حضـــــــور مشّرف

في مساء يوم أسود ، تجمعت مجموعة من القطط ، البعض جاء للهو والبعض الاخر جاء للحصول على لقمة والاخر جاء للتمرغ والاستجمام ، وعند اكتمال عددهم ، انصت الجميع الى مواء اكبرهم، وباعتباره الكبير فهو في عرفهم يصبح الحكيم.
قال بمواء رخيم : ايها الحضور الكريم ، دعوني انتهز فرصة اجتماعنا في قمامتنا هذه لاحدثكم بأمر عظيم ، اليوم يا جماعة القطط العريقة قد تحدث المجاعة ، ويسلب كل قط منا كرامته ، بل ربما مسكنه وعمله ، فالامر خطير وكلنا نشترك في نفس المصير.
انه وكما تعلمون ألد اعداءنا وهي الكلبة قد تجاوزت الحدود ، ونباحها صار واضحا ، وانني لادعوا عقولنا الحكيمة ان تهتدي لامرها السديد ولنسمع الجميع.
تقدم من خلف كومة القمامة قط سمين وقال : يا جماعة ، الحل في القتال ، فاننا كثير وكم من كثرة ضعيفة هزمت قلة شجاعة.
قاطعه قط ملون: لكننا لا نملك السلاح ، وقاطعه اخر: أما انا فلن اشارك في قتال اخواننا الكلاب .
وعندها تزايد المواء من جميع انحاء القمامة ، وقام قط هزيل من تحت انقاض القمامة وقال: من قال ان الكلاب اخوة لنا ، خسئت يا جبان خسئت يا عميل .
حاول الحكيم ان يسكت الجميع قائلا : فلتهدئوا يا جماعة القطط ، من قال ان الكلاب اخوة لنا ؟؟! لا تكفروا رجاءا .. ولنكمل الحديث ..
وعندها تفاجأ الجميع بانسحاب وفود من القطط ، لربما انزعجت من رد ذلك الهزيل .
وعند اخر القمامة توقف الحكيم يقنع الوفود لكي يعودوا الى القمامة ، قائلا لهم : ما بالكم ؟ ما شأنكم ؟
قال الكبير بينهم : لقد شتمنا ذلك الوضيع وقال أننا اخوة الكلاب .
قال الحكيم : لاتأخذوا الكلام بالمعاني ، وكم لسان من زلة يعاني.!!
لا تقلقوا فانكم لستم لوحدكم لهم اخوان ، فكلنا لهم اخوان.
فقهقه الجميع وعادت الوفود بصحبة الحكيم ، وصفق الجميع
وبعدها تحدث الحكيم : ايها الكرام لاتظهروا الخلاف ، فنحن امة موحدة.. موحدة .. موحدة
فصفق الجميع .. وقهقهوا ، ثم اعلن الحكيم موعد العشاء واستقبلوا الضيوف وكان بين الضيوف جماعة واخوة من اكبر الكلاب.

تحياتي
(¯`'•.¸¸.•'´¯) المسكت (_¸.•'`'•.¸_)

يسلمو المسكت ..
والمعنى في بطن الشاعر

تحياتي زيرو سفن
اشكرك همووووسه
ويعطيكم العافيه
المسكت