مشكلات تشغل بال البنات!

السؤال:
حقيقة: لا أعلم من أين وكيف أبدأ؟ الكلام على لساني كثير ومتدفق بغزارة ولكنه ليس مرتب ولكنى سأستعين بالله وأبدأ الكلام ولكنى أرجو منكم أن تعذروني لأني سأطيل عليكم بعض الشيء.
أنا فتاه أبلغ من العمر 16 عاما، ذاهبة إلى الصف الأول الجامعي، بدأ الحزن يغمر وجــــهي عنــــدما كنت في امتحانات الثانوية العامة التي انتهيت منها منذ يومين، وعندما قرأت كتاب بعنوان مشكلات الشباب والفتيات في المراهقة للدكتورة زينب الغزالي عليها رحمة الله، بدأت أقرأ في هذا الكتاب عندما كنت في أيام امتـــحانـــــــاتي ووجدت بعض الكلمات التي لم أستطع أن أجد تفسيرا لها عندي مثل جماع، غشاء ، العادة السرية.... لأن أمي لم تكن تحدثنيِ عن هذه الأشياء؛ لأنها كانت تظن أنى مازلت صغيرة ولا يصح أن تكلمني في مثل هذه الأمـــــور، ولكنى عندما قرأت هذا الكلام ذهبت إليها مسرعة لأجد تفسيرا عندها لهذه الكلمات الغريبة فشرحت لي معنـى العادة السرية وأنها يمكن أن تسبب في تمزق غشاء الفتاة، وإذا تمزق غشاؤها سيقول عنها المجتمع أنهـــــــــا مارست الجنس مع شخص ما, ولن يقول: إنها كانت تمارس العادة السرية، وقعت على هذه الكلمات كالصاعقة صارت دموعي لا تقف أبداً وتساءلت لماذا كنت أفعلها مع أنى من أسرة متدينة إلا أن البيت لم يكن يفارقه الحزن وذلك بسبب خلافات أمي مع أخي؛ لعدم وجود أبى لأنه يعمل بالخارج وأخي عنيد كثير وكمان عاصي ولذلك أمي كثيرة الخلاف مع أخي وتضربه كثيراً مما سببت لي حالة من الحزن وإن كنت أظهر للمجتمع من حولي أنى أسعد فتاة.
ومن بعدها صارت تساؤلات كثيرة تراودني هل كنت أفعل ما يغضب الله؟ هل تمزق غشائي؟ ولكنى حقيقة كنت أمارس هذه العادة السيئة عن جهل ولا أعلم أنها حرام أو أنها يمكن أن تفقدني غشائي، قلت لأمي ما العمل؟ هل نذهب إلى الطبيبة لكي نطمئن فقالت أمي: لن أستطيع أن أذهب بك إلى الطبيبة فماذا سأقول لهم وماذا سيقولون عنا........... لا ....لن تذهبي إلى الطبيبة ومنذ هذه اللحظة وأنا أفكر في هذه المصيبة والدموع لا تفارق عيني، ورجعت بي الذاكرة إلى الوراء لقد تذكرت لقد حدث أن نزل منى دم مرتين ، أول مرة:عندما كنت في الصف الثاني إعدادي (المتوسط) تقريبا نزل منى القليل من الدماء، ولكني في حينها كنت سعيدة جداً لأني كنت أظن أنى كبرت وبلغت وهذه هي الدورة الشهرية ولكنها لم تكن كذلك فظل أكثر من سنة ونصف ولم ينزل الدم بعدها فأدركت أنها لم تكن الدورة الشهرية ولكنى لم أخبر أحداً.
المرة الثانية: حدثت في بداية هذا العام نزل القليل من الدماء ولم يكن في ميعاد الدورة الشهرية فماذا يكون........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولكنى لم أسأل أحداً والآن أنا أعيش في حالة من الرعب الشديد ، ولقد فكرت كثيراً في أن أذهب إلى الطبيبة بدون علم أهلي لكي يطمئن قلبي فهل تؤيدني في ذلك ؟ إن كنت تؤيدني فما هو اختصاص الطبيبة لأني لا أعلم شيئا في هذا الموضوع .
ثانياً:لقد علمت أيضاً أن ممارسة العادة السرية في نهار رمضان تبطل الصيام فلقد حاولت جاهدة أن أتذكر إن كنت أفعلها في نهار رمضان أم لا؟ لأني عادة أمارسها ليلا قبل النوم ولكنى للأسف الشديد لم أتذكر ولا أتذكر أيضا الصلوات التي ضاعت منى بسبب ممارستي للعادة السرية؟ فماذا أفعل هل أصوم وأصلى على قدر استطاعتي أم ماذا أفعل؟
ثالثاً: عندما يتقدم لي الشاب الذي سيتزوج بي ، هل أخبره أني فقدت غشائي في أول مرة يأتي فيها لخطبتي أم أنتظر حتى يتم الزواج بالفعل ثم أخبره؟ أرجو منكم مساعدتي أعرف أنى قد أطلت عليكم بعض الشيء ولكنى لم أجد شخصاً يستطيع مساعدتي غيركم فأرجو منكم أن تعذروني ولكم منى جزيل الشكر.
ابنتكم في الله:noor_elislam

الاجابة :
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
أسأل الله تعالى أن يوفقك للوصول إلى أمثل الحلول لهذه المشكلة، أو الحصول على الإجابات الصحيحة لهذه الأسئلة، ونسأله تعالى أن يوفقنا للهدى، وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، ونسأله سبحانه أن يرينا الباطل باطلا، ويرزقنا اجتنابه.
المقدمة:
أشكرك على أمرين: الأول: على ثقتك في الموقع (لها أون لاين)، وثقتك في القائمين عليه.
ثانيا: اعترافك أنك واقعة في مشكلة، وتعتقدين أنها كبيرة ولا بد أن تنتهي بإذن الله تعالى، وهذه المشكلة التي طرحتِها هي مشكلة تقابل كثير من الفتيات، وقد أحسنت عرضها وذكرت التفاصيل المهمة، وأشكرك لأنك على استعداد لتقبل العلاج، أو العمل بالنصائح والخطوات العملية التي سوف أعرضها عليك وأرجو أن تكون للتطبيق والتنفيذ والعمل بها، وليس كلاما فقط، وهذه الخطوات تحتاج للصبر والتدريب والتعويد، وسوف أكون صريحا معكِ لأن المشكلات عموما لا تحل بغير ذلك.
و الحمد لله الذي مَنَّ عليك بالتوبة من اقتراف هذه العادة السيئة ، ونسأله سبحانه أن يتقبل توبتك ، ويغفر لك ذنبك ، ويلهمك رشدك .
أولا: المشكلة تعتبر عامة:
أنت تحدثت عن مشكلة كثير من الفتيات، وهي أيضا تقابل الشباب، ألا وهي الجهل ببعض أحكام الدين، أو الأمور الخاصة بالزواج والمعاشرة الزوجية، أو عدم توفر معلومات صحيحة ومن مصدر موثوق عن الثقافة الجنسية، وللأسف هذه المعلومات تطرح في السوق السوداء، أو يتبادلها الشباب في كتمان و بصورة سرية، و تتحدث عنها الفتيات في السر وعلى خجل وحياء، أو يتم دراسة قشور منها في المدارس، ومسؤولية حل هذه المشكلة تقع على الوالدين أولا، ثم المدرسة، وبعض أجهزة الدولة خصوصا وزارات التربية والتعليم والإعلام، وعلى الكل أن يتكاتف لوضع الحلول المناسبة لعلاج هذه المشكلة، مع توضيح الطرق الملائمة أو بيان المعلومات التي يسمح بتعليمها للشباب وللفتيات في هذه السن الحرجة، أو في مدة المراهقة، أو مرحلة البلوغ، أو قبل الوصول إليها، ولا بد من وضع خطة لبيان ما يسمح بكشفه وما لا يسمح، مع توضيح كيفية مواجهة الفتن، وطرق التعامل مع الإغراءات، وكيفية مجاهدة النفس، و كيفية التقرب إلى الله تعالى بالطاعات والفرائض والعبادات، والتحصن بالأذكار ضد ألاعيب الشيطان، والاجتهاد والتضرع إلى الله تعالى بالأدعية المأثورة لاجتياز المحن العديدة، وعدم الانجرار خلف أصدقاء السوء، و التدريب على محاربة الشيطان واتخاذه عدوا، و التعويد على كيفية مواجهة الصعوبات والوقوف في وجه التحديات؛ حتى لا نترك الفتيات والشباب فريسة للمعلومات المغلوطة، أو للفتن، أو للمؤامرات المدروسة، أو الوقوع في أخطاء ثم الندم عليها.
ثانيا: أنت قد تكونين عاطفية ولا تتحملين الشدة في التربية التي تمارسها الوالدة في تربية أخيك، والأولاد تربيتهم والمعاملة معهم تختلف عن تربية البنات، فهي ولا شك أسهل من تربية البنين وأخف، ومن المفترض أن تكتسبي الخبرة من الوالدة في كيفية التعامل، أو كيفية تربية الأولاد الذكور ومعرفة الفروق بين الولد والبنت، ولا تنزعجِ من وقوع المشكلات أو المعاصي من الأولاد أكثر من البنات، ولكن عليك أنت والوالدة وكل من ابتلي بالأولاد سواء من الذكور أو الإناث أن يجتهد في تربيتهم بالمنهج الإسلامي، ولا ينس أن يتلمس التضرع إلى الله تعالى ويدعو لهم بالهداية والتوفيق فهي بيد الله تعالى وحده، ولا يكتف المربي بتعلم أساليب التربية السليمة ولا بد من الدعاء المستمر ليوفق الأولاد للهداية والاستقامة، فأرجو أن توضحي هذا الأمر للوالدة، ثم المطلوب منك في هذا الأمر ألا تحملي أخطاءك على خطأ الوالدة في تربية أخيك، بل ابحثي عن الأسباب الحقيقية لما وقعتِ فيه، حتى تصلي للحل الصحيح. والله الموفق.
ثالثا: العادة السرية:
الأمر المستغرب كيف يمارس الشاب أو الفتاة العادة السيئة أو كيف تعلمت أنتِ أو مارست العادة السرية ولم تعرفي حكمها؟ كيف لم تسمعي عن هذه الأمور وهي تدرس في المدارس في الصف الثالث الإعدادي أو المتوسط، على كل حال هذا السؤال قد يكون من الأجوبة المناسبة عليه ما تكلمت معه في الأمر الأول من الجهل أو عدم الحرص من الشباب على تعلم أحكام الدين والانشغال عنها بصوارف عديدة، وقد يكون السبب من تقصير عدد من الجهات وعدم تحملها المسؤولية، أو قيامها بواجبها.
وأنا أشكرك على تصرفك السديد لما أردت أن تتعلمي بعض الأمور الجديدة عليك ذهبت لكتاب مضمون، ثم ذهبت لمصدر موثوق لتتأكدي من صحة المعلومات، ولتستمعي لمزيد من الشرح عما أشكل عليك، وهذا التصرف محمود، فلم تذهبي لصديقة تعطيك معلومات مغلوطة، ولم تستفسرِي من زميلة في السر، بل توجهت لمصدر تلقٍ سليم، ويبقى فقط أن تطبقي قول الله تعالى فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) الأنبياء 43، وقد أحسنت التصرف بإرسال الرسالة هذه لموقع متخصص وهو لها أون لاين، والأمر الأخير المطلوب منك هو التأكد بالذهاب لطبيبة أمراض النساء والولادة لإزالة التشكك.
أما سؤالك هل كنت أفعل ما يغضب الله تعالى، وتقصدين بالتأكيد ممارسة العادة السرية نعم ولا شك، أما الحكم فأنت قد قرأتِ الحكم وعلمت بالتحريم، ولكن من الأمور المهمة أن تعلمي الحكم الشامل لموضوع العادة السرية، فمن المؤكد أنك تعرفت على حرمتها، ولكن يوجد أمر مهم، وهو أيضا من الأمانة العلمية التي لا يذكرها المفتى أو العالم أحيانا عمدا حتى لا يتوسع الشاب أو الفتاة، أو يتساهل، أو حتى يشعر بالندم الشديد ويقبل على التوبة النصوح بقلب نادم، و الأمر هو: أولا: أن الإنسان المسلم قد يعذر بالجهل خصوصا في هذه الأمور التي قد تخفى على بعض المسلمين؛ لأنها تتناقل في الخفاء كما سبق وبينت، ومادمت أنك كنت جاهلة بالحكم فأنت معذورة، وإن شاء الله يقبل الله تعالى توبتك بصدق نيتك، وقوة ندمك، وحسن توجهك إليه سبحانه وتعالى مع الإقلاع عن الذنب، والندم وعدم العودة للمعصية مرة أخرى. والأمر الثاني: توجد حالات معينة يجوز فيها تصريف المني وإخراجه باليد ولكنها لا تنطبق عليك.
أما موضوع ممارسة العادة السرية: فليس المهم الآن هو معرفة الحكم فقط، بل المهم هو كيفية الإقلاع عنها، وأن تمتلكي الإرادة القوية لتجاهدي نفسك بخطوات عملية مهمة، ويمكنك الاطلاع على خطوات مجاهدة النفس عموما وتنفيذها وهي منشورة في الموقع لها أون لاين ضمن استشاراتي، تحت عنوان: سكن خيالي هل هذا حب؟ أو أحبه في خيالي، أو ارجعِي لهذه الاستشارة لتتعرفي على الحلول العملية للتوبة من العادة السرية، منشورة تحت هذا العنان، أو تحت عنوان: هل يتزوج الفقير.
رابعا: الذهاب للطبيبة وموضوع الدماء:
تخوف الوالدة ليس في محله، ويمكنك الذهاب مع الوالدة وسؤالها في البداية عن موضوع الدماء، وعدم انتظام الدورة الشهرية، ثم الدخول في سبب الدماء هل يكون غشاء البكارة قد تمزق، لأنه يتمزق بعدة أسباب وليس فقط بسبب ارتكاب الفاحشة قبل الزواج أو بسبب العادة السرية بل بأسباب أخرى، والمختصون يعلمون ذلك، فلا داع لمخاوفك أنت والوالدة في هذا الموضوع، وهو الحل حتى تودعِ الشكوك، و تقف على حقيقة الأمر.
ثم موضوع الدم الذي نزل منك،: فقد ذكرت في كلامك:" أول مرة عندما كنت في الصف الثاني إعدادي (أي المتوسط) (يعني في سن 13 أو 14 سنة تقريبا) نزل منى القليل من الدماء ". فلماذا استبعدت أن هذه الدماء بسبب الدورة، وظننت أنها من فض الغشاء و لعلها من دم الدورة الشهرية و هذا الدم له مواصفات لا بد أنك تعرفت عليها، والدورة في بدايتها أو حتى عند غالبية النساء لا تكون منتظمة، وأنت مثلهن الدورة عندك لم تكن منتظمة في البداية. فمن الممكن أن يكون دم دورة نزلت في غير موعدها، أو هذا الدم دم استحاضة، وأقول مؤكدا: ليس بالضرورة أن يكون بسبب فض الغشاء، والذي يقضى على هذا الشكوك هو الذهاب للطبيبة المختصة بأمراض النساء، وإن شاء الله تحل غالبية هذه الأمور.
خامسا: إخبار الخطيب أو الزوج مستقبلا:
من المؤكد أن هذا السؤال سيزول بعد الذهاب لطبيبة أمراض النساء والولادة، وقد يكون الغشاء في مكنته، وإذا كان قد تمزق بسبب العادة فهل تخبرين الزوج أم لا؟ أو هل تخبري الخطيب بالموضوع؟
قد حفظنا من علمائنا، وقرأنا في الكتب وبعض المواقع المفيدة أن العلماء ذكروا: أن البنت _أو الزوجة_ ما دامت عفيفة لم تقترفِ فاحشة والحمد لله، فلا يلزمها إخبار زوج المستقبل بموضوع شكوكها حول غشاء البكارة، ولا ينبغي أن تقلق من ذلك؛ فإن البكارة قد تذهب بالوثبة الطويلة أو بالقفزة القوية، إضافة لإدخال الإصبع حتى ولو بدون ممارسة العادة السرية، و تتمزق أيضا من الحيضة الشديدة وطول العنوسة ونحو ذلك مما ذكره الفقهاء . كما في: المبسوط (5/8) ، كشاف القناع (5/47) ، الفتاوى الكبرى (3/88) .
ثم على الزوج أن يحسن الظن بزوجته إن اكتشف عدم بكارتها، وأن يعلم ويعذر أو يقدر من أن البكارة قد تزول بأسباب غير الوقوع في الفاحشة كما سبق وبينا.
كما ينبغي أن تعرفي أن البكارة ليست هي الدليل الوحيد على العفة والاستقامة، فقد تقوم بعض المخادعات بترقيع هذا الغشاء لخداع الزوج، ولكن الزوج الفطن لا يبني حكمه فقط على وجود غشاء البكارة بل يلاحظ ضيق المكان، وصعوبة الإدخال، ويعرف البكر من غيرها بحيائها، وقلة خبرتها، وهذه الأمور لا يحسن فيها الخداع أو الغش أو التمثيل دائما، ويمكنك الاطلاع والتوسع بقراءة استشارة منشورة في الموقع لها أون لاين ضمن استشاراتي تحت عنوان: عمال أبي اغتصبوني بدون علمي.
ولو فرض أن الخطيب أو الزوج سأل زوجته فإنك تجيبينه بثقة وذلك يدفع الريبة عن قلبه، وكوني على ثقة من أن الله تعالى يوفق عبده الصالح ويؤيده ويسدده مادام العبد قد حسنت توبته.
وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء عن: " مسلمة تعرضت لحادثة في الصغر فقد منها غشاء البكارة، وقد تم عقد زواجها ولم يتم البناء بعد ، وحالة أخرى تعرضت لنفس الحادث ، والآن يتقدم لها إخوة ملتزمون للخطبة والزواج ، وهما في حيرة من أمرهما أيهما أفضل : المتزوجة تخبر زوجها قبل البناء أو تكتم هذا الخبر ؟ والتي لم تتزوج بعد هل تسير في هذا الأمر خشية أن ينتشر عنها ويظن بها سوء ، وهذا كان في الصغر وكانت غير مكلفة أم هذا يعتبر من الغش والخيانة ، هل تخبر من تقدم إليها أم لا لأجل العقد ؟
فأجابت : " لا مانع شرعا من الكتمان ، ثم إذا سألها بعد الدخول أخبرته بالحقيقة , انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (19/5). ونسأل الله لك التوفيق والسداد .والله أعلم .
سادسا: موضوع ممارسة العادة في نهار رمضان:
فالإسلام قد عظم شهر الصيام، وبين أن من أفطر يوما من غير عذر فلا يكفره صيام الدهر، لكن كما ذكرت سابقا أن عندك عذرا وهو الجهل بأن ممارسة هذه العادة من مفطرات الصيام، وبعض الشباب ممن يتوب منها يظن أن عليه كفارة مثل الجماع، ولكن القضاء فقط، ولذلك لابد من بيان الحكم الصحيح وهو: إذا مارس الصائم العادة السرية أثناء صومه، وخرج منه المني، فسد صومه في قول جمهور العلماء، لكن إن كان يجهل أن ذلك مفسد للصيام، فهل يفسد صومه ويجب عليه القضاء ؟ فيه خلاف بين الفقهاء، ورجح جماعة من أهل العلم منهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، أنه لا يفسد صومه، واختاره الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
وينبغي لكِ أن تكثري من الدعاء و الاستغفار وفعل الطاعات والتنافس في الخيرات، وتجنب المحرمات، ولزوم الاستقامة، وسيري على الخطوات المذكورة في كيفية الإقلاع، وكيفية مجاهدة النفس واطلبي من الله تعالى أن يرزقك التقوى، ويتقبل منك التوبة، وتكون نصوحا، ولا تكون كذلك إلا بالمواظبة على العمل الصالح، كما وعد سبحانه بقوله : (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى) طه.
و أخيرا:
نسأل الله تعالى لنا و لكِ التوفيق والسداد في مستقبل حياتك، ومرة أخرى عليك الاستعانة بالصبر و الصلاة، واللجوء إلى الله تعالى بصدق وإخلاص، خصوصا في أوقات استجابة الدعاء، أن يتوب الله عليك و يهبك الله تعالى الزوج الصالح، وأن يثبتك الله تعالى وإيانا على الاستقامة حتى الممات.
هذا و الله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

جنان ,,
يقول الله تعالى ( فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) ,, الجهل داء كل داء ,, ومعضلة لكل معضلة ,, ولو أن الناس فقِهوا شرع ربهم ,, لعلِموا أن الله أختار لهم دينا قويماً لم يترك شاردةً ولا واردةً إلا وبينها ,,
وجميل أن إستدركت بطلت القصة نفسها وذهبت تستفي أهل العلم ,, وبالمقابل كم من الناس يقعون في طوام الطوام ومصائب المصائب ,, ولا يكلف نفسه مجرد السؤال ,,


أشكرك على نقلك الرائع ودمتي في رعاية الله

جزاك الله خير
جزاك الله خير جزاك الله خير
جزاك الله خير جزاك الله خير جزاك الله خير
جزاك الله خير جزاك الله خير جزاك الله خير جزاك الله خير

جزاك الله خير

أسأل الله لك الأجر والمثوبة