الحلقة الأخير من المشهد الليبرالي السعودي

نشر قبل فترة

الحلقة الأخير من المشهد الليبرالي السعودي

عبد العزيز آل قاسم
سيد الموقف

الحمد لله وبعد ،،

إن المتابع للوضع الثقافي السعودي خلال السنوات الماضية ، قد يظن أن الليبرالية بقالبها السعودي قد بدأت في الانتشار والتوسع ، وأن الليبراليون بالفعل يتكلمون نيابة عن الأغلبية الصامتة ، خصوصا مع تتالي تلك المكتسبات – المزعومة - التي كان يحققها الليبراليون يوما بعد يوم ، بل إن بعض المنتمين للجانب الآخر من الإسلاميين ، قد أبدى مخاوفه مما قد يؤول إليه الحال بالثقافة السعودية ومصيرها ، وأكثر المتفائلين كان يعتقد أن الليبراليين لن ينتظروا طويلا حتى يحولوا هذا البلد الإسلامي العريق إلى دولة علمانية ذات منهج وفكر ليبرالي.

ولكن المتابع اليوم يرصد - بلا شك – السقطات المتوالية لليبراليين السعوديين ، وسقوط مخططاتهم واحدا تلو الآخر ، وتراجع مكتسباتهم – الموهومة - يوما بعد يوم ، وكأني بالليبراليين السعوديين والعبرات تملأ أعينهم وهو يرون بناءهم الليبرالي – الموهوم – تسقط أركانه يوما بعد يوم ، وكذلك كل بناء لم يؤسس على التقوى مصيره أن يهدم على رؤوس أصحابه قال الله : (قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون‏ ) ‏(‏ النحل‏:26)

وأنا عندما أتحدث عن توالي السقطات وفقدان المكتسبات ، لا أتحدث من فراغ ولهذا سأضرب بعض الأمثلة للأهداف الليبرالية التي ذهبت أدراج الرياح :
1- لا شك أن أهم هدف يسعى الليبراليون السعوديون لتحقيقه هو ( تحويل الفكر السعودي الإسلامي إلى فكر ليبرالي متحرر ) وقد سعى الليبراليون لهذا الهدف بأيديهم وأرجلهم وأموالهم وأقلامهم وألسنتهم وصحفهم وقنواتهم ومنابرهم وبتزييفهم واختلاقهم الأكاذيب ، وبكل أسلوب وطريقة تمكنهم من الوصول لهذا الهدف ، ولكن ما هي النتيجة ؟ منذ أن بدأت موجة الليبرالية وأنا أجلس في مجالس الناس وأستمع كلامهم ، وأجاذبهم أطراف الحديث ، وأتناقش معهم حول ما يدور وما يجري على كافة الأصعدة الدينية والثقافية والفكرية والاقتصادية وغيرها ، ولم ألمح ولو مرة أن أحدهم يحمل هذه التوجهات الليبرالية المنحرفة ، إلا نزر يسير من الناس وهم على ثلاثة أنواع : إما أن يكونوا أناس أصحاب مواقف سابقة من اهل الدين ، واتخذوا من موجة الليبرالية مطية لتصفية حساباتهم وإن لم يكونوا يحملون الفكر الليبرالي بذاته ، والنوع الثاني هم بعض أصحاب الشهوات اللذين استغلوا الليبرالية كفكر مسيطر على المنابر الإعلامية ، لتحقيق رغباتهم وشهواتهم ، وصنف ثالث لا يفكرون ولا يحبون التفكير أساسا ، إنما يركبون أي موجة تجتاح المجتمع أيّاً كانت وأيّاً كان أصحابها ، أما جل الشعب السعودي المسلم ، فكان ينظر بعين الاستحقار لهذه السخافة المسماة بـ ( الليبرالية ) ، وكلما زاد الضغط على هذه الشعب المسلم لتغيير فكره ومنهجه ، كلما زاد ثباته على دينه مبدئه ، حتى لقد شعر الليبراليون يوما من الأيام أنهم كمن يريد أن يكسر الصخرة بعصاة من الخيزران ، فتعبت يده وبلت عصاته ، وكأن الصخرة لا تزداد إلا قسوة وتماسكا ، والدليل على ذلك يستطيع رؤيته ابن الشارع البسيط ، الذي عندما يمشي في الشارع لا يرى شيئا من مظاهر الليبراليين ، أو أي استجابة لمطالب الليبراليين من قبل الشعب ، فلا تكاد ترى امرأة غير متحجبة بالحجاب الكامل ، وعندما تنظر للمساجد تراها تعج بالمصلين ، من كافة المستويات العمرية ، بل إن الشباب يشكلون النسبة الكبرى من أهل المساجد.

2- أيضا من الأهداف التي سعى اليها الليبراليون وحثوا الخطى نحوها ، هو العمل على التغيير من الأعلى ، لمساعدة التغيير القادم من الأسفل ، والذي أعنيه هنا هو محاولة الليبراليين تغيير ( منهج الدولة ) الإسلامي ، والذي يصرح به قادة هذه الدولة دائما ، وأعلم أنه من السذاجة بمكان الحديث حول تغيير منهج الدولة الإسلامي ، ولكن هؤلاء الليبراليين يملكون من الصفاقة ما يخولهم للتفكير والسعي لمثل هذا الهدف ، ولا يشك ذو لب في أنهم قد فشلوا أيضا في تحقيق هذا الهدف ، ولعل أوضح شيء يدل على فشل هذا المسعى هو القرارات الملكية الأخيرة ، والتي وضحت وبشكل معلن أن الدين هو خط أحمر آن لليبراليين أن يقفوا عنده ولا يتجاوزونه مرة أخرى.

3- ومما حث إليه الليبراليون مطاياهم ، تمييع الأخلاق والعادات والتقاليد السعودية ، واللعب على وتر التخلف والرجعية للوصول إلى ذلك الهدف ، إلا أن الواقع المشاهد هو أن الشعب السعودي لا يزداد إلا ثباتا على أخلاقه وقيمه ومبادئه المنبثقة أساسا من عقيدته الإسلامية.

4- ومن أهم اهداف الليبراليين التي جندوا للعمل عليها تغريب المجتمع السعودي فكرا وسلوكا ومنهجا ، بل وحتى لغة وملبسا ، وفشلوا في ذلك أيضا.

5- ومن أعظم وأكبر أهداف الليبراليين السعوديين في بلادنا ، إسقاط الهوية الإسلامية عن هذه البلاد ، فتصبح بلاداً علمانية السياسة ، لا دين لها ، وذلك عن طريق إسقاط العلماء ، فالقاعدة المطردة تقول : ( إذا أردت أن تسقط شيئا فاضرب رموزه ) ولكن يبدو أن الليبراليين السعوديين قد زين لهم الشيطان أعمالهم فوق الحد المعقول ، فتجاوزوا هذا الخط بمراحل ، فكانت العاقبة أن تحول الأمر ضدهم ، وافتضح أمرهم ، وأن هدفهم هو إسقاط الدين بإسقاط علمائه ، وليس هدفهم إسقاط التخلف والرجعية المزعومة.

في اعتقادي أن الليبراليين قد مروا في الفترة الأخيرة بصدمات عنيفة ومتوالية من أبرزها :
1- إعلان الدولة مواقفها الواضح من الدين وأهله ، وأنه خط أحمر لا يمكن تجاوزه ، وأن العلماء لهم مكانتهم الخاصة ، وقدرهم المعروف ، وأن التجاوز عليهم يعتبر جريمة تستحق العقاب ، وأن هوية هذا البلد هي الإسلام ، ورسالته إلى العالم هي رسالة الإسلام.

2- توضيح الدولة وبكل شفافية أن المملكة العربية السعودية هي بلد القرآن ، وهي دولة القرآن ، ومنها انبثق نور القرآن بهديه ورسالته إلى العالم ، وأن هذا مبدأ لا تنازل عنه أو تقاعس ، وأنها تدعم القرآن وأهله وعالمه ومتعلمه بكل ما أوتيت من إمكانات ، وقد برز ذلك في دعم الدولة لجمعيات تحفيظ القرآن الخيرية بمئات الملايين ، وكم حاك الليبراليون حول تلك الحلقات من التهم بأنها محرضة على الإرهاب ، وأنها محاضن لتصدير الإرهابيين ، إلى غير ذلك التهم ، إلا أن الله قال : ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ) فبعد تلك الضجة التي أحدثها الليبراليون حول حلقات التحفيظ ، أعيد فتحها بفضل من الله ، وبعد دعم خادم الحرمين الشريفين لها ، زال من نفوس بعض أفراد الشعب الذين كانوا يتوجسون منها ذلك الخوف والتوجس ، الذي صوره الإعلام عنها ، وزادت بحمد الله أعداد طلاب التحفيظ عما كانت عليه قبل الضجة الشهيرة.

3- دعم الدولة لمكاتب الدعوة والإرشاد ، وهذه المكاتب هي التي تتبع لها كافة المخيمات والمراكز والمناشط الصيفية الدينية الشبابية ، والتي لطالما اتهمها الليبراليون بأنها محاضن للإرهاب ، وأنه يتدرب فيها على الرمي بالسلاح ، إلى غير ذلك ، فتقشعت اليوم كل تلك الأتربة التي اصطنعها الليبراليون حول حقيقة تلك المخيمات ، بعد دعم خادم الحرمين الشريفين الصريح لها.

4- تجديد الدعم لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمملكة ، وهي الهيئة التي ظن أولئك الكتبة يوما من الأيام أنهم على بعد خطوات بسيطة من إسقاطها وإنهائها وإقناع الدولة بأنه آن الأوان للتخلص من مثل هذه الهيئات التي لا تتناسب مع الدولة المدنية الحديثة – بزعمهم – ، لتشكل ضربة قاصمة على الوتر الأكبر الذي لعب عليه الليبراليون طوال الفترة الماضية.

5- ما أثبتته الكثير من الدراسات والاستطلاعات التي تجرى بين الحين والآخر ، من أن الشعب السعودي بنسبة كبيرة لا يعلم عن هذه الليبرالية شيئا ، بل إن بعضهم كان يقول : ( ما هي هذه الليبرالية .. أكلة شعبية مثلا ؟ ) في الوقت الذي ظن فيه الليبراليون أنهم وصلوا كل بيت وكل منزل وكل شارع وكل فرد من أفراد المجتمع.

6- من الصدمات العنيفة كذلك مشروع خادم الحرمين لتطوير القضاء ، وكلنا نعلم أن القضاء من أهم القضايا التي دندن الليبراليون حولها كثيرا ، زاعمين أنهم يريدون إصلاح القضاء ، بينما في الحقيقة هم يريدون إلغاء القضاء الإسلامي وإيجاد القضاء المبني على الأحكام الوضعية ، ليأتي هذا المشروع من الملك بصفعة جديدة على وجه الليبرالية يعلن فيه خادم الحرمين دعمه للقضاء الإسلامي بل وتطويره وإيجاد المشاريع والدراسات لذلك.

7- وكذلك من الصدمات التي مني بها الليبراليون السعوديون ، انكشافهم على حقيقتهم إبان ما سمي بثورة حنين ، وسكوت الإعلاميين السعوديين عن مواجهة هذه الثورة ، وكأن شيئا لا يحدث ، ولا أعلم حقيقة تفسيرا واضحا لذلك ، إلا أن الأقنعة قد كشفت ، وأن ما وراء الأكمة صار أمامها ، وأن تلك الوطنية المزعومة ما هي مطايا تتخذ للوصول إلى الهدف الأسمى لديهم وهو التغريب.

8- ويعتبر انكشاف حقيقة الحرية والرأي الرأي الآخر التي لطالما أزعجنا بها الليبراليون عند الشعب السعودي ، صدمة قوية لليبراليين من جديد ، وذلك من خلال مخالفتهم لتلك المعاني التي كانوا دائما ما يكررونها على مسامعنا ، وظهرت حقيقتها في مواضع كثيرة ، كمنع الشرعيين من الكتابة في الصحف ، ومصادرة آراء حتى هيئة كبار العلماء ، وحادثة الغذامي الشهيرة وغير ذلك.

فيما يبدو لي أن الليبراليين ( ما لعبوها صح ) فيبدو أنهم قد استعجلوا في تتالي خطوات التغيير ، ونسوا أنهم أمام طوفان جارف من شعب مسلم مؤمن حر لا يقبل غير دينه دين وغير عقيدته عقيدة وغير مبدئه مبدأ ، ويبدو أن الدائرة اليوم بدأت تدور عليهم فما هو المتوقع منهم الآن ؟

في ظني ان الليبراليين سيبدؤون اليوم مرحلة جديدة من مراحل الحرباء ، وسيستخدمون مسوح أخرى غير تلك المسوح السابقة ، لعلها تعيد لهم شيئا مما فقدوه مما ظنوا أنهم قد كسبوه ، وبهذا يتراءى لي أن الحلقة الأخيرة من هذا المسلسل الليبرالي الممل قد شارفت على الانتهاء إن شاء الله.

رسالتي الى الإسلاميين :
أنا لا أقول إن المعركة انتهت ، وأن النصر قد حسم ، ولكن أقول إن أمامكم طريق طويل ، وأعداء دينكم اليوم قد كثروا ، والثغور قد كثرت ، والأعداء يتزايدون من هنا ومن هناك ، ولكن الله ينصر من ينصره ، فلا يزيدنكم ذلك إلا ثباتا وطمأنينة وجهاد للباطل وأهله.
أيها الإسلاميون .. إن الجبهات قد كثرت فمن هنا قد ابتلينا بالليبراليين ورجسهم ، ومن هناك قد ابتلينا بالمجوسيين وشركهم ، ومن جهة أخرى قد ابتلينا بالخوارج وزيغهم ، ومن بني ديننا قد ابتلينا بالمتلونين من أدعياء الدعوة وهو شر آخر يهدد ديننا ووطننا ، فالثبات الثبات والله ناصركم وهو معكم.

أخيرا .. أيها الشعب السعودي الكريم ..
إنك تثبت يوما بعد يوم أن تستحق أن تكسب الرهان .. فأنت شعب من نوع خاص ، تستحق أن ترفع لك التيجان تقديرا واحتراما ..

سيد الموقف

ولم ألمح ولو مرة أن أحدهم يحمل هذه التوجهات الليبرالية المنحرفة ، إلا نزر يسير من الناس وهم على ثلاثة أنواع :
إما أن يكونوا أناس أصحاب مواقف سابقة من اهل الدين ، واتخذوا من موجة الليبرالية مطية لتصفية حساباتهم وإن لم يكونوا يحملون الفكر الليبرالي بذاته ،
والنوع الثاني هم بعض أصحاب الشهوات اللذين استغلوا الليبرالية كفكر مسيطر على المنابر الإعلامية ، لتحقيق رغباتهم وشهواتهم ،
وصنف ثالث لا يفكرون ولا يحبون التفكير أساسا ، إنما يركبون أي موجة تجتاح المجتمع أيّاً كانت وأيّاً كان أصحابها

7- وكذلك من الصدمات التي مني بها الليبراليون السعوديون ، انكشافهم على حقيقتهم إبان ما سمي بثورة حنين ، وسكوت الإعلاميين السعوديين عن مواجهة هذه الثورة ، وكأن شيئا لا يحدث ، ولا أعلم حقيقة تفسيرا واضحا لذلك ، إلا أن الأقنعة قد كشفت ، وأن ما وراء الأكمة صار أمامها ، وأن تلك الوطنية المزعومة ما هي مطايا تتخذ للوصول إلى الهدف الأسمى لديهم وهو التغريب.

أيها الإسلاميون .. إن الجبهات قد كثرت فمن هنا قد ابتلينا بالليبراليين ورجسهم ، ومن هناك قد ابتلينا بالمجوسيين وشركهم ، ومن جهة أخرى قد ابتلينا بالخوارج وزيغهم ، ومن بني ديننا قد ابتلينا بالمتلونين من أدعياء الدعوة وهو شر آخر يهدد ديننا ووطننا ، فالثبات الثبات والله ناصركم وهو معكم.

كل ماهو اعلاه مقتبس من مقال الكاتب الكريم .

سيد الموقف
اشكرك واشكر الكاتب واسمح لي ان استنير من المقال الاكثر من رائع بما اقتبسته منه اعلاه.
فاقول انا في الحقيقة كنت انوي بالرد بما وجدته هنا فلم يترك لنا الكاتب شيء بارك الله فيك وفيه .
ولكنني اتمنى من بعض شبابنا ايا كانوا وحيثما كانوا ان يقراءوا ثم يفهموا ثم يعوا فو الله انهم محاربون فعلا هم انفسهم ممن يعتبرونهم قدوة لهم والله المستعان .

شكرا لك على النقل وللكاتب على الطرح والله الموفق ,,,,,

مبالغه ....!!!!!

الله يعطيك العافية على هذا المقال

العم ابو فهد


اشكرك على هذه النصيحة والدعوة الذهبية التي وجهتها الى ابناءك

وان شاء الله المستقبل اكثر اشراقا كما أقرأه

وأشكرك على ثناءك على مقال ابنك وهذا كرم منك وشرف لي



تقديري

سامي

أتمنى أن تعطيني مواضع المبالغة

لأناقشك وأستفيد منك حولها




بن ظافر

شاكر لك ومقدر ولا عدمناك



تقديري للجميع

مقاال رائع ومتكامل وعسااك دوم على القوه في
نشر المزيد من هذه المقالات لمحاربه مثل هذه الفئه
التي تهئبه الى نشر خبثها ولكن بأذن الكل لهم بالمرصااد..
يعطيك العاافيه وبارك الله فيك..
تقديييري..

مقال قمه في الوضوح و لا ينمّ الا عن وعي و تفكير ناضج ..

اسئل الله ان ينصر بك الاسلام و بشباب المسلمين ..

شكرا اخي ..

مشاء الله تبارك الله
مقااااااااال اكثر من رااائع
سيد الموقف
الله يعطيك العااافيه

تقديري

لا نملك بعد هذا الطرح الا ان نرفع اكف الضراعة

وندعو من من على الأمة بشاب مثلك

لم تشغله مغريات الدنيا عن نصرة دين الله

في الدنيا ان ينصرك لرفع كلمة الحق

ويبارك في علمك وعملك

وفي الآخرة ان يظلك بظله يوم لا ظل الا ظله

لاجف لك قلم أخي ..سيد الموقف

إحترام بلا حدود لقلم فطين يملكه رجل حكيم ..
لله درك أيها الذهبي ..
تقديري لك ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيد الموقف

ولم ألمح ولو مرة أن أحدهم يحمل هذه التوجهات الليبرالية المنحرفة ، إلا نزر يسير من الناس وهم على ثلاثة أنواع : إما أن يكونوا أناس أصحاب مواقف سابقة من اهل الدين ، واتخذوا من موجة الليبرالية مطية لتصفية حساباتهم وإن لم يكونوا يحملون الفكر الليبرالي بذاته ، والنوع الثاني هم بعض أصحاب الشهوات اللذين استغلوا الليبرالية كفكر مسيطر على المنابر الإعلامية ، لتحقيق رغباتهم وشهواتهم ، وصنف ثالث لا يفكرون ولا يحبون التفكير أساسا ، إنما يركبون أي موجة تجتاح المجتمع أيّاً كانت وأيّاً كان أصحابها ،

اتفق مع هذا الكلام
لقد رأيت وعاصرت أناس من المذاهب المختلفة مثل صوفية الحجاز وشيعة المنطقة الشرقية ينسبون أنفسهم للتيار الليبرالي لأسباب منها :
1- هشاشة وانحراف معتقداتهم القبورية .
2- لأنهم يرون في الليبرالية توافق شهواني مع معتقادهم التي تدعو لهتك الأعراض من باب المتعة وحب المردان .
لكن السؤال :
ماذا كان يعتقد هؤلاء قبل الليبرالية ؟ وماهو المنطلق الأساسي لهم؟
سأبدا بالشطر الثاني من السؤال ..
هذه الفئة المنحرفة تتحرك حسب الإيدولوجيات العالمية والقوى العظمى
فمنذ ثلاثة عقود تقريباً كانت الماركسية المتمثلة في الإتحاد السوفييتي (القوة العظمى آنذاك)هي التوجه السائد في العالم فكانوا يعرفون بالماركسيين
ولم آلت الأمور للولايات المتحدة الأمريكية وأصبحت هي القوة العظمى الآن تحولوا للتوجه الليبرالي التي تحمل لواءه أمهم العظمى .
وبالمثال يتضح المقال ..
الكاتب النتن صاحب الروايات الكفرية (تركي الحمد) هذا الرجل اعترف أنه كان ماركسياً ولما إنهار الإتحاد السوفييتي تحول لليبرالية .
وكان من المعارضين للحكومة في بدايات عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمه الله تعالى وأودع السجن آنذاك .
وهناك قسم آخر من الليبراليين كانوا يعرفون بالحداثيين ولما انهارت حداثتهم المزعومة تحولوا لليبرالية , وما عبدالله الغذامي رأس الحداثيين المثقف الحائر الذي يتباكى صباح مساء على حداثته المندثرة إلا خير مثال .
عموماً ...
وفق الكاتب عبدالعزيز القاسم في تلخيص معاصرته لهذه الأقلية النتنه
في مقال رائع وجميل .
فشكراً له ولناقل هذه المقالة الأخ الفاضل / سيد الموقف

والحديث ذو شجون

ملهم

سيد المواقف اسم على مسمى والنعم فيك

مهما حصل و مهما جرى و مهما استجد

ياأبو متعب يابعدي سمع وطاعة حنا لكم أهل وجماعة

حفظ الله دارنا من كل مكروه .. ومن كل مرجف ومنافق ..
وفي الشدائد يبان الرجال

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرحايا

مقاال رائع ومتكامل وعسااك دوم على القوه في

نشر المزيد من هذه المقالات لمحاربه مثل هذه الفئه
التي تهئبه الى نشر خبثها ولكن بأذن الكل لهم بالمرصااد..
يعطيك العاافيه وبارك الله فيك..

تقديييري..

الرحايا


شاكر ومقدر مرورك وتواجدك

وشرفني مرورك


تقديري