#1
|
|||||||||
|
|||||||||
التفاؤل الايجابي ..
التفاؤل الإيجابي من صفات المسلم.. رغم كل الظروف الرياض - خاص بـ «الجزيرة»: التفاؤل يدفع الإنسان لتجاوز المحن، ويحفزه للعمل، ويورثه طمأنينة النفس وراحة القلب.. والمتفائل لا يبني من المصيبة سجناً يحبس فيه نفسه، لكنه يتطلع للفرج الذي يعقب كل ضيق، ولليسر الذي يتبع كل عسر.. وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم إماماً في التفاؤل والثقة بوعد الله تعالى.. وعلى النقيض من ذلك التشاؤم الذي يدفع صاحبه إلى التطير وضعف الإيمان وعدم الثقة بالله، وفي الحديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه الفأل)، وما حمد التفاؤل إلاّ لأنه يدفع الإنسان إلى المضي قدماً في إنجاز أعماله، ويطرد عن النفس اليأس لينبعث صاحبها ويعمل في جد واجتهاد، فإذا بطل هذا فلا تفاؤل على الحقيقة، متخصصتان في العلم الشرعي بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن تحدثتا عن تنمية روح التفاؤل الإيجابي في الفرد المسلم. سر في القلب بداية تقول د.هناء المطوع أستاذ الفقه المساعد: إن التفاؤل: أمل, وطمأنينة وسكينة، ورضا عن الخالق، وإيمان برحمة الله ولطفه، وثبات للقلب وإشراق للوجه, وعمل صالح مبرور, وسر في القلب يترجمه العمل الدؤوب للوصول إلى الهدف المنشود, ورحمة من رحمات ربنا تضيء الدرب وتشرح الصدر, وتزيل الهم وتعين على نوائب الدهر, وهو خلق حسن لايقدره إلا من ضاقت عليه نفسه وتواطأت عليه المدلهمات, كما أنه سمة المبدعين, وسجية العظماء, وهو روح الدنيا وطعمها، ودفقة من الثقة تسري في النفس لتقول لصاحبها:إن الخير قادم. وقدمت د. هناء المطوع وصايا عملية لأجل تنمية هذه الروح الطيبة.. ومنها: 1) أن ينظر المرء إلى الماضي بنظرة الدارس المستفيد والناقد الذي يؤصل للمستقبل متجاوزاً عثرات الأمس, ومعتزا بتجاوزها لا المتشائم المكفهر الذي يرى في كل خير شراً وفي كل إنجاز هفوة. 2) أن يوطن نفسه على تقبل الخسارة - إن حصلت مع تفاديه لها - بل يتوقعها ويخطط للخروج منها بأقل نسبة ممكنة. 3) أن يؤسس منهجه على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعطر مسيرته بسيرته ،حيث كان يؤمن بمعية الله في لحظة تخلى عنه فيها كل قريب وخذله كل ناصر (لا تحزن إن الله معنا). 4) أن يحسن الظن بمن بيده ملكوت كل شيء.. أليس هو العلم؟ القدير؟ الرحيم؟ الحكيم؟ إذن فلم لا يحسن به ظنه وهو يقول (.. فليظن بي ما شاء) حديث صحيح . 5) أن يختـار بيئة المتفائلين في عمله وصداقاته واختلاطه وتعاملاته ما استطاع إلى ذلك سبيلا، وعلى أقل تقدير يتحاشى المثبطين من الجبناء وذوي العزائم الخائرة (فرّ من المجذوم فرارك من الأسد) حديث صحيح. 6) أن يقدم لذاته رسائل إيجابية: أنا قادر على إنجاز هدفي بإبداع، الحمد لله لقد منحني ربي مواهب عظيمة،لا ضير عليّ فالآلام محاضن الآمال - وهذه الأخيرة اقتبستها من عنوان محاضرة للدكتور: ناصر العمرـ، وهكذا فحديث النفس يؤنسها ويثبتها ويحفزها . 7) أن يعيش حياة المتفائلين واقعاً معاشاً في صغائر أموره قبل كبارها، وهذه أعلاها مرتبة وأميزها أثراً (إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم) 8) أن يستشعر أنه بذلك يتعبد ربه بهذه العبادة الجليلة: إحسان الظن والتفاؤل واليقين ولو كانت كلمة طيبة (.. ويعجبني الفأل: الكلمة الحسنة، الكلمة الطيبة) رواه مسلم. عدم الاستسلام وبدأت د. ناهدة عطا الله الشمروخ أستاذ الفقه المساعد حديثها بقول الله ـ جلّ وعلا ـ في كتابه العزيز: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً، فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً }الشرح 5-6، قال المفسرون: ولن يغلب عسرٌ يسرين. ففي هذه الآية الكريمة بشارة للمسلم وإرشاد له بألا يستسلم للأحزان أو لتوالي المصائب عليه، فما ابتلاه عز وجل إلا ليختبر صبره وإيمانه، وإلا ليكفّر عنه سيئاته وليرفع درجاته، وإلا فالله عز وجل أرحم بنا من رحمة الأم بولدها وأعظِم بها من رحمة! ولقد ادّخر سبحانه وتعالى تسعًا وتسعين جزءًا من هذه الرحمة ليوم القيامة وأنزل جزءًا واحدًا فقط، به يتراحم الخلق من بني آدم والبهائم والدواب. فمن هذا المنطلق ينبغي على المسلم أن يتفاءل وينظر للحياة ولما يعتريه من عقبات وعوائق فيها بنظرة واقعية غير مبالغ فيها فقلّما ينجو أحد من ذلك، فإن تعثر في سيره وسقط، فلينهض وليعاود السير حتى يصل لهدفه ومبتغاه، ولن يضره ما أصابه فـ»الضربة التي لا تقتلك ستزيدك قوة». ولنا في سيرة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته البررة خير قدوة فمن طائفةٍ مستضعفةٍ من قبل قومهم ومشرّدة من ديارهم إلى خلفاء وملوك وفاتحين وصلوا لكافة أصقاع الدنيا ونشروا مبادئهم وسيرتهم العطرة العدل والمحبة والسلام، فدخل الناس في دين الله أفواجًا ولله الحمد والمنّة. *
شيخه نوااره بسمه المشرفات على مجلة بني عمرو في صوره تذكاريه هههههههه |
02-10-2012, 04:02 PM | #7 |
عضوة قديرة وصاحبة مكانة بالمنتدى
|
شكرا لتواجدكم جميعا و لا هنتوو ..
|
*
شيخه نوااره بسمه المشرفات على مجلة بني عمرو في صوره تذكاريه هههههههه |
02-11-2012, 11:36 PM | #8 |
|
كل التقدير لك على هذا الموضوع القيم
|
لا تــأسفن على غــــــــــدر الزمـان لطالما رقصت على جثث الأســــــــود كــــــلابُ لا تحسبنّها برقصها تعلو علـــــــى أسيادها تبقى الأســـود أســــودُ والكــلاب كــــلابُ |
02-12-2012, 10:14 PM | #9 |
عضوة قديرة وصاحبة مكانة بالمنتدى
|
هلابك اخوي و لا هنت ..
|
*
شيخه نوااره بسمه المشرفات على مجلة بني عمرو في صوره تذكاريه هههههههه |
02-13-2012, 10:44 PM | #10 |
عضوة قديرة وصاحبة مكانة بالمنتدى
|
طرح قيم
يعطيك الف عافية |
لسّت سيئة جداً
كـمـآ انني لست ملآك . . ! فـ منِ سيقذفني بالسوء فـ ليتمهل ! وِ من سينزهني عنُ كل شي ، فـ ليحترس ! لدي ذنوب صَغيره يجهلها آلجميع . . ويعلمهآ : الخآلق وَحده |
02-14-2012, 02:37 AM | #11 |
إداري سابق
|
طرح رآئــع غــاليتي
احسنتِ بإختيــآرك جعله الله بميزآن حسنــآتك ولا حرمك الله الأجــر دمتي بحفظ الرحمن ,,’’,,’’,, |
|
02-15-2012, 09:49 PM | #14 |
عضوة قديرة وصاحبة مكانة بالمنتدى
|
ششكرا لتواجدكم جميعا و لا هنتوو ..
|
*
شيخه نوااره بسمه المشرفات على مجلة بني عمرو في صوره تذكاريه هههههههه |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
التغيير الايجابي من أين يبدأ ؟ الديناميكية؟؟؟ | ابو زياااد2009 | مواضيع الحوار والنقاش | 4 | 08-11-2012 03:13 AM |
مكافأة الانسان الايجابي !! | سد الوادي | المواضيع العامة والإخبارية | 12 | 09-02-2011 01:36 AM |
التفكير الايجابي | ابوليلى المهلهل | المواضيع العامة والإخبارية | 7 | 02-17-2010 11:56 AM |
التاثير النفسي الايجابي و السلبي لبعض الاغذيه | نواااااره | الطب والعـلوم | 11 | 01-31-2010 10:53 PM |
التفائل | صيهم | مجلس الأعضاء | 0 | 10-24-2004 03:17 AM |