الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
عمدة لندن .. كبرياء بريطانيا المحاصر
فيما تصر العواصم الغربية على وصف الإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، بأنها جزء من حرية الرأي والتعبير، رأت هيئة قضائية بريطانية أن الإساءة لصحفي يهودي تمثل إساءة إلى سمعة مدينة لندن ، وقضت بعقاب المتسبب فيها ، وهو عمدة المدينة المنتخب كين ليفينجستون ، بوقفه عن العمل 4 أسابيع . وحسب المراقبين ، فقد أكد هذا القرار أن بريطانيا ، وهي البلد الذي اتخذته الحركة الصهيونية مركزا لها بين الحربين العالميتين، واستفادت بدعمه في الحصول على وعد بلفور عام 1917 ، ثم في تهجير ملايين اليهود إلى فلسطين ، مازالت تمثل أحد مراكز الوجود اليهودي القوي ، كما أنها لا تزال من أكثر البلدان حساسية إزاء أي مساس باليهود ، خصوصا إذا كان ذلك متصلا بالموقف من إسرائيل وسياستها ضد الفلسطينيين والعرب . و يستدل هؤلاء المراقبون على تلك الحقيقة بأمرين أساسيين ، أولهما أن عمدة لندن معروف بمواقفه المؤيدة للفلسطينيين وقد تعرض لحملات تشويه واسعة ، دون أن يجد مناصرة من المؤسسات السياسية البريطانية ، وثانيهما أن الحادث موضوع القضية قد تم تضخيمه بشكل متعمد من قبل قوى مرتبطة بإسرائيل . الحادث كاملا ، وكما رواه الصحفي اليهودي اوليفر فاينغولد الذي يعمل في صحيفة " ايفننغ ستار" اللندنية وقع إثناء محاولته ي فبراير 2005 إجراء حديث مع ليفينجستون لدى خروجه من سهرة حيث وصفه الأخير بأنه "مجرم حرب ألماني سابق". ورد الصحافي بقوله انه يهودي وان الأمر يسئ إليه. فاجابه ليفينجستون : "أنت تماما مثل حارس مركز اعتقال" نازي.... هذا كل ما حدث ، لكن القضاة الثلاثة الذين نظروا القضية رأوا بالإجماع أن ليفينجستون ( 61 عاما) تصرف مع الصحفي اليهودي بأسلوب افتقر للحساسية ، معتبرين أن عمدة لندن "انتهك مدونة سلوك بلدية لندن عبر الإساءة إلى سمعة وظيفته". وكما هو متوقع احتفلت الأوساط المؤيدة لإسرائيل بقرار الإيقاف ، ورأت انه يمثل رسالة لاخرين ما زالوا يتبنون مواقف " عنصرية " تجاه اليهود ، وكان لافتا أن " منتدى لندن اليهودي" لم يكتف بإعلان سعادته بالقرار ، و إنما باشر، عن طريق رئيسه أدريان كوهين ، حملة لاقناع الرأي العام البريطاني بان الصحفي اليهودي كان مستعدا للصفح عن ليفينجستون ، لولا أن الأخير تمسك ب" خطأه " ورفض تقديم " اعتذار بسيط " ، واضعا الجميع أمام " ضرورة التفكير في استراتيجية تضمن معاملة يهود لندن باحترام" . هذا عن الجوانب المعلنة لقضية عمدة لندن ، التي جاءت بعد اقل من أسبوع على إدانة المؤرخ البريطاني ديفيد ايرفنج في النمسا بتهمة إنكار المحرقة النازية لليهود ، وبعد يومين فقط من إعلان جماعة يهودية أنها ستقاضي الرئيس الإيراني احمدي نجاد في ألمانيا بالتهمة نفسها . أما الجوانب غير المعلنة ، فتشمل أبعادا تتصل بالمواقف السياسية لليفينجستون سواء بشأن القضية الفلسطينية ، ا والعلاقة الواجبة بين الغرب والمسلمين . لقد اشتهر عمدة لندن ، الذي انتخب لهذا المنصب في عام 2000 ، بمواقفه المضادة للسياسة الرسمية البريطانية ، المؤيدة لإسرائيل ، وكان ذلك من بين الأسباب التي دفعته لمغادرة حزب العمال الحاكم، ثم في دخوله عددا من المواجهات السياسية العنيفة ، وبالذات بعد محاولات البعض الربط بين الإسلام والإرهاب لمنع شخصيات إسلامية كبيرة مثل الشيخ يوسف القرضاوي من دخول لندن ، و لتجييش الرأي العام البريطاني ضد حركات المقاومة الفلسطينية . في قضية القرضاوي مثلا أعلن ليفيجنستون أن الموساد الصهيوني واليمين المتطرف في بريطانيا كانا وراء الهجوم العنيف الذي تعرض له الداعية الإسلامي خلال زيارته للعاصمة البريطانية في يوليو 2004. داعيا الأشخاص الذين أرسلوا إليه بعريضة في يوليو 2004 يعترضون فيها على استقباله للقرضاوي إلى الاعتراف بأنهم استُغلوا من قبل الموساد الصهيوني (جهاز الاستخبارات الخارجية) واليمين المتطرف في بريطانيا ومركز أبحاث في بريطانيا يديره عقيد سابق بالمخابرات الصهيونية، وحثهم الاعتذار للقرضاوي. اكثر من ذلك قال ليفيجنستون، وهو أول عمدة منتخب في تاريخ المدينة العريقة : "إنني سأرسل بالتقرير إلى مجلس الشكوى الإعلامي.. ليس للشكوى، ولكن لإطلاعهم على المشاكل التي تعتري وسائل الإعلام في هذا البلد (بريطانيا)؛ حيث نرى فيها الكثير من الجهل عن حقيقة الإسلام وزعمائه". وتابع ليفيجنستون: "يستحق الدكتور القرضاوي أن تعتذر له وسائل الإعلام البريطانية، وكذا أعضاء معهد الشرق الأوسط لبحوث الإعلام الذين اعتمدوا على تقارير للموساد " ، مؤكدا أن " تدعيم الروابط معه يساعد في تدعيم العلاقات بين الغرب والمسلمين.. إننا بصدد رمز تقدمي (القرضاوي) يوجه هذا الدين (الإسلام) في الاتجاه الصحيح.. علينا أن ندعمه". وفي الوقت الذي اعتذر فيه ليفيجنستون للقرضاوي ، تظاهر 20 يهوديًّا معروفون باتجاهاتهم الصهيونية أمام مقر عقد مؤتمر الحجاب بالعاصمة البريطانية، حاملين لافتات تصور القرضاوي وليفيجنستون في شكل غير لائق ويعاقب عليه القانون ، دون أن يتحرك أحد ضدهم ، علما بان النائبة العمالية لويز إلمان هي التي قادت هذه الحملة. أما على صعيد الموقف من القضية الفلسطينية ، فقد عرف عن الرجل تفهمه للحق العربي، ، ويكفي التذكير بأنه صاحب التعبير الشهير بان " المكان الطبيعي لرئيس الحكومة الإسرائيلية ارئيل شارون ، هو السجن ، لا رئاسة الوزراء " . كما انه صاحب مقولة " أن اليهود يشعلون الغضب والعنف في أنحاء العالم" . منقول من الرابط http://www.alwifaq.net/news/maqal.php?do=show&id=1156 |
03-03-2006, 03:35 AM | #2 |
|
مشاركة: عمدة لندن .. كبرياء بريطانيا المحاصر
بارك الله فيك اخي العزابي
وجزاك خيرا على مانقلت تحياتي |
متـــــــابع بصمــــــــــت
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شكرًا بريطانيا؟! | بہرسہتہيہج | المواضيع العامة والإخبارية | 15 | 11-21-2010 11:52 PM |
لاب توب ملكة بريطانيا | نبض الخفوق | الصور والأفلام والفلاش | 8 | 04-22-2010 01:10 AM |
عندما ينجرح كبرياء الرجل | ابوليلى المهلهل | المواضيع العامة والإخبارية | 15 | 11-12-2009 03:31 PM |
مظاهرات الرافضه في بريطانيا | غالي الأثمان | مواضيع الحوار والنقاش | 13 | 03-15-2009 04:36 AM |
السفير يصرخ في وجه اسرائيل: اوقفوا هذه المجازر | بہرسہتہيہج | مواضيع الحوار والنقاش | 14 | 01-13-2009 12:00 AM |