قصة وقصيدة من شيم العرب ,,المهادي والسبيعي

هذه القصة من القصص العالمية ليست لبطل اجنبي صال وجال في الحروب والمعارك وانما كان بطلي هذه القصة من اصل عربي ومن قبائل الجزيرة العربية الاصيلة هم . المهادي القحطاني من قبائل عبيدة قحطان غنيين عن التعريف
ومفرج السبيعي من قبائل سبيع المعروفة ..
يحكى ان المهادي ذهب في غزو مع عدد من افراد قبيلة وكان الاتجاه نحو قبيلة سبيع التي دار فيها جزء من هذه القصة , وعند وصولهم القبيلة صادفتهم بنت فائقة الجمال وقد تأثر المهادي بحب هذه الفتاة الجميلة الذي وصل به الى اكثر من العشق ولم يخبر احدا من اصحابه بهذا الخبر ولكنه اعتل بالمرض حتى انصرف افراد قبيلته ثم مكث في قبيلة سبيع معتل بالمرض الذي ادعى انه التشنج (الصرع)
وكان اذا جلس في مجلس للقوم نظر الى الرجل الذي يرا في علامات الرجولة والوقار ثم جلس بجانبه حتى وصل في احد الايام الى شخص جلس بجانبه ثم ادعى المرض واتكئ عليه وكل ما اتى احد القوم ليبعده عنه رفض حتى افاق المهادي من الاغماء المصطنع ثم اخذ هذا الرجل (مفرج السبيعي) بعيدا عن المجلس واخبره بالقصة فقال له : مفرج وهل تعرف بيتها قال نعم فأخذه اليها وناداها مفرج وحين خرجت قال هي بالذات ثم انصرفوا وعاد كلا الى بيته فاخبر مفرج والده بالقصة فشكره ابيه وقال يجب ان نعقد نكاحه عليها في اسرع وقت ممكن وتم ذلك ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان عند دخول المهادي على زوجته .
حيث بادرها بوصف المشاعر والحب والعشق ولكنها كانت في عالم اخر من التفكير في محبوبها السابق ولم ترد عليه في حديثه .
ثم بادرها مرة اخرى ووصف لها عن اصله وفصله ومكانته بين قبائله , ولكن الحال لم يتغير عن وضعه السابق ....
فقال لابد انها تخاف ان اكون فقير وليس لدي المال الذي تتمناه كل زوجه فبدأ يوصف لها امواله وممتلكاته ولكن !!!!
الزوجة صبرت حتى نفذ صبرها وبعد تكرار المهادي لتعريفها بنفسه خانتاها عيناها بالدمع الذي يفيض من مقلتيها ويسكب على وجنتيها مثل الوابل المنهمر من السحاب ,,, قال الشاعر والبيت الاخير لشاعر شعبي

عيناك قد دلتا عيني منك على = اشياء لولا هما ما كنت ادريها
والعين تعلم من عيني محدثها= ان كان من حزبها او من اعاديها
الحب لو تخفيه خانت بك العين = تكِّذب الجلد والصبر بريح تجي به

وقد كان المهادي مرهف الحس سريع الفهم ولهذا شعر ان هذه العروس ليست مطمئنة اليه فعاد مرة اخرى يمدح نفسه ويبين لها عن صفاته ولكن هذا لم يؤثر في العروس فتأكد ان هناك امر خطير فطلب منها مصارحتة وعليها الامان وبعد ذلك صارحته بالقصة ,,,
بأنها بنت يتيمة تربت في بيت عمها بعد وفاة والديها وعاشت معه وان مفرج هو ابن عمها والذي كان سيتزوجها حيث عاشوا منذ الصغر مع بعضهم وكانت بينهم الالفة الزائدة التي تحولت بعد الكبر الى عشق وغرام وصل الى حد الشوق الذي لا يستطيع واحد منهم مفارقة الاخر ..
قال لها كوني مطمئنة وانتي علي حرام كحرمة والدتي علي وسوف ارحل وعند وصولي قومي سوف ارسل طلاقك ولا تخبري احد بذالك ورحل المهدي ونفذ وعده ..
تزوجت من ابن عمها وانجب منها ثلاثة اولاد وبعد عدد من السنين اشتد بهم الحال ففكر في صاحبه السابق واستشار اهله في ذلك فكانت الموافقة وتوجه اليه حتى وصل اليه ليلا فاستقبله المهادي وطلب من احدى زوجاته ان تخرج من بيتها وتتركه للضيف فوافقت مباشرها ولكنها اخبرت زوجت السبيعي ان لها ابن يلعب مع شباب القبيلة ولا يعود الا في وقت متأخر من الليل وانه ينام في فراشها ولم يكن عنده علم بوصولوا الضيوف ......
انتظرت زوجة مفرج وقت ليس بالقليل ولكنه غلبها النوم من تعب السفر وجاء الولد ونام مكانه كل يوم . وكان مفرج يسمر مع المهادي ثم ذهب الى بيته فوجد هذا الشاب في فراشه فضربه بقدمه ضربة على صدره مات منها مباشرة ,,,,
ثم بدا يسأل زوجته من هذا وكيف تعرفتي عليه وظن بها ظن السوء ولكنها قامت وقال ماذا فعلت انه ابن المهادي وقد اخبرتني امه انه ينام معها في هذا الفراش ولكن النوم غلب عليّ ولم استطيع البقاء حتى اخبره اذا وصل ,,,,فكانت صدمة قوية لمفرج وبعد ان استرد وعيه حمله وذهب به الى المهادي واخبره فقال اخف هذا الامر ولا تخبر به احد وابلغ زوجتك بذلك , واخذه المهادي الى مكان اللعب وتركه هناك واتاه الخبر اليوم الثاني فبدأ يطالب بدم ابنه من افراد القبيلة ولكنهم لم يجدوا القاتل قال لابدا ان يحضر كل شخص منهم ناقة من افضل ابله دية لأبنه فوافق افراد القبيلة حيث جمعوا اكثر من ثلاث مئة ناقة وقال لمفرج ان هذه الابل لك ولكن اتركها بين ابلي حتى ينتهي هذا الامر,,,وتم له ذلك,,,,
ولكن الحال بعد فترة من الزمن تغير . حيث كان للمهادي ابنة جميلة وكا احد ابناء السبيعي يحاول النيل منها باي شكل من الاشكال وقد ابلغت امها بذلك و ابلغت الام المهادي بالقصة وكان يحث الام على مراقبتها وكان يراقبها ايضا حتى وصل الحال الى ان البنت قال لوالديها اذا لم تتصدوا له فانه سوف يوقع بي .
ولكن المهادي فكر مليا عندما كان يسمر مع مفرج على لعبة (البية) وتسمى في الحضر(الدامه) وهي بالحصى وكان يقول المهادي( ارحل ولا رحلنا ) في كل نقله للحصى ..
ففهم السبيعي المقصود وقرر الرحيل واستأذن من المهادي فوافق مباشرة دون السؤال عن السبب فتأكد اكثر ان هناك امر مريب فرحل السبيعي ولكنه اراد ان يتأكد من الامر فترك اهله في الطريق وعاد الى قبيلة المهادي في الليل لأنه كان يعرف شاعرية المهادي وانه سوف يعرض القضية في قصيدة ,,,
وبعد ان نام اهل المهادي اخذ ربابته وبدأ ينشد القصيدة التالية ::

يقول المهادي والمهادي مهمل = لوى علتي جميع الورى ما درابها
انا ان بينتها بانت لرماقة العدا = وان كنيتها ضاق الحشا بالتهابها
ثمان سنين وجارنا مجرم بنا = وهو كما واطي جمرة ما درابها
رحل جارنا ما جاه منا زرية= ولو جاتنا منه ما جاه منا عتابها
نرفو خمال الجار الى داس زله = كما ترفو بيض العذارى ثيابها
ترى جارنا القالط على كل طلبة = ولو كان ما يلقى شهود غدابها
الاجواد اذا قاربتهم ما تملهم = والانذال اذا قاربتها عفت ما بها
الاجواد مثل العِد من ورده ارتوا = والانذال لا تسقي ولا ينسقى بها
الاجواد مثل البدر في ليلة الدجى = والانذال ظلما ضايع من سرابها
الاجواد مثل الزمل للشيل ترتكي = والانذال مثل الحشو كثير الرغابها
ولّي عجوز من سبيع آل عامر = مضيعة غرانها في شبابها
أقسمت يا ارض خلت من مفرج = ما ابغاها ولو هو زعفران ترابها

والقصيدة اطول من الموجود عن (المؤلف)
.................................................. ..........................................
(1)مهمل: اسم المهادي والأرجح ان اسمه محمد (5) الخمال : العيب (6) القالط : الفائز , طلبة : دعوة (7) ما بها:ما بهم
(8) العد :البئر (10) الزامل : الجمال القوية . الحشو: اولاد الجمال الصغيرة (حاشي) , الرغابها: الصياح (11)ولّي :ابتعدي. غرانها : صغارها اطفالها
(12)ما ابغاها : لا اريدها

وبعد ان انتهى المهادي من القصيدة رحل مفرج وهو يدرك ان احد ابناءه هو السبب وعاد اليهم وكان يتحدث معهم عن ابنة المهادي ويتمنى لوكان شابا ليتمتع بها باي شكل كان . فأما البرئ فكان يؤنب والده ويلومه ان هذا الفعل عيب وحرام ولا يكون جزاء من احتفى بنا .
وكررهذا الكلام معهم حتى وصل الى المجرم الحقيقي فقال الولد وهو يبتسم ( والله يا والدي لو اقمنا عندهم ليلة واحدة لأزلت بكارتها ) فقال الوالد مبتسما ابتساما مصطنعا عن رضاها .قال : لا بل كنت ناويا اغتصابها )
قال الوالد وكيف ذلك .قال: الولد كنت اترصد الفرصة التي اغتنمها ومن ثم اهجم عليها والخنجر في بيدي اليمنى والحبال التي اشدها بها بيدي اليسرىثم اقضي وطري منها بكل سهوله .وعندما انتهى من القصة قفز الشيخ وذهب مدبرا عن ابنه ثم استدار من خلفه على غفلة منه وجرد سيفه وضرب عنقه وترك جثمان ابنه بعيدا عن اهله واخذ رأسه فقط في قميصة وعاد الى اهله وسالهم عنه ؟؟؟؟
ثم ابلغهم عن قصته مع المهادي واسباب هذه الصداقة وأسباب الانفصال وهو هذا الابن المجرم . ثم طلب من احد ابناءه ليذهب براس اخيه الى المهادي ففعل الابن . وصل الى بيت المهادي فوجده جالسا فسلم عليه ثم طرح راس اخيه بين يدي المهادي ثم انصرف حسب ارشادات ابيه . ولقد دهش المهادي وشعر آنذاك ان صاحبه ادرك السر الذي جعله يلمح له بتلك الجمله (ارحل ولا رحلنا ) زادت الآم المهادي وعظمت مصبته عما كان عليه .
لم يكمل المؤلف هل لحق السبيعي واعاده وبقي جارا له ام انه رحل الى قبيلة سبيع


المؤلف
فهد المارك

من السعودية شارك في الحرب ضد اليهود في فلسطين
انتقل الى رحمة الله عام 1398 هـ
هذه القصة من شيم العرب
الجزء الاول

وله العديد من المؤلفات

اتمنى ان تجوز على رضاكم

الله يعطيك العافيه ياسد الوادي ......قصة رائعه

بس انا اشوف ان مكانها قسم الشعر

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه القصة رغم مافيها من منكرات وتعد على حدود الله كقتل الأنفس المعصومة وغيرها.

إلا ان فيها كثيرا من الشمائل العربية التي ضاعت اليوم كالوفاء وحسن الجوار وإكرام الضيف والإيثار وغيرها.

جميلة جدا تلك القصة .. مع اختلاف رواتها


مع التحية ,, (( شدوا والا شدينا )) ,, الناقد

بارك الله فيك ياسد الوادي ......قصة رائعه


و الأروع تعليق أخوي - الناقد - بارك الله فيه

سد الوادي.

بارك الله فيك على هذا الطرح الجيد القصة كما ذكرت ولا زياده وهي تروى بعدة طرق ولكن المضمون واحد وهو غالباً كما اوردها شخصكم الكريم.
اما الابيات فيسعدني ايرادها كاملة كما نقلتها عن احد الزملاء عندم كنا ندرس في الجامعة قبل اكثر من عشرين عاما وهذا الزميل قحطاني ( من قحطان نجد ) وقد اثبتها كما نقلتها منه دون أي تغيير وباعثي على اضافتها اكتمال الفائده لمن يزور هذا المنتدى الكريم شكرا لك.

يقول المهادي والمهادي مهمل(1) = بي عبرة جمل الملاء ما درى بها
وجهي من علةٍ له باطنية = با قصى الضمائر ما درى واين با بها
تقد الحشاء قد ولاتنثر الدماء = ولا يدل ............. عما لجاء بها
ان ابديتها بانت لرماقة العداء = وان اخفيتها ضاق الحشاء بالتها بها
هذي ثمان سنين وجارنا مجرم بنا = وكما اللي واطي جمرة ما درى بها
وطاها بعرش الرجل لو هي تمكنت = بقي حرها ما يبرد الماء التها بها
ياما حضينا جارنا من كرامة = بليل ولو ناب الغباء ما درى بها
نرفى خمال الجار لو داس زله = كما ترفى بيض العذارى ثيا بها
الاجواد وان قاربتهم ما تملهم = والانذال وان قاربتها عفت ما بها
الاجواد وان قالوا حديث وفوا به = والانذال منطوق الحكايا كذابها
الاجواد مثل العد من ورده ارتوا = والانذال لاتسقي ولا ينسقى بها
الاجواد تجعل نيلها دون عرضها = والانذال تجعل نيلها في رقا بها
الاجواد وان ضعفوا فيهم عراشة = والانذال لو سمنوا معا يا صلابها
الاجواد مثل الحوطه المستقله = حطبها وماءها والذرى يلقى بها
الاجواد صندوقين مسك وعنبر = ليا فتحت ابوابها جاك ما بها
الاجواد مثل البدر في ليلة الدجى = والانذال ظلماء تايه من سرى بها
الاجواد مثل الدر من شمخ الذرى = والانذال مثل الشري مرٍ شرابها
الانذال وان حا يلتهم ما تحيلهم = والاجواد ادنى حيلة ثم جا بها
والانذال وان اغسلوا ايد يهم تنجست = نجاسة قلوب ما يجوز الدواء بها
يا رب لاتجعل بالاجواد نكبه = من حيث لا ضعف الضعيف التجاء بها
وانا احب نفس يرخص الزاد عندها = يقطعك يا نفس قداها هبا بها
لعل نفس ما للاجواد عندها وقار = عسى ما تهتني في شبا بها
عليك بعين العد لاجيت وارد = وخلي الخباري بين ما ها هبا بها
ترى ظبي رمان برمان راغب = والارزاق بالدنيا وهو ما درى بها
سقى بالحياء ما بين تيما وغرب = شمال غميق الجوع ملقى هضا بها
سقاها الولي من مزنة عقربية = سرت تنثر الماء في مثاني سحا بها
ليا امطرت ذي ساق ذي ارعدت = ذي سناديل هذي غارق في ربا بها
انس في الغثاء سيبا ن ماها اذ اصبحت = يجي الحول والماء ناقع في هضا بها
وهي دارنا ماهي بدار لغيرنا = والاجنا ب ولو حنا بعيد تها بها
يهابون من دهماء دهوم نجرها = نفاجي بها غرات من لا درى بها
ترى الدار كا العذرى ليا صا ر مالها = فحلٍ غيوركل من جاء زنى بها
يا ما وطن سمحات الايدي من الوطي = وعدينا عنها من دنا من هضا بها
تهامية الرجلين نجدية الحشاء = عذابي من الخلان وانا عذ ابها
ليا صرت منا يا سعود ابن راشد = على حرة نسل الجديعي ضرى بها
سرها وتلقى من سبيعي قبيلة = كرام اللحاء في بذل الايدي لبا بها
فلابد ما نلقى سبيعي بغارة = على حرد الايدي معتبين زها بها
فانا زبون الجاليات مهمل = اذ ا غربوا جيش المصاليح جا بها
عليها من اولاد المهادي غلمة = اليا طعنوا ما ثمنوا في عقا بها
مح الله عجوز من سبيع ابن عامر = ما علمت وغدانها في شبا بها
لها ولد ما حا ش يوم غنيمة = حذا كلمة عجفاء تهزاء وجا بها
انا اظن دار شد عنها مفرج = حقيقة دار الخناء في خرا بها
فتى ما يضم المال الاّوداعه = ولو يملك الدنيا جميعا صخا بها
فتى يذبح الكوم المسن وحايل = ولو ...... يكفي زادها من عذابها
تمت وصلى الله على خير البرايا = محمد عدد ما غرد القمري بعالي هضا بها



طويق.

(1) البعض يقول:
يقول المهادي والمهادي محمد. والمهمل من اسمائه

معذرة حاولت في التنسيق ولم اوفق هل يمكن تنسيقها من قبلكم؟

العمرية

يعطيك العافية

ولو اني ارى ان وجودها في القصص

ولكن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الناقد

يعطيك العافية

وانا اللي بأشد اسعدني تواجدك

اخوي هاوا

اسعدني تواجد

وشكرا لمرورك

ساكن طويق

حياك ربي ويا هلا بك

واسعدني مرورك وكذلك ايراد هذه القصيدة

وانا اوضحت مصدري للقصة والقصيدة

لك مني ارق التحايا

اخوي سد الوادي...


بيض الله وجهك على القصه وعلى القصيده والمهادي والسبيعي قصه معروفه ...

الله يعطيك العافية