الإهداءات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-11-2018, 12:43 PM
مركز تحميل الصور
طالبة العلم غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 29356
 تاريخ التسجيل : Jun 2014
 فترة الأقامة : 3806 يوم
 أخر زيارة : 05-18-2018 (12:11 PM)
 المشاركات : 882 [ + ]
 التقييم : 1
 معدل التقييم : طالبة العلم is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي البيان الوافي لحديث النيات الكافي[1]



البيان الوافي لحديث النيات الكافي[1]


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

متن الحديث:
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" متفق عليه.

التعريف بالراوي:
عمر بن الخطاب: هو أمير المؤمنين ثاني الخلفاء الراشدين، أبو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى؛ يلتقي نسبه مع النبي صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤي، لقبه النبي صلى الله عليه وسلم بالفاروق، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة.
ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة، أسلم في السنة السادسة بعد البعثة وله سبع وعشرون سنة، هو أحد العمرين الذين دعا لهما النبي صلى الله عليه وسلم بالإسلام، هاجر من مكة إلى المدينة علانية خلافاً لباقي المهاجرين المسلمين.
شهد المشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم، بويع بالخلافة بعد أبي بكر الصديق، وقد امتازت خلافته بالعديد من الإنجازات السياسية والحضارية والإدارية من مثل: فتح الشام والعراق والقدس، وسع المسجد النبوي، مصر الأمصار، جمع الناس على صلاة التراويح، دون الدواوين، اتخذ بيت المال، اعتمد التقويم الهجري...

تخريج الحديث:
أخرجه الإمام البخاري في صحيحه، في سبعة مواضع:
كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، رقم الحديث: 1؛
كتاب الإيمان، باب ما جاء إن الأعمال بالنية والحسبة، ولكل امرئ ما نوى، رقم الحديث: 54؛
كتاب العتق، باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه، رقم الحديث: 2529؛
كتاب مناقب الأنصار، باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة، رقم الحديث: 3898؛
كتاب النكاح، باب من هاجر أو عمل خيرا لتزويج امرأة فله ما نوى، رقم الحديث: 5070؛
كتاب الأيمان والنذور، باب النية في الأيمان، رقم الحديث: 6689؛
كتاب الحيل، باب في ترك الحيل، وأن لكل امرئ ما نوى في الأيمان وغيرها، رقم الحديث: 6953.

وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه في:
كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنية، وأنه يدخل فيه الغزو وغيره من الأعمال، رقم الحديث: 155.

رأي المحدثين في الحديث:
أدرج المحدثون هذا الحديث ضمن الحديث الغريب، إذ لم يروه عن عمر إلا علقمة بن وقاص ولم يروه عن علقمة إلا محمد بن إبراهيم ولم يروه عن محمد بن إبراهيم إلا يحيى بن سعيد ثم اشتهر عن يحيى بن سعيد، فقد "حكى محمد بن علي بن سعيد النقاش الحافظ أنه رواه عن يحيى مائتان وخمسون نفسا وسرد أسماءهم أبو القاسم بن منده فجاوز الثلاثمائة،وروى أبو موسى المديني عن بعض مشايخه مذاكرة عن الحافظ أبي إسماعيل الأنصاري الهروي، قال: كتبته من حديث سبعمائة من أصحاب يحيى"[2] إلا أن الإمام ابن حجر شكك في صحة هذه الأرقام، خاصة أنه حاول تتبع طرقه خلال سنوات طلبه للحديث، ومع ذلك لم يتوصل إلى استكمال مئة رواية، فكيف بالسبعمائة رواية؟ يقول الإمام ابن حجر مبينا هذه المسألة: " وأنا أستبعد صحة هذا فقد تتبعت طرقه من الروايات المشهورة والأجزاء المنثورة منذ طلبت الحديث إلى وقتي هذا فما قدرت على تكميل المائة".
والحاصل: أن هذا الحديث مع كونه غريباً إلا أنه يحتل أعلى رتب الصحة، إذ اتفق على روايته الشيخان.


سبب إيراد الحديث:
يروى أن الحديث سيق بسبب رجل أراد الزواج من امرأة يقال لها أم قيس، فهاجر من أجل ذلك؛ روى الطبراني "عن شقيق قال: قال عبد الله بن مسعود: «من هاجر يبتغي شيئا فهو له»، قال: " هاجر رجل ليتزوج امرأة يقال لها: أم قيس، وكان يسمى مهاجر أم قيس "[3] وقد أنكر ذلك الإمام ابن حجر، فقال معقبا على رواية الطبراني "هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين لكن ليس فيه أن حديث الأعمال سيق بسبب ذلك ولم أر في شيء من الطرق ما يقتضي التصريح بذلك" كما أنكره الحافظ ابن رجب رحمه الله وغيره من العلماء، فقال: "وقد اشتهر أن قصة "مهاجر أم قيس" كانت سبب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأةٍ ينكحها" وذكر ذلك كثير من المتأخرين في كتبهم، ولم نرَ لذلك أصلا يصح".[4]

أهمية الحديث:
نال هذا الحديث النصيب الأوفر من اهتمام العلماء لعظيم موقع النية في جميع الأعمال، فقد روي عن الإمام الشافعي قوله إن هذا الحديث يدخل في سبعين باباً من الفقه، استحب العلماء أن تستفتح المصنفات بهذا الحديث، وممن ابتدأ به أول كتابه الإمام أبو عبد الله البخاري.

قال عبد الرحمن بن مهدي: ينبغي لكل من صنف كتاباً أن يبتدئ فيه بهذا الحديث؛ تنبيها للطالب على تصحيح النية.
وقال البخاري:" ليس في أخبار النبي صلى الله عليه وسلم شيء أجمع وأغنى وأكثر فائدة من هذا الحديث"
عن الإمام أحمد - رحمه الله - قال: أصول الإسلام على ثلاثة أحاديث: حديث عمر: ((إنما الأعمال بالنيات))، وحديث عائشة: ((مَن أحدَث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو رَدٌّ))، وحديث النعمان بن بشير: ((الحلال بيِّن، والحرام بيِّـن))

وقال أبو بكر بن داسة: سمعت أبا داود يقول: كتبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خمسمائة ألف حديث، انتخبت منها ما ضمنته هذا الكتاب -يعني كتاب " السنن "، جمعت فيه أربعة آلاف حديث وثمانمائة حديث ذكرت الصحيح، وما يشبهه ويقاربه، ويكفي الإنسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث، أحدها: قوله صلى الله عليه وسلم: " الأعمال بالنيات" والثاني: " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" والثالث: قوله: "لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يرضى لأخيه ما يرضى لنفسه"، والرابع: "الحلال بين" .

واعتبر ابن رجب رحمه الله حديث «إنما الأعمال بالنيات» ميزانا للأعمال في باطنها، أما ميزان الأعمال في ظاهرها فهو: حديث "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد".

شرح مختصر لأهم معاني الحديث:
إنما: أداة حصر، وقد تركبت من (إنّ) الداخلة على الجملة الاسمية لتأكيد علاقة ركني الإسناد، ومن (ما) الكافة التي تكف (إنّ) عن العمل فلا يكون لها تأثير لفظي في الاسم فيعود مبتدأ كما كان؛ ولكنها من حيث المعنى ازدادت فضل تأكيد بأن حصرت أحد ركني الإسناد في الآخر.
الأعمال: ج عمل، وهي من عمل يعمل عملا وعاملا، "العين والميم واللام أصل واحد صحيح، وهو عام في كل فعل يفعل"[5]
النية: النية في اللغة: تطلق على الإرادة والقصد والعزم، أما في الاصطلاح: فالمقصود بها اعتقاد القلب فعل الشيء من غير تردد.

وقد استعملها الفقهاء بمعنيين:
أحدهما: تمييز العبادات بعضها عن بعض، كتمييز صلاة الظهر من صلاة العصر
والمعنى الثاني: تمييز العبادات من العادات، كتمييز الوضوء عن مجرد الغسل
الهجرة: من هجر يهجر هجرا و"الهجر: ضد الوصل... والاسم الهجرة: 'وهي' الخروج من أرض إلى أرض. والمهاجرون: الذين ذهبوا مع النبي، صلى الله عليه وسلم، مشتق منه"[6].

قوله صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات» يقتضي الحصر، حصر الأعمال في النيات، وقد اختلف في تقدير قوله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات"؛ فمن قائل إن تقديره: الأعمال صحيحة أو مقبولة بالنيات، وعليه فالأعمال الشرعية مفتقرة إلى النية، أما العادات فلا تفتقر إلى النية، قال الخطابي: "معناه أن صحة الأعمال ووجوب أحكامها إنما يكون بالنية؛ فإن النية هي المصرفة لها إلى جهاتها"[7]، ومن قائل إن تقديره: الأعمال واقعة أو حاصلة بالنيات، فيكون إخبارا عن الأعمال الاختيارية (العادات) أنها لا تقع إلا عن قصد من العامل باعتباره سبب عملها، فينبني على هذا التقدير أن عموم الأعمال مفتقرة إلى النية.
"إنما الأعمال" الأعمال جمع عمل، ويشمل أعمال القلوب وأعمال النطق، وأعمال الجوارح، فتشمل هذه الجملة الأعمال بأنواعها.
أعمال القلوب: كالتوكل على الله، والإنابة إليه، والخشية منه وما أشبه ذلك؛
أعمال النطق: ما ينطق به اللسان؛
أعمال الجوارح: أعمال اليدين والرجلين وما أشبه ذلك.

"إنما الأعمال بالنيات"؛ قال ابن هبيرة رحمه الله: "لا يقبل الله عملا إلا بنية، حتى إن المسلم يضاعف له الثواب على أكله وشربه، وقيامه وقعوده ونومه ويقظته، على حسَب نيته في ذلك، وربما يجمع الشيء الواحد عدة وجوه من العبادات بالنية"[8]
ويكون قوله بعد ذلك: «وإنما لكل امرئ ما نوى»، أن حظ العامل من عمله نيته، فإن كانت صالحة، فعمله صالح وله الأجر، وإن كانت فاسدة، فعمله فاسد، وعليه الوزر.

«إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى» اختلف في علاقة الجملة الثانية بالجملة الأولى؛ فمن قائل إن الجملة الثانية تأكيد للجملة الأولى، ومن قائل إنها إخبار عن حكم الشرع، ذلك أن العمل في نفسه صلاحه وفساده وإباحته بحسب النية الحاملة عليه، وثواب العامل وعقابه بحسب نيته التي بها صار العمل صالحا، أو فاسدا «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى» فالنية متعلقة بالإخلاص والإخلاص متعلق بالتوحيد، فكلما ازداد توحيد المرء ازداد إخلاصه فارتقت نواياه.
ولما كان قبول الأعمال متوقفا على إخلاص النية لله، ساق النبي صلى الله عليه وسلم مثالا زيادة في البيان، فقال عليه الصلاة والسلام: «فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه»

"فمن كانت هجرته" أصل الهجرة: الانتقال من دار الكفر إلى دار الإسلام، كما كان المهاجرون قبل فتح مكة يهاجرون منها إلى المدينة، وقد هاجر من هاجر منهم قبل ذلك إلى أرض الحبشة إلى النجاشي.

"فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله" فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن هذه الهجرة تختلف باختلاف النيات، فمن هاجر فرارا بدينه وحبا لله ورسوله، من دار الكفر حيث كان يعجز عن أداء الشعائر الإسلامية إلى دار الإسلام حيث يستطيع أداءها وإظهارها، فهذا هو المهاجر إلى الله ورسوله، وكفاه شرفا أنه حصل له ما نواه من هجرته إلى الله ورسوله "فهجرته إلى الله ورسوله" ولهذا المعنى اقتصر في جواب الشرط على إعادته بلفظه؛ لأنه حصَّل ما نواه بهجرته "فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله"
وأما من كانت هجرته لطلب دنيا يصيبها، أو امرأة يتزوجها فحظه من هجرته ما نواه، وفي قوله: "إلى ما هاجر إليه" تحقير لما طلبه من أمر الدنيا، حيث لم يذكره بلفظه "ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه"
والهجرة قد تطلق على معان ثلاثة: هجرة المكان، أو العمل، أو العامل.
هجرة المكان: وهو الانتقال من دار الكفر إلى دار الإيمان.
هجرة العمل: ويقصد به أن يهجر المسلم أنواع الشرك والمعاصي لقوله صلى الله عليه وسلم: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه"[9]
هجرة العامل: هجر أهل البدع والمعاصي، وهو مشروط بتحقق المصلحة من هجرهم وهو إقلاعهم عنها، وإن غلب عدم تحقق المصلحة بقي وصلهم لأجل الدعوة.

المستفادات من الحديث:
حسن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم وذلك بتنويع الكلام وتقسيمه، لأنه قال: "إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ" وهذا للعمل "وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى" وهذا للمعمول له.
الأعمال لا تصح بلا نية، لأن النية بلا عمل يُثاب عليها، والعمل بلا نية هباء لا ثواب فيه.
وجوب إخلاص العمل لله.
حبوط العمل بعدم الإخلاص لله.
النية محلها القلب، فلا يتلفظ بها.
هذا الحديث أصل لقاعدة: الأمور بمقاصدها.
مدار الأعمال على النيات صحة وفسادا، كمالا ونقصا.
نية المؤمن أبلغ من عمله.
تحقير صرف الأعمال للدنيا وزينتها.

الآثار التربوية للحديث:
أما من الناحية التربوية فالنية أمرها عظيم، فهي روح الأعمال، وبها صلاحها، والنية محلها القلب، والحديث يدل على أن الأعمال لا تصح إلا مع وجود النية، وأن النية تؤثر في العمل، فتحوّل المباح إلى قربة وطاعة، وتحول الطاعة إلى معصية، كمن يفعلها رياء وسمعة أو لأجل الدنيا، لكنها لا تحول المعصية إلى مباح كما يظن ذلك بعض الناس. قال الغزالي رحمه الله عند حديثه عن انقسام الأعمال إلى: "معاص، وطاعات، ومباحات، وتأثير النية في ذلك: القسم الأول: المعاصي، وهي لا تتغير عن موضعها بالنية، فلا ينبغي أن يفهم الجاهل ذلك من عموم قوله عليه السلام: «إنما الأعمال بالنيات» فيظن أن المعصية تنقلب طاعة بالنية، كالذي يغتاب إنسانا مراعاة لقلب غيره، أو يطعم فقيرا من مال غيره، أو يبني مدرسة أو مسجدا أو رباطا بمال حرام، وقصده الخير، فهذا كله جهل، والنية لا تؤثر في إخراجه عن كونه ظلما وعدوانا ومعصية، بل قصده الخير بالشر على خلاف مقتضى الشرع، شر آخر، فإن عرفه فهو معاند للشرع، وإن جهله فهو عاص بجهله؛ إذ طلب العلم فريضة على كل مسلم... إلى أن قال: فقوله عليه السلام: «إنما الأعمال بالنيات» يختص من الأقسام الثلاثة بالطاعات والمباحات دون المعاصي؛ إذ الطاعة تنقلب معصية بالقصد، والمباح ينقلب معصية وطاعة بالقصد، فأما المعصية فلا تنقلب طاعة بالقصد أصلا"[10].

لذلك تحدث العلماء عن الشروط الواجب توافرها في الأعمال، فذكروا أنها شرطان أساسيان:
الشرط الأول: الإخلاص لله عز وجل، قال تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء) [11]، ومعنى الإخلاص هو: أن يكون مراد العبد بجميع أقواله وأعماله الظاهرة والباطنة ابتغاء وجه الله تعالى، قال تعالى: (وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى. إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الاعْلَى) [12]، وقال تعالى: (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا) [13]، وقال تعالى: (مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ) [14]، وقال تعالى: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ. أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [15].

الشرط الثاني: موافقة العمل للشرع الذي أمر الله تعالى ألا يُعبد إلا به وهو متابعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من الشرائع فقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد»[16].
فاللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

[1] من إعداد: ليلى لطفي، طالبة باحثة في مجال العلوم الشرعية والتربوية.

[2] فتح الباري لابن حجر (1/ 11) أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي

[3] المعجم الكبير (9/130) لسليمان بن أحمد اللخمي الشامي، أبو القاسم الطبراني (المتوفى: 360هـ )

[4] جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم (1/ 74 – 75) لزين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب بن الحسن، السَلامي، البغدادي، ثم الدمشقي، الحنبلي (المتوفى: 795هـ)

[5] معجم مقاييس اللغة لابن فارس 4/145.

[6] لسان العرب لابن منظور 5/250 -251.

[7] معالم السنن لحمد بن الخطاب البستي 3/244.

[8] الإفصاح عن معاني الصحاح لابن هبيرة 1/136.

[9] أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الإيمان باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، وأخرجه مسلم أخرج مسلم بعضه في كتاب الإيمان باب بيان تفاضل الإسلام وأي أموره أفضل

[10] إحياء علوم الدين للغزالي 4/368

[11] سورة البينة: الآية: 5

[12] سورة الليل الآية: 19-20

[13] سورة الإنسان الآية 9

[14] سورة الشورى الآية 20

[15] سورة هود الآية 15-16

[16] أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الأقضية باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور





الألوكة




رد مع اقتباس
قديم 05-11-2018, 02:29 PM   #2
المدير العام


الصورة الرمزية أبو ريان
أبو ريان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30
 تاريخ التسجيل :  Sep 2002
 أخر زيارة : 07-19-2019 (06:54 PM)
 المشاركات : 65,874 [ + ]
 التقييم :  1056
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



بارك الله فيك وكتب أجرك ..
تقديري ..


 

رد مع اقتباس
قديم 05-11-2018, 06:07 PM   #3
مشرفة الأسرة والمجتمع


الصورة الرمزية عــذبــة الـــروح
عــذبــة الـــروح غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 21269
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-28-2021 (02:07 AM)
 المشاركات : 38,862 [ + ]
 التقييم :  68
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkblue
افتراضي



جزاكِ الله خيراً


 
 توقيع : عــذبــة الـــروح



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصاحب الوافي سد الوادي الصوتيات والمرئيات والفنون الشعبية 6 09-21-2012 11:50 PM
اعتق رقبة من الموت كأنك أحييت الناس كلهم أبو فيصل العمري اخبار بني عمرو 2 10-27-2011 09:20 AM
هو البلسم الشافي والدواء الكافي.. عــذبــة الـــروح المجتمع المسلم والفتاوى 12 09-23-2011 11:19 PM
هل نأخذ الوقت الكافي للتنفس الصحيح؟ هيبة ملك الطب والعـلوم 1 08-26-2007 02:18 PM


الساعة الآن 08:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir