــــــور )))
تحياتي لك
الرسمي
أحييك أخي الكريم
وأشكر لك تعقيبك الكريم
دمت بخير
ويعطيك العافية
الجــرح
07-10-2006, 08:10 AM
الجرح
موضوعك غريب تريد ان تصل الى هدف لم توضحه
دعوا عنكم غطاء الوجه من عدمه فهذا وان كان عاده عند البعض فهو عباده عند البعض الاخر بصرف النظر عن كون البدو يتغطون ام يكشفون
أرى تركيزا متعمدا على نقطة معينة ... مع إغفال المتن الباقي
بأمكانك أن تعلقي ... بعيدا عن التأويلات
التي لا تغني ولا تسمن
لك جزيل التحايا
الجــرح
07-10-2006, 09:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الجــــرح
جميل أن تستغفلون الناس
بأن تدسون السم في العسل
فتبدأون المقال ببعض الأخطاء ثم تختمونه بالتهكم والسخرية من الحجاب الشرعي
ولكن:
ليس الغبي بسيد في قومه
لكن سيد قومه المتغابي
أقول لك هدانا الله و إياك لطريق الحق والصواب
وجميل لو تخلو هذا الردود من التهم المجانية بالتخوين والتأويل والأستغفال ..!!
ملاحظة / قلت أعلاه
جميل أن تستغفلون الناس
بأن تدسون السم في العسل
أن تستغفلون : أن أداة جزم للفعل المضارع ... وتستغفلون جاءت في محل المجزوم .. فوجب أن تُجزم بحذف النون ..!!
كان أجدر بك أن لا تتفيهق كثيرا .. وأن تبتعد عن هذا الخطأ اللغوي الكبير .. وتكتب ( جميل أن تستغفلوا ) وكذا ينطبق الأمر على قولك (بأن تدسون) والأصح ( بأن تدسوا ) ...
عموما ننتقل إلى باقي تسآولاتك ..!!
الحديث الذي أوردته في ثنايا المقال:
>> ولا يروق لهم أبدا الحجاب الذي ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم عندما جاءت إليه فتاة لتسأله ماذا أعطي من جسدي .."قال غطي جسدك كله .. الأ هذا وهذا " وأشار إلى كفيه ووجه الشريف عليه أفضل الصلاة والسلام ... <<
أطالبك بأن تأتي به سندا ومتنا
ثم تأتي بدرجته من حيث الثبوت .
هذا أولا.
الحديث نصا : عن عائشة رضي الله عنها , قالت إن أسماء بنت أبي بكر دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم , وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها و قال : " يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا " وأشار إلى وجهه وكفه ..
المحدث: أبو داود
المصدر :سنن أبي داود
كتاب اللباس ..باب ماتبديه المرأة من زينتها
رقم الحديث : 4106
المصدر 2: فتح القدير
الصفحة أو الرقم: 4/39
الراوي : عائشة رضي الله عنها
الدرجة : مرسل
السند : حدثنا يعقوب بن كعب الأنطاكي، ومؤمل بن الفضل الحراني، قالا حدثنا الوليد، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن خالد، - قال يعقوب ابن دريك - عن عائشة، رضى الله عنها
وجوه تقوية الحديث :
1_ قول ابن عباس حبر الأمة وترجمان القران في تفسير آية {... يدنين عليهن من جلابيبهن} (الأحزاب: 95).
قال :تدني الجلباب إلى وجهها ولا تضرب به" أخرجه أبو داود في " مسائله" (ص 110)
2_ صرَّح جمع من الحنابلة وغيرهم، فذكر ابن الجوزي في " زاد المسير" (6/36) عن أبي يعلى- يعني: القاضي الحنبلي- أنه قال:
" وفي هذه الآية دلالة على أنه يباح للعجوز كشف وجهها ويديها بين يدي الرجال".
3_أحكام القرآن" للحصاص (3/334)، وأشار إلى هذا المعنى شيخ الإسلام ابن تيمية في " تفسير سورة النور" :" أنه رأى امرأة سفعاء الخدين". ولم ينكر ذلك وأستدل بالآية .. وذكر أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم ينهى عن ذلك ..!!
إذن : الحديث مرسل في درجته .. قوي في الاستدلال به .. وصنف مرسلا للبعد الزمني بين الرواه ... مع اتفاق السلف والخلف على ورود الحديث بصيغ مماثلة تؤيد المعنى وتقويه ..!!
وثانيا:
أقول لك .. ليست العقيدة والدين ملكا للحضر دون البدو ولا حكرا على البدو دون الحضر.
وبيننا وبينك الكتاب والسنة
فما صح الدليل به عملنا به ولوكان قائله بدويا.
وأما من خالف الدليل رددنا عليه قوله وخطأه ولو كان متحضرا مدنيا يعيش على المكياج وأدوات التجميل..
واجعل هدفك دائما قبول الحق والبحث عن مرضاة الله.
لماذا البدو بالتحديد ؟ : لأن المشكلة ارتبطت بالبدو وحدهم .. وبطبع البداوة ... فليس من الانصاف التعميم .. مع وجود الخلل في فئة معينة ..
هل هذا في البدو دون غيرهم ؟ : بالتأكيد .. والشواهد كثيرة .. وكلكم يعلم ذلك .. وليأتي أحدكم بها في غير البدو إن استطاع ..!!
وهل الهجوم اللاذع يحل المشكلة أم يزيدها تعقيدا ؟ : هم يصرون على الغلو والقمع القسري وإنكار الحق ... فمن الذي أعطاهم الحق في تكذيب الآخر والأصرار على رأيهم .. ولم يعطي الحق لغيرهم في ذلك ..لذلك لا جدوى إلا تعريتهم بنفس الطريقة .. والتسلل إلى مكامن المرض دون مجاملات ومقدمات ..!!
طيب .. هل هم جميعا هكذا ؟ : لا طبعا .. وأنا ذكرت ذلك آنفا .. بقولي : "بعض " راجع هذه الجملة في النص .. وبعض تعني الأقلية .. والصفة متركزة في فئة بعينها ..!!
لماذا الإخوة ركزوا على نقطة تغطية الوجه بالتحديد ؟ : والله من باب ( الانحدار بالموضوع والهروب من الحقائق الأخرى )
ولماذا هم كذلك ؟ : هكذا علمتهم مناهج آل الشيخ ألا يروا أبعد من أنوفهم ..!!
ثالثا:
الخطأ مردود على من جاء به.
وإذا كان هناك أناس يحتقرون النساء فهولاء بعيدون عن أهل العلم والفضل بعيدون عن صريح الكتاب و صحيح السنة.
ونحن لاننكر وجود مثل هؤلاء
ولكن أن تجعل أهل العلم سببا في وجود مثل هذه الظاهره فهذا مادأبت عليه من تهجم في جميع مواضيعك على أهل العلم والفضل من نجد العلم والحضارة.
ولكن نقول لك:
....... والقافلة تسير
ونقول أيضا:
لا يضر السماء ..........
مع التحية لأصحاب العقول السليمة والقلوب النظيفة
الناقد
إذا كنت ترى أنك ردعتني وأقمت علي الحجة فيما قلت .. فمالذي يدعوك آخرا .. لأن تؤطّر كلامك بالقدح والشتم وضرب الأمثال السوقية المستهكلة ..!!
ألا ترى أن هذا أبعد ما يكون عن المنهج الحضاري المتزن في الحوار والجدال بالحسنى ..!!
لازلنا نتشرب ثقافة تلغي الآخر .. تجد المتحدث قبل أن يتكلم يسن تفسيق محاوره ويزدريه فيتقلب بين الوعظ والتجاهل والسوقية ... مترجما بذلك ثقافة صحراوية بائدة نبذنا بسببها العالم .. وعشنا في عزلة فكرية وثقافية وسياسية .. جعلتنا الأكثر نعما وثروات .. والأقل جدوى وفاعليّة ...
عذاب السنين
07-10-2006, 09:38 AM
على مهدي
الله يهديك إن كان ودك
مع التوجيه بوضع ماهـو اصلح
ولك الاحترام
الجــرح
07-10-2006, 09:49 AM
على مهدي
الله يهديك إن كان ودك
مع التوجيه بوضع ماهـو اصلح
ولك الاحترام
لا تعبت يا أخي
حياك ddfrad")
الرسمي
07-10-2006, 11:22 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخواني واخواتي
استغرب على الاخوان من الرد على مواضيع الجرح،، بغض النظر عن ما تحتوي او عن فكر الشخص ,,بالرد السوقي او التهجمي او احيانا بالجهل والابتزاز ،، ما يكتبه الجرح ليس قرآن منزل او حديث ،،،بل مواضيع تحتمل النقاش الهادف والتوضيح الصحيح وليس بالكلمات السوقيه التي تعكس اخلاق الشخص وروحه الضيقه
حقيقه لا اعرف من هو الجرح ولست مدافعا عنه ،، ولكن نضل كلنا في منتدى واحد ونرحب بالنقد الهادف والنصيحه ,,,
تظنون ان ما قراتوه قرارات اجباريه او انضمه ملزمه الاتباع ،، او مناهج تدرس في المدارس والجامعات !!!!!
البعض يرد من باب فقط ان ردي قوي ولا يحتمل الانصهار ؟؟؟؟
اخي الكريم نحن في منتدى اسري نتمنى الفائده والالفه للجميع وليس للتعصب
اختم كلامي
بالحديث الشريف عن أبي هريرة
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت .......... "الى اخر الحديث صحيح مسلم"
"الناقد"
07-11-2006, 01:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ذي العزة والجلال .. والصلاة على محمد النبي الأمي .. وعلى آله وسلم.
وبعد ..
الجـــــرح
تقول:
ملاحظة / قلت أعلاه
جميل أن تستغفلون الناس
بأن تدسون السم في العسل
أن تستغفلون : أن أداة جزم للفعل المضارع ... وتستغفلون جاءت في محل المجزوم .. فوجب أن تُجزم بحذف النون ..!!
كان أجدر بك أن لا تتفيهق كثيرا .. وأن تبتعد عن هذا الخطأ اللغوي الكبير .. وتكتب ( جميل أن تستغفلوا ) وكذا ينطبق الأمر على قولك (بأن تدسون) والأصح ( بأن تدسوا ) ...
فليتك كحلتها فعلا .. ولكنك أعميتها
فـ "أن" ليست اداة جزم للفعل المضارع وإنما هي من أدوات نصب المضارع
فليتك لم تتفيهق أنت أيضا وتركت لنا التفيهق .... قل قسم ..؟...!!
وأنا بلا شك أعترف بالخطأ اللغوي ... والذي هو خارج عن موضوعنا الأساس.
وهذا الخطأ لم يغير المعنى.
هذا لا يعني لي شيئا ولنعد إلى موضوعنا.
كنت ذكرت حديثا في مقالك الاول:
ولا يروق لهم أبدا الحجاب الذي ذكرته الرسول صلى الله عليه وسلم عندما جاءت إليه فتاة لتسأله ماذا أعطي من جسدي .."قال غطي جسدك كله .. الأ هذا وهذا " وأشار إلى كفيه ووجه الشريف عليه أفضل الصلاة والسلام ...
ثم عندما سألتك عن هذا الحديث أتيت لنا بحديث آخر وهو:
عن عائشة رضي الله عنها , قالت إن أسماء بنت أبي بكر دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم , وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها و قال : " يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا " وأشار إلى وجهه وكفه ..
فشتان بين هذا وذاك في اللفظ !! .......؟؟
فليتك تلتزم النقل اللفظي الصحيح التام للأدلة الشرعية
ولي عودة إن شاء الله
........................
الرسمي
الألفاظ السوقية .. ستجدها كثيرا في مقالات لم تمر بها
فليتها قيلت في أشخاص عاديين أو حتى متعالمين
ولكنها أطلقت على أهل العلم والفضل
وقد ذكر السلف بأن من طعن في أهل العلم والفضل من السلف الصالح فهو مريض القلب.
أشكر لك دعوتك الحسنى
مع التحية
الناقد
"الناقد"
07-11-2006, 01:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله.
وبعد:
الجرح
أتيت بالحديث المذكور اعلاه في ردك:
عن عائشة رضي الله عنها , قالت إن أسماء بنت أبي بكر دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم , وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها و قال : " يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا " وأشار إلى وجهه وكفه ..
والرد عليه من وجوه:
1- الإسناد لا يصح. كما ذكر ذلك سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله.
2-في سند الحديث: خالد بن دريك عن عائشة، وهو لم يسمع منها فهو منقطع.
3-في إسناده سعيد بن بشير وهو ضعيف لا يحتج بروايته.
4-وفيه علة أخرى وهي عنعنة قتادة عن خالد بن دريك وهو مدلس.
5- متنه فيه نكارة.. فلا يعقل من امرأة صحابية فاضلة في منزلة أسماء أن تلبس الملابس الشفافة والرقاق كما ورد.
يقول الشيخ ابن باز رحمه الله:
(( وأما ما رواه أبو داود في سننه عن عائشة رضي الله عنها أن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:
"يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا"، وأشار إلى وجهه وكفيه، فهو حديث ضعيف الإسناد لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه من رواية خالد بن دريك عن عائشة، وهو لم يسمع منها فهو منقطع، ولهذا قال أبو داود بعد روايته لهذا الحديث: هذا مرسل، خالد لم يدرك عائشة، ولأن في إسناده سعيد بن بشير وهو ضعيف لا يحتج بروايته وفيه علة أخرى ثالثة وهي عنعنة قتادة عن خالد بن دريك وهو مدلس، ومعلوم ما يترتب على ظهور الوجه والكفين من الفساد والفتنة.)) اه.
((وقد نص شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله على وجوب احتجاب المرأة عن الرجال الأجانب، فقال في الفتاوى المطبوعة أخيرًا ص10 ج2 من الفقه و22 من المجموع وحقيقة الأمر أن الله جعل الزينة زينتين؛ زينة ظاهرة، وزينة غير ظاهرة، ويجوز لها إبداء زينتها الظاهرة لغير الزوج وذوي المحارم، وكانوا قبل أن تنزل آية الحجاب كان النساء يخرجن بلا جلباب، يرى الرجل وجهها ويديها، وكان إذ ذاك يجوز لها أن تظهر الوجه والكفين، وكان حينئذ يجوز النظر إليها؛ لأنها يجوز لها إظهاره، ثم لما أنزل الله آية الحجاب بقوله: يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن حجب النساء عن الرجال، ثم قال: والجلباب هو الملاءة وهو الذي يسميه ابن مسعود وغيره: الرداء، وتسميه العامة: الإزار، وهو الإزار الكبير الذي يغطي رأسها وسائر بدنها. ثم قال: فإذا كن مأمورات بالجلباب لئلا يعرفن وهو ستر الوجه أو ستر الوجه بالنقاب، كان الوجه واليدان من الزينة التي أمرت أن لا تظهرها للأجانب، فما بقي يحل للأجانب النظر إليه إلا الثياب الظاهرة، فابن مسعود ذكر آخر الأمرين، وابن عباس ذكر أول الأمرين، إلى أن قال:
وعكس ذلك الوجه واليدان والقدمان ليس لها أن تُبدي ذلك للأجانب على أصح القولين، بخلاف ما كان قبل النسخ؛ بل لا تبدي إلا الثياب.
وفي ص 117، 118 من الجزء المذكور: وأما وجهها ويداها وقدماها فهي إنما نهيت عن إبداء ذلك للأجانب، ولم تنه عن إبدائه للنساء ولا لذوي المحارم.))
انتهى
والحمد لله أولا وآخرا
الجــرح
07-11-2006, 03:15 AM
[B][align=center][size=4]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ذي العزة والجلال .. والصلاة على محمد النبي الأمي .. وعلى آله وسلم.
وبعد ..
[color=#FF1493]الجـــــرح
تقول:
فليتك كحلتها فعلا .. ولكنك أعميتها
فـ "أن" ليست اداة جزم للفعل المضارع وإنما هي من أدوات نصب المضارع
فليتك لم تتفيهق أنت أيضا وتركت لنا التفيهق .... قل قسم ..؟...!!
وأنا بلا شك أعترف بالخطأ اللغوي ... والذي هو خارج عن موضوعنا الأساس.
وهذا الخطأ لم يغير المعنى.
يؤ يؤ .... أقصد نصبا وليس جزما
هههههههههههههههههه
وش جاب الجزم ؟؟؟
يخرب عقلك أخربت عقولنا ...!!:bangin:
خطأ سقط سهوا .. وليس عمدا عن عدم معرفة .. لذلك ... 1/0
هذا لا يعني لي شيئا ولنعد إلى موضوعنا.
كنت ذكرت حديثا في مقالك الاول:
ثم عندما سألتك عن هذا الحديث أتيت لنا بحديث آخر وهو:
فشتان بين هذا وذاك في اللفظ !! .......؟؟
فليتك تلتزم النقل اللفظي الصحيح التام للأدلة الشرعية
ولي عودة إن شاء الله
........................
أنا ألمحت للحديث في المقال الألل ضمن السياق
وحين طلبته مني جئت بالحديث نصا
وسنده ومتنه ودرجته
لا تعوّل كثيرا على ذلك يا صاحبي ..!!:wink:
الجــرح
07-11-2006, 03:21 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخواني واخواتي
استغرب على الاخوان من الرد على مواضيع الجرح،، بغض النظر عن ما تحتوي او عن فكر الشخص ,,بالرد السوقي او التهجمي او احيانا بالجهل والابتزاز ،، ما يكتبه الجرح ليس قرآن منزل او حديث ،،،بل مواضيع تحتمل النقاش الهادف والتوضيح الصحيح وليس بالكلمات السوقيه التي تعكس اخلاق الشخص وروحه الضيقه
حقيقه لا اعرف من هو الجرح ولست مدافعا عنه ،، ولكن نضل كلنا في منتدى واحد ونرحب بالنقد الهادف والنصيحه ,,,
تظنون ان ما قراتوه قرارات اجباريه او انضمه ملزمه الاتباع ،، او مناهج تدرس في المدارس والجامعات !!!!!
البعض يرد من باب فقط ان ردي قوي ولا يحتمل الانصهار ؟؟؟؟
اخي الكريم نحن في منتدى اسري نتمنى الفائده والالفه للجميع وليس للتعصب
اختم كلامي
بالحديث الشريف عن أبي هريرة
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت .......... "الى اخر الحديث صحيح مسلم"
سلمت
أحييك وأشكر لك تواجدك الكريم
دمت بألف خير
الجــرح
07-11-2006, 03:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله.
وبعد:
الجرح
أتيت بالحديث المذكور اعلاه في ردك:
والرد عليه من وجوه:
1- الإسناد لا يصح. كما ذكر ذلك سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله.
2-في سند الحديث: خالد بن دريك عن عائشة، وهو لم يسمع منها فهو منقطع.
3-في إسناده سعيد بن بشير وهو ضعيف لا يحتج بروايته.
4-وفيه علة أخرى وهي عنعنة قتادة عن خالد بن دريك وهو مدلس.
5- متنه فيه نكارة.. فلا يعقل من امرأة صحابية فاضلة في منزلة أسماء أن تلبس الملابس الشفافة والرقاق كما ورد.
يقول الشيخ ابن باز رحمه الله:
(( وأما ما رواه أبو داود في سننه عن عائشة رضي الله عنها أن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:
"يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا"، وأشار إلى وجهه وكفيه، فهو حديث ضعيف الإسناد لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه من رواية خالد بن دريك عن عائشة، وهو لم يسمع منها فهو منقطع، ولهذا قال أبو داود بعد روايته لهذا الحديث: هذا مرسل، خالد لم يدرك عائشة، ولأن في إسناده سعيد بن بشير وهو ضعيف لا يحتج بروايته وفيه علة أخرى ثالثة وهي عنعنة قتادة عن خالد بن دريك وهو مدلس، ومعلوم ما يترتب على ظهور الوجه والكفين من الفساد والفتنة.)) اه.
((وقد نص شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله على وجوب احتجاب المرأة عن الرجال الأجانب، فقال في الفتاوى المطبوعة أخيرًا ص10 ج2 من الفقه و22 من المجموع وحقيقة الأمر أن الله جعل الزينة زينتين؛ زينة ظاهرة، وزينة غير ظاهرة، ويجوز لها إبداء زينتها الظاهرة لغير الزوج وذوي المحارم، وكانوا قبل أن تنزل آية الحجاب كان النساء يخرجن بلا جلباب، يرى الرجل وجهها ويديها، وكان إذ ذاك يجوز لها أن تظهر الوجه والكفين، وكان حينئذ يجوز النظر إليها؛ لأنها يجوز لها إظهاره، ثم لما أنزل الله آية الحجاب بقوله: يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن حجب النساء عن الرجال، ثم قال: والجلباب هو الملاءة وهو الذي يسميه ابن مسعود وغيره: الرداء، وتسميه العامة: الإزار، وهو الإزار الكبير الذي يغطي رأسها وسائر بدنها. ثم قال: فإذا كن مأمورات بالجلباب لئلا يعرفن وهو ستر الوجه أو ستر الوجه بالنقاب، كان الوجه واليدان من الزينة التي أمرت أن لا تظهرها للأجانب، فما بقي يحل للأجانب النظر إليه إلا الثياب الظاهرة، فابن مسعود ذكر آخر الأمرين، وابن عباس ذكر أول الأمرين، إلى أن قال:
وعكس ذلك الوجه واليدان والقدمان ليس لها أن تُبدي ذلك للأجانب على أصح القولين، بخلاف ما كان قبل النسخ؛ بل لا تبدي إلا الثياب.
وفي ص 117، 118 من الجزء المذكور: وأما وجهها ويداها وقدماها فهي إنما نهيت عن إبداء ذلك للأجانب، ولم تنه عن إبدائه للنساء ولا لذوي المحارم.))
انتهى
والحمد لله أولا وآخرا
أولا : كلام الشيخ ابن باز لا يحتج به على جميع المسلمين لأنه لايمثل المسلمين جمعيا .. ولايمثل أهل السنة حتى جميعهم .. إنه يتحدث نيابة عن المدرسة الوهابية فقط ..
وهي إحدى المداس السنية المعاصرة .. وتعتبر أصغر وأقل المدارس الإسلامية إتّباعا وأتباعا .. لذلك فإننا نتعامل مع أقول ابن باز على أنها رأي فئوي .. وليس إحماعا ..!!
ثانيا : لا يمنع أن نرد على ماقاله النجديون من وجوه :
1-أما عائشة، فقد صح عنها أنها قالت في المحرمة:
" تسدل الثوب على وجهها إن شاءت".وتقدم تخريجه (ص37)، وبه قال الأئمة الأربعة وغيرهم.2- 2-وأما أسماء، فقد صح: أن قيس بن أبي حازم دخل مع أبيه على أبي بكر رضي الله عنه وعنده أسماء، فرأياها امرأة بيضاء موشومة اليدين، كما تراه في الطبعة الجديدة لـ" الجلباب".وفد عارض هذا الأثر بعض من لا علم عنده من المقلِّدة بآية (الضرب بالخُمُر)، زاعماً بأنها تعني تغطية الوجه، وقد سبق إبطال ذلك بما لا مَزِيدَ عليه.كما زعم أن كشف يديها كان للذبِّ بها عن أبي بكر، هذه ضرورة!كذا قال المسكين! كأنه لا يعلم أنها لم تكن محرمة يحرم عليها القفازان! وأن الذبَّ المذكور يمكن أن يكون باليد الواحدة، فأين الضرورة المجوِّزة للكشف عن اليدين كلتيهما، والضرورة- لو كانت – فهي تقدَّر بقدرها كما يقول العلماء، ولقد ورث هذا وأمثاله من مقلدِّيهم تسليط سيف التعطيل على النصوص، وإبطال دلالاتها الصريحة، دفاعاً عن معاني مزعومة لا حقيقة لها! فهل من معتبر؟!
3- وأما قتادة، فقد قال في تفسير آية:{ يُدنين عليهِّن من جلابيبهنّ}:
"أخذ الله عليهن أن يُقَنِّعنَ على الحواجب".والمعنى: يشددن جلابيبهن على جباههنَّ، وليس على وجوههن كما فسره الإمام ابن جرير، وتقدم بيان ذلك.فأقول: هذه الحقائق لهذا الحديث قد تجاهلها أولئك المشايخ ومقلدوهم، فخالفوا بذلك جماهير العلماء من السلف والخلف، تفريعاً في قولهم وعملهم بنص الحديث، وخالفوا علماء الحديث تأصيلاً، وهو تقوية الحديث بالطرق والشواهد فإن هذا من أصولهم التي يتفرَّع منها تقوية بعض الأحاديث التي ليس لها سند صحيح يحتج به، فمن كان جاهلاً بهذا الأصل وبطرق الحديث والشواهد وقع فيه هؤلاء من تضعيف هذا الحديث الصحيح! قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " مجموع الفتاوى" (18/25-26):" والضعيف نوعان: 6- ضعيف لا يمتنع العمل به، وهو يشبه الحسن في اصطلاح الترمذي، وضعيف ضعفاً يوجب تركه، وهو الواهي.وقد يكون الرجل عندهم ضعيفاً لكثرة الغلط في حديثه، ويكون الغالب عليه الصحة، (فيروون حديثه) لأجل الاعتبار به والاعتضاد به، فإنَّ تعدد الطرق وكثرتها يقوي بعضها بعضاً، حتى قد يحصل العلم بها، ولو كان الناقلون فُجَّاراً فساقاً، فكيف إذا كانوا علماء عدولاً، ولكن كثر في حديثهم الغلط؟! وهذا مثل عبد الله بن لهيعة، فإنه من كبار علماء المسلمين، وكان قاضياً في مصر، كثير الحديث، ولكن احترقت كتبه، فصار يحدث من حفظه، فوقع في حديثه غلط كبير، مع أن الغالب على حديثه الصحة، قال أحمد: قد أكتب حديث الرجل للاعتبار به، مثل ابن لهيعة".ولقد أبان ابن تيمية رحمه الله في كلمة أخرى عن السبب في تقوية الحديث الضعيف بالطرق، والشرط في ذلك، ووجوب التمسك بهذه القاعدة، فقال (13/347):" والمراسيل إذا تعددت طرقها، وخلت عن الموطأة قصداً، أو (كان) الاتفاق بغير قصد، كانت صحيحة قطعاً، فإن النقل إما أن يكون صدقاً مطابقاً للخبر، وإما أن يكون كذباً تعمّد صاحبه الكذب أو أخطأ فيه، فمتى سلم من الكذب العمد والخطأ كان صدقاً بلا ريب.وإذا كان الحديث جاء من جهتين أو جهات (قلت: كحديثنا هذا)، وقد علم أن المخبرين لم يتواطأ على اختلاقه، وعلم أن مثل ذلك لا تقع الموافقة فيه اتفاقاً بلا قصد، علم أنه صحيح، مثل شخص يحدث عن واقعة جرت، ويذكر تفاصيل ما فيها من الأقوال والأفعال، ويأتيني شخص قد عُلم أنه لم يواطئ الأول، فيذكر ما ذكره الأول من تفاصيل الأقوال والأفعال، فيعلم قطعاً أن تلك الواقعة حق في الجملة، فإنه لو كان كل منهما كذبها عمداً أو خطأً، لم يتفق في العادة أن يأتي كل منهما بتلك التفاصيل التي تمنع العادة اتفاق الاثنين عليها بلا مواطأة من أحدهما لصاحبه. قال: وبهذه الطريق يعلم صدق عامة ما تتعدى جهاته المختلفة على هذا الوجه من المنقولات وإن لم يكن أحدهما كافياً إما لإرساله وإما لضعف ناقله. قال: وهذا الأصل ينبغي أن يعرف فإنه أصل نافع في الجزم بكثير من المنقولات في الحديث والتفسير والمغازي وما يُنقل من أقوال الناس وأفعالهم و غير ذلك.
ولهذا، إذا روي الحديث الذي يأتي فيه ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجهين مع العلم بأن أحدهما لم يأخذه عن الآخر، جزم بأنه حق لاسيما إذا علم أن نقلته ليسوا ممن يتعمد الكذب وإنما يخاف على أحدهما النسيان أو الغلط.
وذكر نحو هذا المقطع الأخير من كلامه رحمه الله الحافظ العلائي في" جامع التحصيل" (38) وزاد:
"فإنه يرتقي بمجموعهما إلى درجة الحسن لأنه يزول عنه حينئذ ما يخاف من سوء حظ الرواد ويعتضد كل منهما بالآخر". ونحوه في مقدمة ابن الصلاح ومختصرها لابن كثير ثم قال ابن تيمية رحمه الله تعالى (352)
" وفي مثل هذا يُنتفع برواية المجهول والسيئ الحفظ وبالحديث المرسل ونحو ذلك ولهذا كان أهل العلم يكتبون مثل هذه الأحاديث، ويقولون: إنه يصلح للشواهد والاعتبار ما لا يصلح لغيره، ثم ذكر قول أحمد: قد أكتب حديث الرجل لأعتبره، وضرب عليه مثلاً ابن لهيعة كما تقدم في كلامه السابق (ص96).
ثم ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية مثالاً للمرسل الذي تَقوى بجريان العمل به وهو حديث محمد ابن الحنفية قال: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مجوس هجر يعرض عليهم الإسلام فمن أسلم قُبل منه ومن أبى ضُرِبَت عليه الجزية على أن لا تؤكل لهم ذبيحة ولا تنكح لهم امرأة.
أخرجه عبد الرزاق وابن أبي شيبة والطحاوي في المشكل (2/ 415- 416) والبيهقي (9/ 192و284-285) وقال: هذا مرسل وإجماع المسلمين عليه يؤكده. وقال ابن تيمية (32/ 188-189): وقد عمل بهذا المرسل عوام أهل العلم والمرسل في أحد قولي العلماء حجة كمذهب أبي حنيفة ومالك وأحمد في إحدى الروايتين عنه، وفي الأخرى حجة إذا عضده قول جمهور أهل العلم وظاهر القرآن أو أرسل من وجه آخر وهذا قول الشافعي فمثل هذا المرسل حجة باتفاق العلماء، قلت: ومرسل قتادة هذا الذي نحن في صدد الكلام عليه وبيان صحته، قد توفرت فيه هذه الشروط كلها وزيادة كما تقدم بيانه فينبغي أن يكون حجة باتفاق لا خلاف فيه، لولا العصبية المذهبية والأهواء الشخصية والجهل بهذا الأصل العظيم الذي أشاد به شيخ الإسلام ابن تيمية وعلماء الحديث وحفاظه،وأنقذوا به مئات الأحاديث من الضعف الذي يقتضيه مفردات أسانيدها، ومن أمثلة ذلك حديث صلاة التسابيح، فإنه قد تبين بعد تتبع طرقه أنه ليس له إسناد ثابت ولكنه صحيح بمجموع طرقه، وقد صححه أو على الأقل حسنه جمع من الحفاظ كالآجري وابن منده والخطيب وأبي بكر السمعاني، والمنذري، وابن الصلاح والنووي، والسبكي، وغيرهم، ومنهم البيهقي، فقد ساقه في " شعب الإيمان " (1/ 247) بإسناد ضعيف من حديث أبي رافع ثم قال:
" وكان عبد الله بن المبارك يفعلها، وتداولها الصالحون بعضهم من بعض، وفيه تقوية للحديث المرفوع. وبالله التوفيق"
وسبقه إلى هذا الحاكم، فقال في " المستدرك" (1/319):
" ومما يستدل به على صحة هذا الحديث استعمال الأئمة من أتباع التابعين إلى عصرنا هذا إياه، ومواظبتهم عليه، وتعليمه الناس، منهم عبد الله بن المبارك…".
ثم ساق إسناده بذلك إلى ابن المبارك، وقال عقبه:
" رواته عن ابن المبارك ثقات، ولا يتّهم عبد الله أن يُعَلِّم ما لم يصح ووافقه الذهبي.
قلت: ومن كلام هؤلاء الأئمة الأعلام في إثبات هذا الأصل العظيم – ألا وهو تقوية الحديث بالطرق والشواهد- وتطبيقهم إياه في النماذج المذكورة، فهو أكبر دليل على جهل هؤلاء المُضَعِّفين لهذا الحديث، فأكنهم لا يعلمون- أو يريدون أن لا يعلموا- وما يعرف عند العلماء بالحديث الحسن أو الصحيح لغيره، وما يعرف عند العلماء بالحديث الحسن أو الصحيح لغيره، وما مثلهم في ذلك- كما قال بعضهم- إلا كمثل قاض رفعت إليه قضية تحتاج إلى شهادة رجل وامرأتين، فشهدت امرأة فردَّها، لأن شهادتها على النصف من شهادة الرجل، فجاءت أخرى فشهدت بمثل شهادة الأولى، فردها أيضاً بنفس التعليل! هذا هو مثل هؤلاء. والله المستعان.
ابو طلال
07-11-2006, 04:44 AM
الجرح
بكل صراحة انت انسان مريض
ومرضك اتوقع لن تجد له علاج
ولكن لعل الموت راحت لك
فدع لنفسك بالموت
فأنت افة على المسلمين
والمفروض انك تنشات من هذا المنتدى
لان وجودك يسبب لنا كثير من الهم والغم
فليت الادارة تكرمك بتوقيف قلمك السام عن الكتابة
لانه اصبح قلم علماني (امريكي)
واسئل الله ان يجعلك انت واعوانك من العلمانيين
عبرة وعظة لغيركم
فهو القادر على كل شي
(اللهم من اراد الاسلام والمسلمين بسوى فشغله في نفسة واجعل كيدة في نحرة)
اميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
اميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
اميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
سلطان القلوب
07-11-2006, 06:15 PM
تحياتي للجميع ..
وبالذات صاحب الموضوع ( الجرح ) وأخونا ( الناقد ) ..
وحقيقتاً أحببت أن أبدي اعجابي بالموضوع << مع أن صلب الموضوع مختلف فيه من قبل علماء أجلاء .. لايمكن لنا نحن أن نقطع فيه بين ليله وضحاها , ولكن أقلها نريد بأن يعلم الجميع بأن هنالك أمور مختلف فيها بين العلماء .. كنا نحسبها من خلال ماتلقيناه خلال دراستنا أو حتى في خطب الجمعة أنها من أشد المحرمات .. <<< طبعاً هذا الكلام أيام كان الغزو الفكري من قبل الانصات إلى طرف واحد .. من خلال المجتمع المنغلق على ذاته أو حتى من خلال القناة السعودية الأولى .
عموماً أتمنى لكم التوفيق في هذا النقاش .. وأن تخرجوا منه بما يعود عليكم بالنفع في الدنيا والآخرة ..
..............
بالنسبة لــ ( مجنون الحب ) : فصدقني لو تابعت الموضوع وعلمته.. لعلمت بأنك ( رجعي ) لا يقبل الصواب ولا يقبل إلا ماكان عليه آبائه وأجداده ..
فيا سبحان الله أصبح من ينادي باتباع الدليل ( آفة على المسلمين ) ..
تحياتي ..
الجــرح
07-11-2006, 07:08 PM
تحياتي للجميع ..
وبالذات صاحب الموضوع ( الجرح ) وأخونا ( الناقد ) ..
وحقيقتاً أحببت أن أبدي اعجابي بالموضوع << مع أن صلب الموضوع مختلف فيه من قبل علماء أجلاء .. لايمكن لنا نحن أن نقطع فيه بين ليله وضحاها , ولكن أقلها نريد بأن يعلم الجميع بأن هنالك أمور مختلف فيها بين العلماء .. كنا نحسبها من خلال ماتلقيناه خلال دراستنا أو حتى في خطب الجمعة أنها من أشد المحرمات .. <<< طبعاً هذا الكلام أيام كان الغزو الفكري من قبل الانصات إلى طرف واحد .. من خلال المجتمع المنغلق على ذاته أو حتى من خلال القناة السعودية الأولى .
عموماً أتمنى لكم التوفيق في هذا النقاش .. وأن تخرجوا منه بما يعود عليكم بالنفع في الدنيا والآخرة ..
..............
بالنسبة لــ ( مجنون الحب ) : فصدقني لو تابعت الموضوع وعلمته.. لعلمت بأنك ( رجعي ) لا يقبل الصواب ولا يقبل إلا ماكان عليه آبائه وأجداده ..
فيا سبحان الله أصبح من ينادي باتباع الدليل ( آفة على المسلمين ) ..
تحياتي ..
تحية خاصة
لهذا الحضور المهيب
فائدة جمة نخرج بها من هذا الطرح
هو أن هناك من بيننا من أصبح يفهم أننا فعلا لسنا الوحيدين
ولسنا الذين نمتلك الحقيقة المحضة
تحية إجلال وإكبار ووردة ddfrad")
"الناقد"
07-12-2006, 02:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث المذكور:
رواه أبو داوود (4104) عن الْوَلِيدُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ خَالِد بْنِ دُرَيْكٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهَا ثِيَابٌ رِقَاقٌ فَأَعْرَضَ عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ : ( يَا أَسْمَاءُ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتْ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلا هَذَا وَهَذَا ) - وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ –
قَالَ أَبُو دَاوُد هَذَا مُرْسَلٌ ؛ خَالِدُ بْنُ دُرَيْكٍ لَمْ يُدْرِكْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا .
وهذا الحديث ضعيف لا يصح الاستدلال به ، وسبب ضعفه ما يلي :
1- انقطاع سنده ، كما صرَّح بذلك الإمام أبو داوود رحمه الله نفسه بقوله : " هَذَا مُرْسَلٌ ؛ خَالِدُ بْنُ دُرَيْكٍ لَمْ يُدْرِكْ عَائِشَةَ " .
2- في سنده سعيد بن بشير الأزدي ويقال البصري أبو عبد الرحمن ، وثقه بعض علماء الحديث وضعفه أحمد وابن معين وابن المديني والنسائي والحاكم وأبو داوود ،
وقال عنه محمد بن عبدالله بن نمير : منكر الحديث ، وليس بشيء وليس بقوي الحديث ، يروي عن قتادة المنكرات .
وقال عنه ابن حبان : كان رديء الحفظ فاحش الغلط ، يروي عن قتادة ما لا يُتابع عليه .
وقال الحافظ ابن حجر عنه : " ضعيف " .
3- فيه قتادة وهو مدلس وقد عنعنه ، كما أن فيه الوليد بن مسلم قال عنه الحافظ : " ثقةٌ لكنه كثير التدليس والتسوية " . وقد عنعنه .
فهذه هي علل الحديث التي حُكم على الحديث بالضعف بسببها . انظر فتاوى اللجنة الدائمة ( مجلة البحوث 21/68) .
وعلى فرض صحة الحديث أو تقويته بشواهده فقد أجاب عنه العلماء بأنه كان قبل الحجاب ، قال ابن قدامة : " وأما حديث أسماء فيحمل على أنه كان قبل نزول آية الحجاب."
وقال الشيخ محمد ابن عثيمين – رحمه الله - : " على تقدير الصحة يُحمل على ما قبل الحجاب " . انظر كتاب عودة الحجاب (3/336) .
ولو تأملنا متن الحديث لوجدناه في غاية البعد لأن أسماء رضي الله عنها فيها من الورع والحياء ما يمنعها أن تلبس هذه الملابس الشفافة وتظهر بها أمام الرسول صلى الله عليه وسلم .
الناقد
"الناقد"
07-12-2006, 02:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
الصحيح أن على المرأة أن تستر جميع بدنها حتى الوجه والكفين ، بل إن الإمام أحمد يرى أن ظفر المرأة عورة وهو قول مالك – رحمهما الله تعالى - ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى - :
…. وهو ظاهر مذهب أحمد فإن كل شيء منها عورة حتى ظفرها وهو قول مالك .
" مجموع الفتاوى " ( 22 / 110 ) .
خلافا لمن قال بعدم وجوب ذلك ، ولو تتبعنا أقوال القائلين بعدم وجوب تغطية الوجه للمرأة فهي كما قال الشيخ بكر أبو زيد – حفظه الله تعالى - :
….. لا يخلو من ثلاث حالات :
1- دليل صحيح صريح ، لكنه منسوخ بآيات فرض الحجاب ….
2- دليل صحيح لكنه غير صريح ، لا تثبت دلالته أمام الأدلة القطعية الدلالة من الكتاب والسنة على حجب الوجه والكفين ….
3- دليل صريح ولكنه غير صحيح ، ….
" حراسة الفضيلة " ( ص 68 – 69 ) .
أما الأدلة على وجوب ستر الوجه والكفين :
1- قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا } الأحزاب / 59 .
قال ابن تيمية – رحمه الله تعالى - :
وأمر سبحانه النساء بإرخاء الجلابيب لئلا يُعرفن ولا يؤذين وهذا دليل على القول الأول وقد ذكر عبيدة السلمانى وغيره أن نساء المؤمنين كن يدنين عليهن الجلابيب من فوق رؤوسهن حتى لا يظهر إلا عيونهن لأجل رؤية الطريق ، وثبت في الصحيح أن المرأة المحرمة تنهى عن الانتفاب والقفازين ، وهذا مما يدل على أن النقاب والقفازين كانا معروفين في النساء اللاتي لم يُحرمن وذلك يقتضي ستر وجوههن وأيديهن .
" مجموع الفتاوى " ( 15 / 371 – 372 ) .
2- وقال الله تعالى : { وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } النور / 31 .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
….. قوله تعالى : { ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها } ، قال عبد الله بن مسعود : الزينة الظاهرة : الثياب ، وذلك لأن الزينة في الأصل : اسم للباس والحلية بدليل قوله تعالى : { خذوا زينتكم } الأعراف / 31 ، وقوله سبحانه : { قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده } الأعراف / 32 ، وقوله تبارك وتعالى : { ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن } النور / 31 ، وإنما يعلم بضرب الرجل الخلخال ونحوه من الحلية واللباس وقد نهاهن الله عن إبداء الزينة إلا ما ظهر منها وأباح لهن إبداء الزينة الخفية لذوي المحارم ومعلوم أن الزينة التي تظهر في عموم الأحوال بغير اختيار المرأة هي الثياب ، فأما البدن فيمكنها أن تظهره ويمكنها أن تستره ونسبة الظهور إلى الزينة دليل على أنها تظهر بغير فعل المرأة ، وهذا كله دليل على أن الذي ظهر من الزينة الثياب .
قال أحمد : الزينة الظاهرة : الثياب ، وقال : كل شيء من المرأة عورة حتى ظفرها وقد روي في حديث : " المرأة عورة " ، وهذا يعم جميعها ؛ ولأن الكفين لا يكره سترهما في الصلاة فكانا من العورة كالقدمين ، ولقد كان القياس يقتضي أن يكون الوجه عورة لولا أن الحاجة داعية إلى كشفه في الصلاة بخلاف الكفين .
" شرح العمدة " ( 4 / 267 – 268 ) .
3- عن عائشة قالت : " كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه " .
رواه أبو داود ( 1833 ) وأحمد ( 24067 ) .
وقال الشيخ الألباني في " جلباب المرأة المسلمة " /107 : وسنده حسن في الشواهد .
ومما هو معلوم أن المرأة لا تضع شيئاً على وجهها حال إحرامها ، ولكن عائشة ومن معها من الصحابيات كن يسدلن على وجوههن لأن وجوب تغطية الوجه في حال مرور الأجانب أوجب من تركها حال الإحرام .
4- وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله وليضربن بخمرهن على جيوبهن شققن مروطهن فاختمرن بها " .
رواه البخاري ( 4480 ) .
قال ابن حجر :
قوله : " فاختمرن " أي : غطين وجوههن .
" فتح الباري " ( 8 / 490 ) .
5- وعن عائشة : " …… وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش فأصبح عند منزلي فرأى سواد إنسان نائم فعرفني حين رآني وكان رآني قبل الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي " .
رواه البخاري ( 3910 ) ومسلم ( 2770 ) .
6- وعن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان " .
رواه الترمذي ( 1173 ) .
وقال الألباني في " صحيح الترمذي " ( 936 ) : صحيح .
الناقد
"الناقد"
07-12-2006, 02:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وهذا مقال منقول
أدلة وجوب تغطية وجه المرأة بحضرة الرجال الأجانب
من الكتاب العزيز :
قال سبحانه وتعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً }
قال ابن عباس - في تفسير الآية - : أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتـهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عينـاً واحدة .
وقال ابن سيرين سألت عَبيدة السَّلماني فقال بثوبه فغطى رأسه ووجهه وأبرز ثوبه عن إحدى عينيه .
ولا يرد على هذا قول من قال إن الحجاب خاص بأمهات المؤمنين ؛ فإن الآية واضحة في النص على نساء المؤمنين عامة ( وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ )
وإنما اختصت أمهات المؤمنين بحجب أشخاصهن .
قال سبحانه : (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ )
ولا أريد الإطالة في هذه النقطة .
ومن الأدلة قوله سبحانه وتعالى : ( وَلْيَضْرِبْن بِخُمُرِهِنَّ َ عَلَى جُيُوبِهِنَّ )
قالت عائشة رضي الله عنها : يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنـزل الله : ( وَلْيَضْرِبْنَ ِبِخُمُرِهِنَّ
عَلَى جُيُوبِهِنَّ ) قالت : شققن مروطهن فاختمرن بها . رواه البخاري .
والخمار هو غطاء الوجه .
وكل هذا يدلُّ على أن غطاء الوجه كان معروفاً عندهم وليس بدعاً من القول أو ضرباً من العادات .
ومن السنة النبوية :
قالت عائشة رضي الله عنها : كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات فإذا حاذونا سدلتْ إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه .
وهذا عام في أمهات المؤمنين وغيرهن .
ومن ادّعى خصوصية أمهات المؤمنين بهذا الأمر فقد غلِط .
وذلك لأن عائشة رضي الله عنها أفتت نساء المؤمنين بذلك .
فقد روى إسماعيل بن أبي خالد عن أمه قالت : كنا ندخل على أم المؤمنين يوم التروية فقلت لها : يا أم المؤمنين هنا امرأة تأبى أن تغطي وجهها . فرفعت عائشة خمارها من صدرها فغطت به وجهها . رواه ابن أبي خيثمة .
وكان عليه العمل عند غير أمهات المؤمنين .
كما روت ذلك فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر وهي جدتها .
روى الإمام مالك عن فاطمة بنت المنذر أنها قالت : كنا نخمر وجوهنا ونحن محرمات ونحن مع أسماء بنت أبي بكر الصديق .
وهذا من أظهر الأدلة على وجوب الحجاب
إذ لو كانت تغطية وجه المرأة أمام المحارم من المستحبات لما جاز للنساء ارتكاب محظور من محظورات الإحرام لأجل أمر مسنون .
فإحرام المرأة في وجهها .
فإذا لم تكن بحضرة رجال أجانب فإنه يحرم عليها تغطية وجهها ، فإذا كانت بحضرة رجال أجانب وجب عليها تغطية وجهها .
وهنا تعارَض واجب وأوجب
والواجب كشف الوجـه أثناء الإحـرام
والأوجب تغطية الوجه عن الرجال الأجانب .
فدلّ فعل أمهات المؤمنين ونساء المؤمنين من بعد على أن تغطية الوجه ليست مختصة بأمهات المؤمنين .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : المرأة عورة . رواه الترمذي وغيره .
فلا يُستثنى من هذا الدليل الصحيح شيء إلا بدليل صحيح ، ومن استثنى بغير دليل فقد تحكّم برأيه ، وخالف السُّنّة .
وأما الاستدلال على عدم وجوب تغطية وجه المرأة بنظر الخاطب فهذا من العجائب .
فإن العلماء يستدلون به على ستر الوجه وتغطيته . إذ لو كانت المرأة سافرة الوجه لما احتاج الخاطب أن ينظر إليها لأنه سيكون قد رآها وعرفها .
وفعل الصحابة رضي الله عنهم يدل على ذلك بناء على ما فهموه عن النبي صلى الله عليه وسلم .
روى جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا جناح على أحدكم إذا أراد أن يخطب المرأة أن يغترها ، فينظر إليها ، فإن رضي نكح وإن سخط ترك . رواه عبد الرزاق .
وروى جابر رضي الله عنه أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا خطب أحدكم امرأة فإن استطاع أن ينظر إلى بعض ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل . قال جابر : فخطبت امرأة من بني سليم فكنت أتخبأ لها في أصول النخل ، حتى رأيت منها ما دعاني إلى نكاحها فتزوجتها . رواه أبو داو والحاكم وقال : هذا حديث صحيح .
وروى ابن ماجه عن محمد بن سلمة قال : خطبت امرأة فجعلت أتخبأ لها حتى نظرت إليها في نخل لها ، فقيل له : أتفعل هذا وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا ألقى الله في قلب امرئ خطبة امرأة فلا بأس أن ينظر إليها .
وقد نقل الشوكاني عن ابن رسلان اتفاق المسلمين على منع النساء أن يخرجن سافرات الوجوه لا سيما عند كثرة الفساق .
وأما الاستدلال بآية النور في الأمر بغض الأبصار فليس فيه مستند لمن قال بعدم وجوب تغطية الوجه .
إذ المرأة عورة ، فإذا خرجت استشرفها الشيطان . كما قال من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم .
فإذا كانت كذلك وجب غض البصر عن المرأة ولو كانت متحجبة ، إذ قد يظهر منها شيء أو قد ينظر الرجل إلى جسم المرأة فيُفتن بها .
وإذا كانت الأذن تعشق صوت المرأة كما قال بشار بن برد :
يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة *** والأذن تعشق قبل العين أحيانا !
فإذا كان هذا في الأذن فالنظر إلى جسم المرأة أشد في الفتنة ، وعندها يجب غض البصر .
بل ألم تسمع إلى تغزل بعض الشعراء بجسم المرأة ، وبخصرها وغير ذلك .
من أجل ذلك وجب غض البصر .
ولم أرَ لمن قال بجواز كشف المرأة لوجهها أمام الرجال الأجانب سوى حديث أسماء في جواز كشف الوجه واليدين : إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يُرى منها إلا هذا وهذا .
فهذا حديث ضعيف له أكثر من سبع علل . كما بينه العدوي في رسالة الحجاب .
وحديث الخثعمية في الحج . وليس صريحا في الدلالة على ذلك ، إذ رواه أبو يعلى عن ابن عباس عن الفضل بن عباس قال : كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعرابي معه ابنة له حسناء فجعل يعرضها لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجاء أن يتزوجها . قال : فجعلت ألتفت إليها وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ برأسي فيلويه .
قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح .
فهذه أختي الفاضلة أدلة الكتاب والسنة متظافـرة في وجوب ستر وتغطية وجه المرأة .
بل وأقوال سلف هذه الأمة .
وأي فتنة أعظم من مجمع المحاسن ، وجـه المـرأة .
سائلا الله جل جلاله أن يجعل الحق هدفنا والجنة غايتنا .
أعلم أني قد أطلت فـأكرر اعتذاري كعادتي .
كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
مع التحية
سلطان القلوب
07-13-2006, 03:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
أود في الحقيقة ان أتدخل في الموضوع وأشارككم ما أنتم في صدد اثباته ..
في البداية ورداً على قول أخي ( الناقد ) :
1ـ من ذلك: ما جاء عن بعض المفسرين في قوله تعالى في "آية الجلباب
" في سورة الأحزاب، وهي قوله تعالىيأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين). (الأحزاب: 59).
فقد روي عن عدد من مفسري السلف تفسير إدناء الجلابيب عليهن، أنهن يسترن بها جميع وجوههن، بحيث لا يظهر منهن شيء إلا عين واحدة يبصرن بها.
وممن روي عنه ذلك ابن مسعود وابن عباس وعبيدة السلماني وغيرهم، ولكن ليس هناك اتفاق على معنى" الجلباب" ولا على معنى "الإدناء" في الآية .
والعجب أن يروى هنا عن ابن عباس، ما روي عنه خلافه في تفسير آية سورة النور: (إلا ما ظهر منها)!.
وأعجب منه أن يروي بعض المفسرين هذا وذاك، ويختاروا في سورة الأحزاب ما رجحوا عكسه في سورة النور!.
وقد ذكر الإمام النووي في شرح مسلم في حديث أم عطية في صلاة العيد: إحدانا لا يكون لها جلباب.. إلخ. قال: قال النضر بن شميل: الجلباب ثوب أقصر - وأعرض - من الخمار، وهي المقنعة تغطي به المرأة رأسها، وقيل: هو ثوب واسع دون الرداء تغطي به صدرها وظهرها، وقيل: هو كالملاءة والملحفة. وقيل: هو الإزار، وقيل: الخمار. (صحيح مسلم بشرح النووي 2/542، ط الشعب).
على كل حال، فإن قوله تعالى: (يدنين عليهن من جلابيبهن) لا يستلزم ستر الوجه لغة ولا عرفًا، ولم يرد باستلزامه ذلك دليل من كتاب ولا سنة ولا إجماع، وقول بعض المفسرين: إنه يستلزمه معارض بقول بعضهم: إنه لا يستلزمه. كما قال صاحب "أضواء البيان" رحمه الله ، وبهذا سقط الاستدلال بالآية على وجوب ستر الوجه.
2ـ ما جاء عن ابن مسعود في تفسير قوله تعالى:
(ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) أن ما ظهر منها هو الرداء والثياب الظاهرة.
وهذا التفسير يعارضه ما صح عن غيره من الصحابة: ابن عباس وابن عمر وعائشة وأنس رضي الله عنهم، وعن غيرهم من التابعين: أنه الكحل والخاتم، أو مواضعهما من الوجه والكفين، وقد ذكر ابن حزم أن ثبوت ذلك عن الصحابة في غاية الصحة.
ويؤيد هذا التفسير ما ذكره العلامة أحمد بن أحمد الشنقيطي في (مواهب الجليل من أدلة خليل) قال: (من يتشبث بتفسير ابن مسعود: (إلا ما ظهر منها) يعني الملاءة - يجاب بأن خير ما يفسر به القرآن القرآن، وأنه فسر زينة المرأة بالحلي، قال تعالى: (ولا يضرن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن) (أي الخلخال ونحوه. وذلك في نفس الآية 31 من سورة النور). فتعين حمل زينة المرأة على حليها. (مواهب الجليل 1/148 ط إدارة إحياء التراث الإسلامي في قطر).
يؤكد ذلك ما ذكرناه من قبل: أن الاستثناء في الآية يفهم منه قصد الرخصة والتيسير، وظهور الثياب الخارجية كالعباءة والملاءة ونحوهما أمر اضطراري لا رخصة فيه ولا تيسير.
3 ـ ما رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة والبيهقي عن عائشة قالت:
كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه".
الحديث لا حجة فيه لوجوه:.
1ـ أن الحديث ضعيف؛ لأن في إسناده يزيد بن أبي زياد، وفيه مقال. ولا يحتج في الأحكام بضعيف.
2ـ أن هذا الفعل من عائشة رضي الله عنها لا يدل على والوجوب، فإن فعل الرسول نفسه لا يدل على الوجوب، فكيف بفعل غيره؟.
3ـ ما عرف في الأصول: أن وقائع الأحوال، إذا تطرق إليها الاحتمال، كساها ثوب الإجمال، فسقط بها الاستدلال.
والاحتمال يتطرق هنا بأن يكون ذلك حكمًا خاصًا بأمهات المؤمنين من جملة أحكام خاصة بهن، كحرمة نكاحهن بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وما إلى ذلك. (مواهب الجليل من أدلة خليل 1/185).
4ـ ما رواه الترمذي مرفوعًا:
"المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان" قال الترمذي: حسن صحيح. وأخذ منه بعض الشافعية والحنابلة: أن المرأة كلها عورة ولم يستثنوا منها وجهًا ولا كفًا ولا قدمًا.
الصحيح أن الحديث لا يفيد هذه "الكلية" التي ذكروها، بل يدل على أن الأصل في المرأة هو التصون والستر، لا التكشف والابتذال، ويكفي لإثبات هذا أن يكون معظم بدنها عورة، ولو أخذ الحديث على ظاهره ما جاز كشف شيء منها في الصلاة، ولا في الحج، وهو خلاف الثابت بيقين.
وكيف يتصور أن يكون الوجه والكفان عورة، مع الاتفاق على كشفهما في الصلاة ووجوب كشفهما في الإحرام؟ وهل يعقل أن يأتي الشرع بتجويز كشف العورة في الصلاة، ووجوب كشفها في الإحرام؟.
منقوووووول للفائدة ..
فله العمري
07-13-2006, 03:53 AM
صراحة اريد ان اقول
ان الاخ الجرح مع احترامي له ما عندك احد
انسان جاهل وعلماني ومتخلف كالبدو الذين ذكرهم
اذا كنت تعتقد انك بموضوعك تريد اشغالنا اقول بدري عليك
واذا انه عن عدم علم ودرايه فشر البلية ما يضحك
واذا انك علماني اقول لك نصيحه فيه منتديات اخرى فيها منهم على شاكلتك سجل فيها
وريحنا وريح نفسك
وخير وصلاة على النبي
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir