الحية والشيطان – امريكا ومثلث برمودا

كثرت الأقاويل والخرافات حول (مثلث برمودا) ، فهناك من قال أنه أضعف نقطة على سطح الأرض ، ومن يقول أنه موطن المسيح الدجال وفيه عرش الشيطان، واخيرا قالوا انه موقع لقواعد عسكريه امريكيه!!
وحتى ندخل في صميم الموضوع ، يجب علينا إستبعاد (المسيح الدجال) فكلنا نعرف انه سيخرج من (اصفهان) وقد بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صفته وأشار الى مكان خروجه.
اولا: من الناحيه العلميه:-
في عام 1970م عثر العلماء على نوع من الثلج في منطقة برمودا على عمق 500متر له جميع مواصفات (الثلج) من حيث اللون الأبيض والتبلور والبروده، لكن هذا الثلج المستخرج من الأعماق تكون بفعل الضغط الشديد 50 ضعف الضغط الجوي ، وهو عبارة عن ماء وهيدرات الميثان المستقرة عادة في قاع البحر، الا انها سرعان ماتتحول الى غاز يصعد الى سطح البحر فور تغيير درجة الحراره او الهزات الأرضيه الناتجه عن التيارات البحريه او الزلازل.
وعند تعرض أي سفينه لغاز الميثان فأنها تتحول الى علبة صغيره لاتتعدى في حجمها علبة الساردين وتهوي في لحظات الى اعماق المحيط لأن الماء يفقد بفعل غاز الميثان كثافته ولايعود قادرا على حمل أي جسم.
وحيث ان غاز الميثان يواصل الصعود الى الأجواء العاليه فهو بطبيعة الحال يؤثر على الطائرات لأنه اخف من الهواء، ويصهر الطائره لتصبح ريشة في مهب الريح ويقوم التيار بسحبها الى قاع المحيط.
(ليتنا نستطيع أن نصنع قنبلة تحوي غاز الميثان المضغوط لنرهب به عدو الله وعدونا)!!
ثانيا: من الناحيه (العقائديه) الدينيه:
قال أبن عباس رضي الله عنه:
خلق الله (سوميا) ابو الجن قبل (آدم) عليه السلام بألفي عام ، وقال له عز وجل: (تمن )، فقال (سوميا) أتمنى أن نرى ولانُرى ، وأن نغيب في الثرى وأن يصير كهلنا شاباً، فلبى الله أمنية (سوميا) وأسكنه الأرض وكان وذريته اول من عبد الله في الأرض.
لكن الجن لم يداوموا على الشكر لله بما أنعم عليهم ، وكثر فسادهم في البر والبحر وإقتتالهم وسفك الدماء وتمادوا في ذلك ، فأرسل الله عليهم ملائكته فقتلوا منهم الكثير وشردوا الكثير وفر من فر الى البحار والجبال ، وعاد (الملائكة) عليهم السلام الى السماء ومعهم (ابليس ) من الجن وهو صغيرا(تفسير أبن مسعود)، كبر ابليس بين الملائكه وأقتدى بهم في الإجتهاد والطاعه فأعطاه الله سلطان السماء الدنيا.
وعندما خلق الله سبحانه (آدم) أمر الملائكة بالسجود له فسجدوا إلا ابليس أبى واسكبر بحجة انه مخلوق من نار و(آدم) من طين ، فلعنه الله وطرده من رحمته وانزله الى الأرض ، فطلب (ابليس) من الله أن يمهله حتى يوم البعث والحساب ، فأمهله .
نزل ابليس الى الأرض ، وهو يحمل الضغينة والبغضاء لأدم كونه كان سببا في نزع سلطانه وطرده من رحمة الله ، وتعهد إغوائه وذريته اجمعين إلا عباد الله الصالحين فليس له عليهم طريقا .
وخلق الله (لآدم) زوجه(حواء) ليأنس بها ، وأعطاهما الحرية ونهاهما عن الشجرة وان لايأكلا منها.
وبقي ابليس سجين الأرض ويصعد للسماء لكنه لايستطيع الإقتراب من الجنة المحرمة عليه ، وعليها حرس من الملائكه ، وكان يشاهد (الحية) تدخل الى الجنة وتخرج منها ، فسألها أن تساعده بالدخول الى الجنه بأن يختبيء في جوفها واخبرها بأنه يريد إغوء (آدم) ففعلت (ولله في ذلك حكمه) ووسوس لأدم وقال له أن الشجرة التي نهاهما الله عنها هي شجرة الخلود والملك العظيم ، وكانت (الحية) قد وسوست لـ(حواء) فأكلا من الشجرة .
غضب الله على آدم وزوجه حواء وعلى (الحيه) فأستغفر (آدم) لذنبه فتاب الله عليه ووعده الجنة إن اتبعا هداه ، والنار إن هما ضلا، وقال عز من قائل((إهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقراومتاع الى حين)) 36 البقره.
وجد (آدم) نفسه في الأرض وهي صحراء خاوية مقفره، وكان معه ثمار من الجنه ، وعلمه الله صفة كل شيء .. وبقي على طاعة الله وتوبته الصادقه.
لم يعد (ابليس) قادرا على إغواء(آدم) لتوبته الصادقه وندمه العظيم ، ولكنه وجد في ذريته مبتغاه فوسوس لـ(قابيل) فقتل اخيه (هابيل).
وبعد موت (آدم) عليه السلام ظن ابليس ان ذريته ضعفاء ، فظهر لهم علنا ومعه الجن والمرده ليبسط نفوذه وسلطانه على الأرض دون منازع، فسخر الله لذرية آدم رجل شديد اسمه(مهلاييل بن قينن بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السلام) الذي اسس مدينتين محصنتين هي بابل والسوس الأقصى وأسس اول جيش عرفه الأنس، وكانت اولى المعارك مع (ابليس) وجنوده الذي هزم شر هزيمه وفر ومن بقي معه .
بقي ابليس يبحث له ومن معه من الجن والمردة عن مكان آمن يحميه ، ويظل يطوف ويطوف حتى استقربه المقام في (مثلث برمودا ومثلث التنين) حيث لايوجد في ذلك الزمان (أنس) لبعدهما ولكون كلاهما يقع في اكبر محيطين هما الهادي والأطلسي ، وتمكن (ابليس ) من بناء مملكته وعرشه على الماء في وقت قصير لإستعانته بقدرات الجن الخارقه ، قال تعالى(والشياطين كل بناء وغواص) 37 ص ، فلهم شأن وخاصة في البحار.
وضرب (ابليس) مثلا في رد الجميل والمعروف ، فلم يتجاهل (الحيه) التي ساعدته في السماء لدخول الجنه وكان السبب في نزولها الى الأرض ، فتعهد لها وذريتها بالحماية الى يوم الدين ...((معلومه)):
من غرائب بحر (سارجاسو) أنه يمثل مركزا لإبياض الثعابين البحريه ، فتهاجر اليه من اوروبا وامريكا عبر البحار والبحيرات التي تصب في المحيط حيث تستقر في أعماقه لتبدأ الإبياض والعوده!! سر عجيب !!!
ويبقى العداء فيما بين الأنس والشيطان الى يوم يبعثون ، ورغم تقدم الإنسان في العلوم والتكنولوجيا وثورة الإتصالات والملاحه البحرية والجويه ، إلا ان الشيطان لديه مايؤهله للتفوق من حيث الخبرة وطول العمر وانه يرى الإنسان ولايراه، وتستطيع ذريته الدخول والخروج الى اماكن التطور التقني وسرقة نتاج تفكير الإنسان وتطويره بأسرع مايمكن.
إلا انه ومهما بلغ تفوقه يبقى عاجزا عن النيل من عباد الله المخلصين والذين يقيهم الله شر وسوسته وكيده.
(فليت الملحدين يعلمون ذلك)!!

ثالثا: الإستغلال الذكي لمظاهر الطبيعه التي لم تكتشف اسرارها:-
الولايات المتحده الأمريكيه تعتبر الدولة العظمى والوحيده التي تستغل جهل العالم بأسره ، فهي وأن علمت سر (مثلثي برمودا والتنين) فإنها تفضل بقاء ذلك (العلم) عائما غير معروف ، ويثلج صدرها أن يعتقد باقي العالم من حولها ان ذينك المثلثين قواعد عسكرية امريكيه ، وقد سخرت كل امكانياتها الدعائيه واستديوهات هوليود لترسيخ مثل تلك الخزعبلات.

((خاتمه)):
ضرب مركز الأبحاث الأوربي في ايطاليا مثالا فأعلن:
أن هناك من الإشعاعات القاتله مايعالج المحاصيل الزراعيه من الأفات والحشرات بمجرد أن يتم تسليطها عبر الأقمار الصناعيه تعالج تلك المحاصيل.
وبالمقابل هناك أشعة أخرى لو تم تسليطها عبر الأقمار الصناعيه (تبيد) المحاصيل الزراعيه بشكل فوري دون حروب او معارك!!!!

أشياء عجيبة

والكون مليئ بالعجائب

ولا نقول إلا :

[ الله أعلم ]




سيد الموقف