#1
|
||||||||||
|
||||||||||
تجربه أنسانيه..
السعي في قضاء حوائج الناس من الأخلاق الإسلامية العالية الرفيعة التي ندب إليها الإسلام وحث المسلمين عليها ، وجعلها من باب التعاون على البر والتقوى الذي أمرنا الله تعالى به فقال : " وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ".. وكما قال رسول الله صل الله عليه وسلم : )أحب الناس إلى الله أنفعهم ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف كربة عنه ، أو تقضي عنه دينا ،أو تطرد عنه جوعا ،ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في المسجد شهرا ).. صناعة المعروف خصلة جليلة وخلّة كريمة ، وهي خدمة الآخرين وقضاء حوائجهم المختلفة ونفعهم بصور النفع المختلفة ، كالإطعامِ ، وسداد الديون ، وعلاج المريض الفقير المحتاج ، والإصلاحِ بين المتهاجرين ، وبذل الشفاعة ، والسير في المصالح التي يحتاجها الناس.. واليوم سأحكي لكم عن قصة إنسان بسيط ، عاش بين كنف عائلة بسيطة ، وترعرع في منزل متواضع وبسيط ، وفي مجتمع كله بساطة ، هذا الإنسان البسيط عاش في أحد أحياء جدة البسيطة التي كان ميزة أهلها التكافل والترابط والتعاون.. هذه البساطة جعلته قريب من البسطاء المساكين، فعاش معهم أفراحهم وأحزانهم وهمومهم ومشاكلهم.. بحمد لله وبتوفيقه كان هذا الإنسان يسعى جاهداً لحل بعض مشكلات الحي الإنسانية والأخلاقية والاجتماعية والمادية وخاصة ممن يعرف أن حالتهم المادية صعبة من علاج أو تسديد ديون أو غيره ، عن طرق إرسال الرسائل عن طريق الجوال والبريد الإلكتروني للموسرين أصحاب الأيادي البيضاء.. قال لي في بداية قصته : أن إغاثة الملهوف وقضاء حوائج الناس وإدخال السرور عليهم وخدمة الآخرين ، بالفعل هي من أعظم العبادات ، أتقرب بها إلى الله ، وأتحبب بها إلى الخلق ، وأشعر من خلالها بسعادة غامرة وقلب مطمئن ، حينما أدخل السرور وأرفع الغم والهم عن مكروب أو ملهوف أو محزون بشفاعة مني.. يقول هذا الإنسان البسيط الكثيرين كانوا يبدون تأييدهم لي لنشر تلك القضايا والاستمرار ليتمكن الميسورون مساعدتهم خصوصا من يعترف أنهم يجهلون وجود حالات كهذه ، وأن علموا بوجودها لا يعرفون أين وكيف يساعدونهم ، فكانت تلك الرسائل سبيلهم لنيل الأجر والثواب لي كشفاعة ولي صاحب المال بالإنفاق.. ثم يتابع حديثة بقوله : تخيل كم تكون سعادتي بسخاء الأيدي البيضاء عندما أجدهم مباشرة يبادرون بالإيصال وبإرسال الرسائل لمساعدة المحتاج الفقير أو ذلك المريض الذي لم يجد قيمة علاجه.. وأردف قائلاً : كان بعض الزملاءيسخر مني وباستمراري في طرح هذه القضايا قد يسبب لك الإحراج لكن قلت بكل ببساطة لا ضير مادام أني أمشي في قضاء حوائج الناس.. وقال لي : أحدهم عرض علي مستهزئاً ، أن ضع حصالة على مكتبي وفي منزلي لجمع التبرعات لكل من زارني ، وإن كنت حقيقة وجدتها فكرة لن أتورع عن تطبيقها إنكان وراءها مساعدة الغير ونيل للأجر.. وقال في خاتمة كلامه : اليوم ورغم استمراري في قضاء حوائج الناس أجد صعوبة بالغة إيجاد متطلبات الكثيرين ممن يلتجئون إلي من الفقراء ، لا أجد حقيقة ذات الروح المعطاء من الناس كما كان سابقاً.. وخلاصة مقاله هذا الإنسان البسيط : ما بالنا لا نرحم بعضنا بعضا ويساعد كل منا الآخر ولو بالقليل ، أم أصبحنا جميعا فقراء ،فقراء مال .. وفقراء أخلاق.. ومضة : يقول سيد قطب رحمة الله عليه : فالناس في حاجة إلى كنف رحيم ، وإلى رعاية فائقة ، وإلى بشاشة سمحة ، وإلى ود يسعهم ، وحلم لا يضيق بجهلهم ، وضعفهم ونقصهم في حاجة إلى قلب كبير يعطيهم ولا يحتاج منهم إلى عطاء ، ويحمل همومهم ولا يعينهم بهمه ، ويجدون عنده دائمًا الاهتمام والرعاية والعطف والسماحة والود والرضا ، وهكذا كان قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والصالحين.. |
01-22-2012, 08:31 PM | #2 |
|
تجربه رائعه
اسأل الله الايحرمه الاجر وان يبارك فيه.. وهذا الشخص ومن مثله هم اشباه ابو بكر وعمر عندما كانو يقضون حوائج كل محتااج.. سلمتي ويعطيك الف عاافيه.. وودي.. |
|
01-22-2012, 09:43 PM | #3 |
عين على بني عمرو
|
جميل ذلك الاسلوب وجميل ذلك التعامل والاجمل من ذلك كُله أن نجد كم هائل ممن يمتلكون تلك المواصفات والصفات
وأن يبتسم من أجلك محتاج فإبتسامته حاجتك الى السعاده بارك الله فيك ولاعدمنااك إحترامي |
|
01-22-2012, 09:48 PM | #4 |
قلم نشيط
|
كثر الله من أمثاله في كل المجتمعات الإسلاميه
وفي مجتمعنا خاصه وهذه من أنبل الصفات وأفضلها جزاه الله خير من كانت هذه صفاته وأعماله شكرا لك |
|
01-23-2012, 01:07 AM | #5 |
عضوة قديرة وصاحبة مكانة بالمنتدى
|
تجربه راقيه جدا ..
قال صلى الله عليه و سلم : ( أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس ، و أحب الأعمال إلى الله عز وجل
سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربة ، أو يقضي عنه ديناً ، أو تطرد عنه جوعاً ، و لأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إليّ من أن أعتكف في هذا المسجد ، ( يعني مسجد المدينة ) شهراً ، و من كفَّ غضبه ستر الله عورته ، و من كظم غيظه ، و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة ، و من مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام ) |
*
شيخه نوااره بسمه المشرفات على مجلة بني عمرو في صوره تذكاريه هههههههه |
01-24-2012, 02:50 PM | #8 |
عضوة قديرة وصاحبة مكانة بالمنتدى
قصيده كُـنتَ شآعرها
|
أسعدني تواجدكم بمتصفحتي يالغوالي شاكره مروركم الذي زاد موضوعي تألق لاحرمت اطلالتكم.. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اطياف أنسانيه ملونه | soosoo | قسم الأسرة والمجتمع | 6 | 02-21-2010 01:51 AM |
تجربه | فايز العمري | كمبيوتر | 4 | 11-17-2002 03:18 AM |