"عــمــرو"
07-07-2005, 10:33 PM
إن جوهر الإنسان الحر هي (الكرامة) فبها تتميز الشخصيات ومنها تتوضح السمات العامة للبشر..
فإذا ما امتهنت هذه الكرامة فهي جمرة لظى تكتوي منها كبد الإنسان الحر.. لذا فالمحافظة عليها هي من الأولويات
الضرورية لبعض البشر..وإنه لمن المؤسف أن نرى تعدد أشكال جرح الكرامة بطرقها المتعددة.. وقد إضطررت أن أكتب في هذا الموضوع نظراً لما رأيته من مواقف معينة ترتبط بهذا الموضوع وهو (المماكسة) -التكاسر في الأسعار- في أسعار البضائع الذي أصبح لوناً وفناً في تمهين كرامة الأفراد على يد البائعين... فمن المعلوم أن مايوازي 85% من الأسواق في المملكة لاتلتزم في بيع البضائع بسعر محدد... حيث تجد أن قيمة البضائع يختزنها البائع في رأسه... فتجده يرفع السعر كيفما اتفق وشاء.. وتبدأ هنا فصول المماكسة من المشتري... حتى يرضى بالسعر.. وما يؤلم أننا نجد بعض المشترين -هداهم الله- يرخص بنفسه لحد المهانة وهو قادر على أن يترفع عن تلك الطرق... فنجده يستغرق نفسه بإلحاح على مراعاة قيمة البضائع بطريقة مزعجة وتثير الغضب.. وهناك من الأفراد من يلح حتى يصل أسلوبه لحد الترجي.. بل ويصل الحال للبعض أن يزود البائع (بكرته الشخصي) وعرض الخدمات له والتسهيلات في مقابل مراعاته في بضع حفنة من الريالات... ومن البائعين من يدلو بدلوه الخبيث ويلعب لعبته القذرة إذا مارأى بعض النساء اللاتي رضين من أساسه على أنفسهن بالمهانة والحقارة!!
نحن من حقنا أن نعترض على هذه الفوضية الحاصلة... والتماشي على أمزجة البائعين على هواهم... لماذا لاتكون هناك جهة مسئولة على وقف هذه التجاوزات الأخلاقية والأدبية.. وأين هو موقف وزارة التجارة والصناعة تجاه هذه التصرفات.. أليست هي المسؤلة عن مثل هذه الأفعال,,أين هي أنظمتها وأقوانينها وأقسامها المتنوعة عن ذلك..
ليس من الصعوبة بمكان أن تلزم أصحاب المحلات على وضع تسعيرة محددة على كل بضاعة وتترك لصاحب البضاعة الحرية في تحديد السعر والمشتري له الخيار في التنقل مابين المحلات حتى تتناسب الأسعار معه ويطمئن على عدم الغبن والجهالة في الأسعار.. وبذلك تحفظ كرامته في وجهه..بدلاً من المهانة والهوان...
فهل سنرى تحركاً إيجابياً من وزارة التجارة والصناعة في ذلك الأمر... أم أن الوزارة تبقى مكبلة اليدين وفقاً
لأهواء بعض التجار!!!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محطة..
رأيت بأم عيني في أحد الأسواق.. رجل أشبه بالرجل!!! ضخم الجثة.. عريض المنكبين.. طويل القامة.. مكفهر الوجه..
يحمل رضيعته على يديه!!! يقف على عتبة المحلات دون الدخول إليها..
إمرأته.. أجادت تكحيل العينين.. ورسم الظلال.. وتلميع الخدين..تضييق العباءة.. وبرعت في إطلاق سحر الإبتسامات
للبائعين والإحتراف في مكاسرة الأسعار كل ذلك في سبيل (حفنة من ريالات)!!!!!!!
فإذا ما امتهنت هذه الكرامة فهي جمرة لظى تكتوي منها كبد الإنسان الحر.. لذا فالمحافظة عليها هي من الأولويات
الضرورية لبعض البشر..وإنه لمن المؤسف أن نرى تعدد أشكال جرح الكرامة بطرقها المتعددة.. وقد إضطررت أن أكتب في هذا الموضوع نظراً لما رأيته من مواقف معينة ترتبط بهذا الموضوع وهو (المماكسة) -التكاسر في الأسعار- في أسعار البضائع الذي أصبح لوناً وفناً في تمهين كرامة الأفراد على يد البائعين... فمن المعلوم أن مايوازي 85% من الأسواق في المملكة لاتلتزم في بيع البضائع بسعر محدد... حيث تجد أن قيمة البضائع يختزنها البائع في رأسه... فتجده يرفع السعر كيفما اتفق وشاء.. وتبدأ هنا فصول المماكسة من المشتري... حتى يرضى بالسعر.. وما يؤلم أننا نجد بعض المشترين -هداهم الله- يرخص بنفسه لحد المهانة وهو قادر على أن يترفع عن تلك الطرق... فنجده يستغرق نفسه بإلحاح على مراعاة قيمة البضائع بطريقة مزعجة وتثير الغضب.. وهناك من الأفراد من يلح حتى يصل أسلوبه لحد الترجي.. بل ويصل الحال للبعض أن يزود البائع (بكرته الشخصي) وعرض الخدمات له والتسهيلات في مقابل مراعاته في بضع حفنة من الريالات... ومن البائعين من يدلو بدلوه الخبيث ويلعب لعبته القذرة إذا مارأى بعض النساء اللاتي رضين من أساسه على أنفسهن بالمهانة والحقارة!!
نحن من حقنا أن نعترض على هذه الفوضية الحاصلة... والتماشي على أمزجة البائعين على هواهم... لماذا لاتكون هناك جهة مسئولة على وقف هذه التجاوزات الأخلاقية والأدبية.. وأين هو موقف وزارة التجارة والصناعة تجاه هذه التصرفات.. أليست هي المسؤلة عن مثل هذه الأفعال,,أين هي أنظمتها وأقوانينها وأقسامها المتنوعة عن ذلك..
ليس من الصعوبة بمكان أن تلزم أصحاب المحلات على وضع تسعيرة محددة على كل بضاعة وتترك لصاحب البضاعة الحرية في تحديد السعر والمشتري له الخيار في التنقل مابين المحلات حتى تتناسب الأسعار معه ويطمئن على عدم الغبن والجهالة في الأسعار.. وبذلك تحفظ كرامته في وجهه..بدلاً من المهانة والهوان...
فهل سنرى تحركاً إيجابياً من وزارة التجارة والصناعة في ذلك الأمر... أم أن الوزارة تبقى مكبلة اليدين وفقاً
لأهواء بعض التجار!!!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محطة..
رأيت بأم عيني في أحد الأسواق.. رجل أشبه بالرجل!!! ضخم الجثة.. عريض المنكبين.. طويل القامة.. مكفهر الوجه..
يحمل رضيعته على يديه!!! يقف على عتبة المحلات دون الدخول إليها..
إمرأته.. أجادت تكحيل العينين.. ورسم الظلال.. وتلميع الخدين..تضييق العباءة.. وبرعت في إطلاق سحر الإبتسامات
للبائعين والإحتراف في مكاسرة الأسعار كل ذلك في سبيل (حفنة من ريالات)!!!!!!!