طالبة العلم
04-22-2017, 11:59 AM
تفسير: (ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله ...)
♦ الآية: ﴿ وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: النساء (89).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ودُّوا ﴾ أَيْ: هؤلاء ﴿ لو تكفرون كما كفروا فتكونون ﴾ أنتم وهم ﴿ سواءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ ﴾ أَيْ: لا تُوالوهم ولا تُباطنوهم ﴿ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ حتى يرجعوا إلى رسول الله ﴿ فإن تولوا ﴾ عن الهجرة وأقاموا على ما هم عليه ﴿ فخذوهم ﴾ بالأسر ﴿ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا نصيرًا ﴾ أيْ: لا تتولوهم ولا تستنصروا بهم على عدوِّكم.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَدُّوا ﴾، تَمَنَّوْا، يَعْنِي أُولَئِكَ الَّذِينَ رَجَعُوا عَنِ الدِّينِ تَمَنَّوْا ﴿ لَوْ تَكْفُرُونَ كَما كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَواءً ﴾، فِي الْكُفْرِ، وَقَوْلُهُ فَتَكُونُونَ لَمْ يُرَدْ بِهِ جَوَابُ التَّمَنِّي لِأَنَّ جَوَابَ التَّمَنِّي بِالْفَاءِ مَنْصُوبٌ، إِنَّمَا أَرَادَ النَّسَقَ، أَيْ: وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ وَوَدُّوا لَوْ تَكُونُونَ سَوَاءً، مِثْلَ قَوْلِهِ: ﴿ وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ﴾ [الْقَلَمِ: 9] أَيْ: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ وَوَدُّوا لَوْ تُدْهِنُونَ، ﴿ فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِياءَ ﴾، مَنَعَ مِنْ مُوَالَاتِهِمْ، حَتَّى يُهاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، مَعَكُمْ، قَالَ عِكْرِمَةُ: هِيَ هِجْرَةٌ أُخْرَى، وَالْهِجْرَةُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ هِجْرَةُ الْمُؤْمِنِينَ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ، وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ ﴾ [الْحَشْرِ: 8]، وَقَوْلُهُ: ﴿ وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ [النِّسَاءِ: 100]، وَنَحْوَهُمَا مِنَ الْآيَاتِ، وَهِجْرَةُ الْمُنَافِقِينَ، وَهِيَ الْخُرُوجُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَابِرًا مُحْتَسِبًا، كَمَا حكي ها هنا، وفي هذه الآية منع المؤمنين من موالاة المنافقين ﴿ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾، وهجرة سائر المؤمنين ما نهى الله عنه وهي: مَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ»، قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ تَوَلَّوْا، أَعْرَضُوا عَنِ التَّوْحِيدِ وَالْهِجْرَةِ، فَخُذُوهُمْ، أَيْ: خُذُوهُمْ أُسَارَى، وَمِنْهُ يُقَالُ لِلْأَسِيرِ: أَخِيذٌ، ﴿ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ ﴾ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ، ﴿ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا ﴾.
تفسير القرآن الكريم
الالوكة
♦ الآية: ﴿ وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: النساء (89).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ودُّوا ﴾ أَيْ: هؤلاء ﴿ لو تكفرون كما كفروا فتكونون ﴾ أنتم وهم ﴿ سواءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ ﴾ أَيْ: لا تُوالوهم ولا تُباطنوهم ﴿ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ حتى يرجعوا إلى رسول الله ﴿ فإن تولوا ﴾ عن الهجرة وأقاموا على ما هم عليه ﴿ فخذوهم ﴾ بالأسر ﴿ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا نصيرًا ﴾ أيْ: لا تتولوهم ولا تستنصروا بهم على عدوِّكم.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَدُّوا ﴾، تَمَنَّوْا، يَعْنِي أُولَئِكَ الَّذِينَ رَجَعُوا عَنِ الدِّينِ تَمَنَّوْا ﴿ لَوْ تَكْفُرُونَ كَما كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَواءً ﴾، فِي الْكُفْرِ، وَقَوْلُهُ فَتَكُونُونَ لَمْ يُرَدْ بِهِ جَوَابُ التَّمَنِّي لِأَنَّ جَوَابَ التَّمَنِّي بِالْفَاءِ مَنْصُوبٌ، إِنَّمَا أَرَادَ النَّسَقَ، أَيْ: وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ وَوَدُّوا لَوْ تَكُونُونَ سَوَاءً، مِثْلَ قَوْلِهِ: ﴿ وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ﴾ [الْقَلَمِ: 9] أَيْ: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ وَوَدُّوا لَوْ تُدْهِنُونَ، ﴿ فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِياءَ ﴾، مَنَعَ مِنْ مُوَالَاتِهِمْ، حَتَّى يُهاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، مَعَكُمْ، قَالَ عِكْرِمَةُ: هِيَ هِجْرَةٌ أُخْرَى، وَالْهِجْرَةُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ هِجْرَةُ الْمُؤْمِنِينَ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ، وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ ﴾ [الْحَشْرِ: 8]، وَقَوْلُهُ: ﴿ وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ [النِّسَاءِ: 100]، وَنَحْوَهُمَا مِنَ الْآيَاتِ، وَهِجْرَةُ الْمُنَافِقِينَ، وَهِيَ الْخُرُوجُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَابِرًا مُحْتَسِبًا، كَمَا حكي ها هنا، وفي هذه الآية منع المؤمنين من موالاة المنافقين ﴿ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾، وهجرة سائر المؤمنين ما نهى الله عنه وهي: مَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ»، قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ تَوَلَّوْا، أَعْرَضُوا عَنِ التَّوْحِيدِ وَالْهِجْرَةِ، فَخُذُوهُمْ، أَيْ: خُذُوهُمْ أُسَارَى، وَمِنْهُ يُقَالُ لِلْأَسِيرِ: أَخِيذٌ، ﴿ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ ﴾ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ، ﴿ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا ﴾.
تفسير القرآن الكريم
الالوكة