مساواة أم تحول تجاري وقوه إقتصاديه صاعده

صبـــــاحكم / مسائكم / ورد ورياحين
موضوع سلس للنقاش
الوقت الساعه 9:30
الحاله أقلّب صفحات كتاب أستعرته الليلة السابقه مع أخي الكبير
يرن جرس هاتفي الجوال وإذا أنا بأخي ينتظرني على موعدنا للذهاب الى مكتب العمل الذي لم أقتنع فيه الى الآن
فكل قوانينه وضعيه لاتخدم سوى المستثمر وما فكرة السعوده سوى خيط سنارة ملقاة بدون عصا قانونيه
مرنه تجعل من المواطنين طعماً والأدهى ان ذاك الطعم في متاهه أو في حالة تيه على مجرى نهر أقتصاد يتعدى
حدود نقاط الجمارك والحدود المحميه.
أغلقت كتابي ونهضت في عجل فأنا لم أستعد لهذه الرحله الميمونه التي يطرق نواقيس استعجالاتها شقيقي الأكبر الصارم
بطبع الأشقاء الذي منحهم الزمن قبلنا وقتاً ليكثروا فقط الملامه بدعوة اواصر حبل السره ولأني نشأت معه أحمل الرقم التالي
في منزل أكثر مايرددون على أسماعنا جملة أخوك الكبير حتى شقيقي الأصغر مني
حفظها وأصبح يرددها على أسماعي تشفياً مني لآني كنت امارس عليه سلطة تلك الجمله في فرصة غياب هذا الكبير
المهم قمت في عجل وجدت شقيقي يسد الباب ضاحكاً صرخت عليه (حل عني كذا)
رتبت نفسي للذهاب وصلت الباب وتذكرت اني احمل جوالي ال إس تي سي فقط عدت لغرفتي لأجد شقيقي ألأصغر كالصخره في طريقي
يحرك عود خلاله بكل برود لأجدني بآخر جملتي (حل عني هناك)
ألتقطته (جوالي) وهبيّت مسرعاً للباب وفتحته انوي الخروج وإذا بي أسمع رنة هاتف ليست بغريبه عني .... تذكرت
أنه جوالي الخاص بالعمل والذي هو من شركة موبايلي عدت جرياً الى غرفتي وأخذت أعصف عصفاً أقلّب أركان غرفتي عنه بشكل جنوني الى أن وجدته
وهممت بالذهاب ووجهي يقطر عرقاً فتوقفت عند علبة المناديل والتي تحمل علامة شركة فاين وأخذت اسحب في المناديل وأنا اتمتم
بحرارة الصيف ومقدار ماقد يكفيها من هذه العلبه ختمت تمتمتي بمكاسب شركات الورق وكسادها في فصل الشتاء وإذا أرى
علبة سجائري وولاعتي الفارهه التي حصلت عليها هدية من أعز أصدقائي أملاً منه في أن يحد من نهبي للولاعات بغير شعوري (عادة شبابيه سيئه) بعد كل جلسه نجتمع فيها
أصل الى البيت بكل جيوبي قد إمتلأت لم يكن امامي خيار سوى أن أرفع أطراف ثوبي وأضع مستلزماتي الضروريه
ثلاثة جوالات وعلبة السجائر وملبس رأسي من شماغ وعقال وطاقيه
كدت أنسى ان أذكر لكم جهازي المحمول الذي قد علقته بكتفي من نهوضي الأول ففيه بعض الإدانات والإذونات التي أحتاجها في مكتب العمل

هرولت لأجد أخي الكبير في الباب الخارجي يسده وقد ألتقت حاجبيه من الغضب وأتسعت عينيه من العجب لينفجر ضاحكاًُ في وجهي عندما رآني بذلك المنظر
رافعاً أطراف ثوبي
حنقت من تلك القهقات لأجدني أجيب إستغرابه بعد (حل عني هناك) بأننا في جزيرة العرب نحمل شعار الجمل فلا تعجب من حمول الجمال الثقيله

سؤالي الخفيف ألم نصل إلى زمن أصبحنا نحتاج فيه الى حقيبه جانبيه رجاليه ؟
فالمستلزمات الرجاليه أصبحت تفوق مستلزمات المرأه ولا تشرّهون ياجماعه....