الفرق بين : عبدالله و عبدالله ؟؟

((( عبدالله )))


شاب بادية عليه علامات الوسامة..

.. يمشي حاسرا عن رأسه..


.. قص شعره قصة غريبة..


.. تعمد أن يكون ثوبه مخصرا فبدت سوءته للناس..


.. جواله يغني في كل سوق ومجلس ومسجد.. يقضي ليله لا متصلا بالله تعالى بل متصلا بالفضائيات ليرشح فلانا ويتغزل بفلانه.. اهتماماته تافهة لا تتجاوز أغنية وغانية وسهرة ووجبة مشبعة....





(((( عبدالله ))))


.. شاب فقير..

.. يلبس الثياب المرقعة..


.. أسره الروم ..

.. أدخلوا عليه أجمل فتياتهم وهي عارية ..


.. لم يلتفت لها فخرجت باكية..

.. سأله أصحابه بعد فك أسره عن ذلك فقال: والله لقد خشيت أن أفضح الإسلام وأهله ( قلت: كم هم الذين فضحونا هذه الأيام ).. ؟؟؟؟



عبدالله أسره الروم وعرض عليه قيصرهم ترك دينه ليزوجه بابنته ..


.. رفض عبدالله ابنة الملك..


.. استشاط الملك غضبا - لا لإبنته فهم لا يهتمون للأعراض - بل لتمسك عبدالله بدينه..( وهذا هو ما يغيظهم اليوم ) ..


.. هدده قيصر أن سيقتله..


..ازداد عبدالله ثباتا وقال: افعل مابدا لك؟..


..غضب قيصر وأمر بصلبه وأن يرمي الرماة حول يديه ورجليه لإخافته .. لكنه لم يغير دينه أيضا ..


.. ازداد غضب قيصر.. أمر أن تُغلى قدور الزيت وأن يلقى فيها بعض أصحاب عبدالله..


.. رأى عبدالله لحوم أصحابه تتحلل عن العظام .. دمعت عيناه..


.. فرح قيصر وأعوانه ببكائه ( وهاهم يطربهم ويؤنسهم بكاءنا في فلسطين والعراق وأفغانستان..) ظن قيصر وزمرته أنهم قد نالوا ماتمنوه.


.. عرضوا عليه ترك دينه فأبى..


.. قالوا : ويحك فما يبكيك..قال: وددت أن لي ألف نفس فتقذف في هذه القدور؟... ذُهل الطغاة .. ألجمتهم عزة وشجاعة عبدالله.. لم يعد أمام قيصر إلا محاولة استدراجه بأيسر الأمور ليوهم نفسه وزمرته بالنصر.. طلب من عبدالله أن يقبل رأسه ليطلق سراحه.. فكر عبدالله وتردد كيف لي أن أقبل رأس علج؟( قلت : لقد أشبعناهم اليوم تقبيلا؟) ..


.. لكن عبدالله آثر سلامة إخوانه فقال : وتعفو عن جميع المسلمين في الأسر... فرح قيصر بهذا النصر.. قال : نعم؟؟ فقبل عبدالله رأس ذلك العجل (العلج) .. وقيل أنه وضع يده على رأس قيصر وقبل يده ولم يقبل رأس قيصر... انطلق عبدالله وصحبه باتجاه الجزيرة وكان الخبر قد سبقهم إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فخرج لملاقاتهم..

.. وعند اللقاء ..

يحتضن عمر بن الخطاب عبدالله ثم يقول :


حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبدالله بن حذافه السهمي وأنا أبدأ .... ثم تقاطر المسلمون لتقبيله.....



هل عرفتم الآن الفرق بين : عبدالله .. و .. عبدالله

نعم هذا هو عبد الله بن حذافة ... وهذا ديدن السلف الصالح ...

مسلمون ونحن بإذن الله مسلمون ...

الغالي أسير وحيداً ... موضوعك مميز ولكن لا أعلم هل هذا موقعه ...

أم أنك تريد المناقشة في الموضوع بين ذلك الجيل وجيل اليوم ...

وإذا كان كذلك فحدث ولا حرج ....

تحياتي

ابو ريان
نعم أريد مناقشة ومقارنة بين الجيل السابق والجيل الحالي
وأقصد بالجيل السباق جيل الآباء
فقد كانوا يحرثون .. يزرعون .. يحصدون .. يخيطون الملابس ..
كانت الدنيا مملوءة بالخيرفأنواع النباتات التي كانت متوفرة ويتغذى عليها الناس كثيرة جدا
وكذا انواع الطيور والحيوانات ... كانوا يعتمدون على أنفسهم في كل شيء

اما اليوم

فماذا لدينا
ماذا نصنع
خذ إبريق الشاي مثلا :
الإبريق مصنوع في الصين
والسكر ربما من الصين أيضا
والشاي من سيلان
وفرن الغاز من إيطاليا
ويمكن حتى من تقوم بإعداد الشاي من سيرلانكا او ماليزيا

ثم نحسب بعد ذلك أننا تطورنا ...كنا نعتمد على انفسنا.. ثم أصبحنا عالة على الآخرين ...

أبو ريان شكرا لك
__________________


بالمناسبة عندما أختار اللون المناسب للرد ... يطير الرد ... أيش القصة... ل

شخصية عبد الله بن حذافه لا تتكرر على مر العصور
ومن الاجحاف عقد مقارنه بين قمه من قمم الرجال وجيل الشباب الحالي

الشباب الان ليسوا كلهم من فئة عبد الله الذي وصفته في البدايه
الشباب لازال فيهم خير كثير باذن الله
ولكل زمن دولة ورجال كما يقال
اباؤنا عاشوا في شبابهم فترة فقر وعوز وربما سمعنا الكثيرين رحلوا الى بلاد اصبحت الان من افقر الدول ليبحثوا عن فرص عمل
الان ولله الحمد اغدق الله علينا من نعمه حتى جاؤونا من اقطار الدنيا للبحث عن ما بحث عنه اجدادنا واباؤنا
وكون شبابنا عاشوا في رفاهيه ورغد فهذا لايمنع ان فيهم خير
رغم ظهور الكثيرين ممن ندعو لهم ان يهديهم الله