الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-04-2011, 09:56 PM | #31 |
مشرفه
حِكاية رُوح |
أبو ذر الغفاري رضي الله عنه
لمن اراد المشاركه |
[mark=#ffffff]لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين [/mark] [mark=#ff0000][mark=#ff0000]سبحان الله وبحمده..[/mark] [/mark]
[mark=#454242]سبحان الله العظيم.. ♥♥[/mark] |
02-05-2011, 08:00 AM | #32 |
عضوة قديرة وصاحبة مكانة بالمنتدى
|
رضي الله عنهم اجمعين وحشرنا واياهم في جنات النعيم
مع سيد ولد ادم و خير المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. |
|
02-05-2011, 09:10 AM | #33 |
عضوة قديرة وصاحبة مكانة بالمنتدى
|
أبو ذر الغفاري رضي الله عنه .. قال عنه رسول الله قال : رحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويدفن وحده ويبعث وحده. وقال: رسول الله , ما أقلت الغبراء ، ولا أظلت الخضراء , أصدق لهجة من أبي ذر, حديث شريف نسبه ونبذه مختصرة هو جندب بن جنادة من غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، قبيلة لها باع طويل في قطع الطريق ، فأهلهامضرب الأمثال في السطو غيرالمشروع ، أنهم حلفاء الليل ، والويل لمن يقعفي أيدي أحد من غفار, ولكن شاءالمولى أن ينير لهذه القبيلة دربها بدأ من أبي ذر رضي الله عنه كان أبو ذر ذو بصيرة، وممن يتألهون في الجاهلية ويتمردون على عبادة الأصنام، ويذهبون إلى الايمان بإله خالق عظيم، فما أن سمع عن الدين الجديد حتى شد الرحال إلى مكة قصة اسلامه وتمرده على الباطل إسلامه دخل أبو ذر , رضي الله عنه, مكة متنكرا ، يتسمع إلى أخبار أهلها والدين الجديد ، حتى وجد الرسول ,صلى الله عليه وسلم, في صباح أحد الأيام جالسا ، فاقترب منه وقال : نعمت صباحا يا أخا العرب ’ فأجاب الرسول’وعليك السلام يا أخاه’ قال أبوذر : أنشدني مما تقول ’ فأجاب الرسول : ما هو بشعر فأنشدك ، ولكنه قرآن كريم ’ قال أبوذر : اقرأ علي فقرأ عليه وهو يصغي،ولم يمض غير وقت قليل حتى هتف أبو ذر أشهد أن لا اله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ) وسأله النبي محمد صلى الله عليه وسلم : ممن أنت يا أخا العرب فأجابه أبوذر : من غفار , وتألقت ابتسامة واسعة على فم الرسول صلى الله عليه وسلم ، واكتسى وجهه بالدهشة والعجب ، وضحك أبو ذر فهو يعرف سر العجب في وجه الرسول الكريم ، فهو من قبيلة غفار أيجيء منهم اليوم من يسلم , وقال الرسول صلى الله عليه وسلم إن الله يهدي من يشاء ) فأسلم أبو ذر من فوره وكان أبو ذر ,رضي الله عنه,يحمل طبيعة متمردة ، فتوجه للرسول صلى الله عليه وسلم, فور إسلامه بسؤال : يا رسولا لله ، بم تأمرني) فأجابه الرسول ترجع إلى قومك حتى يبلغك أمري ’فقال أبوذر : والذي نفسي بيده لا أرجع حتى أصرخ بالإسلام في المسجد ’ هنالك دخل المسجد الحرام ونادى بأعلى صوته أشهد أن لا اله إلا الله,وأشهد أن محمدا رسول الله’ كانت هذه الصيحة أول صيحة تهز قريشا ، من رجل غريب ليس له في مكة نسبا ولا حمى، فأحاط به الكافرون وضربوه حتى صرعوه ، وأنقذه العباس عم النبي بالحيلة فقد حذرالكافرين من قبيلته إذا علمت ، فقد تقطع عليهم طريق تجارتهم ، لذا تركه المشركين ،ولا يكاد يمضي يوما آخر حتى يرى أبو ذر , رضي الله عنه, امرأتين تطوفان بالصنمين’أساف ونائلة ) وتدعوانهما ، فيقف مسفها مهينا للصنمين ، فتصرخ المرأتان ، ويهرول الرجال إليهما ، فيضربونه حتى يفقد وعيه ، ثم يفيق ليصيح رضي الله عنه, مرة أخرى أشهد أن لا اله إلا الله,وأشهد أن محمدا رسول الله ) إسلام غفار ويعود ,رضي الله عنه, إلى قبيلته ، فيحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, وعن الدين الجديد ، وما يدعو له من مكارم الأخلاق ، فيدخل قومه بالإسلام ، ثم يتوجه إلى قبيلة أسلم فيرشدها إلى الحق وتسلم ، ومضت الأيام وهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم, إلى المدينة ، وإذا بموكب كبير يقبل على المدينة مكبرا ، فإذا هو أبو ذر ,رضي الله عنه, أقبل ومعه قبيلتي غفار و أسلم ، فازداد الرسول صلى الله عليه وسلم,عجبا ودهشة ، ونظر إليهم وقال : غفار غفر الله لها , وأسلم سالمها الله وأبو ذر كان له تحية مباركة من الرسول الكريم حيث قال : ما أقلت الغبراء ، ولاأظلت الخضراء ،أصدق لهجة من أبي ذر . غزوة تبوك وفي غزوةتبوك سنة 9 هجري ، كانت أيام عسرة وقيظ ، خرج الرسول صلى الله عليه وسلم,وصحبه ،وكلما مشوا ازدادوا تعبا ومشقة ، فتلفت الرسول الكريم فلم يجد أبا ذر فسأل عنه ،فأجابوه : لقد تخلف أبو ذر وأبطأ به بعيره فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: دعوه ، فان يك فيه خير فسيلحقه الله بكم ، وان يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه’ وفي الغداة ، وضع المسلمون رحالهم ليستريحوا ، فأبصر أحدهم رجل يمشي وحده ،فأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقال الرسول : كن أبا ذر , وأخذ الرجل بالاقتراب فإذا هو أبو ذر,رضي الله عنه, يمشي صوب النبي صلى الله عليه وسلم،فلم يكد يراه الرسول صلى الله عليه وسلم, حتى قال : يرحم الله أبا ذر ، يمشي وحده، ويموت وحده ، ويبعث وحده , مناقبه كان أبو ذر رابع أربعة، وقيل: خامس خمسة في الإسلام، وهو أول من حيا رسول الله بتحية الإسلام. وكان أبو ذر الغفاري من الرجال الذين أحبهم رسول الله ووصفه بصفتين التصقا به وأصبحا يوجهانه في المواقف المختلفة، وهما الصدق والوحدة والتفرد، ولقد دفع الصدق أبا ذر لأن يكون من أكثر الصحابة مجاهرة بالحق مهما عرضه ذلك للأذى فكان من القلائل الذين أعلنوا إسلامهم في قريش، أما الوحدة والتفرد فقد قال عنه رسول الله (رحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده). وردت أحاديث في كتب الصحاح في فضل أبي ذرالغفاري ومناقبه ومنها: عن أبي حرب بن أبي الأسود قال سمعت عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله يقول "ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء من رجل أصدق من أبي ذر" رواه الإمام أحمد. وعن الحارث بن يزيد الحضرمي عن ابن حجيرة الأكبر عن أبي ذر قال "قلت يا رسول الله ألا تستعملني قال فضرب بيده على منكبي ثم قال يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها" رواه مسلم. وعن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله "إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم قيل يا رسول الله سمهم لنا قال علي منهم يقول ذلك ثلاثا وأبو ذر والمقداد وسلمان أمرني بحبهم وأخبرني أنه يحبهم" (رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك) وعن المعرور بن سويد قال لقيت أبا ذر بالربذة وعليه حلة وعلى غلامه حلة فسألته عن ذلك فقال إني ساببت رجلا فعيرته بأمه فقال لي النبي "يا أبا ذر أعيرته بأمه إنك امرؤ فيك جاهلية إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم" رواه مسلم. وعن الأحنف بن قيس قال كنت بالمدينة فإذا أنا برجل يفر الناس منه حين يرونه قال قلت من أنت قال أنا أبو ذر صاحب رسول الله قال قلت ما يفر الناس قال إني أنهاهم عن الكنوز بالذي كان ينهاهم عنه رسول الله. وروي أن النبي قال: "أبو ذر يمشي على الأرض في زهد عيسى ابن مريم". وروى عنه عمر بن الخطاب، وابنه عبد الله بن عمر، وابن عباس، وغيرهم من الصحابة، ثم هاجر إلى الشام بعد وفاة أبي بكر، فلم يزل بها حتى ولي عثمان، فاستقدمه لشكوى معاوية منه، فأسكنه الربذة حتى مات بها اقتدائه بالرسول عاش أبو ذرالغفاري مقتديا بالرسول فهو يقول: (أوصاني خليلي بسبع، أمرني بحب المساكين والدنو منهم، وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأمرني ألا أسأل أحدا شيئا، وأمرني أن أصل الرحم، وأمرني أن أقول الحق ولو كان مرا، وأمرني ألا أخاف في الله لومة لائم، وأمرني أن أكثر من: لا حول ولا قوة إلا بالله). وعاش على هذه الوصية، ويقول الإمام علي: (لم يبق اليوم أحد لا يبالي في الله لومة لائم غير أبي ذر). وكان يقول أبو ذر لمانعيه عن الفتوى: (والذي نفسي بيده، لو وضعتم السيف فوق عنقي، ثم ظننت أني منفذ كلمة سمعتها من رسول الله قبل أن تحتزوا لأنفذتها). ورآه صاحبه يوما يرتدي جلبابا قديما فقال له: (أليس لك ثوب غير هذا؟... لقد رأيت معك منذ أيام ثوبين جديدين؟)... فأجابه أبو ذر: (يا بن أخي، لقد أعطيتهما من هو أحوج إليهما مني)... قال له: (والله انك لمحتاج إليهما)... فأجاب أبو ذر: (اللهم غفرا انك لمعظم للدنيا، ألست ترى علي هذه البردة، ولي أخرى لصلاة الجمعة، ولي عنزة أحلبها، وأتان أركبها، فأي نعمة أفضل مما نحن فيه؟)... وفاته فبقي في (الربذة) جاءت سكرات الموت لأبي ذر الغفاري، وبجواره زوجته تبكي، فيسألها: (فيم البكاء والموت حق؟)... فتجيبه بأنها تبكي: (لأنك تموت، وليس عندي ثوب يسعك كفنا !)... فيبتسم ويطمئنها ويقول لها: لا تبكي، فاني سمعت رسول الله ذات يوم وأنا عنده في نفر من أصحابه يقول: (ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض، تشهده عصابة من المؤمنين). وكل من كان معي في ذلك المجلس مات في جماعة وقرية، ولم يبق منهم غيري، وهأنذا بالفلاة أموت، فراقبي الطريق فستطلع علينا عصابة من المؤمنين، فاني والله ما كذبت ولا كذبت). وفاضت روحه إلى الله، وصدق فهذه جماعة مؤمنة تأتي وعلى رأسها عبد الله بن مسعود صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم, فما أن يرى وجه أبي ذر حتى تفيض عيناه بالدمع ويقول صدق رسول الله ، تمشي وحدك ، وتموت وحدك ، وتبعث وحدك وبدأ يقص على صحبه قصة هذه العبارة التي قيلت في غزوة تبوك كما سبق ذكره, وقد توفي أبو ذر سنة اثنتين وثلاثين بالربذة، وصلى عليه عبد الله بن مسعود؛ فإنه كان مع أولئك النفر الذين شهدوا موته، وحملوا عياله إلى عثمان بن عفان م بالمدينة، فضم ابنته إلى عياله، وقال: يرحم الله أبا ذر. رضي الله عنهم اجمعين الصحابي القادم هو
غسيل الملائكة حنظلة بن أبي عامر رضي الله عنه لمن اراد المشاركة |
|
02-06-2011, 02:20 AM | #34 |
المدير العام
|
( غسيل الملائكة حنظلة بن أبي عامر )
هو حنظلة بن أبي عامر بن صيفي بن زيد بن أمية بن ضبيعة الأنصاري الأوسي ، من بني عمرو بن عوف. ( أبوعامر الراهب ) أبوه أبو عامر واسمه عمرو ، وقيل عبد عمرو يعرف بالراهب في الجاهلية ، قرأ كتب اليهود ورأى فيها صفات النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان يذكر البعث ودين الحنيفية ، فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم حسده. ولما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينه لقيه أبو عامر فقال له : ما هذا الذي جئت به يامحمد ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " جئت بالحنيفية ، دين ابراهيم " قال أبو عامر : أنا عليها فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنك لست عليها " قال أبو عامر : أدخلت في الحنيفية ما ليس منها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما فعلت ، ولكن جئت بها بيضاء نقية " قال أبوعامر : أمات الله الكاذب منا طريدا غريبا وحيدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " آمين " فقال أبو عامر : لا أجد قوما يقاتلونك إلا قاتلتك معهم . وفي نهاية اللقاء هذا أطلق عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم لقب : الفاسق فصار يسمى أبو عامر الفاسق بدلا من الراهب ، وخرج الى مكة والتقى فيها بزعماء قريش وراح يحرضها على قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعهد لهم بمساندتهم إذا قدموا إلى المدينة ، وأقام بمكة فلما فُتحت هرب إلى هرقل والروم فمات كافرا غريبا وحيدا كما دعى على نفسه . ( إسلام حنظلة ) كان حنظلة رضي الله عنه من سادات المسلمين وفضلائهم ، أسلم مع قومه الأنصار لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، و كان من المصدقين ويعد في الطبقة الثانية للصحابة . وكان حنظله رضي الله عنه يعاني الألم والعذاب من موقف أبيه المعادي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان شريكه في تلك المعاناة مؤمنا تقيا صادقا هو عبدالله بن عبدالله بن أُبي بن سلول رضي الله عنه ابن رأس النفاق الذي لقي منه رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمرين وكان حنظلة وعبدالله رضي الله عنهما يزدادان في كل يوم قربا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبا له ، بينما يزداد أبواهما له كرها وحقدا . ( زفاف إلى الجنة ) روي أن حنظلة رضي الله عنه قد خطب لنفسه جميلة بنت عبدالله بن أُبي بن سلول ، واستأذن حنظلة رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم في أن يدخل بها فأذن له ، فكانت ليلة غزوة أحد أسعد ليالي حنظله رضي الله عنه واكثرها فرحا وسرورا ، إنها ليلة زفافه على جميله بنت عبدالله بن أبى بن سلول وشقيقة صاحبه عبدالله رضي الله عنهما .. وبعد أن زُفت اليه وأفضى حنظلة رضي الله عنه إلى عروسه في أول ليلة ، سمع منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم يهيب بالمسلمين أن يخرجوا إلى أحد فترك حنظله عروسه ونسي فرحته الصغرى طمعا في الفرحة الكبرى ، إنها مجاهدة الكفار للفوز بإحدى الحسنيين النصر أو الشهادة ، فشغله الصوت عن كل شيء ، وأعجلته الاستجابة السريعة حتى عن الاغتسال ، والتحق حنظلة برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يسوي الصفوف ، فلما انكشف المشركون ، كان حنظله رضي الله عنه يثب على أرض المعركة ويتفحص الوجوه كالنمر الجائع يريد أن يجد فريسه سمينة دسمه يسكت بها جوعه ، ولاحت له عن كثب تلكم الفريسة التي يتمناها ، ولقد كانت أبا سفيان زعيم قريش ، فضرب عرقوب فرسه فقطعه ، ووقع أبو سفيان إلى الأرض يصيح : يا معشر قريش أنا أبو سفيان بن حرب .. وفيما كان حنظله رضي الله عنه يهم بأن ينقض عليه ويرديه قتيلا ، كان ابن شعوب وهو شداد بن الأسود يراقبه فحمل على حنظله رضي الله عنه ، وضربه بسيفه فقضى عليه وألحقه بقافلة الشهداء البررة . ( غسيل الملائكة ) مضت المعركة حتى نهايتها ، ثم تحدث رسول الله صلى الله علية وسلم عن الشهيد حنظلة رضي الله عنه ، فقال لأصحابه : " ما شأن حنظلة ؟ إن صاحبكم لتغسله الملائكة ، فاسألوا أهله ما شأنه ؟ " فسُئلت زوجته عن ذلك ، فقالت: ( سمع صيحة الحرب وهو جنب ، فخرج مسرعا ولم يتأخر للاغتسال ) فلما بلغ كلامها مسمع النبي صلى الله علية وسلم قال : " لذلك غسلته الملائكة ، لقد رأيت الملائكة تغسله في صحائف الفضة ، بماء المزن ، بين السماء والأرض " وفي روايه : " لذلك غسلته الملائكة ، وكفى بهذا شرفا ومنزلة عند الله " و روى الحاكم في المستدرك أن حنظلة بن أبي عامر رضي الله عنه تزوج فدخل بأهله الليلة التي كانت صبيحتها يوم أحد ، فلما صلى الصبح لزمته "جميلة " فعاد فكان معها ، فأجنب منها ثم أنه لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم . ومنذ ذلك اليوم وحنظلة رضي الله عنه يلقب بـــ : " غسيل الملائكة " الشخصية المطلوبة الصحابية أم أيمن .. |
|
02-08-2011, 12:34 PM | #35 |
قديرة وصاحب مكانة بالمنتدى
|
أم أيمن
حاضنة رسول الله صلى الله عليه و سلم اسمها ونسبها رضي الله عنها حاضنة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، اسمها بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان ، وكان يقال لها الظباء ، وكنيتها : أم أيمن ، الحبشية . كان النبي صلى الله عليه و سلم قد ورثها من أبيه ، وزوّجها من زيد بن حارثة فولدت له أسامة . إسلامها وهجرتها أسلمت أم أيمن قديماً أول الإسلام ، هاجرت الهجرتين إلى الحبشة وإلى المدينة ، تزوجها حبيب الرسول صلى الله عليه و سلم ، وهو زيد بن حارثة ، وولدها الحب بن الحب ، إنها البطلة الشجاعة والمربية الفاضلة . كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول لأم أيمن : "يا أمه" ، وكان إذا نظر إليها قال :"هذه بقية أهل بيتي" . وكان يقول صلى الله عليه و سلم: "أم أيمن أمي بعد أمي" . البركة تنـزل على أم أيمن ظلت بركة في بيت النبي صلى الله عليه و سلم طائعة مطيعة ، فكانت تخدمه وترعاه ، وتقوم بشئونه ، فأنسته اليتم وفقد الأم ، إذ أنها كانت أماً له بعد أمه . عن عثمان بن القاسم يقول : لما هاجرت أم أيـمن أمست بالمنصرف دون الروحاء ، فعطشت وليس معها ماء ، وهي صائمة ، وجهدت ، فدلي عليها من السماء دلو من ماء برشاء أبيض ، فشربت وكانت تقول : ما أصابني بعد ذلك عطش ، ولقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر فما عطشت . أذهب الله عنها العطش طوال عمرها ، وأذهب الله عنها الجوع طيلة حياتها . النبي صلى الله عليه و سلم يحب أم أيمن كان النبي صلى الله عليه و سلم يحب أم أيـمن رضي الله عنهاحباً جماً ، فكان يناديها يا أمه. شاركت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم الجهاد في غزوة خيبر رغم كبر سنها ، وكانت من ضمن عشرون امرأة خرجن مع رسول الله في هذه الغزوة . عطاء النبي صلى الله عليه و سلم لأم أيمن عن أنس رضي الله عنه قال : "كان الرجل يجعل للنبي صلى الله عليه و سلم النخلات ، حتى افتتح قريظة والنضير ، وإن أهلي أمروني أن آتي النبي صلى الله عليه و سلم فأسأله الذي كانوا أعطوه أو بعضه ، وكان النبي صلى الله عليه و سلم قد أعطاه أم أيمن ، فجاءت أم أيمن فجعلت الثوب في عنقي كذا ، وتقول : كلا والله ، حتى أعطاها عشرة أمثاله" . قوله : فجعلت الثوب في عنقي ... الحديث . قال النووي رحمه الله تعالى : إنما فعلت هذا لأنها ظنت أنها كانت هبة مؤبدة وتمليكها لأصل الرقبة – أي رقبة النخل- وأراد النبي صلى الله عليه و سلم استطابة قلبها في استرداد ذلك ، فما زال يزيدها في العوض حتى رضيت ، وكل هذا تبرع منه صلى الله عليه و سلم ، وإكرام لها لما لها من حق الحضانة والتربية . قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : في الحديث مشروعية هبة المنفعة دون الرقبة وفرط جود النبي صلى الله عليه و سلم وكثرة حلمه وبره ، ومنـزلة أم أيمن عند النبي صلى الله عليه و سلم . زيد بن حارثة يتزوج أم أيمن عن سفيان بن عقبة قال : كانت أم أيـمن تُلطَّف النبي صلى الله عليه و سلم وتقوم عليه ، فقال رسول الله : صلى الله عليه و سلم " من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيـمن ".فتزوجها زيد بن حارثه فولدت له أسامة بن زيد . قال المناوي : والمراد بالعموم في قوله من سره أن يتزوج إلخ ترغيب المؤمنين في أن يتزوّجها واحد منهم ، فإن مات عنها أو فارقها تزوّجها غيره ، وهكذا محبة فيها لكونها من أهل الجنة فإذا مات يكون معها في الجنة لأن المرء مع من أحب . عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : أن رسول بعث بعثاً ، وأمر عليهم أسامة ابن زيد ، فطعن الناس في إمارته ، فقال رسول صلى الله عليه و سلم الله فقال :" إن تطعنوا في إمارته فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبل ـ وأيم الله إن كان لخليقاً للإمارة ، وإن كان لمن أحب الناس إليَّ . وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده ". ما وقع بين رسول الله صلى الله عليه و سلم وأم أيمن في صنع الرغيف . أخرج ابن ماجة ، وابن أبي الدنيا في كتاب الجوع وغيرهما ، عن أم أيمن رضي الله عنها أنها غربلت دقيقاً فصنعته للنبي صلى الله عليه و سلم رغيفاً ، فقال : ما هذا ، قالت : طعام نصنعه بأرضنا فأحببت أن أصنع لك منه رغيفاً ، فقال : رديه فيه ثم أعجنيه . أبو بكر رضي الله عنه يزور أم أيمن عن أنس رضي الله عنه قال : قال أبو بكر رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم لعمر : انطلق بنا إلى أم أيـمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يزورها ، فلما انتهينا إليها بكت ، فقالا لها : ما يبكيك ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه و سلم فقالت : ما أبكي أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه و سلم ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء ، فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معها . الفوائد من الحديث : قال النووي رحمه الله تعالى فيه : زيارة الصالحين وفضلها ، وزيارة الصالح لمن هو دونه ، وزيارة الإنسان لمن كان صديقه يزوره ولأهل ود صديقه ، وزيارة جماعة من الرجال للمرأة الصالحة وسماع كلامها ،واستصحاب العالم والكبير صاحبا له في الزيارة والعيادة ونحوهما ، والبكاء حزنا على فراق الصالحين والأصحاب وإن كانوا قد انتقلوا إلى أفضل مما كانوا عليه والله اعلم .اهـ . وفاتها رضي الله عنها توفيت بعدما توفي النبي صلى الله عليه و سلم بخمسة أشهر . وقال ابن كثير رحمه الله تعالى : توفيت رضي الله عنها بعد وفاة رسول الله بخ صلى الله عليه و سلم مسة أشهر ، وقيل بستة أشهر . وقيل بقيت بعد قتل عمر بن الخطاب فرضي الله عنك يا أم أيمن ، وعوضتك خيراً في جناته جنات عدن . الشخصية التالية أبو أيوب الأنصاري |
|
02-08-2011, 03:34 PM | #36 |
مميّزة وقديرة
|
أبو ايوب الانصاري
هو خالد بن زيد بن كليب بن مالك بن النجار أبو أيوب الأنصاري. معروف باسمه وكنيته. وأمه هند بنت سعيد بن عمرو من بني الحارث بن الخزرج إسلامه: أسلم أبو أيوب قبل هجرة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إلى المدينة، وشهد العقبة. وكان أبو أيوب يدخر لرسول الله صلى الله عليه وسلم كل يوم طعاما فإذا لم يأت أطعمه لأهله فلما بلغوا الباب خرجت إليهم أم أيوب وقالت مرحبا بنبي الله ومن معه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أين أبو أيوب؟ فسمع أبو أيوب صوت النبي صلى الله عليه وسلم وكان يعمل في نخل قريب له فاقبل يسرع وهو يقول مرحبا برسول الله وبمن معه ثم قال يا رسول ليس هذا بالوقت كنت تجيء فيه فقال صدقت ثم انطلق أبو أيوب إلى نخيله فقطع منه عذقا فيه تمر ورطب وبسر وقال يا رسول الله كل من هذا وسأذبح لك أيضاً. فقال.. إن ذبحت فلا تذبحن ذات لبن ) وقدم الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ منه رسول الله قطعة من لحم الجدي ووضعها في رغيف وقال: يا أبا أيوب بادر بهذه القطعة إلى فاطمة الزهراء فإنها لم تصب مثل هذا منذ أيام فلما أكلوا وشبعوا قال النبي صلى الله عليه وسلم خبز ولحم وتمر وبسر ورطب ودمعت عيناه ثم قال: والذي نفسي بيده هذا هو النعيم الذي تسالون عنه يوم القيامة ) وبعد الطعام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي أيوب ائتنا غدا) وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصنع له احد معروفاً إلا أحب أن يجازيه فلما كان الغد ذهب أبو أيوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فأهداه جارية صغيرة تخدمه وقال له: استوص بها خيرا عاد أبو أيوب إلى زوجته ومعه الجارية وقال لزوجته هذه هدية من رسول الله لنا ولقد أوصانا بها خيرا وان نكرمها فقالت أم أيوب وكيف تصنع بها خيرا لتنفذ وصية رسول الله فقال أفضل شيء إن نعتقها ابتغاء وجه الله وقد كان ولقد عاش أبو أيوب رضي الله عنه طول حياته غازي، وكانت آخر غزواته حين جهز معاوية رضي الله عنه جيشا بقيادة ابنه يزيد، لفتح القسطنطينية وكان أبو أيوب آنذاك شيخا طاعنا في السن يحبو نحو الثمانين من عمره فلم يمنعه ذلك من أن ينضوي تحت لواء يزيد وان يمخر عباب البحر غازياً في سبيل الله.. لكنه لم يمض غير قليل على منازلة العدو حتى مرض أبو أيوب مرضا أقعده عن مواصلة القتال، فجاء يزيد ليعوده وسأله: ألك من حاجة يا أبا أيوب؟ فقال: اقرأ عني السلام على جنود المسلمين، وقل لهم: يوصيكم أبو أيوب أن توغلوا في أرض العدو إلى أبعد غاية، وأن تحملوه معكم، وأن تدفنوه تحت أقدامكم عند أسوار القسطنطينية، ولفظ أنفاسه الطاهرة قال الواقدي: مات أبو أيوب سنة اثنتين وخمسين، وصلى عليه يزيد، ودفن بأصل حصن القسطنطينية. فلقد بلغني أن الروم يتعاهدون قبره، ويستسقون به رضي الله عنه وارضاااه الشخصيه التاليه الشيخ علي الطنــطاوي رحمه الله |
ياحظ من عندهـ عجوزٍ وشـآيب..... وإلا حـــدى الثنتين ياسـعد عيــنه |
03-09-2011, 08:22 PM | #37 |
قديرة وصاحب مكانة بالمنتدى
|
الشيخ على الطنطاوي
هو علي بن مصطفى الطنطاوي، ولد في مدينة دمشق في 12 حزيران 1909، لأسرة ذات علم ودين. أصله من مدينة طنطا في مصر حيث انتقل جده محمد بن مصطفى في أوائل القرن التاسع عشر إلى دمشق، وكان عالماً أزهرياً حمل علمه إلى ديار الشام فجدد فيها العناية بالعلوم العقلية ولاسيما الفلك والرياضيات. وقد نزح معه ابن أخيه أحمد بن علي جدّ علي الطنطاوي وكان هذا إمام طابور متقاعد في الجيش العثماني.أما أبوه الشيخ مصطفى فكان من العلماء المعدودين في الشام، انتهت إليه أمانة الفتوى في مشق. وكان مديراً للمدرسة التجارية في دمشق، ثم ولي منصب رئيس ديوان محكمة النقض عام 1918 إلى أن توفي عام 1925 وأسرة أمه أيضاً من الأسر العلمية في الشام، كثير من أفرادها من العلماء المعدودين ولهم تراجم في كتب الرجال.. خاله محب الدين الخطيب الكاتب الإسلامي الكبير الذي استوطن مصر وأنشأ فيها صحيفتي (الفتح) و(الزهراء) وكان له أثر في الدعوة فيها في مطلع القرن العشرين تلقى علي الطنطاوي دراسته الابتدائية الأولى في العهد العثماني، فكان طالباً في المدرسة التجارية، ثم في المدرسة السلطانية الثانية وبعدها في المدرسة الجقمقية، ثم في مدرسة حكومية أخرى إلى سنة 1923 حيث دخل مكتب عنبر الذي كان بمثابة الثانوية الوحيدة في دمشق ومنه نال البكالوريا سنة 1928. ثم ذهب إلى مصر ودخل دار العلوم العليا، ولكنه لم يتم السنة وعاد إلى دمشق في السنة التالية فدرس الحقوق في جامعتها حتى نال الليسانس سنة 1933 كان على الطنطاوي من الذين جمعوا في الدراسة بين طريقي التلقي على المشايخ، والدراسة في المدارس النظامية، فقد تعلم في هذه المدارس إلى أن تخرج من الجامعة. وكان يقرأ معها على المشايخ علوم العربية والعلوم الدينية على الأسلوب القديم. عندما عاد الطنطاوي إلى الشام دعا إلى تأليف لجان للطلبة على غرار تلك التي رآها في مصر فألفت لجنة للطلبة سميت (اللجنة العليا لطلاب سورية) وانتخب رئيساً لها وقادها نحواً من ثلاث سنين. وكانت هذه اللجنة بمثابة اللجنة التنفيذية للكتلة الوطنية التي كانت تقود النضال ضد الاستعمار الفرنسي لسوريا ابتدأ الطنطاوي التدريس في المدارس الأهلية في دمشق وهو في الثامنة عشرة من عمره، وقد طبعت محاضراته التي ألقاها على طلبة الكلية الوطنية في دروس الأدب العربي عن (بشار بن برد) في كتاب عام 1930 بعد ذلك عين معلماً ابتدائياً في مدارس الحكومة سنة 1931 حين أغلقت السلطات جريدة (الأيام) التي كان يعمل مديراً لتحريرها، وبقي في التعليم الابتدائي إلى سنة 1935. وكانت حياته في تلك الفترة سلسلة من المشكلات بسبب مواقفه الوطنية وجرأته في مقاومة الفرنسيين وأعوانهم في الحكومة عام 1936 انتقل الطنطاوي للتدريس في العراق، فعين مدرساً في الثانوية المركزية في بغداد، ثم في ثانويتها الغربية ودار العلوم الشرعية في الأعظمية، ولكن روحه الوثابة وجرأته في الحق فعلا به في العراق ما فعلا به في الشام، فما لبث أن نقل مرة بعد مرة، فعلم في كركوك في أقصى الشمال، وفي البصرة في أقصى الجنوب. وبقي يدرس في العراق حتى عام 1939، لم ينقطع عنه غير سنة واحدة أمضاها في بيروت مدرساً في الكلية الشرعية فيها حتى عام 1937 ثم رجع إلى دمشق فعين أستاذاً معاوناً في مكتب عنبر، ولكنه لم يكف عن مواقفه التي سببت له المتاعب، فنقل إلى مدرسة دير الزور سنة 1940 ولبث فيها فصلاً دراسياً أبعد بعدها قسرياً بسبب خطبة حماسية ألقاها في صلاة الجمعة ضد المستعمر الفرنسي. عام 1941 دخل الطنطاوي سلك القضاء، فعين قاضياً في النبك مدة أحد عشر شهراً ثم قاضياً في دوما (من قرى دمشق)، ثم قاضياً ممتازاً في دمشق مدة عشر سنوات فمستشاراً لمحكمة النقض في الشام، ثم مستشاراً لمحكمة النقض في القاهرة أيام الوحدة مع مصر وقد اقترح الطنطاوي يوم كان قاضياً في دوما وضع قانون كامل للأحوال الشخصية فكلف بذلك عام 1947، وأوفد إلى مصر مع عضو محكمة الاستئناف الأستاذ نهاد القاسم (الذي صار وزيراً للعدل أيام الوحدة) فأمضيا تلك السنة كلها هناك حيث كلف هو بدرس مشروعات القوانين الجديدة للمواريث والوصية وسواها. وقد أعد مشروع قانون الأحوال الشخصية كله وصار هذا المشروع أساساً للقانون الحالي في سوريه وكان القانون يخول القاضي الشرعي في دمشق رياسة مجلس الأوقاف وعمدة الثانويات الشرعية، فصار الطنطاوي مسؤولاً عن ذلك كله خلال العشر سنين التي أمضاها في قضاء دمشق، فقرر أنظمة الامتحانات في الثانويات الشرعية، وكان له يد في تعديل قانون الأوقاف ومنهج الثانويات، ثم كلف عام 1960 بوضع مناهج الدروس فيها فوضعها وحده بعدما سافر إلى مصر واجتمع فيها بالقائمين على إدارة التعليم في الأزهر واعتمدت كما وضعها انتقل الطنطاوي عام 1963 بعد انقلاب الثامن من آذار، وإعلان حالة الطوارئ في سورية، إلى المملكة العربية السعودية ليعمل مدرساً في كلية الشريعة وكلية اللغة العربية في الرياض، ومنها انتقل إلى مكة، للتدريس فيها ليمضي فيها وفي جدة خمساً وثلاثين سنة بدأ الطنطاوي هذه المرحلة الجديدة من حياته بالتدريس في كلية التربية بمكة، ثم لم يلبث أن كلف ببرنامج للتوعية الإسلامية، فترك الكلية وراح يطوف على الجامعات والمعاهد والمدارس في أنحاء المملكة لإلقاء الدروس والمحاضرات، وتفرغ للفتوى يجيب على أسئلة وفتاوى الناس في الحرم في مجلس له هناك أو في بيته ساعات كل يوم، ثم بدأ برنامجيه (مسائل ومشكلات) في الإذاعة، و(نور وهداية) في التلفزيون اللذين قدر لهما أن يكونا أطول البرامج عمراً في تاريخ إذاعة المملكة وتلفزيونها يعتبر الطنطاوي من أقدم المحاضرين الإذاعيين في العالم العربي، إذ بدأ يحاضر من إذاعة الشرق الأدنى من يافا من أوائل الثلاثينات، ومن إذاعة بغداد سنة 1937، ومن إذاعة دمشق سنة 1942 لأكثر من عقدين متصلين، وأخيراً من إذاعة المملكة وتلفزيونها نحواً من ربع قرن متصل من الزمان نشرالطنطاوي أول مقالة له في جريدة عامة في عام 1926، ولم ينقطع عن النشر في الصحف منذ ذلك التاريخ، فشارك في تحرير مجلتي خاله محب الدين (الفتح) و(الزهراء) حين زار مصر عام 1926، ثم كتب في جريدة فتى العرب ثم في (ألف باء) ثم كان مدير تحرير (الأيام) التي أصدرتها الكتلة الوطنية سنة 1931 وخلال ذلك كان يكتب في (الناقد) و(الشعب) وسواهما من الصحف. وفي سنة 1933 أنشأ الزيات المجلة الكبرى (الرسالة) فكان الطنطاوي واحداً من كتابها واستمر فيها عشرين سنة إلى أن احتجبت سنة 1953. وكتب في مجلة (المسلمون) و(النصر) وفي مكة كتب في مجلة (الحج) وفي جريدة (المدينة)، ونشر ذكرياته في (الشرق الأوسط) على مدى نحو خمس سنين. وله مقالات متناثرة في عشرات الصحف والمجلات التي كان يعجز هو نفسه عن حصرها وتذكر أسمائها. شارك الطنطاوي في طائفة من المؤتمرات منها حلقة الدراسات الاجتماعية التي عقدتها جامعة الدول العربية في دمشق في عهد الشيشكلي، ومؤتمر الشعوب العربية لنصرة الجزائر، ومؤتمر تأسيس رابطة العالم الإسلامي واثنين من المؤتمرات السنوية لاتحاد الطلبة المسلمين في أوروبا. وأهم مشاركة له كانت في المؤتمر الإسلامي الشعبي في القدس عام 1953 والذي تمخضت عنه سفرته الطويلة في سبيل الدعاية لفلسطين، وقد جاب فيها باكستان والهند والملايو وإندونيسيا لما جاوز الطنطاوي الثمانين من عمره وبدأ التعب يغزو جسمه آثر ترك الإذاعة والتلفزيون واعتزل الناس إلا قليلاً من المقربين يأتونه في معظم الليالي زائرين، فصار ذلك له مجلساً يطل من خلاله على الدنيا، وصار منتدى أدبياً وعلمياً تبحث فيه مسائل العلم والفقه واللغة والأدب والتاريخ وفي الثامن عشر من حزيران عام 1999 توفي علي الطنطاوي في مستشفى الملك بجدة، ودفن في مكة في اليوم التالي بعدما صلي عليه في الحرم المكي الشريف. يعد الشيخ علي الطنطاوي أحد رموز الدعوة الإسلامية الكبيرة في العالم العربي وشخصية محببة ذائعة الصيت نالت حظاً واسعاً من الإعجاب والقبول، وله سجل مشرف في خدمة الإسلام والمسلمين. كان الطنطاوي أديباً وداعية يتمتع بأسلوب سهل جميل جذاب متفرد لا يكاد يشبهه به أحد، يمكن أن يوصف بأنه السهل الممتنع، فيه تظهر عباراته أنيقة مشرقة، فيها جمال ويسر، وهذا مكنه من طرح أخطر القضايا والأفكار بأسلوب يطرب له المثقف، ويرتاح له العامي حمل الطنطاوي على كاهله راية الإصلاح الديني في الميادين كافة: التشريعي والسياسي والاجتماعي، فكان في ما يؤلف ويحاضر الداعية المسلم الذي يهجم على الخرافات والتقاليد البالية والسلوكيات المستوردة؛ فيصحح عقائد الناس ويقوم أخلاقهم، كما كان يتصدى لظلم رجال السلطان وأصحاب الدعوات الهدامة بمنطق الحق القويم وسلاسة الأسلوب وعذوبة العبارة مما قيض له قبولاً عند عامة الناس، كما نصب له في الوقت نفسه كثيراً من المعادين والشانئين. وكتبه في ميادين الإصلاح المختلفة كثيرة متعددة الاتجاهات تشهد له بعمق الفكرة وطول الباع وسلامة المنهج، وقد سبق زمانه في طروحاته الإصلاحية على صعيد التشريع والسياسة والاجتماع رزق الشيخ الطنطاوي خمساً من البنات، وقد كان لفقد إحداهن (بنان) وقد اغتالتها يد الإرهاب الآثم في مدينة آخن الألمانية أكبر الأثر في نفسه، ولكنه احتسبها عند الله. وتمسك بالصبر والتسليم بقضاء الله ترك الطنطاوي عدة مؤلفات هي : هتاف المجد. مباحث إسلامية. فصول إسلامية. نفحات من الحرم. صور من الشرق. صيد الخاطر لابن الجوزي (تحقيق). فكر ومباحث. بشار بن برد. مع الناس. رسائل الإصلاح. مسرحية أبي جهل. ذكريات علي الطنطاوي. (ثمانية أجزاء). أخبار عمر. بغداد. حكايات من التاريخ (من أدب الأطفال). أعلام التاريخ (سلسلة للتعريف بأعلام الإسلام). تعريف عام بدين الإسلام. صور وخواطر. من حديث النفس. الجامع الأموي. قصص من التاريخ. قصص من الحياة. أبو بكر الصديق. عمر بن الخطاب. (جزآن). في إندونيسيا. في بلاد العرب. في سبيل الإصلاح. رسائل سيف الإسلام. رجال من التاريخ. الهيثميات. التحليل الأدبي. من التاريخ الإسلامي. دمشق. مقالات في كلمات. الله يرحمه ويغفر له .. الشخصية التالية .. الشيخ عبد العزيز بن باز |
|
06-20-2011, 05:43 AM | #39 |
مميّزة وقديرة
|
اسمه ونسبه
عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله ال باز ولادتة ولد بمدينة الرياض في ذي الحجة سنة 1330ه . سيرته و شيوخه بداء الدراسة منذ الصغر,وحفظ القران الكريم قبل البلوغ ثم بداء في تلقي العلوم الشرعية والعربية على أيدي كثير من علماء الرياض,كان بصيراً في أول حياتة,ثم أصابه المرض في عينيه في عام1346ه وأخذ في الضعف تدريجياً حتى فقدة بصره كلياً. ومن أعلام من أخذ العلم منهم: 1-الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب-رحمة الله. 2-الشيخ صالح بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله 3-الشيخ سعد بن حمد بن عتيق(قاضي الرياض). 4-الشيخ حمد بن فارس(وكيل بيت المال بالرياض). 5-الشيخ سعد وقاص البخاري(من علماء مكة). 6-سماحة الشيخ محمد بن أبراهيم بن عبد اللطيف ال الشيخ. أعماله ومناصبه الأعمال والمناصب التي سندت الى سماحتة: 1- القضاء في منطقة الخرج سنة 1357ه لأكثر من أربعة عشر عاماً. 2- التدريس في المعهد العلمي بالرياض سنة1372ه,وكلية الشريعة بالرياض سنة1381ه,في علوم الفقة والتوحيد والحديث. 3- عين في عام 1381ه نائباً لرئيس الجمعة الأسلامية بالمدينة المنورة. 4- تولى رئاسة الجامعة الإسلامية في سنة1390ه. 5- وفي عام1395ه صدر الأمر الملكي بتعيينة في منصب الرئيس العام لإدارت البحوث العلمية والافتاء والدعوة والأرشاد. 6- عضوية هيئة كبار العلماء بالمملكة. 7- رئاسة اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في هيئة كبار العلماء بالمملكة. 8- عضوية ورئاسة المجلس التأسيسي لرابطة العالم الأسلامي. 9- رئاسة المجلس الأعلى العالمي للمساجد. 10-رئاسة المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمةالتابع لرابطة العالم الإسلامي. 11-عضوية المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة. 12-عضوية الهيئة العليا للدعوة الإسلامية في المملكة مؤلفاته : 1- الفوائد الجلية في المباحث الفرضية. 2- التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة زالزيارة(توصيح المناسك). 3- التحذير من البدع . 4- رسالتان موجزتان في الزكاة والصيام. 5- العقيدة الصحيحة وما يضادها. 6- وجوب العمل بسنة الرسول صلى الله علية وسلم وكفر من أنكرها. 7- الدعوة الى الله واخلاق الدعاة. 8- وجوب تحكيم شرع الله ونبذ ما خالفة. 9- حكم السفور والحجاب ونكاح الشغار. 10-نفد القومية العربية. 11-الجواب المفيد في حكم التصوير. 12-الشيخ محمد بن عبد الوهاب(دعوتة وسيرتة). 13-ثلاث رسائل في الصلاة. 14-حكم الأسلام فيمن طعن في القران أو في رسول الله صلى الله علية وسلم. 15-حاشية مفيدة على فتح الباري. 16-رسالة الأدلة النقلية والحسية على جريان الشمس وسكون الأرض وإمكان الصعود إلى الكواكب. 17-إقامة البرهان على حكم من أستغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين. 18-الجهاد في سبيل الله. 19-الدروس المهمة لعامة الأمة. 20-فتاوى تتعلق بأحكام الحج والعمرة والزيارة. 21-وجوب لزوم السنة والحذر من البدعة وفاته توفي: قبل فجر يوم الخميس 27محرم1420ه رح الله م شيخنا الجليل عبد العزيز بن باز واسكنه فسيح جناته
دمتم بخير |
اللهم اشغلنا بما خلقتنا له
ولاتشغلنا بما خلقته لنا. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شاشات توقف إسلامية | المرسال | كمبيوتر | 4 | 10-08-2009 02:52 PM |
إشارات مرور إسلامية" | روح البنفسج | المواضيع المكررة | 3 | 02-15-2008 05:49 PM |