صانعوا النجاح...نماذج رائعة

يوجد بيننا ومنذ نعومة أظفاره من عاش حياته بين الألم والأمل والحظ والضريبة,تبدأحياته بنقطة تحول بفقد والديه أو أحدهما,هكذا قـُدّر له,فتتلاشى آمال السعادة في العيش بسلام في كنف والديه كسائر أقرانه,تلازمه لوعة الفراق وهموم المستقبل المجهول,فلا يرى الابؤس الحاضر وغموض الأيام القادمة,كل لحظة فرح يدفع ثمنها,تـُغتال فرحته قبل ان تكتمل,يحاول ان يفرح فإذا بالماضي الحزين ورائه,وأمامه القادم الذي لا يعرف كيف يكون,من هنا كانت بداية الطريق الشائك,كـُتب عليه المضي قدماً لا محاله,فإما ان يتوه في غابة الحياة ويستسلم أو يسلك الطريق المحفوف بالمخاطر ويصل الى بر الامان في النهايه,هكذا قـُدّر له,وهكذا اختار,وهكذا كانت البدايه في معترك الحياه انه الصراع بين الطموح والإستسلام,لقد مرت حياته بمنعطفات هامه,بدأها في مراحل الدراسه فقست عليه الظروف فتأخر عن أقرانه وهو يدفع الثمن في كل مره,يبتسم له الحظ قليلاً ويلحق بعد حين,ينجح ويواصل,ينحت في الصخر,يكابد برغم تفوقه على أغلب أقرانه,يحقق نجاحه وغايته ببطء ويصل في النهايه,ويحصل على شهادته الدراسية المطلوبه بتفوق,لكنه أصبح على أبواب منعطف آخر في حياته,انه البحث عن وظيفه,حاول وحاول وفي كل مره تؤصد الأبواب,لا زال يعاني,إذا لا بد من دفع الثمن,حتى يجدها,يتعثر ثم يبتسم له الحظ على خجل,فيجد مبتغاه وينجح ويحقق طموح ايجاد لقمة العيش,إنه مطلب مهم,ثم أخذ ينظر الى ابعد من ذلك وهو تجاوز منعطف جديد في حياته قد يفتح له ابواب السعادة ويؤنس وحدته,إنه إكمال نصف دينه,لكنه لا زال يتعثر,لم ييأس,لم يستسلم,لديه أمل سيتحقق بإذن الله,إنه الحصول على زوجةٍ صالحة تشاركه حياته,وأخذ يدعوا ويدعوا ويأمل ويأمل في تحقيق دعائه,فكان له ما أراد وحصل على شريكة حياته واستقرت حياته نوعاً ما,لازال هم الضريبه يؤرقه,وبدأيفكر في الذريه وكالعادة تؤصد الأبواب,أخذ يبحث عن حل,تذكر ماضيه فهوَّن عليه حالته,وأخذ يتمنى وينتظر ويدعو الله ويستغفر فتحقق مراده ورزق بفلذات الأكباد,وقرة عينه بهم,لكنه مازال على أبواب منعطف هام في حياته,إنه البحث عن مسكن له ولاسرته,تساوره الشكوك:يا ترى هل لابد من دفع ضريبه هذه المرة لتحقيق ذلك,هذا هو هاجسه في كل لحظه,ينتظر المجهول كيف ومتى,ينام ويصحوا على أمل الظفر بهذا المطلب دون ثمن يدفعه لذلك,لكن شاءت الأقدار فكان الثمن من نوعٍ آخر,لم يدم الإنتظار طويلاً,لقد رأى في منامه ان الحظ قد تخلى عنه ولم يعد يسعفه,لكنه أفاق على عكس هذه الرؤياوتحقق حلمه بعد فتره وجيزه في الحصول على مسكن له ولأسرته,وتنفس الصعداء,
أتدرون كيف تحقق له كل ذلك:إنه يدرأ مرارة الألم بتجديد الأمل,وهم الضريبه بإبتسامة الحظ,ومسيرة الكفاح بنشوة التفوق والنجاح,,
مع كل هذا ورغم ظروفه الصعبه التي مر بها وحياته المتعثره لم ينظر الى ماضيه,ولم يخلق عنده الحقد أو الكراهيه أو الانقام من احد,لم يتخلى عن قريب أو صديق أساء له,ولا عن أولئك الذين يعزفون على أوتار الألم دائماً,سمته العطاء والصفح و التسامح وحب الجميع,تلك شيم النبلاء,هذا هو حال صانعوا النجاح,لا ينظرون الى الوراء دوماً بل الى الامام,فتتحقق مطالبهم وآمالهم بفضلٍ من الله تعالى,,
لقد صنعوا النجاح بمفردهم ..فهم الأجدر بأن نقدرهم ويقتدى بهم,,

إنهم نماذج رائعه
اليس كذلك؟؟

تحياتي...

أتدرون كيف تحقق له كل ذلك:إنه يدرأ مرارة الألم بتجديد الأمل,وهم الضريبه بإبتسامة الحظ,ومسيرة الكفاح بنشوة التفوق والنجاح,,

===
موضوع رائع للغايه ,, وطرح مميز له
==
رافع الشيخي
تقبل احترامي وتقديري

موضوع رائع.,, والعبارات والأسلوب اروع.
تقبل مروري يعطيك العافيه.

بلى انه كذلك يارافع رفع الله قدرك وجزاك الخير .

نعم صانع النجاح لاينظر الى الوراء بل الى الامام .

وانا اقول : (( من نظر الى الوراء لم يتقدم خطوه ومن نظر الى الاعلى وقع في الحفره ومن نظر عندقدميه صك رأسه في الصخره )) فلننظر الى الامام لنحصد النجاح .

دمت بخير .