#1
|
|||||||||
|
|||||||||
إنصاف !
الكلمات الحديثة ابتكرها الغرب ليُغري بعض مَن ينكر التاريخ!!
في القرى البسيطة التي لم يجتحها طوفان الحداثة، ما زالوا يرعون الأغنام ويحرثون الأرض ويمارسون "الديمقراطية" ولكن المسميات تختلف، فهم يسمّونها "العدل". *** الديمقراطية كما أفسّرها (أنا العبد الفقير إلى الله) هي: أن نكون من خَلْقٍ واحد وطينة واحدة ويُصبح للآخر شأن عظيم، ولكن لا يعني ذلك "أن لا يسألك ويُحاورك ويتشاور معك" كي ينتج عن ذلك خط مستقيم، ومنهج معروف، ونظام يسيرهما معًا. *** العدل هو أن تعطي قبل أن تأخذ.. هو أن تشعر بالمسؤولية مهما صغر أو كبر حجمك ومكانتك. العدل ليس ذلك النداء الرنان، والشعارات الحقوقية في منطقتك، بل هو أدق وأصغر صوت يمكن سماعه من صغيرك في البيت.. تأكد من حواسك السمعية لمن حولك.. عندئذٍ اصرخ كما تشاء. *** إنصاف يشعر الإبداع المغمور بعدم الإنصاف أحيانًا.. هؤلاء الذين يحملون الضوء في إنتاجهم وأفكارهم لديهم كل أدوات الاختلاف، ولكن لا يملكون سلطة الأضواء وانحيازها. من العدل أن ننظر إلى هؤلاء بكل "ديمقراطية" *** جاذبية سقطت فكرة على رأس أحدهم: مخلص، أعادها لمكانها.. خبيث، استخرج منها ما يشبعه ورماها.. مبدع، احتضنها وقبّلها وطار بها إلى السماء! لا يوجد منطق "العدل" في هذا المقام.. صناعة الفكرة فرصة ما لم تكتبها طار بها غيرك. *** مذاق أخير: لا تسحرك المفردات العصرية ويبهرك حضورها كـ"الديمقراطية" "العدل" كلمة قديمة وأصيلة.. لم تضع مسحوق تجميل أو بودرة أساس!! --------------------------------------------------------------- http://www.al-madina.com/node/476207...%A7%D9%81.html إبراهيم سعيد أنا أفكر ، إذاً - أنا موجود - ..!
|
09-05-2013, 01:43 PM | #2 |
المدير العام
|
تعلمت من مقال إنصاف هنا أن القاعدة الصلبة هي الأهم وهي المرجع ..
تأكدت أكثر بأن كل المحاولات متى ما خابت فحتماً سنطر للعودة إلى القاعدة الأساس .. صحيح بأن الإحداث البشري يُعتبر ديكور جميل ولكنه يعجز في أن يصل لمستوى الأساس الموهوب من عدالة ربانية فرضها رب العزة والجلال ومنها تنبثق محاولات التحديث والتحوير أحياناً .. أستدل على ذلك بما جاء في المذاق الأخير حيث قلت : لا تسحرك المفردات العصرية ويبهرك حضورها كـ"الديمقراطية" "العدل" كلمة قديمة وأصيلة.. لم تضع مسحوق تجميل أو بودرة أساس!! الأكثر من ذلك أجزم أن هذين السطرين يوازيان مدينة إفلاطون الفاضلة .. تقديري بلا حدود .. |
|
09-05-2013, 06:13 PM | #3 |
ضيفة بني عمرو
|
إن فكرة الديمقراطية في وقتنا الحاضر تغزو العالم عبر مساحات واسعة من النشاطات الإعلامية والثقافية
ولا شك أن في هذه الفكرة بريقاً قوياً خاصة بالنسبة للشعوب التي تعاني من القهر والاستبداد وقد ساد هذا الانطباع الجماهيري العام عن الديمقراطية في العالم الإسلامي والوطن العربي حتى بات المفهوم الشعبي لها مرادفاً (للحرية). ولا ينتبه الكثيرون من الناس أن الحرية قد تكون أكثر شمولاً أو أقل اتساعاً من الديمقراطية، وأن لكل مفهوماً خاصاً ربما يتقاطع مع الآخر ولا يلتقي معه بالضرورة. وربما أن هذا الأمر هو الذي قاد بعض المفكرين والباحثين المسلمين إلى القول بأن الإسلام (ديمقراطي) وأن القيم الديمقراطية قيم إسلامية يجب الدفاع عنها، وبدلاً من أن يركزوا على البحث في مجال الحريات في الإسلام، انطلقوا يتحدثون عن الحداثة الإسلامية في ثوب ديمقراطي. فالاسلام هو الانصاف والعدل قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة8] وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ} [النساء135]. لقد تشبع سلفنا من هذه الآيات وساروا على نهجها، لذا؛ كان الإنصاف والعدل مع الخصم سجية من سجايا الصحابة وخلق من أخلاقهم التي تعلموها من قائدهم ومربيهم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واليوم وأنت ترى فى الخَلَفِ من إذا غضب من أخيه بسبب تافه، أو من أجل عرض زائل من أعراض الدنيا الفانية فإنه يُطلق فيه مقاذع الألسنة واصفًا إياه بأبشع الأوصاف ناعته بأقذع النعوت، لا يرقب فيه عدلاً ولا إنصافًا. عجيب أمر هذه الأمة! سَلَفُهَا في الذروة من الأخلاق يملكون أوْجَهَا، وَخَلَفُهَا فى حضيض القاع يسفون نقعها، سلفها حلقوا فى سماء التقوى والورع، وَخَلَفُهَا انغمسوا فى دنس الإثم والعدوان، سلفها حكموا بإنصاف ولو على أنفسهم، وخلفها جحدوا الإنصاف في غمرة الشقاق والعداوات. عندما ترى هذا تعرف على الفور لماذا ملك سلفنا الصالح الدنيا والآخرة وفقدناهما؟ ولماذا علوا وتردَّيْنَا؟! ولماذا سادوا واسْتُعْبُدْنَا؟!. وَإِنَّما الأُمَمُ الأَخلاقُ ما بَقِيَت *** فَإِن تَوَلَّت مَضَوا في إِثرِها قُدُمًا أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينفعنا بما علمنا، وأن يعلمنا ما ينفعنا. وجزاك الله خيرا أخي على هذا الطرح المميز الذي له مذاق آخر تحيتي |
|
09-06-2013, 08:05 PM | #4 | |
عضو شرف
|
اقتباس:
اجمل مافي القارئ النبيه هو اختصار المفهوم كما حدث في كلماتك هنا .. نعم المرجع و الأساس هو الموضوع بعينه .. ممتن جداً لهذا الحضور ..! |
|
أنا أفكر ، إذاً - أنا موجود - ..!
|
09-06-2013, 08:07 PM | #5 | |
عضو شرف
|
اقتباس:
لو كنت أريد تفصيل مقالي هذا و عدم اختصاره بكلماتي القليله لاستعنت بتفاصيلك الدقيقه و الواضحة .. شكراً من الأعماق على هذا الطرح و الدرس .. تحيتي و تقديري ! |
|
أنا أفكر ، إذاً - أنا موجود - ..!
|
09-07-2013, 02:44 PM | #6 |
شاعر وكاتب مميّز وقـديـر
|
كان للشيوعية مبادئ وفشلت اصبح للرأسمالية مبادئ وقيم نجحت نسبيا وستفشل لا محالة يبقى للاسلام المبادئ الحقة والقيم العالية لو طُبقت لعم العدل والسلام لكننا - للاسف - نلهث خلف تلكـ الفقاعات الغربية كالحرية والديموقراطية وحقوق ...... يبقى المذاق الاصلي والرائع قولكـ ابو خليل .. مذاق أخير: لا تسحرك المفردات العصرية ويبهرك حضورها كـ"الديمقراطية" "العدل" كلمة قديمة وأصيلة.. لم تضع مسحوق تجميل أو بودرة أساس!! شكرا لمذاق مواضيعكـ الراقية
|
|
09-09-2013, 06:17 PM | #7 | |
عضو شرف
|
اقتباس:
الشيوعية و الرأسمالية ، ينحدرون من معلم كبير اعلى درجاته هي : 33 ولك أن تبحث عن العضو رقم : 1 لا يحزننا المسميات و الترجيديا، أكثر حزناً أننا نعلم و لا نفعل سوى الكلام ..! سيظهر الله نصره لكن ليس برجال هذا اليوم .. انما رجال يعاهدون الله بحق و إخلاص .. دمت ودام قلمك و حضورك ، ممتن جداً ! |
|
أنا أفكر ، إذاً - أنا موجود - ..!
|
09-21-2013, 01:35 AM | #8 |
|
من الطبيعي أن القانون ضروري وأن الـمساواة أمام القانون واجبة غير أن وجود القانون وحده غير كاف ما لـم تتوفر الـمناخات الـمناسبة لتطبيقه بفعالية خاصة توفر الوعي الاجتماعي الكافي هذا فضلاً عن كون القانون لا يطبق بالتساوي وهنا تنعدم الديمقراطيه في كثير من الـمجتمعات النامية نظراً للتمييز القائم على أسس مثل الثروة والجاه والواسطة فوجود قانون يقول إن الانتخابات مفتوحة ومتاحة أمام الجميع شيء إيجابي لكنه لا يعني أن ذلك سيحدث بالفعل خصوصاً عندما تكون القضية مرتبطة بعادات وتقاليد عبارة ديمقراطيه مجرد عبارة دارجه بزعم الانصاف وهذا انصاف البشر المزعوم
الانصاف والعدل من صفات خالق البشر وقد يكون وجوده شبه مستحيل في الواقع فائق احترامي |
|
09-21-2013, 02:49 AM | #9 | |
عضو شرف
|
اقتباس:
براءة انثى .. لايمكن ان نتعدى ونتجاوز عدل الخالق سبحانة جل في علاه .. وايضاً نحن نستمد بهذه الصفة في حياتنا بقدر ما نستطيع حين يأخذ الحديث منطلق الواقع فنحن امام مساحة مفتوحة ! لكن بمكاننا ان نطبق بعض منها على الحياة الشخصية نوعا ما هنا لايمكن ان نقول مستحيل ! شاكر تواجدك وحضورك ، تحيتي وتقديري . |
|
أنا أفكر ، إذاً - أنا موجود - ..!
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|